جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-08-2015
• نقلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقارير عن قيام خفر السواحل في اليونان بإغراق قارب للاجئين سوريين بينهم نساء وأطفال، وقالت الصحيفة إن صيادا تركيا قد صور الواقعة التي ورد أنها حدثت منذ أيام بالفيديو وحصلت وسائل إعلام تركية على نسخة منه، وأشار التقرير إلى أن القارب المطاطي غرق بعدما أُطلق نحوه ما يشبه الرمح الطويل فور مغادرته الساحل التركي واقترابه من السواحل اليونانية، بحسب صيادين شهدوا الواقعة، وصور أحد الصيادين القارب الذي فرغ من الهواء وبدأ في الغرق وعلى متنه نحو 50 سوريا تم انقاذهم فيما بعد من قبل خفر السواحل التركية، وقالت الصحيفة إنه لم يتسن التأكد من صحة المقطع المصور من جهة مستقلة، وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت مع مسؤولين بخفر السواحل في جزيرة كوس اليونانية بشأن الواقعة ولكنهم نفوا علمهم بها.
• أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن رهائن من النسوة لدى تنظيم الدولة تعرضن للاغتصاب، وأن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي استعرض نساء معتقلات في منزل خاص بسوريا واغتصب عددا منهن بمن فيهن الأميركية كايلا مولر، ونسبت الصحيفة إلى عائلة مولر -التي قضت قيد الاعتقال لدى تنظيم الدولة في فبراير/شباط الماضي- القول إن مسؤولين استخباريين أبلغوها أن البغدادي اغتصب ابنتهم بشكل متكرر وأنها تعرضت للتعذيب وكانت ملكا للبغدادي، وأشارت الصحيفة إلى أن مولر تعرضت للاختطاف في حلب بسوريا في 2013، وأن تنظيم الدولة سبق أن أعلن أن الرهينة الأميركية الشابة مولر قضت في غارة جوية شنتها المقاتلات الأردنية، وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات عن الضحية الأميركية تتناقض مع الخطاب الذي أرسل إلى أسرتها العام الماضي الذي تضمن أنها تلقى معاملة جيدة من جانب خاطفيها.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغازي دحمان بعنوان "صناعة عناصر التسوية في سورية"، الكاتب أشار إلى أن جميع الأطراف المعنيّة بالأزمة السورية تدرك أنّ الوضع الحالي لا يشكّل فرصة لصناعة تسوية في سورية، نظراً لحجم التعقيد الذي تنطوي عليه الأزمة وعدم وضوح الصورة، مبرزا أن محاولة هذه الأطراف استثمار مناخ التقارب الحاصل بينها على هامش مفاوضات النووي، يدفعها إلى محاولة تنشيط الحراك حول الملف السوري، أو أقلّه إبقاء المسألة مطروحة، ولفت الكاتب إلى أن أطراف هذا الحراك استنتجت من خبرتها السابقة بأنّ التسوية لن تحصل لمجرد حضور أطراف الصراع إلى جنيف أو موسكو، مبينا أنها ليست سوى تكتيكات يمارسها الطرفان لتحسين مواقعهما الديبلوماسية، ورأى الكاتب أن الحراك الدولي يذهب باتجاه صناعة عناصر التسوية، ونوه إلى محاولة بناء عناصر محدّدة تساهم في إنتاج عملية التسوية، موضحا أن هذه العناصر تتمثل أولا: بوجود طرفين مستعدين للتفاوض وثانيا: وجود خريطة طريق للتسوية، وثالث تلك العناصر انخراط القوى الكبرى باتصالات مع إيران تمهيداً لتعديل موقفها أو التوصل أقله إلى صيغة مقبولة معها، وفي المقابل اعتبر الكاتب أن العائق الأكبر الذي يقف في مواجهة هذا التكتيك أنه يأتي متأخراً لدرجة أنه لا يصلح لتحقيق اختراقات مهمة في جدار الأزمة السميك، إضافة إلى أن بؤرة هذا التحرك تنطوي على محاولة صناعة أوراق ضاغطة على أطراف الصراع وقادرة على تحريك مواقفهم ومواقعهم في الأزمة، وهو أمر تجاوزته ظروف الأطراف الميدانية التي تكيّفت بدرجة كبيرة مع الواقع وصنعت لنفسها مصادر تمويل في إطار اقتصاد الحرب ومصادر دعم بشري من البيئات المفقرة بازدياد يكفيها للقتال مدداً زمنية أطول حتى لو ضمن مساحات أضيق، وخلص الكاتب إلى أن المشكلة تكمن في أن صناعة عناصر التسوية هي نفسها قد تكون عناصر لزيادة تفجير الأزمة واستدامة الحرب، وأي خطأ بسيط في المقادير ودرجة الحرارة قد يحرق التسوية بدل إنضاجها.
• في صحيفة النهار اللبنانية كتب سميح صعب أن روسيا وإيران تسعيان إلى أخذ الأزمة السورية في منحى آخر غير الذي تتمترس فيه الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر منذ أربع سنوات ونصف سنة ألا وهو تغيير نظام بشار الأسد، وأشار الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان "الاخفاق في تجاوز الأسد" إلى أن روسيا و إيران لا تبدوان في وارد المضي في المقايضة، لأنهما تدركان أن التخلي عن الأسد لن يقود إلى حل في سوريا، بل سيشكل مرحلة أخرى من مراحل الحرب السورية، خصوصاً أن البديل من الأسد ليس متوافراً في الوقت الحاضر، معربا عن اعتقاده بأن إزاحة الأسد لن تسهم إلاّ في تقوية شوكة الجهاديين من "داعش" و"القاعدة"، ورأى الكاتب أن البحث عن "مناطق آمنة" سواء على الحدود التركية أو على الحدود الأردنية أو سعي إسرائيل إلى توسيع احتلالها للجولان، كلها خطوات تنم عن عدم ثقة بأن الحل بات قريباً في سوريا على رغم أن الرابح الوحيد على الأرض السورية هم الجهاديون الذين تخشاهم كل الدول على أراضيها ولا تفعل شيئا لكبحهم في سوريا أو في العراق، معتبرا أن كل الحلول المطروحة غربياً أو خليجياً أو تركياً، لا تؤدي إلى شيء سوى دفع "داعش" نحو دمشق.
• كتبت جريدة الدستور الأردنية أن الأردن أمام سيناريوهين إزاء القذائف السورية التي تتساقط على مناطقه القريبة من سوريا، أحدهما أن يقوم بترحيل مواطنيه الذي يعيشون في مناطق محاذية لسوريا، وإما أن يقيم منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، لحماية مواطنيه أيضا، ورأت الجريدة، في مقال لها، أن السيناريو الأول مكلف وصعب، لأن عدد السكان كبير، والسيناريو الثاني أكثر حساسية، لأنه سوف يستدعي أيضا ترحيل السكان احتياطا، وأي بدء بهذا السيناريو سيؤدي إلى اشتداد العمليات العسكرية، وزيادة سقوط القذائف ربما، مشيرة إلى أن الأردن الرسمي يتجنب الكلام علنا عن مثل هذا السيناريو، لاعتبارات كثيرة، لكن الأرجح من ناحية تحليلية، أن عين الأردن على أنقرة وما ستفعله بشأن نياتها إقامة منطقة عازلة شمال سوريا.
• رأت صحيفة الوطن السعودية، أن الإصرار الروسي على بقاء بشار الأسد على رأس الحكم في سورية، لن يسهم إلا في تمديد عمر الأزمة إلى أجل غير مسمى، وقالت إن هذا ما يدركه الجميع ويرفض الروس الاعتراف به، ورحيل الأسد سواء بشكل مباشر أو بشكل مرحلي متسارع كان ومازال مسألة حتمية لإنهاء الأزمة، واعتبرت الصحيفة أن رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أول من أمس في موسكو الاقتراح الروسي بتشكيل ائتلاف جديد ضد المتطرفين يضم الجيش السوري، يأتي منطقياً، لأن الفكرة تحتوي ضمنياً على بقاء النظام الحالي بهيكلته التي دمر بها البلد مع ترميمه بأعضاء من أطراف أخرى، سوف تحسب لاحقا كجزء من القوى التي شاركت في الخراب.