جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-08-2015
● جولة في الصحافة ٢١ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-08-2015

• أفردت صحف الديلي تلغراف البريطانية مساحة واسعة للحديث عن عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي أعدمه تنظيم "الدولة الاسلامية" في مدينة تدمر السورية، وقال الكاتب "دان شو"، وهو مؤرخ ومقدم برامج، إنه سافر إلى تدمر السورية عام 2009 وإنه كان قد سمع عن العالم السوري خالد الأسعد وكيف أنه وهب حياته للمدينة، ويقول شو إن الأسعد، بعد ما حدث، قدم بالفعل حياته من أجل للمدينة، منوها إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أمسك بالأسعد وعذبه وقتله ومثل بجثته بطريقة وحشية عدمية، وبين الكاتب أن جريمة الأسعد كانت أنه رفض الافصاح عن الأماكن التي خبأ فيها الأثار الثمينة التي يمكن نقلها للحفاظ عليها، وتبين أن هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم أوصاف المقاتلين في حرب مقدسة ليسوا سوى لصوص، ويقول الكاتب إنه كما تبدو وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية" من عصور أخرى، تبدو بطولة الأسعد من عصور أخرى، ففي عصر يتنقل فيه الجميع بشكل سريع صمد الأسعد في مكانه، وفي عالم يمجد قيمة التقدم الفردي، مات الأسعد من أجلنا، وكان لديه إيمان لا يتزعزع بأهمية حماية الكنوز التي تركها لنا الأسلاف، ولفت الكاتب إلى أن الأسعد ينتمي إلى نخبة من الناس هي التي تدافع وتحمي، وقت الأزمات، الكتب والآثار والوثائق الإنسانية من أجل الأجيال القادمة.


• كشفت صحيفة حرييت التركية عن أن اتفاق انجيرليك الموقع بين كل من تركيا وأمريكا تضمن القضاء على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة بين جرابلس واللاذقية شمال سوريا والتي يبلغ عرضها 45 كيلومترًا وطولها 98 كيلومترًا وتسليمها للجيش السوري الحر ومراقبتها، وزعمت الصحيفة في خبرها أنه وفقًا لاتفاق "إنجيرليك" المبرم بين تركيا وأمريكا؛ الذي يسمح للطائرات الأمريكية باستخدام القاعدة الجوية في مدينة أضنة جنوب تركيا، يمكن للجيش الأمريكي استخدام القواعد الجوية الموجودة في كل من مدن بطمان وديار بكر ومالاطيا إلى جانب قاعدة إنجيرليك، وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر أن تقوم الدولتان المزمع تعاونهما من أجل القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا بشن عمليات جوية على معاقل التنظيم في مرحلة القضاء عليه، إلى جانب دعم قوات المعارضة السورية، ومن المخطط له، حسب الاتفاق المبرم بين الدولتين، أنه عقب سيطرة قوات الجيش السوري الحر على تلك المنطقة سيتم إرسال اللاجئين السوريين الموجودين حاليًا في تركيا إلى هذه المناطق ووضعهم في المخيمات الموجودة هناك، وبحسب الصحيفة، لا يشتمل الاتفاق الخطي الذي تم الموافقة عليه من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي باراك أوباما على أية عناصر متعلقة بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، إلا أن وفد الجانبين توصلا إلى اتفاق شفهي بخصوص عدم مرور قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى غرب نهر الفرات وعدم استيطان قوات هذا الحزب أو قوات النظام في المناطق التي سيتم إفراغها من تنظيم "داعش"، كما أوضح الجانب التركي لكل من الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقراطي أنه سيتم التدخل ضد الحزب الكردي في حال استهداف تركيا (دون الهجوم عليها) والمرور إلى غرب الفرات.


• في صحيفة الشرق الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسام عيتاني بعنوان "الغوطة: العدالة المُؤجّلة"، تطرق فيه إلى الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد بحق أهالي الغوطة الذين قتلوا بغاز السارين ليلة 21 آب (أغسطس) 2013، واعتبر الكاتب أن جريمة الغوطة الكيماوية لا تقل عن أنها فضيحة مشهودة لكل المؤسسات الدولية التي قامت على أساس حماية المدنيين من أهوال الحروب والدفاع عن الضعفاء من بطش الأقوياء، وشدد على أن هذه الجريمة تمثل فضحية لقيم "حقوق الإنسان" و"العدالة الدولية" و"القانون الدولي الإنساني"، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنه بعد آب 2013 والطريقة المشينة التي طوي فيها ملف السلاح الكيماوي الذي يملكه النظام السوري، بات من الملح إعادة النظر في كل الأسس التي تستند إليها سياسات العالم الحديث الذي أسفر للمرة الألف عن وجهه كعالم ذئبي يفترس فيه الأخ أخاه من دون رادع ولا خشية، وأبرز أن هذه الجريمة التي سقط فيها أكثر من 1400 مدني قد أظهرت فضيحة ثانية، هي فضيحة المعارضة السورية التي عجزت عن تجاوز انقساماتها التافهة والعصبوية، والارتقاء إلى مستوى تضحيات السوريين العاديين الذين لم يغادروا قراهم وبلداتهم لأسباب ليس أقلها وجاهة الفقر والحاجة، مشددا على أن عجز المعارضة عن امتلاك أي قدرة على الردع، المادي أو المعنوي، ترك النظام يمعن في جرائمه مستفيداً، سواء بسواء، من ضحالة رد فعل المعارضة والنفاق الدولي الذي سمح له بمواصلة جرائمه مقابل تسليم الترسانة الكيماوية.


• كتبت صحيفة الشرق الأوسط حول التحولات الميدانية الكبرى في سوريا خلال شهر آذار/ مارس الماضي، ولفتت إلى أن القوات الحكومية تراجعت أمام قوات المعارضة في الشمال، إثر سيطرتها على القسم الأكبر من محافظة إدلب، بينها مركز المحافظة، والتمدد باتجاه أطراف سهل الغاب، فضلا عن تحقيق تقدم طفيف على جبهة حلب، بينما تقدمت قوات المعارضة على جبهة ريف درعا الشرقي، ما أتاح لها السيطرة على المنطقة والوصول إلى تخوم السويداء، وتضيف الصحيفة، أنه منذ ذلك الوقت، تهاجم قوات المعارضة مدينة درعا، في محاولة لإقصاء قوات الأسد عنها، وقطع طريق دمشق، بينما تواصل قوات المعارضة هجماتها في الشمال، للتقدم باتجاه مناطق سيطرة العلويين، وتنقل الصحيفة عن مصدر في المعارضة السورية أن تراجع قوات النظام يعود إلى حجم انتشارها على الجبهات التي تتخطى الثمانين نقطة احتكاك، فضلا عن الاستنزاف في الجبهات منذ أربع سنوات، والإحجام عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وهو ما أقر به الرئيس السوري في آخر خطاباته، وبحسب الصحيفة، فقد باتت سوريا، بعد أربع سنوات على الأزمة، منقسمة إلى خمسة كيانات مسلحة، أولها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها، وثانيها تنظيم "داعش"، وثالثها جبهة النصرة (وهو ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، ورابعها فصائل الجيش السوري الحر المتشرذمة، وخامسها القوات الكردية، وبحسب الصحيفة، فقد بدأت جبهة النصرة تستعيد بعضا من مناطق نفوذ لها، في الأشهر الأخيرة، بدءا من تصفية خصومها في الشمال، وتنفيذ ضربة كبيرة للقوات الحكومية بسيطرتها على قاعدتين عسكريتين ضخمتين للقوات النظامية في ريف معرة النعمان، في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لتفتح الطريق باتجاه ريف حماة الغربي ومدينة إدلب، بمشاركة حلفائها في جيش الفتح، ولتطرد القوات النظامية من معقل أساسي لطالما حال دون تقدم المعارضة إلى ريف حلب الغربي.


• في صحيفة النهار اللبنانية تتساءل روزانا أبو منصف: ماذا يعني بيان مجلس الأمن حول سوريا؟، ولفتت الكاتبة إلى أن البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي دعماً لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا لا يتمتع بقوة الالزام، ولا يندرج تحت الفصل السابع بما يسمح لمجلس الأمن باللجوء إلى اجراءات لفرض قراراته، ورأت الكاتبة أن أهمية البيان ليست في تقديم الدعم لمبادرة دو ميستورا بل في كونه المنبر الذي يحدد مسار الأمور بالنسبة إلى الوضع السوري، مبرزة أن البيان أعاد الاعتبار أولاً لبيان "جنيف 1" من خلال الدعوة إلى اقامة هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها الصلاحيات التنفيذية كافة ويتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك من ضمن استمرارية المؤسسات، واعتبرت الكاتبة أن الاتفاق الأميركي الروسي على هذا المبدأ هو الأهم ويؤكد أن هناك اتفاقا متجدداً بين القوى الكبرى على هذا المستوى، وأضافت أنه ينزع من يد إيران ورقة أفكار أو مقترحات كانت تود عرضها على الأمم المتحدة.


• قالت صحيفة الشرق السعودية إنه كلما ازدادت وتيرة المفاوضات السياسية حول سوريا، ازداد بشار الأسد ضراوة، وشدد في طغيانه على شعبه، وكثف غاراته الجوية عليهم وكأنه ينتقم منهم لأنهم لا يريدونه، وأكدت الصحيفة أن بشار الأسد لو لم يلحظ أن هناك قوى تسانده لما وصل به الحال إلى ما وصل إليه، حيث أن المفاوضات والمشاورات والمؤتمرات والاجتماعات الثنائية والثلاثية جميعها تؤجل وتراوغ، وشدد الصحيفة على أنه قد آن للإنسانية أن تتحرك لتعيد لهذا الشعب المنكوب حقه في العيش بسلام وطمأنينة، وآن للعالم أن يقف في وجه المراوغات الدبلوماسية ويقول: كفى.


• أشارت صحيفة المدينة السعودية إلى نجاح مجلس الأمن في تبنيه خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في فرض تشكيل هيئة حكم انتقالية تتولّى إدارة البلاد، وبينت أن المؤشر الأكبر لهذا التغيّر يتمثّل في توافق المواقف -لأوّل مرّة- بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حيال الأزمة، بما يدعو إلى التفاؤل بأن الحل السياسي بات قريبًا إلى الواقع أكثر من أي وقت مضى، وشددت الصحيفة على أهمية هذا التغيّر في الموقف الروسي، مبرزة أنه يعني بأن الوقت قد حان لتنفيذ بيان جنيف -1 الصادر في يونيو 2012 وأنه لا مكان للأسد، لا في المرحلة الانتقالية، ولا بعدها.


• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن الأزمة السورية دخلت منذ أسابيع مسار الحل السياسي، حيث تم تكثيف الاتصالات والاجتماعات وطرح الأفكار بين أكثر من عاصمة إقليمية ودولية، إضافة إلى جهود أخرى تبذل وراء الكواليس في مجلس الأمن وعواصم القرار، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدينامية تدفع في اتجاه طرح الكثير من التساؤلات حول النتائج المتوقعة ومآلاتها وشكل الحل المتوقع، واعتبرت أن التوصل إلى الحل يتطلب جهدا مضاعفا للتوصل إلى قواسم مشتركة، كما يتطلب المزيد من المعاناة الداخلية حيث ستتصاعد وتيرة المواجهات العسكرية والمواقف السياسية المتصلبة وعالية الشروط، وذلك من اللوازم المفترضة لأي مفاوضات، من أجل تجميع الأوراق وتحسين الشروط عندما يحين موعد الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ