جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-08-2015
● جولة في الصحافة ٢٢ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-08-2015

• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن سيطرة نظام بشار الأسد على الأراضي السورية تراجعت بشدة لصالح مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات معارضة مسلحة أخرى حتى أصبح يسيطر فقط على سدس بلده، وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة "آي اتش أس جاينز إنتيليجنس" البريطانية التي تضم مستشارين متخصصين في شؤون الدفاع كشفوا مؤخرا عن حجم تراجع نفوذ القوات السورية حيث انكمش حجم الأراضي التي تقع تحت السيطرة الكاملة لها بنسبة 18 % منذ يناير/كانون الثاني فقط، وأضافت أن "النظام السوري" سخر كافة امكانياته لدعم دفاعات العاصمة دمشق واللاذقية على الشريط الساحلي على البحر المتوسط حتى أصبح نطاق سيطرة الأسد داخل البلاد لا يزيد عن حجم دولة بلجيكا، ونقلت الصحيفة عن كولمب ستراك محلل شؤون الشرق الأوسط في المجموعة المتخصصة في شؤون الدفاع قوله إن الأسد لا يستطيع تحمل تكلفة خسارة هاتين المنطقتين تحديدا، وأشارت التايمز إلى أن عداد الجيش السوري انخفض بنسبة 50% مقارنة بما قبل الحرب الأهلية حيث كان قوام الجيش يصل إلى 300.000 جندي، واستخلص ستراك أن الأسد لن يكون بمقدوره الاستمرار لفترة أطول، مشيرا إلى أن الباقين في الجيش معظمهم من صغار السن الذين ليس لديهم سوى الحد الأدنى من التدريب ويعانون من انخفاض الروح المعنوية.


•  نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفيد بلير ينتقد فيه موقف بريطانيا التي نأت بنفسها عن الصراع في سوريا بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة المسلحة، ويقول بلير إن القرار بعدم توجيه ضربة عسكرية إلى "النظام السوري" عقب التقارير التي تحدثت عن استخدام السلاح الكيميائي في مناطق تسيطر عليها المعارضة قبل عامين كان خطأ كبيرا لم يتسبب فقط في أزمة إنسانية بسوريا بل أن عواقبه تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي البريطاني، ويشدد الكاتب على أنه في الوقت الذي رفضت لندن التدخل في سوريا كانت هناك دول وأطراف أجنبية أخرى متورطة في الصراع، فإيران و"حزب الله" – والكلام لا يزال لبلير – قدمتا الكثير من المساعدة لنظام بشار الأسد بينما دعمت السعودية وقطر العناصر الإسلامية في المعارضة، ويشير بلير إلى أن الخوف من عواقب التدخل الغربي في سوريا أدى إلى وقوع العديد من التطورات السلبية التي كان من بينها تشكيل البيئة الحاضنة لتنظيم "الدولة الإسلامية".


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحليلا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية كيم سينغوبتا يتناول فيه الدور التركي في سوريا وتقاطعه مع الخلاف بين أنقرة والأكراد، وتحت عنوان "المنطقة العازلة التركية في سوريا: دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد" يقول سينغوبتا إن قرار الحكومة التركية بدعم ميلشيات التركمان في المنطقة العازلة التي تعتزم أنقرة إنشاءها في سوريا قد أثار انتقادات كردية، ويتهم قادة تركمان الميليشيات الكردية بإجبار الآلاف من التركمان على الرحيل من مدنهم وقراهم ما دفعهم إلى النزوح إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويقول سينغوبتا إن هناك من يرى أن السبب وراء إصرار تركيا على إنشاء منطقة عازلة في سوريا يكمن في سعي أنقرة إلى الحيلولة دون سيطرة الميليشيات الكردية على شمال سوريا وهو ما ظهر واضحا في أن الطائرات الحربية التركية شنت في الشهر الماضي ما يقرب من 500 غارة ضد المسلحين الأكراد في العراق وسوريا بينما استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية" ثلاث مرات فقط، وينقل الكاتب عن مسؤول دبلوماسي بريطاني لم يسمه قوله إن الغرب يسعى إلى إقناع تركيا، التي تعد حليفا هاما في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بتغيير موقفها من الأكراد وأن قرار أنقرة بدعم التركمان لن يساعد في تهيئة الأجواء بين الطرفين.


• اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي ملمان بصحيفة معاريف الإسرائيلية أنه لم يعد هناك شيء اسمه سوريا، ولم تعد هناك دولة قائمة؛ بل هي مقسمة ويسيطر عليها عدد من الأطراف، مؤكدا أن احتمال حل الأزمة السورية ضعيف جدا، وفي مقالته التي حملت عنوان: "سوريا، النهاية" قال ملمان إن قسم الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي توقفوا عن استخدام اسم "سوريا" لتعريف المنطقة الجغرافية والكيان القائم وراء الحدود الشمالية في هضبة الجولان، وأشار إلى أنه لا يوجد بعد اسم بديل، وما زال البحث عنه مستمرا والاقتراحات ستُقبل باستحسان، وأكد ملمان أن الاستخبارات الإسرائيلية تنظر إلى سوريا على أنها غير موجودة كدولة، فالبيضة التي تحولت إلى عجة لا يمكنها أن تعود بيضة، على حد تعبيره، ولفت ملمان إلى أن "داعش" هو الأكثر حضورا بين المتمردين الذين يحاربون الأسد ومؤيديه، "حزب الله" وإيران، وقد سيطر داعش على نحو 80 ألف كم من الأراضي السورية سابقا، وبالنسبة للأكراد فهم يسيطرون على 15 بالمئة من الأرض السورية، بحسب ملمان، وقد نجحوا في إقامة حزام مستقل في شمال شرق الدولة، وبدأوا في إرسال المجموعات باتجاه الجنوب لتهديد الرقة، و"داعش" قلقون جدا من هذا الأمر، والصور الجوية تظهر أنهم مستعدون للدفاع عن المدينة بما في ذلك حفر الخنادق والاستحكامات.


• تحت عنوان "مصير الأسد" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب أشار إلى أن مصير الأسد هو المشكلة الرئيسية الأكثر حضورًا وسط مجموعة مبادرات الحل السياسي المطروحة للقضية السورية، مبرزا أن أغلبية الدول والقوى المعنية بالقضية السورية، ترى أن مصير الأسد محسوم في النهاية، حيث لا وجود له في مستقبل سوريا، وأوضح الكاتب أن الاختلاف على مصير الأسد في مساعي الحل السياسي في سوريا، ليس اختلافًا على الشخص، ولا على بطانته القريبة، كما يبدو في الظاهر، إنما هو اختلاف على الواقع السوري ومستقبله، وأثره في العلاقات البينية، واختلاف على مصالح الأطراف ذات العلاقة، وبين الكاتب أن الأسد بالنسبة لإيران، هو رمزية وجودها في سوريا، وتعبير عن نفوذها وتجسيد لاستراتيجيتها في الخط الممتد من الخليج إلى شاطئ المتوسط مرورًا بالعراق فسوريا إلى لبنان، وبالنسبة لروسيا فهو دليل لوجود نفوذها، وامتداد لسيطرة المافيا الروسية وعلاقاتها في شرق البحر المتوسط، وتعبير عن روابط مصالحها مع نظام إيران وسيطرته في المنطقة، أما بالنسبة للراغبين في التخلص منه، يقول الكاتب إن الأمر في اتجاه عكسي؛ إذ يعني التخلص منه، بالنسبة لدول الخليج العربية، وقف عملية التمدد والسيطرة الإيرانية في المنطقة، وتابع الكاتب أن تخلص السوريين من الأسد وبطانته له أكثر من وجه؛ مؤكدا أنه لا يعني فقط إنهاء السيطرة والاحتلال الإيراني لسوريا، ووقف عملية تشييعها الحالية على قدم وساق، بل يعني رغبتهم في التخلص من امتداد نظام عائلي استبدادي فاسد، ربض على صدورهم منذ نحو نصف قرن مضى، حول فيها سوريا إلى مزرعة لآل الأسد وبطانتهم، وحول السوريين إلى عبيد وفقراء في المزرعة في إطار منظومة سياسية اقتصادية اجتماعية وثقافية.


• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لفيصل القاسم بعنوان "حلف الممانعة والمقاومة قائداً للفوضى الخلاقة!"، يتساءل فيه عن مدى معرفى حلف "الممانعة" أن الذي حوّل الثورة السورية إلى مؤامرة حقيقية على سوريا والمنطقة هي الطريقة التي تعامل بها النظام وحلفاؤه مع الثورة؟ مؤكدا أنهم هم الذين جعلوها جزءاً من مشروع "الفوضى الهلاكة" الأمريكي بوحشيتهم وهمجيتهم وسوء تصرفهم، وشدد الكاتب على أن هذا النظام وحلفاءه هو الذي زعزع استقرار المنطقة ووضعها على كف عفريت بحيث أصبحت ناضجة لتنفيذ المخططات الأمريكية الشريرة، مبرزا أن بشار الأسد أصبح مجرد غطاء لمشاريع دولية خطيرة في سوريا والمنطقة بسبب سياسته الغشيمة التي وفرت للطامعين أسباب التدخل في سوريا وتحقيق مشاريع الفوضى، وأشار الكاتب إلى أن حلف الممانعة والمقاومة الذي كان أول من حذر من خطورة مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي قد أصبح عملياً قائداً ومنفذاً لمشروع الفوضى انطلاقاً من سوريا، وتابع متسائلا: هل كان لسوريا أن تصل إلى ما وصلت إليه من خراب ودمار وتشرد وبؤرة لتحقيق المشاريع الأمريكية الهدامة لو أن النظام وحلفاءه تصرفوا مع الوضع منذ بداية الثورة بحكمة وروية على الطريقة المصرية أو التونسية؟ أم إنهم أرادوا إيصال الأمور إلى هنا؟


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمصطفى زين تحت عنوان «سورية الجديدة»، الكاتب اعتبر أن الأمم المتحدة قد مددت فشل مندوبها إلى سورية ستيفان دي ميستورا عبر البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن هذا الأسبوع، مبينا أن هذا البيان لا يحمل في طياته أي آلية تمكن المندوب الدولي من تنفيذ خطة طرح مثلها سابقاً لتطبيقها في حلب ولم ترى النور، ولفت الكاتب إلى أن البيان يدعو إلى تشكيل أربع فرق عمل تأخذ على عاتقها تحقيق الأمن والحماية، ومكافحة الإرهاب، والبحث في القضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أنه قد ترك لدي ميستورا تحديد المشاركين في هذه الفرق من المعارضة والنظام، من دون أن يقترح آلية لعملها أو لدعمها أو الإشراف عليها، كما لم يحدد مرجعيتها حين يختلف أعضاؤها أو تتعرض للانهيار، وخلص الكاتب إلى أن بيان مجلس الأمن يعد تجديداً لفشل دي ميستورا في انتظار أن يدمر ما بقي من سورية القديمة بتراثها ومعمارها وناسها، أما سورية الجديدة، حين تنهض، فستكون أشبه بشركة متعددة الجنسية، لكل دولة فيها حصة.


• تساءلت صحيفة الرياض السعودية: هل من أحد قادر على إيقاف نظام بشار الأسد من ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري؟، وشرحت أنه لا أحد اليوم يريد أن يكون قادراً على فعل ذلك، بالرغم من توافر القدرة، إلا أن الكل يتخذ موقف المتفرج جراء هذه المأساة التي لن تندمل وتلتئم جراحها في نفوس السوريين، الذين شتتوا في العراء أو قضوا تحت أنقاض منازلهم أو غرقوا في مياه البحر المتوسط مهاجرين باحثين عن الحياة، ورأت أن المجزرة الأخيرة التي نفذها بوحشية النظام السوري على سوق شعبي في دوما، تكشف العجز الدولي في القيام بأي شيء تجاه هذه الممارسات، التي يتعامل معها العالم المتحضر ببيانات الشجب والاستنكار، حتى "دي مستورا" المبعوث الأممي للأزمة السورية، عندما ندد بمجزرة دوما تم توبيخه من قبل نظام الأسد ووصفه بالفاقد للحياد.


• قالت صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر مطلعة إن سوريا طالبت روسيا بإنشاء قاعدة عسكرية ثانية في البلاد سيكون مقرها مدينة جبلة الساحلية لتضاف إلى قاعدة طرطوس البحرية، وقالت المصادر للصحيفة إن دمشق أبلغت موسكو موافقتها على إنشاء القاعدة التي ستكون أكثر تقدما وأهمية من قاعدة طرطوس، وإن الخدمات التي ستؤديها لصالح القوات العسكرية الروسية ولصالح الجيش السوري ستكون أكثر تطورا من خدمات قاعدة طرطوس، وسلطت الصحيفة الضوء على ما قاله بشار الأسد حوار مع قناة روسية في آذار الماضي بأنه بإمكان روسيا بناء قاعدة عسكرية قوية في سوريا، وأن بلاده تنتظر مثل هذا الطلب وإن دمشق ستوافق عليه، وقال الأسد: إنه بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة، لأن روسيا تلعب دورا هاما في استقرار العالم، ووفقا للصحيفة فإن قاعدة طرطوس البحرية تعتبر القاعدة العسكرية الوحيدة لموسكو على شواطئ البحر المتوسط وهي حسب خبراء، وإن كانت قاعدة غير كبيرة، لكنها تقدم خدمات لوجستة مهمة للقطع البحرية الروسية التي تعبر مياه المتوسط وتشكل بعدا عسكريا متقدما للقدرة العسكرية الروسية، إضافة إلى تقديمها خدمات استطلاعية لوجستية لصالح "الجيش السوري".

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ