جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-07-2015
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن تركيا تتطلع إلى إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية على طول الحدود التركية نفسها، وتساءلت من سيحمي هذه المنطقة المتوقع إنشاؤها على المستويين الأرضي والجوي، خاصة إذا لجأت إليها جموع اللاجئين السوريين؟ ومن أين ستستمد المنطقة العازلة في سوريا قوتها؟ ومن سيحميها؟ وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الانقسامات التي تشهدها المعارضة المناوئة لنظام الأسد، فإن دحر تنظيم الدولة بعيدا عن المواقع السورية الواقعة على الحدود مع تركيا سرعان ما يوقع هذه المناطق تحت سيطرة ثوار سوريين يشتركون مع تنظيم الدولة في الفكر المتطرف، وذلك رغم كون هؤلاء الثوار مناوئين لـ"النظام السوري" وتنظيم الدولة، وأضافت أن تركيا مصممة على إضعاف شوكة وحدات حماية الشعب الكردية داخل سوريا وعلى إبعادها عن الحدود التركية، وذلك رغم أن هذه الوحدات تعتبر الأبرز في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة في المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن قضية مواجهة أنقرة للمسلحين الأكراد تترك انعكاسات على التحالف التركي الأميركي في مواجهة تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا، والذي أنشأ خلايا له داخل تركيا نفسها، وأوضحت أن طول المنطقة العازلة يقرب من 110 كلم على الحدود التركية مع سوريا، وبعمق 32 كلم داخل سوريا، وأنه يفترض أن تسهم في إبعاد المليشيات المسلحة عن هذه المنطقة الإستراتيجية، وفي وضع حد للإمدادات ولتدفق المجندين إلى تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية، وأنها ستستخدم أيضا كملاذ لجموع اللاجئين السوريين.
• قالت صحيفة ذى كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن الاتفاق العسكري ما بين أنقرة وواشنطن يمثل نقطة تحول بالحرب في سوريا، خاصة بعد صعود تنظيم الدولة، وإنه يعتبر خطوة هامة في تعزيز الجهود الرامية لوقف التهديدات التي يشكلها التنظيم، ويسمح الاتفاق لواشنطن باستخدام قواعد جوية تركية بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، كما يتيح الاتفاق المجال أمام قيام منطقة عازلة داخل الأراضي السورية على طول الحدود مع تركيا، بيد أن الاتفاق لا يضمن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ولا يتضمن إسقاط نظام الأسد، وبالتالي فالاتفاق لا يسمح بالتوصل إلى حل سريع للأزمة الإنسانية في سوريا أو إلى وقف للحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، تقول الصحيفة، وأبرزت أن الاتفاق العسكري التركي الأميركي بشأن سوريا لا يزال على شكل مخطط وفق ما يراه مسؤولون أميركيون، ولكنه يشكل نقطة تحول في الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الأوضاع المتفاقمة في سوريا، معتبرة أن إعطاء أنقرة الضوء الأخضر لواشنطن لاستخدام قواعد جوية داخل الأراضي التركية من شأنه أن يحدث تغيرا كبيرا في الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة بالمنطقة برمتها.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن فصائل من المعارضة السورية المسلحة حققت تقدما إستراتيجيا في شمال البلاد، وضيقت الخناق أكثر فأكثر على نظام بشار الأسد، وأوضحت الصحيفة أن ممثلين عن ائتلاف من المجموعات الإسلامية المعتدلة المدعومة من تركيا أكدوا أنهم حققوا عدة إنجازات على الأرض، أهمها سيطرتها على منطقة إستراتيجية تمتد بمحاذاة ثلاث محافظات هي إدلب وحماة واللاذقية، ورأى تقرير الصحيفة الذي كتبه سام داغر أن هذه الإنجازات ستدعم جهود تركيا في إقامة منطقة عازلة خالية من أي تواجد لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من شمال وغرب سوريا، ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى مأزق محتمل للولايات المتحدة في تعاونها الأخير مع تركيا في استهداف تمدد تنظيم الدولة، حيث إن بعض مجموعات المعارضة الإسلامية التي حققت تقدما على الأرض هي حليفة لتركيا، ولكن واشنطن تناصبها العداء وتصنفها ضمن التنظيمات الخطرة، وهذا يعني أن واشنطن ستضطر لدعم تلك المجموعات ضمن الترتيبات الأميركية التركية لاحتواء تنظيم الدولة، ومن المجموعات التي قد تضطر واشنطن لدعمها "جبهة النصرة" التي تصنفها الخارجية الأميركية على أنها مجموعة إرهابية ولكنها حليفة لأنقرة، ونفس الشيء ينطبق على تركيا حيث تتحالف واشنطن مع المجموعات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة في سوريا ومن بينها حزب العمال الذي يعتبر عدوا لتركيا.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لباتريك كوبيرن بعنوان "الصراع التركي مع الأكراد قد يفيد تنظيم الدولة الإسلامية"، وقال كاتب المقال إن الطائرات العسكرية التركية التي تنفذ طلعاتها الجوية للقضاء على الإرهاب، استهدفت بشكل أساسي ميليشيات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق عوضاً عن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأضاف أنه في أول يومين لبدء الحملة العسكرية التركية، أرسلت بعض الطائرات لقصف مواقع في سوريا، فيما شنت 185 طلعة جوية ضد 400 موقع لحزب العمال الكردستاني، وأوضح الكاتب أن تركيا قالت إنها لا تفرق بين تنظيم الدولة الاسلامية وحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يسهل الحصول على موافقة دولية على استئناف الحرب بين الحكومة التركية والأقلية الكردية التي تقدر بـ 15 مليون شخص، وختم بالقول إن حلف الأطلسي الذي يدعم الموقف التركي لا يأبه كثيراً بهذا الوضع، ما دامت أنقرة تتعاون بشكل كاف لإنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية الذي أضحى قريباً على الحدود التركية - السورية، وللعمل على إغلاقها بعد أن أضحت طريقاً سهلاً لعبور المتطوعين الأجانب.
• قالت صحيفة لوموند الفرنسية إنه ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية، يعترف بشار الأسد بعدم قدرته على القتال في جميع الجبهات على أراضي بلاده، وهو ما اعتبرته اعترافا نادرا وسط كل الهزائم التي تلقاها جيش النظام على أراضي المعارك، وفي تقريرها تطرقت الصحيفة إلى خلفيات هذا الاعتراف، حيث لفتت في هذا السياق إلى ما اعتبرته تعبا ألم بـ"الجيش السوري" جراء النقص الكبير في كوادره البشرية، هذا إلى جانب ضرورة ترتيب أولوياته بالنظر إلى تعدد جبهات القتال على الأراضي السورية، وأكد التقرير على أن حديث الأسد عن عدم قدرة الجيش على القتال في جميع الجبهات لا يأتي فقط بعد ملاحظة حجم الخسائر التي مني بها، بل يأتي كذلك لمواجهة الإحباط الذي صار ينتشر في صفوف الموالين للنظام، والذي ولدته الهزائم المتوالية، وتدهور اقتصاد البلاد بفعل التضخم، وعلى الرغم من ذلك، أشار التقرير إلى أن جيش الأسد ما يزال محتفظا ببعض التماسك والقوة، خصوصا في ما يتعلق بالضربات الجوية في مواجهة الثوار ومقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن هذا الجيش يعاني من نزيف، ويتمثل في الانشقاقات المتكررة، وفرار الجنود أو مقتلهم في ساحات القتال، ما يجعل عدد جنود "الجيش السوري" ينخفض إلى النصف، مقارنة بما كان عليه خلال بداية الأزمة سنة 2011، حيث كان تعداده يقدر بـ300 ألف رجل دون احتساب جنود الاحتياط، وتحدث التقرير عن ما لم يعترف به بشار الأسد، وهو تبعيته العسكرية لطهران ولـ"حزب الله" اللبناني، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن الاتفاق الذي تم بين إيران والدول الغربية حول برنامجها النووي منتصف الشهر الجاري يتم النظر إليه في دمشق على أنه بمثابة وعد بتلقي دعم متزايد من طهران، في وقت أفرغت فيه الأزمة الاقتصادية، وانخفاض قيمة الليرة السورية، خزائن النظام.
• أفادت صحيفة أكشام التركية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية بلنكن، سيزور أنقرة الأسبوع المقبل لبحث التطورات على الحدود السورية واتفاقية قاعدة إنجرليك، إلى جانب مناقشة إنشاء منطقة عازلة على الأراضي السورية وكيفية تأمين متطلباتها، وينتظر أن تأخذ اتفاقية قاعدة إنجرليك وفتحها أمام طيران التحالف شكلها النهائي بعد زيارة بلنكن، حيث من المنتظر أن يجري لقاءات مع مجموعة من الخبراء العسكريين وغيرهم من أصحاب الاختصاص للوصول إلى صيغة نهائية حول القاعدة، وبحسب المصادر التي توصلت إليها صحيفة أكشام، فإنّ القاعدة الجوية ستفتح لاستخدام طيران التحالف خلال شهر آب، حيث من المنتظر أن تكون قاعدة مهمة لضرب تنظيم الدولة "داعش"، وكذلك فإن تركيا تفكر في أن تكون قاعدة مهمة في عمل منطقة حظر طيران فوق المنطقة العازلة شمال سوريا، وهي التي من المنتظر أن تكون مساحتها 6600 متر مربع، وبيّنت الصحيفة أن المنطقة بعد تطهيرها من تنظيم الدولة "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى فإنّه سيتم تسليم إدارتها إلى الجيش الحر، وسيكون للتحالف ولتركيا حق الرد إذا قام "النظام السوري" باستهداف المنطقة العازلة.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد "هل ترفع واشنطن حظر «جبهة النصرة»؟"، الكاتب أشار إلى أن هناك تسارع في تطورات الأزمة السورية، لافتا إلى أن التركيز الآن هو على مرحلة ما بعد بشار الأسد، وفقا لمصادر مسؤولة، ورأى الكاتب أن التحالف التركي - الأميركي ضد "داعش" مهم للطرفين؛ موضحا أنه بموجبه توفر أميركا غطاء للتحرك التركي بسوريا، بينما تمنح تركيا الأميركيين حق استخدام قاعدة "أنجرليك" التي كان يرفض الأتراك السماح للأميركيين باستخدامها منذ عام 2003، وهي قاعدة تمثل أهمية لوجستية، وتخفف من اعتماد الأميركيين على قواعدهم في قطر، وأكد الكاتب أن على واشنطن وأنقرة إيجاد مخرج من مأزق حلفائهم الذين يصنفون كأعداء لبعضهم البعض، مبينا أن على تركيا تقبل بعض الجماعات الكردية الحليفة لواشنطن، والتي يعتقد أنها تتعاون مع الأسد بشكل أو بآخر، وعلى أميركا أن تتعامل مع بعض حلفاء تركيا بالمعارضة السورية، مثل جبهة النصرة التي تصنفها واشنطن كجماعة إرهابية، واعتبر الكاتب أن أنقرة وواشنطن ستضطران لتقديم تنازلات ربما تستفيد منها جبهة النصرة، مبرزا أن كل ذلك يحدث لأن واشنطن تقاعست مطولاً بالأزمة السورية، وتجاهلت نصائح العقلاء، وخلص الكاتب إلى أنه ما من خيارات سهلة في سوريا الآن مع تسارع الأحداث على الأرض، مشددا على أن الوقت لم يعد في مصلحة الجميع، سواء الأسد، أو أتباعه، وحتى خصومه.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول أمني عراقي أن اللقاء الذي جمع بشار الأسد بمبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض في دمشق أمس حمل في طياته ثلاث رسائل مهمة، وأوضح المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الرسالة الأولى هي من الإدارة الأمريكية، إذ إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بغداد كانت في جزء منها تتعلق بهذه الرسالة التي طلبت الإدارة الأمريكية تقديمها إلى القيادة السورية، وتقول الصحيفة إن المسؤول الأمني لم يكشف عن فحوى الرسالة الأمريكية لعدم معرفته بتفاصيلها، والرسالة الثانية، بحسب الصحيفة، هي التنسيق بين بغداد ودمشق من أجل تحرير المعابر الحدودية بين البلدين المحتلة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، مثل الوليد والتنف، وفي ما يتعلق بالمسألة الثالثة، أوضح المسؤول الأمني للصحيفة أن الأسد كان يطالب بإرسال مزيد من عناصر مليشيات كتائب أبي الفضل العباس للقتال هناك من أجل حماية المراقد الشيعية المقدسة، غير أن القيادة العراقية أوضحت للأسد أنها ستتوقف عن ذلك للحاجة إليهم في تحرير المناطق العراقية من تنظيم "داعش"، لا سيما بعد أن بدأت القوات العراقية تحقق تقدما في جبهات القتال وتحتاج إلى قوات تتقدم وأخرى تمسك الأرض.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لزهير قصيباتي تحت عنوان "تقسيم الحدود السورية - التركيّة"، الكاتب أشار إلى أن سباقاً بوتيرة سريعة انطلق بين قوى إقليمية معنيّة بفوضى الحرب السورية ومستنقعات الطائفية في العراق، لإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة في مرحلة ما بعد بشار الأسد، مبرزا أن مرحلة أخرى ستبدأ، سواء انكفأ الأسد إلى معقل في اللاذقية، أو أقنعه حليفاه الروسي والإيراني بمنفى خمس نجوم على بحر قزوين أو في سوتشي، ورأى الكاتب أن ما تغيَّر هو أن إيران ما بعد الاتفاق النووي لن تكون ما كانت قبله، مبينا أن شهوراً طويلة من تراجعات "النظام السوري" وفقدانه السيطرة على مناطق واسعة في سورية، ربما أقنعت الإيرانيين بلا جدوى إنفاق البلايين التي أُهدِرت لدعم "صمود" الأسد، واعتبر الكاتب أن السجال الأميركي- التركي المُعلن حول مناطق آمنة في شمال سورية، أو منطقة آمنة خالية من "داعش" يحرسها تركمان سورية، و "جزر" آمنة وحظر جوي، وغطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة فقط، فلا يعكس سوى عمق الأزمة الطويلة بين أنقرة وواشنطن، منذ اختارت إدارة الرئيس باراك أوباما التعايش مع نظام الأسد، بلا أسنان كيماوية تزعج إسرائيل، وخلص الكاتب إلى القول إن بين إيران والغرب غزل في بداية "شهر عسل" يُقلِق المنطقة... وبين تركيا والتحالف، اختبار مرّ، خصوصاً بعدما تلكّأ أوباما طويلاً، وترك السوريين في مواجهة إبادة، وحرم الأتراك من رتبة الحليف المميّز، على خاصرة "الأطلسي".
• اعتبرت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أن الإجراءات الأمنية والعسكرية التي اتخذتها تركيا لحماية أراضيها وترابها الوطني وشعبها من هجمات الإرهابيين و "داعش" سليمة ومتوافقة مع القانون الدولي، مبرزة أن أهمية الإجراءات العسكرية والأمنية التي اتخذتها تركيا تنبع من أنها تشكل البداية الجادة لإنشاء المنطقة الأمنية العازلة بشمال سوريا من أجل السماح بعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا والذين يبلغ عددهم ما يقارب 1.7 مليون نسمة إلى بلادهم، إن المطلوب، تضيف الصحيفة، ليس تأييد هذه الإجراءات فقط وإنما أن يعمل المجتمع الدولي على تنفيذها على أرض الواقع خاصة أن تركيا قد سهلت المهمة للجميع بإنشاء منطقة خالية من تنظيم "داعش" في شمال سوريا، وخلصت الصحيفة إلى القول إن استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب تركيا لا ينفصل عن الاستقرار في سوريا وإن الأزمة السورية هي أساس هذه المشكلة وإن فشل المجتمع الدولي سواء كان في إزالة نظام الأسد أو تنفيذ قرار إقامة مناطق آمنة يحظر فيها الطيران العسكري في شمال سوريا قد ساعد في عدم استقرار المنطقة.
• شككت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، في صدق تصريحات المسؤولين الأتراك بخصوص حربهم على تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أن ذلك يدخل في باب المناورة والخداع لتحقيق غايات أخرى، واعتبرت الصحيفة أن تركيا تجدد سعيها إلى إقامة "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية، تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتهديد أمنها القومي، لافتة إلى أن اأنقرة تسعى من خلال ذلك إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، أولا، ضرب قوة الأكراد وسعيهم لإقامة إدارة ذاتية، بعدما أثبتوا قدرة وصلابة في حربهم على "داعش"، وثانيا، وضع المنطقة الآمنة تحت تصرف المعارضة المعتدلة التي تضم جبهة النصرة فرع تنظيم (القاعدة) في بلاد الشام، وجبهة أحرار الشام المماثلة، وغيرهما من المنظمات الإرهابية المتطرفة.
• شكك سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية في أن يكون تفاهم تركيا وأمريكا كافيًا لتوجيه ضربة حاسمة ضد تنظيم "داعش" وفي تخلص الرئيس رجب طيب أردوغان من عدوه اللدود بشار الأسد دون أخذ إيران في الحسبان، ويقول نعوم إنه اتفاق مهم بلا شك، لكن تجاهل إيران واعتبار أنها غير موجودة في سوريا وفي العراق بل في المنطقة قد يعقِّد تنفيذه، وأضاف أن ما يؤكد ذلك هو المعلومات المتوافرة عند مصادر عربية وهي تشير إلى اتصالات أجراها إيرانيون في مدينة السليمانية العراقية في حزيران الماضي مع أكراد على صلة بالحزب الكردي الذي يقاتل في سوريا، وهدفها إقناعه بالتنسيق مع قوات الأسد في شمال سوريا في مقابل دعمه الحزب المذكور في معركته.