جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-08-2015
• نقلت صحيفة صاندي تايمز البريطانية عن مسؤول سوري وصفته بالبارز تأكيده زيارة مدير المخابرات السورية الجنرال علي مملوك، الشهر الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتقول الصحيفة إن فكرة زيارة المسؤول الأمني السوري جاءت أثناء لقاء الأمير، الذي يشغل منصب وزير الدفاع، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سانت بطرسبرغ في حزيران/ يونيو، ويشير التقرير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب اعترافا من الأمير أنه لا توجد هناك محاولات لتغيير النظام في دمشق، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى حل جديد للأزمة السورية، وتبين الصحيفة أن موسكو ترفض الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة لإحداث تغيير في النظام في سوريا، وقد أشار الرئيس بوتين في اللقاء إلى أن بشار الأسد لا يزال في السلطة رغم التكهنات بانهياره، ويفيد التقرير بأن روسيا تعتقد أن صعود تنظيم الدولة، الذي يهدد الدول جميعها في المنطقة، يفتح فرصة للتحاور بين سوريا والدول الأخرى في المنطقة، وينقل التقريرعن مسؤول بارز في دمشق قوله إن "النظام السوري" تلقى تأكيدات من مستويات عالية بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تركز جهودها الحالية كلها على هزيمة تنظيم الدولة، أكثر من تركيزها على الإطاحة بنظام الأسد، وينوه التقرير إلى أن الأسد كان قد قدم الأسبوع الماضي تقييما صريحا لوضع جيشه، وتحدث عن الضغوط التي يتعرض لها، مبينا أنه في أول خطاب له منذ عام، اعترف الأسد بأن قواته لا يمكنها السيطرة على كل زاوية في البلاد، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الجديدة تقوم على سحب القوات من بعض المناطق لنقلها إلى المراكز المهمة وتعزيزها في أجزاء أخرى من البلاد، وتختم "صاندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى تأكيد الأسد أن قواته تعاني من الإجهاد، مستدركا بأن التعب لا يعني الهزيمة، وقد أشار إلى تغيير إيجابي في المواقف الغربية من الأزمة في سوريا.
• ذكر موقع إنترسيت في تقرير أعدته كورا كورير، أن فريقا من الصحافيين والباحثين توصلوا إلى أن مئات المدنيين قتلوا أثناء الغارات الجوية، التي شنتها الولايات المتحدة ودول أخرى مشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة، وهو ما يناقض تأكيدات وزارة الدفاع الأمريكية بأن مدنييَن فقط قتلا نتيجة الغارات التي يشنها التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة على العراق منذ آب/ أغسطس 2014، وسوريا منذ أيلول/ سبتمبر 2014، وأعدت التقرير مجموعة غير ربحية اسمها "إيروورز"، وهي التي تقوم بمتابعة الغارات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف ضد مواقع مفترضة لتنظيم الدولة، ويقول الموقع إن المجموعة وثقت مقتل ما بين 459 إلى 591 مدنيا، جراء 52 غارة تم التأكد منها، وفي واحدة من الغارات التي ضربت بلدة الباب في سوريا، قتل 58 سجينا، حيث ضربت الطائرات واحدا من المقرات التي يستخدمها التنظيم سجنا في البلدة، وأصابت الغارة نساء وأطفالا، ويورد التقرير أن مجموعة "إيروورز" قد لاحظت أن التحالف الدولي يقدر عدد القتلى من بين المقاتلين التابعين للتنظيم بما بين 10 آلاف إلى 13 ألف مقاتل، فيما تم تدمير حوالي ألفي بناية، وينقل التقرير عن وودز قوله إن المعلومات من محاور الحرب، وإن كانت متقطعة، ومن الصعب التأكد منها، إلا أن تقارير عن مقتل مدنيين وصور مريعة لهم، غالبا ما تنشر وخلال 24 ساعة من وقوع الغارة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاحظ التقرير أن تنظيم الدولة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، قد قتلا الآلاف من المدنيين، بعدد يفوق ما قتلته قوات التحالف، ويختم إنترسيت تقريره بالإشارة إلى أنه بدلا من حديث الكونغرس عن ضحايا الحرب المدنيين، فقد تركز النقاش حول برنامج تدريب المعارضة السورية "المعتدلة"، حيث لم تخرج وزارة الدفاع سوى 60 مقاتلا للمشاركة في مواجهة تنظيم الدولة.
• أفادت صحيفة أكشام التركية بأن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" جهز خطة لتشكيل دولة في جنوب تركيا على غرار ما فعله في شمال سوريا، حيث أفادت الصحيفة بأن التنظيم تلقى دعما من التنظيم الموازي وبعض أجهزة الاستخبارات الخارجية لينفّذ خطته هذه، وبحسب ما بينت الصحيفة التي نقلت تصريحات أحد عمال الأمن العام، فإنّ التنظيم عمل على تجهيز خطة للفترة المقبلة منذ أول هجمة نفذت على كوباني حيث خطط للفترة التي بدأت من تفجير سوروج الإرهابي، مبينا أنّ هدفهم كان عمل مذبحة كبيرة في سوروج، وأوردت الصحيفة أن التنظيم الموازي عمل على تسهيل تنفيذ خطة التنظيم، حيث قام التنظيم الموازي باستهداف المدير وتصوير أنه يخرج في إجازات أثناء الهجمات الإرهابية، كما أن المخابرات الأجنبية كانت جزءا من الخطة، حيث ألقي القبض على أحد المتوجهين إلى القتال في صفوف التنظيم في سوريا، حيث تبيّن أنه كندي الجنسية.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لغسان الإمام بعنوان "دولة إسلامية سورية بمباركة تركية / أميركية"، الكاتب أشار إلى أن هناك دولة إسلامية تقيمها أميركا أوباما وتركيا أردوغان في سوريا، وتديرها تحت حماية ووصاية هاتين الدولتين، شرطة مدنية إسلاموية "معتدلة"، وأوضح أنه من المقدر لهذه الدولة أن تحل محل "داعش"، مبينا أن شعب الدولة "الناعمة" دينيا سيتألف من 1.5 مليون لاجئ سوري في تركيا، بالإضافة إلى الطامعين في الجنة، من السوريين النازحين داخل سوريا وخارجها، وأشار الكاتب إلى أن هذه الدولة لم يعلن، بعد، رسميا عنها، فما زالت خريطة ورقية في مخيلة الدولتين اللتين يجمعهما "حلف الناتو" الذي هلل فورا لخطوة تركيا، ورأى أن الصراع الإقليمي والدولي على سوريا ألغى الحل الدولي، لإعادتها دولة موحدة، بحيث يبدو الحديث عن جهود المبعوث الأممي دي مستورا، في هذا المجال، نوعا من إضاعة الوقت، معتبرا أن سوريا اليوم عبارة عن جيوب متناحرة: جيب تركي. آخر كردي. ثالث «داعشي». رابع إيراني/ علوي. وحديث عن جيب عراقي شيعي. وعن جيب أردني، وأبرز الكاتب أن سوريا الآن على المشرحة الدولية والإقليمية، فالصراع ليس لتوحيدها، وإنما للإمعان في تمزيقها، منوها إلى أن هناك احتمال إقامة جيب أردني في سوريا الجنوبية، إذا تبنت أميركا المشروع.
• في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر عبد الرحمن الراشد أن هناك ثلاث قوى مختلفة تتقاتل في سوريا اليوم وهي: النظام السوري وحلفاؤه، والثانية الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، والثالثة المعارضة الوطنية السورية المعتدلة، وأكبرها "الجيش الحر"، وبين الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان "خطأ المراهنة على «جبهة النصرة»" أن الداعمين لهذه القوى ثلاث: الأولى هي إيران التي تدعم نظام الأسد، والثانية تؤيد المعارضة الوطنية المعتدلة، مثل "الجيش الحر"، والثالثة تدعم المعارضة الإرهابية، تحديدًا "النصرة"، مبرزا أن دوافع الفريق الذي تبنى "النصرة" أنه كان يريد توظيف جماعة شرسة، يعتقد أنها قادرة على هزيمة قوات الأسد المعروفة ببطشها، ومقارعة "حزب الله" وبقية الميليشيات المتطرفة، ذات الخلفية الفكرية والعسكرية المشابهة لـ"النصرة"، ولفت الكاتب إلى أن الجماعات المعارضة السورية المعتدلة صارت ضحية للفريقين المتنافسين على إدارة الأزمة، ففريق يريد إضعافها للتوصل لحل سياسي، وفريق يريد تقوية الجماعات المتطرفة للحصول على انتصار عسكري سريع، مشددا على أن كلاهما ثبت أنه مخطئ، كما اتضحت الأمور اليوم على الأرض، فإضعاف المعتدلين وسع من الفراغ في داخل سوريا، والنظام عمليًا شبه منهار منذ عام 2012، ويستحيل أن يحكم إلا المناطق الموالية له طائفيًا، وهي نسبيًا صغيرة.
• تحت عنوان "الاستعصاء السوري وانعكاساته اللبنانية" كتب عديد نصار مقاله في صحيفة العرب اللندنية، أكد فيه أنه قد أُريد للثورة في سوريا أن تكون خاتمة المرحلة الثورية التي انطلقت من سيدي بوزيد في تونس بتاريخ 17 ديسمبر 2010، وعمّت بلدان الوطن العربي كافة وبأشكال ونسب متفاوتة على مدى يقارب الخمس سنوات، ورأى أنه أريد للثورة السورية، بمآلاتها المأساوية، أن تكون درسا للشعوب كافة في الخضوع والطاعة، وفي طلب الرحمة من قوى الاستبداد المسيطرة مهما تغوّل تسلطُها واشتدت دمويتُها، ولفت الكاتب إلى أن الساحة اللبنانية، التي هي أكثر الساحات تفاعلا مع الساحة السورية، نالت نصيبها من هذا الدرس المؤلم، وخاصة أنّ "حزب الله" اللبناني كان ولا يزال الشريك الأبرز لنظام الأسد في المقتلة السورية المتواصلة، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن الاستعصاء السوري قد فرض نفسه على شعوب المنطقة كافة، مشددا على أن هذا الاستعصاء لن يكسره سوى إسقاط نظام الأسد، والذي سيسقط ولو بعد حين، مهما تمسكت به قوى الهيمنة الإقليمية والدوليـة مكافِئةً له على إنجازاته الكبيرة في مكافحة الثورات.
• أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى أن موسكو رمت بطوق النجاة لـ"النظام السوري" للتنازل عن ترسانته الكيماوية لتفادي ضربة أميركية، لكنها اليوم تحاول منع انهياره وهو الذي -أي النظام- قد اعترف بخسائره وتقلص نفوذه على التراب السوري، وأضافت أن المطلوب من روسيا إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية بالرغم من أن "جنيف 1" الذي باركته موسكو ورعته منذ البداية لا يبدو اليوم في إطار المقبول من "النظام السوري" نفسه، واعتبرت الصحيفة أنة من غير المنطقي اليوم أن نسمع من موسكو عزمها البحث في تشكيل تحالف ضد "داعش" إذ إن "النظام السوري" قد لُفظ إقليمياً ودولياً، ولا مجال لعودة عقارب الساعة إلى الوراء.
• نقلت صحيفة الغد الأردنية عن مصادر متطابقة، أن شخصية أمنية سعودية مقربة من الفريق خالد الحميدان رئيس المخابرات، أوعزت إلى زهران علوش زعيم تنظيم جيش الإسلام أكبر التنظيمات المتشددة بريف دمشق بالتهدئة مع الجيش السوري، ولفتت الصحيفة إلى أن المصادر المتطابقة التي أوردت أقوالها مواقع إخبارية مقربة من عواصم النفوذ الإقليمي، أكدت من مدينة دوما قرب العاصمة دمشق، أن شخصية استخباراتية سعودية طلبت من علوش تخفيض منسوب الاشتباك المسلح مع وحدات الجيش في الغوطة الشرقية بجميع قراها وبلداتها ضمن ما سمته تلك الشخصية بـ(السعي نحو المهادنة) في الظروف الراهنة"، كما نقلت المواقع عن المصادر ذاتها، تأكيدها أن السعودية قد تتجه إلى حل تنظيم جيش الإسلام، لتلغي دوره في محاربة الجيش السوري وذلك بعد أن يؤدي مقاتلو التنظيم دوراً رئيسياً في محاربة تنظيم "داعش"، وقالت إنه على خلفية الإيعاز السعودي قال زهران علوش خلال اجتماع ضم كبار قادة تشكيلات جيش الإسلام وتشكيلات أخرى متحالفة معه إنه من الأفضل التوجه نحو حل سياسي مع الدولة السورية وقتال تنظيم "داعش"، ونقلت المواقع، بحسب الغد، عن أحد قياديي جيش الإسلام الذين حضروا الاجتماع الذي دعا إليه علوش، ويُدعى "أبو عدي" تأكيده أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً ستبذلها شخصيات من دوما للتوصل إلى هدنة أو تسوية مع "الحكومة السورية".