جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 06-07-2015
• قالت صحيفة ميرور البريطانية إن القوات الخاصة البريطانية كثفت من عملياتها داخل سوريا لتجهيز ضربات جوية محتملة ضد قواعد تنظيم داعش، مؤكدة على أن القوات تشن حربا سرية على التنظيم، وذكرت الصحيفة أن وحدة صغيرة من "الخدمات الجوية الخاصة" وهي جزء من القوات الخاصة البريطانية تتواجد في سوريا منذ أسابيع لدعم القوات التي تقاتل تنظيم داعش، مضيفة أن القوات مستعدة حاليا لتوجيه ضربات جوية في أعقاب مذبحة سوسة والتي راح ضحيتها 30 بريطانيا، وأشارت إلى أن العشرات يتواجدوا من القوات الخاصة البريطانية في سوريا في محاولة لوقف مؤامرة التنظيم من التوسع، طبقا للصحيفة، ونقلت "الميرور" عن مصدر أن الخدمات الجوية الخاصة جيدة للغاية في دخول البلد سرا وإقناع الفصائل المحلية أنها بحاجة إلى مساعدتهم وأثبتوا أهميتهم في مواجهة داعش، وتابعت أنه بجانب العمل مع الاستخبارات، فإن الوحدة البريطانية تقدم آخر التطورات التي تقع على الأرض داخل سوريا، وخاصة محاولة تقييم قدرات داعش ونقاط ضعفها، وذكرت الصحيفة أنها تعتقد أن أعضاء فرقة الاستطلاع الخاصة السرية أرسلت قواتا أيضا إلى سوريا والعراق للتجسس على داعش، مشيرة إلى أن القوات الخاصة البريطانية والأمريكية حددت زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" الذي أصيب بشكل خطير، وأشارت إلى أن وزير الدفاع مايكل فالون يرغب في شن الطائرات البريطانية لضربات جوية على التنظيم في سوريا، لافتة إلى أنه لا يوجد منطق في مواجهة التنظيم في العراق فقط.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحليليا تناول جدوى الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ويرى مقال الصحيفة أن توسيع الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" لتشمل سوريا بعد العراق، يجد مبررا في أن التنظيم نفسه لا يعير للحدود بين البلدين اعتبارا، ويشير المقال إلى أن الغارات الجوية الأمريكية في سوريا تلقى دعم دول الأردن والبحرين وقطر والإمارات، ولكن العبء الأكبر تتحمله الولايات المتحدة في العراق، إذ وصلت تكلفة التدخل هناك 3 مليارات دولار، حسب مسؤول أمريكي، ويضيف أن هدف هذه الغارات حسب المسؤولين الأمريكيين، والرئيس باراك أوباما، هو إضعاف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم القضاء عليه، ولكن لا يعرف حجم التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة لتحقيق هدفها، بعد 9 أشهر من الغارات الجوية، وترى الاندبندنت أن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" يتطلب تسليح ودعم وتدريب السوريين والعراقيين ليقوموا بالعمل بأنفسهم.
• قالت صحيفة حريت التركية إن الحكومة التركية أعدت خارطة طريق للتعامل مع أي سيناريو محتمل في الفترات المقبلة بعد تغير موازين القوى بين الأطراف المتصارعة في المناطق الشمالية من سوريا المتاخمة لحدود تركيا والتي وصلت مؤخراً إلى وضع حرج، ونشرت الصحيفة ملخص خارطة الطريق التركية للتعامل مع التطورات المحتملة في شمال سوريا في خمس نقاط، أولا: أن هناك معلومات استخباراتية حول تسليم نظام بشار الأسد شمال مدينة حلب إلى تنظيم "داعش"، وهذا يعني موجة جديدة من المهاجرين تقدر بنحو 4.5 مليون لاجئ سوري، ثانيا: تتخوف أنقرة من تداعيات الصدامات بين العرب والأكراد، لذلك لا تريد أن يصل الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى منطقة غرب نهر الفرات، وثالثا: تبعث أنقرة رسائل بإمكانية التوافق مع تنظيم الاتحاد الديمقراطي الكردي، في حال التزامه العقلانية، لكنها لا ترى تنظيم "داعش" لاعباً يمكن جعله مخاطباً في هذا الصدد، ورابعا: تدرس تركيا تشكيل تحالف دولي وتنفيذ عملية مشتركة في سوريا مع الحلفاء الدوليين، بدلا عن التدخل فيها بمفردها، أما خامسا: ترى أنقرة إمكانية إطلاق المجتمع الدولي مبادرات جديدة بشأن المرحلة الانتقالية المخطط لها بعد رحيل الأسد، وبحسب الصحيفة يمكن تلخيص ما تنتظره أنقرة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في ثلاث نقاط: وهي عودة أهالي تل أبيض إلى ديارهم، وإنزال علم التنظيم الكردي، وتجنب إقامة إدارة محلية عرقية.
• تحت عنوان "حلب «حصان أردوغان» إلى البازار الأميركي - الإيراني!" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه لم يطرأ على المشهد السياسي ما يدفع إلى الاعتقاد بأن تركيا انتقلت من موقعها الدفاعي في الأزمة السورية إلى موقع أكثر هجومية، وبين أن تركيا التي أزعجها أن معركة إدلب كانت كمن ضرب عصا بالماء، يمكن أن تدفع بـ "الفاتحين" (جيش الفتح) نحو إسقاط العاصمة الشمالية (حلب)، مبرزا أنها تضرب بالعصا هذه المرة هدفين: إيران التي سبق أن حذرتها من أي تدخل ميداني، والولايات المتحدة التي لم تغفر لها توفير الأسباب التي أتاحت مقداراً من المكاسب لفصائل الشمال الإسلامية، ولم تغفر لها سعيها إلى تسويق هذه الفصائل بديلاً جاهزاً وقوياً على الأرض لقتال "داعش" والنظام في دمشق أيضاً، ولفت الكاتب إلى أن أنقرة تشعر، كما العواصم العربية الأخرى المعنية، بالقلق من تهميشها وتقليص دورها في العلاقة التي تبنيها واشنطن مع طهران على حساب جميع أهل المنطقة، باستثناء إسرائيل بالطبع، ورأى أنها قد تجرب في معركة حلب تحقيق ما فشلت في تحقيقه إثر معركة إدلب وجسر الشغور، بل منذ قيام التحالف الدولي لمحاربة "دولة الخلافة"، وشدد الكاتب على أن أنقرة تجهد للعودة إلى قلب المشهد السياسي، فهي تريد أن تدخل البازار الذي يقترب من ذروته مع اقتراب المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى من نهاياتها، وخلص إلى أن الرئيس يراهن أردوغان على حلب "حصان طروادة" للدخول إلى صلب اللعبة السياسية الكبرى، فهل ينجح "فاتحوه" في فتح أبواب حلب فيفتح له باب واشنطن... وطهران أيضاً؟
• نقلت صحيفة الدستور الأردنية عن مصدر سياسي، أن لدى الأردن سيناريوهات للتعامل مع تداعيات سقوط النظام السوري والدولة المركزية في سوريا، للتخفيف من آثارها المتوقعة على المملكة، ورجح هذا المصدر في تصريحات صحفية أن الأردن سيتدخل في حال قيام إمارة إسلامية على حدوده في جنوب سوريا، لمنع أي تهديد ممكن أن ينشأ من مثل هذه الإمارة والتي ستشكل حالة قلق أمني دائم وان الأردن في غنى عنه، إذا لم يتدخل وينهيها على الفور، وقال المصدر، إن مسالة قيام إمارة إسلامية خيار قريب إلى الواقع، خاصة وأن معظم الفصائل التي تسيطر على الجنوب السوري المحاذي للأردن هي تنظيمات إسلامية، أبرزها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الذي يناصب الأردن العداء، وأشار المصدر إلى أن ازدياد تعرض المدنيين الأردنيين للقذائف والصواريخ السورية وسقوط شهداء وجرحى بينهم، ربما يفرض على الأردن التدخل لحماية مواطنيه، وأوضح المصدر أن هذا السيناريو مطروح، خاصة وأن هذه الصواريخ أو القذائف بدأت ترفع من درجة السخط لدى القيادة الأردنية، مع استشهاد أردني وسقوط 6 جرحى بسقوط قذائف على مدينة الرمثا القريبة من الحدود السورية يوم الخميس الماضي، وأشار المصدر إلى أن هناك سبباً آخر ربما يدفع الأردن إلى التدخل عسكرياً في الأزمة السورية، وهو صدور قرارات دولية بإقامة مناطق عازلة على الحدود السورية لتوفير مناطق آمنة للاجئين السوريين داخل بلدهم سوريا.
• أشادت صحيفة الشرق القطرية بإعلان السلطات القطرية مؤخرا عن وضع حجر الأساس لبناء أكبر مدينة لإيواء الأيتام السوريين اللاجئين في تركيا، مبرزة في افتتاحيتها أن هذه المبادرة تندرج في إطار الجهود القطرية المتواصلة منذ بدء الثورة السورية والمواقف الأصيلة للدولة تجاه المحنة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، وأوضحت الصحيفة أن مدينة إيواء الأيتام السوريين، تشمل عدة مشاريع هادفة ومتنوعة ما بين إغاثية وإنشائية وإنمائية، مضيفة أن هذه المدينة ستأوي المئات من الأيتام واليتيمات من أبناء الشعب السوري، وسيتمتعون خلالها بجميع خدمات الكفالة في الشق الرعائي والتعليمي والتوجيهي والصحي والبدني وغيرها.
• انتقدت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها، غياب الأمم المتحدة والدول العظمى، مما يجري في مدينة تدمر من تدمير واستباحة لجزء من تاريخ البشرية على أيدي إرهابيي "داعش"، وتساءلت الافتتاحية في هذا الصدد: ما ذنب مدن وتماثيل تاريخية عمرها آلاف السنين تروي حجارتها مآثر حضارية، لا تستطيع الحراك والفرار من ثقل المطارق وحقد جماعات همجية لا تعرف قيمة لإنسان أو حتى حيوان، فتقع فريسة سهلة للتدمير أو النهب؟، مؤكدة أنه كان الأجدر بمن يمتلك القوة وينصب نفسه حاميا للقوانين والحقوق ويحاسب ويعاقب هذه الدولة أو تلك لأنها رفضت الخضوع له، أن يدافع عن جزء من تاريخ أو حضارة كجزء من مهمة إنسانية من المفترض أن يقوم بها، وأوضحت الخليج أن الدول العظمى غير معنية بهذا الأمر، فهي لا تهتم إلا بمصالحها التي تخدم مخططاتها واستراتيجياتها التي لم تتعرض للخطر حتى الآن.
• تطرقت صحيفة الغد الأردنية للتصريحات التي أدلى لها رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور لفضائية "العربية"، فقالت إنها بردت من سخونة النقاشات، والتكهنات، بشأن الموقف الأردني حيال سوريا، حين قال بصريح العبارة إن القوات المسلحة الأردنية لن تجتاح الأراضي السورية لا اليوم ولا غدا ولا في أي وقت، وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن النسور تحدث ضمن المعطيات القائمة حاليا التي لا تبرر أي تغيير في السياسة الرسمية، أضافت أن تصريحاته تفيد في تهدئة مخاوف الأردنيين، وتخفف من حدة الخلافات التي ظهرت مؤخرا بشأن الدور المحتمل للأردن في سوريا والعراق، وكان لها تأثير سلبي على الاقتصاد المنهك أصلا بتبعات الأزمة.