جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-07-2015
•نشرت صحيفة التلغراف البريطانية موضوعا للكاتب ريتشارد سبنسر تحت عنوان "من هم الأكراد؟"، ويحاول سبنسر أن يوضح للقارئ أسباب القتال الضاري الذي يخوضه الكرد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق على اختلاف مسميات الفصائل المسلحة التي تضمهم، ويضيف سبنسر أن الكرد طالما كانوا ولايزالون يتوقون لدولة أم تجمع شتاتهم وكانت لحظة الدفاع عن مدينة عين العرب قرب الحدود السورية التركية هي لحظة القوة التي اكتشفوها في أنفسهم عندما قاتلوا جميعا جنبا إلى جنب، ويقدم سبنسر للقاري مسميات الميليشيات والتنظيمات الكردية المقاتلة في سوريا والعراق ومنها: "كي دي بي" الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو الحزب المسيطر حاليا على منطقة كردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني وقبيلته المقرب من الغرب، "بي يو كي" الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الحزب الثاني في كردستان العراق بزعامة قبيلة طالباني وكبيرها جلال طالباني وهو مقرب ومتحالف مع إيران ورغم ذلك لا يعتبر عدوا للغرب، "بي كي كي" حزب العمال الكردستاني وهو ماركسي الهوية وخاض معارك دموية ضد الدولة التركية بهدف الحصول على منطقة حكم ذاتي في جنوب شرقي البلاد منذ عام 1984، "بي واي دي" حزب الاتحاد الديمقراطي واستغل الحرب الأهلية في سوريا للسيطرة على 3 جيوب شمال شرقي البلاد ويمارس فيها سلطات الدولة ومنها منطقة عين العرب، "كي إن سي" المجلس الوطني الكردستاني وهو عبارة عن اتحاد للفصائل الكردية السورية التي لم تنضم "لبي واي دي" أو "واي بي جي" وهي أقرب لمسعود بارزاني من أي جهة أخرى، ويقول سبنسر إن الأتراك قرروا السماح للبيشمركة الوصول من الأراضي العراقية إلى شمال سوريا عبر الأراضي التركية للانضمام للمسلحين الذين كانوا يدافعون عن عين العرب أمام هجوم "الدولة الإسلامية" وهذه من وجهة نظره كانت اللحظة الفارقة لتوصل الأكراد إلى مشروع القتال جنبا إلى جنب.
• تحت عنوان "أنقذوا نظام الأسد"، قال معلق الشؤون العربية جاكي حوكي، في مقال نشره موقع إسرائيل بالس، إن بقاء نظام الأسد هو الضمانة التي تكفل الهدوء على طول الحدود مع سوريا، وأوضح حوكي أنه بإمكان إسرائيل ممارسة الضغوط والعقوبات الاقتصادية لردع نظام الأسد في حال أقدم على أي سلوك يضر بأمنها، في حين أن الضغوط العسكرية والاقتصادية لا تترك أثرا رادعا لدى الجماعات الإسلامية السنية "المتطرفة"، وشدد حوكي على أن إسرائيل تفضل حالة العداء مع "حزب الله" البرغماتي، على العداء مع الجماعات السنية المتطرفة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن عناصر "حزب الله" مقاتلون أشداء فإنهم لا يمكن أن يقدموا على عمليات وحشية كتلك التي لا يتردد عن الإقدام عليها عناصر التنظيمات السنية، واتهم حوكي حكومة نتنياهو بانعدام المسؤولية، لأنها لا تعمل بشكل مكثف من أجل وقف تدهور مكانة نظام الأسد، محذرا من أن كل المستوطنين في إسرائيل سيدفعون ثمن سقوط النظام السوري.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد "مشروع حلف سعودي تركي مع الأسد"، الكاتب اعتبر أن ما قاله وزير خارجية سوريا صحيح، ردًا على اقتراح الرئيس الروسي قبل أسبوع، حيث قال وليد المعلم: "أعرف أن روسيا بلد يصنع المعجزات لكن أن نتحالف مع السعودية وتركيا وقطر والولايات المتحدة فهذا أمر يتطلب معجزة كبيرة جدًا"، ورأى الكاتب أن الرئيس فلاديمير بوتين على حق، في أن هذا الحلف وحده قادر على دحر "داعش"، إلا من جزئية واحدة، وهي أن إشراك النظام السوري كما هو اليوم سيفشل المشروع، وأشار إلى أنه بإمكان روسيا أن تصنع معجزة كبيرة لو دفعت باتجاه نظام سوري من دون الأسد، وفق مؤتمر جنيف الأول حول سوريا، وبناء تحالف معه يضم دول الخليج مع تركيا والأردن لمحاربة "داعش"، مؤكدا أن مثل هذا التكتل قادر على القضاء على الإرهاب، وتأمين استقرار سوريا، وسلامة المنطقة والعالم، كما اعتبر الكاتب أن ما يقترحه الرئيس الروسي أكثر منطقية مما يطرحه المسؤولون الأميركيون الذين أظهروا أنهم لا يميزون بين الطوائف، ولا يفهمون التاريخ المعقد للمنطقة، وأوضح أن بوتين يطلب من الدول السنية، مثل السعودية وتركيا والأردن، محاربة "داعش"، الجماعة السنية الإرهابية، أما الأميركيون فيستنجدون بالإيرانيين، متطرفي الشيعة، لمحاربة متطرفي السنة، مشددا على أن هذا خطأ مريع؛ لأن ذلك سيعزز قوة "داعش" وليس العكس، حيث سيهب السنة من أنحاء العالم لدعم أبناء مذهبهم، والسنة هم الأغلبية الساحقة من المسلمين، أي أن الخطر سيتضاعف.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغازي دحمان بعنوان "«عاصفة الجنوب» وافتقاد التصوّر الاستراتيجي"، الكاتب تطرق إلى معركة "عاصفة الجنوب" التي أطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية لتحرير مدينة درعا، ورأى الكاتب أن العنصر العسكري لا يشكّل العامل الأبرز والوحيد في تشكيل مسار هذه الجبهة، بل تندمج اعتبارات سياسية، إقليمية ودولية، في تقرير حدود التحرك في هذه المنطقة والمدى الذي يمكن أن يصل إليه، وهو بخلاف بقية المناطق لا يملك هامشاً كبيراً للمناورة واللعب وإظهار قدرات الأطراف على الحركة، فثمّة قواعد صارمة للاشتباك، وإن لم تكن معلنة، لكنها فاعلة بقوة، واعتبر الكاتب أن السبب الرئيسي في هذه الصرامة هو أنّ هذه البقعة الصغيرة ترتبط جغرافياً ارتباطاً مباشراً بثلاث دول تصل إلى قلب مراكزها الرئيسية والحيوية، هي الأردن ولبنان وإسرائيل، مبرزا أن سيطرة الفصائل المسلحة عليها وإلغاء وجود النظام الذي استقر على مدار أربعة عقود رسم خلالها قواعد الاشتباك وعلاقات التعاون مع هذه الدول من شأنه إحداث إرباك كبير وإيجاد واقع لم تتجهز له هذه الدول بعد، خصوصاً لعدم ثقتها بطبيعة الأطراف الجديدة البديلة عن النظام، إضافة إلى عدم قدرتها على تقدير توجهاتها على المدى البعيد، وأضاف الكاتب أن السبب الأخر هو اقتراب هذه المنطقة من العاصمة دمشق، ما يجعل السيطرة على الجنوب وقوفاً على أبواب دمشق بانتظار فرار النظام أو التفاوض معه على الاستسلام، أي حسم الجزء الأكبر والأثقل من الأزمة السورية، وذهابها بعد ذلك إلى مرحلة "حرب الكانتونات"، ما لم يكن هناك اتفاق واضح على مآلات الأزمة ومواقع النفوذ والحصص لكل طرف، وما لم يتم البت في شأن كثير من الأزمات الرديفة التي نشأت بين الأطراف على هامش الأزمة السورية المديدة، لدرجة حوّلتها إلى نمط من الأزمات المركزية التي تدور في محورها جملة من الأزمات.
• تحت عنوان "الزبداني آخر قلاع القلمون السوري" كتب صبر درويش مقاله في صحيفة العرب اللندنية، تناول فيه الهجوم العنيف الذي شنه مقاتلو ميليشيا "حزب الله" اللبناني وقوات تابعة إلى الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري على مدينة الزبداني غربي العاصمة دمشق، مدعومين بمقاتلات نظام بشار الأسد الحربية، وبين الكاتب أن أهمية الزبداني تنبع من قربها من الحدود اللبنانية، ووقوعها على طريق الشام الدولي من المصنع إلى جديدة يابوس، وهو الشريان الحيوي الوحيد الذي يصل دمشق بالأراضي اللبنانية، مبرزا أن السيطرة على مدينة الزبداني إذا أتيح ذلك لقوات الأسد، تعني منع قوات المعارضة من التسلل والتقدم نحو المناطق الجنوبية الغربية بمنطقة القلمون والاتصال بمدينة الزبداني، كما رأى الكاتب أن محاولات نظام الأسد في السيطرة على الزبداني تندرج في سياق خطة إستراتيجية كان عمل عليها عبر السنتين الماضيتين، وتتمثل في تأمين محيط دمشق بالكامل، وإبعاد قوات المعارضة عن عمق العاصمة دمشق، واعتبر أن معارك "حزب الله" اليوم على مدينة الزبداني، أشبه بمحاولة رد الاعتبار، حيال الخسائر الكبيرة التي تكبدها في صفوف مقاتليه، في معاركه المستمرة منذ أشهر في جرود القلمون الغربي، حيث وصلت أعداد قتلى الحزب إلى نحو 85 قتيلا، سقطوا في مواجهات مع مقاتلي المعارضة السورية، والذين تمكنوا بعد أن نجحوا في تغيير تكتيكاتهم العسكرية واعتماد أسلوب حرب العصابات، من منع قوات "حزب الله" من تحقيق انتصارات كان قد وعد بها أمين الحزب أنصاره في وقت سابق.
•في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "شركاء الأسد في دولة الساحل!"، الكاتب رأى أنه مع تراجع نظام الأسد في الشمال والجنوب والشرق، بات واضحاً أنه لن يستطيع استعادة السيطرة على كل سوريا وأن "الخطة - ب" هي البديل الوحيد الذي طالما كان في الحسبان منذ وصول والده حافظ الأسد الى السلطة عام ١٩٧٠، مبينا أن الإيرانيين الذين تمثل سوريا بالنسبة إليهم قاعدة الجسر الإستراتيجي إلى شاطئ المتوسط عبر لبنان وغزة، باتوا يطمحون إلى الاحتفاظ بدولة علوية كجائزة ترضية بعدما خسروا سوريا "الولاية الإيرانية رقم ٣٥"، واعتبر الكاتب أن الأميركيين هم شركاء في هذا المخطط، فهم يديرون سكاكين التقسيم بالريموت كونترول، متسائلا: لماذا يتقدم "داعش" مثلاً مسافة ٢٠٠ كيلومتر من دير الزور إلى تدمر فلا ترصده الطائرات الأميركية ولا تقاومه قوات الأسد التي انسحبت تاركة أسلحتها، ولماذا يقاتل الأسد الآن مع حلفائه بشراسة كما يحصل في الزبداني التي تشكّل امتداداً لمعركة حمص القلمون، وأشار الكاتب إلى أن الجواب على هذا السؤال بسيط، لأن خط الزبداني دمشق حمص اللاذقية يمثّل الحدود المرتجاة لدولة الساحل، التي تحفظ لإيران بوابات الاتصال مع بعلبك والهرمل وصولاً إلى الجنوب، وتحفظ للروس ميناء طرطوس، وتسهّل على أميركا وإسرائيل ترسيخ تقسيم سوريا، منوها إلى أن الأسد سيظلّ يقول من الجيب العلوي أنه هو الذي يمثل الدولة الشرعية السورية، مراهناً على الفوضى الصومالية التي ستثيرها "داعش" في المناطق الأخرى.
• لفتت صحيفة الشرق السعودية، إلى أن أنقرة تعود إلى المشهد السوري، ولكن هذه المرة من باب احتمال التدخل العسكري في الصراع السوري، وأوضحت أن دولاً إقليمية كانت معنية بالصراع السوري منذ بدايته، وتركيا كانت السباقة في التعبير عن تدخلها في هذا الصراع عبر انحياز أنقرة لقوى الثورة، ودخول أكثر من مليون لاجئ إلى أراضيها كما احتواء قوى المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف السوري وقبله المجلس الوطني، وكانت الملجأ لأعداد كبيرة من العناصر العسكرية السورية المنشقة، كما أنها تقدم الدعم لقوى عسكرية تركمانية في مواجهة نظام الأسد، وتساءلت: هل ستتورط تركيا في الصراع السوري عسكرياً، وهذا ما يضعها في مواجهة مباشرة مع واشنطن التي بات موقفها أكثر وضوحاً في دعمها للأكراد، ورفضها تقديم الدعم لقوى المعارضة السورية.