جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-06-2015
• قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة زيادة المساعدة للدروز في سوريا الذين يتعرضون لهجوم من الثوار السنة في منطقة "جبل الدروز"، وأكدت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتين دمبسي، لم يتعهد خلال زيارته الوداعية لإسرائيل بخطوات أمريكية بهذا الصدد، إلا أن المسألة كفيلة بأن تطرح للدراسة في واشنطن بإيجابية، ونوهت "هآرتس" إلى أن القرى الدرزية في إسرائيل عقدت في الأيام الأخيرة مهرجانات تأييد لأبناء الطائفة في سوريا، جمعت خلالها التبرعات لدعم أقربائهم في سوريا، وتم حتى الآن جمع نحو ثمانية ملايين شيكل، وأوضح قادة الطائفة الدرزية أن أبناء الطائفة في البلاد لن يبقوا مكتوفي الأيدي في حال استمرار الاعتداءات على الدروز في سوريا، وتجري اتصالات بين مندوبي الطائفة والمليشيات المسلحة ولا سيما مع جبهة النصرة، لإخراج القرى الدرزية من المواجهة، واستدركت الصحيفة بالقول: إنه مع أن إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية لسكان الخضر المجاورة لحدودها، فقد تم الإيضاح في المشاورات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون وقادة جهاز الأمن، بأن التدخل في صالح الدروز في جبل الدروز، في عمق الأراضي السورية، سيعتبر تدخلا مباشرا في الحرب الأهلية ومن شأنه أن يورط إسرائيل في المعارك هناك.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لإياد أبو شقرا بعنوان "محطة حوران.. التحدّي الكبير لثورة سورية"، رأى فيه أنه كان ممكنًا أن يكون توقيت المجزرة التي ارتكبها عناصر من "جبهة النصرة" في قرية قلب لوزة بجبل السمّاق (الجبل الأعلى) في شمال محافظة إدلب أسوأ بالنسبة لمآلات الثورة السورية ومضامينها السياسية، وأوضح أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق نحو 25 من أبناء قلب لوزة "جزء من كل"، ونموذج من نماذج انهيار الدولة – وفق المفهوم السياسي للدولة – من دون توافر البديل الناضج الثوري لها، ولفت الكاتب إلى أنه في أي ظرف طبيعي، لا بد من تحرير مطاري الثعلة وخلخلة العسكريين في محافظة السويداء، مع العلم أن النظام لم يفعّل المطارين إلا لقصف الثوار وتدمير قرى حوران وريف القنيطرة، مبرزا أن ربط بعض السذّج والمشبوهين بين تحرير مطارين عسكريين و«دخول السويداء»، بما يستبطن التأديب والمساءلة بعد ساعات مما حدث في قلب لوزة، كان ربطًا خاطئًا، واعتبر الكاتب أن ما سيحدث في حوران سيحدد مآل الثورة السورية، إن أبناء السويداء، مؤكدا أن مصلحة الدروز وكل مكوّنات سوريا، أكثرية وأقليات، تكمن في استعادة الثورة السورية هدفها السياسي، وإبعاد مَن يريد تصنيف السوريين والتسابق لمنحهم شهادات في الإيمان والوطنية.
• جورج سمعان اعتبر في صحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان "سورية: النظام يتراجع و«الدويلات» البديل الجاهز!"، أن تراجع "النظام السوري" المتواصل يزيد في إرباك الساعين إلى تسوية من أجل الحفاظ على ما بقي من هياكل الدولة، خصوصاً المؤسسة العسكرية التي يراهن عليها كثير من اللاعبين جسماً لا بد منه لاحقاً في مهمتين: مواجهة الحركات الإرهابية، والحفاظ على السلم الأهلي بين المكونات المختلفة، ورأى الكاتب أن الدينامية الجديدة التي تفرضها مكاسب المعارضة الأخيرة تقضي على كل آمال النظام بالبقاء، لكنها في الوقت نفسه تفاقم تفكك البلاد التي لن يكون مصيرها أفضل من مصير العراق، مبينا أن الكرد شمالاً وشرقاً يستعجلون ربط مناطقهم في ما بينها ربطاً محكماً، وإن على حساب شركاء آخرين لإقامة كردستان الغربية على غرار جارتها الشرقية، والعلويون يديرون معاركهم الأخيرة بما يعزز حماية مناطقهم الحيوية، ومذبحة قلب لوزة بعثت قضية أخرى هي مصير الدروز والأقليات الأخرى، كما رأى الكاتب أنه من المبكر الحديث عن تسويات نهائية، ما دامت الحرب على "داعش" ستطول، وما دامت الإدارة الأميركية تركز على العراق أولاً حيث لا تملك استراتيجية متكاملة، كما صرح الرئيس أوباما، وأشار إلى أنه سيكون على السوريين أن ينتظروا طويلاً حتى يأتي الدور على "دواعشهم"، ولذلك ستتفاقم الحروب بين فصائل المعارضة سقط النظام أم لم يسقط، مبرزا أنه لن تكون صورة سورية غير صورة العراق.
• سلطت صحيفة النهار اللبنانية الضوء على تحرك نواب أمريكيين لخفض تمويل برنامج وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" لتدريب المعارضة السورية وتسليحها، في خطوة يقول مسؤولون أمريكيون إنها تعكس الشكوك المتزايدة في شأن فاعلية برنامج الوكالة واستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شأن الشرق الأوسط، وأشارت الصحيفة إلى تصويت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب أخيرا، بالإجماع على خفض ما نسبته 20 في المئة من التمويل السري لبرنامج "سي آي إيه"، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن برنامج الوكالة الأمريكية صار أحد أكبر العمليات السرية للوكالة مع موازنة تقارب مليار دولار سنويا، ولفتت الصحيفة إلى أن تقويما أخيرا لـ"سي آي إيه" حذّر من أن الحرب في سوريا تقترب من مرحلة حساسة، حيث يخسر الأسد أراضي وقوة، وقد يضطر قريبا إلى التخلي عن مناطق كثيرة، عدا ممر ضيق، لصالح جماعات المعارضة، وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأرقام تمثل المؤشر الأوضح حتى الآن إلى حجم الانتباه الذي توليه الوكالة لسوريا، ولقيمة الموارد المخصصة لهذا البلد.
• كتبت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "عندما تصنع الدول الطائفية"، أنه لا يخفى على أحد العقل الطائفي للنظام السوري الذي حاول منذ اللحظة الأولى لانطلاق الثورة تحريف مسار الاحتجاجات إلى مسار طائفي بحت، وبدأ حملة التحريض والتخويف ضد المجتمع السوري، مستغلا بذلك خطوط التماس والاختلاط الطائفي والعرقي للواقع السوري، وأشارت إلى أن أول فتنة حاول تصديرها، ضرب التعايش التاريخي بين السنة والدروز في درعا والسويداء، إذ قصف السويداء في اليوم الأول من اقتراب الثوار من محيط المحافظة محاولا لصق التهمة بالثوار، ليثبت أن بعض الأنظمة تحولت من ضامن للتعايش العرقي والطائفي إلى عامل مؤجج لها، وخلصت الصحيفة إلى أن هذا الأسلوب غذى الإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر وأوجد لهم حاملا فكريا طائفيا للقتال، وكانت النتيجة حربا طائفية أدت إلى انهيارات أكثر، مبرزة أن هذا النوع من الأنظمة قد أصبح عبئا على المجتمع وليس عامل استقرار وهذا للأسف يوفر البيئة الخصبة لنمو التطرف.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "مصير الأسد .. هل ينتظر نووي إيران؟"، بأنه بات من المؤكد أن البت في المسألة السورية من قِبَل الدول الكبرى والمجتمع الدولي لم يعد يتعلق فقط بما يجري من صراع في الداخل السوري، بل تعدى ذلك منذ أن تدخلت إيران بشكل مباشر في هذه القضية سياسياً وعسكرياً، وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن لا تبدي أي استعجال في حل الأزمة السورية؛ وتنتظر تطورات المنطقة سياسياً وعسكرياً خصوصاً ما يتعلق بالملف النووي الإيراني الذي يُعد من أهم القضايا التي يسعى الأمريكيون للاستثمار فيها، وبعد أن أبرزت أن الملف النووي الإيراني بات العقدة والمفتاح في قضايا الشرق الأوسط، ولا يبدو أن الإيرانيين مستعدون لتقبل خسارة كبيرة على المستوى النووي ومناطق النفوذ، لفتت الصحيفة إلى أن مصير الأسد وحل الأزمة السورية ربما يتضح أكثر مع انتهاء المفاوضات حول النووي الإيراني نهاية هذا الشهر، حيث تنتهي المهلة المحددة للمفاوضات، وحيث يقول الإيرانيون إنهم يسعون إلى تمديدها.