جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-05-2015
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لفايز سارة تحت عنوان "مهمات سوريا في جنيف"، سلط فيه الضوء على مدينة جنيف التي تشهد هذه الأيام أكبر حشد من شخصيات المعارضة السورية ومن ممثلي نظام الأسد في إطار مبادرة، يقوم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في ثاني جهد يقوم به في إطار مهمته السورية بعد مبادرته الفاشلة في وقف القتال بحلب، ولفت سار إلى أن الهدف الأساسي من لقاءات جنيف، وفق أجندة المبعوث الدولي، البحث في واقع القضية السورية وآفاق حلها من خلال استطلاع آراء المشاركين في اللقاءات حول الأوضاع القائمة في سوريا، بغية الخروج بخلاصات حولها، وإطلاقها في الإطار الدولي من أجل الوصول إلى استراتيجية، وربما خطوات عملية، تؤدي إلى معالجة القضية السورية، ورأى سارة أن هذه اللقاءات، يمكن أن تكون ذات مردود كبير للمشاركين السوريين خارج إطار السياحة السياسية، وأوضح أن مردود اللقاءات الكبير مستمد من فكرة اجتماعهم للمرة الأولى في مكان واحد بعددهم الكبير، وتنوع تخصصاتهم، وتعدد آرائهم واهتماماتهم، وأماكن إقاماتهم، وأشياء أخرى، منوها إلى أنه إذا كانت الفرصة تتيح لهذا العدد الكبير والمتنوع من السوريين أن يلتقوا، فهذا أمر مهم، ومهم أيضًا أن يتناقشوا، ويتحاوروا حول قضية بلدهم وشعبهم، ومن المهم أن يصلوا إلى تقاربات في الرؤى والمواقف حول ما جرى ويجري في سوريا، والأفق الذي تسير إليه الأحوال ومسارات الحل الممكن، وأكد سار أن فرصة جنيف الحالية، قد لا تتكرر، داعيا إلى استغلالها إلى أبعد مدى.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لخالد الدخيل بعنوان "المشكلة في واشنطن وليس طهران!"، تطرق فيه إلى عملية "عاصفة الحزم" في اليمن التي قال إن نجاحها سيضع حداً للنفوذ الإيراني هناك، متسائلا: هل هذا كاف من دون حل في سورية يفضي إلى إخراج النفوذ الإيراني منها؟، ورأى الكاتب أن الخطوة الأولى لاستعادة سورية هي دعم المعارضة حتى تتمكن من تعديل الموازين على الأرض أمام النظام وحلفائه الإيرانيين و"حزب الله"، أما الخطوة الثانية التي يبدو أنها محل اهتمام ونظر في دول الخليج وتركيا هي هل يمكن تشكل تحالف إقليمي آخر، على وزن "عاصفة الحزم"، لوضع حد للمأساة السورية؟، وأشار الكاتب إلى أن سورية الآن هي مركز النزف الإقليمي، وبؤرة الخطر على أمن المنطقة، وإيران هي المصدر الأول والأهم الذي يغذي هذا النزف، ويعمق هذا الخطر، وشدد على أن المطلوب أمام مثل هذه الحال هو إسقاط النظام لأنه الأداة التي تستخدمها إيران لتدمير سورية، بهدف احتوائها تحت نفوذها حماية لموقعها في العراق، مؤكدا أن النجاح في اليمن من دون إنهاء المأساة السورية، وإخراج إيران من الشام، لن يكون إلا نجاحاً موقتاً، أو نصف نجاح.
• في صحيفة الرياض السعودية نقرأ مقالا لأيمن الحماد بعنوان "اللحظة الحاسمة في سورية تقترب"، أشار فيه إلى أن تداعي عصابة الأسد واحداً تلو الآخر يعكس تدهوراً في الحلقة الضيقة والمحدودة المحيطة بالنظام، ورأى أنه بتداعيها ستضعف لا محالة قدرة "النظام السوري" على التحكّم في الآلة العسكرية التي تبدو مرهقة إلى حد كبير بسبب طول مدة الأزمة وعدم قدرة النظام نفسه على مواصلة أعماله الحربية المتوحشة في أرجاء سورية، ولفت الكاتب إلى أنه وبالرغم من اعتماد الأسد على المليشيات وأبرزها "حزب الله"، إلا أن الأخير مني بخسارة فادحة بمقتل علي عليان قائد مليشيا "حزب الله" في القلمون، التي تستعد لمعركة مفصلية، معتبرا أن هذا بلا شك سينعكس سلباً على أداء النظام ومواليه في القلمون وغيرها من المناطق التي تستعد أيضاً مع حلول الربيع إلى البدء في عمليات عسكرية نوعية ربما تستهدف مناطق حيوية داخل دمشق ما سيؤزم من وضع النظام الذي يواجه معارضة عسكرية مسلحة تبدو في أحسن حالاتها وهي تقترب من أكثر المناطق حيوية وأهمية في سورية وأعني الساحلية منها، ونوه الكاتب إلى أنه يقابل هذا التداعي، تحرك من قبل المعارضة السورية التي تنوي عقد اجتماعٍ لها هو الأول في الرياض أواخر الشهر الحالي؛ الاجتماع الذي يجب أن تتجاوز المعارضة من خلاله الخلافات البسيطة، ورأى الكاتب أننا أمام تشكّل وضع سياسي جديد ولحظة حاسمة للأزمة السورية معطياته واضحة، مؤكدا أن الملف النووي الايراني، وانتصارات المعارضة واجتماعها في الرياض، وتصفية الأسد للمقربين منه، والبدء في برنامج لتدريب المعارضة السورية، كلها إشارات ينبغي عدم إهمالها، ويجب التعاطي معها والاستفادة منها بما يضمن نجاح الثورة السورية وسقوط النظام.
• تحت عنوان "الممانعة في خدمة المحتل الصهيوني!!"، أشار ياسر الزعاترة في صحيفة العرب القطرية أن ربيع العرب، وموقف إيران من ثورة سوريا، ومن ثم احتلالها لليمن جاءت لتفضح ما كان مستورا في السابق، ولتؤكد أن إيران لا تريد سوى استخدام المذهب في عملية تمدد مجنونة تستعيد ثارات التاريخ، وأن محطة "المقاومة والممانعة" كانت مجرد لعبة تدليس وكذب، وأن استخدام فلسطين في السياق كان جزءا من تلك اللعبة، مؤكدا أن تلزيم المقاومة في لبنان لـ"حزب الله" واستبعاد القوى الأخرى دليل آخر لم يكن ينتبه إليه الكثيرون في حينه، ولفت الكاتب إلى أن كل ذلك، لم يترك مجالا أمام الناس للشك في نوايا إيران، ولا حقيقة برنامجها، منوها إلى أن تأييد الغالبية الساحقة من الغالبية السنية في الأمة لعاصفة الحزم يؤكد ذلك، رغم ما للجماهير من ملاحظات جوهرية على الدول التي تقودها لجهة موقفها من ربيع العرب، وهجمتها الكبيرة ضده، أما الأقلية الشيعية، وبعض الأقليات الأخرى فقد انحازت غالبيتها لجنون إيران مع الأسف الشديد، ودائما لاعتبارات طائفية، وأشار الكاتب إلى أن إيران بعدوانها على الشعب في سوريا، وبدعمها لطائفية المالكي في العراق التي أطلقت موجة عنف واسعة هناك، وباحتلالها بعد ذلك لليمن، أطلقت حربا طائفية واسعة أشعلت حريقا في المنطقة يخدم المشروع الصهيوني الأميركي كما لم يحلم في أي يوم من الأيام، وهي حرب لن تربحها بأي حال من الأحوال، وستكون كلفتها هائلة عليها وعلى الأمة جمعاء، متسائلا: فأية جريمة ارتكبتها بحق نفسها وبحق الأمة؟! وأية جريمة يرتكبها أيضا من يطبلون لها من بعض النخب الحزبية والطائفية في المنطقة؟?
• كتبت صحيفة الشرق السعودية، أنه طالما اختفى حكام طهران خلف الأقنعة التي وضعوها على وجوههم منذ إعلان نظام ولاية الفقيه قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، ولطالما تستروا وتشدقوا بشعارات المقاومة ومحاربة إسرائيل، واعتبروا أمريكا الشيطان الأكبر مستغلين كراهية بعض الشعوب بسبب احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية، وأشارت الصحيفة إلى اعتراف قائد ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أول أمس، بأن تدخلات إيران في اليمن وسوريا تأتي في إطار توسع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة، معتبرة أن مع هذا التصريح يسقط آخر الأقنعة الإيرانية عن وجوه الملالي، فلا مقاومةُ ولا ممانعة ولا مواجهة لأمريكا، فقط توسيعُ الهلال الشيعي، ورأت الصحيفة أن ما قاله هذا القيادي ورغم أنه أسقط آخر الأقنعة؛ إلا أنه أخفى حقيقة أنهم يستغلون أبناء العرب من الشيعة لتنفيذ الأجندة الفارسية من خلال الخطاب الطائفي البغيض.