ازدحام شديد بعد قرار أثار الجدل في مستشفى اللاذقية الجامعي
أثار تطبيق نظام البصمة الإلكترونية لمتابعة دوام الأطباء والموظفين في مستشفى اللاذقية الجامعي حالة من الجدل بين الكوادر الطبية والإدارية، وسط مخاوف من تأثيره على سير العمل وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
وأعلنت إدارة المستشفى رسميًا عن تفعيل التفقد عن طريق البصمة لطلاب الدراسات العليا والموظفين والعاملين، في إطار تحسين متابعة الحضور والانضباط الوظيفي ووفقًا للبيان الرسمي، فإن النظام يهدف إلى تعزيز الرقابة على الدوام وضمان الالتزام بساعات العمل الرسمية.
من جانبهم، أعرب عدد من الأطباء عن تذمرهم من الإجراءات الجديدة، مشيرين إلى أن الوقوف في طوابير طويلة أمام أجهزة البصمة يؤدي إلى تأخير تقديم الخدمات الطبية، خاصة في أقسام الإسعاف والعمليات والعناية المركزة، ويعرض بعض الحالات الحرجة إلى تأثر سلبي.
وأوضح أحد الأطباء أن عدم تسجيل البصمة في الوقت المحدد يُعتبر العامل غائبًا، ما قد يسجل العديد من الأطباء على أنه غياب، نتيجة طول الانتظار والازدحام الكبير أمام الأجهزة.
كما حذر الأطباء من المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام البصمة، لاسيما انتقال الأمراض المعدية في بيئة مكتظة بالمراجعين، مطالبين إما بإلغاء القرار أو اعتماد بدائل أكثر أمانًا وتنظيمًا. ويذكر أن نظام البصمة كان قد أُوقف مؤقتًا خلال جائحة «كوفيد-19» بسبب مخاوف صحية مشابهة.
في المقابل، أكدت إدارة المستشفى أن تطبيق البصمة الإلكترونية يعزز الانضباط الوظيفي ويسهّل رصد دوام العاملين بدقة أكبر، وأنه سيتم دراسة الآثار التشغيلية وتقديم التسهيلات الممكنة لتجنب أي تأثير سلبي على المرضى وسير العمل.
يشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في توفيق تطبيق النظام الرقابي مع الحفاظ على جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى والكادر الطبي على حد سواء، وهو ما يتطلب حوارًا مستمرًا بين الإدارة والأطباء للوصول إلى حلول عملية وفعّالة.