جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-05-2015
• كشف موقع ديلي بيست الأمريكي تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لـ "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "داعش" ومكان اختبائه الحقيقي، وأكد الموقع أنه انتقل إلى مدينة الرقة السورية بعدما كان بالعراق وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بعد شهرين من إصابته في إحدى غارات التحالف الدولي، وأوضح بيست أنه حصل على المعلومات عن طريق منشقين عن التنظيم، والذين أكدوا له أن البغدادي ما زال واعيا بالقدر الكافي الذي يسمح له بإصدار الأوامر للتنظيم ولكن إصابته الجسدية هي ما دفعت "مجلس الشورى" لبحث اختيار قائد جديد يتمكن من الانتقال بين مواقع العمليات بسوريا والعراق، وتابعت المصادر أن الشخص الذي سيقع عليه الاختيار سيكون أميراً لـ"داعش" تحت قيادة البغدادي وأن الاختيار سيتم بالانتخاب بين شخصين عراقيين وسوري، وقالت المصادر إن فريقا طبيا من 9 أطباء غادروا من العراق إلى سوريا لاستكمال معالجة زعيم التنظيم ولكنهم انتقلوا في قوافل متفرقة لا يمكن للأقمار الصناعية الأمريكية رصدها، مؤكدين أن الأطباء جميعهم تم نقلهم من العراق لسوريا دون أن يعرفوا من هو المريض الذي سيتولون علاجه.
• قال محلل الشؤون العسكرية ألون بن دافيد في مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، إنه على الرغم من أن هناك احتمالا ضعيفا لنشوب حرب خلال الصيف الحالي، فإن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات لم يسبق لها مثيل، ويخطط لضرب أهداف للمعارضة السورية المسلحة، وعلى رأسها جبهة النصرة و"داعش" بعد سقوط "النظام السوري"، وأوضح بن دافيد في مقاله أن "حزب الله" غارق في الحرب في سوريا، وحركة حماس لا تبدي اهتماما بمواجهة أخري مع إسرائيل في الوقت الحالي، وإيران في طريقها لتوقيع اتفاقية مع الغرب ولا تريد إفشاله، وكشف المحلل الإسرائيلي المقرب من دوائر وزارة الدفاع أن إسرائيل تجري في الفترة الحالية مناورات واسعة وكأن الحرب على الأبواب، ففي الأسبوع الماضي أجرى سلاح الجو مناورة واسعة، وأجريت مناورة في وادي الأردن، ومناورة لكتائب احتياط في هضبة الجولان، وخلص بن دافيد إلى أن سوريا كدولة لم يعد لها وجود ولن تعود موجودة، وأن إسرائيل ترى هناك كيانات متصارعة تحاول كل منها إدارة المنطقة الواقعة تحت سيطرتها، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي يحصر أهدافا جديدة للهجوم عليها لـ"داعش" وجبهة النصرة إلى جانب ميليشيا "حزب الله"، وأهدافا لـ"النظام السوري".
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لماجد كيالي بعنوان "نجاحات المعارضة السورية تؤشر إلى بداية النهاية"، شدد فيه على أن النجاحات المفاجئة التي حقّقتها المجموعات العسكرية المعارضة، في شمال سورية وجنوبها، هي التي أجبرت الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على الخروج، في خطاب أخير له، لتهدئة خواطر جمهور حزبه، نتيجة ما حصل، محذراً إياه من تصديق "الإشاعات" والوقوع في شراك "الحرب النفسية"، كما أجبرت بشار الأسد على الظهور، في اليوم التالي، بين عشرات من مؤيديه، لتهدئة روعهم، باعتبار أن ما حصل لا يستحق الذكر وأن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، ورأى الكاتب أن مسار الأحداث الجارية يوضح أن ثمة تطورات جديدة تحصل على الصعيد الميداني، في المشهد السوري، قد يمكنها التأريخ بالتحول في الموقف العربي نحو صدّ النفوذ الإيراني بالوسائل العملية، من اليمن إلى سورية مروراً بالعراق، معتبرا أن هذا التحول هو الذي حضّ الإدارة الأميركية على إضفاء خطوات عملية على مواقفها من الأزمة السورية، مع حديث الرئيس باراك أوباما الذي أجراه معه الصحافي توماس فريدمان، والذي شجع فيه العرب على التحرك لوقف الكارثة في سورية، ووضع حد للأسد، مع تشديده، في هذا السياق، على ضمان أمن الدول الخليجية، وأوضح الكاتب أن قضية السوريين باتت موضوعة على الأجندة الدولية والإقليمية والعربية، أكثر من أي وقت مضى، ما يفترض بجماعات المعارضة، السياسية والمدنية والعسكرية، أن تأخذ ذلك في الاعتبار، مؤكدا أن هذا لا يعني توحيد صفوفها فقط، وإنما يعني أيضاً، وبالتحديد العودة إلى التوافقات التي أطلقتها الثورة منذ بداياتها، في شأن سورية المستقبل، التي تتأسس على دولة المواطنين والقانون، والتي تكون نقيضاً لنظام الاستبداد والفساد والاضطهاد.
• قالت صحيفة الشروق المصرية إن تردد معارضين سوريين في حسم أمر مشاركتهم في مؤتمر القاهرة يرجع لضغوط من المملكة العربية السعودية، خصوصا أن الرياض قاطعت جهود القاهرة ووجهت الدعوة للمعارضة لمناقشة مستقبل سوريا بدون الأسد في أيار المقبل، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري أنه مع اختلاف المقاربة بين القاهرة والرياض فإن اتصالات مصر مع لجنة التنسيق لمؤتمر القاهرة مستمرة، كما تقول الصحيفة إن الاختلاف في الرؤى حول الأزمة السورية بين الرياض والقاهرة ليس خافيا وتم التعبير عنه فى اجتماعات سابقة للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، وأصبح مرشحا للتفاعل بوضوح خاصة بعد تقاعد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ليخلفه عادل الجبير السفير السعودي السابق لدى واشنطن والمنفتح على كل من أنقرة و الدوحة فى إطار التنسيق المكثف بين واشنطن وكلتا العاصمتين الإقليميتين حول مستقبل سوريا، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قالت أنه متابع لتفاصيل الملف السوري، قوله إن طهران لا تتخلى بسهوله عن حلفائها وخاصة أنه لم يعد لها الكثير من الحلفاء فى الشرق الأوسط حتى تدير ظهرها للأسد، فيما نقلت عن دبلوماسي غربي آخر قالت أنه يعمل فى دمشق، إشارته إلى وجود حالة من القلق في دائرة صنع القرار السوري حول مدى استمرارية الدعم الإيراني، خاصة فى ظل الخسائر التى يتعرض لها الأسد على الأرض واحتمالات نجاح تحالف الرياض_ أنقرة_ الدوحة، في تعزيز قطاعات المعارضة الإسلامية المسلحة، ويفترض الدبلوماسي الغربي أنه لا حل فى سوريا بدون بعض عناصر من نظام الأسد أو على الأقل من الأسرة العلوية التى ينتمى إليها لأنهم من يسيطر على المال والاقتصاد والجيش والسياسة، ولكن في الوقت ذاته لا حل أيضا بدون مشاركة من أطراف المعارضة خصوصا الإسلامية منها، وتختتم الصحيفة، بالإشارة إلى أنه هناك تكهنات في الأوساط الدبلوماسية العربية والغربية تحذر من تقسيم سوريا على أسس عرقية وطائفية إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي وهو ما تخشى القاهرة من تأثيراته على أمنها القومي، على حد تعبيرها.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية، أن بشار الأسد الذي أسقط الشعب شرعيته منذ أربع سنوات، لايزال مستمراً بحكم الدعم الذي يتلقاه من موسكو وطهران، وبفعل المظلة التي وضعتها قوى دولية لمنع نظامه من السقوط، وألمحت إلى تقارير تشير إلى أن الحلقة المقربة منه بدأت بالتداعي، وأن الاضطراب والخلافات وصلت إلى داخل القصر الرئاسي والدائرة المقربة منه، وقد نشهد قريبا هروبا جماعيا من سفينته الغارقة، وأشارت إلى أن العديد من المقربين من النظام يتذمرون من ازدياد النفوذ والسيطرة الإيرانية على مفاصل مهمة داخل النظام مالياً وسياسياً وعسكرياً، وما يؤكد اتساع هذا النفوذ أن سلطات الأسد وإعلامه لم ترد على تصريحات قادة إيران المتواصلة حول سيطرتهم على دمشق، فيما يقرر ذراعها في لبنان "حزب الله" خوض المعارك في الزمان والمكان اللذين يريد، دون العودة للأسد.
• تحدثت صحيفة الرياض السعودية، عن الجدل الذي أثارته زيارة رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لضريح جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، الذي نُقل مؤخراً من «قرة قوزاق» إلى قرية «أشمة» في حلب في عملية نفذها الجيش التركي فبراير الماضي داخل الأراضي السورية، وتساءلت الصحيفة، ما المغزى من تلك الزيارة؟ وقالت إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أراد أن يوصل رسالة إلى الداخل التركي والإقليم أن رئيس حزب العدالة والتنمية يستطيع ركوب الخطر ويذهب بعيداً في المخاطرة بنفسه من أجل أن يزور الرمز التركي العثماني في الأراضي السورية، وليقول إن الحزب الذي يحن إلى ماضي الدولة العثمانية قادر على أن يدفع بحياته لصون أفكاره والدفاع عنها.. وهو بذلك يسوّق لنفسه في انتخابات حاسمة الشهر المقبل ليؤكد أن بالإمكان الاعتماد عليه.