جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-04-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-04-2015
● جولة في الصحافة ١٠ أبريل ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-04-2015

 

• ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن لرأس النظام بشار الأسد، أسبابه الخاصة التي تدفعه للقلق حيال اتفاق إيران الإطاري مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى، وقالت الصحيفة إن المسألة في ظاهرها تنطوي على أن احتمالية التوصل لاتفاق نهائي من شأنه رفع بعض العقوبات الدولية المفروضة ضد إيران تعد بمثابة خبر سار لبشار ونظامه، الذي يعتمد على دعم إيران الذي يصل إلى مليارات الدولارات، إضافة إلى الدعم العسكري المباشر والكبير الذي يتلقاه الأسد من أعظم قوة بالوكالة تابعة لإيران في المنطقة ألا وهي "حزب الله" الشيعي اللبناني، ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على تفاصيل الدبلوماسية السورية الحالية قولهم إن إيران وروسيا اللتان توفران أيضا الدعم الدبلوماسي والسياسي والعسكري الكبير للأسد، على استعداد لتصور حل للصراع المستمر منذ أربع سنوات في سوريا والذي كان يهدف للإطاحة بالأسد، مع حفاظهما على مصالحهما الاستراتيجية في البلاد، وأضافت الصحيفة الأمريكية أن إيران وروسيا تؤكدان علنا ومنذ فترة طويلة أن تقرير مصير الأسد يرجع إلى السوريين، بيد أنه في الأيام الأخيرة كانت هناك تلميحات بأنهما قد تحتاجان إلى النظر في سيناريوهات بديلة، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، ونسبت الصحيفة إلى خبراء سوريين القول إن تحالف إيران مع سوريا الذي يستند إلى علاقات الأسد وحزبه الحاكم ذي الأقلية العلوية الشيعية، بات مكلفا ويتعذر الدفاع عنه على نحو متزايد، مضيفة أن طهران في الوقت نفسه تسعى لضمان مساعدة أي حكومة مستقبلية في سوريا في الحفاظ على نفوذها في العراق ولبنان، ورأت الصحيفة أنه حتى ولو كان الاتفاق النووي مع طهران يؤدي إلى إيجاد محاولات جديدة لإنهاء القتال في سوريا، فإن مثل هذا الجهد يواجه عقبات هائلة، واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أن ثمة عقبة أخرى ألا وهي الأسد نفسه، فحتى إذا قررت إيران و"حزب الله" المساعدة في إخراجه من السلطة، فإن تأثيرهما عليه ليس مطلقا.


• اهتمت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية بتأثير وجود وتوسع نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" على اقتصاد الأردن المرهق أساسا من استضافة نحو مليون لاجئ سوري على أراضيه، وتقول الصحيفة في تقرير أعده جون ريد من معبر جابر الحدودي أن الأردن اضطرت مؤخرا لإغلاق المعبر الأخير بينها وبين سوريا وقد اعقب هذا الإغلاق عمليات نهب للسوق الحرة على الحدود بعد إغلاق الطريق السريع الواسع الذي كان يربط بين البلدين أيضا، وأشار التقرير إلى أن تلك الخطوة من شأنها زلزلة الاقتصاد الأردني إذ تطالب الشركات التي علقت شاحناتها على الحدود بتعويضات كبيرة كما أنها ستؤثر على أسعار السلع في المنطقة نظرا لأن الطرق البديلة مثل قناة السويس إلى البصرة أو عبر حيفا إلى اسرائيل ثم لبنان جميعها مرتفعة التكلفة وتستغرق وقتا أطول، وأضاف التقرير أن البعد الأكثر خطورة يتمثل في التساؤلات بشأن مدى سيطرة المملكة الأردنية على خطوط تجارتها الرئيسية إذا كان الحل الوحيد تمثل في إغلاقها في ظل استمرار تدفق اللاجئين من جارتها الشمالية ودعم تنظيم الدولة لنفوذه في العراق وسوريا.


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعمار ديوب بعنوان "لقاء موسكو والحل السياسي دولي"، تطرق فيه إلى اللقاء الثاني لبعض ممثلي المعارضة السورية الذي عقد في موسكو، وأكدت المعارضة فيه ضرورة العودة إلى جنيف مجددا والتذكير بمطالب السوريين في الأشهر الأولى للثورة، حيث رفض ممثل النظام بشار الجعفري استلام ورقة قدمها سمير العطية تخص أسماء معتقلين لا يتجاوز عددهم تسعة ألاف بينما المعتقلين تجاوزوا الربع مليون سوري، ورأى الكاتب أن لا قيمة لهذا اللقاء؛ فلا جديد يخص الحل السياسي أو حل القضايا الإنسانية كمشكلة المحاصرين أو المعتقلين أو اللاجئين وعودتهم، مبينا أن لا جديد في هذا اللقاء سوى تكرار الاستجابة للراعي الروسي، والذي لم يكلّ ولم يملّ باحثا طيلة أربع سنوات عن شريك سياسي وازن يقرّ له ضرورة بقاء النظام مع تعديلات لا تلبي مطالب الثورة بل مطالب إعادة إنتاجه بواسطة تمثيل منخفض جدا للمعارضة، وأشار الكاتب إلى أن الوضع السوري لم يعد سوريا؛ وهذا ما يجب على كل تشكيلات المعارضة الانطلاق منه، معتبرا أن أي حل سياسي أو اتفاق يخص القضايا الإنسانية يتطلب توافقا بين السعودية وإيران وأميركا وروسيا، وبغياب هذا التوافق فإن كل لقاءات المعارضة السورية وبرعاية إحدى الدول سيفشل لامحالة، وليس فقط المنعقد في موسكو، وخلص الكاتب إلى أن اللقاءات الدولية دون رعاية إقليمية ودولية روسية وأميركية تخدم فقط الدولة المضيفة ومصالحها؛ مؤكدا أن الحل الوحيد في سوريا هو الذي ينطلق من اتفاق جنيف بصيغته الأخيرة، وبغياب كل ذلك فإن التدمير والمجازر سيستمران، وستتعاظم الجهادية أيضا.


• تحت عنوان "الغموض في الموقف الأميركي؟" اعتبر عبد العزيز التويجري في صحيفة الحياة اللندنية أنه إذا كانت روسيا الاتحادية تتحمل المسؤولية مع إيران عن الانهيار المرعب الرهيب للأوضاع في سورية، بانحيازها الكامل إلى النظام الاستبدادي والإرهابي في دمشق، فإن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية ذاتها إزاء انسداد الآفاق أمام تسوية سياسية لا يكون بشار الأسد جزءاً منها، مما يفسح المجال أمام النظام الفاقد للشرعية، لممارسة المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يذهب ضحيتها الشعب السوري الذي يعيش اليوم أسوأ مرحلة من حياته، ورأى الكاتب أن روسيا والولايات المتحدة، ومعهما إيران، تتحمّل جميعاً المسؤولية السياسية والقانونية والأخلاقية عن هذه المأساة الإنسانية المروعة، مشيرا إلى أنه لو كانت واشنطن تتحرك في الاتجاه الصحيح، لحماية الشعب السوري، وللإطاحة بالنظام الاستبدادي الطائفي، لما وصلت الأزمة السورية إلى هذا المستوى من التفاقم والتعقيد، ولو أنه تحركت في الوقت المناسب، وقامت بما يمليه عليها الواجب الإنساني الأخلاقي والسياسي أيضاً، لما تفاقمت الأزمة اليمنية، ولما كانت الميليشيات الحوثية تندفع للاستيلاء على السلطة وإسقاط الدولة وتهديد دول المنطقة بدعم مطلق من إيران، وخلص الكاتب إلى أننا لا نجد بُدّاً من تكرار السؤال عن الغموض المريب الذي يكتنف الموقف الأميركي من الأزمتين اليمنية والسورية، لأنه غموضٌ ضارٌ بمصالح أمتنا العربية الإسلامية، وإن كان يُغلف بغشاءٍ خادع.


• تحت عنوان "مأساة المعارضة السورية «الأليفة» في موسكو"، قالت صحيفة القدس العربي إن لقاء موسكو لـ"بعض المعارضة" السورية مع "بعض النظام"  يطرح مآزق عديدة تسائل مغزاه والمطلوب منه في ظلّ علوّ كفّة النظام المستدفئ تحت المظلة الروسية الراعية للمفاوضات، مقارنة بضعف تلك المعارضة من حيث وزنها السياسي أو مصداقيتها أو تأثيرها على مجريات الواقع السوري، كما تسائل قدرة المشاركين فيه على تمثيل من يدّعون تمثيلهم وبالتالي إمكانية اتخاذهم قرارات من أي نوع كان، موضحة أن عدم التوازن أدّى بالضرورة إلى سير هذا اللقاء باتجاه واحد: مناشدات ومطالبات وبيانات من طرف "المعارضة"، يقابله استهزاء واستعراض وعجرفة من طرف النظام، وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركين في موسكو مثّلوا طيفاً يضمً أفراداً من "المعارضة الأليفة" مثل "الجبهة الوطنية للتغيير" التي يرأسها رجل الأعمال الكرديّ قدري جميل (الذي شغل في حكومة النظام السابقة منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية) والذي لا يمكن معرفة إلى أي طرف هو أقرب: النظام أم موسكو؛ مروراً بأصحاب "المنزلة بين المنزلتين" مثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (ممثل حزب العمال الكردستاني التركي في سوريا)، والذي قام ممثل النظام بشار الجعفري نفسه، بتقديم وثائق تثبت استلامه أسلحة وأموالاً من النظام؛ وصولاً إلى جهات أكثر ابتعاداً عن النظام ولكنّها تشكو من الشيخوخة و"ترقق العظام" السياسية وقلّة الحيلة والوزن على الأرض، كهيئة التنسيق الوطنية، إضافة إلى مستقلة تملك مصداقيات إعلامية أو مدنية، وهي من "البراءة" لدرجة التعبير عن رغبتها في نقل الحالة الفيزيائية لجبل النظام من حالة الصلابة إلى الليونة، من خلال إقناعه مثلاً بإطلاق معتقلين أو تسهيل ظروف سوريين محتاجين لتجديد جوازاتهم، أو ما يشبه ذلك من مطالب اعتقدوا أنها سهلة وممكنة التطبيق، وليس مطالب تعجيزية مثل إعادة ملايين النازحين أو وقف قصف المدن والقرى بالبراميل المتفجرة، وخلصت الصحيفة إلى أن هذا أن اللقاء إضافة إلى كونه فرصة جديدة للنظام لممارسة السخرية من فكرة معارضته عموماً وللإيقاع بين معارضيه، فقد كان مناسبة للراعي الروسي للتصريح أن المعارضة السورية والغرب صارا أكثر استعدادا لإجراء محادثات مع الأسد.


• حاولت صحيفة النهار اللبنانية قراءة تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تساءل فيها عن عدم محاربة العرب للانتهاكات الفظيعة التي ترتكب ضد حقوق الإنسان، وعدم قتالهم ضد ما يفعله بشار الأسد؟، وتقول الصحيفة إن هذا التساؤل طرح علامات استفهام عديدة: هل هذه دعوة إلى تحالف عربي عسكري على غرار ما يحصل في اليمن؟ أم إن أوباما غسل يديه من أزمة باتت رائحة الدماء التي تفوح منها لا تحتمل؟، وتشير الصحيفة إلى تعقيب الدكتور سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" على تصريحات أوباما، حيث رأى أننا قد نشهد في الأشهر المقبلة وجوداً عربياً مباشرا وقويا في سوريا، وإذا اتُخذ هذا القرار فسيكون وجودا حاسما مرة لكلّ المرات، فهل من الممكن أن تتشكل غرفة العمليات العربية قريبا لمداواة المريض الذي بات يحتاج إلى بتر أحد أطرافه؟، وتنقل الصحيفة عن سفير لبنان السابق لدى الولايات المتحدة الأمريكية رياض طبارة قوله إن أوباما فتح في حديثه بابا للتدخل العربي مع قيادة خلفية ومساندة أمريكية، أي دعم لوجستي بالسلاح لا بالجيش، لكن طبارة استبعد أن "تشهد الأشهر القادمة تدخلا عربيا في سوريا، إلا إذا صدر قرار دولي أو على الأقل قرار أمريكي - أوروبي بضرورة التدخل، مع وجود استراتيجية كاملة، وأضاف: إنني لا أعتقد أن يحصل تدخل كما حصل في اليمن، حيث تم تجاوز الخطوط الحمر وتهديد باب المندب التي تعني السيطرة عليه قطع شريان البترول من الخليج العربي إلى أوروبا، ثانيًا.. اليمن تشكل خطرًا مباشرا على المملكة السعودية كونها على حدودها، أما سوريا فبعيدة عن حدودها، كما أن المجموعات المتقاتلة في سوريا بالآلاف، بينما في اليمن لا تزال الإشكالات في أولها.


• قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في افتتاحيتها، إن مستوى التحديات يرتفع يوميا أمام الأردن، وتقترب النقاط الساخنة أكثر فأكثر من حدودنا المباشرة، فبعد سقوط معبر نصيب السوري أصبحت الجماعات المسلحة على تماس مباشر مع حدودنا، معتبرة أن هذه الأوضاع تفرض ظروفا جديدة يجب التعامل معها بطرق مختلفة وحذرة، ورأت الصحيفة أنه لا يمكن للأردن مواجهة التحديات الخارجية الكبيرة التي تضغط على صانع القرار إلا بتعزيز التلاحم الداخلي، والالتفاف حول الموقف الوطني، وعدم السماح لأصوات غاضبة نزقة بجر الأوضاع الداخلية إلى أي مواجهة في أي قضية، مؤكدة أن التماسك الداخلي ووضع الأولويات الوطنية في المرتبة الأولى على الحسابات الداخلية يعزز استقلالية القرار الأردني، ويساهم في منح صانع القرار مساحات أكبر للمناورة واتخاذ الموقف المنسجم مع طموحات الشعب والثوابت الوطنية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ