• قال موقع دايلي بيست الأمريكي، إن الرهائن الأمريكيين والبريطانيين الذين تم إعدامهم بوحشية على يد "داعش" الصيف الماضي، كانوا محتجزين في نفس المكان في شمال سوريا لأكثر من أربعة أشهر، ولم يتم نقلهم مثلما كان يعتقد في وقت سابق، حسبما قالت مصادر أمنية أمريكية وبريطانية، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى دقة الجهود الاستخباراتية والعسكرية الغربية للعثور على الرهائن، وما إذا كان هناك المزيد الذي كان من الممكن فعله لإنقاذهم، وفى مقابلة مع دايلي بيست، قال عمر الخاني، صديق كايلا ميلر، الرهينة الأمريكية التي قتلت مؤخرا على يد "داعش"، إنه كان في سباق يائس من أجل إطلاق سراحها، إلا أن جهوده وجهود الأمريكيين فشلت في النهاية، وفى محاولة لإخفاء وجودهم، نقلت "داعش" أسراها البريطانيين والأمريكيين بين عدة سجون مؤقتة مختلفة فى عام 2012، لكن منذ أواخر فبراير 2014، وحتى يوليو من هذا العام، تم جمع الرهائن في مجمع واحد بالرقة، العاصمة الفعلية لـ"داعش"، وتم نقلهم إليه بعدما أدى القتال بين جماعات المعارضة إلى إغراق المناطق التي يسيطر عليها المتمردين في شمال سوريا في حالة من الفوضى، ومع بدء عمليات الإنقاذ العسكرية الأمريكية في الرابع من يوليو، قام "داعش" بنقل الرهائن ربما قبلها بيوم أو اثنين، ونسب الموقع إلى مصدر أمني بريطاني قوله إن تلك لم تكن مهمة إنقاذ فاشلة، ولكنها كانت متأخرة للغاية، وبعد أن أشار الموقع إلى أن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أنهم أطلقوا مهمة الإنقاذ بمجرد ثقتهم في المعلومات الاستخباراتية التي تظهر الأماكن التي يتحجز فيها "داعش" الرهائن، لفت إلى أن معرفة وجود الرهائن في نفس المكان لفترة طويلة للغاية ستزيد من استياء أسرهم، والذي انتقد بعضهم بالفعل الإدارة الأمريكية لعدم بذل المزيد من أجل تحرير أقاربهم.
• تحت عنوان "ما وراء الحملة الإيرانية على الجبهة الجنوبية السورية" اعتبر عديد نصار في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن نظام طهران بات أكثر من أي وقت مضى، وأكثر من أي جهة أخرى، مقتنعا تمام الاقتناع بأن نظام بشار الأسد قد انتهى، لذلك نراه قد زجّ بنفسه بالكامل في قيادة الحرب المضادة على الثورة السورية وعلى الشعب السوري، مبعدا القيادات العسكرية التابعة لنظام الأسد عن هذه القيادة، ورأى الكاتب أن طهران التي تقود الصراع في سوريا، وبشكل صريح في معارك المنطقة الجنوبية، لا تقصد أبدا حماية نظام الأسد من السقوط، ولكنها تهدف إلى الإمساك بقوة بالورقة السورية في مفاوضاتها مع الإمبرياليات الغربية، لتؤكد حضورها كقوة مهيمنة على الشرق يفترض بالغرب مفاوضتها على هذا الأساس، موضحا أنه لم يعد همّ النظام الإيراني حماية نظام بشار من السقوط، بل صار همه اليوم إسقاط سوريا من خلال القضاء على جذوة الثورة التي تجسدها اليوم أكثر من أي منطقة أخرى، الجبهة الجنوبية التي تشكلت على قاعدة مأْسَسة الثورة وتوحيد قيادتها وتنظيم علاقتها مع المواطنين على أسس مدنية صريحة.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لخالد الغزال تحت عنوان "التعويم الروسي لنظام الأسد"، أشار فيه إلى أنه لم يكن مستغرباً أن تكون نتائج المؤتمر الذي دعت إليه روسيا لجمع الأطراف السورية المتحاربة هزيلة ومحدودة، لافتا إلى أن الشكوك حول رغبة روسيا في إنهاء الأزمة السورية كبيرة، شهدت عليها أدلة واسعة مذ أجهضت اتفاق جنيف الأول، واستخداماتها حق النقض في مجلس الأمن في أمور تتصل بالمساعدات الإنسانية للسوريين، وبعد أن نوه إلى أن روسيا دعت إلى المؤتمر وهي محكومة بجملة ثوابت أهمها أن بشار الأسد خط أحمر، وأن أية محادثات ستجرى تحت سقف بقائه على رأس السلطة، رأى الكاتب أن هذا الثابت الروسي المستمر منذ أربع سنوات يتصل وثيقاً بطبيعة المصالح الروسية في المنطقة، مبينا أن التشبث الروسي بالأسد يعود إلى اعتباره الضمانة، وسائر المجموعة المحيطة به، في ظل انفلات القوى المتحاربة وتنوع مشاربها بما لا يطمئن الروس لمواقعهم في حال سقوط الأسد ومجيء قوى المعارضة إلى السلطة، وخلص الكاتب إلى أن المؤتمر قد عكس واحداً من مآزق المعارضة السورية، لجهة تشتتها وعدم قدرتها على الاتفاق على هدف محدد، معتبرا أن الأسوأ من كل ذلك مدى النفوذ الخارجي على بعض أطرافها، ما سيجعلها في الموقع الأضعف في تقرير مصير سورية عندما يحين أوان الصفقة الدولية – الإقليمية.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لغسان حجار بعنوان "اللاجئون السوريون يُقتلون يومياً"، تطرق فيه إلى أزمة اللاجئين والنازحين السوريين، مبرزا تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي أشارت إلى أن ما يقرب من نصف السوريين (البالغ عددهم نحو 26 مليونا) اضطروا إلى مغادرة ديارهم، والفرار للنجاة بحياتهم، بسبب تعرض السكان في بعض المدن للحصار والجوع، فيما يجري استهداف المدنيين وقتلهم من دون تمييز، كما نوه الكاتب إلى أن مفوضية اللاجئين أشارت أيضا إلى أن واحداً من بين ثمانية سوريين على الأقل، فروا عبر الحدود، وهو ما يزيد تماماً على ثلاثة ملايين شخص، إضافة إلى وجود نحو 6 ملايين و500 ألف نازح داخل سوريا، وأكدت أن أكثر من نصف هؤلاء اللاجئين والنازحين من الأولاد، وشدد الكاتب على أن الكارثة تكمن في الظروف التي يعيش فيها هؤلاء، سواء في بلدان اللجوء أو حتى في الداخل السوري، حيث نزحوا ولم تتوافر لهم الاقامة الجيدة، والخدمات الإنسانية، بل إن بعضهم يضطر إلى النزوح المتكرر وفق سير المعارك، معتبرا أن أزمة اللاجئين السوريين لا يُسأل عنها اللبنانيون والأردنيون الذين يعانون من اقتصادات نموها يلامس الصفر، بل يُسأل المجتمع العربي أولا بما يملك من إمكانات وثروات نفطية، والعالم الإسلامي ايضا الذي يزايد في المواقف، وأخيراً الضمير الإنساني العالمي.
• قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال لها، إن التطرف يضرب العالم بأشكال شتى، وهو غير محصور في التطرف الديني وحده، مؤكدة على ضرورة وقوف العالم وقفة جادة تتجاوز القرار الأممي الأخير بتجفيف منابعه، بعد أن صوت مجلس الأمن الدولي، الخميس، بالإجماع، على مشروع قرار جديد حول منع تمويل الجماعات الإرهابية في سورية والعراق، بما في ذلك (داعش) و(جبهة النصرة)، وأوضحت الصحيفة أنه يجب أن يتطور القرار الأممي إلى إعلان حرب على الإرهاب والتطرف، بعد الجريمة البشعة في الولايات المتحدة الأمريكية، على يدي متطرف أمريكي بمواصفات الداعشيين، قتل بدم بارد أردنيتين وشابا سوريا، أضيفت إلى الجريمة النكراء التي تعرض لها الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة، كما صدم العالم من الجريمة الأخرى التي ارتكبتها عصابات "داعش" بإعدام 21 عاملا مصريا من الأقباط العاملين في مدينة سرت الليبية.
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالا للكاتب ريان زنكي انتقد فيه إستراتيجية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة، وقال إن لدى إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما خطة لمقاتلة تنظيم الدولة ولكن ليست هناك طريقة واضحة للانتصار عليه، وأضاف كاتب المقال أنه سبق أن اشترك في الحرب ضد مسلحي تنظيمات إسلامية، وأنه يعترف بوجودهم، وأن تنظيم الدولة ليس في طريقه للهزيمة كما يزعم مسؤولون أميركيون، مشيرا إلى أن أعداد مسلحي التنظيم في كل من العراق وسوريا آخذة بالتزايد.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب روبرت فيسك دعا فيه إلى التفاوض مع تنظيم الدولة، وأشار إلى دراسة أجرتها جامعة كوين ماري البريطانية بالاشتراك مع مؤسسة بيغوف الألمانية بشأن جدوى التفاوض، وأوضح الكاتب أن الدراسة كشفت عن أن وضع الدول الكبرى لمنظمات وأفراد وجماعات مسلحة على لائحة الإرهاب يؤدي إلى عرقلة فرص التوصل إلى حلول سلمية للأزمات التي تعصف بأنحاء متفرقة من العالم، وأضاف فيسك أن مقاطعة تلك الجماعات تؤدي إلى منع وصول الصوت المعتدل من جانب الأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والسياسيين بشأن التعامل مع تلك الجماعات أو الأفراد ويبقي على سيادة الصوت المتشدد، وأوضح فيسك أن التحاور مع تنظيم الدولة قد يسهم في تقليل عدد ضحاياه، وأن الحرب على الإرهاب أصبحت مصطلحا مطاطيا تستخدمه الدول بشكل يؤدي إلى تزايد الأعداء في شتى أنحاء العالم.
• نقرأ في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالا لديفيد غاردنر تحت عنوان "10 سنوات على رحيل الحريري أعادت تشكيل لبنان"، ويقول الكاتب في الرابع عشر من فبراير/شباط عام 2005 اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي كان اسمه مرتبط بإعادة إعمار بلاده بعد سنوات من الحرب وهو ما أذكى ما سمي بـ "ثورة الأرز" وهي مجموعة من التظاهرات الشعبية والمدنية في بيروت أسفرت فيما بعد عن انسحاب القوات السورية وانهاء النفوذ السوري في البلاد، وأضاف غاردنر أن مقتل الحريري أسفر عن نتائج أسهمت في تشكيل الوضع الحالي في لبنان أولها تقوية شوكة حزب الله حتى أصبح دولة داخل الدولة وثانيا كان تعميق الانقسامات الطائفية في البلد وثالثا أسدل الستار على حلم الحريري في تحويل لبنان إلى مركز تجارة الشرق الأوسط ورابعا وهو غياب زعامة سنية معتدلة أمام مشاريع إيران في المنطقة.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "إيران تعزز أوراقها وأميركا تبحث عن «شركاء»!"، أشار فيه إلى أن إيران تبدي تصميماً واضحاً على منع استثمار خصومها ما حققته "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية، لذلك لم تتردد، على رغم استبعادها من التحالف، في الانخراط المباشر في الحرب، في حين لا يبدي خصومها من العرب استعداداً لخطوات مماثلة على الأرض، لافتا إلى أن طهران ومنذ الغارة الإسرائيلية التي سقط فيها جنرال إيراني وستة من عناصر "حزب الله" تسعى إلى كسر ميزان القوى في المشهد السوري، وقلب المعادلة من درعا إلى القنيطرة فغرب دمشق، ورأى الكاتب أن إيران تريد أن تستفيد من نتائج الحرب الدولية على "داعش"، حيث تحاول الحفاظ على ما تملك من أوراق وضم المزيد إذا أمكن للرد على ما تتعرض له من ضغوط مع اقتراب الموعد النهائي لإبرام الاتفاق النووي، مبرزا التطابق والتشابه في أسلوب كل من روسيا وإيران في التعامل مع الأزمات والمشاكل، كل في نطاق إقليمه، وأوضح أن الجمهورية الإسلامية تتوكأ على القوى الشيعية المنتشرة في العالم العربي من أجل تأكيد نفوذها وحضورها في هذه العاصمة وتلك، ومثلها روسيا تتذرع بحماية الأقليات الروسية المنتشرة في دول الجوار من أجل مد نفوذها وترسيخ حضورها في دول المنظومة الاشتراكية السابقة.
• أشارت صحيفة القدس العربي إلى أن الموضوع السوري قد شهد حدثاً عسكريا وسياسياً بارزا تمثّل في الهجوم الكبير الذي تقوم به قوات من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني على جنوب سوريا، كما يشارك فيه مقاتلون عراقيون وأفغان، ولفتت الصحيفة إلى أن قائد الحزب في معارك سوريا الجنوبية هو مصطفى بدر الدين، أحد المتهمين المطلوبين من المحكمة الدولية المختصة بمتابعة قضية قتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، فيما يقود القوات الإيرانية الجنرال الشهير قاسم سليماني، معتبرة أن هذا يحمّل هذه المعركة دلالات سياسية ورمزية مهمة، موضحة أن أولى هذه الدلالات تتمثّل في تركّز المعارك حول درعا، المدينة التي انطلقت منها الثورة السورية، أما الدلالة السياسية الثانية فهي، تقصّد "حزب الله" تكليف مصطفى بدر الدين، المتهم بقتل رفيق الحريري، مبينة أنها رسالة تعني أن اغتيال القادة السياسيين والإعلاميين في لبنان، ودعم نظام الأسد في سوريا، وإعلاء راية إيران على المنطقة العربية، مشروع شامل لا تنفصم عراه عن بعضها البعض، ورأت الصحيفة أن الدلالة السياسية الثالثة هي استخدام "حزب الله" عنوان معركة "شهداء القنيطرة"، وهي المدينة التي في أذهان السوريين رمز للصراع مع العدو الإسرائيلي في حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، وبذلك، تعتبر الصحيفة أن "حزب الله" لا يحتلّ أراضي سورية، ويقاتل سوريين فحسب، بل يسرق من الشعب السوري أيضاً منظومة العداء لإسرائيل، كما فعل مع أحزاب المقاومة اللبنانية التي تم اغتيال قادتها وطردها بالقوة من معركة القتال مع إسرائيل وإلحاقها بـ"حزب الله" وحده، وبعد أن أشارت إلى أن مشاركة الإيرانيين المباشرة تقول إن الهدف الأوسع للمعارك يتجاوز كسر المعارضة السورية المسلحة إلى السيطرة على حدود سوريا مع لبنان وإسرائيل والأردن، وهو ما سيؤمّن أوراقاً هائلة للعب في يد طهران قبل بدء مفاوضاتها مجدداً مع الدول الغربية، نوهت الصحيفة إلى أن هذا الطموح الإيراني، سيصطدم بعقبة كأداء تتمثّل في السوريين أنفسهم الذين سيتفانون في قتالهم احتلالا أجنبياً، كما أنه قد يفعّل الجبهة العربية والغربية ضد إيران، فتصبح إيران و"حزب الله" الضحيّة الأخيرة لهدف مستحيل التحقيق.
• تحت عنوان "تطورات مشحونة بالاحتمالات" أشار ميشيل كيلو في صحيفة العربي الجديد إلى أن هناك تطوران علينا التحسب لهما، والاستعداد لوقوعهما في القليل الباقي لنا من زمن، قبل قدوم شهر يوليو/تموز من عامنا الحالي: الموعد الذي حدده جون كيري، وزير خارجية أميركا، موعداً أخيراً للتوصل إلى تفاهم نهائي حول برنامج إيران النووي بين مجموعة الخمسة زائد واحد وإيران، وأوضح الكاتب أن ثمّة احتمالان يطرحهما التطور المرتقب في العلاقات الأميركية/ الإيرانية، أولهما التوصل إلى اتفاق بين الدولتين، يحترم مصالح إيران في محيطها العربي، مقابل تخليها عن برنامجها النووي، وقدراتها الصاروخية بعيدة المدى، مبينا أنه في هذه الحالة، سيكون من الضروري اتخاذنا كل ما يلزم من تدابير مسبقة، لمواجهة تفاهم يحابي النظام الأسدي الذي يرجح أن يكون استمراره جزءاً من الصفقة، أما الاحتمال الثاني، وهو فشل أميركا في التوصل إلى الاتفاق المطلوب حتى شهر يوليو/تموز المقبل، واضطرارها إلى الرد على إيران في خاصرتها السورية الرخوة، مع ما سيتطلبه توجهها من تصعيد متنوع الأشكال في سورية، فيرى كيلو أنه من واجبنا الاستعداد المسبق له منذ اليوم، لاحتمال أن تستهدف سياسات واشنطن كسر النظام، أو إضعافه إلى حد يرغم طهران على التخلي عنه، أو قبول تسوية نكون طرفاً رابحاً منها، واعتبر كيلو أنه لم يبق لدينا وقت كثير، ولذلك، يستحسن أن نبادر إلى اتخاذ تدابير عملية فورية، تمكننا من مواجهة الاحتمالين بنتائجهما المتناقضة اللذين سيتوقف عليهما مصيرنا، منوها إلى أنه قد تكون نهاية ثورتنا في أولهما، بينما يقربها ثانيهما من انتصار نضحي في سبيل إحرازه منذ نيف وأربعة أعوام.
• أشارت صحيفة الوطن السعودية إلى أن فصائل المعارضة قد تمكنت في ريف درعا من إلقاء القبض على مجندة روسية وضابط إيراني كبير تابع للحرس الثوري الإيراني، كانوا من ضمن 40 أسيراً في ريف درعا، وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادرها، إن الفصائل المعارضة ستكشف عن صور الأسرى ومعلومات عنهم خلال أيام، مرجحين أن تكون المجندة ضمن صفوف الروس العاملين على تشغيل منظومات الأسد الصاروخية الروسية التي منحت له مؤخراً، وبحسب الصحيفة، فإن أكثر من 5 آلاف مرتزق من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" ولواء الفاطميين تدفقوا أخيرا إلى سورية لدعم قوات النظام في جبهة الجولان والقنيطرة، التي شهدت غارة جوية نفذتها تل أبيب قبل أسابيع، ذهب ضحيتها مقاتلون من "حزب الله" بينهم جهاد عماد مغنية، إضافة إلى جنرال إيراني.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب نيكولاس كريستوف حول الجهود لتقديم المعونات الإنسانية للسوريين، يبرز فيه دور مجموعة تطلق على نفسها "الخوذات البيضاء" أو "الدفاع المدني السوري"، والتي تقوم بإنقاذ المصابين في التفجيرات والعمليات العسكرية من قبل طرفي الحرب هناك، وقال كريستوف إن عدد أعضاء هذه المجموعة، التي نشأت عام 2013، يبلغ الآن أكثر من 2200 متطوع، أغلبهم رجال مع قليل من النساء، يؤدون عملا رائعا في ظروف غاية في الصعوبة، إذ إنهم لا يتقاضون مرتبات من أي جهة، كما أنهم غير مسلحين، وقد لقي أكثر من ثمانين منهم مصرعهم أثناء تأديتهم عملهم الإنساني، لأن طائرات جيش النظام تعود للقصف مجددا بعد القصف الأول وترمي العاملين في الإنقاذ بالقنابل، وأضاف أن "مجموعة الخوذات البيضاء" لا تميز بين الضحايا إن كانوا موالين للنظام أو المعارضة، الأمر الذي سهّل لهم التحرك خلف خطوط الجميع بما فيهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأنهم يذكروننا -في ظروف سوريا التي لا تعرف غير القسوة والمعاناة- بقدرة الناس على إظهار الشجاعة والقوة ونكران الذات، واختتم الكاتب مقاله بدعوته المجتمع الدولي لدعم هذه المجموعة، قائلا إنه يبدو أن أقصى ما يمكن تقديمه للسوريين هو التخفيف من معاناتهم الإنسانية في ظل انسداد كل فرص التوصل لحل أزمة البلاد.
• تحت عنوان "تفويض أوباما.. تساؤلات حائرة؟" تطرق إميل أمين في صحيفة الشرق الأوسط إلى طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الكونغرس بمنحه تفويضا للقضاء على "داعش"، متسائلا هل جاء هذا الطلب ليعكس بالفعل رغبة أميركية حقيقية في إنهاء هذه المأساة أم أن خلف الأكمة ما وراءها، وبخاصة في ضوء الغموض وعدم الوضوح الذي يلف الطلب، ولفت الكاتب إلى أن بيان التفويض يتضمن فكرة مواجهة "داعش" والجماعات المؤيدة له والمساندة والداعمة في أي مكان حول الأرض عربيا أو أجنبيا، إذ لا يحدد التفويض نطاقًا جغرافيًا معينًا، ورأى أن الإشكالية الكبرى في حال حصول أوباما على هذا التفويض ستتجلى في سوريا، متسائلا: فهل سنرى القوات الأميركية البرية على الأرض في سوريا؟ وما مدى قبول الروس والإيرانيين والسوريين أنفسهم لمثل هذا "الغزو البري"، واعتبر الكاتب أن توقيت طلب التفويض يستدعي علامة شك، إذ يجيء قبل نحو أسبوع من قمة الأمن العالمي التي ستشهدها واشنطن في 18 فبراير (شباط) الجاري، والتي تقول التسريبات القادمة من واشنطن إن هدفها الرئيسي هو تجنب المأزق الذي واجهه بوش في غزو العراق، عندما ذهب دون قرار من الأمم المتحدة، أما الآن وبحجة "داعش"، و"القاعدة"، وكافة التيارات الراديكالية، التي يتم التلاعب بها، فإن أحدًا لن يمانع في مجلس الأمن من استصدار قرارات أممية تيسر مهمة القوات الأميركية، مشددا على أن أوباما لا يدرك أن هناك حتمية تاريخية لتخليق مركب ثلاثي المفعول حال أراد القضاء على "داعش" وأمثاله، يبدأ بحلول سياسية لمظلومات إنسانية عربية وشرق أوسطية كثيرة، تمضي في سياق رؤى وتنظيرات آيديولوجية عقلانية مستنيرة، وأخيرا يأتي الحديث عن البعد العسكري، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن تفويض أوباما ربما يصدق عليه تعبير وينستون تشرشل: "أمر بمثابة لغز ملفوف في سر غامض بداخل أحجية".
• إلياس حرفوش في صحيفة الحياة اللندنية يطرح تساؤلا في عنوان مقاله "كيف تحوّل الأسد من مشكلة إلى ... حل!"، ورأى أنه ليس قليلاً أن يتحدث المبعوث الدولي إلى سورية عن بشار الأسد فيقول إنه "يجب أن يكون جزءاً من الحل لتخفيف العنف في سورية"، واعتبر الكاتب أن دي ميستورا بصفته ممثل الأمم المتحدة (أي المجتمع الدولي) لحل النزاع السوري، فإن لكلامه مدلولاً كبيراً مهما حاول تفسيره أو التخفيف من وقعه على معارضي الأسد، يعني أن الأسد لم يعد عقبة في الأزمة السورية، ولم يعد رأسه (بالمعنى السياسي) هو المطلوب، كما كان تصوّر كوفي أنان والأخضر الابراهيمي عندما كان الحديث عن هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، موضحا أننا أمام مرحلة وتصوّر جديدين، فالرجل الذي اطلق سلاح العنف في سورية بجدارة وشراسة، ليحمي بقاءه في الحكم، هو الرجل الذي تتم دعوته اليوم من قبل أرفع هيئة دولية للمشاركة في وضع حد لهذا العنف!، وبد أن لفت إلى أنه لا يمكن أن يوصف ما يحصل في مواقف الدول الغربية حيال نظام الأسد بأقل من انقلاب، أكد الكاتب أن الأميركيين هم الذين يباركون الآن الدور الروسي في حل الأزمة السورية، من خلال تأييدهم للقاءات الاخيرة التي جرت في موسكو بين بشار الجعفري و"المعارضين" الذين عيّنهم النظام في هذه المناصب، منوها إلى أن سيرغي لافروف لم يكذب هذه المرة عندما قال ان هناك قناعة كاملة في الغرب أن لا بديل في سورية عن الحل السياسي، والحل السياسي هنا لا يعني سوى حلّ بشروط بشار الأسد، الذي تمكن من الانتصار على شعبه بفضل السلاح الإيراني والفيتوات الروسية والتخاذل والدجل الأميركيين.
• في صحيفة السياسة الكويتية نقرأ مقالا لداوود البصري تحت عنوان "سقوط دمشق … ورعب حلفاء النظام السوري"، أشار فيه إلى أن المجازر الدموية البشعة التي يمارسها النظام الإرهابي السوري في ريف دمشق وخصوصا في مدينة دوما التي تتعرض لحرب إبادة حقيقية همجية لم تحدث في تاريخ العالم المعاصر, ولم يسجل ما يشابهها في ممارسات أعتى أنظمة القمع التي عرفها العالم شيوعية كانت أم فاشية, لافتا إلى أن النظام يبدع في قتل الشعب في ظل صمت إقليمي ودولي مريب ومتناقض تماما مع الشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان, ورأى كاتب المقال أن مجازر دوما الإجرامية والتنكيل بريف دمشق واستعمال مختلف الأسلحة القذرة بشكل غير مسبوق ينبئ بشكل واضح عن عقدة الخوف والرعب التي تنتاب النظام وهو يتلقى رشقات صاروخية مباشرة على مراكزه الأمنية والسيادية وبما سيحوله لحالة مهترئة ويزرع الرعب في صفوف عناصره, موضحا أن المعركة التي يخوضها أحرار الشعب السوري اليوم ليست ضد النظام المجرم الارهابي فقط, بل إنها معركة مفتوحة وشرسة ضد حلف عدواني ثلاثي شرير يهدف لإجهاض الثورة السورية والدوس على تضحيات مئات الآلاف من الشهداء والمضحين, ومهما بلغ عنف وحجم التدخل الخارجي المساند للنظام فإنه في نهاية المطاف لن يتمكن من كسر إرادة الثوار الأحرار الذين تنكر لهم العالم وصمت صمتا معيبا ومخجلا أمام الجرائم المروعة التي يقترفها يوميا وعلى مدار أربعة أعوام هي عمر الثورة الشعبية، وخلص الكاتب إلى أن خيار إسقاط "النظام السوري" هو الثابت وهو الذي سيتحقق في نهاية المطاف, فلا صوت يعلو على صوت الإرادة الشعبية المعمدة بدماء الشهداء.
• أشارت صحيفة عكاظ السعودية إلى أن مواجهة تمدد تنظيم "داعش" الإرهابي أصبحت مطلبا استراتيجيا ليس فقط خليجيا وعربيا بل عالميا، خاصة أن التنظيم الإرهابي تمادى في إرهابه وقتله وسفكه لدماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وعاث في الأرض الفساد وأهلك الحرث والنسل وأساء لصورة الإسلام، والدين الإسلامي منه براء، ورأت أنه لا بديل عن استراتيجية طويلة المدى لتجفيف مصادر الدعم المالي الذي يتحصل عليه التنظيم وتكثيف المواجهة العسكرية ضده والسعي لبلورة عمليات برية عاجلة وموجعة مدعومة بغطاء جوي لحسم هذه المعركة وكسر عظم التنظيم الإرهابي، الذي بات يتمدد بشكل يؤشر إلى أن الضربات الجوية رغم كثافتها إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة حتى الآن، وشددت الصحيفة على أن المطلوب من التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب سرعة بلورة هذه الاستراتيجيات العسكرية لكي يتحطم «داعش» وكل التنظيمات والأنظمة الإرهابية التي تدعمها وعلى رأسها نظام الأسد الهمجي الذي أطعم وسقى هذا التنظيم الإرهابي.
• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "الأسد ليس شريكا في الحل" أن مطالبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا بأن يكون بشار الأسد جزءا من الحل، غير مقبولة لا عربيا ولا سوريا ولا حتى دوليا باعتبار أن الأسد هو أساس الأزمة السورية، وقالت الصحيفة إن المطلوب من دي ميستورا أن يدرك أن الأسد لن يكون في يوم من الأيام شريكا في حل أزمة صنعها هو وأجبر من خلالها شعبه على التشرد والنزوح واللجوء، مؤكدة أن المبعوث الدولي قد عجز عن إيجاد حل لمأساة الشعب السوري ، وأن تصريحه حول إيجاد دور للأسد في الحل يكرس بشكل واضح لهذا العجز وأن الشعب السوري كان ينتظر من دي ميستورا موقفا صارما في مواجهة النظام لا إيجاد مبرر له لارتكاب المزيد من جرائم الإبادة.
• أفردت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية صفحة كاملة للمقابلة التي أجراها جيرمي بوين محرر شؤون الشرق الأوسط في "بي بي سي" مع بشار الأسد، وفي مقال بعنوان "يوم أمضيته مع الديكتاتور" يقول بوين إن الأسد عادة ما يستقبل ضيوفه في قصر للضيافة في ملحق بمجمع القصر الرئاسي، ويصف بوين موقع المجمع الرئاسي قائلا إنه شيد في قمة تل في دمشق في معزل عما يجري في المدينة ذاتها، ويقول إنه نظرا لأنه مر في طريقه بمناطق تسيطر عليها المعارضة ولا تبعد أكثر من خمسة أميال عن القصر الرئاسي، يعلم أن هذه العزلة التي يوحي بها القصر ليست حقيقية، ويصف بوين أيضا استقبال الأسد له قائلا أنه بدا له دمثا للغاية. ويقول إنه من الصعب التحدث إلى الأسد بصورة غير ودية، إذ يكثر من الابتسام الهادئ عند الحديث كما أنه دائما ما ينتحي جانبا ليسمح لضيوفه بالمرور قبله، أما عن تأثير السنين وما دار في سوريا في الأعوام الأربعة السابقة على ملامح الأسد ووجهه، فيقول بوين إن وجه الأسد (49 عاما) لم تكسه التجاعيد أو مظاهر القلق والفكر رغم ما يحدث في سوريا، ويقول بوين إنه عندما ذكر الأسد بواجبه، وفقا لقوانين الحرب، بحماية المدنيين، دافع الأسد باستماتة عما قامت به القوات المسلحة السورية وعما قام به هو شخصيا طوال الحرب التي قتل فيها نحو 200 ألف شخص وشرد عدة ملايين، ويضيف بوين أن الأسد رفض الأدلة التي تشير إلى حدوث مظاهرات سلمية في ربيع 2011 وأصر على أن المتظاهرين استخدموا العنف القاتل منذ البداية، أما برهانه على ذلك فهو ما وصفه بالأعداد الكبيرة من القتلى في صفوف الشرطة، ويقول بوين إن أكثر تصريحات الأسد إثارة للجدل كانت نفيه القاطع لاستخدام القوات السورية للبراميل المتفجرة ضد المدنيين وفي المناطق المدنية، كما وصف الأسد تصريحات الأمم المتحدة بأن قواته تعوق وصول مواد الإغاثة إلى المناطق المحاصرة بأنه "دعاية" تروجها الأمم المتحدة ضده، ويقول بوين إن الأسد بدا مقتنعا للغاية بما يقوله، أما عن موقف الأسد مما يحدث في بلاده، فيقول بوين إنه يصر على أنه يحارب الإرهاب الذي تموله جهات أجنبية وتدفعه الأيدولوجيا الدينية المتطرفة، ويصر على أن العالم بأسره يجب أن يقتنع برؤيته للأمر.
• في صحيفة الغارديان البريطانية نطالع مقالا بعنوان "صورة ليبرالي يحمل السلاح يكره كل الأديان"، ويقول المقال، الذي كتبه نيكي وولف من تشابل هيل في ولاية نورث كارولينا ولورين غامبينو في نيويورك، إن الصدمة تحولت إلى حزن عميق في نورث كارولينا، حيث قتل ثلاثة طلبة مسلمين بالرصاص، ولم تتضح بعد دوافع قاتلهم أو الكثير من التفاصيل عن شخصيته، وكان طالب طب الأسنان، ضياء شادي بركات، الذي يبلغ 23 عاما، وزوجته يسر البالغة 21 عاما والتي لم يمض على زواجها إلا ستة أسابيع، وشقيقتها الصغرى رزان، قد تعرضوا لإطلاق النار مساء الثلاثاء، ويقول المقال إن المعلومات المعروفة حتى الآن عن كريغ ستيفن هيكس، 46 عاما، المتهم بقتل الثلاثة، تشير إلى أنه من مؤيدي حمل السلاح وأنه كان يحمل سلاحا مرخصا وكان دائم الشجار والخلاف مع الجيران بسبب أماكن اصطفاف السيارات والضجيج، وتضيف الصحيفة أنه نشر تعليقا على الانترنت عن احتقاره لكل الأديان وأنه شاهد مرارا وتكرارا فيلما عن رجل غاضب يطلق النار على عدد كبير من الناس، وفي صفحته على فيسبوك وفي الجزء الذي يتعلق بالديانة كتب هيكس "اعطي دينكم من الاحترام ما يعطيه لي، لا يوجد أي تعقيد بشأن ذلك، ولكن لي كل الحق في تحقير كل دين يحتقرني ويحكم علي ويديني ويصفني بالنقص - وهو ما يقوم به دينكم"، ولكن زوجة هيكس قالت لوكالات الأنباء إن الدين ليس دافع جريمة زوجها، وأشار محاميه أن الدافع قد يكون مرضا عقليا.
• تحت عنوان "في قوّة «داعش»" أشار حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية إلى أنه مقابل توقّع قاسم سليماني نهاية "داعش" الحتميّة، طلب باراك أوباما تفويضاً تشريعيّاً من الكونغرس مدّته ثلاث سنوات، لمحاربة ذاك التنظيم في العراق وسوريّة وفي مناطق تتعدّاهما، ورأى كاتب المقال أن توقّع أوباما أدقّ من توقّع سليماني، موضحا أنه لم يعد من الهرطقة أن يقال إنّ "داعش" يستند إلى دعم أهليّ في العراق كما في سوريّة، وإنّ الدعم هذا مصدره طائفيّ ومناطقيّ، ومحطّاته الكبرى تمرّ في استبداد النظامين الصدّاميّ البائد والأسديّ الحاليّ، وإهمال الأسدين لمناطق الشرق والشمال الشرقيّ في سوريّة، والعداء للسنّة بعد سقوط صدّام في العراق، ودمويّة المواجهات الأميركيّة - السنّيّة في "المثلّث السنّيّ" العراقيّ بعد 2003، ولفت الكاتب إلى أننا إذا اعتمدنا سوريّة نقطة انطلاق، وجدنا أنّ النظام الذي يخوض حرب البقاء والفناء، بالبراميل وبالكيماويّ وبما تيسّر من أدوات قتل، نظامُ طغمة أمنيّة وعسكريّة ذات مصالح اقتصاديّة فاقعة، معتبرا أنه أوّلاً وأساساً، وقبل أيّ تحديد اجتماعيّ آخر، نظام جماعة أقلّيّة مذهبيّاً، ليست كلّها بطبيعة الحال مؤيّدة له، ولا مستفيدة منه، إلاّ أنّ رعونة السلطة وقسوتها في مقاومة التغيير تعكسان خوفاً لم يوجد مثله في إيران وتونس ومصر، وهي كلّها بلدان أعلى من سوريّة في درجة انسجامها الطائفيّ.
• "هل دخلت إيران بلداً عربياً إلا وكان مصيره الخراب والضياع؟" بهذا السؤال عنون فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، أشار فيه إلى أن السيناريو الإيراني في العراق يتكرر في سوريا بحذافيره، وأوضح أن سوريا قد تحولت بسبب التدخل الإيراني وغير الإيراني إلى ساحة للصراع المذهبي والطائفي البغيض، ورأى القاسم أنه بسبب التغول الإيراني في سوريا يتدفق على هذا البلد المنكوب عشرات الجماعات السنية المتطرفة لمحاربة ما تسميه الاستعمار الصفوي، مبينا أنك لو زرت دمشق هذه الأيام لوجدت أنها تحولت إلى مستعمرة إيرانية مفضوحة، حيث يقال إن أكثر من أربعين بالمائة من المدينة اشترته إيران لتحوله إلى ما يشبه دويلتها في لبنان، وبعد أن لفت إلى أن البعض يتحدث الآن عن ضاحية جنوبية في جنوب دمشق على طراز ضاحية "حزب الله في بيروت"، أكد القاسم أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتوقع الخير لسوريا تحت السيطرة الإيرانية على هذا الحال، والمثال العراقي أمامنا يصدمنا كل يوم، مبرزا أن الصراع في سوريا ضد إيران سيكون أكثر حدة، خاصة وأن الكثير من المسلمين السنة يعتبرون إيران عدواً مذهبياً صارخاً، وأنهى القاسم مقاله متسائلا: ماذا جنى العراق وسوريا ولبنان واليمن من التدخل الإيراني غير الخراب والدمار والانهيار والضياع، وربما قريباً التشرذم والتفكك على أسس مذهبية وطائفية وعرقية قاتلة؟
• طالعتنا صحيفة الوطن السعودية بعنوان "دي ميستورا داخل حلقة مفرغة والحل في جنيف1"، وأسردت أنه على الرغم من أنه التقى بشار الأسد في ختام زيارته الحالية إلى دمشق، إلا أن جميع المؤشرات تقول إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لن يطرح جديدا في الجلسة التي سيتحدث خلالها أمام مجلس الأمن الثلاثاء المقبل، وتقريره سيدور ضمن الحلقة المفرغة ذاتها، حول وقف إطلاق النار في حلب التي تنقسم إلى قسمين أحدهما تحت سيطرة النظام والآخر تحت سيطرة المعارضة، واعتبرت الصحيفة أن موضوع التجميد الجزئي للقتال في مناطق دون أخرى ليس حلا للأزمة السورية، وخطة دي ميستورا التي ينادي بها منذ أكتوبر الماضي وضح أنها فاشلة منذ اللحظات الأولى، لعدم قابلية "النظام السوري" على التجاوب مع أي مبادرة إيجابية لإنهاء الصراع، فهو يعتمد في استمراره على الفوضى والادعاء بوجود إرهابيين، متناسيا عدد المنتمين إلى التنظيمات المتطرفة الذين أطلقهم من سجونه، ليصبح بعضهم زعماء في مجموعات قتالية متشددة، ورأت الصحيفة أنه حين يقول المبعوث الدولي إن التركيز في مهمته على أهمية خفض معدلات العنف لمصلحة الشعب السوري، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط وبشكل متزايد إلى جميع السوريين، فإن الواقع يقول إن شيئا من ذلك لم يحدث، فالنظام الذي يمنع وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة، وزاد من جرعة القصف على المناطق الخارجة عن سيطرته، وما مئات القتلى في منطقة الغوطة قرب دمشق خلال أيام زيارة دي ميستورا الأخيرة إلا دليل واضح على أن "النظام السوري" لا يكترث بالجهود الدولية الرامية إلى السلام.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "سوريا.. بين الثابت والمتحول"، أنه بعد ما يقارب الأربع سنوات على اندلاع الثورة السورية كل شيء في سوريا تغير، وتحولت معظم المناطق السورية إلى خراب، والشعب السوري تحول إلى نازحين ولاجئين في بقاع الأرض، انهارت العملة السورية وفقد الناس المتبقون كل ضرورات الحياة، في حين يعيش الملايين من الناس تحت القصف اليومي والحصار، ولفتت الصحيفة إلى أن سوريا فقدت جميع ملامحها ووجهها الحضاري وباتت عرضة لانتهاكات المليشيات والتنظيمات الإرهابية، مع صمت دولي لا يمكن لأحد إدراك معناه، مشيرة إلى أن تطورات كبيرة وكثيرة مرت على السوريين طوال هذه السنوات، فالسوريون من حلم بتغيير النظام وإصلاح ما أفسده طيلة أربعين عاما إلى تنظيم "داعش" الذي ضاعف من مآسيهم، وباتت المعاناة مزدوجة والضريبة التي يدفعونها اليوم أصبحت أكبر، وأبرزت الصحيفة أن السوريون باتوا بين مطرقة النظام وسندان "داعش" والطرفان يمارسان أبشع أنواع القتل، والتهجير حتى بات أكثر من نصف السوريين خارج بيوتهم، فيما يجلب "داعش" الأجانب لاحتلالها، وخلصت الصحيفة إلى أن الثابت الوحيد هو استمرار جرائم الأسد وإنكاره لما يجري في سوريا، والثابت أيضا أنه كان عرضة للسخرية منذ البداية وإلى الآن، والثابت أيضا أنه ليس هو من يحكم سوريا، والثابت أيضا أنه لولا إسرائيل وإيران لما استمر الأسد إلى الآن وهذا ما يكرره المسؤولون في كلا البلدين باستمرار.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "العلاقة بين هجومين"، أنه برغم الجدل والنفي المتبادل عن تعاون أمريكي، في حدود معينة، مع "النظام السوري" في ما يتعلق بعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، فإن الضجة التي ثارت حول هذه المسألة تكشف عن أن "النظام السوري" يضع اليوم على رأس أولوياته هدف استعادة التواصل مع الولايات المتحدة، ومحاولة إقناعها بأن ثمة جدوى من الإبقاء على تواصل مع هذا النظام، في حال توسيع الحملة الدولية والإقليمية على إرهاب "داعش"، مشيرة إلى أن ثمة مصادر عراقية قوية تروج لضرورة إشراك "النظام السوري" في أي نوايا أو خطط جديدة، لاسيما برية، قد تقودها واشنطن في العراق وسورية، وبعد أن رجحت الصحيفة ألا تمد الولايات المتحدة يدها إلى الأسد بهذه السهولة، وأنها ستبقى تطالبه بشروط لا يلبيها حتى الآن، سجلت أن اللافت هو أن الحملة المغرضة التي يقودها الإعلام المؤيد للنظام في سورية وإيران على الأردن، واتهامه باحتضان أو دعم جماعات إرهابية، وفق هذا الإعلام، قاصدا المعارضة السورية، تأتي متزامنة مع تصاعد هجوم الأردن على "داعش"، واعتبرت أن كون الأردن يتصدر دول التحالف في تصديه لإرهاب "داعش" في الرقة ودير الزور والموصل، يلغي أي دور مزعوم يروج له "النظام السوري" بشأن دوره المحوري في مكافحة الإرهاب أو محاصرته.
• تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس بتفويض رسمي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن أوباما يسعى بذلك لتفويض بحرب ممتدة ضد التنظيم، وأضافت أن أوباما لا يختصر المعركة على العمليات الدائرة في الأراضي العراقية والسورية ومعاقل التنظيم في هذين البلدين, بل إنه يسعى أيضا للحصول على إذن بمهاجمة الأشخاص أو القوات المرتبطة بهذا التنظيم، وترى الصحيفة أنه لو نجح البيت الأبيض في هذا المسعى فسيحصل على سلطة مطلقة تقريبا للانخراط في هجمات في جميع أنحاء العالم طالما كان باستطاعته تبرير أي صلة، مهما كانت واهية، بالتنظيم.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لكيم سينغوبتا بعنوان "كيف خسرت سوريا إنسانيتها؟"، وقال كاتب التقرير إن مستوى الوحشية للحرب في سوريا فاق قدرة تحمل أكثر المراقبين صلابة، وأضاف أنه منذ ثلاث سنوات عندما كان موقف بشار الأسد في بلاده مهدداً، حاورت أبو شاكر الذي كان يصنف من قبل الغرب بأنه من المعارضة السورية المعتدلة وبأنه ذات ذو كفاءة عالية، كما أن الكثيرين أثنوا على كتيبته "عمر الفاروق" وبطولاتها في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية"، وبحسب كاتب التقرير، استطاعت كتيبة "عمر الفاروق" اعتقال واعدام قائد جهادي أجنبي، وأوضح سينغوبتا أن الاسم الحقيقي لأبي شاكر هو خالد الحمد وهو شخص مرح، وأشار كاتب التقرير إلى أنه أصيب بصدمة شديدة عندما شاهد هو وزملائه شريط فيديو مسجل لأبي شاكر في مايو/أيار- أي بعد سبعة شهور من لقائه به- وهو يقطع ويأكل رئة جندي سوري من قوات الأسد، وهو يصرخ ويتوعد "أقسم بالله أننا سنأكل قلوب وأكبدة جنودك يا بشار الكلب"، وعن هذا الموقف برر أبو شاكر في مقابلة أجراها معه مراسل "بي بي سي" بول وود قائلاً: ضع نفسك مكاني، أهانوا والدي ووالدتي، وذبحوا إخواني وقتلوا عمي وعمتي، مضيفاً أن علينا إخافة عدونا وإذلاله كما يفعلون تماماً، لم أكن أريد فعل ذلك، إلا أنه كان عليه فعل ذلك، والآن، لا يجرأ أحد على المجيء إلى مكان يكون فيه أبو شاكر، والتقى كاتب التقرير بجهادي سابق "عبد الحميد" الذي حارب مع جبهة النصرة ثم انتقل إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان عبد الحميد يصنف سابقاً كمعارض معتدل، وعند تذكير الأخير بآرائه السابقة، عبر عن استيائه من اخفاق أمريكا في فرض عقوبات على الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية، وقال عبد الحميد إن الناس في أوروبا وأمريكا يريدون منا قتال بشار الأسد، لكن أين هي هذه المساعدة، وكم عدد الأشخاص الذين سيموتون وهم في حالة انتظار هذه المساعدة.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مقاتلي حزب الله اللبناني الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد كسبوا أرضا في هجوم جديد على واحد من آخر معاقل الثوار السوريين المعتدلين في جنوب البلاد، في تقدم من المرجح أن يثير انتباه الإسرائيليين، وذكرت الصحيفة أن الهجوم الجديد جاء في وقت حذر فيه مسؤول استخبارات أميركي كبير من تدفق "غير مسبوق" لعشرين ألفا من المقاتلين الأجانب إلى سوريا من أكثر من تسعين بلدا، معظمهم يتطلعون للقتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" ويشكلون خطرا على أوطانهم حال عودتهم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لبيتر فوستر بعنوان "دعوات لفتح تحقيق شامل بعد مقتل عائلة مسلمة رمياً بالرصاص في أمريكا"، وقال كاتب المقال إن مقتل عائلة مؤلفة من 3 اشخاص بالقرب من جامعة نورث كارولينا العريقة، يثير المخاوف بأنهم قتلوا جراء جريمة تنم عن "الكراهية"، وقالت مصادر الشرطة الأمريكية إن القتلى أصيبوا بطلقات نارية مباشرة في الرأس وهم: ضياء بركات (23 عاما) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) واختها رزان (19 عاما)، مضيفة أن القاتل ويدعى غريغ هيكس سلم نفسه بهدوء للشرطة وتم إدانته مساء أمس، وفي تصريح لشقيق بركات قال فيه إنه لم يستوعب لغاية الآن ما الذي حصل، إلا أنني أعلم أن ضياء ورزان ويسر قدموا أشياء عظيمة، ونحن فخورون بهم، وبركات، طالب جامعي يدرس طب الأسنان وهو في سنته الدراسية الثانية وكان من المقرر أن يسافر إلى تركيا لمعالجة اللاجئين السوريين هناك كما أن يسر كانت ستبدأ دراسة طب الأسنان في الخريف المقبل.
• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إيران و"حزب الله" يتجندان لإعادة الجولان السوري إلى بشار الأسد، موضحة أن حلفاء النظام يعملون الآن بصورة علنية لمساعدته ويتركزون حاليا في الجبهة الجنوبية، وتنقل عن أحد المقربين من النظام تأكيده أن هجوما واسعا بدأ في جنوب سوريا هدفه الأساسي هو تأمين العاصمة دمشق من الغرب والجنوب نظرا لتعاظم الهجمات من هذه الجبهة، بسبب ما اعتبره المصدر دعما واضحا من قبل إسرائيل لتنظيمات المتمردين، وتضيف أن هجوم النظام يهدف إلى استغلال وجود أقوى تنظيمات المعارضة (الدولة الإسلامية) الموجودة الآن في حالة دفاع نظرا للعملية الجوية الواسعة النطاق التي يشنها ضدها التحالف الدولي في الأراضي السورية والعراقية، وحسب الصحيفة فقد نجحت قوات النظام في استرجاع السيطرة على عدة قرى وبلدات من أيدي المعارضة، في محاولة من الأسد لإبعاد "المتمردين" من مناطق سيطروا عليها في منتصف 2014، ورغم تحقيق التقدم تنسب الصحيفة إلى مصادر إسرائيلية أن صعوبات تواجه النظام تتعلق بالروح القتالية وقدرات الجيش السوري الذي يحارب منذ أربع سنوات ويتحمل خسائر كبيرة ويعاني من النقص في الوسائل القتالية والجنود، وتضيف مصادر هآرتس أن "حزب الله" -الذي اكتسب خبرات عملية كبيرة خلال سنوات الحرب في سوريا- فقد المئات من مقاتليه في المعارك، كما أنه مكشوف استخباريا، الأمر الذي يؤثر على أداء قواته على الأرض.
• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "حيث تلتقي واشنطن والنظام السوري.. وداعش"، أشار فيه إلى أن "النظام السوري" قد التقط الرسالة الأميركية، وكشف أنّه في مركب واحد مع واشنطن ومع "داعش"، وذلك بعد إحراق التنظيم الإرهابي الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وأوضح أن غياب المنطق الأميركي حمل "النظام السوري" على الإعلان بلسان وزير الخارجية وليد المعلّم أنّه ضد أي عمليات برّية تستهدف "داعش"، معتبرا أن هذا يعني، في طبيعة الحال، وجود وحدة حال بين "النظام السوري" والإدارة الأميركية في ما يخصّ التنظيم الإرهابي، والجانبان مع إطالة الحرب على "داعش" إلى ما لا نهاية، ورأى الكاتب أن إحراق الطيّار الأردني جاء ليكشف كم الحاجة كبيرة إلى أجندة عربية مستقلّة وإلى دور أميركي مختلف في حال كان مطلوبا اجتثاث "داعش" بدل الرهان على احتوائها خدمة لأهداف أخرى، منوها إلى أن من بين هذه الأهداف تفتيت سوريا، بدل السعي إلى لملمة الوضع فيها عن طريق حلّ سياسي يؤمّن أساسا قيام دولة مدنية بعيدا كلّ البعد عن النظام الطائفي القائم الذي لا مستقبل له، وبعد أن أكد أن إطالة عمر "داعش" لا يخدم سوى النظام الذي أخذ على عاتقه الانتهاء من الكيان السوري بشكله الحالي، ولذلك يقف وزير خارجية النظام، الذي لا حول له ولا قوّة، في وجه أي عملية برّية، وخلص الكاتب متسائلا: هل "داعش" نقطة التقاء بين "النظام السوري"، الذي لم يعد سوى دمية إيرانية، والإدارة الأميركية؟ مشددا على أن على العرب الواعين لخطورة "داعش" التفكير في هذا السؤال طويلا ومليّا.
• تحت عنوان "استراتيجية أوباما في الحرب على داعش والنظام السوري" تتساءل راغدة درغام في صحيفة الحياة اللندنية عن الاستراتيجية الأميركية نحو دمشق وحلفائها في المحور الذي يضمها مع "حزب الله" وطهران وموسكو وهي تقود تحالفاً يشن حرباً على «داعش»؟ وبماذا تطمئن الإدارة الأميركية شركاءها في التحالف الذين لن يتمكنوا من أن يتحولوا إلى الرصاصة في البندقية التي تنقذ بشار الأسد وتعطي إيران و "حزب الله" وروسيا انتصاراً على المعارضة وفوزاً بسورية؟، وأشارت درغام إلى أن هناك رأيا يقول إن سحق "داعش" بات الأولوية القاطعة ليس فقط لواشنطن وإنما أيضاً للعواصم العربية المشاركة في التحالف، بسبب ما يشكله من خطر وجودي عليها، وبالتالي، لا مانع لدى هذه الدول من تفاهمات تقضي ببقاء أجزاء من النظام في دمشق في الحكم مع رحيل الأسد، وإن هذه التفاهمات التي تُبحَث وتُعَد تشمل الولايات المتحدة وروسيا، وربما إيران إذا اقتضى إنجاح المفاوضات النووية ذلك، وتتساءل الكاتبة هنا: هل توافق إيران على تفاهمات تؤدي إلى رحيل الأسد أو إلى التخلي عن الفوز بسورية عبر نظام موالٍ لها بعدما استثمرت كثيراً في الحرب السورية؟ ورأت أن هناك أكثر من رابط بين المفاوضات النووية وبين التوغل الإيراني إقليمياً، موضحة أن أبرز هذه الروابط هو العنصر الاقتصادي، لأن طهران لن تتمكن من الانتصار في الحرب السورية ما لم تتمكن من التحرر من العقوبات بموجب تفاهمات نووية، مرة أخرى، وبالنسبة لروسيا اعتبرت الكاتبة أن هناك أكثر من محاولة تموضع لها تقع بين طموحاتها الأوكرانية وبين تحالفاتها الإيرانية والسورية، ملمحة إلى أن موسكو ترى أن من مصلحتها البناء على حاجة واشنطن إليها في المفاوضات النووية مع إيران وفي الحرب على "داعش" في سورية كي تتعافى من إفرازات المواجهة مع واشنطن وحلف "الناتو" المتمثلة بالعقوبات المؤذية لاقتصادها وعنفوانها - والذي بدوره قد يقودها إلى تصعيد وتورط أكبر في أوكرانيا.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لمروان اسكندر تحت عنوان "الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لروسيا في سوريا"، رأى فيه أن هناك ثلاثة أهداف استراتيجية لوسيا في سوريا، وبين أن الهدف الأول الذي لا يمكن وصفه بأنه جيوسياسي متعلق بالمواجهة الأميركية - الروسية، يتمثل في مساعدة الحكم السوري على مواجهة تحدي الحركات الإسلامية المتطرفة، موضحا أن غالبية مقاتلي "داعش" من جنسيات غير سورية، وهنالك فريق كبير العدد من الإسلاميين الشيشان المتشددين، ولروسيا كما للولايات المتحدة مصلحة في تقليص عدد هؤلاء، إضافة إلى أي اعضاء آخرين في صفوف المتطرفين، وبالنسبة إلى الهدفين الباقيين اعتبر الكاتب أنهما هدفان جيوسياسيان ينبعان من المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، منوها إلى أن لروسيا قاعدة لقواتها البحرية في طرطوس في سوريا، وهي القاعدة الوحيدة المتوافرة لهار في البحر المتوسط، في حين ان للولايات المتحدة قواعد متعددة وتسهيلات كبيرة في عدد من البلدان المتوسطية، وهنا يظهر الهدف الاستراتيجي الجيوسياسي الثاني لروسيا في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن دراسات الأميركيين تفيد أن تطوير موارد شرق البحر المتوسط يجب أن يكون تحت سيطرتهم وأن يؤدي إلى تصدير الغاز إلى تركيا ومن ثم ألى الاسواق الأوروبية، فتكون النتيجة تقليص دور روسيا في مجال تزويد تركيا الغاز، الذي هو على مستوى 70 في المئة من الحاجات التركية حالياً، مبرزا أن كل هذه التوقعات والتوصيات معروفة لدى الروس وهم يهدفون من انجاز اتفاق البحث والتنقيب في المياه السورية قبالة بانياس وطرطوس إلى احباط التوقعات الأميركية، وتوفير موارد تجعل هذه المنطقة مقاطعة مزدهرة، وأشار الكاتب إلى أن ما زاد من ازدهار المنطقة في حال نجاح البحث والتنقيب عن الغاز والنفط وانتاجهما أن المنطقة البرية المحيطة ببانياس وطرطوس هي من أجمل المناطق في سوريا وجبالها التي تغطيها أشجار الصنوبر كانت تستقطب المصطافين العرب بعشرات الآلاف، مضيفا أنه في حال استتباب الأمن في المنطقة وتعزيز الحكم العلوي قد تتحقق الكفاية الاقتصادية لحكم منطقة مستقلة عن بقية المناطق السورية، ويصير واقع تقسيم سوريا الذي هو الوضع القائم بمثابة الوضع الدائم في المستقبل المنظور.
• تناولت صحيفة الدستور الأردنية طريقة تعامل دمشق مع جريمة إحراق الطيار الأردني، فقالت إن القصة بدأت بالاستنكار والتنديد، ثم انتقلت إلى تقديم عروض التنسيق والتعاون مع عمان في محاربة الإرهاب، لافتة إلى أن العرض السوري لم يجد استجابة أردنية لسببين، أولهما أن للأردن دائرة من التحالفات الإقليمية والدولية التاريخية، المؤسسة لشبكة معقدة من المصالح والحسابات، التي لا يمكن تجاوزها أو القفز من فوق خطوطها، والثاني أن الأردن يجد صعوبة فائقة في قبول التعريف السوري للإرهاب، وأشار كاتب المقال بالصحيفة، تحت عنوان "سوريا والأردن... من عروض التعاون إلى الهجمات الاستباقية"، إلى أن الأردن رد على العرض السوري بالتأكيد مجددا على استمراره في دعم المعارضة السورية المعتدلة، مضيفا أنه رغم تأكيد الأردن صبح مساء على أنه ليس بوارد تغيير مقاربته للحل السياسي للأزمة السورية، وأن كل ما يفعله ميدانيا، لا يتخطى حدود الترتيبات الدفاعية والوقائية على الحدود الشمالية المنفلتة، إلا أن السلطات في دمشق، آثرت على ما يبدو، شن هجوم استباقي على الأردن ومن هم وراء الأردن.
جولة شام الصحفية 13\2\2015
• تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس بتفويض رسمي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن أوباما يسعى بذلك لتفويض بحرب ممتدة ضد التنظيم، وأضافت أن أوباما لا يختصر المعركة على العمليات الدائرة في الأراضي العراقية والسورية ومعاقل التنظيم في هذين البلدين, بل إنه يسعى أيضا للحصول على إذن بمهاجمة الأشخاص أو القوات المرتبطة بهذا التنظيم، وترى الصحيفة أنه لو نجح البيت الأبيض في هذا المسعى فسيحصل على سلطة مطلقة تقريبا للانخراط في هجمات في جميع أنحاء العالم طالما كان باستطاعته تبرير أي صلة، مهما كانت واهية، بالتنظيم.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لكيم سينغوبتا بعنوان "كيف خسرت سوريا إنسانيتها؟"، وقال كاتب التقرير إن مستوى الوحشية للحرب في سوريا فاق قدرة تحمل أكثر المراقبين صلابة، وأضاف أنه منذ ثلاث سنوات عندما كان موقف بشار الأسد في بلاده مهدداً، حاورت أبو شاكر الذي كان يصنف من قبل الغرب بأنه من المعارضة السورية المعتدلة وبأنه ذات ذو كفاءة عالية، كما أن الكثيرين أثنوا على كتيبته "عمر الفاروق" وبطولاتها في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية"، وبحسب كاتب التقرير، استطاعت كتيبة "عمر الفاروق" اعتقال واعدام قائد جهادي أجنبي، وأوضح سينغوبتا أن الاسم الحقيقي لأبي شاكر هو خالد الحمد وهو شخص مرح، وأشار كاتب التقرير إلى أنه أصيب بصدمة شديدة عندما شاهد هو وزملائه شريط فيديو مسجل لأبي شاكر في مايو/أيار- أي بعد سبعة شهور من لقائه به- وهو يقطع ويأكل رئة جندي سوري من قوات الأسد، وهو يصرخ ويتوعد "أقسم بالله أننا سنأكل قلوب وأكبدة جنودك يا بشار الكلب"، وعن هذا الموقف برر أبو شاكر في مقابلة أجراها معه مراسل "بي بي سي" بول وود قائلاً: ضع نفسك مكاني، أهانوا والدي ووالدتي، وذبحوا إخواني وقتلوا عمي وعمتي، مضيفاً أن علينا إخافة عدونا وإذلاله كما يفعلون تماماً، لم أكن أريد فعل ذلك، إلا أنه كان عليه فعل ذلك، والآن، لا يجرأ أحد على المجيء إلى مكان يكون فيه أبو شاكر، والتقى كاتب التقرير بجهادي سابق "عبد الحميد" الذي حارب مع جبهة النصرة ثم انتقل إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان عبد الحميد يصنف سابقاً كمعارض معتدل، وعند تذكير الأخير بآرائه السابقة، عبر عن استيائه من اخفاق أمريكا في فرض عقوبات على الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية، وقال عبد الحميد إن الناس في أوروبا وأمريكا يريدون منا قتال بشار الأسد، لكن أين هي هذه المساعدة، وكم عدد الأشخاص الذين سيموتون وهم في حالة انتظار هذه المساعدة.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مقاتلي حزب الله اللبناني الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد كسبوا أرضا في هجوم جديد على واحد من آخر معاقل الثوار السوريين المعتدلين في جنوب البلاد، في تقدم من المرجح أن يثير انتباه الإسرائيليين، وذكرت الصحيفة أن الهجوم الجديد جاء في وقت حذر فيه مسؤول استخبارات أميركي كبير من تدفق "غير مسبوق" لعشرين ألفا من المقاتلين الأجانب إلى سوريا من أكثر من تسعين بلدا، معظمهم يتطلعون للقتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" ويشكلون خطرا على أوطانهم حال عودتهم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لبيتر فوستر بعنوان "دعوات لفتح تحقيق شامل بعد مقتل عائلة مسلمة رمياً بالرصاص في أمريكا"، وقال كاتب المقال إن مقتل عائلة مؤلفة من 3 اشخاص بالقرب من جامعة نورث كارولينا العريقة، يثير المخاوف بأنهم قتلوا جراء جريمة تنم عن "الكراهية"، وقالت مصادر الشرطة الأمريكية إن القتلى أصيبوا بطلقات نارية مباشرة في الرأس وهم: ضياء بركات (23 عاما) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) واختها رزان (19 عاما)، مضيفة أن القاتل ويدعى غريغ هيكس سلم نفسه بهدوء للشرطة وتم إدانته مساء أمس، وفي تصريح لشقيق بركات قال فيه إنه لم يستوعب لغاية الآن ما الذي حصل، إلا أنني أعلم أن ضياء ورزان ويسر قدموا أشياء عظيمة، ونحن فخورون بهم، وبركات، طالب جامعي يدرس طب الأسنان وهو في سنته الدراسية الثانية وكان من المقرر أن يسافر إلى تركيا لمعالجة اللاجئين السوريين هناك كما أن يسر كانت ستبدأ دراسة طب الأسنان في الخريف المقبل.
• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إيران و"حزب الله" يتجندان لإعادة الجولان السوري إلى بشار الأسد، موضحة أن حلفاء النظام يعملون الآن بصورة علنية لمساعدته ويتركزون حاليا في الجبهة الجنوبية، وتنقل عن أحد المقربين من النظام تأكيده أن هجوما واسعا بدأ في جنوب سوريا هدفه الأساسي هو تأمين العاصمة دمشق من الغرب والجنوب نظرا لتعاظم الهجمات من هذه الجبهة، بسبب ما اعتبره المصدر دعما واضحا من قبل إسرائيل لتنظيمات المتمردين، وتضيف أن هجوم النظام يهدف إلى استغلال وجود أقوى تنظيمات المعارضة (الدولة الإسلامية) الموجودة الآن في حالة دفاع نظرا للعملية الجوية الواسعة النطاق التي يشنها ضدها التحالف الدولي في الأراضي السورية والعراقية، وحسب الصحيفة فقد نجحت قوات النظام في استرجاع السيطرة على عدة قرى وبلدات من أيدي المعارضة، في محاولة من الأسد لإبعاد "المتمردين" من مناطق سيطروا عليها في منتصف 2014، ورغم تحقيق التقدم تنسب الصحيفة إلى مصادر إسرائيلية أن صعوبات تواجه النظام تتعلق بالروح القتالية وقدرات الجيش السوري الذي يحارب منذ أربع سنوات ويتحمل خسائر كبيرة ويعاني من النقص في الوسائل القتالية والجنود، وتضيف مصادر هآرتس أن "حزب الله" -الذي اكتسب خبرات عملية كبيرة خلال سنوات الحرب في سوريا- فقد المئات من مقاتليه في المعارك، كما أنه مكشوف استخباريا، الأمر الذي يؤثر على أداء قواته على الأرض.
• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "حيث تلتقي واشنطن والنظام السوري.. وداعش"، أشار فيه إلى أن "النظام السوري" قد التقط الرسالة الأميركية، وكشف أنّه في مركب واحد مع واشنطن ومع "داعش"، وذلك بعد إحراق التنظيم الإرهابي الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وأوضح أن غياب المنطق الأميركي حمل "النظام السوري" على الإعلان بلسان وزير الخارجية وليد المعلّم أنّه ضد أي عمليات برّية تستهدف "داعش"، معتبرا أن هذا يعني، في طبيعة الحال، وجود وحدة حال بين "النظام السوري" والإدارة الأميركية في ما يخصّ التنظيم الإرهابي، والجانبان مع إطالة الحرب على "داعش" إلى ما لا نهاية، ورأى الكاتب أن إحراق الطيّار الأردني جاء ليكشف كم الحاجة كبيرة إلى أجندة عربية مستقلّة وإلى دور أميركي مختلف في حال كان مطلوبا اجتثاث "داعش" بدل الرهان على احتوائها خدمة لأهداف أخرى، منوها إلى أن من بين هذه الأهداف تفتيت سوريا، بدل السعي إلى لملمة الوضع فيها عن طريق حلّ سياسي يؤمّن أساسا قيام دولة مدنية بعيدا كلّ البعد عن النظام الطائفي القائم الذي لا مستقبل له، وبعد أن أكد أن إطالة عمر "داعش" لا يخدم سوى النظام الذي أخذ على عاتقه الانتهاء من الكيان السوري بشكله الحالي، ولذلك يقف وزير خارجية النظام، الذي لا حول له ولا قوّة، في وجه أي عملية برّية، وخلص الكاتب متسائلا: هل "داعش" نقطة التقاء بين "النظام السوري"، الذي لم يعد سوى دمية إيرانية، والإدارة الأميركية؟ مشددا على أن على العرب الواعين لخطورة "داعش" التفكير في هذا السؤال طويلا ومليّا.
• تحت عنوان "استراتيجية أوباما في الحرب على داعش والنظام السوري" تتساءل راغدة درغام في صحيفة الحياة اللندنية عن الاستراتيجية الأميركية نحو دمشق وحلفائها في المحور الذي يضمها مع "حزب الله" وطهران وموسكو وهي تقود تحالفاً يشن حرباً على «داعش»؟ وبماذا تطمئن الإدارة الأميركية شركاءها في التحالف الذين لن يتمكنوا من أن يتحولوا إلى الرصاصة في البندقية التي تنقذ بشار الأسد وتعطي إيران و "حزب الله" وروسيا انتصاراً على المعارضة وفوزاً بسورية؟، وأشارت درغام إلى أن هناك رأيا يقول إن سحق "داعش" بات الأولوية القاطعة ليس فقط لواشنطن وإنما أيضاً للعواصم العربية المشاركة في التحالف، بسبب ما يشكله من خطر وجودي عليها، وبالتالي، لا مانع لدى هذه الدول من تفاهمات تقضي ببقاء أجزاء من النظام في دمشق في الحكم مع رحيل الأسد، وإن هذه التفاهمات التي تُبحَث وتُعَد تشمل الولايات المتحدة وروسيا، وربما إيران إذا اقتضى إنجاح المفاوضات النووية ذلك، وتتساءل الكاتبة هنا: هل توافق إيران على تفاهمات تؤدي إلى رحيل الأسد أو إلى التخلي عن الفوز بسورية عبر نظام موالٍ لها بعدما استثمرت كثيراً في الحرب السورية؟ ورأت أن هناك أكثر من رابط بين المفاوضات النووية وبين التوغل الإيراني إقليمياً، موضحة أن أبرز هذه الروابط هو العنصر الاقتصادي، لأن طهران لن تتمكن من الانتصار في الحرب السورية ما لم تتمكن من التحرر من العقوبات بموجب تفاهمات نووية، مرة أخرى، وبالنسبة لروسيا اعتبرت الكاتبة أن هناك أكثر من محاولة تموضع لها تقع بين طموحاتها الأوكرانية وبين تحالفاتها الإيرانية والسورية، ملمحة إلى أن موسكو ترى أن من مصلحتها البناء على حاجة واشنطن إليها في المفاوضات النووية مع إيران وفي الحرب على "داعش" في سورية كي تتعافى من إفرازات المواجهة مع واشنطن وحلف "الناتو" المتمثلة بالعقوبات المؤذية لاقتصادها وعنفوانها - والذي بدوره قد يقودها إلى تصعيد وتورط أكبر في أوكرانيا.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لمروان اسكندر تحت عنوان "الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لروسيا في سوريا"، رأى فيه أن هناك ثلاثة أهداف استراتيجية لوسيا في سوريا، وبين أن الهدف الأول الذي لا يمكن وصفه بأنه جيوسياسي متعلق بالمواجهة الأميركية - الروسية، يتمثل في مساعدة الحكم السوري على مواجهة تحدي الحركات الإسلامية المتطرفة، موضحا أن غالبية مقاتلي "داعش" من جنسيات غير سورية، وهنالك فريق كبير العدد من الإسلاميين الشيشان المتشددين، ولروسيا كما للولايات المتحدة مصلحة في تقليص عدد هؤلاء، إضافة إلى أي اعضاء آخرين في صفوف المتطرفين، وبالنسبة إلى الهدفين الباقيين اعتبر الكاتب أنهما هدفان جيوسياسيان ينبعان من المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، منوها إلى أن لروسيا قاعدة لقواتها البحرية في طرطوس في سوريا، وهي القاعدة الوحيدة المتوافرة لهار في البحر المتوسط، في حين ان للولايات المتحدة قواعد متعددة وتسهيلات كبيرة في عدد من البلدان المتوسطية، وهنا يظهر الهدف الاستراتيجي الجيوسياسي الثاني لروسيا في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن دراسات الأميركيين تفيد أن تطوير موارد شرق البحر المتوسط يجب أن يكون تحت سيطرتهم وأن يؤدي إلى تصدير الغاز إلى تركيا ومن ثم ألى الاسواق الأوروبية، فتكون النتيجة تقليص دور روسيا في مجال تزويد تركيا الغاز، الذي هو على مستوى 70 في المئة من الحاجات التركية حالياً، مبرزا أن كل هذه التوقعات والتوصيات معروفة لدى الروس وهم يهدفون من انجاز اتفاق البحث والتنقيب في المياه السورية قبالة بانياس وطرطوس إلى احباط التوقعات الأميركية، وتوفير موارد تجعل هذه المنطقة مقاطعة مزدهرة، وأشار الكاتب إلى أن ما زاد من ازدهار المنطقة في حال نجاح البحث والتنقيب عن الغاز والنفط وانتاجهما أن المنطقة البرية المحيطة ببانياس وطرطوس هي من أجمل المناطق في سوريا وجبالها التي تغطيها أشجار الصنوبر كانت تستقطب المصطافين العرب بعشرات الآلاف، مضيفا أنه في حال استتباب الأمن في المنطقة وتعزيز الحكم العلوي قد تتحقق الكفاية الاقتصادية لحكم منطقة مستقلة عن بقية المناطق السورية، ويصير واقع تقسيم سوريا الذي هو الوضع القائم بمثابة الوضع الدائم في المستقبل المنظور.
• تناولت صحيفة الدستور الأردنية طريقة تعامل دمشق مع جريمة إحراق الطيار الأردني، فقالت إن القصة بدأت بالاستنكار والتنديد، ثم انتقلت إلى تقديم عروض التنسيق والتعاون مع عمان في محاربة الإرهاب، لافتة إلى أن العرض السوري لم يجد استجابة أردنية لسببين، أولهما أن للأردن دائرة من التحالفات الإقليمية والدولية التاريخية، المؤسسة لشبكة معقدة من المصالح والحسابات، التي لا يمكن تجاوزها أو القفز من فوق خطوطها، والثاني أن الأردن يجد صعوبة فائقة في قبول التعريف السوري للإرهاب، وأشار كاتب المقال بالصحيفة، تحت عنوان "سوريا والأردن... من عروض التعاون إلى الهجمات الاستباقية"، إلى أن الأردن رد على العرض السوري بالتأكيد مجددا على استمراره في دعم المعارضة السورية المعتدلة، مضيفا أنه رغم تأكيد الأردن صبح مساء على أنه ليس بوارد تغيير مقاربته للحل السياسي للأزمة السورية، وأن كل ما يفعله ميدانيا، لا يتخطى حدود الترتيبات الدفاعية والوقائية على الحدود الشمالية المنفلتة، إلا أن السلطات في دمشق، آثرت على ما يبدو، شن هجوم استباقي على الأردن ومن هم وراء الأردن.