جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-02-2015
• تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس بتفويض رسمي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن أوباما يسعى بذلك لتفويض بحرب ممتدة ضد التنظيم، وأضافت أن أوباما لا يختصر المعركة على العمليات الدائرة في الأراضي العراقية والسورية ومعاقل التنظيم في هذين البلدين, بل إنه يسعى أيضا للحصول على إذن بمهاجمة الأشخاص أو القوات المرتبطة بهذا التنظيم، وترى الصحيفة أنه لو نجح البيت الأبيض في هذا المسعى فسيحصل على سلطة مطلقة تقريبا للانخراط في هجمات في جميع أنحاء العالم طالما كان باستطاعته تبرير أي صلة، مهما كانت واهية، بالتنظيم.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لكيم سينغوبتا بعنوان "كيف خسرت سوريا إنسانيتها؟"، وقال كاتب التقرير إن مستوى الوحشية للحرب في سوريا فاق قدرة تحمل أكثر المراقبين صلابة، وأضاف أنه منذ ثلاث سنوات عندما كان موقف بشار الأسد في بلاده مهدداً، حاورت أبو شاكر الذي كان يصنف من قبل الغرب بأنه من المعارضة السورية المعتدلة وبأنه ذات ذو كفاءة عالية، كما أن الكثيرين أثنوا على كتيبته "عمر الفاروق" وبطولاتها في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية"، وبحسب كاتب التقرير، استطاعت كتيبة "عمر الفاروق" اعتقال واعدام قائد جهادي أجنبي، وأوضح سينغوبتا أن الاسم الحقيقي لأبي شاكر هو خالد الحمد وهو شخص مرح، وأشار كاتب التقرير إلى أنه أصيب بصدمة شديدة عندما شاهد هو وزملائه شريط فيديو مسجل لأبي شاكر في مايو/أيار- أي بعد سبعة شهور من لقائه به- وهو يقطع ويأكل رئة جندي سوري من قوات الأسد، وهو يصرخ ويتوعد "أقسم بالله أننا سنأكل قلوب وأكبدة جنودك يا بشار الكلب"، وعن هذا الموقف برر أبو شاكر في مقابلة أجراها معه مراسل "بي بي سي" بول وود قائلاً: ضع نفسك مكاني، أهانوا والدي ووالدتي، وذبحوا إخواني وقتلوا عمي وعمتي، مضيفاً أن علينا إخافة عدونا وإذلاله كما يفعلون تماماً، لم أكن أريد فعل ذلك، إلا أنه كان عليه فعل ذلك، والآن، لا يجرأ أحد على المجيء إلى مكان يكون فيه أبو شاكر، والتقى كاتب التقرير بجهادي سابق "عبد الحميد" الذي حارب مع جبهة النصرة ثم انتقل إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان عبد الحميد يصنف سابقاً كمعارض معتدل، وعند تذكير الأخير بآرائه السابقة، عبر عن استيائه من اخفاق أمريكا في فرض عقوبات على الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية، وقال عبد الحميد إن الناس في أوروبا وأمريكا يريدون منا قتال بشار الأسد، لكن أين هي هذه المساعدة، وكم عدد الأشخاص الذين سيموتون وهم في حالة انتظار هذه المساعدة.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مقاتلي حزب الله اللبناني الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد كسبوا أرضا في هجوم جديد على واحد من آخر معاقل الثوار السوريين المعتدلين في جنوب البلاد، في تقدم من المرجح أن يثير انتباه الإسرائيليين، وذكرت الصحيفة أن الهجوم الجديد جاء في وقت حذر فيه مسؤول استخبارات أميركي كبير من تدفق "غير مسبوق" لعشرين ألفا من المقاتلين الأجانب إلى سوريا من أكثر من تسعين بلدا، معظمهم يتطلعون للقتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" ويشكلون خطرا على أوطانهم حال عودتهم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لبيتر فوستر بعنوان "دعوات لفتح تحقيق شامل بعد مقتل عائلة مسلمة رمياً بالرصاص في أمريكا"، وقال كاتب المقال إن مقتل عائلة مؤلفة من 3 اشخاص بالقرب من جامعة نورث كارولينا العريقة، يثير المخاوف بأنهم قتلوا جراء جريمة تنم عن "الكراهية"، وقالت مصادر الشرطة الأمريكية إن القتلى أصيبوا بطلقات نارية مباشرة في الرأس وهم: ضياء بركات (23 عاما) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) واختها رزان (19 عاما)، مضيفة أن القاتل ويدعى غريغ هيكس سلم نفسه بهدوء للشرطة وتم إدانته مساء أمس، وفي تصريح لشقيق بركات قال فيه إنه لم يستوعب لغاية الآن ما الذي حصل، إلا أنني أعلم أن ضياء ورزان ويسر قدموا أشياء عظيمة، ونحن فخورون بهم، وبركات، طالب جامعي يدرس طب الأسنان وهو في سنته الدراسية الثانية وكان من المقرر أن يسافر إلى تركيا لمعالجة اللاجئين السوريين هناك كما أن يسر كانت ستبدأ دراسة طب الأسنان في الخريف المقبل.
• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إيران و"حزب الله" يتجندان لإعادة الجولان السوري إلى بشار الأسد، موضحة أن حلفاء النظام يعملون الآن بصورة علنية لمساعدته ويتركزون حاليا في الجبهة الجنوبية، وتنقل عن أحد المقربين من النظام تأكيده أن هجوما واسعا بدأ في جنوب سوريا هدفه الأساسي هو تأمين العاصمة دمشق من الغرب والجنوب نظرا لتعاظم الهجمات من هذه الجبهة، بسبب ما اعتبره المصدر دعما واضحا من قبل إسرائيل لتنظيمات المتمردين، وتضيف أن هجوم النظام يهدف إلى استغلال وجود أقوى تنظيمات المعارضة (الدولة الإسلامية) الموجودة الآن في حالة دفاع نظرا للعملية الجوية الواسعة النطاق التي يشنها ضدها التحالف الدولي في الأراضي السورية والعراقية، وحسب الصحيفة فقد نجحت قوات النظام في استرجاع السيطرة على عدة قرى وبلدات من أيدي المعارضة، في محاولة من الأسد لإبعاد "المتمردين" من مناطق سيطروا عليها في منتصف 2014، ورغم تحقيق التقدم تنسب الصحيفة إلى مصادر إسرائيلية أن صعوبات تواجه النظام تتعلق بالروح القتالية وقدرات الجيش السوري الذي يحارب منذ أربع سنوات ويتحمل خسائر كبيرة ويعاني من النقص في الوسائل القتالية والجنود، وتضيف مصادر هآرتس أن "حزب الله" -الذي اكتسب خبرات عملية كبيرة خلال سنوات الحرب في سوريا- فقد المئات من مقاتليه في المعارك، كما أنه مكشوف استخباريا، الأمر الذي يؤثر على أداء قواته على الأرض.
• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "حيث تلتقي واشنطن والنظام السوري.. وداعش"، أشار فيه إلى أن "النظام السوري" قد التقط الرسالة الأميركية، وكشف أنّه في مركب واحد مع واشنطن ومع "داعش"، وذلك بعد إحراق التنظيم الإرهابي الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وأوضح أن غياب المنطق الأميركي حمل "النظام السوري" على الإعلان بلسان وزير الخارجية وليد المعلّم أنّه ضد أي عمليات برّية تستهدف "داعش"، معتبرا أن هذا يعني، في طبيعة الحال، وجود وحدة حال بين "النظام السوري" والإدارة الأميركية في ما يخصّ التنظيم الإرهابي، والجانبان مع إطالة الحرب على "داعش" إلى ما لا نهاية، ورأى الكاتب أن إحراق الطيّار الأردني جاء ليكشف كم الحاجة كبيرة إلى أجندة عربية مستقلّة وإلى دور أميركي مختلف في حال كان مطلوبا اجتثاث "داعش" بدل الرهان على احتوائها خدمة لأهداف أخرى، منوها إلى أن من بين هذه الأهداف تفتيت سوريا، بدل السعي إلى لملمة الوضع فيها عن طريق حلّ سياسي يؤمّن أساسا قيام دولة مدنية بعيدا كلّ البعد عن النظام الطائفي القائم الذي لا مستقبل له، وبعد أن أكد أن إطالة عمر "داعش" لا يخدم سوى النظام الذي أخذ على عاتقه الانتهاء من الكيان السوري بشكله الحالي، ولذلك يقف وزير خارجية النظام، الذي لا حول له ولا قوّة، في وجه أي عملية برّية، وخلص الكاتب متسائلا: هل "داعش" نقطة التقاء بين "النظام السوري"، الذي لم يعد سوى دمية إيرانية، والإدارة الأميركية؟ مشددا على أن على العرب الواعين لخطورة "داعش" التفكير في هذا السؤال طويلا ومليّا.
• تحت عنوان "استراتيجية أوباما في الحرب على داعش والنظام السوري" تتساءل راغدة درغام في صحيفة الحياة اللندنية عن الاستراتيجية الأميركية نحو دمشق وحلفائها في المحور الذي يضمها مع "حزب الله" وطهران وموسكو وهي تقود تحالفاً يشن حرباً على «داعش»؟ وبماذا تطمئن الإدارة الأميركية شركاءها في التحالف الذين لن يتمكنوا من أن يتحولوا إلى الرصاصة في البندقية التي تنقذ بشار الأسد وتعطي إيران و "حزب الله" وروسيا انتصاراً على المعارضة وفوزاً بسورية؟، وأشارت درغام إلى أن هناك رأيا يقول إن سحق "داعش" بات الأولوية القاطعة ليس فقط لواشنطن وإنما أيضاً للعواصم العربية المشاركة في التحالف، بسبب ما يشكله من خطر وجودي عليها، وبالتالي، لا مانع لدى هذه الدول من تفاهمات تقضي ببقاء أجزاء من النظام في دمشق في الحكم مع رحيل الأسد، وإن هذه التفاهمات التي تُبحَث وتُعَد تشمل الولايات المتحدة وروسيا، وربما إيران إذا اقتضى إنجاح المفاوضات النووية ذلك، وتتساءل الكاتبة هنا: هل توافق إيران على تفاهمات تؤدي إلى رحيل الأسد أو إلى التخلي عن الفوز بسورية عبر نظام موالٍ لها بعدما استثمرت كثيراً في الحرب السورية؟ ورأت أن هناك أكثر من رابط بين المفاوضات النووية وبين التوغل الإيراني إقليمياً، موضحة أن أبرز هذه الروابط هو العنصر الاقتصادي، لأن طهران لن تتمكن من الانتصار في الحرب السورية ما لم تتمكن من التحرر من العقوبات بموجب تفاهمات نووية، مرة أخرى، وبالنسبة لروسيا اعتبرت الكاتبة أن هناك أكثر من محاولة تموضع لها تقع بين طموحاتها الأوكرانية وبين تحالفاتها الإيرانية والسورية، ملمحة إلى أن موسكو ترى أن من مصلحتها البناء على حاجة واشنطن إليها في المفاوضات النووية مع إيران وفي الحرب على "داعش" في سورية كي تتعافى من إفرازات المواجهة مع واشنطن وحلف "الناتو" المتمثلة بالعقوبات المؤذية لاقتصادها وعنفوانها - والذي بدوره قد يقودها إلى تصعيد وتورط أكبر في أوكرانيا.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لمروان اسكندر تحت عنوان "الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لروسيا في سوريا"، رأى فيه أن هناك ثلاثة أهداف استراتيجية لوسيا في سوريا، وبين أن الهدف الأول الذي لا يمكن وصفه بأنه جيوسياسي متعلق بالمواجهة الأميركية - الروسية، يتمثل في مساعدة الحكم السوري على مواجهة تحدي الحركات الإسلامية المتطرفة، موضحا أن غالبية مقاتلي "داعش" من جنسيات غير سورية، وهنالك فريق كبير العدد من الإسلاميين الشيشان المتشددين، ولروسيا كما للولايات المتحدة مصلحة في تقليص عدد هؤلاء، إضافة إلى أي اعضاء آخرين في صفوف المتطرفين، وبالنسبة إلى الهدفين الباقيين اعتبر الكاتب أنهما هدفان جيوسياسيان ينبعان من المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، منوها إلى أن لروسيا قاعدة لقواتها البحرية في طرطوس في سوريا، وهي القاعدة الوحيدة المتوافرة لهار في البحر المتوسط، في حين ان للولايات المتحدة قواعد متعددة وتسهيلات كبيرة في عدد من البلدان المتوسطية، وهنا يظهر الهدف الاستراتيجي الجيوسياسي الثاني لروسيا في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن دراسات الأميركيين تفيد أن تطوير موارد شرق البحر المتوسط يجب أن يكون تحت سيطرتهم وأن يؤدي إلى تصدير الغاز إلى تركيا ومن ثم ألى الاسواق الأوروبية، فتكون النتيجة تقليص دور روسيا في مجال تزويد تركيا الغاز، الذي هو على مستوى 70 في المئة من الحاجات التركية حالياً، مبرزا أن كل هذه التوقعات والتوصيات معروفة لدى الروس وهم يهدفون من انجاز اتفاق البحث والتنقيب في المياه السورية قبالة بانياس وطرطوس إلى احباط التوقعات الأميركية، وتوفير موارد تجعل هذه المنطقة مقاطعة مزدهرة، وأشار الكاتب إلى أن ما زاد من ازدهار المنطقة في حال نجاح البحث والتنقيب عن الغاز والنفط وانتاجهما أن المنطقة البرية المحيطة ببانياس وطرطوس هي من أجمل المناطق في سوريا وجبالها التي تغطيها أشجار الصنوبر كانت تستقطب المصطافين العرب بعشرات الآلاف، مضيفا أنه في حال استتباب الأمن في المنطقة وتعزيز الحكم العلوي قد تتحقق الكفاية الاقتصادية لحكم منطقة مستقلة عن بقية المناطق السورية، ويصير واقع تقسيم سوريا الذي هو الوضع القائم بمثابة الوضع الدائم في المستقبل المنظور.
• تناولت صحيفة الدستور الأردنية طريقة تعامل دمشق مع جريمة إحراق الطيار الأردني، فقالت إن القصة بدأت بالاستنكار والتنديد، ثم انتقلت إلى تقديم عروض التنسيق والتعاون مع عمان في محاربة الإرهاب، لافتة إلى أن العرض السوري لم يجد استجابة أردنية لسببين، أولهما أن للأردن دائرة من التحالفات الإقليمية والدولية التاريخية، المؤسسة لشبكة معقدة من المصالح والحسابات، التي لا يمكن تجاوزها أو القفز من فوق خطوطها، والثاني أن الأردن يجد صعوبة فائقة في قبول التعريف السوري للإرهاب، وأشار كاتب المقال بالصحيفة، تحت عنوان "سوريا والأردن... من عروض التعاون إلى الهجمات الاستباقية"، إلى أن الأردن رد على العرض السوري بالتأكيد مجددا على استمراره في دعم المعارضة السورية المعتدلة، مضيفا أنه رغم تأكيد الأردن صبح مساء على أنه ليس بوارد تغيير مقاربته للحل السياسي للأزمة السورية، وأن كل ما يفعله ميدانيا، لا يتخطى حدود الترتيبات الدفاعية والوقائية على الحدود الشمالية المنفلتة، إلا أن السلطات في دمشق، آثرت على ما يبدو، شن هجوم استباقي على الأردن ومن هم وراء الأردن.
جولة شام الصحفية 13\2\2015
• تطرقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس بتفويض رسمي لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها أن أوباما يسعى بذلك لتفويض بحرب ممتدة ضد التنظيم، وأضافت أن أوباما لا يختصر المعركة على العمليات الدائرة في الأراضي العراقية والسورية ومعاقل التنظيم في هذين البلدين, بل إنه يسعى أيضا للحصول على إذن بمهاجمة الأشخاص أو القوات المرتبطة بهذا التنظيم، وترى الصحيفة أنه لو نجح البيت الأبيض في هذا المسعى فسيحصل على سلطة مطلقة تقريبا للانخراط في هجمات في جميع أنحاء العالم طالما كان باستطاعته تبرير أي صلة، مهما كانت واهية، بالتنظيم.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لكيم سينغوبتا بعنوان "كيف خسرت سوريا إنسانيتها؟"، وقال كاتب التقرير إن مستوى الوحشية للحرب في سوريا فاق قدرة تحمل أكثر المراقبين صلابة، وأضاف أنه منذ ثلاث سنوات عندما كان موقف بشار الأسد في بلاده مهدداً، حاورت أبو شاكر الذي كان يصنف من قبل الغرب بأنه من المعارضة السورية المعتدلة وبأنه ذات ذو كفاءة عالية، كما أن الكثيرين أثنوا على كتيبته "عمر الفاروق" وبطولاتها في قتال تنظيم "الدولة الاسلامية"، وبحسب كاتب التقرير، استطاعت كتيبة "عمر الفاروق" اعتقال واعدام قائد جهادي أجنبي، وأوضح سينغوبتا أن الاسم الحقيقي لأبي شاكر هو خالد الحمد وهو شخص مرح، وأشار كاتب التقرير إلى أنه أصيب بصدمة شديدة عندما شاهد هو وزملائه شريط فيديو مسجل لأبي شاكر في مايو/أيار- أي بعد سبعة شهور من لقائه به- وهو يقطع ويأكل رئة جندي سوري من قوات الأسد، وهو يصرخ ويتوعد "أقسم بالله أننا سنأكل قلوب وأكبدة جنودك يا بشار الكلب"، وعن هذا الموقف برر أبو شاكر في مقابلة أجراها معه مراسل "بي بي سي" بول وود قائلاً: ضع نفسك مكاني، أهانوا والدي ووالدتي، وذبحوا إخواني وقتلوا عمي وعمتي، مضيفاً أن علينا إخافة عدونا وإذلاله كما يفعلون تماماً، لم أكن أريد فعل ذلك، إلا أنه كان عليه فعل ذلك، والآن، لا يجرأ أحد على المجيء إلى مكان يكون فيه أبو شاكر، والتقى كاتب التقرير بجهادي سابق "عبد الحميد" الذي حارب مع جبهة النصرة ثم انتقل إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان عبد الحميد يصنف سابقاً كمعارض معتدل، وعند تذكير الأخير بآرائه السابقة، عبر عن استيائه من اخفاق أمريكا في فرض عقوبات على الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية، وقال عبد الحميد إن الناس في أوروبا وأمريكا يريدون منا قتال بشار الأسد، لكن أين هي هذه المساعدة، وكم عدد الأشخاص الذين سيموتون وهم في حالة انتظار هذه المساعدة.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن مقاتلي حزب الله اللبناني الذين يقاتلون إلى جانب نظام الأسد كسبوا أرضا في هجوم جديد على واحد من آخر معاقل الثوار السوريين المعتدلين في جنوب البلاد، في تقدم من المرجح أن يثير انتباه الإسرائيليين، وذكرت الصحيفة أن الهجوم الجديد جاء في وقت حذر فيه مسؤول استخبارات أميركي كبير من تدفق "غير مسبوق" لعشرين ألفا من المقاتلين الأجانب إلى سوريا من أكثر من تسعين بلدا، معظمهم يتطلعون للقتال إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" ويشكلون خطرا على أوطانهم حال عودتهم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لبيتر فوستر بعنوان "دعوات لفتح تحقيق شامل بعد مقتل عائلة مسلمة رمياً بالرصاص في أمريكا"، وقال كاتب المقال إن مقتل عائلة مؤلفة من 3 اشخاص بالقرب من جامعة نورث كارولينا العريقة، يثير المخاوف بأنهم قتلوا جراء جريمة تنم عن "الكراهية"، وقالت مصادر الشرطة الأمريكية إن القتلى أصيبوا بطلقات نارية مباشرة في الرأس وهم: ضياء بركات (23 عاما) وزوجته يسر أبو صالحة (21 عاما) واختها رزان (19 عاما)، مضيفة أن القاتل ويدعى غريغ هيكس سلم نفسه بهدوء للشرطة وتم إدانته مساء أمس، وفي تصريح لشقيق بركات قال فيه إنه لم يستوعب لغاية الآن ما الذي حصل، إلا أنني أعلم أن ضياء ورزان ويسر قدموا أشياء عظيمة، ونحن فخورون بهم، وبركات، طالب جامعي يدرس طب الأسنان وهو في سنته الدراسية الثانية وكان من المقرر أن يسافر إلى تركيا لمعالجة اللاجئين السوريين هناك كما أن يسر كانت ستبدأ دراسة طب الأسنان في الخريف المقبل.
• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إيران و"حزب الله" يتجندان لإعادة الجولان السوري إلى بشار الأسد، موضحة أن حلفاء النظام يعملون الآن بصورة علنية لمساعدته ويتركزون حاليا في الجبهة الجنوبية، وتنقل عن أحد المقربين من النظام تأكيده أن هجوما واسعا بدأ في جنوب سوريا هدفه الأساسي هو تأمين العاصمة دمشق من الغرب والجنوب نظرا لتعاظم الهجمات من هذه الجبهة، بسبب ما اعتبره المصدر دعما واضحا من قبل إسرائيل لتنظيمات المتمردين، وتضيف أن هجوم النظام يهدف إلى استغلال وجود أقوى تنظيمات المعارضة (الدولة الإسلامية) الموجودة الآن في حالة دفاع نظرا للعملية الجوية الواسعة النطاق التي يشنها ضدها التحالف الدولي في الأراضي السورية والعراقية، وحسب الصحيفة فقد نجحت قوات النظام في استرجاع السيطرة على عدة قرى وبلدات من أيدي المعارضة، في محاولة من الأسد لإبعاد "المتمردين" من مناطق سيطروا عليها في منتصف 2014، ورغم تحقيق التقدم تنسب الصحيفة إلى مصادر إسرائيلية أن صعوبات تواجه النظام تتعلق بالروح القتالية وقدرات الجيش السوري الذي يحارب منذ أربع سنوات ويتحمل خسائر كبيرة ويعاني من النقص في الوسائل القتالية والجنود، وتضيف مصادر هآرتس أن "حزب الله" -الذي اكتسب خبرات عملية كبيرة خلال سنوات الحرب في سوريا- فقد المئات من مقاتليه في المعارك، كما أنه مكشوف استخباريا، الأمر الذي يؤثر على أداء قواته على الأرض.
• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "حيث تلتقي واشنطن والنظام السوري.. وداعش"، أشار فيه إلى أن "النظام السوري" قد التقط الرسالة الأميركية، وكشف أنّه في مركب واحد مع واشنطن ومع "داعش"، وذلك بعد إحراق التنظيم الإرهابي الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وأوضح أن غياب المنطق الأميركي حمل "النظام السوري" على الإعلان بلسان وزير الخارجية وليد المعلّم أنّه ضد أي عمليات برّية تستهدف "داعش"، معتبرا أن هذا يعني، في طبيعة الحال، وجود وحدة حال بين "النظام السوري" والإدارة الأميركية في ما يخصّ التنظيم الإرهابي، والجانبان مع إطالة الحرب على "داعش" إلى ما لا نهاية، ورأى الكاتب أن إحراق الطيّار الأردني جاء ليكشف كم الحاجة كبيرة إلى أجندة عربية مستقلّة وإلى دور أميركي مختلف في حال كان مطلوبا اجتثاث "داعش" بدل الرهان على احتوائها خدمة لأهداف أخرى، منوها إلى أن من بين هذه الأهداف تفتيت سوريا، بدل السعي إلى لملمة الوضع فيها عن طريق حلّ سياسي يؤمّن أساسا قيام دولة مدنية بعيدا كلّ البعد عن النظام الطائفي القائم الذي لا مستقبل له، وبعد أن أكد أن إطالة عمر "داعش" لا يخدم سوى النظام الذي أخذ على عاتقه الانتهاء من الكيان السوري بشكله الحالي، ولذلك يقف وزير خارجية النظام، الذي لا حول له ولا قوّة، في وجه أي عملية برّية، وخلص الكاتب متسائلا: هل "داعش" نقطة التقاء بين "النظام السوري"، الذي لم يعد سوى دمية إيرانية، والإدارة الأميركية؟ مشددا على أن على العرب الواعين لخطورة "داعش" التفكير في هذا السؤال طويلا ومليّا.
• تحت عنوان "استراتيجية أوباما في الحرب على داعش والنظام السوري" تتساءل راغدة درغام في صحيفة الحياة اللندنية عن الاستراتيجية الأميركية نحو دمشق وحلفائها في المحور الذي يضمها مع "حزب الله" وطهران وموسكو وهي تقود تحالفاً يشن حرباً على «داعش»؟ وبماذا تطمئن الإدارة الأميركية شركاءها في التحالف الذين لن يتمكنوا من أن يتحولوا إلى الرصاصة في البندقية التي تنقذ بشار الأسد وتعطي إيران و "حزب الله" وروسيا انتصاراً على المعارضة وفوزاً بسورية؟، وأشارت درغام إلى أن هناك رأيا يقول إن سحق "داعش" بات الأولوية القاطعة ليس فقط لواشنطن وإنما أيضاً للعواصم العربية المشاركة في التحالف، بسبب ما يشكله من خطر وجودي عليها، وبالتالي، لا مانع لدى هذه الدول من تفاهمات تقضي ببقاء أجزاء من النظام في دمشق في الحكم مع رحيل الأسد، وإن هذه التفاهمات التي تُبحَث وتُعَد تشمل الولايات المتحدة وروسيا، وربما إيران إذا اقتضى إنجاح المفاوضات النووية ذلك، وتتساءل الكاتبة هنا: هل توافق إيران على تفاهمات تؤدي إلى رحيل الأسد أو إلى التخلي عن الفوز بسورية عبر نظام موالٍ لها بعدما استثمرت كثيراً في الحرب السورية؟ ورأت أن هناك أكثر من رابط بين المفاوضات النووية وبين التوغل الإيراني إقليمياً، موضحة أن أبرز هذه الروابط هو العنصر الاقتصادي، لأن طهران لن تتمكن من الانتصار في الحرب السورية ما لم تتمكن من التحرر من العقوبات بموجب تفاهمات نووية، مرة أخرى، وبالنسبة لروسيا اعتبرت الكاتبة أن هناك أكثر من محاولة تموضع لها تقع بين طموحاتها الأوكرانية وبين تحالفاتها الإيرانية والسورية، ملمحة إلى أن موسكو ترى أن من مصلحتها البناء على حاجة واشنطن إليها في المفاوضات النووية مع إيران وفي الحرب على "داعش" في سورية كي تتعافى من إفرازات المواجهة مع واشنطن وحلف "الناتو" المتمثلة بالعقوبات المؤذية لاقتصادها وعنفوانها - والذي بدوره قد يقودها إلى تصعيد وتورط أكبر في أوكرانيا.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لمروان اسكندر تحت عنوان "الأبعاد الجيوسياسية والاقتصادية لروسيا في سوريا"، رأى فيه أن هناك ثلاثة أهداف استراتيجية لوسيا في سوريا، وبين أن الهدف الأول الذي لا يمكن وصفه بأنه جيوسياسي متعلق بالمواجهة الأميركية - الروسية، يتمثل في مساعدة الحكم السوري على مواجهة تحدي الحركات الإسلامية المتطرفة، موضحا أن غالبية مقاتلي "داعش" من جنسيات غير سورية، وهنالك فريق كبير العدد من الإسلاميين الشيشان المتشددين، ولروسيا كما للولايات المتحدة مصلحة في تقليص عدد هؤلاء، إضافة إلى أي اعضاء آخرين في صفوف المتطرفين، وبالنسبة إلى الهدفين الباقيين اعتبر الكاتب أنهما هدفان جيوسياسيان ينبعان من المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة، منوها إلى أن لروسيا قاعدة لقواتها البحرية في طرطوس في سوريا، وهي القاعدة الوحيدة المتوافرة لهار في البحر المتوسط، في حين ان للولايات المتحدة قواعد متعددة وتسهيلات كبيرة في عدد من البلدان المتوسطية، وهنا يظهر الهدف الاستراتيجي الجيوسياسي الثاني لروسيا في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن دراسات الأميركيين تفيد أن تطوير موارد شرق البحر المتوسط يجب أن يكون تحت سيطرتهم وأن يؤدي إلى تصدير الغاز إلى تركيا ومن ثم ألى الاسواق الأوروبية، فتكون النتيجة تقليص دور روسيا في مجال تزويد تركيا الغاز، الذي هو على مستوى 70 في المئة من الحاجات التركية حالياً، مبرزا أن كل هذه التوقعات والتوصيات معروفة لدى الروس وهم يهدفون من انجاز اتفاق البحث والتنقيب في المياه السورية قبالة بانياس وطرطوس إلى احباط التوقعات الأميركية، وتوفير موارد تجعل هذه المنطقة مقاطعة مزدهرة، وأشار الكاتب إلى أن ما زاد من ازدهار المنطقة في حال نجاح البحث والتنقيب عن الغاز والنفط وانتاجهما أن المنطقة البرية المحيطة ببانياس وطرطوس هي من أجمل المناطق في سوريا وجبالها التي تغطيها أشجار الصنوبر كانت تستقطب المصطافين العرب بعشرات الآلاف، مضيفا أنه في حال استتباب الأمن في المنطقة وتعزيز الحكم العلوي قد تتحقق الكفاية الاقتصادية لحكم منطقة مستقلة عن بقية المناطق السورية، ويصير واقع تقسيم سوريا الذي هو الوضع القائم بمثابة الوضع الدائم في المستقبل المنظور.
• تناولت صحيفة الدستور الأردنية طريقة تعامل دمشق مع جريمة إحراق الطيار الأردني، فقالت إن القصة بدأت بالاستنكار والتنديد، ثم انتقلت إلى تقديم عروض التنسيق والتعاون مع عمان في محاربة الإرهاب، لافتة إلى أن العرض السوري لم يجد استجابة أردنية لسببين، أولهما أن للأردن دائرة من التحالفات الإقليمية والدولية التاريخية، المؤسسة لشبكة معقدة من المصالح والحسابات، التي لا يمكن تجاوزها أو القفز من فوق خطوطها، والثاني أن الأردن يجد صعوبة فائقة في قبول التعريف السوري للإرهاب، وأشار كاتب المقال بالصحيفة، تحت عنوان "سوريا والأردن... من عروض التعاون إلى الهجمات الاستباقية"، إلى أن الأردن رد على العرض السوري بالتأكيد مجددا على استمراره في دعم المعارضة السورية المعتدلة، مضيفا أنه رغم تأكيد الأردن صبح مساء على أنه ليس بوارد تغيير مقاربته للحل السياسي للأزمة السورية، وأن كل ما يفعله ميدانيا، لا يتخطى حدود الترتيبات الدفاعية والوقائية على الحدود الشمالية المنفلتة، إلا أن السلطات في دمشق، آثرت على ما يبدو، شن هجوم استباقي على الأردن ومن هم وراء الأردن.