جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-01-2015
• أشارت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية إلى أن الملك سلمان يحكم الآن أكبر بلد مصدر للنفط بالعالم، وأن السياسة السعودية النفطية يمكنها أن تهز الاقتصاد العالمي، وأضافت أن الملك سلمان يواجه تحديات في كل من اليمن وسوريا والعراق وإيران، وأنه سيركز على سوريا لأنه يعتبر نظام الرئيس بشار الأسد ركيزة تحالفات إيران بالمنطقة وأنه يجب الإطاحة بنظامه، ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب جيمس روبين قال فيه إن السعودية تمثل حليفا للولايات المتحدة وبريطانيا بالمنطقة، وإن بريطانيا نكست علمها إثر وفاة الملك الراحل عبد الله، وذلك بالنظر للاحترام الذي يستحق النظام السعودي من حلفائه، كما أشار الكاتب إلى أن السعودية تلعب دورا حاسما في محاربة من سماهم المتطرفين الإسلاميين الذين سبق لهم أن هاجموا الولايات المتحدة وأوروبا، وأن الملك سلمان سيتبع خطى أخيه الملك عبد الله في هذا الشأن، وأضاف أن للسياسة السعودية تأثيرا كبيرا على أمن الدول الغربية، وأن السعودية تفعل ما هو ضروري لأمن المنطقة والعالم على النطاق الأوسع.
• أفادت مجلة دير شبيغل الألمانية بأن شركات ألمانية زودت نظام الأسد على مدى ثلاثين عاماً بمواد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، وذكرت المجلة أن الحكومة الألمانية على علم بأسماء تلك الشركات، وأوضحت المجلة أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعطت الحكومة الألمانية قائمة بأسماء الشركات الألمانية التي تزود "النظام السوري" بمواد قد تستخدم في صناعة الأسلحة الكيميائية، إلا أن الحكومة الألمانية، بحسب المجلة، حافظت على سرية اللائحة لأن الكشف عنها سيلحق الضرر بالمصالح الخارجية لألمانيا، واتهمت المجلة الحكومة الألمانية بأنها كانت على دراية بتزويد شركات ألمانية النظام السوري بمواد خطيرة، قبل تقديم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لائحة أسماء الشركات، ولفتت دير شبيغل إلى أن وثائق وزارة الخارجية الألمانية تثبت ذلك، وذكرت المجلة أن وثائق سرية تابعة للخارجية الألمانية تعود لعام 1984 -تم رفع السرية عنها بعد مرور 30 عاماً- تشير إلى أسماء شركات ألمانية، يحتمل أنها زودت سوريا بمواد قد تستخدم في صناعة أسلحة كيميائية، ومن بين الشركات التي ذكرتها الوثيقة شركة 'Schott' لصناعة الزجاج، وشركة 'Kolb' لصناعة المستلزمات المخبرية، وشركة 'Heraeus' التكنولوجية، وشركة 'Riede-de Haen'، وشركتا 'Merck' و'Gerrti van Delden' لصناعة الأدوية، وذكرت في خبرها أن السفير الإسرائيلي في برلين يتزاك بن آري استفسر لدى وزارة الخارجية الألمانية عن هذه الوثيقة وزود طاقمها بمعلومات استخباراتية، وتعهدت الخارجية الألمانية حينها بمتابعة الموضوع، إلا أن المجلة أثارت الشبهات بعدم متابعة المسؤولين الألمان لهذه القضية، وذكَّرت المجلة بتعهد "النظام السوري" بتزويد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأسماء المصادر التي حصل منها على المواد.
• اعتبر رونين بيرغمان في صحيفة يديعوت الإسرائيلية أن "حزب الله" يعاني من سبع ضائقات، وبسببها لن يخاطر برد محدود على استهداف قيادات منه وقيادات إيرانية في سوريا، مما قد يؤدي إلى الحرب أو أن يشعل حالة حرب عامة ضد إسرائيل، وهناك ضائقات -حسب الكاتب- تتعلق بإسرائيل: هي قتل عماد مغنية وسلسلة من الضربات المتكررة منذ 2008، وإحباط عشرات العمليات التي خطط "حزب الله" لها كي ينتقم من الأفعال السابقة، والجاسوس الذي اكتشفه "حزب الله" في قيادته وبسببه أحبطت العمليات آنفة الذكر وقتل مغنية الأب، أما الضائقة الرابعة فهي سوريا، التي بعث لها "حزب الله" في السنوات الثلاث الأخيرة مئات -وربما الآلاف- المقاتلين، والخامسة لبنان، حيث ثارت انتقادات لمشاركة الحزب في سوريا، والضائقة السادسة -حسب برغمان- هي المحكمة الدولية في لاهاي، حيث لأمين عام الحزب حسن نصرالله مشكلة صعبة معها، وأخيرا "المال" حيث إن "حزب الله" بحاجة للمال بعد أن عانى في السنوات الأخيرة من الفساد، مما دفع إيران إلى تقليل تمويله.
• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لخير الله خير الله بعنوان "انكشاف النظام السوري في الجولان"، رأى فيه أنه سيتوجّب على أطراف عدّة إعادة حساباتها بعد العملية التي نفّذتها إسرائيل في الجولان السوري والتي أدّت إلى مقتل قياديين من "حزب الله" وضابط كبير في "فيلق القدس" الذي ينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني، موضحا أن ذلك يعود ، إلى أنّ تغييرا جذريا حصل على الأرض كشف ما آل إليه وضع "النظام السوري"، وهذا التغيير هو الأوّل من نوعه منذ العام 1974، تاريخ التوصّل إلى الاتفاق السوري – الإسرائيلي الذي جعل الجولان الجبهة الأكثر هدوءا في الشرق الأوسط، وما فعلته إسرائيل يُعتبر الرد الأوّل على التغيير، وأشار الكاتب إلى أن العملية الإسرائيلية كشفت بتوقيتها الغريب، أن هناك تغييرا في الاتفاقات والتفاهمات الضمنية القائمة بين "النظام السوري" وإسرائيل منذ أواخر عام 1974، ولفت إلى أنه لم يعد سرّا أنّ هناك رغبة إيرانية في تغيير قوانين اللعبة التي وضع شروطها الراحل حافظ الأسد، وذلك بعدما تبيّن أنّها صارت صاحبة الكلمة الفصل في دمشق، منوها إلى أن الضربة الإسرائيلية جاءت في سياق هذا التغيير الذي يشير إلى أن سوريا التي عرفناها لم تعد موجودة بعدما قرّر بشّار الأسد شنّ حرب على شعبه معتمدا على إيران وعلى ميليشياتها المذهبية وعلى السلاح الروسي.
• تحت عنوان "من عماد مغنية إلى ابنه جهاد.. متى الرد يا نصر الله ؟" كتب رجا طلب مقاله في صحيفة الرأي الأردنية، تطرق فيه إلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من "حزب الله" وإيران في القنيطرة، معتبرا أن رد الفعل لـ"حزب الله" على العملية يشابه تماما رد فعل الحزب عندما تم اغتيال عماد مغنية في حي سوسة الأمني والمحصن في قلب دمشق عام 2008، ومشابهه تماما لرد فعله على اغتيال حسان اللقيس الخبير الامني والتكنولوجي للحزب في ديسمبر من عام 2013، حيث قال الحزب إن الرد سيكون في "المكان والزمان المناسبين"، ولفت الكاتب إلى أنه بالتدقيق في الوضع الذي يعيشه الحزب وتحديدا بعد تورطه بصورة كبيرة في الحرب الدائرة في سوريا، سنجد أن لديه القدرة الفنية - العسكرية، ولكنه عاجز عن دفع الكلف السياسية والعسكرية اللاحقة، موضحا أن أية عملية للحزب ضد إسرائيل من سوريا سيكون رد فعل تل أبيب عليها قاس للغاية، خاصة أن تل أبيب إلى الآن ورغم "عدم رضاها" عن النظام في سوريا، إلا أنها لا تريد تقويض قوته أو توجيه ضربات قاصمة لظهره تنهي حياته، وفي حسابات حسن نصر الله فإن بقاء نظام آل الأسد أهم بالنسبة له مئات بل آلاف المرات من ردود فعل ذات طابع مغامر تظهره بطلا لساعات ثم مغامرا ومجرما لسنوات على غرار مغامرته في خطف الجنديين الإسرائيليين في عام 2006 والحرب التي اندلعت على إثر ذلك الخطف، كما نوه الكاتب إلى أن حسن نصر الله يعلم أن إسرائيل مازالت متواطئة عمليا مع حليفه نظام الأسد، وأنها لو أرادت أن تقضي علي "النظام السوري" وبالتالي القضاء علي الامدادات الإيرانية العسكرية التي تصله فإنها ببساطة تستطيع تدمير المطارات السورية وتستطيع تدمير مرفأ طرطوس في حال غامر النظام بالسماح بالرد على عملية القنيطرة أو غيرها من الأراضي السورية، وبالتالي سيحرم "حزب الله" نفسه من تلك الامدادات العسكرية الإيرانية، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن الطرفان (نظام الأسد وحزب الله) ليس لهما مصلحة بخسارة هذا التواطؤ الإسرائيلي معهما في معركتهما ضد الشعب السوري ومطالبه في الحرية.