• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لمراسل الشؤون الأمنية والجريمة شون أونيل عن نجاح عملية إنقاذ فتاة بريطانية كانت في طريقها للالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقال أنيل إن فتاة بريطانية في الخامسة عشر من عمرها، استطاعت ادخار نحو 290 جنيه استرليني لدفع ثمن تذكرة من أجل السفر إلى سوريا والالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، إلا أن المحققين تمكنوا من توقيفها في اللحظات الأخيرة، وأوقفوا الطائرة المتوجه إلى سوريا قبيل لحظات من اقلاعها، وكانت الفتاة تتواصل مع متشددين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت تنوي السفر والعيش في ظل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وأبلغت عائلتها المسلمة غير المتطرفة عن فقدان ابنتهم قبل ساعات من سفرها، إلا أنه تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة، واستجوبت ثم أعيدت لذويها، وقال كاتب المقال إن حادثة هذه الفتاة تثير الكثير من المخاوف والتساؤلات بشأن تمكن صبية بعمر 15 عاماً من جمع ثمن تذكرة السفر والصعود إلى الطائرة بمفردها، إضافة إلى طريقة تجنيدها عبر تأثرها بالأفكار المتطرفة عبر الأنترنت، ودفعها للقيام يمثل هذه الرحلة.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "أصدقاء بشار الأسد في لحظة جنون!"، أشار فيه إلى أنه مع تواصل انخفاض أسعار النفط بات من الواضح أن هناك حالة من الـ«بارانويا» تصيب كلا من إيران وروسيا، أصدقاء بشار الأسد، حيث خرجت تصريحات متشابهة تقريبا من طهران وموسكو منددة بانخفاض أسعار البترول، ومعتبرة ذلك مؤامرة دولية، وليس نتاج أوضاع اقتصادية، ولفت الكاتب إلى أن حلفاء الأسد، والمدافعين عنه بالسلاح والمال، والرجال، هم من يئنون اقتصاديًا بسبب انخفاض أسعار النفط، ويتوجسون من مؤامرة دولية عليهما، وبالتالي الآن فإن السؤال هو إلى أي حد ستذهب إيران، وروسيا، في مساعدة الأسد، وتمويله؟ وبالنسبة لإيران فإلى أي حد تستطيع طهران المضي قدما في تمويل مغامراتها العبثية في المنطقة، واعتبر الكاتب أن الأسئلة الآن تتركز حول مقدرة روسيا على مواصلة تهورها في أوكرانيا وتمويلها للأسد الذي حاولت حماية عملته قبل أسابيع، وها هي موسكو تحاول حماية عملتها نفسها الآن، وكذلك مقدرة إيران على تمويل الجماعات الطائفية، وتمويل جرائم الأسد، منوها إلى أن الأمر الجدير بالتفكير هنا هو طالما أن الرئيس أوباما يحاول الآن محاصرة الروس من خلال فرض عقوبات جديدة عليها فلماذا لا يتم الأمر نفسه بحق إيران الراعي الرسمي لحالة اللااستقرار بمنطقتنا من العراق إلى سوريا، ومن اليمن إلى لبنان؟ حينها لن يصاب نظام إيران بالجنون وحسب، بل وبالألم السياسي المؤثر.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "عن مأزق السياسة الروسية في سورية"، رأى منير الخطيب أنه من الصعب أن ترث روسيا الدور السوفياتي في سورية، معتبرا أن تلك حقبة انتهت إلى الأبد، وأن مبادراتها الركيكة والتي فات أوانها في ما يتصل بإيجاد "حل سياسي" للقضية السورية لن تنفعها في إنقاذ ما تبقى من الرصيد الأخلاقي للسياسات السوفياتية السابقة في ضمائر السوريين، ولفت الكاتب إلى أنه قد تردد أخيراً بأن روسيا ستقوم برعاية حوار سوري – سوري، يضم معارضين وشخصيات من النظام، بهدف الوصول إلى "حل سياسي"، وأشار إلى أن تآكل الروبل الحاد الذي تزامن مع تآكل "النظام السوري" بفعل التعفن الناجم عن استنزافه المستمر هو وراء الاندفاعة الروسية الديبلوماسية الراهنة، موضحا أن هناك معضلات مستعصية ستواجه السياسة الروسية في سورية مستقبلاً، منها ما يتصل بالمنظور الروسي لمضمون "الحلول السياسية" في سورية المحكوم بالرؤية السلطوية البوتينية، والذي لا يكترث بمواضيع مثل الحرية وحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون، وبالتالي فـ "الحل السياسي"، وفقاً له، لا يغدو أكثر من مسألة توسيع لـ "الجبهة الوطنية التقدمية" القائمة، وتشكيل حكومة "وحدة وطنية"، وأبرز الكاتب أنه على رغم انقسام السوريين مذهبياً وطائفياً وقومياً، واختلافهم سياسياً وفكرياً، وتمايزهم اجتماعياً وطبقياً، فإذا نظروا إلى روسيا بعين الانقسام الأول، سيكون هواهم ليس هوىً روسياً، لأن السلاح الروسي دمر مناطق الأكثرية السنّية، وإذا نظروا إليها بعين الاختلاف السياسي الفكري، فالإسلاميون والليبراليون والديموقراطيون والناشطون في الحراك المدني السلمي وقسم من اليساريين هواهم ليس هوىً روسياً أيضاً، وأضاف أنهم إذا نظروا بعين التمايز الطبقي الاجتماعي، فالسلاح والموقف الروسيان كانا موجّهين ضد الأغنياء والفقراء وضد سكان المدن والأرياف على حد سواء، لذا غدت روسيا دولة منبوذة بالنسبة إلى غالبية السوريين.
• تحت عنوان "روسيا وإيران إذ تنسّقان للتحكّم بالحرب على «داعش»" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة القدس العربي، أشار فيه إلى أن الحرب على "داعش" كانت قد عزلت روسيا تلقائياً في المربع الأوكراني، لكن الثغرات الكثيرة التي أبقتها استراتيجية باراك اوباما لـ "التحالف ضد الإرهاب"، مثلها مثل الثغرات في استراتيجيته للتعامل مع الأزمة السورية، فتحت لموسكو أبواباً واسعة للعودة كلاعب دولي مكّنه الملف السوري من مصادرة مجلس الأمن وتعطيله، ومن التلاعب بمبادرات مبعوثي الأمم المتحدة، وسيمكّنه تواطؤه العميق مع ايران من التدخل في الحرب على الإرهاب والتحكّم ببعض مساراتها، ورأى أن المنطق العام الذي يخيّم على مبادرة روسيا وخطّة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلى سورية هو أن نظام الاسد استطاع الصمود وتجب مساعدته على استثمار "نصره" تحت ستار البحث عن حل سياسي، وأن المعارضة بمسالميها ومقاتليها تراجعت اجتماعياً وتقهقرت ميدانياً وتجب مساعدتها على "إدارة هزيمتها، موضحا أن الجهتان المبادرتان تعتقدان أن المساعي السابقة لوقف القتال لم تنجح لأن طرفي الصراع ظنّا لفترة طويلة أنهما قادران على الحسم، ومرّا بمراحل متقلّبة جرّبا خلالها كل ما يستطيعان، لكن الواقع ظلّ أقوى منهما، فالنظام انعطب منذ اللحظة الأولى، حين كُسِرت حواجز الخوف والصمت، أما المعارضة فبدأت عملياً من الصفر، لا يعرف بعضها بعضاً في الداخل، ولا تراث قريباً أو تجربة جارية تستند اليهما، ولا أحد في الخارج يعرفها أو سبق أن عمل معها، فكان عليها أن تعتمد على من تيسّر من الأصدقاء الذين قدّم بعضهم الدعم لكنها أدركت متأخرة أن الولايات المتحدة تحكّمت بمصيرها طوال الوقت وبدّدت تضحياتها وجهدها لإسقاط النظام فانتهت بعد أربعة أعوام إلى ما يشبه الضياع.
• كتبت صحيفة الأهرام المصرية، في مقال رئيسي تحت عنوان "هل من أفق للحل السياسي في سوريا؟" أن الأزمة السورية تظل في وضع اللا حل وانسداد الأفق في التوصل إلى تسوية نهائية دائمة توقف دوامة العنف والقتل المستعرة في البلاد، والتي زاد ضحاياها على المائتي ألف قتيل، ومثلهم من المصابين وملايين اللاجئين الذين يعيشون ظروفا بالغة القسوة مع حلول فصل الشتاء، وقالت إن السؤال يظل هو هل من أفق سياسي للأزمة بعد تجمد محادثات الحوار السابقة، فالمبادرة الروسية الأخيرة التي قدمها نائب وزير الخارجية لإحياء المسار السوري لعقد مؤتمر بين الحكومة والمعارضة في موسكو يناير المقبل، تواجه تحديات كبيرة منها أن الدعوة تشمل ممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض بصفتهم الشخصية وليس كممثلين لكيانات محددة، كما أنها لم تتطرق بشكل واضح لشكل الحكومة الانتقالية والتي نصت عليها مبادرة جنيف1، وتابعت الأهرام أن هذا كله ينضاف إلى قصر مسألة محاربة الإرهاب على الجيش السوري، لمنع أية تدخلات غربية في سوريا، ومن ثم من غير المتوقع أن تفضي تلك المبادرة إلى التوصل إلى حل وستلقى مصير المبادرات السابقة، كما أن خطة مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دى ميستورا بوقف القتال بين الحكومة والمعارضة في بعض المناطق مثل حلب يواجه أيضا بتحديات في ظل تعدد الجماعات المقاتلة وتباين مواقفها، ومطالبة بعضها بأن يشمل التجميد ريف حلب ومناطق أخرى وهو ما يرفضه النظام.
• في مقال بعنوان "من سلط داعش علينا"، كتب فهمي هويدي في صحيفة السبيل الأردنية أن ممارسات تنظيم "داعش" أهانت الخلافة وابتذلت شعار " لا إله إلا الله " حتى حولته إلى راية تثير الخوف والرعب وتمهد لقطع الرؤوس وسبي النساء وسحق المخالفين، مضيفا أنه بسبب "داعش" شوهت صورة المقاومة، وأصبح الطرف الإسلامي موصوما بكل ما يشينه وينفر الناس منه، واعتبر الكاتب أن مفاسد مشروع "داعش" تتجاوز بكثير أية مصالح يبدو أنها حققتها، وقد لا أعترض على مقولة إن ذلك التنظيم يعبر عن غضب أهل السنة وثورتهم على ما حاق بهم من ظلم في ظل الحكم الطائفي المهيمن في العراق، وإذ اعتبر ذلك أمرا مفهوما، إلا أنه لا يبرر ولا يغفر كم الجرائم التي ارتكبت أو الدماء التي أريقت أو الممارسات البشعة التي تمت بحق الأقليات في سوريا والعراق
• انفردت صحيفة التايمز البريطانية بتقرير عن بيع تنظيم "الدولة الإسلامية" للقطع الأثرية المسروقة من سوريا والعراق للغرب، وكتب التقرير للصحيفة أوليفر مودي بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يعزز موادره العسكرية ببيع القطع الأثرية المسروقة للغرب"، ويقول مودي إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يبيع اليوم القطع الأثرية التي تقدر بملايين الدولارات مباشرة إلى جامعي التحف في الغرب وذلك بحسب تصريحات ويلي بروجيمان، ضابط شرطة رفيع المستوى يعمل على مكافحة هذه التجارة، وأكدت الشرطة أن العديد من هذه القطع الفنية والأثرية بيعت بطريقة غير قانونية لبريطانيين، وأوضح كاتب المقال أن جامعي القطع الأثرية عادة ما يستخدمون وسيطاً لشراء هذه القطع الأثرية المسروقة، لكنهم اليوم على اتصال مباشر مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن التنظيم يستخدم شبكة علاقاته للوصول إلى الزبائن مباشرة، وأردف أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سرق عدداً هائلاً من القطع الأثرية والفنية من الكنائس والمدن في العراق وسوريا، ويقدم عناصر التنظيم على استخدام الجرافات من أجل الحصول على اللوحات الجدراية والجبسية والمزخرفات من الكنائس القديمة التي تدر عليهم أموالاً طائلة، وكانت المخابرات العراقية أكدت في وقت سابق من هذا العام، أن تنظيم الدولة الإسلامية استطاع جمع 23 مليون جنيه استرليني من جراء بيع القطع الأثرية من مدينة نبق السورية الغنية بالمقنيات المسيحية القديمة.
• تحت عنوان "الروس لن يتخلوا عن بشار الأسد.. ونحن أيضا" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، قال فيه متسائلا: بافتراض أن روسيا لم تصطف إلى جانب نظام بشار الأسد، ولم تدعمه، فهل كان هذا سيغير مسار تاريخ الثورة السورية؟، ورأى أن الدور الأكبر للروس كان سياسيا، حيث نجحوا في تعطيل، وتخريب كل المشاريع السياسية الدولية المختلفة، وهم من أسرفوا في استخدام حق الفيتو لمنع قرارات مجلس الأمن الحاسمة، وسهلوا على الأطراف الغربية الرافضة أو المترددة عدم دعم المعارضة، وهكذا نرى أنه كان لموسكو دور خطير في تعطيل التغيير في دمشق لأكثر من ثلاث سنوات، وهي وراء إدامة المأساة الإنسانية في سوريا التي لا مثيل لها في تاريخ المنطقة، وأوضح الراشد أن الروس يلعبون بالكلمات، لكن موقفهم دائما هو نفسه، هم مع الأسد ما دام حيا وفي القصر في دمشق، والتواصل مع موسكو، وتقديم الخدمات المختلفة من قبل دول المنطقة على أمل تليين موقفها، لم ينجبا شيئا يذكر، معتبرا أنه الآن في التحدي الخطير الذي يواجه النظام الروسي بسبب الحصار الغربي، فإن روسيا ليست بالطرف الذي يستحق من المعارضة السورية كل هذا الاهتمام، ولن تبدل موقفها، في سوريا أو في أي نقطة توتر أخرى، وخلص إلى أن خيار المعارض هو ترتيب صفوفها، والمراهنة على خيارها العسكري الميداني، وهنا فقط يمكن للروس والأميركيين أن يستمعوا إليها، ولا توجد أمام الحكومتين خيارات لاحقة أخرى سوى التعامل مع المعارضة، بين الأسد المحاصر والإرهاب المتوحش.
• رأت صحيفة اليوم السعودية، أنه كان يجب على دي مستورا أن يجتهد لتخليص سوريا من قوات الاحتلال الأجنبي الإيراني التي تعيث فساداً في سوريا، بل وتمنع السوريين من التوصل إلى أي سلام، فهي تدير إرادة نظام الأسد وتأخذ سوريا رهينة لتساوم عليها في علاقاتها الدولية وملفها النووي، بينما الشعب السوري يواجه أسوأ الأوضاع، وشددت على أنه لا توجد أية خفايا أو غموض، في المسألة السورية، وكل اللاعبين في المسرح السوري وكل الذين يمارسون الذبح اليومي للسوريين يعلنون يومياً خططهم ومؤامراتهم في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، وقالت: إن أمين "حزب الله" حسن نصرالله يذكر المجتمع الدولي والأمم المتحدة وأمينها، دورياً أن ميلشياته تخوض حرباً على الأراضي السورية ضد السوريين، ولصالح طهران، وأيضاً يتفاخر الإيرانيون يومياً أن ميلشياتهم الأخرى تمارس ذات مهمة القتل للسوريين في سوريا، وخلصت الصحيفة إلى أن أية عملية سلام لا يمكن أن تنجح ما دامت الميلشيات الإيرانية تحتل سوريا وتحولها إلى ميدان معركة، كما أن ذلك يعرقل جهود مكافحة الإرهاب، لأن ميلشيات طهران تمارس الإرهاب والقتل على الهوية والذبح اليومي للسوريين وذلك لا ينتج إلا مزيداً من الارهاب والتطرف المضاد.
• اعتبرت صحيفة المدينة السعودية، أن زيارة دي مستورا، أمس الأول للرياض التي تهدف إلى الحصول على الدعم السعودي لمبادرته الداعية إلى تجميد القتال في سوريا بدءًا من حلب بعد حصوله على دعم الاتحاد الأوروبي في اللقاء الأخير الذي جمع وزراء خارجية دول الاتحاد في بروكسل أمس الأول، تعكس إدراك دي مستورا للدور السعوي وأهميته في حل الأزمات التي تواجهها المنطقة والإصغاء إلى حكمة القيادة السعودية وما تتممتع به من بعد النظر، وقالت الصحيفة إن المملكة في رؤيتها للأزمة السورية يهمها بالدرجة الأولى رفع المعاناة عن الشعب السوري في الداخل وفي بلدان اللجوء وإنهاء تلك المأساة التي طالت كثيرًا عن سياقها الزمني، وهي في سبيلها لتحقيق هذا الهدف لم ولن تتوانى عن تقديم كل ما تستطيعه من جهود للانتصار لقضية هذا الشعب المغلوب على أمره، وتحقيق العيش الحر الكريم للشعب السوري الشقيق، وهي الرسالة التي تحرص على إيصالها لكافة الأطراف المعنية بالأزمة السورية بما في ذلك المبعوث الأممي دي مستورا، وشددت الصحيفة، على أن نمو الظاهرة الإرهابية في المنطقة يعود بالدرجة الأولى إلى التراخي في مواجهة النظام السوري المستبد وعدم الاكتراث بجرائمه ضد الإنسانية التي يمارسها -وما يزال- منذ أكثر من ثلاثة أعوام دون أي عقاب رادع من المجتمع الدولي ودون بذل أي محاولة جادة من قبل هذا المجتمع لإنهاء هذا الفصل المظلم من تاريخ سوريا الحديث.
• قالت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "ضغوطات لإنهاء عزل المخيمات"، إن في الأردن أكثر من مخيم للاجئين السوريين، ولا أحد يجيبك عن مآلات هذه المخيمات، مضيفة أن كل التحليلات تنزع إلى اعتبارها مؤقتة، وفي المقابل، تستطرد الصحيفة، أن هناك إجماع من جهة أخرى على أن أغلبية اللاجئين السوريين في الأردن لن يعودوا كليا إلى سورية المدمرة خلال العقدين المقبلين، لاعتبارات كثيرة، وأضاف كاتب المقال أن المزيد من السوريين يتدفقون إلى الأردن، وأن التوقعات تقول إن عددهم الإجمالي سيصل، مع نهاية العام المقبل، إلى مليونين ونصف، ليخلص إلى أن كل هذا يأتي في ظل معلومات عن احتمال حدوث ضغوطات قريبا على الأردن لإلغاء صفة المخيمات، وتحويل هذه المناطق إلى أحياء، مع وجود أطراف دولية ترغب في المساعدة ماليا في تأهيل اللاجئين في المخيمات، عبر تحويل مساكنهم إلى إسمنتية، وهذا مشروع تم طرحه سابقا، وتم تجاوزه سريعا ورفضه آنذاك.
• انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها جهود المجتمع الدولي لإيواء ومساندة أكثر من مائة ألف لاجئ سوري إضافي، بأنها -رغم كونها تمثل تقدما- لا تكاد تكفي إذا ما قيست بالحاجة الهائلة وحقيقة أن بعض أغنى دول العالم ما زالت تدير ظهرها لهذه الكارثة الإنسانية، واعتبرت الصحيفة هذا الرقم الإضافي بمثابة قطرة في دلو، بالنظر إلى أن الحرب الأهلية التي تكاد تنهي عامها الرابع شردت ملايين المدنيين داخل سوريا وخارجها، وأن العبء الأكبر يقع على جيرانها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر التي استوعبت جميعها نحو 3.8 ملايين لاجئ، وأضافت أن الوضع ليس مكلفا ماليا فقط، بل مزعزعا للاستقرار السياسي، وهذه المشكلة يمكن أن تزداد تعقيدا بما أنه ليس هناك نهاية منظورة للحرب.
• تحت عنوان "إيران و داعش وسياسة المكابرة" كتب حازم صاغية مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، اعتبر فيه أن من أسباب نجاح المكابرة الإيرانية، الشيعية، وهي ناجحة بدليل الحوار الصاعد بينها وبين الولايات المتحدة، ظهورُ "داعش" بوصفه التعبير عن مكابرة أخرى، عربية وسنية، موضحا أن "داعش" صادمت معظم القوى السنية التقليدية، وترفعت عن القضايا الوطنية أو الموضعية، أكانت فلسطين التي شغلت طويلاً الرأي العام العربي، لا سيما السني، أو الثورة السورية، ورأى الكاتب أن إيران، ذات الدولة المركزية، تملك اليوم حظوظاً أفضل بلا قياس من حظوظ "داعش"، وتقايض العالم بأوراق فعلية مقابل الورقة السلبية التي يملكها تنظيم البغدادي (إرث 11 أيلول/ سبتمبر، قطع الرؤوس، إبادة الأقليات... إلخ)، مبينا أن الاحتقان والشعور بالتعاسة في هذا العالم، واللذين يولدان المكابرة عند أصحابها، أكانوا إيرانيين شيعة أم عرباً سنة، لا يُعدمان الفصاحة الظافرة، فالمكابر يستطيع دائماً أن ينهل من رطانة أيديولوجية سابقة عليه، فيها ما فيها من مظلومية ومجد وحق و "أصالة"، وخلص الكاتب إلى أن تواريخنا، التي لم تكن قليلة المكابرة، كثيراً ما تمد من يستلهمها بالمعنى وبالاستعداد للمضي قدماً إلى العدم على شكل قاع صفصف.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "سورية.. دفاعاً عن المجتمع المدني"، لفت أكرم البني إلى أن ثمة من يسخر اليوم من الدعوة إلى إحياء المجتمع المدني ونشر ثقافته ويعتبرها خروجاً عن مألوف الصراع الدموي أو ضرباً من الأوهام وجهداً ضائعاً لا جدوى منه في ضوء الوضع الكارثي، إنسانياً وعمرانياً، الذي وصلت إليه البلاد مع تمادي لغة العنف وظواهر الانقسام والاحتراب، ومع تنامي التدخلات الخارجية وتفاقم أزمة معيشية تفقد البشر أبسط مقومات استمرارهم في الحياة، والأهم مع تشديد الخناق على الناشطين المدنيين والنيل منهم، وأشار البني إلى أن فرص حضور المجتمع المدني تبقى محدودة في ظل غياب الأمن والاستقرار وسيادة لغة القوة والسلاح، لكن الصحيح أن غيابه، نتيجة القمع المزمن وازدراء مؤسساته وتهميشها، كان سبباً قوياً لهذا التفاقم المذري للصراع السوري وخروجه عن السيطرة وعن المعالجة السياسية العقلانية، موضحا أن الصحيح تالياً أن النهوض بالمجتمع المدني والاحتكام إلى قيمه ومفاهيمه هو اليوم واحد من الخيارات الحيوية المطلوبة لمواجهة هذا الخراب، بما هو رهان على جماعات ومكونات وطنية تعددية قائمة على الانتماء الطوعي وتلتف حول أنشطة ثقافية أو حقوقية أو خدمية بدافع المصلحة المشتركة للناس في حماية مصائرهم من أوضاع باتت تهدد حياتهم ومستقبلهم، وبما هو رهان على ثقافة وأفكار حداثية تبرز معنى الحرية والحقوق الفردية والمساواة بين البشر من دون النظر إلى اللون والجنس والدين والقومية، وتشكل مدخلاً لإعادة البناء على مفهوم الوطن والمواطنة والعقد الاجتماعي الديموقراطي، وخلص البني إلى أن التركيز على فكرة إحياء المجتمع المدني ونشر ثقافته خياراً حيوياً نحتاجه اليوم كأحد أهم قواعد الحماية الذاتية لبلادنا وللحد من تسلط أطراف الصراع وانفلاتها، وكمسار ثقافي وعملي يطلق آفاقاً جديدة لمصلحة إعلاء شأن الحياة والحرية والإنسان في مواجهة طغيان المصالح الضيقة وغطرسة العنف والقوة، ويتجه أساساً نحو البشر، لتقوية ثقتهم بأنفسهم وبجدوى دورهم في انتشال وطنهم من الوضع المأسوي الذي وصل إليه.
• كتبت صحيفة الوطن السعودية، عن اقتراح الأمم المتحدة خطة للهدنة في عدة مناطق سورية، بدأتها بمدينة حلب، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح الذي دعا إليه دي ميتسورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، دعمته دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد أمس، وأوضحت الصحيفة أن الترشيح لوقف إطلاق النار في مدينة حلب يأتي من كون هذه المدينة تشهد صراعا عنيفا بين قوات نظام الأسد ومعارضيه، ولم تتمكن أي جهة من السيطرة على المدينة شمال البلاد. وقد تفاوض دي ميستورا مع عدد من قادة النظام والمعارضة بهذا الشأن، ورأت أن هذا الاقتراح يقطع الطريق على كل حل عسكري يمكن أن ينهي الأزمة الدموية في سورية، ويؤكد عزم المجتمع الدولي عدم خوض أي مغامرة عسكرية لقلب موازين القوى في سورية لصالح أي طرف هناك، والاكتفاء بكل الحلول السياسية الممكنة، إن كانت هناك حلول فعلية.
• رأت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال بعنوان "ارتباك وفرص ضائعة"، أنه في غياب استراتيجية تتعامل مع اللاجئين السوريين، وفوضى تناقض أعدادهم وتصريحات المسؤولين الأردنيين بصددها، لم ينجح الأردن في تحويل هذا الملف إلى بنود مالية ملزمة للعالم والإقليم، لكي ترفع عن كاهله بعضا من تبعات هذا الطوفان البشري الذي أصاب الأردن في مدى زمني قصير جدا، وأضافت الصحيفة أنه في غياب الخطة الاستراتيجية التنموية، ما زالت مبالغ كبيرة من أموال المنحة الخليجية قابعة مجمدة في حسابات الحكومة لدى البنك المركزي الأردني بدل أن تتحول إلى مشاريع اقتصادية توظف الأردنيين وتحسن دخلهم وترفع معدلات نمو اقتصادهم، معتبرة أنه بدلا من هذا كله تتصاعد أرقام المديونية وتكلفة خدمتها، وترتفع أنات المواطن على الفرص الضائعة.
• انتقدت صحيفة نيويورك تايمز في افتتاحيتها المجتمع الدولي لعدم قيامه بواجباته تجاه الكارثة الإنسانية التي تعصف بالمشردين واللاجئين السوريين، معتبرة أن الدول الغنية تضرب بحال اللاجئين السوريين عرض الحائط، وأضافت أن عدم توصل المجتمع الدولي إلى حل نهائي للحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ سنوات يؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين السوريين أكثر، وقالت إن الدول المجاورة لسوريا تتحمل عبئا كبيرا في استضافة اللاجئين، ودعت إلى قيام دول أخرى في العالم بالمشاركة في تحمل هذا العبء, سواء عن طريق تقديم الدعم أو استضافة اللاجئين.
• استهلت صحيفة الإندبندنت البريطانية افتتاحيتها التي بالحديث عن عزم بريطانيا إرسال المئات من جنودها إلى العراق لتدريب القوات الحكومية والكردية على مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقالت الصحيفة إن القوات البرية البريطانية يجب ألا تشارك في الحرب ضد التنظيم الذي وصفته بأنه تهديد قاتل لكل آمال السلام، لكن المقال اعتبر أن ظهور التنظيم جاء نتيجة للإطاحة بنظام صدام حسين، وما تبع ذلك من زعزعة لاستقرار الدولة بالكامل، واستشهدت الافتتاحية بما ذكره الصحفي باتريك كوبيرن الذي قال إن التنظيم "ابن حرب" ونتيجة الإطاحة بصدام واستبدال حكومة لديها ثأر تسيطر عليها الشيعة به، وقالت الإندبندنت: إنه و مثل معظم دول العالم لا يمكننا إنكار أن هذا الكيان مدعي التدين أقرب إلى الشر المطلق، وأضافت أنه يجب أن نقر بنصيبنا من المسؤولية عن ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن النتيجة المؤكدة للتدخل الغربي هو انتشار الجهاديين المتعصبين المعادين للغرب، وبحسب المقال الافتتاحي، فإن الولايات المتحدة، ومن ورائها بريطانيا، كانت تحلم بإحياء عصر الإمبريالية الغربية دون ثمن يذكر، لكن خلال هذه العملية تعلمنا أنه على الرغم من أنه ليس صعبا تدمير دولة ضعيفة، فإنه من الأصعب بكثير استبدال دولة أفضل بها، وفقا للصحيفة.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء بعنوان "واشنطن تهيئهم للقتال بعد عامين!"، أشار فيه إلى أنه في جلسة استماع خصصت للحديث عن الحرب على "داعش"، وعن سوريا، استغرب بعض أعضاء الكونغرس من برنامج الحكومة الأميركية تدريب المعارضة السورية على السلاح، لأنه يبدأ في ربيع العام المقبل، وينتهي في ربيع 2016، متسائلا: ما الذي علينا أن نفعله حتى ذلك الحين، ورأى الكاتب أن برنامج التدريب الموعود بذاته لا يستحق الاهتمام به إلا من الجانب السياسي، لأنه يعبر عن موقف أميركي مؤيد للمعارضة ومع مشروع إسقاط نظام الأسد، ولفت إلى أنه ليست الولايات المتحدة، ولا حتى الدول الأوروبية المؤيدة للجيش الحر، هي من تدرب المعارضة التي تقاتل على الأرض، بل معظمهم منح تدريبا سريعا في الدول العربية التي تؤيدهم، وتدعمهم، وكذلك تركيا، ولهذا نقول للوسطاء الدوليين، ومبعوثي الدول الغربية، إن عليهم أن يفهموا الواقع الجديد، الذي لا ينسجم مع الحلول النظرية التي يعيدون طرحها بلغة مختلفة كل مرة، موضحا أن السر يكمن في الـ9 ملايين لاجئ، ومعظمهم داخل سوريا نفسها، وبسببهم ستستمر الحرب، لأن نظام الأسد يعتبرهم خصومه، ولن يسمح لهم بالعودة إلى مدنهم وأحيائهم، خشية أن يسلموها للمعارضة، إن لم يحاربوا أيضا معها، وفي نفس الوقت لا يمكن أن نتوقع منهم البقاء على الحياد وهم مطرودون من منازلهم، لهذا السبب تحديدا الحرب ستستمر حتى حدوث التغيير، ونوه الكاتب إلى أن الذي لا نستطيع أن نعرفه في المستقبل القريب، هو كيف ستتشكل القوى والأوضاع بين اللاجئين، فهل سينضم المزيد من الشباب السوري التائه إلى تنظيمات متطرفة مثل "داعش" و"جبهة النصرة" أم مع الجيش الحر المعتدل، وخلص إلى أنه من الصعب أن نخمن عن بعد ما الذي يحدث داخل مجتمع المهجرين والمشردين، سوى القول: إنهم خزان بشري هائل، وغاضب.
• دانت صحيفة الشرق السعودية، تقاعس المجتمع الدولي ومجلس الأمن، عن اتخاذ قرارات تواجه هذه الجرائم ابتداء من إسرائيل ومروراً بنظام الأسد الذي ارتكب أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية، مشددة على أن ذلك سيشجع ليس الحوثيين فحسب على الاستمرار في الاعتداء على حقوق الإنسان وتدمير منازل السكان، بل سيصبح التدمير والقتل ثقافة عامة لدى الأنظمة والجماعات المتطرفة، وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ابتدعت تدمير بيوت الفلسطينيين عقاباً لهم على مواجهتهم قوات الاحتلال على أراضيهم، إضافةً إلى اتباعها سياسة تجريف الأراضي واقتلاع الأشجار، ولفتت إلى أن هذه السياسة استخدمها نظام الأسد لكن على نطاق واسع ودون إعلام أصحاب المنازل بضرورة إخلائها كما تفعل إسرائيل، بل زاد النظام كثيرا على ما فعله الاحتلال حيث دمر مدناً بأكملها فوق رؤوس سكانها، كما قطع مياه الشرب وجميع وسائل الحياة عن السكان في معظم أنحاء سوريا، وبينت، أن الميليشيات الحوثية في اليمن رغم صغر حجمها السياسي والعسكري، فهي أيضا سارت على خطى إسرائيل والأسد في تدمير منازل الخصوم، ودمرت عشرات المنازل لقادة يمنيين، انتقاماً منهم لوقوفهم في مواجهة سياساتهم التي يريدون من خلالها فرض أجندات غير وطنية على الشعب اليمني.
• تحدثت صحيفة الوطن السعودية، عن مراوغات إيرانية بزعم حل الأزمة السورية، مبرزة أنه فيما يبذل المبعوث الدولي للمنظمة العامة للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا أقصى جهوده متنقلاً بين العواصم - التي كان آخرها لندن أمس - من أجل إقناع الدول ذات التأثير بخطته لإنهاء الأزمة السورية، يظهر في إيران من يتحدث عن دعم بلاده لتلك الخطة وكأنه يشير إلى أن أي حلول لا بد أن تمر عبر طهران قبل تطبيقها على أرض الواقع، ورأت الصحيفة أن قول مساعد وزير الخارجية الإيراني أمس إن بلاده تدعم خطة دي ميستورا في وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، وتؤيد حوارا بين الطرفين تشرف عليه الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي، لا يتجاوز كونه كلاماً مجانياً لا يقدم أو يؤخر في حقيقة الموقف الإيراني الداعم بقوة لنظام الأسد إن لم يترافق بتوقف الدعم وسحب القوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" الذي يتلقى التعليمات من طهران، وشددت على أن إيران تتعامى عن أن "النظام السوري" التفّ على مقررات مؤتمر "جنيف 1"، وشجعته على إفشال مؤتمر "جنيف 2" الذي لم يكن لها دور فيه بإجماع دولي، وعليه فإن ما أشار إليه مساعد وزير خارجيتها من أنها تريد المساعدة كي تنجح خطة دي ميستورا.. هو مناورة لمنح "النظام السوري" وقتاً إضافياً.
• نبهت صحيفة الرياض السعودية، من أن إيران بدأت تطبق الاستعمار الاستيطاني الفارسي بزحفها نحو البلدين سوريا والعراق، بدعم حكومي وطائفي منهما وللأسف من عرب فضلوا عودة استعمار إمبراطوريات الفرس عليهم، وقضية أن يعاد التاريخ من جديد كما جرى فيما بعد الاستعمار الغربي بطمس وإبادة الشعوب الأصلية في أفريقيا والوطن العربي، فلسطين تحديداً، وأستراليا، وألمحت الصحيفة إلى أن تركيا ليست ساكنة، فهي أيضاً تعتبر سوريا حدودها الأساسية للتمدد على الوطن العربي وترى أنها حامية السنة وهي تخشى أن تصبح إيران الباعث الأساسي لتحريك العلويين والأكراد لتمزيقها، فحتى لو ظهرت مبادئ تقسيم العراق وسورية بين الدولتين، فما تخفيه بواعث الخوف وأرصدة العداء التاريخي قد تبرز بشكل أكثر صراحة، وربما يتم اتفاق مثلما كان بين فرنسا وبريطانيا بتقسيم تركة الرجل المريض، فقد يعود تقسيم البلدين العربيين بنفس الصيغة والأهداف، وتابعت الصحيفة قائلة إن العرب بوضعهم الراهن يعيشون الصدمة والحيرة وهم يرون خرائطهم تتبدل، ويبقى فقط محور مصر ودول الخليج القوة الأخرى لكن دورهما يبقى محورياً إذا ما عملا على إيقاظ الشعور القومي وإنقاذ العراق وسورية من الاستعمار الجديد.
• سلطت صحيفة الدستور الأردنية الضوء على التحركات الدبلوماسية لحل الأزمة السورية، وفي مقال بعنوان "مؤتمر موسكو أو اللعب في الوقت المستقطع"، قالت الصحيفة إن فرص نجاح مهمة الموفد الروسي ميخائيل بوغدانوف لجمع الحكومة والمعارضة السوريتين حول مائدة واحدة في موسكو تبدو ضئيلة للغاية، حتى لا نقول معدومة، وبعد أن استعرضت الصحيفة مختلف مواقف بلدان المنطقة بشأن الأزمة السورية، رأت أن الولايات المتحدة، ومعها بعض "المحافظين الأوروبيين الجدد" بالتحديد في باريس، لا تبدو في الظاهر على خلاف مع روسيا في مسعاها، لكن المؤكد أنها لن تسمح لموسكو بالتقرير بشأن هوية المتحاورين وجدول أعمال وأهداف الحوار ومآلاته، ورجحت أن شروط هذه التسوية، لن تنضج قبل الربيع القادم، وما قد يأتي به من تطورات، خصوصا في ملف العلاقات الأمريكية الإيرانية.
• تحت عنوان "النظام السوري يستولي على منزل الفنانة مي سكاف"، كتبت صحيفة النهار اللبنانية أن اللجان الشعبية، التابعة إلى نظام الأسد، استولت على منزل الفنانة مي سكاف في جرمانا بريف دمشق، واستولى أحد عناصرها على الشقة بعد كسر القفل وتغييره، واتخذها مسكناً له ولعائلته، ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الفعل يأتي على خلفية الموقف الذي اتخذته مي سكاف ضد نظام بشار الأسد ومشاركتها في التظاهرات والاعتصامات المناهضة للنظام، قبل اضطرارها لمغادرة سوريا بعد أن نظمت أجهزة الأمن ضبطاً أمنياً في حقها وأحالته إلى نيابة محكمة الإرهاب التي أحالته بدورها إلى قاضي التحقيق لمحاكمتها بتهمة الاتصال بإحدى القنوات الفضائية ونشر أنباء كاذبة، وقد أصدر قاضي التحقيق قراره باتهام الفنانة مي سكاف بالتهم الأمنية المنسوبة لها وطلب من محكمة الجنايات إصدار مذكرتي قبض ونقل في حقها ومحاكمتها بالتهم المنسوبة لها.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ماركو روبيو قال فيه إن جهود الولايات المتحدة لإلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" تعتبر غير كافية، وأوضح أن التحالف الدولي يستخدم سياسة أنصاف الحلول في إستراتيجيته لمواجهة تنظيم الدولة، وأن الحملة الجوية لا تعتبر كافية لهذه المهمة، ودعا إلى نشر قوات برية تقاتل المسلحين على الأرض، كما دعا الكاتب الكونغرس الأميركي إلى مساندة الرئيس باراك أوباما وتمكينه من مواجهة تنظيم الدولة بالشكل الأفضل، خاصة بعد أن بدأ التنظيم بتوحيد الجماعات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم تحت راية واحدة، وأضاف أن أي جهد ناجح ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن يتضمن خطة لإسقاط نظام بشار الأسد والإعداد لمرحلة ما بعد الأسد، وقال إنه يجب على الولايات المتحدة وشركائها في التحالف التحرك بسرعة لإيجاد منطقة عازلة آمنة على طول الحدود مع تركيا والبدء بفرض منطقة حظر جوي على طيران "النظام السوري".
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس قال فيه إن إستراتيجية التحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا مليئة بالتناقضات، وأوضح أن بعض المسؤولين الأميركيين يطالب بتنحية الأسد والبعض الآخر يشعر بالقلق تجاه ما قد تشهده سوريا في حال الإطاحة بالنظام قبل أن تكون هناك سلطة جاهزة لتسلم زمام الأمور في مرحلة ما بعد الأسد، وأضاف الكاتب أن أوباما يفضل إستراتيجية مواجهة تنظيم الدولة في العراق أولا، وذلك في ظل المعضلة الشائكة التي تواجهها سوريا.
• "البلدة السورية التي تحولت إلى لندن مصغرة" كان العنوان الذي اختارته صحيفة صنداي تايمز البريطانية لتقرير حول بلدة منبج في ريف حلب التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" وتمتلئ بالمقاتلين الأجانب وخاصة البريطانيين، ونقلت الصحيفة عن عامل الإغاثة الدنماركي أحمد رشيدي، الذي ذهب إلى سوريا بحثا عن توأمتين بريطانيتين فرتا من مانشستر إلى البلدة السورية وتزوجتا من مقاتلين بتنظيم الدولة، إنه قابل عشرات المقاتلين الأجانب في منبج، وقال رشيدي إن اللغتين الألمانية والإنجليزية يمكن سماعهما طوال الوقت بها حتى أنك قد تعتقد أنك فى "لندن أو برلين صغيرة" على حد وصفه، وقالت الصحيفة إن تركز المقاتلين الأجانب في تلك البلدة التي تعد أحد معاقل التنظيم المتشدد قد يعود إلى كونها أكثر هدوءا وأمنا لهم من الرقة.
• تحت عنوان "وثيقة تكشف التحفظات الأمريكية على خطة دي ميستورا" كتب إبراهيم حميدي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، سلط فيه الضوء على مسعى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا خلال لقائه وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسيل مساء اليوم إلى ردم الفجوة بين كتلتين في الاتحاد الأوروبي إزاء التعامل مع خطته لـ "تجميد" القتال في سورية بدءاً من حلب شمالاً والتخفيف من حدة التحفظات الأميركية على الخطة المدعومة من دول أوروبية كبرى، ونقلت الصحيفة عن مصادر أوروبية أمس أن وزراء الخارجية سيستمعون إلى إيجاز من دي ميستورا حول خطته على عشاء عمل مساء اليوم قبل أن يبحثوا غداً إقرار "استراتيجية سورية" تتضمن عدداً من العناصر بينها دعم خطة المبعوث الدولي مع المطالبة بتوفير "مراقبين دوليين" و "آليات ملزمة للنظام بتجميد العمليات العسكرية" والحصول لاحقاً على دعم مجلس الأمن لها، إضافة إلى ضرورة ألا تكون خطة التجميد استمراراً لسياسة "الجوع أو الركوع" التي طبقتها القوات النظامية في مناطق أخرى في وسط البلاد وقرب دمشق، وأشارت إلى أن مسودة البيان الختامي الذي سيصدر غداً تتضمن أيضاً عناصر أخرى تطالب النظام بالتزام قرارات مجلس الأمن المتعلقة بـ "الملف الكيماوي" وإدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى استمرار الجانب الأوروبي في تقديم الدعم للمعارضة السياسية في إشارة إلى الائتلاف الوطني السوري المعارض، وتابعت المصادر، وفقا للصحيفة، أن بعض الدول الأوروبية يدفع باتجاه تعيين مبعوث أوروبي خاص إلى سورية للانخراط الأوروبي المستمر وتضييق الفجوة بين المواقف الأوروبية والتعبير عن موقف موحد إزاء هذا الملف، وكان آخر تجليات الانقسام الأوروبي دعم السويد وإيطاليا الواضح لخطة دي ميستورا الذي يحمل جنسية هذين البلدين من جهة مقابل تشكيك من قبل دول كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، مشيرة إلى أن دولاً كبرى بينها بريطانيا دفعت بقوة لمناقشة الملف السوري في شكل منفصل والوصول إلى استراتيجية موحدة بدلاً من مناقشته ضمن استراتيجية العراق ومحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
• "هل المنطقة الآمنة خيار ممكن؟" كان هذا السؤال عنوان لمقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط للكاتب فايز سارة، اعتبر فيه أن فكرة المنطقة الآمنة في سوريا، تكاد تكون بين الضرورات الملحة بعد سنوات 4 من الصراع المسلح، مشددا على أن لفكرة المنطقة الآمنة ضرورات تتعدى فكرة حماية السكان المدنيين في جوانب كثيرة، أبرزها إعادة قسم من اللاجئين إلى بلدهم، وإعادة تطبيع حياتهم، التي اختلت مساراتها وموازينها في السنوات الماضية، إضافة إلى خلق أو اختبار الأشكال الممكنة للإدارة لفترة ما بعد الصراع المسلح في مستقبل سوريا، ومعالجة ظروف ما بعد الصراع وغيرها من ضرورات، ولفت سارة إلى أن ضرورات إقامة منطقة آمنة تتقارب في الفكرتين التركية والسورية من جوانب عدة، وخاصة لجهة الضرورات المدنية، مشيرا إلى أن الهاجس الأمني للفكرة قد يكون الأكثر أهمية في ضوء المخاوف من الأخطار العسكرية - الأمنية، التي تشكلها تداعيات الصراع في سوريا، ولا سيما في نقطتين، أولاهما النمو الكبير في قوة جماعات التطرف والإرهاب من "داعش" وأخواتها من أبناء "القاعدة" على حساب القوى المعتدلة في وجودها وانتشارها وتأثيره على السوريين والأتراك، والثانية تنامي حضور وقدرات قوات الحماية الشعبية الكردية، التي تمثل امتدادا للخصم التقليدي للأتراك في سوريا حزب العمال الكردستاني "p.k.k"، مما يجعل تركيا أكثر رغبة في عزل الطرفين عن التماس مع حدودها، ولو في مناطق محدودة، تمثلها المنطقة الآمنة.
• تحت عنوان "الأردن قلق من التحول إلى مملكة لاجئين وأزمة الرقم تتلاعب بملف اللجوء السوري"، كتبت صحيفة القدس العربي قائلة إن وزير التخطيط الأردني الدكتور إبراهيم سيف يضيء الأنوار كلها على أضيق مساحتين تثيران الحساسية السياسية والاقتصادية والأمنية عندما يتعلق الأمر بملف اللاجئين السوريين في الأردن، لافتة إلى أن الوزير سيف عبر عن قناعة الحكومة على الأرجح بأن أزمة اللاجئين ستطول مما يؤكد أن المزاج الرسمي الأردني لا يفترض بالأساس نهاية وشيكة أو قريبة لأزمة اللجوء السوري التي وصلت لحد أن بعض القرى في الأردن يزيد عدد ضيوفها السوريين بكثير عن عدد سكانها الأصليين مما ينتج أزمة متعددة الأضلاع كما يلمح الوزير، أما المساحة الثانية التي خضعت للأضواء تتعلق بالاستدراك البرامجي الآن لعدم وجود حيثييات رقمية نهائية فالأردن سيبدأ قريبا بعملية إحصاء اللاجئين السوريين والفروق كبيرة بين أرقامه وأرقام الأمم المتحدة والإجراءات الإحصائية ستشمل صرف بطاقات أردنية لكل لاجىء سوري مع توثيق بصـــمة العـــين لأســباب إحصائية وأخرى أمنية.
• تحت عنوان "حزب الله يفاوض داعش"، كتبت صحيفة السوسنة الأردنية أنه في الوقت الذي مازالت فيه قضية العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم "داعش" تخضع لعمليات ابتزاز من قبل المسلحين المتطرفين، كشفت مصادر من داخل "حزب الله" عن مفاوضات جرت بين "حزب الله" و"داعش" في سوريا، استطاع الحزب جراءها استرجاع جثث اثنين من مقاتليه سقطا داخل سوريا في معارك مع هذا التنظيم، وبعد أن أشارت إلى أن المصادر لم تكشف عن المقابل الذي حصل عليه "داعش" من الحزب، أبرزت الصحيفة أن التبادل يأتي بعد عملية مشابهة حصلت قبل أسبوع بين "حزب الله" وجبهة النصرة، وانتهت بنجاح الحزب في إطلاق سراح أحد مقاتليه، وهو عماد عياد، مقابل إطلاق الحزب لاثنين من قيادات النصرة الذين أسرهم الحزب في عملية عسكرية أمنية لتعزيز عملية التفاوض، ونوهت الصحيفة إلى أن عملية التبادل ليست الأولى بين الحزب والمسلحين في سوريا، فقد سبق أن قام الحزب بالتفاوض مع الجيش السوري الحر لإطلاق سراح تسعة لبنانيين اختطفوا في مدينة أعزاز السورية في طريق عودتهم من زيارة العتبات المقدسة في العراق وإيران، كما أنه جرت مفاوضات أخرى بين الطرفين استعاد فيها الحزب جثث عدد من مقاتليه.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا تحدث عن استمرار طرق التعذيب نفسها في سجون سوريا على الرغم من تغير القائمين عليها، وأوضح التقرير أن السجون الموجودة في مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" تعتمد نفس أساليب التعذيب التي كانت متبعة فيها عندما كانت تحت إدارة حكومة الأسد، بحسب ما نقلته الصحفية عن سجناء اختبروا التعذيب في كلا الحالتين، وتقول الصحيفة إن أسلوب التعذيب المفضل لنظام الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" هو ما يُعرف باسم "الشبح"، حيث تصفد اليدان خلف الظهر ويعلق الشخص من القيود للضغط على مفاصل الكتف، ونقلت الصحيفة عن حازم الحسين، الذي عُذب في سجون تنظيم الدولة أنه يجب أن تتحلى بالصبر، إذ لو غضبت، ستقطع رأسك، وهذا ما يريدونه، ووفقا لتقرير الصحيفة، فإنه في بداية الاحتجاجات في مدينة الرقة - التي تسكنها أغلبية سنية وأقلية مسيحية - قامت "الحكومة السورية" بقمعها والقبض على الكثير من الناشطين فيها، وأضاف التقرير أن جيمي شاهينيان، وهو أرمني مسيحي، عُذّب باستخدام طريقة "الشبح" كل أربعة أيام على مدار أربعة أشهر حتى خلع ذراعاه من مفصليهما، وبعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرقة، اعتقل الحسين من أحد الشوارع بدعوى أنه "كافر ورافض للشريعة" على الرغم من أنه سني، بحسب الصحيفة، وأوضح التقرير أن الحسين عذب أيضا بطريقة الشبح كل أربعة أيام لمدة تصل إلى 48 ساعة في كل مرة، وتقول الديلي تليغراف إن المعاناة مستمرة على حالها إذ أن عدوى الوحشية منتشرة في سوريا.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لراجح الخوري بعنوان "دي ميستورا.. يا حصرمًا رأيته في حلب!"، أشار فيه إلى أن مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لا يملك حتى الآن سوى تلك الخريطة المرسومة باللونين الأحمر والأخضر التي يشهرها في وجوه الصحافيين، وتمثّل خطوط القتال في مدينة حلب المنكوبة بالبراميل المتفجرة، ويحاول من خلالها القول إن لديه خطة اسمها "تجميد القتال في حلب"، كمدخل للعودة إلى التسوية السلمية، ورأى الكاتب أنه ليس في خطة دي ميستورا التي يبدو أن الروس دسّوها في رأسه، أي شيء جديد، موضحا أنه عندما يتحدث دي ميستورا عن "تجميد القتال" فإنه ينسى أو يتناسى سلسلة طويلة من المساعي العربية والدولية الفاشلة في هذا السياق، من المراقبين العرب الذين سعوا إلى وقف متدرّج للقتال يفضي إلى الحل السلمي، إلى المراقبين الدوليين الذين خرجوا أيضا بخفي حنين أمام إصرار النظام على الحل العسكري، وقال الكاتب صحيح أن هذه المبادرة مقبولة دوليا ولكن من الذي يستطيع أن يجعل منها وثيقة صالحة للتطبيق وإرساء التسوية السلمية في سوريا، وخصوصا بعد الفشل المزدوج الذي انتهى إليه مؤتمر جنيف في مرحلتيه انطلاقا من العقدة الواحدة التي اعترضته ولا تزال، وهي موقع الأسد من الحل ومصيره بعد التسوية؟ وأنهى الكاتب مقاله قائلا: ولأنه ليس من الواضح حتى الآن إذا كانت التسوية التي يسعى إليها المبعوث الدولي بدفع من روسيا وتأييد مشروط من النظام وتشجيع من إيران، ستحدد مصير الأسد عبر عملية توضّح مراحل عملية الانتقال السياسي، فيا حصرما يراه دي ميستورا ولافروف في حلب!
• في مقاله بصحيفة القدس العربي والذي جاء تحت عنوان "نصيحة جزائرية للشعب السوري !"، أشار فيه إلى أوجه الشبه بين الثورتين الجزائرية والسورية على الرغم من الفارق الزمني حوالى ربع قرن من الزمان، لافتا إلى أن البعض يخشى، على ضوء المبادرات الدولية والروسية تحديداً، أن تنتهي الثورة السورية على الطريقة الجزائرية البائسة، وأن يعود جنرالات الأمن والجيش إلى تشديد قبضتهم على البلاد والعباد عبر مصالحات زائفة وقوانين الوئام الوطني الكاذبة المفصلة على مقاس القتلة والمجرمين الذي عاثوا في البلاد خراباً وتدميراً وقتلاً، ورأى القاسم أن كل شيء متطابق حرفياً بين التجربتين الجزائرية والسورية، وعلى ضوء ذلك يمكن أن نتوقع الأحداث التالية في سوريا بناء على النموذج الجزائري، أولاً: الدعوة إلى الحوار بين أطراف النزاع برعاية أصحاب المصالح، ثانياً: الدعوة إلى الوئام المدني ووقف إطلاق النار واعتبار الوضع حرباً أهلية، وبالتالي لا أحد سيُحاسب لاحقاً، ثالثاً: الدعوة إلى مصالحة وطنية، وذلك يعني عفا الله عما سلف، وينجو الجميع بفعلته والذين ماتوا، والمجرمون حسابهم عند ربهم ولا عقاب، ولا متابعة، ولا هم يحزنون في الدنيا، ورابعاً: بقاء النظام في الحكم، ويتم استبدال الرئيس بشخصية جديدة حسنة السمعة وتـُرضي الجميع، لكنه في الواقع تطور يخدم النظام ويدعم قوته، ويعطيه شرعية جديدة لم يكن يحلم بها قبل الثورة، خامساً: عندما ترضى المعارضة بالمصالحة فاقرأ السلام عليها، لأن النظام سيعمل على تلميع صورته وتشويه سمعة الطرف الآخر، ويستحيل بعدها القيام بثورة ديمقراطية في البلد، سادساً: العودة إلى نقطة الصفر، والجميع سيسكت خوفاً من تكرار الأحداث من جديد، وكلما ظهرت بوادر انتفاضة قام النظام بتفجير هنا وآخر هناك، فيهدأ الجميع، وخلص القاسم في مقاله إلى أن كل من ينخدع بوعود المصالحة المزعومة في سوريا، فلا يلم إلا نفسه، مشددا على أن أمام الشعب أمران اثنان: إما أن ترضوا بالعودة إلى نقطة الصفر وفق الأحداث المتوقعة، وإما أن توحدوا الصفوف، وتحسموا أمركم ضد النظام الحاكم، لأنه في أضعف أحواله، ولو كان قادراً على المواجهة لما بدأ في الدعوة إلى المصالحة أصلاً.
• تحت عنوان "القضية السورية على الهامش!" كتب رياض نعسان أغا مقاله في صحيفة الاتحاد الإماراتية، أعرب فيه عن أسفه بأن تصبح القضية السورية هامشية وثانوية، لدرجة أن تختصر الأمم المتحدة جهدها السياسي عبر مبادرة "دي ميتسورا" على حل نزاع بين شارعين في حلب، وشدد على أن مثل هذا الطموح الدولي يمكن أن يقوم به وجهاء من المناطق الساخنة بوسعهم تجميد القتال بضعة أيام ريثما يتم اختراق ما ينسف جهداً محلياً، معتبرا أنها مبادرة أقل شأناً من أن تكون من هيئة الأمم، ورأى الكاتب أنه لا توجد مبادرة سياسية تبعث تفاؤلاً أمام المعذبين في الأرض من السوريين، موضحا أن حتى ما يقدمه الروس بات مفهوماً بأنه محاولة يائسة منهم للبقاء في الساحة بعد أن أهملهم التحالف، وخلص الكاتب إلى أنه مع اقتراب انتهاء مهمة تدمير سوريا بات السوريون يخشون ما وراء أكمة "دي ميستورا"، ويخافون من التقسيم على رغم إعلانه الحفاظ على وحدة التراب، ولكن الحلول المقدمة لا ترضي بحال شعباً قدم من التضحيات ما لم يقدمه شعب آخر من أجل حريته، ليجد ثمرة عذاباته حلولاً تقضي بإعادة القطيع إلى الحظيرة، وكأن شيئاً لم يكن.
• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مسؤول دولي بارز على اتصال بموسكو وواشنطن، أن القيادة الروسية وصلت في تعاملها مع الأزمة السورية إلى لحظة الحقيقة: فالدعم العسكري والسياسي والديبلوماسي الكبير المتواصل لنظام الأسد لم يمنح موسكو دوراً بارزاً مؤثراً يسمح لها بقيادة عملية سياسية تنهي الحرب وتنقذ النظام، ولم يعزز موقعها التفاوضي مع أميركا والدول الحليفة لها، بل إن إدارة الرئيس باراك أوباما ترفض أن تدفع أي ثمن سياسي لروسيا من أجل إنهاء القتال وحل هذه الأزمة، إذ أنها تتمسك مع حلفائها بضرورة رحيل الأسد وتغيير نظامه وتتركها تتورط أكثر فأكثر في حرب مدمرة ليست لها نهاية ولن تحقق لها أي مكاسب، وأفاد المسؤول الدولي أن أربعة عوامل رئيسية تدفع القيادة الروسية الى العمل على محاولة إطلاق حوار سياسي بين ممثلين للنظام والمعارضة، أولاً أميركا تتحرك الآن في سوريا من غير التفاهم مع موسكو وتقود ائتلافاً دولياً - إقليمياً واسعاً يخوض حرباً طويلة ضد "داعش" والإرهابيين ويمكنه أن ينشط لاحقاً من أجل إحداث تغييرات مهمة في هذا البلد وإنشاء منطقة آمنة على الحدود مع تركيا تعزز مواقع المعارضة، كما يمكنه أن يدخل في مواجهة عسكرية مع قوات الأسد لسبب أو لآخر، ويترافق ذلك مع جهود جدّية أميركية - إقليمية لتدريب آلاف من المعارضين وتزويدهم أسلحة متطورة تعزز قدراتهم القتالية، واستناداً إلى المسؤول الدولي فإن نجاح مبادرة الحوار هذه يتطلب من القيادة الروسية أن تقتنع بأن إنقاذ سوريا أكثر أهمية من التمسك ببقاء الأسد والمرتبطين به في السلطة وأن تتحرك فعلاً وجدياً على هذا الأساس، خصوصاً انها اكتشفت ان قوى المعارضة الحقيقية والشرعية في الداخل والخارج تتمسك بإنهاء حكم الاستبداد وقيام نظام جديد ديموقراطي تعددي.
• تطرقت صحيفة الغد الأردنية لموضوع اللجوء السوري في الأردن، فأكدت، في مقال بعنوان "خطة خلاقة للمستقبل"، أنه يجب تنشيط الحوار وتبادل أفكار خلاقة حول الوضع، بدل تلقي التطورات والاستسلام بصورة مستمرة للواقع الذي تفرضه، ومن ذلك وجود أكثر من نصف مليون عامل سوري نشط في المدن والقرى الأردنية، وهم مرشحون للزيادة، ورأى كاتب المقال أن المساعدات الدولية ستستمر بصورة أو أخرى، ومن مصادر مختلفة، لكن يجب أن نقرر كيف نستخدمها، هل نستمر بالصيغة الاستهلاكية الراهنة، أم يجب أن نحول جزءا منها لدعم خطط نضعها لصيغة وجود اللجوء السوري في الأردن؟، وقال إن ما نفعله حتى الآن يقوم على اعتبار هذا الوجود طارئا لبضعة أشهر، ولا يحتاج غير تلبية الاحتياجات الاستهلاكية لهؤلاء الناس، بينما الحقيقة التي تؤكدها كل الجهات المعنية أنه وجود سيمتد لسنوات.
• كتبت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحية بعنوان "نحو إستراتيجية واضحة لمحاربة داعش"، أن على العالم أن يدرك أن الأزمة السورية أثبتت مدى فشله في إيجاد حل لها وأن سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف على مناطق في سورية والعراق ما هي إلا انعكاس طبيعي لهذا العجز الدولي الواضح في التعاطي الجاد والفاعل مع الأزمة السورية، وأكدت الصحيفة أن على الجميع أن يدرك أن حل الأزمة وتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي بسورية والعراق واستئصال "داعش" من البلدين يقوم على ذهاب "النظام السوري" عن المشهد السياسي، وأن الحديث عن صفقة روسية عن بقائه عبر مؤتمر بموسكو ليس مقبول، واعتبرت أن الحرب على تنظيم "داعش" يجب ألا تصرف الأنظار عن القضية الأساسية بسورية، وهي قضية إنقاذ الشعب السوري الذي يعاني ويلات الحرب والتشرد والنزوح واللجوء والقتل.
• نقلت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، أن الوزارة دفعت آلاف الدولارات من الرواتب المتأخرة لقواتها، منذ منتصف سبتمبر، للقيام بالضربات الجوية وبعثات المراقبة لسوريا، وحسب الأسوشيتدبرس، فإن ستيفاني بارنا، القائم بأعمال مساعد وزير الدفاع الأمريكي، وقع مذكرة هذا الأسبوع، خاصة بالطلعات الجوية فى سوريا، كموقع خطير يستوجب أن تتقاضى القوات أموال إضافية مقابل مهامها هناك، وحتى هذا الأسبوع، فإنه ينبغىي للقوات الأمريكية صرف أموال إضافية مقابل الخدمة على الأرض في سوريا فضلا عن غيرها من مناطق الحرب، لكن السماء السورية لم تكن مدرجة ضمن القائمة، غير أنه بموجب لوائح جديدة خاصة ببدل الخطر، فإن القوات التي تشن الهجمات الجوية ضد تنظيم "داعش" في سوريا والتي تقوم بمهام استطلاعية، يمكنها الحصول على 7.50 دولار في اليوم، بحد أقصى 225 دولارًا في الشهر، وأشار ناثان كرستينسين، قائد وحدة الكوماندوز إلى أن البنتاجون يقدر عدد قوات الخدمة بـ 600 فرد كل أسبوع يستحقون البدل، مما سيكلف ميزانية الوزارة الأمريكية 18 ألف دولار شهريا.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا ليزيد صايغ بعنوان "هامش المناورة يضيق أمام نظام بشار الأسد"، أشار فيه إلى أنه خلال الأشهر الاثني عشر الماضية تباهى نظام الأسد مراراً وتكراراً بثقته إزاء تحسّن وضعه الاستراتيجي، مبينا أن التقدّم البرّي قد حفزه في بعض الجبهات، خصوصاً حول حلب، وفي أجزاء من ريف حماة وحمص، وفي منطقة القلمون والمناطق المجاورة للعاصمة دمشق، على الحفاظ على نهجه المتشدّد في التعاطي مع الثورة السورية العنيدة، وأوضح الكاتب أن هذا النهج يركز على العمل العسكري، إلى الحدّ الذي يتم فيه الاستبعاد الكامل لأي عملية سياسية قد تنطوي على إصلاحات ذات صدقيّة في أي مجال من مجالات السياسة العامة، ناهيك عن تقاسم ذي معنى للسلطة، ورأى أنه على رغم أهمية المكاسب التي حققها النظام، وإمكان أن تكمِل قواته تطويق مدينة حلب، يبدو جلياً أنه أصبح أكثر ضعفاً في أجزاء أخرى من البلاد، ولفت الكاتب إلى أنه من الناحية النظرية، يمكن للنظام أن يخفّف من أعبائه المادية والسياسية عبر الانخراط جدّياً في مقترحات الحدّ من مستويات العنف في البلاد، سواء من خلال هدنة عامة أحادية الجانب، أو عبر "تجميد القتال في حلب" الذي دعا إليه ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية، مبرزا أن من شأن ذلك أن يظهر استجابة مُقنعة لرغبات الدوائر الموالية التي يُطلب منها أن تتحمّل العبء الأكبر ليس لمعركة لا نهاية لها وحسب، بل لمعركة يزداد فيها الأعداء قدرة مجدّداً، وخلص الكاتب إلى أن النظام يعتقد أن الدوائر الموالية لا خيار لها سوى الولاء والمضي في القتال، غير أن هامش المناورة أمامه يضيق، فهو يدرك أن القبول بإجراء الإصلاحات الحقيقية سيضعه على الدرب نحو تفكيك نفسه، بيد أن إصراره على اتّباع نهج عسكري حصراً يقرِّبه من النقطة التي لا يمتلك فيها حاضنة سياسية أو اجتماعية محلية، وهذه هي نقطة ضعفه الكبرى.
• تحت عنوان "هل يعود أوباما عن لا عسكر على الأرض؟" كتب سركيس نعوم مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، قال فيه متسائلا: هل يستطيع الرئيس الأميركي الذي لا تزال له سنتان في البيت الأبيض تجاهل القضايا الخارجية الشائكة، والأزمات الاقليمية الصعبة رغم تفاعلها وتطورها واتساع نطاق خطرها على العالم، مثل الحروب في سوريا واليمن وليبيا والعراق وعدم الاستقرار الكبير في لبنان، وعدم تركُّز الوضع في مصر؟ ونقل عن باحثين أميركيين مطلعين بعض الاجابات على ذلك أولها: أن هناك إيحاءات وتلميحات في الصحف ووسائل الإعلام كما في اجتماعات مغلقة عدة أن أوباما يدرس إنجاز تغيير حقيقي في سياساته حيال سوريا وتحديداً بشار الأسد ونظامه، مبينا أنه لم يوافق على طلب تركيا إقامة منطقة حظر طيران، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام الاتفاق على شيء قريب من ذلك، كما أن هناك تلميحات أن الأسد وجماعته قد يستهدفان، أما في الملف الإيراني، ولا سيما الجانب النووي منه، رأى الكاتب أنه لا تزال أميركا في وضع انتظاري، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يعرف أنه يستطيع الاعتماد على الكونغرس الجمهوري لمنع أوباما من الاتفاق مع إيران على "تسوية نووية سيئة" أي مؤذية لها في نظرها، لذلك فإنه لا يرى داعياً لكي يتحرك بنفسه وبقوة على هذا الصعيد، وفي العراق يقول الكاتب إن الحالة كارثية، فالقوات النظامية صارت "نكتة" عند الأميركيين وغيرهم، والنظام هناك يعتمد الآن على ميليشياته، ويفاقم ذلك من المشكلات مع الأقلية أي العشائر السنّية، فالتي منها تعارض المتطرفين (داعش) تريد ميليشيات خاصة بها لمحاربتهم، والأخرى متذبذبة جراء خوفها من الميليشيات الشيعية.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية، إلى أنه بعد ثلاثة شهور من الضربات الجوية المتواصلة ضد قياداته ومواقعه العسكرية، لا يزال تنظيم "داعش" يقاتل بشراسة ويرتكب المجازر وأعمال الإعدام حتى ضد عناصره، ويشن هجمات بغرض احتلال أراضٍ جديدة، واعتبرت الصحيفة أنه لا يمكن القول إن الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الدولي على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق لم تكن مهمة، فقد حققت نتائج عسكرية من أبرزها وقف تقدم التنظيم ومنعه من اجتياح مزيد من الأراضي في كلتا الدولتين، وأوضحت أن هزيمة "داعش" لا يمكن أن تتحقق إلا عبر تسليح قوات عسكرية على الأرض أو إدخال قوات عسكرية منظمة إلى ساحة المعركة، وتجربة دخول البشمركة إلى عين العرب السورية يجب أن تكون بداية لإدخال قوات منظمة إلى سوريا والعراق، إضافةً إلى تسليح القوات المحلية بشكل جيد للقضاء على التنظيم، وتساءلت "الشرق": هل تريد واشنطن أن تضع شباب المنطقة أمام خيارين فقط؛ إما الانضمام إلى تنظيمات الإرهاب كـ "داعش" أو الالتحاق بالمليشيات المتطرفة الأخرى على الطرف المقابل؟
• كتبت صحيفة الوطن السعودية في كلمتها، أن وزير خارجية المملكة الأمير سعود الفيصل، نبه أكثر من مرة، إلى أن الدور الإيراني في سورية لا يقتصر على إمداد نظام بشار بالمال والسلاح والميليشيات التي يرسلها مرشد إيران وزعيم الحرس الثوري، ولا يقتصر على تسهيل الإمدادات لـ"القاعدة" و"داعش" من أجل إشعال سورية والعراق، فالأمر أخطر من ذلك، سورية تحولت إلى بلد محتل من قبل إيران، وتابعت الصحيفة قائلة إنه إذا كان الدور الإيراني قد انحسر جزئياً في العراق بعد رحيل المالكي، إلا أن هذا الدور تفاقم واستفحل في سورية، ويبدو أن الحاكم الفعلي الآن لسورية ونظامها وجيشها وشبيحتها هو المرشد الأعلى علي خامنئي، وبينت أن إيران تضغط بكل أوراقها على الواقع السوري، مثلما تضغط بكل أوراقها على طاولة مفاوضات برنامجها النووي، ولا يمكن فصل السياسة الإيرانية فيما يتعلق بدورها الإقليمي وبرنامجها النووي، لافتة إلى أن بداية الحل كان بيد أوباما وفريقه، لكن أوباما تردد وتراجع؛ ليكون مستقبل سورية مجهولاً بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
• في مقال بعنوان "ماذا لو تقدم داعش جنوبا"، قالت صحيفة الدستور الأردنية إن معلومات تشير إلى أن تنظيم "داعش" يحشد قواته في مناطق متاخمة لحدود محافظة السويداء جنوب سوريا، غير أنها استدركت أن كثيرين لا يعتقدون أن أولى معارك "داعش" ستكون مع السويداء، فهو يعرف أن الدروز أيضا، سيقاتلون بشراسة كما قاتل الأكراد، مضيفة أن الأرجح، إن صحت الترجيحات، أن تكون درعا هي أولى الجولات الجنوبية لتنظيم الدولة، وحسب كاتب المقال، فإن هذا الأمر يطرح تحديا كبيرا على الأردن، لجهة حفظ أمن حدوده الشمالية، كما يطرح تحديا على إسرائيل الساعية لبناء تفاهمات وتحالفات مع المعارضة و(النصرة)، وليس من المستبعد تماما أن يترتب على حروب التنظيم مع "معارضات" الجنوب، موجات هجرة ولجوء جديدة، كما أن ارتفاع منسوب التهديد الأمني لدول الجوار سيكون أمرا محتوما.
• تحت عنوان "واشنطن تبدأ إقامة مراكز تدريب للمقاتلين السوريين: نراقب تمدّد داعش إلى لبنان والأردن والسعودية"، كتبت صحيفة السفير اللبنانية: أن المنسق الأميركي للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الجنرال المتقاعد جون آلن، دق أمس، ناقوس الخطر من أن التنظيم قد يتمدد إلى لبنان والأردن والسعودية وتركيا، موضحاً أن الولايات المتحدة شرعت في بناء مراكز تدريب للمعارضة السورية المعتدلة في عدد من دول المنطقة، وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي كان فيه مبعوث الحكومة الأميركية إلى العراق بريت ماكغورك يقرّ بأن تدريب دفعة أولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من المقاتلين المعتدلين سيبدأ في آذار العام 2015 وسيستغرق عاماً واحداً، كانت قطر تطالب دول العالم بدعم الجيش السوري الحر لمواجهة تنظيم "داعش"، لافتة إلى انه في هذا الوقت، جددت موسكو تمسكها بضرورة إشراك دمشق في الحرب ضد الإرهاب وكررت موسكو دعمها للسلطات السورية، وذلك بعد ساعات من اختتام نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف زيارته لدمشق.
• في صحيفة التايمز البريطانية نطالع تقريرا بعنوان "قنابل كلور نظام الأسد تمطر رعبا صامتا على دمشق" أعده للصحيفة حنا لوسيندا سميث وتوم كوغلان، يقول التقرير إن أول علامات قنابل الكلور كانت "الصمت"، مضيفا أن ماجد خالد راقب من خلال منظاره طائرة مروحية تلقي ما ظنه برميلا متفجرا، وانتظر صوت الانفجار، لكنه لم يسمع شيئا، حيث لبس خوذته وهرع إلى الموقع، وكثيرا ما يفعل هذا متطوعو الدفاع المدني في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، يهرعون إلى مكان القصف على أمل إنقاذ الضحايا، يقول التقرير، حيث لم يسمع انفجار، لكن أمكن الشعور برائحة حمضية على بعد كيلومتر من مكان سقوط البرميل، ونقل التقرير عن خالد أن رائحة الكلور كانت واضحة في الجو، وحين اصبحت الرائحة قوية لاحظ الموجودون أنهم بدأوا يواجهون صعوبة في التنفس، أما الضحايا فظهرت عليهم كل آثار السلاح الكيماوي: احمرار في العينين، وسيولة في الأنف واحمرار في الشفاه وبدأ البعض يحس بالاختناق، ويشير التقرير إلى أن حكومة الأسد وقعت على اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية عالم 2013 خوفا من هجوم عسكري عليها، ووعدت بتسليم ترسانتها من الأسلحة الكيماوية بعد مقتل 1500 شخص في غوطة دمشق بعد استنشاقهم غاز السارين، لافتا إلى أن صحيفة التايمز حصلت على أدلة على أن نظام بشار الأسد قد أطلق هجمات كيماوية على شعبه في إبريل/نيسان عام 2013.
• في مقاله بصحيفة العربي الجديد والذي جاء بعنوان "أردأ معارضة لثورة كبيرة"، تطرق سلامة كيلة إلى المسافة الكبيرة التي تفصل بين الثورة السورية والمعارضة، حيث الشعب الذي يشعر بالقوة، وهو يسعى إلى إسقاط النظام، والمعارضة التي تحسّ بالوهن والهزال أمام السلطة، والتي لم ترَ في هذه الثورة سوى وسيلة لانتقام من سلطة استبدادية، لكن، ليس بقوتها هي، أو بتفاعلها مع الثورة، بل بالاتكاء على قوى خارجية، ولفت الكاتب إلى أن هذه المعارضة تصارعت وتشكلت في تكوينات عديدة، لكنها لم تفارق ذلك كله، ولم يكن الخلاف يطال ذلك، ومن ثم باتت تخضع لسياسات قوى إقليمية ودولية (كما خضعت السلطة)، موضحا أن الذين شكلوا المجلس الوطني السوري قد راهنوا على تدخل تركيا وقطر وفرنسا، ومن ثم دخلت أميركا على الخط، وبات للسعودية "رِجل" ثقيلة فيها، وكان يظهر، دائماً، أن جماعة الإخوان المسلمين تريد الهيمنة، مدعومة من تركيا التي لم تجد غيرهم بديلاً عن بشار الأسد الذي قدّم لها الكثير مما يخدم مصالحها، بالضبط للحفاظ على مصالحها، واعتبر الكاتب أنه إذا كان إبعاد هؤلاء عن السيطرة نتيجة ضغط أميركي دفع إلى تشكيل الائتلاف، من أجل التخلص من هذه السيطرة، بعد أن ظهر أن أميركا تريد تسهيل "الحل الروسي"، فإن عودة الحلم التركي بدعم أميركي لشروطها التي تقوم على إسقاط بشار الأسد، وفرض منطقة آمنة، دفع إلى السعي لإعادة فرض هيمنة الإخوان المسلمين على الائتلاف، وعلى الحكومة المؤقتة، مشددا على أن الخيار التركي، قد أضرّ أصلاً بالثورة، منذ تشكيل المجلس الوطني، ولا يبدو أن لتركيا بديلا آخر عن هؤلاء، على الرغم من أن تركيا دولة علمانية، و"الإخوان المسلمين" يريدون إقامة دولة دينية.
• نطالع في صحيفة الرأي الأردنية مقالا لصالح القلاب بعنوان "لا جديد وموسكو تتلاعب بعامل الوقت!"، اعتبر فيه أن ما يُطرح دولياً لحل الأزمة السورية المتفاقمة من خلال مبعوث الأمم المتحدة الجديد ستيفان دي ميستورا هو مجرد إضاعة للوقت وحقيقة أنه كـ"الكيِّ تحت الذَّيْل" كما يقول أبناء البادية عندما لا يرون أي جدوى من محاولة استعراضية لمسألة معقدة وملتوية فشلت عند أقدامها كل الحلول، موضحا أن دي ميستورا هذا الذي جرى تلميعه أكثر من اللزوم قبل مجيئه إلى هذه المنطقة التي سبقه إليها كثيرون منذ انفجار الأزمة السورية، ورأى القلاب أن رحلات دي ميستورا المكوكية هدفها عزل الثورة السورية وخلق شرخ واسع بينها وبين حاضنتها الشعبية، مؤكدا أن مبادرته لا غاية لها إلاَّ تحريض أبناء الشعب السوري على ثورتهم والقول لهؤلاء إن "ثوار الفنادق" لا يريدون نهاية للويلات التي تعيشونها ولذلك فإنهم يرفضون خطة وقف إطلاق النار في حلب التي جاء بها مبعوث الأمم المتحدة والتي من المفترض تعميمها على باقي المناطق السورية الملتهبة، وشدد القلاب على أن كل هذه "الدربكة" هي في حقيقة الأمر كالقفز فوق حبل مشدود في المكان ذاته، منوها إلى أن الموقف الروسي الفعلي هو تأكيدات بوتين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته "الاقتصادية" الأخيرة إلى أنقره التي قال فيها أن بلاده ستواصل وقوفها إلى جانب سوريا وبالطبع فإن المقصود هو الوقوف إلى جانب نظام بشار الأسد ، وخلص القلاب إلى أن الأزمة السورية غدت مرتبطة بالأزمة الأوكرانية وهذا يعني أنَّ كل هذه "المبادرات" التي يجري الحديث عنها هي بالفعل كـ"الكيِّ تحت الذيْل" ولذلك فإنه لا حلَّ إلاَّ حلّ جنيف الأولى الذي تستوجب العودة إليه مضاعفة الضغط على موسكو بالمزيد من العقوبات الاقتصادية.
• شددت صحيفة عكاظ السعودية على أن القمة الخليجية، نجحت بامتياز، في الخروج بموقف خليجي موحد حول عدد من الملفات المهمة لعل أبرزها تعزيز الموقف إزاء التهديدات الإرهابية وخاصة إرهاب تنظيم "داعش" وخطره على الدول العربية والمجتمع الدولي، والإدانة الصريحة لجرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري الذي يواجه آلة الحرب الأسدية البغيضة، وإعلان مساندة المجلس الكاملة ووقوفه التام مع مصر حكومة وشعباً في كل ما يحقق استقرارها وازدهارها، ودعم برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي المتمثل في خارطة الطريق وتقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية إزاء إنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية والخليجية ودعم المؤسسات الشرعية في اليمن، وأشارت إلى أن والمطلوب بعد انتهاء القمة، العمل على تنفيذ قراراتها لكي يتحقق النجاح وتعيش المنطقة في أمن وأمان.
• دعا مأمون فندي في مقاله المعنون "قمة الحد الأدنى في الدوحة" في جريدة الأهرام المصرية المواطن العربي عامة والخليجي خاصة بتخفيض سقف توقعاته بالنسبة للقمة، ويوضح فندي أن الاختلاف بين دول مجلس التعاون الست به جزء يخص الخليج أما الجزء الأكبر منه فهو يخص موقف دول مجلس التعاون من دول الربيع العربي من تونس مرورا بمصر واليمن إلى سوريا، ويضيف فندي أنه ورغم أن قمة المصالحة في الرياض ركزت كثيرا على موقف قطر تجاه مصر إلا أن الخلاف الخليجي بدا واضحا في اسطنبول تجاه ما يحدث في سوريا، إذ تبنت قطر وتركيا تسليم سوريا للإخوان بعد بشار الأسد بينما رفضت السعودية والإمارات هذا التوجه ولهذا ربما نرى ما نراه في سوريا حتى اليوم، ورأى الكاتب أن قمة الحد الأدنى في الدوحة ربما لا تكون هي نتيجة لموقف تكتيكي قطري لا يعكس أي توجه أو التزام حقيقي ببنود اتفاق الرياض بقدر ما أراد أن تعقد القمة في الدوحة بأي ثمن وبعدها تعود ريما إلى عادتها القديمة.
• رأت صحيفة الرأي الأردنية، في مقال بعنوان "نحن وعشائر سورية والعراق"، أن التمكين للسنة العرب عنوان ربما هو جزء من الحل للحالة العراقية، وأيضا جزء من الحرب على الإرهاب وتنظيماته، ولابد من دمج لأبناء هذا المكون في المؤسسة العسكرية والأمنية، دمج يصاحبه نهج وطني وليس طائفيا في التعامل مع كل مكونات المجتمع والدولة، ولا بد من إنصاف سياسي وخدماتي، يصاحبه برنامج سياسي مع العشائر باعتبارها العنصر الجامع في تلك المنطقة، وقالت الصحيفة إن ما أشار إليه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل أيام من ضرورة فتح الأبواب مع العشائر في العراق وسورية ودعمها جزء من الحلول الهامة للتعامل مع تنظيمات التطرف والإرهاب، مضيفة أن فتح هذه الأبواب يحتاج إلى أدوات والأهم أن يكون ضمن نهج لإدارة مشاكل المنطقة، والغاية ليست صناعة مراكز نفوذ للدول بل الاستفادة من هذه المؤسسة الاجتماعية الهامة في وقت ضاعت فيه معظم المؤسسات الأخرى باستثناء الميليشيات وتنظيمات التطرف.
• كشفت مصادر خاصة لصحيفة السياسة الكويتية عن مقتل قيادي كبير في "حزب الله" برصاص عناصر من الحزب في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، وفي التفاصيل، أوضحت المصادر أن "حزب الله" عمد خلال الأشهر القليلة الماضية إلى اعتماد إستراتيجية تبديل مجموعاته المنتشرة في منطقة القلمون السورية المحاذية للحدود اللبنانية الشرقية، بهدف استيعاب حالة الاضطراب والإحباط في صفوف عناصره الذين يرفض كثير منهم الانتشار في هذه المنطقة، سيما أن غالبية المواجهات التي يخوضونها ليست ضد مقاتلي تنظيم "داعش" التكفيريين الإرهابيين، وإنما ضد مجموعات مسلحة غالبيتها مكونة من سوريين من أبناء منطقة القلمون لا علاقة لهم بالتنظيمات الإرهابية، وأضافت مصادر الصحيفة أنه في إطار تبديل المجموعات على جبهة القلمون، طلب قيادي كبير في "حزب الله" يدعى أبو الزهراء وهو من آل رمال، من عناصر الحزب الخاضعين لإمرته في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، بالاستعداد للانتقال إلى جبهة القلمون، إلا أن المفاجأة كانت أن عدداً كبيراً من العناصر دخلوا في مشادة كلامية معه وأبلغوه برفضهم الذهاب إلى جبهة أخرى غير الجبهة المتواجدين فيها، وشددوا على أن قتالهم في سورية مرتبط بحماية الأماكن المقدسة- ضريح السيدة زينب- وليس بحماية النظام، وبحسب المعلومات الخاصة لـ"السياسة"، تطورت الأمور إلى تضارب بالأيدي ثم إلى إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل القيادي الكبير في الحزب برصاص العناصر المفترض أنها تخضع لإمرته سيما أنه المسؤول عن منطقة دمشق وريفها، وأكدت المصادر أن عناصر "حزب الله" في القلمون يعانون من حالة إحباط شديدة بسبب حرب الاستنزاف التي يواجهونها من قبل مجموعات المعارضة السورية، التي لجأ مقاتلوها في الأسابيع الأخيرة إلى شن هجمات مباغتة على مواقع الحزب واستخدام أسلوب القنص على نقاطه وحواجزه المتمركزة على أطراف بلدات القلمون، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى، وبحسب المصادر، فإن حالة التوتر والهلع التي أصابت ميليشيات الحزب دفعت عناصرها لاتهام عناصر "الدفاع الوطني"- الشبيحة- بالتواطؤ ضدها، سيما في اختطاف قيادي كبير قبل أسبوعين في يبرود.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية حوارا مع الجراح البريطاني ديفيد نوت وهو من أشهر الأطباء حول العالم في التطوع في مناطق الحروب، ويحرص نوت على أخذ إجازة سنوية لمدة 6 اسابيع من عمله في العاصمة اللندنية ليتطوع ويقدم يد العون للمصابين في جميع أنحاء العالم، وتحدث نوت بشكل خاص عن تجربته الأخيرة في مدينة حلب السورية التي عاد منها قبل أسابيع، ووصف الصراع الدائر في سوريا بأنه فريد من نوعه مقارنة بما شهده من حروب، ووصف سوريا بأنها "مقبرة الأطفال"، وقال نوت إن 70 في المئة من ضحايا هذا الصراع هم من الأطفال، أما في غزة التي زرتها الصيف الماضي فثلث الضحايا هم من الأطفال، مضيفاً أن غزة كانت مرعبة إلا أن حلب كانت أفظع، ورداً على سؤال حول الصعوبات التي واجهها في حلب، أجاب نوت أنه سافر 3 مرات إلى سوريا لعلاج المصابين، واستطاع مع فريق من الأطباء والجراحين السوريين معالجة الكثير من المصابين، أما في زيارته الاخيرة، ونظراً لاستخدام البراميل المتفجرة فإن 80 في المئة من المصابين الذين عالجهم توفوا جراء الجروح البالغة"، ونوه نت إلى أن استخدام البراميل المتفجرة في الصراع الدائر في سوريا، غير طبيعة الخسائر البشرية فقد بات أغلبية القتلى من الأطفال، وروى نوت أن أحد البراميل سقط على منزل يحتمي داخله 7 أطفال، ونقلوهم إلى المستشفى الميداني الذي كنت فيه، وكان من بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وبعد المعاينة، وجدت أن أحد هؤلاء الأطفال فقد قدميه، والآخر فقد رجليه، والثالث فقد فخذيه وردفيه، إلا أنه ما زال حياً، إلا أنهم ما لبثوا أن فارقوا الحياة جميعاً، وأضاف أن هذا هو المشهد اليومي الذي نعيشه يومياً في حلب، مشيراً إلى أنه كل يوم يصل للمستشفى الميداني أطفال من دون رؤوس ومن دون أيدي وأرجل، ويفارق الكثيرون من هؤلاء الأطفال الحياة بسبب قلة المواد الطبية وإصاباتهم البليغة، وختم بالقول إن سوريا تحتضن الكثير من الأطباء والجراحين الشباب الذين لن يغادروها، بل سيموتوا هناك جميعهم، مضيفاً لقد عملت مع الكثيرين منهم وقد قتل 4 منهم، جراء سقوط القذائف فوق رؤوسهم خلال قيامهم بواجباتهم تجاه مرضاهم.
• تحت عنوان "سلاح النساء في لبنان" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن البعض قد ظن أنهم أخيرا عثروا على السلاح الذي سيركع أشهر إرهابي في العالم، أبو بكر البغدادي، زوجته وابنته، اللتين تم اعتقالهما في لبنان، لكن بدل أن يفرج الإرهابيون عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين، ساءت الأمور فقتل المزيد منهم، وانسحبت قطر من الوساطة الموعودة، وطالبت شخصيات بأخذ رهائن من أطفال ونساء ردا على "داعش" و"جبهة النصرة"، لافتا إلى أن السلطات اللبنانية أفسدت واحدة من عملياتها السرية بسبب التناحر السياسي، فالمرأة لا قيمة لها في مساومات إطلاق سراح المخطوفين، لأنها مطلقة البغدادي منذ سنوات، أي قبل قيادته للتنظيم الجديد، ولا تنفع أن تكون وسيلة ضغط عليه، بل أفشلت مخطط الأمن اللبناني، وأفقدته ربما واحدا من أهم مصادر معلوماته عندما قبض عليها، ورأى الكاتب أنه على "حزب الله" أن يفكر مليا في مسألة تورطه في سوريا، وتوريطه لفئات مختلفة من اللبنانيين، عسكريين ومدنيين، وعليه أن يستوعب حجم المشكلة، وزمنها المحتمل، حيث إنها قد تطول، منوها إلى أن اللبنانيين أكثر من سيدفع الثمن بعد السوريين، وأكد الكاتب أن مشكلة لبنان تورط "حزب الله" برغبته في حرب سوريا، وهو يقاتل مع النظام، ومن الطبيعي أن يكون لبنان جزءا من أرض المعركة، وخلص إلى أنه على اللبنانيين أن يدركوا أن مشكلتهم ليست مع "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيتين، بل مع "حزب الله"، لأنه يصر على أن يكون طرفا في الاقتتال في سوريا ويفاخر بذلك، وبالتالي من الطبيعي جدا أن تنتقل المعركة إلى الساحة اللبنانية، ولن تتوقف عند خط الدم الذي نراه اليوم.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء بعنوان "تجميد سوريا"، اعتبر علي إبراهيم أن الأفكار التي يروجها المبعوث الدولي لسوريا دي ميستورا، بشأن الأزمة، محبطة في واقعيتها وبراغماتيتها الشديدة، بشأن تجميد الأزمة، كما يقال، عند خطوط القتال الحالية، لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ثم الانتقال بعد ذلك إلى البحث عن حل سياسي، لكنه أشار إلى أنها قد تكون الخطة الواقعية المتاحة حاليا، رغم ما قد تسببه من إحباط للمعارضة السورية التي شاركت في مؤتمري "جنيف 1" و"جنيف 2" على أمل التوصل إلى اتفاق يتيح حلا يقوم على تغيير النظام، ورأى الكاتب أن خطة تجميد الأزمة لا تقدم أفقا سياسيا واضحا إلى الأمام أو طريقا يبدو له آخر، وإنما هي تكريس الأمر الواقع الحالي حيث لا يستطيع طرف أن يقلب الطاولة على الآخر، والبناء على نظرية تقليص الخسائر ووقف النزيف لأن استمرار القتال ليس له نتيجة سوى سقوط المزيد من القتلى وحدوث المزيد من الدمار دون حسم ما لم يحدث تغيير جذري في المعطيات الدولية والإقليمية الحالية وتدفقات السلاح والدعم للجانبين، وأوضح أن المشكلة في سوريا أصبحت أن الخيوط فيها باتت شديدة التعقيد، وبدت أنها خرجت عن السيطرة، لافتا إلى أن تعقد الخيوط لم يعد يقتصر على الأرض، فقد انتقل إلى الجو، حيث أصبحت هناك في آن واحد غارات للنظام والتحالف، ودخلت أخيرا إسرائيل على الخط، بينما الأطراف المتعاملة مع الأزمة نقاط الاختلاف بينها أكثر من نقاط الاتفاق، وخاصة بالنسبة إلى تركيا التي يوجه رئيسها كل فترة تقريعا إلى واشنطن لأنها لا تستجيب لطلباته في فرض منطقة حظر جوي.
• نطالع في صحيفة الرأي الكويتية مقالا لخير الله خير الله بعنوان "عندما يهرب النظام السوري إلى سورية"، أشار فيه إلى أن تاريخ "النظام السوري"، منذ ما قبل استيلاء البعث على السلطة، كان سلسلة من عمليات الهروب إلى الخارج لتغطية الأزمة العميقة التي يعاني منها البلد منذ استقلاله، موضحا أن هذا النظام هرب إلى لبنان، واستخدم الورقة الفلسطينية ثم الغرائز المذهبية إلى أبعد حدود من أجل احتلال البلد الجار عسكريا طوال ثلاثة عقود، ورأى الكاتب أنه في السنة الجارية، يتبيّن أنّه لم يعد امام بشّار الأسد الذي خرج من لبنان نتيجة اغتيال رفيق الحريري، سوى الهرب إلى سورية بعدما انتفضت في وجهه، متسائلا: إلى متّى يستطيع ممارسة لعبة الهروب هذه؟، ولفت الكاتب إلى أن الأسد يتحدّث عن "دولة" لا وجود لها في سورية ويلقي التهم يمينا ويسارا رافضا الاعتراف بأمرين، مبينا أن الأوّل أنّه لم تكن لديه شرعية ما في أي يوم من الأيام، والآخر أن الأجهزة الأمنية والشركات العائلية لا تصنع دولا، وأقصى ما تستطيع هذه الأجهزة وهذه الشركات صنعه هو البراميل المتفجّرة، وتشريد مزيد من السوريين وتمكين إيران وأدواتها من بسط سيطرتها أكثر فأكثر على البلد، أو على ما بقي منه، وشدد الكاتب على أن كلّ يوم يبقى فيه الأسد في دمشق يعني مزيدا من الخراب والتفتيت لبلد كان يمكن أن يكون من أفضل دول المنطقة وأكثرها ازدهارا، لو وجد فيه في يوم من الأيّام شخص طبيعي في السلطة يدرك أن لعبة الهروب إلى الأمام، إلى خارج سورية، سترتد عليها عاجلا أم آجلا.
• ذكرت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من نظام الأسد، أن مصدر مطلعاً أبلغها بأن بشار سيزور العاصمة الروسية موسكو بعد أعياد الميلاد ورأس السنة، وبحسب الصحيفة فإن الزيارة ستتم بهدف دراسة مبادرة من نقاط عدة وضعتها طهران وموسكو لحل الأزمة السورية، وتتضمن المبادرة بحسب مصادر السفير الإعلان أن الأسد مستعد للتنازل عن بعض صلاحياته، والموافقة على الحوار في موسكو أولاً ثم في دمشق، وأضاف المصدر أن الأسماء المطروحة للحوار والمقبولة بالنسبة لـ"النظام السوري" للمشاركة في الحوار هي معاذ الخطيب، حسن عبد العظيم ومجموعته، قدري جميل، و12 حزباً كردياً، بالإضافة إلى بعض القوى الإسلامية على الأرض التي لا علاقة لها بـ"داعش"، وإذ أشار المصدر إلى أن المبادرة لا تتضمن أي حديث مع جبهة النصرة، لفت إلى أن النقاط تطرح تشكيل حكومة في نيسان المقبل، يرأسها معاذ الخطيب وتكون غالبيتها من المعارضة، منوط بها تعديل الدستور والتحضير لانتخابات برلمانية جديدة، على أن يحتفظ الأسد بوزارة الدفاع، وهو ما يصر عليه الروس، بالإضافة إلى احتفاظه بثلاثة أجهزة أمنية، الجوية والأمن العسكري وأمن الدولة، ولا مانع من وزير داخلية من المعارضة، وأضاف المصدر أن المبادرة تشمل أيضاً إعادة بعض الضباط من الجيش الحر من دون الأفراد، حيث طرح اسم مناف طلاس لتولي وزارة الدفاع.
• أكدت صحيفة الوطن الإماراتية، أن المسألة السورية تكاد تكون من أعقد القضايا التي تواجه العالم اليوم، حيث تشكل التدخلات المتعددة والمتنوعة والمتكاثفة يوما بعد يوم مزيدا من الارتباك والأزمات والتعقيدات، مما جعل المجتمع الدولي محتارا من أين يبدأ رحلة الحل لتلك القضايا المتشابكة محليا وإقليميا ودوليا، وربطت الصحيفة كل إمكانية للخروج قريبا من الأزمة السورية المربكة، بقدرة الإرادة العربية على ترتيب الأوراق عبر الاتفاق على حل يضمن وحدة سورية في إطار وحدة القوى الوطنية في الداخل والخارج، لإنقاذ البلاد من نكبتها المستمرة.
• علقت صحيفة واشنطن بوست على قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف أهداف في الأراضي الواقعة تحت سيطرة "الحكومة السورية" قرب دمشق الأحد، وقالت إن هذا التطور يؤكد التعقيد الشديد للحرب التي تشن على عدة جبهات في سوريا وخارجها، وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل سبق ونفذت ضربات جوية في سوريا أربع مرات على الأقل منذ أوائل العام الماضي، إلا أن هذه هي الهجمات الأولى منذ أشهر، والأولى أيضا منذ أن بدأت الولايات المتحدة قصف سوريا في سبتمبر الماضي، لكن في حين استهدفت الغارات الأمريكية مواقع "داعش" وجبهة النصرة، فإن الضربات الإسرائيلية تم تنفيذها جميعا ضد مؤسسات حكومية في مناطق موالية للأسد، وتابعت الصحيفة قائلة إن إسرائيل لم تعلق رسميا على الضربات التي نفذتها، كما لم يتضح الأهداف المحددة لتلك الضربات، إلا أن قائد عسكري سوري قال إنها استهدفت موقعين الأول هو مطار دمشق الدولي، ومكانا آخر في ريف دمشق يقول النشطاء إنه به مطار مدنى صغير.
• نشر الصحفي البريطاني "روبرت فيسك" مقالا فى موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت يرصد فيه التوازنات الدولية وتحولها من طرف إلى آخر، فى محاولة لتحديد العدو الحقيقي للمجتمع الدولي، لافتا إلى آخر خطابات وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى فى زيارته الأخيرة للإمارات، حين قال إن التنظيم الأصولي "داعش" هو التهديد الأكبر للأجيال الحالية وللمجتمع الدولي، مقارنا تصريحه بما صرح به من قبل رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر، واصفا روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بالتهديد الأكبر الذى يجابه العالم الحر، وتطرق الصحفي البريطاني روبرت فيسك إلى تصريح يعود إلى وزير الخارجية الكندي جون بيرد فى العام الماضي، عندما وضع إيران كدولة تمثل أكبر تهديد للسلام العالمي والمجتمع الدولي، ومن قبله كان ساسة الماضي في العالم الغربي يعتبرون صدام حسين هو أكبر تهديد للسلام العالمي، وحاول فيسك إبراز مدى سطحية تلك التصريحات التي تصدر من الساسة دون أى دراسة لواقع الأمور، فكندا التي اتهمت إيران في الأمس بأنها أكبر تهديد للعالم، تشارك فى تحالف دولي ضد "داعش" تحت قيادة أمريكا التي تثنى مؤخرا للدور الإيراني داخل العراق، هذا الذي قد يعتبر تدخلا في سيادة الدولة العراقية في ظروف أخرى، ويذكر فيسك أيضا وصف العالم الغربى لنظام بشار الأسد بالتهديد الأكبر للعالم الحر، ليحاربوا اليوم واحدا من أكبر أعداء نظام بشار الأسد فى سوريا، متغاضين البصر عن معاقبة نظام الأسد ومحاولة إسقاطه في الوقت الحالي، وينتهى فيسك بالسخرية من دعوات السياسيين المتكررة، ومن نظرة الكثير منهم شديدة السطحية، محاولا أن يحدد الجرائم التي تمثل التهديد الأكبر للسلم العالمي مثل قتل الأطفال فى قطاع غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية.
• أولت الصحف الإسرائيلية اهتماما ملحوظا بالهجوم الذي استهدف مواقع في ريف دمشق، ففي صحيفة "معاريف"، وصف اللواء احتياط وقائد سلاح البحرية الأسبق إيلي مروم الهجوم بأنه رسالة مدوية لـ "محور الشر"، وأضاف مروم أن في الهجوم رسالة واضحة لقادة "النظام السوري" و"حزب الله" -وبشكل غير مباشر- النظام الإيراني، معتبرا أنه رغم الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل يبقى جهاز الأمن متحفزا ويقظا ويواصل أداء مهامه دون أي قيود، ويضيف أن الهجوم المنسوب لإسرائيل هو الثامن بالسنوات الأخيرة، وفيه رسالة واضحة بأن إسرائيل لن تسمح بنقل سلاح نوعي من سوريا إلى "حزب الله" ومنه صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرض أرض دقيقة وصواريخ ضد أهداف بحرية، وأضاف أن إسرائيل قررت أن توضح بأن نقل سلاح من هذا النوع تجاوز لخط أحمر من جهة، وأن قيادة الدولة تواصل العمل بمسؤولية وتصميم حتى رغم الأزمة السياسية من جهة ثانية.
• ذكر المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل أن الهجوم الذي استهدف مواقع في ريف دمشق استمرار للسياسة التي حددتها إسرائيل فيما يتعلق "بالحرب الأهلية" في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، موضحا أنها لا تصادق ولا تنفي مسؤوليتها عن القصف الجوي، وأشار إلى ذات الخطوط الحمر لمسؤول البحرية السابق، موضحا أنه في حال نقل سلاح متطور من سوريا إلى "حزب الله" أو المس بالسيادة الإسرائيلية فإن تل أبيب مستعدة لاستخدام القوة، أما عن امتناع "النظام السوري" عن الرد، فأرجع المراسل ذلك إلى الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة، وعدم المساس بـ"النظام السوري"، فإذا كانت الولايات المتحدة تقوم بالعمل من أجله وتحارب "داعش" فليس لديه سبب للدخول في مواجهة جانبية مع إسرائيل، وفق الكاتب.
• في صحيفة الاتحاد الإماراتية نطالع مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "خطة دي ميستورا «هدية» إلى نظام دمشق!"، تطرق فيه إلى تحمس نظام الأسد لخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، رغم أنها تتطلّب منه تنازلات رفضها سابقاً، مثل الموافقة على وقف اطلاق النار وإبقاء خطوط المواجهة مع قوات المعارضة على حالها، موضحا أنه على الأرجح سيكون المستفيد الأول والوحيد من هذه الخطّة، إذ قدّر أن باستطاعته الالتفاف عليها بسهولة، معتمداً على غموض آلياتها وأهدافها، ذاك أن اسمها على الورق "تجميد الصراع"، ومنطلقها المحدد "بدءاً من حلب"، وهدفها المعلن "معالجة الوضع الإنساني"، وكل ذلك عناوين يصعب مبدئياً الاعتراض عليها، خصوصاً أنها تواجه الطرفين بخلاصة مفادها أنهما برهنا عدم قدرتهما على الحسم، ما يعني انتفاء الفائدة من أي جهد عسكري، ولفت الكاتب إلى دي ميستورا قدّم عرضاً أولياً لخطته على أعضاء مجلس الأمن، مستنداً إلى ما يعتقده "اختراقاً" يتمثل بموافقة دمشق، منوها إلى ان المجلس لم يُدعَ إلى التداول فيه رسمياً، فلا اتفاق بعد على إمكان صوغه في قرار دولي، وثمة من يشكك فيه كفرنسا، ومن يوافق عليه كإيطاليا وألمانيا، ومن لا يعطيه أهمية كتركيا طالما أن المتحمسين له ليسوا متحمّسين لجعله قراراً دولياً ولذا فهي تصرّ على إقامة "منطقة حظر جوي ومناطق آمنة"، ورأى الكاتب أن الخطة لن تصبح جدية إلا إذا حظيت بتوافق أميركي- روسي، وهذا متعذر حالياً، فالثقة معدومة، والخلافات ماضية في التوسّع بين الدولتين الكبريين، معتبرا أن وجود ثغرة سياسية كبيرة في الخطة أوحى لموسكو بأن تعود إلى المسرح الدولي عبر محاولة جمع النظام ومعارضين لإحياء "حل سياسي" كانت مارست عملية خداع لإحباطه في جنيف، والعجيب أنها تعيد طرح بيان "جنيف 1"، وفقاً لتفسيرها طبعاً، والأعجب أن دي ميستورا صار يردد أن خطته لا تتعارض مع هذا البيان، مع أنها تلتفّ عليه، بل تتجاوزه.
• رأت صحيفة اليوم السعودية، أن انعقاد أعمال القمة الخليجية الـ35، يأتي في وقت شديد الحساسية وفي وقت تشتعل النيران والاضطرابات على حدود الخليج، أو على مقربة منها، وأوضحت أن استمرار اضطراب الأوضاع في اليمن، يشكل خطراً حياً ومخيفاً لدول الخليج، ولا بد أن تدرس المسألة اليمنية بعناية وبمهنية على طاولة القمة الخليجية لتقرير موقف خليجي واحد من الأزمة في اليمن وتقرير المعالجات الضرورية لإعادة اليمن إلى الوضع الطبيعي وتحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثيين التي تنفذ أوامر واستراتيجيات ورغبات وحتى حروبا إيرانية، وبينت أن الدولة الأخرى التي تشكل أوضاعها خطراً على الخليج هي العراق، وهي إلى الآن دولة فاشلة، بسبب الممارسات الطائفية الخرقاء والفساد الواسع لحكومة نوري المالكي وبسبب التغلغل الإيراني في العراق، وتأمل دول الخليج أن يتمكن رئيس الوزراء حيدر العبادي من إخراج العراق من وحول الفشل وإنقاذه من ورطة الطائفية ليبدأ العراق بتضميد جراحه، وإعادة شيء من الثقة بين مكوناته الطائفية والعرقية، وشددت على وجوب أن يتوحد الخليج، خلف خطة لحل الأزمة السورية، لأن أزمة سوريا تنتج خلايا وأفكاراً طائفية، وأن تعمل على سحب الميليشيات الإيرانية مثل "حزب الله" وغيرها من الأراضي السورية وتحرير سوريا من الاحتلال الإيراني.
• قالت صحيفة عكاظ السعودية إنه لا يخفى على أحد أن هنالك هواجس وقلقاً خليجياً متفاقماً حول التوجهات الإيرانية في المنطقة سواء فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني المشبوه أو من خلال تدخلاتها في الشؤون الخليجية والعربية أو عبر استمرار احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، وأشارت إلى أن ملف العلاقات الخليجية مع إيران، سيكون مطروحاً على طاولة القمة الخليجية التي تعقد اليوم في الدوحة، ومبعث هذه الهواجس هي السياسيات الإيرانية في المنطقة التي ساهمت في توتير الأجواء من خلال تكريسها للفكر الطائفي ونشر الفوضى والتخريب وإثارة القلاقل ودعمها للنظام الأسدي البربري في سوريا بالسلاح وميليشيات الباسيج واستمرار سياساتها في دعم ميليشيات "حزب الله" في لبنان وأخيرا وليس آخرا دعمها لجماعة الحوثي والتي تعيث في الأرض اليمنية الفساد، ونبهت، من الأطماع الإيرانية في المنطقة وتهديدها لأمن الخليج حدث عنها ولا حرج بداية من تغلغلها في اليمن مرورا بالتدخل في عدد من الدول، فضلا عن احتلالها للجزر الإماراتية والتي ترفض التخلي عنها وليس انتهاء بالنفوذ الواسع في العراق ووجود قوات إيرانية بل تستخدم أراضيها لأسباب مختلفة وتأثير ذلك على أمن واستقرار الخليج.
• رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تصريحات مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية حول سعي الرئيس الأميركي باراك أوباما توضيح سياسته إزاء سوريا، بما في ذلك كيفية التوفيق بين معارضته لكل من نظام الأسد ومسلحي تنظيم "داعش"، وأوضحت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن المناقشات تجري وسط ضغوط متزايدة يمارسها حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على الإدارة الأميركية لمواجهة أكثر وضوحاً لنظام الأسد، ولفتت إلى أن الغارات الجوية الأميركية ضد مسلحي "داعش" أثارت شكاوى من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة والجمهوريين، لما يبدو أن تلك الغارات تدعم نظام الأسد، ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في الإدارة الأميركية، من دون ذكر اسمه، القول إنه في ذهن العديد من أعضاء المعارضة السورية، يوجد شعور بعدم الرضا إزاء حقيقة أن هناك الكثير من التركيز على "داعش"، بدلاً من اعتقادهم بضرورة إعطاء الأولوية للحرب ضد "النظام السوري"، ومن الواضح أن هذا أمر علينا مواجهته ونبحث طرقاً لزيادة دعمنا للمعارضة، وأضافت أن البيت الأبيض يدرس أيضاً إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية التي من شأنها أن تكون منطقة محظورة على طائرات نظام الأسد، وستوفر الملاذ للاجئين ولقوى المعارضة المدعومة من الغرب، لافتة إلى إشارة مسؤول كبير بالإدارة بأنه مع ذلك، فإن الرئيس أوباما يبدو الآن أقل انفتاحاً على هذه الفكرة عن ذي قبل، ورأت الصحيفة أن هناك هدفاً واحداً لإعادة التفكير في السياسة المتبعة إزاء سوريا، وهو السماح للرئيس بصياغة استراتيجية أكثر وضوحاً في الوقت المناسب لاستباق استجواب مكثف يتوقع مسئولون أميركيون أن يتعرض له وزير الدفاع الجديد آشتون كارتر من قبل النقاد الأكثر صخباً لنهج الإدارة، بمن فيهم السيناتور جون ماكين، وقالت إن سوريا ظلت واحدة من قضايا السياسة الخارجية الأكثر إرباكاً لأوباما، حيث دعا الرئيس الأميركي منذ فترة طويلة الأسد إلى التنحي، قائلاً له مراراً وتكراراً إن أيامه باتت معدودة، ولكن الأسد لا يزال باقياً على رأس السلطة، في حين أبدى بعض المشرعين في الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة إحباطهم من أوباما إزاء عدم رغبته في الانخراط بقوة أكبر ضد نظام الأسد.
• نقل موقع "ديبكا" الإسرائيلي عن مصادر عسكرية واستخبارية أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع سورية قريبة من مطار دمشق الدولي، وعلى الحدود بين سورية ولبنان، يعتبر الاشتباك العسكري الأول والعلني بين إسرائيل وروسيا في الحرب السورية، وقال الموقع إن إسرائيل دمرت مكونات صواريخ روسية متطورة مضادة للدروع من نوع S-300 قررت موسكو نقلها لـ"حزب الله" اللبناني عبر سورية، بحسب الموقع، وأضاف أن هذه الأنظمة الروسية وصلت قبل أيام بواسطة طائرات نقل روسية للجزء العسكري من مطار دمشق الدولي، وقالت المصادر إن: الغارات الإسرائيلية جاءت بعد أقل من 24 ساعة على لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف المسؤول في الكرميلين عن الدور الروسي في الحرب السورية بالأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ببيروت، وأشار الموقع إلى أنه لم يكن هذا هو اللقاء الأول من نوعه بين بوجدانوف ونصر الله، لكنها المرة الأولى التي يقرر الروس فيها نشر صور للقاء بشكل علني، وأضاف الموقع أن الروس يدرسون منذ عدة أسابيع طريقة الانتقام من الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد سقوط أكبر قاعدة استخبارية روسية في أيدي المتمردين السوريين خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الماضي، في تل الحارة القريبة من درعا جنوب البلاد، ونقل الموقع عن مصادر استخبارية غربية أن: هذه القاعدة كانت واحدة من أكبر القواعد الاستخبارية الروسية المتطورة خارج الحدود الروسية، وأن المتمردين حصلوا على أجهزة وأدوات استخبارية روسية لم يعرفها الغرب من قبل، وأضافت المصادر أن هذه الأجهزة الحساسة خرجت من سوريا وتم نقلها لخبراء استخبارات غربيين بهدف دراستها وفحصها، وكما كشفت المصادر أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضًا قاعدة للكتيبة رقم 103 التابعة للفرقة الرابعة بالحرس الجمهوري السوري، وفي بلدة الديماس القريبة من الحدود اللبنانية، كان الهدف الثاني الذي تعرض للهجوم هو معسكر لوجيستي للفرقة الرابعة أيضًا، وأرجع "ديبكا" السبب وراء قصف هدفين للفرقة ذاتها، بالقول إن الحديث يدور عن نفس الشحنة من السلاح كانت في طريقها من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان.
• تحت عنوان "«حصة العرب» في سورية… حصة إيران في العراق" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن تركيا تحرص على إعلاء بنيان علاقاتها مع إقليم كردستان، وتبرع في اللعب بورقة كوباني على وقع حوارها الداخلي مع حزب العمال الكردستاني، مضيفا أنها لا تزال تنأى بنفسها عن عمليات التحالف الدولي، وتصر على إنشاء منطقة آمنة شمال سورية، ولعلها توفر لها أرضية صلبة لحضور فاعل في مستقبل هذا البلد الذي طالما اعتبرته أدبيات السلطنة «"درة التاج العثماني"، ومنه يمكنها أن تمارس نفوذها شرقاً وغرباً وجنوباً، كما كانت الحال حتى عشية انضمامها إلى الحرب في عام 1914، ولفت الكاتب إلى أن الرياض تستعد لسلوك الطريق إلى بغداد، ولا تقفل الباب أمام أية أفكار لتسوية سياسية في سورية على قاعدة جنيف، ولا ترى نجاحاً لحملة التحالف على "الدولة الإسلامية" إلا بإرسال قوات برية، وأبز الكاتب أنه على رغم الخلافات التي تدور بين أركان إدارة الرئيس باراك أوباما، يبدو قيام منطقة أو مناطق آمنة، حتى وإن كانت شريطاً حدودياً صغيراً، اقتراحاً مؤجلاً، ليس لأن الأمر يحتاج إلى قرار من المجتمع الدولي، وليس لأن واشنطن تعترض، بل لأن إيران ستقاوم ذلك، وكانت وجهت أكثر من تحذير إلى تركيا من التدخل، ومثلها روسيا لن تسكت، وحتى أفكار المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ستظل مجال أخذ ورد وقبول وتردد، ومثلها مساعي موسكو وأفكارها، ومثلها أيضاً الدعوات إلى الزج بقوات برية في الحرب على الإرهاب، ورأى الكاتب أن عجلة التسويات على المسار الديبلوماسي ستظل بطيئةً، كما كانت الحال ولا تزال في الملف النووي، نظراً إلى تعدد الأطراف واللاعبين وتضارب مصالحهم وعلاقاتهم، موضحا أن سورية ستبقى تنتظر ما سيرسو عليه تقاسم العراق بين القوى الإقليمية الكبرى إذا تعذر التقسيم الرسمي المعلن، واعتبر أنه ما دام الذين خسروا بلاد الرافدين بعد سقوط صدام حسين يستعيدون حضورهم في بغداد وإن كانت الغلبة لطهران، فإن حضورهم في دمشق سيكون غالباً في المقابل.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "الثورة السورية على عتبات الكرملين"، اعتبر غازي دحمان أن الملف السوري، في هذه الآونة، يشهد هجوماً روسياً مكثفاً، يمكن تشبيهه بالغزو الشامل على جبهات عديدة، وها هي تباشر هجوماً دبلوماسياً وسياسياً بهدف قلب المعادلة السورية نهائياً لمصلحة أتباعها، وأشار الكاتب إلى أن الأسباب المباشرة لهذا الهجوم تكمن في رغبة روسيا بالهروب من الميدان الأوكراني المليء بالمخاطر، حيث استنفدت قدرتها على اللعب، وأي نقلات جديدة من شأنها إشعال حرب عالمية هناك، وفق تقديرات وتحذيرات أوروبية وأميركية تبلغتها روسيا، في الوقت الذي تم إغلاق أبواب التفاوض معها ورفض إعادة دمجها ضمن حركة التبادلات التجارية مع القوى الاقتصادية الكبرى، أو حتى التفاوض معها بهذا الخصوص، فيما يقف اقتصادها ونموها على عتبة الانهيار، لافتا إلى أن الخطورة في الأمر أن موسكو تنطلق في تحركّها السوري من اعتبارات ليست في مصلحة الشعب السوري وثورته، ولا تخدم مستقبل سورية، موضحا أنها لا تخفي عداءها للأكثرية السورية وتبجّحها بما تدعيه حماية الأقليات في المنطقة، كما تنطلق موسكو من اعتبارات استراتيجية وازنة ترتكز على التمسك بالموقع السوري المتوسطي، وكذلك ضمان عدم خروج سورية من دائرة هيمنتها وتحوّلها إلى معبر لخطوط النفط والغاز الخليجية المنافسة لها إلى أوروبا، وبالتالي لا مشكلة عند موسكو في استمرار اشتغال الدينامية التدميرية في سورية طالما أن مصالحها في هذا المجال غير مضمونة، ورأى الكاتب أنه في سبيل تحقيق هذه الحالة، تعمل موسكو على تطبيق الحل الذي يضمن بقاء حليفها بشار الأسد في السلطة وينهي مفاعيل الثورة السورية، مبينا أن الآلية التي تستخدمها في ذلك هي آلية المصالحات التي طبقها النظام في أكثر من مكان، ويتضح أنها كانت من اختراع الروس، ونوه الكاتب إلى أن هذه الآلية تضمن تفكيك الثورة قطعة قطعة ومن دون تنازلات كبيرة يقدمها نظام الأسد، كما تضمن تحريف التحول السوري الكبير بوصفه ثورة شعب إلى مجرد تمردات محلية ذات مطالب آنية، ونتيجة كل ذلك تضمن في مرحلة لاحقة تكريس شرعية الأسد إلى أمد غير محدود وإخراجه من تهمة جرائم الحرب التي ارتكبها بحق السوريين وتبرئته من الدمار الذي ألحقه بسورية، حتى أنها تستطيع تحويل التهمة ضد الثوار السوريين أنفسهم بعد فترة معينة.
• خصصت صحيفة البيان الإماراتية افتتاحياتها للتأكيد على أن الحملة العالمية الجارية لمحاربة تنظيم "داعش" بدأت تظهر نتائج ملموسة في سوريا والعراق، من خلال عرقلة عملية تمويل التنظيم وتجنيد أفراد له، مبرزة أن تحقيق النصر سيستغرق بالتأكيد وقتا أطول، مما يستدعي نفسا طويلا وخطة موحدة ومنسقة لدحره كليا، وشددت الصحيفة على أنه يتوجب على المجتمع الدولي وضع خطط استراتيجية على المدى القصير والمتوسط والطويل، لوقف تمدد هذا التنظيم الإرهابي، ومنعه من إقامة مراكز حماية أو الحصول على قواعد ثابتة، باعتبار أن القضاء العسكري على "داعش" لن يعني بالضرورة زوال التنظيم كليا في المدى القصير.
• أشارت صحيفة وول ستريت إلى أن أوباما يبحث سبل توضيح إستراتيجيته في سوريا، بما في ذلك كيفية التوفيق بين معارضته كلا من نظام بشار الأسد وتنظيم الدولة، وأضافت الصحيفة أن المناقشات تجري وسط ضغوط متزايدة من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط على الإدارة لمواجهة أكثر وضوحا ضد النظام السوري وسط انتقادات لعدم جدوى الضربات الجوية، كما أشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض يدرس كذلك كيفية إنشاء "منطقة عازلة" على طول الحدود السورية مع تركيا، بحيث تكون محظورة على طيران الأسد وتوفر ملاذا لقوى المعارضة السورية "المعتدلة" والمشردين السوريين، وأوضحت أن البيت الأبيض يدقق في الشكل الذي سيكون عليه مستقبل سوريا الجديدة بجانب التركيز على توجيه ضربات لتنظيم الدولة.
• أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن أحد عناصر تنظيم الدولة ويدعى "المسلم البريطاني" صرح في تغريدة على موقع تويتر بأن تنظيم الدولة يمتلك كميات من اليورانيوم، وأنه قد يستخدمها في صناعة "قنبلة قذرة"، وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة استولى على كميات من اليورانيوم من جامعة الموصل في العراق، وأن عناصر فيه يتساءلون عن ما سيحدث في حال تفجير هذه القنبلة بمناطق شعبية في لندن، كما نسبت الصحيفة إلى السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم تأكيده على أن مواد نووية تعرضت للسرقة من جامعة الموصل في يوليو/تموز الماضي.
• كتبت صحيفة الوطن السعودية، عن تصاعد حدة المعارك خلال الأيام القليلة الماضية في مطار دير الزور العسكري واقتحام عناصر تنظيم "داعش" فجر أمس لأسوار المطار، ومقتل أكثر من مئة مقاتل من الطرفين بالمناصفة تقريباً، ونبهت، من ملامح بادية في الأفق لتطور كبير في مواقع سيطرة "داعش" لتصبح المنطقة الممتدة من نهر الفرات في سورية إلى ما وراء الموصل في العراق خاضعة له، الأمر الذي يعني مساحة تقارب أو تزيد عن مساحة سورية، ولو حدث وسيطر "داعش" على محافظة الحسكة السورية، فسيصبح يمتلك مساحات متصلة ببعضها البعض شمالا وغربا وشرقا وجنوبا، وقالت الصحيفة إن الخطورة تكمن في أن تنظيم "داعش" سريع الحركة على الأرض فيما التحالف الدولي غير قادر على إيقافه في معظم المناطق، واختلاف الوضع نوعا ما في عين العرب "كوباني"، لأن المقاتلين الأكراد يمتلكون أسلحة نوعية استطاعوا بها مع دعم مجموعة من الجيش السوري الحر، الصمود طوال الفترة الماضية، تساعدهم في ذلك طائرات التحالف بقصف مواقع "داعش" وخطوط إمداداته، واعتبرت أن محاولة مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف التي يلتقي فيها قيادة الائتلاف الوطني اليوم في تركيا، لن تكون أكثر من تضييع وقت، إن لم تضع روسيا في حسابها أن حل الأزمة يبدأ برحيل الأسد عن سدة الحكم.
• تحدثت صحيفة عكاظ، عن معاناة الشعب السوري وسوء العذاب والقتل والتشريد والتنكيل على مدى السنوات الأربع الماضية على يد النظام الأسدي البربري الهمجي الذي أهلك الحرث والنسل السوري، بدعم من الباسيج الإيراني، ومليشيات حزب الله الطائفية، مع استمرار الصمت الدولي المخزي حيال المجازر التي يرتكبها بشار ضد الشعب السوري المناضل، وقالت الصحيفة إن بعض الجهود الدولية تتواصل حالياً على استحياء، والتي تبرز من ضمتها الجهود الروسية من خلال نائب وزير الخارجية الذي يزور المنطقة حاليا؛ لإقناع مختلف الأطراف بعقد جولة جديدة من المفاوضات بين المعارضة السورية ونظام الأسد، لإحياء الحل السياسي للأزمة يستند إلى "جنيف 1"، وتساءلت: ما الذي تغير حتى لا يلقى "جنيف3" المقترح انعقاده خلال وقت قريب جدا ــ حسب مصادر الائتلاف الوطني السوري ــ مصير "جنيف 1" أو "جنيف 2"؟، وخلصت الصحيفة إلى القول إن على العالم أن يفيق من سباته ويعلن دعمه للضحية السورية ويكشف عن سوءة "النظام السوري" القمعي لكي يعيش الشعب السوري بأمن وأمان، ويتم اجتثاث هذا الإرهاب الأسدي من جذوره.
• تساءلت صحيفة الشرق السعودية: هل بدأت إيران التخلي فعلاً عن مسارها في دعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية التي هددت السلام والأمن في المنطقة والعالم؟ وهل يريد قادة طهران تقديم أوراق اعتماد جديدة للغرب والمجتمع الدولي تحمل صورة مختلفة عن صورتها السابقة؟ وهل سيمهد ذلك لعودتها إلى المجتمع الدولي وإنهاء الخلاف مع الغرب حول ملفها النووي؟ وهل يستطيع قادة طهران فعلاً التخلي عن مسارهم في دعم المنظمات الإرهابية ابتداءً من القاعدة وانتهاءً بتنظيم داعش ومروراً بالمليشيات الطائفية في العراق ولبنان واليمن وسوريا؟، وقالت إنه لطالما أرادت إيران تجاوز العثرات والسياسات التي وضعتها في مواجهة المجتمع الدولي عبر البوابة الأمريكية لكن دون تغيير في استراتيجيتها، وفي الوقت نفسه، فإن واشنطن تسعى إلى نفس الهدف عبر بوابة الملف النووي التي أظهرت إدارة أوباما أنها على استعداد للتهاون فيه مقابل عودة سفارتها إلى طهران، ولفتت الصحيفة، إلى أن إيران بدأت محاولات تغيير صورتها لدى العالم، لكن هذه المحاولات ترتبط بمفاجآت على المستوى السياسي.
• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "استمرار مآسي السوريين" عن استمرار الأزمة في سوريا وتزايد عدد الضحايا والمهجرين والنازحين منتقدة التجاهل الدولي لمأساة السوريين، وغياب الدعم الصحي والمادي اللازم لتخفيف سوء ظروف حياتهم، وقالت الصحيفة إنه من المؤسف أن يتجاهل المجتمع الدولي هذه الأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب السوري ويركز على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" ويفشل في ذلك، مشيرة إلى أن هذه الأوضاع قد تتفاقم بشكل حاد خاصة بعد إعلان برنامج الغذاء العالمي تعليق المساعدات الغذائية لأكثر من7ر1مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة بسبب نقص التمويل، وأضافت أن التخاذل الدولي تجاه الشعب السوري أصبح سمة من السمات الواضحة وإن تزايد عدد القتلى والمعاقين والمشردين والنازحين بالداخل واللاجئين بالخارج هو دليل واضح على عجز المجتمع الدولي الذي حول أنظاره إلى محاربة تنظيم "داعش".