جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-11-2014
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا للكاتب مايكاه زينكو قال فيه إن الولايات المتحدة تبالغ بالتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة، وأضاف أن الناس اعتادوا على قيام الإدارة الأميركية بممارسات التضخيم للتهديدات، وذلك كوسيلة لشد الانتباه إلى وجود أعداء جدد، وأن هذه الطريقة أصبحت الآن شائعة، وأوضح الكاتب أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل يضخم الأمور من خلال وصفه المخاطر التي يشكلها تنظيم الدولة، وأنه سبق له أن ضخم من مخاطر الهجمات الإلكترونية على شبكة الإنترنت بنفس الطريقة، وأضاف الكاتب أنه ينبغي للناس أخذ كلام هيغل بشيء من الريبة والتشكيك، لأنه يمارس السلطة والتوجيه والسيطرة على وزارة الدفاع، وأن هذا يعتبر أمرا يبعث على القلق، وأشار الكاتب إلى أن المسؤولين الأميركيين يضخمون بشكل روتيني التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة، وذلك من أجل استقطاب الرأي العام ولضمان موافقة الكونغرس على التدخل العسكري الأميركي خارج البلاد، كما أشار إلى أن العديد من مسؤولي الاستخبارات الأميركية سبق أن صرحوا بأنه ليس لديهم معلومات موثوقة تفيد بأن تنظيم الدولة يخطط لمهاجمة الولايات المتحدة.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لمنى محمود بعنوان "الضربات الجوية الأمريكية تدفع العديد من الكتائب المناهضة للأسد للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية"، وأجرت كاتبة التقرير سلسلة من المقابلات مع عناصر من الجيش السوري الحر المعارض الذين انضموا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد الضربات الجوية الأمريكية لأن التحالف برأيهم لم ينصفهم ويدافع عنهم في مواجهة طائرات الأسد، وقالت كاتبة التقرير إن المقاتلين من الجيش السوري الحر والجماعات الإسلامية ينضمون إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مناطق عدة في سوريا والعراق وذبح حوالي 6 رهائن أجانب خلال الشهور القليلة الماضية، وصرح أبو طلحة، أحد عناصر الجيش السوري الحر الذي انضم لتنظيم "الدولة الإسلامية"، لكاتبة التقرير بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يجذب إليه أعدادا كبيرة من المسلمين، مضيفاً أنه يجري حالياً مفاوضات للانضمام إلى جبهة النصرة، وأكد مقاتل آخر من الجيش السوري الحر يدعى عصام مراد أنه ورفاقه لن يحاربوا تنظيم "الدولة الإسلامية" بعد قيام الولايات المتحدة بقيادة تحالف يشن ضربات عسكرية ضدهم، وقال أبو زيد، وهو رئيس وحدة في الجيش السوري الحر بالقرب من إدلب، إن العديد من السكان المحليين يتساءلون لماذا لم ينقذهم الائتلاف بقيادة امريكا من براميل الأسد وأسلحته، وهرعوا لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفاً أننا كنا بالأمس نحارب تنظيم الدولة إلا أننا أصبحنا في معاهدة سلام معهم، وختم قائلاً إننا لم نحصل على أي أسلحة من أمريكا لمحاربة حكومة الأسد منذ 3 سنوات، ولم نحصل عليها إلا الآن لنحارب بها تنظيم "الدولة الإسلامية".
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا عن مرتزقة بريطانيين يشاركون في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وروت الصحيفة عن جيمس هيوغيس، الجندي السابق في الجيش البريطاني، الذي عمل في أفغانستان، قبل أن يترك الخدمة العسكرية، فقد التحق هيوغيس وصديقه جيمي ريد بوحدات حماية الشعب الكردي لحماية بلدة كوباني من هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذكرت الأوبزرفر أن الشرطة البريطانية تحقق في قضية فتاة تبلغ من العمر 17 عاما من شمالي لندن، يعتقد أنها التحقت أيضا بالجماعات الكردية المسلحة في كوباني، ويعتقد، حسب الصحيفة، أن أمريكيا يدعى، جوردان ماتسون، هو الذي أجر المرتزقة لحساب جماعة مسلحة كردية، تدعمها الولايات المتحدة، وتلقى ريد، قبل التحاقه بصفوف المقاتلين الأكراد، تدريبا عسكريا خاصا في جمهورية التشيك، ونقلت الأوبزرفر عن ناشطين أكراد في بريطانيا قولهم إنهم على علم بالمرتزقة البريطانيين، وعدد من البريطانيين الذين انضموا إلى جبهات القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية، سواء في سوريا أو في العراق، وذكرت الصحيفة في ختام تقريرها أن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، ألح على أن هناك فرقا بين القتال في صفوف الأكراد والالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية".
• تحت عنوان "خطّة تجميد التحوّل السوري" كتب غازي دحمان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن ثمة من يرى بأن فكرة "تجميد الصراع" التي يقترحها دي مستورا ليست جديدة في السياق السوري، وهي امتداد لتجربة "الهدنات" التي طبقها نظام الأسد في كثير من المناطق السورية، بتخطيط روسي وإشراف إيراني مباشر، كما حصل في حمص، ورأى الكاتب أن خطورة مثل هذا الإقرار تتأتى من كون المجتمع الدولي سلّم أخيراً بالرؤية الروسية الإيرانية لحل الأزمة، عبر تحويلها إلى حالة تمرد في بعض المناطق وإيجاد حلول موضعية لها من خلال تأمين بعض الحاجات الأساسية للمناطق المنهكة وتسوية أوضاع بعض المطلوبين في تلك المناطق، وبالتالي طي صفحة الثورة السورية بصفتها تحولاً جذرياً في قلب المجتمع، وإعادة النظام إلى سكة الحياة وتوفير كل الظروف المناسبة له لإعادة إنتاج ذاته، ولفت الكاتب إلى أنه وبالنظر إلى التحولات الجارية في الإقليم، فهي تشير إلى وجود رابط واضح بين عدة تفاصيل محيطة، منها مفاوضات الملف النووي بين واشنطن وطهران ونيّة مسقط إعادة فتح سفارتها في دمشق وزيارة بعض أعضاء المعارضة الى موسكو، موضحا أن جمع كل هذه الخيوط من شأنه إعطاء القدرة على قراءة دقيقة للمشهد برمته، ولعل النتيجة الأولى لهذه القراءة أن الملفات الإقليمية التي ادعت واشنطن عدم خوضها مع طهران في مفاوضاتها النووية، بدأت تتصدر التفاهمات بين الطرفين، وأن الوسيط العماني صار جاهزاً، بعد إتمام اللمسات الأخيرة على النووي، لتولي ملف جديد في المنطقة، وهو الملف السوري، كما أن جزءاً من أطراف التفاوض صار جاهزاً لإعلان الصفقة في "موسكو1".
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لمحمد خالد بعنوان "حل الأزمة مرتبط بمفاوضات النووي الإيراني"، أشار فيه إلى أن الأزمة السورية لازالت تراوح مكانها، ومسألة حلها خلال الظروف الراهنة، ترتبط بالرغبة الدولية الحقيقية في إسقاط نظام الأسد، والتي تنعكس على الحرب ضد "داعش" وإمكانية القضاء عليها، ونقل الكاتب عن الدكتور فايز القنطار، الأكاديمي السوري البارز القول إن التحالف الدولي في مواجهة "داعش" مسألة مقلقة لغالبية السوريين، فبعد بداية عملياته الميدانية منذ حوالي شهرين، بدأت الشكوك حول مدى فاعلية هذه العمليات وحول أهدافها البعيدة، لافتًا إلى أن العمل العسكري لهذا التحالف يعالج الأعراض ويتجاهل الأسباب والظروف التي أدت إلى سرعة توسع ظاهرة "داعش" وأهمها الظلم والبربرية غير المسبوقة التي تعرض لها الشعب السوري من قبل النظام الأسدي، ووقوف العالم متفرجا على المجازر اليومية التي تستهدف السوريين، وحول الموقف الروسي الحالي، قال القنطار: أعتقد أن الروس كغيرهم، لا يكترثون بما تعيشه سوريا من قتل وتدمير ممنهج، هم يمسكون بالورقة السورية للمساومة في علاقاتهم مع الغرب، وتابع بأني لا أعتقد بأنه يمكن حلحلة الأزمة قبل انتهاء المفاوضات الغربية الإيرانية حول الملف الإيراني النووي، وإذا كان الحل الروسي يتضمن بقاء الأسد فهذا يعني أنه لا يوجد أي حل، فلا مكان للأسد في سوريا، فالسوريون لا يثقون في أي حلول تبقي على الأسد، وقال القنطار في معرض حديثه لـ"عرب": إن مبادرة مستورا هي مبادرة كارثية يستحيل القبول بها، فهي لا تفتح أي أفق للحل السياسي ولا لحكومة شراكة وطنية، بل هي تتويج للهدن التي أقامها الأسد، وإطلاق يده للقضاء على الثورة في الغوطة مما يعزز مواقعه في دمشق والوسط والساحل ويجعل منها دولته القائمة على الأرض، موضحا أن خطورة مشروع مستورا أنه يقسم سوريا بين المعارضة والنظام و"داعش" ويلغي الحاجة إلى المفاوضات ويمكن كل طرف من فرض النظام الذي يريده في المنطقة التي يسيطر عليها، فهي مبادرة خطرة يمكن أن تضع الوطن السوري على سكة التقسيم.
• تساءلت صحيفة الشرق السعودية: من يحاكي مَنْ؟ هل "داعش" يحاكي إسرائيل؟ أم أن إسرائيل تحاكي إيران وتركيا دولة الإخوان المسلمين؟، وأشارت إلى أن هذا هو مشروع الدولة الدينية في الشرق الأوسط، الذي تسعى له هذه القوى الدينية الثلاث، وهو المشروع الذي سيقوض الحدود الوطنية، وربما إن تحقق سيعيد رسم الخارطة السياسية للمنطقة، وأوضحت الصحيفة أن إيران فتحت الباب على مصراعيه عبر قيام دولتها الدينية، وكذلك التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وإسرائيل جميعهم أسسوا لمشاريع الدولة الدينية، ورأت أن موافقة حكومة نتانياهو على مشروع قرار، باعتبار إسرائيل "دولة يهودية"، خطوة سترسم ملامح جديدة لإسرائيل، وستشكل عبئاً إضافياً على القضية الفلسطينية وحل الصراع العربي الإسرائيلي، وبنفس الوقت تؤكد على أن مشروع الدولة الدينية في المنطقة بات أمراً واقعاً للأيديولوجيات الدينية الثلاث (إيران، والإخوان، وإسرائيل) وتفتح صراعاً مفتوحاً دشنته إيران وعملاؤها وألهبه تنظيم "داعش"، فيما إسرائيل تضع اللمسات القانونية على نظامها الجديد.
• قالت صحيفة الرأي الأردنية إن "داعش" لا تملك صحافة أو إذاعة أو تلفزيونا أرضيا أو محطة فضائية "فهي تعتمد على غفلة وسائل الإعلام العربي والعالمي في نقل رسالتها إلى العالم إما عن طريق الفيديو المثير أو عن طريق السلوك الذي يوحي بالقوة، وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن مشاهد قطع الرؤوس قد تؤثر في المناطق القريبة من حدود هذا التنظيم المرشحة للسقوط إذا تمددت "داعش"، ولكن تأثيرها عربيا وعالميا سلبي بالمطلق، فهي تجسد وحشية التنظيم وهمجيته، وتقوي التحالف ضد العصابة الإرهابية، واعتبرت الصحيفة أن المؤسف في هذا المجال أن "داعش" تقدم وحشيتها بذبح الأبرياء وسبي النساء وإعادة فتح سوق النخاسة لشراء وبيع الإماء على أن كل هذه الفظائع ليست سوى تطبيق حرفي للإسلام، وهو ادعاء يرفضه الجميع علنا، ولكن هناك من يقبله.