قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن الحكومة الفيدرالية دعمت تركيا بما يزيد عن 910 ملايين يورو لمساعدة اللاجئين السوريين منذ عام 2012، منها نحو 220 مليون يورو لدعم مشاريع المساعدات الإنسانية، ونحو 690 مليون يورو لتعزيز التكامل الأكثر استدامة.
وأوضحت الخارجية الألمانية في بيان أن "ألمانيا دفعت نحو 640 مليون يورو من المبلغ الذي اتفق الاتحاد الأوروبي مع تركيا على تقديمه لأنقرة لصالح اللاجئين السوريين والذي تبلغ قيمته ستة مليارات يورو حتى عام 2025".
وسبق أن أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي، عن تقديم 50 مليون يورو لبرنامج المساعدات النقدية المخصصة لدعم اللاجئين السوريين في تركيا، وأكدت أن المساعدات ستعالج قضايا اللاجئين من الرعايا الصحية المتخصصة، والاستشارات القانونية، والدعم النفسي، والاجتماعي.
ولفتت المفوضية إلى أن جزءاً من المساعدات النقدية سيكون لشبكة الأمان الاجتماعي في حالات الطوارئ "ESSN" التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تدعم أكثر من 1.5 مليون سوري في تركيا.
وبينت أن المساعدات ستلبي الاحتياجات الأساسية للاجئين مثل الإيجار، والنقل والطعام والدواء، موضحة أن قيمة المساعدات المقدرة بـ50 مليون يورو هي جزء من حزمة المساعدات التي أعلنتها مفوضية الاتحاد الأوروبي في حزيران 2021، لدعم اللاجئين في تركيا إلى عام 2024.
وقالت إن إجمالي المساعدات المالية التي قدمها الاتحاد الأوروبي إلى تركيا، وصلت إلى نحو 34 مليار يورو منذ عام 2021، ويبلغ عدد اللاجئين السوريين من حملة بطاقة الحماية المؤقتة "الكملك" في تركيا، نحو ثلاثة ملايين و715 ألفاً و913 شخصاً، وفق آخر إحصائية لإدارة الهجرة التركية.
وسبق أن تعهدت الدول المانحة في "مؤتمر بروكسل" حول مستقبل سوريا والمنطقة، بتقديم أكثر من 6.6 مليارات دولار، لمساعدة الشعب السوري والدول المضيفة للاجئين، وأكدت الدول المانحة أن المبالغ المخصصة لدعم السوريين لا تشمل ملف إعادة الإعمار، مشددين على أن تمويل إعادة الإعمار في سوريا لن يتم قبل التوصل إلى حل سياسي في البلاد وفق القرار الأممي 2254.
قالت مصادر استخباراتية غربية، وفق موقع "إيران إنترناشيونال"، إن شركتي الطيران الإيرانيتين "كاسبيان" و"قشم فارس" أوقفتا رحلاتهما الجوية إلى سوريا، عقب الغارة الإسرائيلية التي أخرجت مطار دمشق الدولي عن العمل، الشهر الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن شركة "ماهان" للطيران الإيرانية، هي الوحيدة التي ما زالت تسير رحلات من إيران إلى سوريا، حيث زادت رحلاتها بنسبة 30% بعد تعليق الخدمة من قبل الشركتين الأخريين، مشيرة إلى أن حلب كانت وجهة معظم رحلات الشركة.
وذكرت أن الرئيس التنفيذي لشركة "ماهان" حميد عرب نجاد، كان على متن رحلة مؤخراً إلى مطار حلب، لافتة إلى أن الشركة تنقل الأسلحة والبضائع المهربة إلى سوريا دون دفع ضرائب أو رسوم جمركية.
وتخضع شركة "ماهان" الإيرانية لعقوبات أميركية منذ عام 2011 بسبب دورها في أنشطة "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، بما في ذلك نقل الأسلحة وعناصر الميليشيات الإيرانية إلى سوريا.
وسبق أن قال التلفزيون الإسرائيلي، إن الغارة الجوية التي ضربت سوريا مؤخراً، استهدفت محاولات إيرانية لإدخال أنظمة دفاع جوي "تغير قواعد اللعبة" إلى سوريا، في حين كانت قالت مواقع موالية للنظام إن الغارات استهدفت عدة مداجن في محيط بلدة الحميدية جنوبي طرطوس".
ويقدر عدد إجمالي الضربات الإسرائيلية المتكررة لمواقع ميليشيات النظام وإيران خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي نحو 6 ضربات، كان أبرزها تلك التي طالت مطار دمشق الدولي، كما يصل عدد الغارات منذ بداية 2022 لأكثر من 15 استهداف، فيما يحتفظ لا يزال نظام الأسد بحق الرد.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بالاحتفاظ بحق الرد وقصف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، وسبق أن صرح وزير الخارجية والمغتربين "فيصل المقداد"، بقوله إن على إسرائيل عدم اختبار صبر سوريا.
كشفت مصادر إعلامية محلية اليوم الجمعة 29 تمّوز/ يوليو، عن مقتل عناصر من عصابة الإرهابي "راجي فلحوط"، التابعة لشعبة المخابرات العسكرية لدى نظام الأسد، حيث عُثر على جثث العناصر بالقرب من دوار المشنقة في مدينة السويداء جنوبي سوريا.
ونوهت شبكة "الراصد"، المعنية بنقل أحداث السويداء إلى أن العثور على 6 جثث بالقرب من دوار المشنقة جاء عقب سمع صوت إطلاق النار في تمام الساعة السادسة صباحاً، وسط مؤشرات على إعدامهم عند الدوار المشار إليه.
وأكدت مصادر أن القتلى من مجموعة "فلحوط"، وهم "عمار الحرفوش - سلمان رزق - كنان ابوفخر - رائد كمال الدين - مازن ابو زيدان - شادي أبو فخر"، حسبما أوردته "شبكة اخبار السويداء S N N"، المحلية.
وكانت لفتت شبكة "السويداء 24"، يوم أمس إلى أن حركة رجال الكرامة سلمت جميع الأسرى الذين قبضت عليهم من أفراد عصابة "راجي فلحوط"، إلى آل الطويل في مدينة شهبا.
هذا وشهدت محافظة السويداء، انتفاضة شعبية، في الأيام الماضية انطلقت من مدينة شهبا، التي رفض أهلها التوجه إلى مقر عصابة راجي فلحوط، وإعلان الخضوع له، فذهبوا اليه، حاملين أرواحهم على أكفهم، وفق ماقالت شبكة "السويداء 24" في تقرير لها.
واندلعت اشتباكات مسلحة، في بلدتي سليم وعتيل، وأسفرت بحسب مديرية الصحة، عن 17 قتيلاً، و35 جريحاً، غالبيتهم إصاباتهم خفيفة، وأحصت السويداء 24، ارتقاء 5 شهداء، سقطوا بنيران عصابة راجي فلحوط، مقابل 12 قتيلاً، من عصابة فلحوط، قُتلوا خلال الاشتباكات، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وتجدر الإشارة إلى تصاعد حالات الخطف والاحتجاز القسري، لمدنيين في محافظة السويداء، بظروف مختلفة، وسبق أن وثقت شبكة "السويداء 24" العديد من المخطوفين الذين قالت إن معظمهم من المدنيين الذكور، فيما تكرر مجموعات محلية تابعة للمخابرات العسكرية حوادث الخطف في المحافظة جنوبي سوريا.
نقلت جريدة مقربة من نظام الأسد تصريحات عن الباحثة الاقتصادية الموالية "رشا سيروب"، تضمنت كشفها عن حجم ظاهرة اقتصاد الظل وذكرت أن أسباب انتشاره في سوريا كثيرة ولا يمكن حصرها، ولفتت إلى أن حجمه تجاوز 100% كما تطرقت إلى دور حكومة النظام التي أكدت أنها تغض الطرف عنه واعتبرت ذلك اعترافا رسميا بعجز الحكومة عن ضبط النشاط الاقتصادي.
وحسب "سيروب"، فإن معظم من يعمل في القطاع الرسمي يعمل أيضاً في اقتصاد الظل من أجل تحسين الدخل، كذلك فإن معظم قطاعات الأعمال الرسمية لديها قسم كبير من أنشطتها غير مصرّح بها وتدخل ضمن اقتصاد الظل وذلك لغايات ضريبية، وذكرت أن اقتصاد الظل في سوريا في حالة تورّم مزمن ومستمر.
ومن بين الأسباب التي تطرقت لها الإجراءات المعقدة وغير الواضحة، والتهرب من الواجبات المالية أي ضريبة الدخل، إضافة إلى انخفاض مستوى الدخل مقارنة مع مستوى المعيشة، ولفتت إلى أنه على الرغم من مساهمة اقتصاد الظل بتوفير فرص عمل يبقى حالة غير صحية للاقتصاد والمجتمع على المدى الطويل.
واعتبرت أن لاقتصاد الظل نوعاً آخر ذا طبيعة إجرامية مؤذية للاقتصاد والمجتمع، مهما أمّن فرص عمل حيث يزيد أنشطة مثل تجارة السلاح والآثار والتجارة بالأعضاء البشرية والمضاربة على العملة وغيرها، والتي تعتبر من أكثر الأنشطة المدّرة للأرباح، بل كانت السبب الرئيسي لبروز أمراء الحرب، يضاف إليهم تجار الأزمات.
ولفتت إلى أن اقتصاد الظل ليس بالظاهرة الجديدة في سورية، فهو موجود منذ عقود كنتيجة لسلبيات نموذج التنمية المتبع حينها واليوم أيضاً، إذ كان يتم التركيز على بعض المحافظات ومراكز المدن على حين تُهمَل الأرياف، إضافة إلى مرحلة التحول والانتقال القسري إلى اقتصاد السوق من دون تهيئة أرضية مناسبة له، وسط تقاعس حكومة النظام.
وصرح الخبير الاقتصادي "علي محمد"، بأن اقتصاد الظل ليس بالضرورة أن يكون سيئاً وإنما هو اقتصاد رديف للاقتصاد الرسمي، وخاصة أن البلدان النامية ومن ضمنها سوريا يطغى فيها اقتصاد الظل على الاقتصاد الرسمي، ويرفد الناتج المحلي بأرقام إنتاج مهمة ويؤمن فرص عمل لا يمكن للاقتصاد الرسمي تأمينها.
هذا ويقدر اقتصاديون تنامي اقتصاد الظل في مناطق سيطرة النظام، من نحو 30% من حجم الاقتصاد عام 2010 إلى نحو 90% اليوم، في حين تبلغ النسبة رسمياً أكثر من 40% وفقا لما أوردته مصادر اقتصادية بوقت سابق حول هذه الظاهرة.
ويذكر أن تقاعس نظام الأسد عن ضبط هذا الاقتصاد غير الشرعي أو غير المنظم يرجع إلى كونه هو من يديره بشكل مباشر وفق شراكات مع تجار الحرب وكذلك يغض النظر عن تزايد هذه النشاطات لأسباب كثيرة، منها امتصاص جزء من البطالة وتأمين معظم احتياجات السوق وتحقيق نسبة من الأرباح المالية.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط بلدات تقاد ومكلبيس وبلنتا وكفرعمة بالريف الغربي.
انفجرت عبوة ناسفة بمحيط مقر تابع لفرقة السلطان مراد في في أطراف مدينة إعزاز بالريف الشمالي، دون وقوع أي اصابات.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات وقرى البارة وسفوهن وتل معصايا وبليون وكنصفرة والفطيرة بالريف الجنوبي.
استهدفت مدفعية فصائل الثوار مواقع قوات الأسد في قريتي الملاجة وكوكبة بالريف الجنوبي.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط قرية العنكاوي بالريف الغربي.
اللاذقية::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مناطق سيطرة الثوار في جبال التركمان بالريف الشمالي.
ديرالزور::
قصفت قوات التحالف المتمركزة في حقل العمر النفطي بالقذائف المدفعية والصاروخية مواقع الميليشيات الإيرانية في منطقة البادية الشامية شرقي دير الزور.
درعا::
قصفت قوات الأسد أطراف مدينة طفس الجنوبية بعدد من قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وسط أنباء تحدثت بعد ذلك عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين النظام ووجهاء المدينة، يتضمن عدة شروط من بينها إخراج جميع المطلوبين من طفس وتفتيش عدد من المنازل، ومن ثم تنحسب أرتال النظام من محيط المدينة.
الرقة::
شن مجهولون هجوما مسلحا استهدف قوات الأسد في محيط مدينة معدان بالريف الشرقي خلف عدد من القتلى والجرحى.
شنت طائرة تركية مسيرة غارة جوية استهدفت موقع تابع لمليشيات قسد في محيط بلدة عين عيسى، أسفر عن سقوط 4 قتلى وعدد من الجرحى.
الحسكة::
قصفت مدفعية الجيش الوطني السوري مواقع ميليشيات قسد في محيط بلدة ابو راسين ما أدى لمقتل وجرح عدد من العناصر.
دعا "المجلس الإسلامي السوري"، في بيان له، المشايخ من الخطباء والوعاظ والمفتين أن يكون محور خطبهم يوم الجمعة القادمة، متمحوراً حول الإرهاب الذي تمارسه قوات الأسد المجرمة، مؤكداً أن "لا إرهاب يفوق إرهاب عصابة الأسد"
وقال المجلس إن أكبر إرهاب يمارس اليوم داخل سورية هو إرهاب العصابة المجرمة الطائفية الحاكمة، فهي عدوة لله ورسوله، كما هي عدوة للسوريين وللأمة ولشعوب المنطقة برمتها، اعتبر البيان أنه رد على تصريحات وزير الخارجية التركية الأخيرة والتي تحدث فيها عن دعم سياسي لـ" نظام الأسد" ضد الإرهابيين.
وأكد المجلس أن "قسد و PKK و PYD" عصابات إرهابية، وهي من أدوات النظام الإرهابي المجرم في حربه على السوريين وجوارهم التركي، لافتاً إلى أن محاربة إرهابهم لا تكون بدعم وتقوية إرهابي آخر أكبر منه.
وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، يوم الأربعاء، إن "الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج الإرهابيين من المنطقة يقصد مناطق شمال شرق سوريا، معتبراً أن هذا يدل على عدم إخلاصهما في محاربة الإرهاب".
وذكر الوزير التركي أن بلاده أجرت سابقا محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة، مضيفا: "سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد"، الأمر الذي أثار لغطاً كبيراً في ماهية التصريح وطبيعة العلاقة التي ستقوم بها تركيا مع النظام السوري.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن أوغلو قوله إنه "من الحق الطبيعي للنظام (السوري) أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين".
في سياق آخر، اعتبر أن تعزية الولايات المتحدة لتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، مؤشر على عدم صدقها في محاربة الإرهاب، وأوضح أن رسالة التعزية التي نشرتها القيادة المركزية للقوات الأمريكية "CENTCOM" قبل يومين، بمقتل قيادية في "واي بي جي" الذراع السوري لـ"بي كي كي"، "مؤشر على عدم صدق واشنطن في حربها ضد الإرهاب".
وأضاف تشاووش أوغلو، في حديث متلفز على قناة "تي في 100" التركية: "ما فعلته القيادة المركزية الأمريكية غير مقبول، إنه مثال جيد على نفاق الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب".
وكان أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم الأربعاء، أن العملية العسكرية التي تخطط تركيا لتنفيذها ضد الإرهاب في سوريا قد تجري بأي وقت، لافتاً إلى أن منظور بلاده تجاه الملف السوري يقوم على مواصلة المفاوضات وفقًا للقرارات الأممية، واستكمال إجراءات اللجنة المعنية بصياغة الدستور.
وأوضح المتحدث في تصريحاته لوكالة بلومبرغ بالقول: "لكن التطورات الميدانية جاءت في الاتجاه المعاكس تمامًا مع الأسف"، ولفت إلى أن تركيا توفر الأمن لنحو 4 ملايين شخص في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، وفي نفس الوقت تواصل كفاحها ضد الإرهاب.
وأكد متحدث الرئاسة: "لهذا السبب، قال رئيسنا (رجب طيب أردوغان) إن عملية عسكرية جديدة يمكن أن تبدأ في أي لحظة"، وشدد على أن تركيا ليست بحاجة للحصول على إذن من أحد لتنفيذ هذه العملية، وليست مجبرة أيضًا على تحديد موعد معين في هذا الصدد.
وأضاف: "ولكن في سياق تقييمنا للمخاطر الأمنية المتعلقة بنا، يمكن إجراء مثل هذه العملية (العسكرية المرتقبة) في أي وقت"، في حين أدان قالن بشدة رسالة نشرتها القيادة المركزية الأمريكية قبل يومين للتعزية بمقتل إرهابيين من تنظيم "واي بي جي"، الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي".
نقلت صحيفة موالية لنظام الأسد اليوم الخميس 28 تمّوز/ يوليو، عن مصدر في وزارة النفط برر تفاقم أزمة الحصول على مادة الغاز مع العمال نتيجة تحقيقات تجريها الوزارة، فيما كشفت مصادر عن ارتفاع مدة انتظار رسالة الغاز وسعرها في السوق السوداء، رغم حديث إعلام النظام عن توريدات جديدة، فيما تحدث مسؤول بأن نقص المحروقات يخفض إنتاج المصانع إلى أقل من النصف وسط سوريا.
وحسب مصدر في وزارة النفط "لم تسمه"، فإنّ الأخيرة تعجز عن تأمين عمال لمعمل غاز عدرا ما يؤدي لتأخير الرسائل، وأرجع النقص الحاد في العمالة والموظفين نتيجة التحقيقات التي يجريها النظام بتهمة التلاعب بالمادة من داخل المعمل، وفق تعبيره.
لافاً إلى أن رواتب العمالة الموسمية لا تتجاوز المئة ألف ليرة مع عزوف المتقدمين عن طلباتهم، وتطرق إلى الغش وحالات تفريغ من أسطوانات لأخرى، وقال
إنه تم إبرام عدد من العقود الموسمية أكثر من مرة مع عاملين وبمجرد توجيههم للعمل في المعمل يتخلون عن التعاقد بسبب التحقيقات التي يسمعون عنها.
وقدّر وصول عدد المطلوبين للتحقيق والقضاء نحو 220 شخصاً بين موظف وعامل ومعتمد وناقل، الأمر الذي يؤدي إلى تأخير في وصول الرسائل، علماً أن التوريدات كافية ومنتظمة، مقدرا الإنتاج في معمل عدرا حالياً لا يتجاوز 11 ألف أسطوانة يومياً، ويأتي ذلك رغم حديث إعلام النظام عن ارتفاع أسعار مادة الغاز رغم توافر الغاز، وفق تعبيره.
في حين قال مصدر في جمعية معتمدي الغاز إن مدة انتظار رسالة الغاز وصلت إلى 130 يوماً في ريف دمشق وتجاوزت المئة يوم في العاصمة ما تسبب بزيادة سعرها في السوق السوداء ليصل إلى ما بين 150 و175 ألف ليرة لأسطوانة الغاز الصناعي و100 و125 ألفاً لأسطوانة الغاز المنزلي، وذكر أن موعد افتتاح الوجبة القادمة من المادة ما زال مجهولاً.
وزعم أن توريدات الغاز المنزلي مستقرة والغاز متوفر إلا أن المشكلة تكمن في تعبئة الاسطوانات وصيانتها، الأمر الذي انعكس سلباً على المواطنين بعد جهود كبيرة لتأمين توريدات الغاز وتجاوز الحصار، وكشفت جريدة تابعة لإعلام النظام الرسمي عن مغادرة ناقلة للغاز المنزلي ميناء بانياس النفطي مساء الثلاثاء 26 تموز الحالي، بعد أن أفرغت حمولتها المقدرة بألفي طن من الغاز، وفق تقديراتها.
ونقلت الجريدة عن مصادر لم تسمها القول إن تدفق النواقل النفطية الخام والغاز وغيرها لم يتوقف منذ بدء مفاعيل الخط الإئتماني الإيراني، مشيرة إلى أن التدفق مستمر ضمن وتائر محددة ومدروسة لتلبية متطلبات واحتياجات المشتقات النفطية المتزايدة، وبما يضمن استمرار عمل مصافينا، حسب تعبيرها.
وفي سياق تخبط وتناقض التصريحات نفى "فيصل سرور"، عضو المكتب التنفيذي بمجلس محافظة دمشق لدى نظام الأسد صدور قرار بتخصيص 20 ليترا من البنزين كل يومين لسيارة "التكسي" التي تقوم بتركيب نظام التعقب، وذكر أن المجلس وافق على توصية فقط مقدمة من اللجنة الاقتصادية بالمحافظة والأمر مرهون بموافقة وزارة النفط حصرا، حسب كلامه.
هذا وأطلق نظام الأسد عبر مصدر مسؤول في شركة المحروقات تبريرات جديدة حول فقدان مادة الغاز المنزلي، وتوقف تعبئة المادة لأيام، بأن ذلك يعود إلى نقص أسطوانات الغاز الحديدية، لتضاف إلى ذرائع نقص العمال والتوريدات وسيارات النقل، فيما قرر وزير النفط إيقاف العمل بقسائم البنزين والمازوت المسبقة الدفع في كامل مناطق سيطرة النظام.
أصدرت "الهيئة العامة للضرائب والرسوم" التابعة لنظام الأسد تعميماً حدد حصة مديري المالية في المحافظات من مخصصات المصادرين بنسبة 1%، وهم منشئو الضبوط حصرياً بحق المنشآت المخالفة، حسب وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد.
وصرح مسؤول مالية ريف دمشق، "محمد عبد العزيز"، بأن مديري المالية في المحافظات حصلوا مؤخراً على حصة من مخصصات المصادرين بموجب تعميم صادر عن "الهيئة العامة للضرائب والرسوم"، التابعة لوزارة المالية في حكومة النظام.
وذكر أن التعميم حدد حصة مديري الماليات بنسبة 1% من إجمالي حصة المصادرين، وهم منشئو الضبوط حصرياً بحق المنشآت المخالفة، واعتبر أن مدير المالية عنصر مشارك في الضبوط التي تنظمها الضابطة المختصة بمخالفات رسم الإنفاق الاستهلاكي من خلال ما يقوم به من أعمال التدقيق على الضبوط والتوقيع عليها وما إلى ذلك.
وتوزع الغرامات المنصوص عليها في المادتين 4 و 6 في المرسوم 11 بموجب المادة السابعة منه، بنسبة 70% حصة الخزينة، و10% حصة الأشخاص الذين يكتشفون أو يرشدون إلى مطارح ضريبة مخفية، وفي حال عدم وجودهم تؤول حصتهم للخزينة، كما تم تخصيص حصة المصادرين بنسبة 10%، على ألّا تتجاوز مثل الراتب السنوي المقطوع،
وكذلك ينص المرسوم 11 على أن يتم تقييد حصة العاملين في "وزارة المالية" والعاملين في "الهيئة العامة للضرائب والرسوم" المحددة بنسبة 10% في حساب خاص، ويعين المستفيدون من هذه الحصة وتحدد حصصهم منها بقرارات تصدر عن وزير المالية.
أصدر رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، بتاريخ 18 تمّوز/ يوليو، المرسوم التشريعي رقم 11 لعام 2022، الذي ينص على منح العاملين الفنيين في "الجهاز المركزي للرقابة المالية"، الذي يحصل المليارات لصالح النظام، تعويض طبيعة عمل بنسبة 75 بالمئة من الأجر المقطوع النافذ بتاريخ أداء العمل، وفق نص المرسوم.
وقالت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إن المرسوم جاء نتيجة توسع أعمال ونشاطات الجهات العامة الخاضعة لرقابة الجهاز المركزي للرقابة المالية، وما يتطلبه ذلك من جهود إضافية من قبل العاملين الفنيين في الجهاز، حسبما أوردته وكالة أنباء النظام "سانا".
وينص المرسوم على "منح المفتشين المعاونين تعويض طبيعة عمل بنسبة 20 بالمئة من الأجر الشهري المقطوع النافذ بتاريخ أداء العمل"، حيث قرر بأن يتقاضى العاملون الفنيون في الجهاز المركزي للرقابة المالية باستثناء المفتشين المعاونين تعويض تفتيش شهري يعد بمثابة تعويض طبيعة عمل بنسبة 75 الأجر الشهري.
وفي نيسان الماضي، نقلت إذاعة محلية موالية لنظام الأسد تصريحات إعلامية عن رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية "محمد برق"، وذلك بعد إصدار الجهاز عبر المسؤول ذاته، مؤخرا تقريرا حول إجمالي المبالغ المكتشفة من ملفات وقضايا فساد، إضافة إلى قيمة المبالغ المستردة، حتى نهاية العام 2021.
ويذكر أن "الجهاز المركزي للرقابة المالية"، لدى نظام الأسد أشار خلال التقرير السنوي السابق إلى وجود 1,056 جهة عامة ذات طابع اقتصادي، إضافة إلى 2,726 جهة عامة في القطاع الإداري، تخضع لرقابة الجهاز المركزي، بحسب تقرير أوردته صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي.
أبدى الائتلاف الوطني السوري، دعمه للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في السويداء ضد ميليشيا تابعة للأجهزة الأمنية لنظام الأسد، داعياً وسائل الإعلام المحلية والعالمية لرصد الانتفاضة ومتابعتها، والتي تعكس الرغبة الشعبية بالحرية والخلاص من هذا النظام المجرم ونظامه.
ولفت إلى أن نظام الأسد سخر المجرمين والقتلة لقيادة ميليشيات إرهابية تضيق على المدنيين وتحاربهم قتلاً واعتقالاً، وهذا ما لم يقبل به شعبنا السوري في السويداء الأبية، فانتفض على المجرم المدعو "راجي فلحوط" وعصابته المرتبطة بنظام الأسد.
وذكر أن الصور التي توضح وجود آلات لصناعة المخدرات في مقر المجرم فلحوط تزيد من الدلائل الواضحة والكثيرة على أن هذا النظام هو الراعي والمسؤول عن تحويل مناطق سيطرته إلى بؤرة مخدرات، تصنع وتوزع لدول الجوار والمنطقة، لتمويل ميليشياته وحربه ضد الشعب السوري.
وأكد أن الشعب السوري سيبقى عصياً على هذا النظام مهما قتل وهجّر واعتقل، وما يحدث في درعا والسويداء وإدلب وشمال حلب يدل بوضوح على إصرار الشعب السوري على الاستمرار في ثورته حتى تحقيق أهدافها، وينفي مزاعم النظام وحلفائه في تحقيق أي نصر مزعوم وهمي، ويؤكد على أن الشعب السوري سيبقى صامداً مناضلاً حتى ينتزع حريته وكرامته بإسقاط هذا النظام المجرم.
وكانت شهدت محافظة السويداء، انتفاضة شعبية، في الأيام الماضية انطلقت من مدينة شهبا، التي رفض أهلها التوجه إلى مقر عصابة راجي فلحوط، وإعلان الخضوع له، فذهبوا اليه، حاملين أرواحهم على أكفهم، وفق ماقالت شبكة "السويداء 24" في تقرير لها.
واندلعت اشتباكات مسلحة، في بلدتي سليم وعتيل، خلال اليومين الماضيين، أسفرت بحسب مديرية الصحة، عن 17 قتيلاً، و35 جريحاً، غالبيتهم إصاباتهم خفيفة. وأحصت السويداء 24، ارتقاء 5 شهداء، سقطوا بنيران عصابة راجي فلحوط، مقابل 12 قتيلاً، من عصابة فلحوط، قُتلوا خلال الاشتباكات، يومي الثلاثاء والأربعاء.
ووفق الشبكة، بدأ التوتر منذ يوم السبت الماضي، عندما خطفت عصابة فلحوط، الشاب جاد الطويل من أهالي شهبا، مما أثار غضباً شعبياً في المدينة. العشرات من أهالي شهبا، أغلقوا طريق دمشق السويداء، واحتجزوا 4 ضباط من أجهزة المخابرات، ليرد فلحوط بخطف المدنيين من أهالي شهبا عشوائياً، عبر حواجز كانت تفرضها عصابته، في بلدتي عتيل وسليم.
ورغم التوصل لاتفاق، في يوم الأحد، بإطلاق سراح المخطوفين من الجانبين، وفتح الطرقات، إلّا أن عصابة فلحوط، عادت للتمادي يوم الاثنين، وخطفت 4 مدنيين من أهالي شهبا، بينهم طلاب جامعات. وفرضت عصابة فلحوط، حواجزاً جديدة، في محيط بلدة عتيل، عبر العصابات المتحالفة معها، واعتدى أفرادها على مدنيين من المارة.
ونتيجة تمادي العصابات المسلحة، التابعة لشعبة المخابرات العسكرية، اشتعل الغضب في مدينة شهبا والقرى التابعة لها، وبدأ العشرات من شباب قرى حزم، والجنينة، وعراجي، ومجادل، وأم الزيتون، بالتوافد إلى شهبا، والتحضير للهجوم على مقر فلحوط، في بلدة سليم. كما طرد مقاتلون محليون من بلدة عريقة، عصابة تابعة لفلحوط، عن حاجز لها غربي السويداء، اعتدى على أهالي البلدة.
ودخلت "حركة رجال الكرامة"، أكبر الفصائل العسكرية في السويداء، على خط المواجهة، ودفعت بتعزيزات كبيرة، لمؤازرة أهالي شهبا. بحدود الساعة الرابعة بعد ظهر الثلاثاء، بدأت الفصائل المحلية، والمجموعات المتنفضة، هجوماً بمختلف أنواع الأسلحة، على مقر فلحوط، في بلدة سليم، واندلعت اشتباكات عنيفة جداً، استمرت حوالي ساعتين.
انتهت اشتباكات سليم، بسقوط المقر، لتسفر عن مقتل 6 مسلحين، من عناصر العصابة، ووقوع 6 أخرين منهم بقبضة الفصائل. في حين استشهد 4 مقاتلين من أهالي مدينة شهبا المتتفضين، وأصيب حوالي 20 شخص، بين مقاتلين ومدنيين.
وأدى الهجوم الحاسم للمجموعات المنتفضة، وسقوط أول مقرات فلحوط، لتقهقر العصابات المتحالفة معه، وفرار العديد من أفرادها إلى قريتي المزرعة، والدور. توجهت بعدها الفصائل المحلية، إلى بلدة عتيل، معقل فلحوط، لتحاصر منزله الذي يتخذ منه مقراً عسكرياً، وبجانه مبنيان مرتفعان، تمترس فيهما حوالي 20 مسلحاً من العصابة.
وفي مساء الثلاثاء، انتشرت المجموعات المنتفضة، داخل بلدة عتيل، وفرضت حصاراً على منزل فلحوط، لتبدأ مناوشات، واستهداف متبادل بالقذائف الصاروخية. الفصائل المحلية، اتفقت على تنفيذ الهجوم، الساعة السادسة صباح الأربعاء. وبالفعل بدأ الهجوم من 4 محاور على منزل فلحوط، واندلعت اشتباكات استخدمت فيها الفصائل رشاشات متوسطة وقذائف صاروخية.
استمرت الاشتباكات حتى الساعة الواحدة ظهر الأربعاء، وأدت لمقتل 5 مسلحين، من عصابة راجي، واستشهاد مقاتل واحد من الفصائل المحلية. وعندما بدأ عناصر فلحوط بالاستسلام، وتسليم أنفسهم، كان مقاتلو الفصائل يظنون أن راجي فلحوط، يقاوم مع أفراد عصابته، وبدأت تنتشر الأنباء والشائعات على القاء القبض عليه.
مصادر مختلفة، من آل الطويل، ورجال الكرامة، ومجموعات السويداء، أكدوا للسويداء 24، أن فلحوط لم يكن بين الأسرى، الذين بلغ عددهم 9 مسلحين. ويبدو أن ما يشاع عن اخفاء فلحوط، هو محاولة لإثارة الإنقسام بين الجماعات المنتفضة. وحصلت السويداء 24، على مشاهد مصورة، لتسليم الأسرى أنفسهم، ولم يظهر بينهم فلحوط.
ويبدو أن الجهات المشغلة لعصابة الإرهابي راجي فلحوط، تعمدت نشر كم هائل من الشائعات، إضافة إلى أن الأخطاء التي وقعت فيها وسائل الأعلام المحلية، في تبني الأخبار عن مصادر غير موثوقة، أدى لخلق حالة من البلبلة في أوساط المجتمع، وانتشار عشرات الأخبار عن راجي فلحوط ومصيره.
ولم تعلن الصفحة الرسمية لرجال الكرامة، على الإطلاق، نبأ القبض فلحوط، وعادت ونشرت بياناً، مساء الأربعاء، بعد انتشار كم هائل من الشائعات، أكدت فيه الحركة أن فلحوط لم يكن داخل المقرات التي تم اقتحامها. ولم تكن الحركة وحيدة في المعركة، فهناك عشرات الفصائل والجموعات الأهلية المشاركة، لك تؤكد اعتقال فلحوط، وهناك مخطوفين تم تحريرهم من مقرات العصابة، ونفوا مشاهدة فلحوط أسيراً، وغيرها من المعطيات التي تنسف الشائعات الهادفة إلى وقف الانتفاضة.
وختمت الشبكة تقريرها بالقول: "بطبيعة الحال، ليس من الصعب على رجل العصابات الأخطر في السويداء أن يهرب، وأينما كان فلحوط، فقد سقطت جميع مقراته، وقُتل وأسر غالبية عناصره، كما تم الاستيلاء على آلياته، لتصبح عصابته التي عاثت فساداً وإرهاباً طيلة السنوات الماضية، خارج المعادلة، وتبقى الساعات والأيام القادمة، كفيلة بتوضيح مصيره".
استهدفت طائرة مسيّرة تركية اليوم الخميس 28 تمّوز/ يوليو، سيارة تقل عناصر من استخبارات ميليشيا "قسد"، التي يطلق عليها مسمى "جهاز الأمن الداخلي"، (الأسايش) في ريف عين عيسى شمالي محافظة الرقة.
وأصدرت "الأسايش"، بياناً قالت فيه إن 4 من أعضائها قتلوا في استهداف مسيّرة تركية لقواتها في عين عيسى، وذكرت أن القتلى هم "بشار محمد علي بوزان" و"جيهان محمد مصطفى" و"سارة محمد الحسين" و "سلمى علي مصطفى"، وفق نص البيان.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس عن تحييد 4 من إرهابيين من الميليشيات الانفصالية في منطقتي عمليات نبع السلام درع الفرات شمالي سوريا، ويوم أمس أعلنت عن تحييد 25 عنصرا من ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية.
وفي مطلع تموز/ يوليو، قتلت قيادية في ميليشيات "قسد" الانفصالية، جراء استهداف سيارتها بريف الرقة، تزامنا مع تصاعد التطورات الميدانية من حيث استهداف العديد من مواقع "قسد" في مناطق الشمال السوري.
وقال ناشطون في موقع "الخابور"، إن قيادية في حزب الإتحاد الديمقراطي PYD تدعى "سهام مسلم" وتلقب بـ "مزكين كوباني" قتلت جراء غارة من الطيران المسير التركي استهدفت سيارة عسكرية على طريق الواصل بين بلدتي تل السمن وعين عيسى شمال الرقة.
من جانبها أصدرت ما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"، بياناً بشأن مصرع القيادية جراء غارة من طائرة مسيّرة، حيث أكد المركز الإعلامي لميليشيات "قسد"، إن القيادية قتلت في الثاني من شهر تموز الجاري يُضاف إلى ذلك إصابة مقاتلين آخرين.
ويذكر أن الضربات الجوية التركية لمواقع "قسد"، عبر الطائرات المسيرة مناطق شمال شرق سوريا، تطال مواقع ونقاط ميليشيا "قسد"، ما يسفر عن مقتل وإصابة قادة وعناصر في الميليشيا، مع تزايد الأحداث الميدانية، مع تصاعد قصف الجيش التركي والوطني السوري لمواقع ميليشيات قسد بأرياف حلب والحسكة والرقة.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إنه أجرى استبياناً حول المخاوف الأساسية للنازحين ضمن مخيمات الشمال السوري، و الاحتياجات الأساسية للنازحين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، في ظل استمرار المعاناة اليومين لملايين السوريين في مخيمات الشتات.
وشمل الاستبيان الأخير أكثر من 78521 نازح من مختلف الفئات العمرية، ضمن أكثر من 147 مخيم منتشرة في محافظة إدلب وريفها، إضافةً إلى مناطق ريف حلب الشمالي، وضم الاستبيان أكثر من 22581 من النساء واليافعات، إضافة إلى 7513 طفل وطفلة، و 2819 من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتركزت المخاوف الأساسية للنازحين في تلك المخيمات على جملة من القضايا منها انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات نتيجة الضعف الشديد في تأمين المياه 79 % ، وزيادة أعداد الحرائق وخاصةً مع ارتفاع درجات الحرارة 83 %، كذلك عدم توفر نقاط طبية منتشرة بشكل أوسع ضمن المخيمات بحيث تقدم الخدمات الإسعافية 41%، وانتشار الصرف الصحي المكشوف ضمن المخيمات 59%
أما عن أبرز احتياجات النازحين في المخيمات، فتركزت على تأمين دعم المياه داخل المخيمات وزيادة الكميات خلال فصل الصيف 92%، واستبدال الخيام التالفة نتيجة العوامل الجوية المختلفة 61 %، وتأمين عوازل حرارية داخل الخيام 84%
وتحدث عن تأمين معدات إطفاء الحرائق في المخيمات 77 %، زيادة المساعدات الإنسانية للنازحين ضمن المخيمات بالتزامن مع انخفاض القدرة الشرائية للنازحين 89 %، وتأمين فرص عمل تحقق دخل ثابت للعائلات 69%
وأشار الفريق في استبيانه إلى ارتفاع نسبة الاحتياجات الإنسانية للنازحين في المخيمات بنسبة 4.7% مقارنة بشهر حزيران الماضي، وبنسبة 17.3% مقارنة بشهر تموز 2021.
قال السياسي الكردي إسماعيل رشيد، عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS)، إن قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عرضة للبازارات والمقايضات بين الدول، مؤكداً أن التهديدات التركية لم ولن تنتهي طالما هناك ذريعة تقدمها منظومة حزب العمال الكوردستاني PKK وأذرعها.
واعتبر السياسي في حديث لموقع "باسنيوز" أن استهداف كوادر PKK بالمسيرات يتم بموافقة الروس والأمريكان، معتبراً أن هذه المنظومة أصبحت واقعا مأساويا تجلب الكوارث لجميع أجزاء كوردستان من جراء تفردها بمصير شعبنا وسياساتها وتحالفاتها المناهضة لقضية الشعب الكردي.
وعبر عن اسفه في أن "هذه المنظومة مستعدة للتحالف والتنسيق مع الجميع باستثناء الكورد، وهذا دور وظيفي مسند لها ريثما ينتهي هذا الدور"، ولفت إلى أن "حقيقة الصراع ليس بين تركيا و"قسد"، وإنما صراع النفوذ والمقايضات بين الدول المؤثرة في الملف السوري وخاصة تركيا- روسيا - أمريكا.
وأما "قسد" فهي - وفق القيادي - جزء من أدوات هذا الصراع وهي عرضة للبازارات والمقايضات بين هذه الدول، وهي الحلقة الأضعف في الصراع الدائر والمعادلة غير المتكافئة، وقال: "من هنا نرى بأنها تتجه للنظام والروس والأمريكان للنجاة والمحافظة على بقائها مهما كلف الثمن، وبهذا تفقد بوصلتها وتوازنها أمام دول عظمى ومؤثرة، تجمعها تقاطعات المصالح المشتركة".
ولفت رشيد إلى أن سياسة "أمريكا غير واضحة تجاه المنطقة، وتحاول إيجاد تفاهمات بين تركيا وقسد، بالمقابل روسيا وإيران تضغطان باتجاه التفاهم مع النظام وبالتالي تسليم الأمانة له بكامل مناطق سيطرة ‹قسد› مستغلة التهديدات التركية للتدخل".
وأوضح أن "الصراع والتوتر لم ولن يتوقف في مناطقنا طالما هناك مبررات تقدمها قسد وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD كذرائع، وكذلك حاجة أطراف عدة لتركيا في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى وخاصة بعد الحرب الروسية - الأوكرانية، ولاننسى بأنه هناك تفاهمات واتفاقات سابقة بين الدول المعنية لإخراج ‹قسد› وإبعادها عن حدود تركيا الجنوبية".
وأكد رشيد، أن "مسألة استهداف كوادر قسد أو PKK بالمسيرات هذه أيضا نقطة مهمة وتثير علامات الاستفهام، وتساءل كيف لهذه المسيرات أن تستهدف بدقة كوادر وشخصيات في مناطق سيطرة PYD.
وأوضح رشيد، أن "الروس هم لسان حال النظام في الصراع الدائر وهم يضغطون على إدارة PYD وقسد›لإعادة كافة المناطق لسيطرة النظام مع بعض الامتيازات التي لاتتعدى قانون الإدارة المحلية في دستور النظام، والنظام لم يتفاهم مع إدارة PYD عندما كانت مساحات كبيرة من الجغرافيا السورية خارج سيطرته وتنظيم داعش الإرهابي كان موجودا بقوة، فما بالكم إذا اللوحة الجغرافية والسياسية تخدم النظام اليوم أكثر من السابق، لذا النظام مفهومه وتعامله مع ‹قسد› يأتي ضمن سياق عملية تسليم الأمانة فقط.
وختم إسماعيل حديثه قائلا: "هناك تطورات متسارعة وملحوظة على الساحة، وتغيير في قواعد اللعبة والتحالفات وهو ما يتطلب منا كورد سوريا وخاصة ENKS الذي يمثل الشعب الكردي في المحافل الدولية وهيئاتها أن نكثف من جهودنا الدبلوماسية لكسب المزيد من الأصدقاء والدول لجانبنا انطلاقا من مصلحة شعبنا وأن نتسلح بالمبادرات التي تخدم قضية شعبنا بالتنسيق والتفاهم مع بقية مكونات المنطقة".