كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن اتفاق عقدته مع جمعية "عيد الخيرية"، لدعم أكثر من أربعة آلاف أسرة سورية لاجئة في لبنان، في الوقت الذي يعاني فيه اللاجئون في لبنان أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة وسط قلة المساعدات المقدمة لهم.
وقالت المفوضية، إنها "وقعت اتفاقية مع مؤسسة عيد الخيرية لتزويد اللاجئين السوريين في لبنان بالمساعدات النقدية العاجلة متعددة الأغراض من خلال مساهمة زكاة قدمتها مؤسسة عيد تبلغ قيمتها الإجمالية مليون ريال قطري".
وأوضح بيان المفوضية أنه "بموجب هذه المساهمة سيتم تزويد أكثر من أربعة آلاف أسرة سورية لاجئة (نحو 20 ألف فرد) من الفئات الأكثر ضعفاً بالمساعدات النقدية"، ولفتت إلى أن المساعدات النقدية ستمكن العائلات المستهدفة من تأمين احتياجاتهم الأساسية والعاجلة، كالطعام، ونفقات الإيجار، والرعاية الطبية للأطفال، والملابس، والرسوم الدراسية.
وأشارت إلى أن "التمويل الذي حصلت عليه مفوضية اللاجئين في لبنان لم يتجاوز 19 في المئة من إجمالي الدعم المطلوب لتنفيذ برامجها في لبنان، ولذلك تأتي مساهمة عيد الخيرية في الوقت المناسب لدعم قدرة المفوضية على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة".
أصدرت "دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، بياناً اليوم، ردت فيه على وزارة الخارجية التابعة للنظام، والتي هاجمت فيه "الإدارة الذاتية"، بعد لقاء وفد من الأخيرة الرئيس الفرنسي ماكرون، معتبرة أنها تضع نفسها في خانة "القوى المتآمرة على سوريا".
وجاء في بيان "الإدارة الذاتية" أن "النظام السوري عبر وزارة الخارجية يتحدث مرة أخرى بلغة بعيدة عن المنطق والواقع ويسرد في ذات الاسطوانة والخطاب الديماغوجي الذي أصدع رأس السوريين بها حيث اللغة التي تخلو من العقلانية والواقع واستهداف مشروع الإدارة الذاتية وربطه بسياقات لا أساس لها من الصحة رغبة في صرف الرأي العام السوري عن تقصيره ومسؤوليته فيما تؤول إليها الأمور في سوريا".
واعتبر البيان أن "حديث وزارة خارجية النظام عن مشروع الإدارة الذاتية على أنه يضعف سوريا يؤكد من جديد حجم التصدع في ذهنية النظام والقوقعة التي لا يزال يتمتع بها؛ كذلك قراءة غير واقعية للحالة العامة في سوريا وتمسك واضح بذهنية الإقصاء والإنكار والإصرار على مشروعه المركزي الفردي الذي أهلك البلاد".
وأكدت "الإدارة الذاتية" مضيها ماقالت إنه "بمشروع وطني سوري؛ هذا المشروع حافظ على وحدة مجتمعنا ودحر داعش كذلك طوّر نموذج ديمقراطي نوعي وهو أكثر المشاريع التي مثّلت الحاجة السورية ولم تنجر لأجندات خاصة أو تآمرية على حساب الشعب السوري".
وقالت إن "تمسك النظام السوري بهذه الرؤية الضيقة والذهنية الفردية والقراءة الخاطئة للواقع ما هو إلا تعميق للأزمة وهروب إلى الخلف واستخفاف بعقول السوريين؛ ففي الفترة الأخيرة يزيد النظام عبر مسؤوليه الخطابات غير المعقولة والبعيدة عن الواقع خاصة باتهام الإدارة الذاتية اتهامات باطلة في الوقت الذي تلتزم الإدارة فيه بمبادئ الحل والحوار الوطني".
واعتبرت أن ذلك "يؤكد من جديد تمسك النظام بذهنيته التقليدية وإصراره على قياس الأمور من وجهة نظره فقط ما يمكن تسميته بالتوجه الخاطئ؛ نطالب النظام السوري بأن يسعى لتغليب المصلحة الوطنية في سوريا بالدرجة الأولى وألا يشوه تضحيات شعبنا والإدارة الذاتية لأن هكذا خطابات ليست لمصلحة السوريين ولا تخدم أمن واستقرار سوريا ولا جهود الحل فيها".
ودعت الإدارة في بيناها "النظام لأن يتحلى بلغة المنطق والعقل وأن يبتعد عن خطاباته التقليدية وأن ينفتح على الحوار الجدي ويتخلى عن لغة التخوين والاتهامات المزيفة لأن هذا الخطاب هو من دمر سوريا ولن يؤثر على الاطلاق بأية إيجابية على الساحة السورية"، وفق البيان.
وكانت أصدرت وزارة خارجية نظام الأسد بياناً، هاجمت فيه "الإدارة الذاتية"، بعد لقاء وفد من الأخيرة الرئيس الفرنسي ماكرون، معتبرة أنها تضع نفسها في خانة "القوى المتآمرة على سوريا"، وتحدثت عن أن "الإدارة الذاتية" تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها "الانفصالية" التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه.
واعتبرت أن أي حديث عن حرص "الإدارة الذاتية" على وحدة أرض وشعب سوريا ما هو إلا تغطية لنوايا هؤلاء الحقيقية وخدمة لأسيادهم الذين يتآمرون على الشعب السوري وينهبون ثرواته ويعملون على تفتيت وحدته الترابية، وفق حد تعبيرها.
وأضافت: "ما يسمى بـ (الحكم الذاتي) ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأمريكيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي".
وكان عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان له، عن أسفه للأنباء حول استقبال الرئيس الفرنسي لوفد ميليشيات pyd الإرهابية، معتبراً أنه "أمر مؤسف ويبعث على القلق"، لافتاً إلى أن كل من يفتح الطريق للتعامل مع هذه الميليشيات فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي pkk.
وقال الائتلاف إن هذه الميليشيات ترتبط بعلاقات عضوية ومتجذرة مع تنظيم pkk، وهي علاقة أكيدة لا ينكرها أحد، وأن شعارات ورموز وأفكار التنظيمين مشتركة منهجياً وإستراتيجياً وعقائدياً وسياسياً وعملياً وتؤكدها الوثائق والشهادات والمقابر الجماعية والسجل الطويل من الانتهاكات.
من جهتها، دانت تركيا لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء من الإدارة الذاتية التابعة ل"مسد" (مجلس سوريا الديمقراطية) الخاضع لميليشيات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية).
واستنكرت وزارة الخارجية التركية، لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية" الخاضع لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، واستنكر الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش في بيان، الثلاثاء، لقاء ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية".
وكانت كشفت "الإدارة الذاتية" التابعة للميليشيات الانفصالية، عن أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة و"مجلس سوريا الديمقراطية" التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه، في وقت تحاول الإدارة تعويم نفسها وكسب أي اعتراف دولي بها.
وقالت الإدارة عبر "فيسبوك" إن "الوفد الذي ضم كلا من إلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وبيريفان خالد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وغسان اليوسف الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور".
وأضافت أن اللقاء مع ماكرون تناول مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل لهذه الأزمة وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة.
وتحدثت عن "مناقشة الوضع الإداري في شمال وشرق سوريا وأهمية هذه التجربة الديمقراطية ومآلاتها المستقبلية ضمن سوريا ديمقراطية موحدة"، وفق تعبيرها.
وذكرت الإدارة أن "المجتمعين تناولوا الأوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الحصار المفروض عليها ونقص الموارد بسبب هذا الحصار وخاصة فيما يتعلق بالمعابر المغلقة"، وأشارت إلى أن الوفد تطرق للأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا وآخر المستجدات في عملية محاربة تنظيم "داعش" المستمرة بشتى الوسائل.
وأطلق مغردون مموالون للميليشيات الانفصالية قبل أيام، حملة للاعتراف بـ "الإدارة الذاتية" عبر مواقع التواصل، حيث تسعى الإدارة لتعويم نفسها كجسم مدني يحكم مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية "قسد"، وتحاول أن تنال جزء من الاعتراف لتمكين سطوتها وإدارتها للمنطقة.
سلط موقع "ميديل إيست آي" البريطاني، في تقرير له، الضوء على تأثير الاتحاد الأوروبي في القضية السورية مقارنة ببقية الدول الأخرى، مؤكداً أنه وبالرغم من أن دول الاتحاد تعتبر أكبر مانح للمساعدات، كما أنها استقبلت الآلاف من السوريين كلاجئين، إلا أن لديه "تأثيرها ضئيل".
وأرجع الموقع ضعف تأثير الاتحاد الأوروبي بالملف السوري لسببين، الأول يتعلق بضعف نقاط الهيكلية للاتحاد والتي تجعل من الصعب عليه القيادة في أي قضية خارجية، لافتاً إلى أن توحيد 27 عضواً في استراتيجية واحدة تجاه سوريا يمثل تحدياً.
ولفت تقرير الموقع إلى أن السبب الثاني يتمثل بافتقار الاتحاد الأوروبي إلى القدرة العسكرية اللازمة لزيادة نفوذه بشكل كبير في سوريا، حيث كانت السنوات الأولى من الحرب فرصة للاتحاد لزيادة نفوذه، خاصة أن الحرب كانت بين السوريين المدعومين مالياً من قبل "لاعبين خارجيين".
واعتبر الموقع أن الحرب في سوريا تحولت إلى صراع يتطلب وجوداً عسكرياً لكسب النفوذ، لا سيما بعد بدء إيران وروسيا وتركيا والولايات المتحدة بإرسال قواتها الخاصة، بالإضافة إلى وجود المليشيات الموالية لإيران والمساندة لقوات النظام.
وأوضح الموقع أنه "مع افتقار بروكسل إلى جيشها وعدم رغبة الأعضاء الذين لديهم أكبر الجيوش بنشرها في سوريا، كان من الصعب تنفيذ سياسة أكثر تدخلاً، حتى لو تمكن الاتحاد الأوروبي من الاتفاق على واحدة".
وتوقع تقرير الموقع أن "الاتحاد الأوروبي سيضطلع بدور متناقض يتمثل في تمويل المساعدات السورية، بينما يكون له تأثير ضئيل للغاية في الوقت نفسه على الصراع، حيث يظل معظم الأعضاء ملتزمين بالحفاظ على العقوبات ورفض التسهيلات، بما يتماشى مع الولايات المتحدة".
وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن بروكسل ستستمر على ما هي عليه من خلال "دفع ثمن عواقب الحرب، والحد من التداعيات في الداخل، فيما تأمل أن يقوم شخص آخر في نهاية المطاف بتسوية الفوضى التي تتحمل في الواقع قدراً كبيراً من المسؤولية عن إحداثها".
هاجم "طاهر العمر"، وهو أحد الأبواق الدعائية والترويجية لصالح "هيئة تحرير الشام"، الحراك الشعبي أمام النقاط التركية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، والمطالب بتأمين الحماية للسكان بعد المجازر المتكررة بحق المدنيين، واصفاً ذلك بـ"الاستعراضات والأفلام".
واستهل هجومه "الذي حذفه لاحقاً" من قناته عبر تطبيق "تليجرام"، بالإشارة أن الحراك الشعبي هو عبارة عن شعارات وحين تبدأ المعارك يثبت "الصادقین والشرفاء"، وسط تساؤلات هل بذلك ينفي هذه الصفة عن الأهالي المشاركين في التنديد بالمجازر والمطالبة بالحماية؟، مما أثار حفيظة نشطاء الحراك الثوري.
وأضاف، في حديثه عن مزاعم تعلمه الدروس من المعارك والملاحم السابقة بأن في "وقت الإعداد والاستعداد والترقب الصادقين بعيدين عن الاستعراضات والأفلام"، في حين تابع في نشر عباراته الاستفزازية والدعائية لصالح "هيئة تحرير الشام".
واختتم بقوله مخاطبا متابعيه "احفظوا من وصفهم "العجونة المخنثين"، ممن يزمرون وينوطون لتفادي فرارهم عند اندلاع المعارك"، وفقا لما أشار إليه في منشوره الذي حذفه من قناته وسبق ذلك صوتية قال إنها "موجهة للأهالي الصامدين وذكر أن القادة والجند يتعطشون للقاء العدو الذي يلعب على الحرب النفسية".
هذا وتوجه "تحرير الشام"، إعلامها والأبواق الدعائية للنشر بما يتوافق مع روايتها وسياستها المتبعة وكانت أشرفت على إدارة "اعتصام النيرب" بواجهة مدنية قبل أن تقايض وتفاوض على الاعتصام لتحقيق مكاسب تجارية بعد أن روجت له إعلاميا بشكل مكثف وقامت بإنهاء الاعتصام على الطريق الدولي "أم 4" وتبع ذلك تسير دوريات تركية روسية مشتركة.
وسبق أن استنكر نشطاء وفعاليات مدنية في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، الصمت المطبق للفصائل العسكرية في المنطقة، على رأسها "هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية"، حيال القصف اليومي والمجازر التي ترتكبها قوات الأسد وروسيا، دون أي رد أو حراك أو حتى موقف واضح.
وكانت شهدت عموم قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي أمس الخميس حالة من الاحتجاجات عبّر الأهالي عنها من خلال إشعال الإطارات، لا سيّما أمام النقاط العسكرية التركية المتواجدة في المنطقة، بعد سلسلة المجازر التي لاتزال مستمرة بحق المدنيين من قبل النظام وروسيا.
أصدرت وزارة خارجية نظام الأسد بياناً، هاجمت فيه "الإدارة الذاتية"، بعد لقاء وفد من الأخيرة الرئيس الفرنسي ماكرون، معتبرة أنها تضع نفسها في خانة "القوى المتآمرة على سوريا".
وتحدثت خارجية النظام عن أن "الإدارة الذاتية" تقوم بجولات على بعض الدول الغربية للترويج لمشاريعها "الانفصالية" التي رفضها الشعب السوري بمختلف أطيافه.
واعتبرت أن أي حديث عن حرص "الإدارة الذاتية" على وحدة أرض وشعب سوريا ما هو إلا تغطية لنوايا هؤلاء الحقيقية وخدمة لأسيادهم الذين يتآمرون على الشعب السوري وينهبون ثرواته ويعملون على تفتيت وحدته الترابية، وفق حد تعبيرها.
وأضافت: "ما يسمى بـ (الحكم الذاتي) ما هو إلا مجرد مشاريع الهدف منها إضعاف سوريا في مواجهة المؤامرات وتقديم خدمات مجانية للمحتلين الأمريكيين وبشكل مباشر وغير مباشر للمعتدي التركي".
وكان عبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة في بيان له، عن أسفه للأنباء حول استقبال الرئيس الفرنسي لوفد ميليشيات pyd الإرهابية، معتبراً أنه "أمر مؤسف ويبعث على القلق"، لافتاً إلى أن كل من يفتح الطريق للتعامل مع هذه الميليشيات فهو يعلن عن علاقة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني الإرهابي pkk.
وقال الائتلاف إن هذه الميليشيات ترتبط بعلاقات عضوية ومتجذرة مع تنظيم pkk، وهي علاقة أكيدة لا ينكرها أحد، وأن شعارات ورموز وأفكار التنظيمين مشتركة منهجياً وإستراتيجياً وعقائدياً وسياسياً وعملياً وتؤكدها الوثائق والشهادات والمقابر الجماعية والسجل الطويل من الانتهاكات.
من جهتها، دانت تركيا لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء من الإدارة الذاتية التابعة ل"مسد" (مجلس سوريا الديمقراطية) الخاضع لميليشيات "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية).
واستنكرت وزارة الخارجية التركية، لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية" الخاضع لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي، واستنكر الناطق باسم الخارجية التركية طانجو بيلغيتش في بيان، الثلاثاء، لقاء ماكرون بأعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية".
وكانت كشفت "الإدارة الذاتية" التابعة للميليشيات الانفصالية، عن أن وفدا رفيع المستوى من الإدارة و"مجلس سوريا الديمقراطية" التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه، في وقت تحاول الإدارة تعويم نفسها وكسب أي اعتراف دولي بها.
وقالت الإدارة عبر "فيسبوك" إن "الوفد الذي ضم كلا من إلهام أحمد رئيس الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، وبيريفان خالد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وغسان اليوسف الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية في دير الزور".
وأضافت أن اللقاء مع ماكرون تناول مجموعة واسعة من القضايا على رأسها الأزمة السورية والحلول المرتقبة لهذه الأزمة وكيفية ضمان حل سلمي وديمقراطي وعادل لهذه الأزمة وفق القرارات الأممية بما يضمن حقوق كافة مواطنيها ومكوناتها على قدم المساواة.
وتحدثت عن "مناقشة الوضع الإداري في شمال وشرق سوريا وأهمية هذه التجربة الديمقراطية ومآلاتها المستقبلية ضمن سوريا ديمقراطية موحدة"، وفق تعبيرها.
وذكرت الإدارة أن "المجتمعين تناولوا الأوضاع الاقتصادية العامة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا في ظل الحصار المفروض عليها ونقص الموارد بسبب هذا الحصار وخاصة فيما يتعلق بالمعابر المغلقة"، وأشارت إلى أن الوفد تطرق للأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا وآخر المستجدات في عملية محاربة تنظيم "داعش" المستمرة بشتى الوسائل.
وأطلق مغردون مموالون للميليشيات الانفصالية قبل أيام، حملة للاعتراف بـ "الإدارة الذاتية" عبر مواقع التواصل، حيث تسعى الإدارة لتعويم نفسها كجسم مدني يحكم مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية "قسد"، وتحاول أن تنال جزء من الاعتراف لتمكين سطوتها وإدارتها للمنطقة.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن العالم أمام اختبار حقيقي، معتبرة أن إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍ صارخ للإنسانية جمعاء، مطالبة بموقف حازم، وليس الإكتفاء بالصمت والمراقبة، عبر وقف هجمات النظام وروسيا وإعادة المهجرين قسراً والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن لأنه الخطوة الصحيحة باتجاه إنهاء مأساة السوريين.
وأكدت "الخوذ البيضاء" أن روسيا وقوات النظام لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في الخامس من آذار 2020 حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال النصف الأول من عام 2021 لأكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، وتمكنت فرق الدفاع المدني السوري من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً أصيبوا جراء تلك، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و13 متطوعاً بالدفاع المدني السوري.
وينذر استمرار التصعيد على شمال غربي سوريا وخاصة على قرى وبلدات جبل الزاوية وسهل الغاب بموجة نزوح جديدة لعشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم إلى مخيمات الشمال السوري التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة حيث يعيش أكثر من مليون ونصف مليون مهجر فيها، وفق "الخوذ البيضاء".
وأكدت أن ما يعيشه السوريون اليوم ليس بجديد بل هو استمرار لسياسة ممنهجة من قبل النظام وحليفه الروسي منذ عشر سنوات تقوم على تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين وتهجيرهم، وإن هذه المأساة لن تنتهي إلا بمحاسبة عادلة لمرتكبي الجرائم، ولا يمكن لهذا الصمت الدولي أن يستمر.
وشددت على أن العالم أمام اختبار حقيقي، وإن إفلات نظام الأسد من العدالة هو تحدٍ صارخ للإنسانية جمعاء، الإنسانية مطالبة اليوم بموقف حازم، وليس الإكتفاء بالصمت والمراقبة، عبر وقف هجمات النظام وروسيا وإعادة المهجرين قسراً والبدء بمحاكمة مجرمي الحرب وتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن لأنه الخطوة الصحيحة باتجاه إنهاء مأساة السوريين.
ولفتت المؤسسة إلى ارتكاب قوات نظام الأسد وروسيا، مجزرة جديدة، فجر يوم الخميس 22 تموز ثالث أيام عيد الأضحى في بلدة إبلين جنوبي إدلب، راح ضحيتها 14 مدنياً بين قتيل وجريح، فيما شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على قرية البارة وسط قصف مدفعي استهدف عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي، في سياق حملة التصعيد المستمرة على شمال غربي سوريا منذ 5 حزيران وسط صمت دولي وأممي.
واستهدفت قوات النظام وروسيا منازل المدنيين في قرية البارة بريف إدلب الجنوبي بقصف مدفعي موجه بالليزر (Krasnopol) ما أدى لمقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأة، وإصابة 7 آخرين بينهم طفلتان وامرأة (جميعهم من عائلة واحدة).
لم ينته الأمر بالقصف المدفعي، بل عادت الطائرات الحربية الروسية إلى الواجهة مجدداً لتقصف منازل المدنيين، حيث استهدفت بعدة غارات جوية محيط بلدة البارة بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدة مرعيان جنوبي إدلب، وفق "الخوذ البيضاء".
وكثّفت قوات النظام وروسيا وتيرة القصف على شمال غربي سوريا، واستجابة فرق الدفاع المدني السوري منذ بداية التصعيد العسكري في بداية حزيران حتى يوم أمس 21 تموز، لأكثر من 287 هجوماً، وتركزت تلك الهجمات على مناطق جبل الزاوية في ريف إدلب، ومناطق سهل الغاب في ريف حماة، وتسببت تلك الهجمات بمقتل 83 شخصاً، من بينهم 24 طفلاً، 16 امرأة، كما فقد الدفاع المدني السوري متطوعين اثنين من صفوفه إثر تلك الهجمات، وهما دحام الحسين في 19 حزيران، وهمام العاصي في 17 تموز.
وأنقذ الدفاع المدني السوري، أكثر من 210 أشخاص على إثر الهجمات الجوية والمدفعية التي شنتها قوات النظام وروسيا خلال الفترة ذاتها، من بينهم 50 طفلاً، وتواجه فرق الإسعاف والإنقاذ في الدفاع المدني السوري صعوبة كبيرة في الاستجابة لحالات القصف في الآونة الأخيرة، إذ تتعمد قوات النظام الاستهداف المزدوج للأماكن التي تقصفها بهدف منع فرق الإسعاف والإنقاذ من الوصول إلى المكان ما يزيد الوضع سوءاً.
و بلغ عدد المجازر التي ارتكبتها قوات النظام وروسيا 7 مجازر في ريف إدلب منذ بداية شهر حزيران حتى الآن، راح ضحيتها، 48 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وجرح 45 آخرون.
قالت وزارة الدفاع الروسية، إن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحث مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، تفعيل الجهود الدولية لتسوية الأزمة السورية سياسيا، مؤكدين ضرورة استمرار عمل اللجنة الدستورية.
وذكرت الخارجية الروسية، أن لافروف وبيدرسن بحثا بشكل مفصل "تطورات الأوضاع الحالية في سوريا بالتركيز على المهمات الملحة الخاصة بالاستجابة الإنسانية الشاملة على تدهور الأحوال الاجتماعية الاقتصادية في البلاد على خلفية جائحة كوفيد-19".
وتطرق الجانبان - وفق الوزارة - إلى "مسائل تفعيل الجهود الدولية المناسبة وتوحيد المجتمع الدولي حول الضرورة التي لا بديل لها المتمثلة في التسوية السياسية الدبلوماسية بناء على الإعادة الكاملة لسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها ووحدة أراضيها".
وتبادل لافروف وبيدرسن الآراء بشأن آفاق تمرير العملية السياسية التي سيقودها وسينفذها السوريون بأنفسهم بدعم من الأمم المتحدة، الأمر الذي ينص عليه القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
وعبر لافروف وبيدرسن عن "رأي مشترك حول ضرورة استمرار عمل اللجنة الدستورية دون شروط مسبقة وأي تدخل من الخارج باعتبارها منصة فريدة للحوار السوري المباشر وتعزيز الثقة"، كما أجرى بيدرسن مشاورات مفصلة منفردة مع سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي.
وسبق أن كشفت وزارة الخارجية الروسية ، عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية سيرغي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في موسكو اليوم الجمعة
يأتي ذلك بعد استماع "مجلس الأمن الدولي" قبل أسبوع، في جلسة مغلقة، إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، حول فرص تحريك الوضع السياسي، وهي الجلسة الأولى منذ إجماع الدول الأعضاء الـ15 قبل عشرة أيام، على إصدار القرار 2585 لتمديد تفويض آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ملايين السوريين في شمال غربي البلاد.
وقدم بيدرسن إحاطته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، إلى أعضاء المجلس الذين يجتمعون شخصياً في نيويورك، وسط آمال معقودة على البناء على روحية التعاون التي ظهرت في القرار 2585 في 9 يوليو (تموز) الماضي، وفق "الشرق الأوسط".
وسبق أن كشف ألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي لسوريا، عن أن موعد الاجتماع الدوري المقبل لـ "اللجنة الدستورية السورية"، قد يعقد في صيف 2021، واعتبر أنه، لا توجد حتى الآن مقترحات محددة حول كيفية تخفيف معاناة الشعب السوري فعليا من جانب "الغرب الجماعي".
اعتبرت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد أن الضربات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية "تأتي تنفيذاً لاستراتيجيات جيوسياسية تآمرية مستمرة ضد سوريا، نتيجة لمواقفها المبدئية ولا سيما تلك المتعلقة بمكافحة الإرهاب وأدواته"، وفق تعبيرها.
وذكرت خارجية النظام في بيان رسمي أن سوريا "لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها وسيادتها بكل الطرق التي يكفلها دستورها وميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي"، وفق نص البيان.
وقالت الخارجية إن استمرار تجاهل بعض أعضاء المجتمع الدولي للاعتداءات الإسرائيلية، يجعل منه "شريكا آخر لإسرائيل في إجرامها".
في حين صدر بيان خارجية النظام عقب ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع لقوات النظام في ريف حمص وسط البلاد وهي الضربات الثانية خلال الأسبوع الحالي بعد قصف ريف حلب.
وكان كرر النظام شكاية "إسرائيل" لمجلس الأمن" عبر رسالة جديدة أرسلتها تتعلق بالغارات الإسرائيلية المتواصلة على مواقع النظام جنوبي سوريا، اتهمت فيها هذه المرة "إسرائيل" بتنسيق "عدوانها على أراضيها مع أصدقائها وحلفائها من "التنظيمات الإرهابية" من جهة، والمجموعات الانفصالية من جهة أخرى لإطالة أمد الأزمة السورية"، وفق تعبيرها.
هذا وسبق أن طالبت وزارة خارجية النظام، مجلس الأمن الدولي، بما أسمته تحمل مسؤولياته تجاه الغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقع النظام وإيران، في وقت يحتفظ بحق الرد على تلك الغارات والتي باتت سمة بارزة له منذ عدة عقود، بينما يوجه مدفعيتها وطائراتها لقتل الشعب السوري.
قالت جماعة "الإخوان المسلمين في سوريا"، إن النظام وحلفائه، يكررون وضمن سياسة ممنهجة ومتعمدة، في كل عيد ومناسبة فرح تمرّ على السوريين، عمليات القصف البري والجوي على المدنيين، لنشر الهلع وتعكير صفو العيد، حيث تتواصل عمليات القصف والقتل اليومي بحق المدنيين.
وأوضحت الجماعة في بيان لها، أنه ومنذ اليوم الأول لهذا العيد كثّف النظام وحلفاؤه من القصف المدفعي والغارات الجوية على المدنيين والمرافق الحيوية، وتسبب بأكثر من مجزرة ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى جلّهم من النساء والأطفال.
ولفتت إلى أن هذه الصواريخ التي تنهال على رؤوس المدنيين ومنازلهم وعلى المستشفيات والأسواق والطرق، وعلى النازحين الذين يفترشون أراضي البساتين ويتظللون أشجار الزيتون، تحوّل أعياد السوريين إلى مآتم، وتحرم السوريين من أي بهجة أو فرحة للعيد، وتحول فرحتهم إلى حزن.
وأكدت أن هذه الحملات الهمجية التي يشنّها النظام وحلفاؤه بشكل مستمر لا يجوز بحال من الأحوال اعتبارها حدثاً عارضاً ولا يمكن السكوت أو التعامي عنها، معتبرة أن التصعيد العسكري وغيره من الأعمال العدائية التي يمارسها النظام وحلفاؤه في كل مناسبة، جريمة ضد الإنسانية، وامتداد لجريمة الحرب التي ترتكب بحق السوريين، وخرق واضح لكل اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، ومسمار جديد في نعش الحل السياسي، وعبث بالقرارات الدولية.
وعبرت "جماعة الإخوان المسلمين في سورية" عن إدانتها لهذه الهجمات وكافة أشكال الخروقات والتجاوزات التي ترتكب بحق الشعب السوري، وطالبت كل الجهات المعنية لحماية هؤلاء المدنيين، خاصة الدول الضامنة التي وقعت اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد، والتي من واجبها القيام بما يلزم لإيقاف هذه الهجمات ومنع تكرارها، كما دعت المنظمات والجهات الإنسانية للقيام بتكثيف جهودها للتخفيف من معاناة المدنيين وتوفير احتياجاتهم الأساسية.
وشهدت عموم قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي اليوم الخميس 22 تموز/ يوليو، حالة من الاحتجاجات عبّر الأهالي عنها من خلال إشعال الإطارات، لا سيّما أمام النقاط العسكرية التركية المتواجدة في المنطقة.
وجاء ذلك تعبيراً من الأهالي على غضبهم واحتجاجهم على استمرار قصف ميليشيات النظام وروسيا، وارتكاب المجازر المتكررة، محملين الضامن التركي المسؤولية عن وقف القصف الذي يستهدف المنطقة بشكل متكرر.
وباتت بيانات الائتلاف الوطني وجهات المعارضة والشخصيات الأخرى في المعارضة بقالب متكرر ومطروق ومستهلك في كل مجزرة واعتداء وحملة عسكرية، لم تقدم تلك المنصات حتى اليوم أي شيئ حقيقي يخفف معاناة الشعب السوري ويوقف نزيف الدم السوري.
قال الائتلاف الوطني في بيان صادر اليوم، إن التطورات الميدانية والقصف المدفعي والجوي الذي تنفذه قوات الاحتلال الروسي وقوات النظام والميليشيات الإيرانية واستهداف المدنيين في قرى وبلدات بريف إدلب؛ يدفع الأوضاع على الأرض إلى حافة الانفجار مجدداً.
وأوضح أنه صباح اليوم، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، ارتكبت قوات الاحتلال الروسي وقوات النظام مجزرة راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال في قرية إبلين في ريف إدلب الجنوبي بالإضافة إلى عدد من الجرحى والمصابين كلهم من عائلة واحدة.
وأكد الائتلاف أن الأطراف الدولية الفاعلة مطالبة بالتدخل الجاد لوقف مخططات النظام وحلفائه، ومواجهة هذا الهجوم والتصعيد المستمر والنوايا الإجرامية التي يخفيها، وأنه ينتظر من الدول العربية الشقيقة موقفاً يزيد الضغوط على المجتمع الدولي بهذا الخصوص.
واعتبر أن سكوت المجتمع الدولي على هذا التصعيد يعني إقراراً بعجزه عن تنفيذ قراراته أو تحمل مسؤولياته، وإفساحاً للمجال أمام وقوع المزيد من الجرائم والانتهاكات على الأرض بكل ما يمكن أن يترتب على ذلك من نتائج.
وأكد الائتلاف الوطني السوري مجدداً مطالبته الأمم المتحدة بتطبيق مبدأ المسؤولية عن حماية السكان من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية بما في ذلك تطبيق الفصل السابع من الميثاق حسب قرار الجمعية العامة 60/1 تاريخ 16/أيلول/2005.
وشهدت عموم قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي اليوم الخميس 22 تموز/ يوليو، حالة من الاحتجاجات عبّر الأهالي عنها من خلال إشعال الإطارات، لا سيّما أمام النقاط العسكرية التركية المتواجدة في المنطقة.
وجاء ذلك تعبيراً من الأهالي على غضبهم واحتجاجهم على استمرار قصف ميليشيات النظام وروسيا، وارتكاب المجازر المتكررة، محملين الضامن التركي المسؤولية عن وقف القصف الذي يستهدف المنطقة بشكل متكرر.
وباتت بيانات الائتلاف الوطني وجهات المعارضة والشخصيات الأخرى في المعارضة بقالب متكرر ومطروق ومستهلك في كل مجزرة واعتداء وحملة عسكرية، لم تقدم تلك المنصات حتى اليوم أي شيئ حقيقي يخفف معاناة الشعب السوري ويوقف نزيف الدم السوري.
علق نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق لشؤون آسيا والمحيط الهادي، بيتر بروكس، على زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إلى دمشق مؤخراً، معتبراً أن الصين تحاول تعزيز دورها في سوريا لتكون بديل عن الولايات المتحدة، ولتجعل من دمشق جزءاً من مبادرة "الحزام والطريق"، ما يعطيها وصولاً إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.
واعتبر المسؤول الأمريكي، أن أهمية سوريا بالنسبة للصين تكمن في موقعها، وأيضاً في المنظمات الدولية التي تنتمي لعضويتها، إضافة إلى الثروات الطبيعية، مثل النفط، الذي تبحث الصين باستمرار عن مصادر دائمة لتوريده.
وأوضح أن العلاقة مع دمشق ستمنح بكين حليفاً يقف معها حينما يتم انتقاد سجلها لحقوق الإنسان، متحدثاً عن وجود "رغبة للصين بأن تكون البديل للولايات المتحدة في المحيط الهادئ، وأيضاً في الشرق الأوسط".
وعن أهمية العلاقة بالنسبة للنظام، أكد المسؤول - وفق قناة الحرة - أن دمشق، التي لا تمتلك الكثير من الأصدقاء، تهتم جداً بالحصول على حليف قوي اقتصادياً وعسكرياً إلى جانب روسيا، "لموازنة الدور الروسي في البلاد"، والحصول على مساعدات اقتصادية، والمساعدة في ملف إعادة الإعمار.
وأضاف: "مع هذا فإن الصين لم تفعل الكثير حتى الآن"، متوقعاً أن تكون روسيا مهتمة بمراقبة العلاقة الناشئة مع الصين في سوريا للمراحل المقبلة، ولفت بروكس إلى أن الصين لديها سياسة خارجية "انتهازية"، حيث تبحث عن أصدقاء في الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، لتمرير مشاريعها أو عرقلة المشاريع المناوئة لها، "فهي بلد لا يهتم كثيراً بسجل حقوق الإنسان في البلدان التي تتحالف معها".
وخلال زيارة أجراها إلى دمشق، قدم وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" مقترح من أربع نقاط لحل القضية السورية، معتبراً أن مفتاح الحل الشامل للقضية السورية هو تطبيق مبدأ "عملية يقودها ويملكها السوريون" الذي وضعه مجلس الأمن.
ووفق ماتم تناقله عن وانغ فإن مقترح بكين يضم أربع نقاط، أولها "يتعين احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية، واحترام خيار الشعب السوري والتخلي عن وهم تغيير النظام، وترك الشعب السوري يحدد مستقبل ومصير بلاده بشكل مستقل"، مؤكداً أن الصين تدعم بقوة سوريا في استكشاف مسار التنمية الخاص بها بشكل مستقل وحماية الوحدة والكرامة الوطنيتين.
أما النقطة الثانية فتقول: "ينبغي وضع رفاهية الشعب السوري في المقام الأول ويتعين تعجيل عملية إعادة الإعمار"، وتعتقد الصين أن الطريق الرئيسية لحل الأزمة الإنسانية في سوريا يمر عبر رفع جميع العقوبات الأحادية والحصار الاقتصادي عن سوريا بشكل فوري"
وينبغي توفير المساعدة الدولية لسوريا بناء على احترام السيادة الوطنية السورية وبالتشاور مع الحكومة السورية، ويتعين زيادة المساعدات الانسانية، وينبغي زيادة شفافية المساعدات العابرة للحدود، كما ينبغي حماية السيادة السورية ووحدة الأراضي السورية.
والبند الثالث يقوم على "دعم موقف حازم بشأن مكافحة الإرهاب بفاعلية"، وتؤكد الصين ضرورة مكافحة المنظمات الإرهابية المدرجة على قائمة مجلس الأمن، ورفض ازدواجية المعايير، كما يتعين احترام الدور "الرائد للحكومة السورية" في مكافحة الإرهاب على أراضيها، وفق تعبيره.
وينبغي رفض جميع المخططات المحفزة على الانقسامات العرقية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، ويتعين أيضا الاعتراف بالتضحيات والإسهامات السورية في مكافحة الإرهاب، على أن تدعم الصين الموقف السوري الخاص بمكافحة الإرهاب وستشارك مع سوريا في تعزيز التعاون العالمي بشأن مكافحة الإرهاب.
وأوضح وانغ أن النقطة الرابعة في "دعم حل سياسي شامل وتصالحي للقضية السورية"، وتدعو الصين إلى دفع التسوية السياسية للقضية السورية بقيادة السوريين، وتضييق الخلافات بين جميع الفصائل السورية من خلال الحوار والتشاور، وإرساء أساس سياسي قوي للاستقرار والتنمية والنهوض على المدى الطويل لسوريا.
وينبغي أيضا - وفق وانغ - على المجتمع الدولي توفير مساعدة بناءة لسوريا في هذا الصدد ودعم الأمم المتحدة في لعب دورها بصفتها قناة رئيسية للوساطة، في الوقت الذي أبدى المقداد توافقهم مع المقترح الصيني.
وتعتبر الصين من حلفات النظام الرئيسيين إلى جانب روسيا، حيث تدعم الصين نظام الأسد سياسياً، واستخدمت حق النقض الفيتو مع روسيا في تعطيل القرارات الدولية التي تدين جرائم النظام، ولاتزال قدم له الدعم الكامل عسكرياً واقتصادياً لمواصلة القتل وتدمير سوريا
شهدت عموم قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي اليوم الخميس 22 تموز/ يوليو، حالة من الاحتجاجات عبّر الأهالي عنها من خلال إشعال الإطارات، لا سيّما أمام النقاط العسكرية التركية المتواجدة في المنطقة.
وجاء ذلك تعبيراً من الأهالي على غضبهم واحتجاجهم على استمرار قصف ميليشيات النظام وروسيا، وارتكاب المجازر المتكررة، محملين الضامن التركي المسؤولية عن وقف القصف الذي يستهدف المنطقة بشكل متكرر.
ورصدت شبكة شام صورا ومنشورات تناولها ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر حالة الاحتجاج التي عبر عنها الأهالي بواسطة إشعال الإطارات المطاطية.
وسادت حالة من الغضب والاحتجاج وسط ترديد شعارات تطالب بتأمين الحماية لهم لا سيّما مع تكرار قصف المنطقة وارتكاب المجازر التي كان أخرها صباح اليوم المصادف لثالث أيام عيد الأضحى حيث استشهد 7 مدنيين بينهم أطفال وامرأة في قرية إبلين جنوبي إدلب.
وتواصل القوات الروسية وعبر استخدام أسلحة متطورة، ارتكاب المجزرة تلو الأخرى في منطقة "جبل الزاوية" بريف إدلب الجنوبي، ضمن حملة تصعيد مستمرة للشهر الثاني على التوالي، على مرآى ومسمع القوات العسكرية التركية وقيادتها هناك، الأمر الذي يجعل تلك القوات أمام موقف واختبار صعب - وفق متابعين - في مواجهة سخط الحاضنة الشعبية التي تعتبر أن تلك القوات مسؤولة عن أمنهم ووقف القصف والقتل بحقهم.
ورصدت شبكة "شام" خلال الأيام والأسابيع الماضية، سلسلة تحركات ومطالب في منطقة "جبل الزاوية" من فعاليات ومدنيي المنطقة، تحمل القوات التركية، مسؤولية التصعيد الجاري، وتطالبها بوضع حد لاستمرار المجازر والقصف، وسط تهديدات شعبية باللجوء لخيارات تصعيدية كقطع الطرقات والتظاهر أمام النقاط التركية.
وقالت مصادر من فعاليات جبل الزاوية، إن وجود القوات التركية في جبل الزاوية، كان دافعاً لعودة عشرات آلاف العائلات لقراهم ومنازلهم، بعد الاتفاق الروسي التركي للتهدئة، لكن عدم التزام روسيا والنظام بالهدنة المعمل بها حتى اليوم، يضع القوات التركية في موقع المسؤولية للوقف التصعيد.
وأوضحت المصادر لشبكة "شام" أن استمرار المجازر بحق المدنيين في كل يوم، وعلى مرآى ومشاهدة القوات التركية هناك، يضعها أمام "اختبار صعب"، لوقف التصعيد، أمام تصاعد سخط الحاضنة الشعبية هناك، والتي تحمل تلك القوات المسؤولية الأولى عن حمايتهم، معتبراً أن الرد المدفعي لم يعد مجدياً ولم يوقف القصف.
وذكر المصدر أن هناك رد من القوات التركية في جبل الزاوية مدفعياً باتجاه مناطق سيطرة النظام بعد كل مجزرة، إلى أنه لفت إلى أن هذا الرد لم يرق للحد الأدنى المطلوب، وأن فعاليات المنطقة باتت تدرس عدة خيارات للضغط على الجانب التركي لتحمل مسؤولياته، منها قطع الطرقات على مرور الأرتال وقد تصل للتظاهر على النقاط التركية، وأمور لم يكشف طبيعتها.
ويرى متابعون أن تصعيد روسيا يضع تركيا الضامن للاتفاق الخاص بمناطق شمال غرب سوريا يحرج تركيا، مؤكدين أن أحد أهداف روسيا من وراء هذا التصعيد هو الضغط على الجانب التركي لتقديم تنازلات إضافية في الاتفاقيات المتعلقة بالمنطقة، وأن روسيا تراهن فعلياً على تصاعد النقمة الشعبية ضد القوات التركية.
وكان حمل بيان صادر عن فعاليات مدنية وأهلية في "جبل الزاوية" بريف إدلب، "الضامن التركي" مسؤولية حماية آلاف المدنيين في المنطقة، حيال القصف المستمر من قبل النظام وروسيا، وارتكابهما المجازر اليومية بحق أهالي المنطقة.
وتواجه منطقة "جبل الزاوية" التي تضم قرابة 35 قرية وبلدة، مليئة بالمدنيين، حملة قصف مدفعية مركزة وعنيفة منذ قرابة شهر ونصف، تسببت في ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، آخرها في إحسم وسرجة، وقبلها في إبلين وبليون ومناطق أخرى.
وتحرم قذائف النظام وروسيا التي تنهال على رؤوس المدنيين ومنازلهم يومياً، من أي بهجة أو فرحة للعيد، والذي حولته لمأتم وحزن على الشهداء الذين فقدهم أهاليهم قبل العيد بأيام، ليبدل فرحهم لحزن ويخيم الموت في كل مكان.