نقابة فناني النظام في مواجهة "قاطرجي".. منع "السواس وسارة زكريا" من الغناء بسوريا
قرر نقيب الفنانين لدى نظام الأسد "محسن غازي"، منع ريم السواس وسارة زكريا من الغناء في سوريا، ونفى علمه بمن يستقطب هذه الفئة من المطربين، التي تشير مصادر إلى وقوف مجموعة "قاطرجي" خلف تنظيم هذه الحفلات، وكان من المقرر إقامة حفل "السواس" غدا الجمعة بمدينة حلب قبل قرار إلغائها.
وأضاف، "نحن نسمع كغيرنا بهذه الحفلات، ومن يعطيهم الرخص لا يسأل النقابة"، وتحدثت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن ورود شكاوى كثيرة بخصوص السماح لمغنين يستخدمون عبارات ذات محتوى مسيء وألفاظا نابية، وسط حديث عن اتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة.
وزعم أن "النقابة ستوقف كل مغني يستخدم الفاظا نابية أو طائفية تحت طائلة المسؤولية"، وأضاف، أن النقابة ستلزم المغنين بتوقيع تعهد بعدم استخدام هذه الألفاظ، وحذف كل المقاطع السابقة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيكون ذلك تعميم للجميع سيصدر خلال أيام لأن سوريا بلد الفن الأصيل والراقي".
وقال "غازي" في تصريح إذاعي تم اتخاذ القرار وكُلف رئيس فرع نقابة الفنانين في فرع حلب عبد الحليم الحريري شخصياً بالإشراف على عدم إقامة حفل ريم السواس وهذا القرار لا رجوع فيه، وبات الأمر الآن بيد الجهات العامة لتنفيذ هذا القرار ومنع الحفل.
وتشير توقعات بأن حفل "ريم السواس"، قد يقام يوم الغد تحت ذريعة وجود تعهد بعدم استخدام الألفاظ النابية المسيئة للذوق العام بسبب وقوف مجموعة قاطرجي خلف هذه الحفلات بشكل مباشر، وتنحدر "السواس" من ريف حمص وتعد من أشد الموالين لنظام الأسد.
وفي حال جرى منع الحفل ستكون "نقابة التشبيح"، استطاعت أن تلغي الحفل المنظم من قبل شركة كواترو وبرعاية رسمية من مجموعة أرمان ورعاية إعلامية من صدى FM التابعة لميليشيا "قاطرجي"، وحسب متابعين فإن قرار المنع مجرد إجراء إعلامي غير قابل للتنفيذ حيث لن يتم منعها إذا تعهدت وحذفت المقطع من الأغاني التي ستؤديها لذلك خبر المنع غير دقيق ولا تستطيع النقابة وحدها المنع.
وليست المرة الأولى التي يثار هذا الموضوع من قبل "نقابة الفنانين"، إذ أصدرت نقابة الفنانين السوريين، التابعة لنظام الأسد، تعميماً وجهته إلى "المرابع السياحية" حذرت فيه من استخدام الكلمات النابية في الأغاني، دون أن يتم الاستجابة لذلك.
وجاء في التعميم الذي حمل توقيع نقيب الفنانين السابق "زهير رمضان"، أنه لوحظ قيام بعض العاملين في بعض المرابع وخاصة المغنين باستخدام ألفاظ نابية ومسيئة للذوق العام أثناء غنائهم على المسرح إضافة إلى استخدام بعض الألفاظ الطائفية.
وأهاب التعميم بالجميع إلى التقيد بالأصول المرعية وعدم استخدام الألفاظ النابية المسيئة للذوق العام والخروج عن الأعراف والتقاليد، مشيراً إلى أنه إذا ضبطت أي واقعة فستقوم النقابة بمنع المسيء، من مزاولة المهنة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية بحقه بما في ذلك الملاحقة القضائية.
وقبل أيام وصل المغني الشعبي "عمر سليمان"، لإحياء حفلة غنائية وسط سوريا، وبذلك ينضم إلى عدد من مدعي الفن والإنسانية حيث يشاركوا بهذه الحفلات في ترويج رواية النظام وتلميع صورة جرائمه، علاوة على تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وحصر حضور هذه الحفلات بشرائح محددة إذ تصل بطاقة الحفل بعض الأحيان إلى نصف مليون ليرة سورية.
وكان انتقد مصور داخلية الأسد "محمد الحلو"، ارتفاع قيمة بطاقات حضور الحفلات باهظة الثمن واعتبر أنه لا يوجد أحد جائع في سوريا، حيث يدفع مئات الآلاف لحضور حفلات طالما تكون بمستوى متدني وكلمات خادشة وبذيئة الأمر الذي أثار حفيظة حتى "حزب البعث"، الذي هاجم أغاني "ريم السواس وسارة زكريا"، وغيرها.