أعاد ضبط موقف تركيا في الملف السوري.. "أوغلو" يلتقي وفداً من قوى المعارضة في أنقرة
أعاد ضبط موقف تركيا في الملف السوري.. "أوغلو" يلتقي وفداً من قوى المعارضة في أنقرة
● أخبار سورية ٢٥ أغسطس ٢٠٢٢

أعاد ضبط موقف تركيا في الملف السوري.. "أوغلو" يلتقي وفداً من قوى المعارضة في أنقرة

التقى وفد من قادة قوى المعارضة السورية يوم أمس الأربعاء، بوزير الخارجية التركي "مولود تشاوويش أوغلو" في العاصمة التركية أنقرة، اعتبر اللقاء، إعادة ضبط تركيا لدفة موقفها من الملف السوري، بعد سلسلة تصريحات ونفي حيال إمكانية التواصل أو المصالحة مع  نظام الأسد.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، التقى الأربعاء، قادة المعارضة السورية في مقر الوزارة بالعاصمة أنقرة، ضم الوفد كلاً "رئيس الائتلاف الوطني سالم المسلط، ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس، ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى".

وقال أوغلو خلال اللقاء: "إننا نقدر وندعم مساهمة المعارضة في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وقال رئيس الائتلاف في سلسلة تغريدات: "التقينا بوزير الخارجية التركي السيد مولود جاويش أوغلو في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، وقد أكد لنا الوزير على الموقف الثابت لتركيا في دعم القضية السورية ودعم الحل السياسي المبني على القرار 2254 والقرارات الدولية ذات الصلة".

ولفت المسلط إلى أن الوفد نقل للوزير "لقاءاتنا في المناطق المحررة وما تحدث به السوريون، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الميدانية وتطورات العملية السياسية، في حين لفت "بدر جاموس" إلى أن الحوار مع الوزير، كان حواراً صريحاً، أكدنا فيه على أهمية الوصول إلى الانتقال السياسي وتطبيق جميع سلال القرار الأممي 2254.

وأوضح جاموس: "شددت خلال لقائي مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على أن هيئة التفاوض متمسكة بالحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، أكد الوزير تشاووش أوغلو من جانبه دعم أنقرة لحقوق الشعب السوري، وموقفها الواضح في دعم الحل السياسي الذي يستند إلى القرار 2254".

ويأتي اللقاء في أنقرة بين الوزير التركي ووفد قوى المعارضة السورية، بعد أسابيع من الجدل السياسي والتصريحات التركية التي أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".

وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، تأكيده أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تخفه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.

واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".

وأكد الوزير أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.

وبين أنّ اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا جاءت بمساهمة من تركيا وروسيا وإيران إلا أنّها لم تحقق أي نتيجة قائلا: "في الحقيقة النظام لا يؤمن بشكل كامل بالمسار السياسي"، وأثنى على المعارضة السورية بتشكيلها هيئة تفاوض وبنواياها الحسنة والبناءة تجاه التوصل لحل سياسي، مستدركا بأن هذا المسار لم يسجل أي تقدم بسبب التعنت من قبل النظام السوري.

وكانت نفت مصادر دبلوماسية روسية، نقلت عنها صحيفة "الشرق الأوسط"، ماتم تداوله عبر وكالات إعلام روسية وأخرى إيرانية، بشأن احتمال ترتيب لقاء مباشر يجمع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والإرهابي "بشار الأسد"، على هامش قمة منظمة شنغهاي، جاء النفي بعد تصريحات وزير الخارجية التركي يوم أمس.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ