الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٨ فبراير ٢٠٢٣
الأمم المتحدة تدعو الأسد لـ "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات للمنكوبين

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الأربعاء، إلى تنحية كل الخلافات السياسية لضمان حصول السوريين على الدعم العاجل بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد، فجر الإثنين.

وقال "بيدرسون" إن العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على سوريا تمنع وصول المساعدات لمتضرري الزلزال، مؤكدا أن الدمار الذي خلفه الزلزال لا يمكن تصوره والسوريون في كل المناطق المتضررة في أمس الحاجة للدعم العاجل وبأسرع الطرق.

وكانت الأمم المتحدة قد دعت نظام الأسد "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد مسؤول أممي بارز في دمشق وكالة فرانس برس.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح "ندائي هو.. وضع السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني" معتبراً أنّه "لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".

وأشار "بن المليح" إلى أن العقوبات على سوريا تضر بالعمل الإنساني فيها، مضيفاً "منعت وصول مساعدات مادية بملايين الدولارات للمتضررين من الزلزال"، وفق ما نقلته "رويترز".

وفي السياق نفسه، قال مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن المنظمة الدولية تأمل في استئناف شحنات المساعدات الحيوية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا غدا الخميس بعد توقفها منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين هذا الأسبوع.

وقال هادي خلال إفادة صحفية عبر الإنترنت "نأمل أن نتمكن غدا من توصيل (مساعدات) عبر الحدود"، مردفا: لدينا بصيص أمل في إمكانية اجتياز الطريق والوصول إلى الناس.

وكان الدفاع المدني السوري أعلن قبل قليل ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1640 حالة وفاة، وأكثر من 2800 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.

وبحسب الدفاع المدني فقد ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي إلى  378 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1045، وآلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.

هذا ورغم هول الفاجعة عمد نظام الأسد إلى استغلال الحادثة لاستجلاب الدعم واستغل المشاهد المصورة الواردة من الشمال السوري بهذا الشأن، ويدعى النظام السوري بأن "العقوبات تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".

اقرأ المزيد
٨ فبراير ٢٠٢٣
"تعفيش" مساعدات مخصصة للمتضررين من الزلزال بحلب .. النظام ينفي: "منشورات لإثارة البلبلة"..!!

كشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن تعفيش سيارة محملة بالمساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال في محافظة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ما يجدد التأكيد عدم جدوى تسليم نظام الأسد أي مساعدات أو تبرعات سواء عبر الجهات الخارجية أو المحلية لأن مصيرها التعفيش من قبل ميليشيات النظام الراعي الرسمي للسرقة والإجرام.

ونشر الصحفي المقرب من النظام "صهيب المصري"، اليوم الأربعاء 8 شباط/ فبراير، صورة لسيارة قال إنها من المفترض أنها وصلت إلى ملعب الحمدانية في محافظة حلب، وذكر أنها مخصصة للسكان المتضررين من الزلزال وممن يفترشون الأرض في الملعب، لافتا إلى سرقة المساعدات المخصصة دون إشارته إلى المتهمين بهذه العملية بشكل صريح.

وأضاف الصحفي العامل في وسائل إعلام إيرانية، أن السيارة اختفت بشكل مفاجئ، ما دفع إلى طرح تساؤلات حول مصير الاسفنجات المسروقة، ولمن تم توزيعها؟، واختتم بقوله، "أين المواد الاغاثية والمعونات والحرامات؟ واللجان الإغاثية ماذا تعمل!؟"، واتهم موالون "ضعاف النفوس" بسرقة الشاحنة.

وتعد حادثة السرقة واحدة من العشرات كما تعد دليلا إضافيا يدعم التحذيرات المتصاعدة من خطورة دعم المتضررين عبر الجهات التابعة لنظام الأسد وذلك كون مصيرها معروف وهو السرقة ولن تصل إلى الشعب السوري أبداً، إذ يستغل النظام الكارثة للمطالبة بالدعم فقط، وهو أكثر الجهات المستفيدة من قتل وتدمير مناطق سورية بفعل الزلزال كون ذلك هو العمل الذي يقوم به منذ أكثر من عقد من الزمن.

ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد تبريرات حول التساؤلات والتشكيك بصدق وصول المعونات لمستحقيها، وتداول أخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عدم وصول المساعدات الإغاثية إلى مراكز الإيواء في مناطق سيطرة النظام.

واعتبر مجلس محافظة حلب بأن نشر هذه المعلومات يأتي ضمن "منشورات تثير الفوضى والبلبلة حول الكارثة التي ألمت بحلب"، وزعم أن "اللجنة الإغاثية بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية والأهلية تواصل الليل بالنهار لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى جميع المراكز المعتمدة"

وادعى أن كل ما يشاع حول عدم وصول معونات هو غير صحيح، وقال مجلس حلب التابع لنظام الأسد إنه "يتيح للجميع المشاركة معنا ومع المؤسسات والجمعيات على الأرض لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى جميع الإخوة المواطنين"، على حد قوله.

ويذكر أن مناطق عدة في محافظة حلب تأثرت بالزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة، وتشير الحصيلة الواردة عبر إعلام النظام إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في مدينة حلب إلى 390 وفاة، ويأتي ذلك وسط حالة هلع كبيرة لا سيّما في الأحياء الشرقية التي تعرضت لحملات قصف سابقة من قبل ميليشيات النظام وروسيا ما يزيد احتمالية انهيار المباني بفعل الهزات الارتدادية كونها متصدعة بشكل كبير.

اقرأ المزيد
٨ فبراير ٢٠٢٣
على وقع كارثة الزلزال .. أكاذيب ومغالطات يرّوجها نظام الأسد .. ما هدفها؟

روج نظام الأسد إلى عدة أكاذيب خلال استغلاله لكارثة الزلزال المدمر في سوريا، وأبرز هذه المغالطات تتعلق بالمساعدات والعقوبات وصولاً إلى ادّعاءات حول تقديمه الدعم والعون للمتضررين في مناطق سيطرته، وتعد غالبية هذه المزاعم كذبات مكشوفة إلا أن النظام يواصل ترويجها ضمن سياسة ممنهجة تقوم على التضليل والتزييف.


كذبة الاستجابة لكارثة الزلزال ودعم لكافة المتضررين

يدعى نظام الأسد عبر البيانات والتصريحات الرسمية بأنّه استجاب للكارثة منذ حصولها فجر الإثنين 6 شباط/ فبراير الجاري، ويروج النظام إلى أنه يساند جميع السوريين المتضررين من الزلزال، علما أن مناطق الشمال السوري الأكثر تضرراً خارجة عن سيطرته.

وينتقم نظام الأسد من الشمال السوري عبر عرقلة دخول المساعدات إلّا عن طريقه، وكان صرح مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بأن نظامه لم يسمح بدخول المساعدات إلا عبره، ويحرض النظام على منع دخول المساعدات إلا بشروطه لضمان سرقتها وتمويل آلة القتل والتدمير التي ينتهجها ضد الشعب السوري.

وفي ابتزاز مفضوح قال سفير نظام الأسد لدى الأمم المتحدة إنه يرحب بكل المساعدة التي يمكنهم الحصول عليها بعد وقوع الزلزال ولكن يجب أن تأتي من خلاله، بمعنى أنهم لن يسمحوا بتسليم المساعدات عبر الحدود من البلدان الأخرى إلى المناطق المحررة والتي هي في أمس الحاجة إليها.

 

الترويج لمنع تقديم المساعدات.. العقوبات تمنع ذلك؟

تعد كذبة تأثير العقوبات المفروضة على نظام الأسد على الاستجابة لكارثة الزلزال أبرز الأكاذيب التي يعمد إلى ترويجها بشكل كبير، وجند النظام آلاف الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر هاشتاغ "ارفعوا العقوبات عن سوريا"، وتداول موالون للنظام صورا من ضحايا الشمال السوري ضمن هذه الحملة الإعلامية وحول إعلام النظام صور معاناة الشمال إلى مادة لاستجلاب الدعم فحسب.

وعلى خلاف كذبة النظام حول العقوبات فإن الأخيرة لا تؤثر على المساعدات الإنسانية وتستثني عمل الإغاثة وإرسال الطعام والدواء والمساعدات الإنسانية، وما يكذب ذلك وصول عدة شحنات طبية إلى مناطق سيطرة النظام وعقب الزلزال أعلن نظام الأسد وصول إمدادات  وبعثات إغاثية من دول مختلفة، كما تتلقى المشافي في مناطق  النظام الدعم الطبي.

وطالبت عدة شخصيات تابعة لنظام الأسد برفع العقوبات المفروضة عليه بحجة تأثيرها على عمليات الإنقاذ، وقال رئيس منظمة الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد "خالد حبوباتي"، "أناشد الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات"، وذكر أن "الهلال يريد الحصول على معدات لمساعدة متضرري الزلزال والعقوبات تمنع ذلك"، وفق زعمه.

 

هل يسمح النظام بدخول المتطوعين لإنقاذ السوريين؟

عمل نظام الأسد وروسيا مرارا على تشويه سمعة الفرق التطوعية في الشمال السوري، لا سيّما "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء)، بالمقابل يحاول موالون للنظام استغلال الكارثة بترويج كذبة تعمد الفرق الإغاثية في الشمال السوري عدم مساعدة المتضررين في مناطق سيطرة النظام، إلا أن نظام الأسد يمنع وصولهم و يعتبرهم "إرهابيين"، ويلاحقهم بالقتل والاعتقال.

وتشير معلومات إلى أن هدف نظام الأسد من ترويج هذه الأكاذيب والمغالطات يأتي كون الفرق التطوعية أثبتت جدارتها في العمل ضد آلة القتل والتدمير الأسدية وبأقل الإمكانيات وأكثر المناطق خطرا في العالم، ويهدف كذلك إلى تقديم الدعم لجهات تقوم بتمويله حيث يروج حاليا إلى أن التبرع عبر الأمم المتحدة وغيرها من الجهات التي تتعامل مع نظام الأسد يعتبر تبرع آمن ويصل إلى المتضررين، إلا أن هذا المفهوم غير صحيح ويستفيد النظام بشكل مباشر من هذا الدعم.

وفي سياق موازٍ أثبتت عدة تحقيقات وتقارير تواطؤ منظمات وأفراد في مؤسسات الأمم المتحدة مع نظام الأسد، وأكدت هذه التحقيقات استحصل أفراد وشركات أدرجوا على لائحة العقوبات الأميركية والأوروبية على حوالي 68 مليون دولار من أموال المانحين للأمم المتحدة، كما تفوز الشركات الممولة للأسد عادةً بعقود تنفيذ برامج الأمم المتحدة الإغاثية لا سيّما "مؤسسة الأمانة السورية" التابع لزوجة رأس النظام "أسماء الأخرس".

 

القتلة يدعمون ضحايا الزلزال!

يدعي إعلام النظام الاستجابة لكارثة الزلزال، وفي سياق ذو صلة يأتي الترويج لهذه الكذبة على يد قتلة ومجرمون بحق الشعب السوري، ونشر متزعم ميليشيا الدفاع الوطني "نابل العبدالله" وغيره العشرات من الشخصيات الإجرامية في نظام الأسد مزاعم تتحدث عن جهود إغاثة ودعم ضحايا الزلزال المدمر في سوريا.

ولم ينس نظام الأسد الترويج الكاذب لتأمين الخدمات الأساسية الغائبة قبل الزلزال أساساً، حيث يدعي تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة، وفي أحدث هذه المزاعم تصريح وزير النفط في حكومة نظام الأسد بأن الوزارة "تكفّلت بتأمين الوقود للمناطق المتضررة لتشغيل سيارات الإسعاف والآليات الهندسية من تركسات وروافع"، وفق تعبيره.

وكانت زعمت حكومة نظام الأسد إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة من الزلزال، كما ادعت توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء مخصصة متضررين وسط سوريا، فيما يستغل إعلام النظام الكارثة للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه.

هذا وانتقد ناشطون دعوات تقديم الدعم للنظام السوري، محذرين من خطورة الاستماع للأكاذيب التي روجها، ويعملون على دحض مزاعمه والمطالبة بوقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، كما تعد المناطق الأشد تضررا في الشمال السوري خارج سيطرة النظام، وخرج الأخير لاستغلال الكارثة.

ما يدفع إلى طرح عدة تساؤلات بشأن هذه الدعوات، فكيف يفيد تمويل نظام الأسد في مساعدة المنكوبين في الشمال السوري؟، وحتى المنكوبين تحت سلطته لا يوجد أي ضمانة أن المساعدات ستصلهم، لأن نظام الأسد يواظب على سرقة المساعدات واستغلال الدعم بكافة أنواعه وأشكاله.

وتشير تقديرات بأن نسبة كبيرة من السوريين الذين يعيشون في المنطقة التي أصابها الزلزال هم ممن هجرّهم نظام الأسد من بلدانهم، وهي منطقة خارج سيطرته، ويحذر سوريون من التطبيع مع النظام أو جعله القناة الرسمية لتمرير المساعدات التي لن تصل إلى المتضررين ويعتبر ذلك أمر يتعدى الوقاحة السياسية ليصبح هزّة مضاعفة للمنكوبين، وفق تعبيرهم.

اقرأ المزيد
٨ فبراير ٢٠٢٣
"الائتلاف" يدعو الحكومة الفرنسية للإسراع في مساعدة ضحايا الزلزال المدمر

أجرى ممثل الائتلاف الوطني السوري في فرنسا نور الدين اللباد، تواصلاً عاجلاً مع إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية، بخصوص تقديم المساعدات الإنسانية لإنقاذ ضحايا الزلزال المدمر في الشمال السوري.

وتحدث اللباد حول الأوضاع الإنسانية الصعبة في الشمال السوري بعد الزلزال، وخاصة في ظل النقص الحاد من المعدات والآليات مقارنة مع العدد الكبير من المباني المهدمة ووجود الآلاف من العالقين تحت الأنقاض.

ودعا اللباد إلى تقديم الدعم والمساعدة العاجلة للسوريين المتضررين جراء الزلزال، خاصة أولئك المتواجدين في الشمال السوري، لافتاً إلى أن النظام يمنع من جهته مرور أي مساعدات إلى المناطق المحررة.

وحثَّ الحكومة الفرنسية على التدخل العاجل والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدات العاجلة في هذه الظروف الإنسانية الصعبة.

من جانبها، أكدت إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية أن هناك اهتماماً كبيراً من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الملف، وطالب الحكومة الفرنسية بالعمل مع المنظمات غير الحكومية بشكل حثيث لتجاوز هذه المحنة.


وكان أعلن رئيس "هيئة التفاوض السورية"، السماح بإدخال المساعدات من معابر "باب السلامة والراعي وباب الهوى" بعد التواصل مع السلطات التركية، لمساندة عمليات الإنقاذ في مناطق الشمال السوري المنكوبة.


وحتى لحظة نشر التقرير، لم تدخل أي مساعدات الى المناطق المتضررة من الزلزال شمال غرب سوريا ولا حتى رغيف خبز واحد، فقط عشرات الجثث من السوريين الذين قضوا في تركيا هي من تدخل لتدفن في وطنها.

اقرأ المزيد
٨ فبراير ٢٠٢٣
بيانات إعلامية تزعم دعم المتضررين .. قتلة الشعب السوري يحاولون الظهور بمظهر المنقذ ..!!

أصدرت عدة جهات تعرف بوقوفها خلف جرائم قتل وتهجير الشعب السوري وتدمير مدن بأكملها، وعلى رأسهم نظام المجرم الأول "بشار الأسد"، بيانات تزعم دعمها للمتضررين من كارثة الزلزال المدمر، في استغلال واضح لتلميع صورتهم على حساب ضحايا الكارثة.

وزعم جيش نظام الأسد إنه "يشارك في واجبات في عمليات الإنقاذ، استناداً إلى دوره الطبيعي في أوقات الحرب والسلم"، كما نشرت عدة شخصيات تابعة لميليشيات نظام الأسد منشورات وصور تدعم هذه الرواية المزعومة وترويجها إعلامياً.

وقال وزير الدفاع في جيش النظام إنه رأس النظام "قائد الجيش والقوات المسلحة"، وجه إلى "تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى المواطنين في مراكز الإيواء"، كما رّوج إلى وجود جهود لمن وصفهم بأنهم "الأصدقاء الروس والإيرانيين".

وفي سياق متصل ادّعى قائد قوات الاحتلال الروسية في سوريا أن بلاده "تقف إلى جانب الشعب السوري في محنته وتقديم المساعدة الضرورية اللازمة للمتضررين"، كما تحدث رئيس الأركان الإيراني عن استعداد بلاده لتقديم العون للشعب السوري.

وقالت ميليشيات "الحشد الشعبي" العراقي المقربة من إيران إنها أرسلت فرق إنقاذ من أجل المشاركة في عمليات إنقاذ المواطنين من تحت الأنقاض في سوريا، وانطلاق حملة تضامن شعبية عراقية مع الناجين، على حد قولها، حيث تتصدر ميليشيات إيران هذه الحملات وتستغلها لدعم صورتها.

وفي بيان صادر عن ميليشيات "حزب الله" اللبناني، أعلن عن ضرورة وضع كل الإمكانات المتاحة للتخفيف من المعاناة داعيا الحكومات والمنظمات إلى تقديم يد العون إلى سوريا وتركيا، كما زعمت إيران عبر ميليشيا "حركة أنصار الله"، في اليمن أن "ما تعرض له الشعب السوري من كارثة يتطلب رفع الحصار الظالم عنه"، على حد قوله.

هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.

ويذكر أن جميع الجهات المذكورة "جيش النظام- وميليشيات روسيا وإيران"، ارتكبت جرائم إنسانية وانتهاكات واسعة النطاق ضد الشعب السوري، وتحاول الترويج لنفسها من خلال كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري فجر الإثنين الماضي وخلف أضرارا بشرية ومادية هائلة.

اقرأ المزيد
٨ فبراير ٢٠٢٣
"مجموعة العمل" تدعو لنجدة المنكوبين الفلسطينيين والسوريين جراء الزلزال

دعت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، الدول والمنظمات الدولية ومنظمة التحرير الفلسطينية بإغاثة المهجرين الفلسطينيين المتضررين جراء الزلزال والعمل على رفع المعاناة عنهم، وتقديم العون العاجل لهم، وتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الكارثة

ويعيش في الشمال السوري قرابة 1700 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق أوضاعاً كارثية، في ظل تراجع الدعم الإنساني وغياب المؤسسات المعنية باللاجئين الفلسطينيين كوكالة الأونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية. 

وقالت المجموعة إنها تتابع الكارثة المؤسفة في تركيا وسورية إثر الزلزال الذي وقع فجر يوم الاثنين 6-2-2023 في تركيا وسورية ولبنان، والذي خلّف آلاف الضحايا والمفقودين تحت أنقاض الأبنية المدمرة. 

وعبرت المجموعة، عن تضامنها وتعازيها للشعب التركي والسوري والفلسطيني بالكارثة التي ألمت بهم، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والسلامة للمفقودين والعالقين تحت الأنقاض. 

ولفتت إلى أن الزلزال والهزات الارتدادية أصابت ثلاث مخيمات فلسطينية في سورية، وهي مخيم الرمل في اللاذقية ومخيمي النيرب وحندرات في حلب، إضافة إلى تجمعات ومخيمات المهجرين الفلسطينيين شمال سورية. 

وأكدت المجموعة أن حصيلة الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في سورية بلغت حتى لحظة كتابة هذا البيان، 30 لاجئاً فلسطينياً وعشرات المصابين غالبيتهم من الأطفال، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة. 

وبينت المجموعة أن فرق الإنقاذ انتشلت حتى الآن ثمانية جثامين من مخيم الرمل، وطفلان في مخيم النيرب، ولاجئ في مخيم العائدين بحمص، كما قضى 19 فلسطينياً على الأقل في الشمال السوري، غالبيتهم من الأطفال فيما لا تزال العديد من العائلات الفلسطينية في عداد المفقودين.

ودعت مجموعة العمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى تقديم خدماتها ومساعداتها المادية العاجلة للاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى مناطق الشمال السوري، والتوقف عن استثنائهم من مساعداتها، علماً بأنهم يقيمون ضمن مناطق عملياتها الخمس. 

اقرأ المزيد
٨ فبراير ٢٠٢٣
أعضاء بـ "مجلس الأمن" يطالبون نظام الأسد بتقديم "ضمانات" بشأن تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية

طالب عدد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، نظام الأسد، بتقديم "ضمانات" بشأن حظر الأسلحة الكيميائية، بعد نشر تقرير يحمله مسؤولية هجوم بغاز الكلورين على دوما عام 2018، رغم مساعي دمشق وروسيا للتشكيك بالتقرير ونفيه.

واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دمشق في أواخر يناير بتنفيذ هجوم بالكلورين قتل فيه 43 شخصًا في مدينة دوما قرب دمشق عام 2018، وجاء في تقرير المنظمة أن محققيها خلصوا إلى أن "هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد" بأن مروحية واحدة على الأقل من طراز أم إي-8/17 تابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على مدينة دوما خلال الحرب في سوريا.

وقال ثمانية أعضاء في مجلس الأمن الدولي (ألبانيا والإكوادور وفرنسا واليابان ومالطا وسويسرا وبريطانيا والولايات المتحدة) في بيان مشترك إثر الاجتماع إن التقرير "خطوة مهمة وضرورية لإثبات الحقيقة بشأن الهجوم المروع على دوما عام 2018".  

ولفت الأعضاء الثمانية إلى "عدم وجود ضمانات" بشأن تدمير دمشق مخزونها من الأسلحة الكيميائية، معتبرين أن سوريا "ما زالت تنتهك التزاماتها" بموجب الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، ما يشكل "تهديدًا للأمن الدولي".

وقال الأعضاء في بيانهم :"لن نتنازل حتى نحصل على تأكيدات من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأن سوريا اتخذت التدابير الضرورية لاستبعاد إمكانية استخدام أسلحة كيميائية في أي مكان وفي أي وقت وفي جميع الظروف". 

وقالت السفيرة البريطانية باربرا وودوارد "نحن قلقون للغاية من أن نظام (بشار) الأسد يعمل بنشاط لتجديد مخزونه من الأسلحة الكيميائية منذ عام 2018 على الأقل".

في هذا الصدد، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "بدلا من أن تكون هيئة دولية محترمة ومحايدة، تضمن امتثال الدول الأعضاء للاتفاقية، صارت أداة بلا سلطة، تسيطر عليها مجموعة من الدول الغربية، تتستّر على التزوير والانتهاكات الفاضحة للاتفاقية".

اقرأ المزيد
٨ فبراير ٢٠٢٣
مستغلاً الكارثة .. النظام يستجدي الدعم الدولي ويضع شرطاً لعبور المساعدات للشمال السوري

دعا وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد "فيصل المقداد"، الجهات الدولية لتقديم العون والمساعدة الضرورية لتأمين متطلبات دعم المتضررين من الزلزال المدمر، وقال إن نظامه لم "يسمح لدخول المساعدات لكل المناطق إلا بشرط عدم وصولها إلى الإرهابيين" وفق تعبيره.

واتهم "المقداد"، من وصفهم بأنهم الإرهابيون "دمروا كل الإمكانات السورية من سيارات ورافعات ومعدات"، وادّعى بأن رأس النظام "بشار الأسد"، "الذي ظهر مبتسما في ظل الاجتماع المزعوم" هرع لمساعدة المتضررين من الزلزال و"طلب وضع إمكانات الدولة في عمليات الإنقاذ والإغاثة".

وزعمت خارجية الأسد على لسان وزيرها بأن العقوبات المفروضة على النظام تمنع عن سوريا كل شيء، حسبما نقلته قناة تلفزيونية تابعة لإعلام إيران الناطق بالعربية، مكررا التصريحات التي يحاول تمريرها على حساب الكارثة التي ضربت البلاد.

وخلال استجداء الدعم قال "المقداد"، إن نظامه طلب عبر السفراء، الدعم الخارجي لمواجهة الكارثة، وأضاف، "مهما بلغ حجم هذه المساعدات، أن سوريا في حاجة إلى المزيد"، وطلب الدول الأوروبية إرسال المساعدات.

وتحدث عن وجود "مخطط الدول الغربية هو أن تدخل المساعدات إلى المسلحين الإرهابيين فقط"، ولم ينس أن يروج الأكاذيب والمغالطات في حديثه عن المؤامرة وفبركة مجزرة دوما الكيماوية، فيما تحت عن عدم التنسيق بين النظام وتركيا على المستوى الإنساني.

هذا ورغم هول الفاجعة عمد نظام الأسد إلى استغلال الحادثة لاستجلاب الدعم واستغل المشاهد المصورة الواردة من الشمال السوري بهذا الشأن، ويدعى النظام السوري بأن "العقوبات تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".

اقرأ المزيد
٧ فبراير ٢٠٢٣
الأمم المتحدة: سنحاول إيصال مساعدات إلى الشمال السوري بعد إصلاح الطرق المتضررة

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقناة الجزيرة القطرية إن المعابر بين جنوب تركيا وشمال سوريا تواجه صعوبات بعد الزلزال.

وأكد ستيفان دوجاريك أن الطريق إلى معبر باب الهوى قد تضرر، ما أعاق مؤقتا قدرة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا.

ولفت المتحدث إلى أن الأمم المتحدة ستحاول إيصال مساعدات إلى الشمال السوري بعد إصلاح الطرق المتضررة.

وشدد دوجاريك إلى أن العقوبات يجب ألا تعيق إيصال المساعدات إلى المتضررين في سوريا.

وكان الدفاع المدني قد أعلن قبل قليل ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1060 حالة وفاة وأكثر من 2500 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

هذا وقد مرت لغاية اللحظة قرابة الـ40 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى لمأساة كبيرة جدا تكاد تكون الأكبر منذ عقود، حيث يعيش أكثر من 4.5 مليون إنسان شمال غرب سوريا في ظل وضع إنساني غاية في الصعوبة حتى قبل الكارثة.

ما إن وقع الزلزال حتى خرجت التصريحات المتضامنة مع المتضررين، ووعود من الدول والهيئات الدولية بتقديم الدعم لتركيا وسوريا لتجاوز المحنة، ومرت الساعات ثقيلة على المدنيين شمال غرب سوريا دون أن يصلهم أي دعم لغاية اللحظة.

وانتقد رائد الصالح مدير "الدفاع المدني السوري" عبر حسابه في "تويتر" تقاعس الأمم المتحدة في التواصل لتقييم الوضع ومعرفة احتياجات فرق إنقاذ شمال سوريا.

وطالب "الصالح" مؤسسات الأمم المتحدة بأن تكون حيادية، رغم الفاجعة واستمرار جهود الإنقاذ منذ أكثر من 40 ساعة ووجود ألاف الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.

وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" قد ناشدت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري لمساعدة السوريين المنكوبين، فيما تعمل الفرق التابعة لها دون كلل في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.

اقرأ المزيد
٧ فبراير ٢٠٢٣
الزلزال يكشف النفاق الدولي.. "الإنسان آخر همومهم" والمصالح من تتحدث

مرت لغاية اللحظة قرابة الـ40 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى لمأساة كبيرة جدا تكاد تكون الأكبر منذ عقود، حيث يعيش أكثر من 4.5 مليون إنسان شمال غرب سوريا في ظل وضع إنساني غاية في الصعوبة حتى قبل الكارثة.

ما إن وقع الزلزال حتى خرجت التصريحات المتضامنة مع المتضررين، ووعود من الدول والهيئات الدولية بتقديم الدعم لتركيا وسوريا لتجاوز المحنة، ومرت الساعات ثقيلة على المدنيين شمال غرب سوريا دون أن يصلهم أي دعم لغاية اللحظة.

تركيا الدولة الكبيرة وذات الإمكانيات الهائلة وقفت عاجزة أمام هول الكارثة، وطلبت المساعدة على الفور من حلفائها وأصدقائها في أمريكا والدول الأوروبية، التي لبت النداء وأرسلت عشرات الطائرات المحملة بالمعدات والعناصر والآليات والكلاب المدربة على تعقب الأحياء تحت الأنقاض.

وكذلك فعل حلفاء النظام السوري الذين أرسلوا بضع شحنات من الغذاء والدواء واللباس.

النظام استفاد من المأساة الواقعة الآن والزلزال المدمر عبر تعويم نفسه والانفتاح على الغرب وأمريكا لطلب المساعدات ورفع العقوبات الدولية عنه، وكذلك والأهم بالنسبة لبشار الأسد هو إعادة تعويمه شخصيا، وذلك بعد عدد من الاتصالات التي تلقاها تعزيه بمن مات في الزلزال، ولسان حاله يقول "رب ضارة نافعة".

وانتقد رائد الصالح مدير "الدفاع المدني السوري" عبر حسابه في "تويتر" تقاعس الأمم المتحدة في التواصل لتقييم الوضع ومعرفة احتياجات فرق إنقاذ شمال سوريا.

وطالب "الصالح" مؤسسات الأمم المتحدة بأن تكون حيادية، رغم الفاجعة واستمرار جهود الإنقاذ منذ أكثر من 40 ساعة ووجود ألاف الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.

وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" قد ناشدت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري لمساعدة السوريين المنكوبين، فيما تعمل الفرق التابعة لها دون كلل في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.

وتأتي انتقادات الخوذ البيضاء للمجتمع الدولي في ظل تهافت عدد من القادة العرب على الاتصال بالمجرم بشار الأسد لتعزيته في الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال، مع إرسال الأطنان من المساعدات للضحايا في مناطق سيطرته، ونسيان المشردين في الشمال المحرر، والذي كان الأسد نفسه سببا في تهجيرهم من مختلف المحافظات بدءاً من درعا مرورا بريف دمشق وحمص وليس انتهاءً بحماة وحلب.

كما انتقد ناشطون سعي الدول العربية لتعزية المجرم بشار الأسد بضحايا الزلزال، رغم قيام نظامه بقتل أضعاف مضاعفة من هذا العدد خلال سنوات الثورة السورية، وإرسال المساعدات له، رغم الإمكانيات اللوجستية الكبيرة التي يملكها، مقارنة مع مؤسسة الدفاع المدني التي تعتمد على المتطوعين المدنيين في الشمال المحرر.

وكان إعلام نظام الأسد قد أعلن عن وصول فريق جزائري وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني للمشاركة في البحث والإنقاذ بالأماكن التي ضربها الزلزال في مناطق سيطرة النظام، فيما يبقى عناصر الدفاع المدني والأهالي وحيدون في مواجهة عمل شاق باستخدام وسائل إنقاذ بسيطة وشحيحة مقارنة بحجم الكارثة.

وأرسلت الجزائر ثلاث طائرات محملة بالمساعدات، وأرسلت العراق كميات من الوقود والمواد الغذائية، فيما أرسلت الإمارات طائرة تحوي 10 أطنان من مواد غذائية وبطانيات وخيم، ووعدت تونس بتقديم المساعدات، وكلها ليد نظام الأسد، فيما يبقى الشمال المحرر، دون أدنى مساعدة.

سفير النظام السوري في الأمم المتحدة بسام صباغ صرح يوم أمس أن بلاده مستعدة لاستقبال جميع المساعدات الدولية ولكن يجب أن تكون عن طريقه فقط حتى تلك المساعدات التي ستذهب إلى المناطق المتضررة في مناطق سيطرة المعارضة السورية.

يقول الكاتب السوري أحمد أبازيد أن "النظام أكثر ما اهتمّ به من مأساة الزلزال هو محاولة منع وصول مساعدات للمتضررين في المناطق التي يقصفها ويقتل أهلها إلا عن طريقه هو، حتى يموّل بها استكمال قتل من نجوا من الزلزال".

وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت أن انتقال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا متوقف بسبب قضايا لوجستية، ولكن هذه القضايا التي تحدثت عنها المتحدثة لم تمنعها من الوصول إلى أبعد نقطة في المناطق المتضررة في تركيا.

بالطبع لسنا هنا في صراع مع المنكوبين في تركيا ومصابنا واحد، ولكن هناك دولة وحكومة ومؤسسات كبيرة جدا في تركيا، على عكس الشمال السوري الذي يئن منذ أكثر من عقد من الزمن بلغ به من الضعف ما تنوء به الجبال، دون وجود مؤسسات حقيقية تستطيع التكفل بحياة 4.5 مليون إنسان أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.

ما الذي يمنع الدول والمؤسسات والمنظمات حقا أن تتجه بجزء بسيط من الأليات والمساعدات إلى الشمال السوري الذي بحاجة كبيرة جدا لإنقاذ ما تبقى من أرواح تحت الأنقاض، هناك حيث الثانية والدقيقة لها قيمة، فلا وقت للراحة فهناك أجساد هدها البرد والتعب وأنينها وصوتها يخفت مع الوقت.

هذه المأساة كشفت نفاق الدول وانحيازها لمصالحها فقط وتناست أن المنكوبين في تركيا بشر من لحم ودم كما المنكوبين في شمال سوريا، لا فرق بينهم وجميعهم محتاج للمساعدة، فلماذا بعد 40 ساعة لم تدخل ولا حتى آلية واحدة أو حتى رغيف خبز واحد؟.. يتساءل المئات ممن فقد عائلته وأولاده وذويه.

وبلغت آخر حصيلة للضحايا بحساب الدفاع المدني أكثر من 900 حالة وفاة وأكثر من 2300 مصاب، فيما يبقى العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وسط تواصل عمليات البحث والإنقاذ، في ظل صعوبات كبيرة وحدوث هزات ارتدادية.

وكانت آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة التابعة للنظام لعدد ضحايا الزلزال تظهر ارتفاع عدد الوفيات إلى 812 حالة، و إصابة 1449.

اقرأ المزيد
٧ فبراير ٢٠٢٣
استغلال الكارثة للمطالبة برفع العقوبات .. النظام يزعم توفير الخبز والكهرباء للمتضررين من الزلزال

زعمت حكومة نظام الأسد إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة من الزلزال، كما ادعت توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء مخصصة متضررين وسط سوريا، فيما يستغل إعلام النظام الكارثة للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه.

وقال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد إنه "تم توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء متضرري الزلزال في حماة"، الأمر الذي أثار استهجان عدد من المتابعين لجهة نشر مثل هكذا خبر في خضم الكارثة.

وانتقد متابعون ترويج مثل هذه المنشورات التي لا تحمل سوى الإعلان عن أقل الواجبات المفترض أن تتحملها الجهات الحكومية، فيما لفت مستخدمو مواقع التواصل إلى وجود لهجة تمنن الأهالي برغيف الخبز، وسط تساؤلات عدة منها، هل كنتم ستطلبون البطاقة الذكية من الناس تحت الأنقاض؟.

فيما زعم وزير الكهرباء في حكومة النظام إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة وتأمين مجموعات توليد لمساعدة فرق الإنقاذ، ولم يلبث نشر هذا التصريح عبر إعلام النظام حتى انهالت التعليقات التي تكذب مسؤولي النظام الذين استنفروا لتلميع صورة نظامهم والترويج له على حساب معاناة السوريين جراء الكارثة.

وتحدث عن تنفيذ لخطة الاستجابة مدعياً إعادة التغذية الكهربائية للمناطق المتضررة وفق منح الألوية للمنشآت الحيوية مثل المشافي ومضخات المياه والأفران وادعى تجهيز دفعة من التجهيزات من محولات وكابلات وأعمدة تمهيداً لإرسالها إلى محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.

من جانبه رئيس منظمة الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد "خالد حبوباتي"، في بيان موجه للمجتمع الدولي  إن عملية الإنقاذ تتعرض للعديد من المعوقات أولها نقص الآليات الخاصة بإنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض والعقوبات تشكل العائق الأساسي لوصول هذه الآليات.

وطالب نظام الأسد عبر "حبوباتي"، "برفع الحصار والعقوبات"، وقال "أناشد الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية ويكفي مذلة وآن الأوان بعد هذا الزلزال لرفع العقوبات"، وزعم أن "الهلال الأحمر يريد الحصول على المعدات اللازمة لمساعدة متضرري الزلزال والعقوبات تمنع ذلك".

هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.

اقرأ المزيد
٧ فبراير ٢٠٢٣
"الحكومة المؤقتة" تُعلن "الحداد العام" في المناطق المحررة شمالي سوريا

أعلنت الحكومة السورية المؤقتة الحداد العام في المناطق المحررة وتعطيل المدارس والجامعات عن الدوام حتى تاريخ يوم السبت القادم، وطالب رئيس الحكومة بتضافر الجهود بين جميع الجهات الرسمية والشعبية، مضيفاً أن مناطقنا منكوبة وتحتاج لتحرك دولي واستجابة فورية.

وقالت الحكومة في بيانٍ لها إنها ستكرِس كافة الجهود لعمليات الإنقاذ والإيواء لأهلنا المتضررين من الزلزال المدمر، وسط استمرار عمليات البحث لإنقاذ من يمكن إنقاذهم تحت الأنقاض في المناطق المتضررة.

وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبدالرحمن مصطفى في تغريدةٍ له على التويتر إن ما حدث ويحدث في الشمال السوري المحرر كارثة إنسانية تتجاوز قدرات وإمكانات كل المؤسسات العاملة في الأرض.

وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سورية إلى صباح اليوم ارتفعت لأكثر من 790 حالة وفاة وأكثر من 2200 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن حصيلة المباني المدمرة في المناطق المحررة بلغت أكثر من 210 بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل جزئي، وآلاف الأبنية والمنازل تصدعت بسبب الزلزال.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٦ مايو ٢٠٢٥
شعب لا يعبد الأشخاص.. بل يراقب الأفعال
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٥ مايو ٢٠٢٥
لا عودة إلى الوطن.. كيف أعاقت مصادرة نظام الأسد للممتلكات في درعا عودة اللاجئين
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٤ مايو ٢٠٢٥
لاعزاء لأيتام الأسد ... العقوبات تسقط عقب سقوط "الأسد" وسوريا أمام حقبة تاريخية جديدة
أحمد نور (الرسلان)
● مقالات رأي
١٣ مايو ٢٠٢٥
"الترقيع السياسي": من خياطة الثياب إلى تطريز المواقف
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٥ مايو ٢٠٢٥
حكم الأغلبية للسويداء ورفض حكم الأغلبية على عموم سوريا.. ازدواجية الهجري الطائفية
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري