مستغلاً الكارثة .. النظام يستجدي الدعم الدولي ويضع شرطاً لعبور المساعدات للشمال السوري
دعا وزير الخارجية في حكومة نظام الأسد "فيصل المقداد"، الجهات الدولية لتقديم العون والمساعدة الضرورية لتأمين متطلبات دعم المتضررين من الزلزال المدمر، وقال إن نظامه لم "يسمح لدخول المساعدات لكل المناطق إلا بشرط عدم وصولها إلى الإرهابيين" وفق تعبيره.
واتهم "المقداد"، من وصفهم بأنهم الإرهابيون "دمروا كل الإمكانات السورية من سيارات ورافعات ومعدات"، وادّعى بأن رأس النظام "بشار الأسد"، "الذي ظهر مبتسما في ظل الاجتماع المزعوم" هرع لمساعدة المتضررين من الزلزال و"طلب وضع إمكانات الدولة في عمليات الإنقاذ والإغاثة".
وزعمت خارجية الأسد على لسان وزيرها بأن العقوبات المفروضة على النظام تمنع عن سوريا كل شيء، حسبما نقلته قناة تلفزيونية تابعة لإعلام إيران الناطق بالعربية، مكررا التصريحات التي يحاول تمريرها على حساب الكارثة التي ضربت البلاد.
وخلال استجداء الدعم قال "المقداد"، إن نظامه طلب عبر السفراء، الدعم الخارجي لمواجهة الكارثة، وأضاف، "مهما بلغ حجم هذه المساعدات، أن سوريا في حاجة إلى المزيد"، وطلب الدول الأوروبية إرسال المساعدات.
وتحدث عن وجود "مخطط الدول الغربية هو أن تدخل المساعدات إلى المسلحين الإرهابيين فقط"، ولم ينس أن يروج الأكاذيب والمغالطات في حديثه عن المؤامرة وفبركة مجزرة دوما الكيماوية، فيما تحت عن عدم التنسيق بين النظام وتركيا على المستوى الإنساني.
هذا ورغم هول الفاجعة عمد نظام الأسد إلى استغلال الحادثة لاستجلاب الدعم واستغل المشاهد المصورة الواردة من الشمال السوري بهذا الشأن، ويدعى النظام السوري بأن "العقوبات تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".