الأمم المتحدة تدعو الأسد لـ "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات للمنكوبين
دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الأربعاء، إلى تنحية كل الخلافات السياسية لضمان حصول السوريين على الدعم العاجل بعد الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي البلاد، فجر الإثنين.
وقال "بيدرسون" إن العقوبات الأميركية والغربية المفروضة على سوريا تمنع وصول المساعدات لمتضرري الزلزال، مؤكدا أن الدمار الذي خلفه الزلزال لا يمكن تصوره والسوريون في كل المناطق المتضررة في أمس الحاجة للدعم العاجل وبأسرع الطرق.
وكانت الأمم المتحدة قد دعت نظام الأسد "وضع السياسة جانباً" وتسهيل إيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد مسؤول أممي بارز في دمشق وكالة فرانس برس.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح "ندائي هو.. وضع السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني" معتبراً أنّه "لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر".
وأشار "بن المليح" إلى أن العقوبات على سوريا تضر بالعمل الإنساني فيها، مضيفاً "منعت وصول مساعدات مادية بملايين الدولارات للمتضررين من الزلزال"، وفق ما نقلته "رويترز".
وفي السياق نفسه، قال مهند هادي منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية إن المنظمة الدولية تأمل في استئناف شحنات المساعدات الحيوية عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا غدا الخميس بعد توقفها منذ الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين هذا الأسبوع.
وقال هادي خلال إفادة صحفية عبر الإنترنت "نأمل أن نتمكن غدا من توصيل (مساعدات) عبر الحدود"، مردفا: لدينا بصيص أمل في إمكانية اجتياز الطريق والوصول إلى الناس.
وكان الدفاع المدني السوري أعلن قبل قليل ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1640 حالة وفاة، وأكثر من 2800 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت أنقاض الأبنية والمنازل المدمرة.
وبحسب الدفاع المدني فقد ارتفع عدد الأبنية المنهارة بشكل كلي إلى 378 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1045، وآلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.
هذا ورغم هول الفاجعة عمد نظام الأسد إلى استغلال الحادثة لاستجلاب الدعم واستغل المشاهد المصورة الواردة من الشمال السوري بهذا الشأن، ويدعى النظام السوري بأن "العقوبات تمنع عن سوريا كل شيء، بما في ذلك شراء الدواء".