قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة لقناة الجزيرة القطرية إن المعابر بين جنوب تركيا وشمال سوريا تواجه صعوبات بعد الزلزال.
وأكد ستيفان دوجاريك أن الطريق إلى معبر باب الهوى قد تضرر، ما أعاق مؤقتا قدرة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا.
ولفت المتحدث إلى أن الأمم المتحدة ستحاول إيصال مساعدات إلى الشمال السوري بعد إصلاح الطرق المتضررة.
وشدد دوجاريك إلى أن العقوبات يجب ألا تعيق إيصال المساعدات إلى المتضررين في سوريا.
وكان الدفاع المدني قد أعلن قبل قليل ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 1060 حالة وفاة وأكثر من 2500 مصاب، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
هذا وقد مرت لغاية اللحظة قرابة الـ40 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى لمأساة كبيرة جدا تكاد تكون الأكبر منذ عقود، حيث يعيش أكثر من 4.5 مليون إنسان شمال غرب سوريا في ظل وضع إنساني غاية في الصعوبة حتى قبل الكارثة.
ما إن وقع الزلزال حتى خرجت التصريحات المتضامنة مع المتضررين، ووعود من الدول والهيئات الدولية بتقديم الدعم لتركيا وسوريا لتجاوز المحنة، ومرت الساعات ثقيلة على المدنيين شمال غرب سوريا دون أن يصلهم أي دعم لغاية اللحظة.
وانتقد رائد الصالح مدير "الدفاع المدني السوري" عبر حسابه في "تويتر" تقاعس الأمم المتحدة في التواصل لتقييم الوضع ومعرفة احتياجات فرق إنقاذ شمال سوريا.
وطالب "الصالح" مؤسسات الأمم المتحدة بأن تكون حيادية، رغم الفاجعة واستمرار جهود الإنقاذ منذ أكثر من 40 ساعة ووجود ألاف الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.
وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" قد ناشدت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري لمساعدة السوريين المنكوبين، فيما تعمل الفرق التابعة لها دون كلل في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.
مرت لغاية اللحظة قرابة الـ40 ساعة على الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وأدى لمأساة كبيرة جدا تكاد تكون الأكبر منذ عقود، حيث يعيش أكثر من 4.5 مليون إنسان شمال غرب سوريا في ظل وضع إنساني غاية في الصعوبة حتى قبل الكارثة.
ما إن وقع الزلزال حتى خرجت التصريحات المتضامنة مع المتضررين، ووعود من الدول والهيئات الدولية بتقديم الدعم لتركيا وسوريا لتجاوز المحنة، ومرت الساعات ثقيلة على المدنيين شمال غرب سوريا دون أن يصلهم أي دعم لغاية اللحظة.
تركيا الدولة الكبيرة وذات الإمكانيات الهائلة وقفت عاجزة أمام هول الكارثة، وطلبت المساعدة على الفور من حلفائها وأصدقائها في أمريكا والدول الأوروبية، التي لبت النداء وأرسلت عشرات الطائرات المحملة بالمعدات والعناصر والآليات والكلاب المدربة على تعقب الأحياء تحت الأنقاض.
وكذلك فعل حلفاء النظام السوري الذين أرسلوا بضع شحنات من الغذاء والدواء واللباس.
النظام استفاد من المأساة الواقعة الآن والزلزال المدمر عبر تعويم نفسه والانفتاح على الغرب وأمريكا لطلب المساعدات ورفع العقوبات الدولية عنه، وكذلك والأهم بالنسبة لبشار الأسد هو إعادة تعويمه شخصيا، وذلك بعد عدد من الاتصالات التي تلقاها تعزيه بمن مات في الزلزال، ولسان حاله يقول "رب ضارة نافعة".
وانتقد رائد الصالح مدير "الدفاع المدني السوري" عبر حسابه في "تويتر" تقاعس الأمم المتحدة في التواصل لتقييم الوضع ومعرفة احتياجات فرق إنقاذ شمال سوريا.
وطالب "الصالح" مؤسسات الأمم المتحدة بأن تكون حيادية، رغم الفاجعة واستمرار جهود الإنقاذ منذ أكثر من 40 ساعة ووجود ألاف الضحايا والعالقين تحت الأنقاض.
وكانت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" قد ناشدت المجتمع الدولي وكافة المؤسسات الإنسانية للتحرك الفوري لمساعدة السوريين المنكوبين، فيما تعمل الفرق التابعة لها دون كلل في سباق مع الزمن لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح.
وتأتي انتقادات الخوذ البيضاء للمجتمع الدولي في ظل تهافت عدد من القادة العرب على الاتصال بالمجرم بشار الأسد لتعزيته في الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال، مع إرسال الأطنان من المساعدات للضحايا في مناطق سيطرته، ونسيان المشردين في الشمال المحرر، والذي كان الأسد نفسه سببا في تهجيرهم من مختلف المحافظات بدءاً من درعا مرورا بريف دمشق وحمص وليس انتهاءً بحماة وحلب.
كما انتقد ناشطون سعي الدول العربية لتعزية المجرم بشار الأسد بضحايا الزلزال، رغم قيام نظامه بقتل أضعاف مضاعفة من هذا العدد خلال سنوات الثورة السورية، وإرسال المساعدات له، رغم الإمكانيات اللوجستية الكبيرة التي يملكها، مقارنة مع مؤسسة الدفاع المدني التي تعتمد على المتطوعين المدنيين في الشمال المحرر.
وكان إعلام نظام الأسد قد أعلن عن وصول فريق جزائري وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني للمشاركة في البحث والإنقاذ بالأماكن التي ضربها الزلزال في مناطق سيطرة النظام، فيما يبقى عناصر الدفاع المدني والأهالي وحيدون في مواجهة عمل شاق باستخدام وسائل إنقاذ بسيطة وشحيحة مقارنة بحجم الكارثة.
وأرسلت الجزائر ثلاث طائرات محملة بالمساعدات، وأرسلت العراق كميات من الوقود والمواد الغذائية، فيما أرسلت الإمارات طائرة تحوي 10 أطنان من مواد غذائية وبطانيات وخيم، ووعدت تونس بتقديم المساعدات، وكلها ليد نظام الأسد، فيما يبقى الشمال المحرر، دون أدنى مساعدة.
سفير النظام السوري في الأمم المتحدة بسام صباغ صرح يوم أمس أن بلاده مستعدة لاستقبال جميع المساعدات الدولية ولكن يجب أن تكون عن طريقه فقط حتى تلك المساعدات التي ستذهب إلى المناطق المتضررة في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
يقول الكاتب السوري أحمد أبازيد أن "النظام أكثر ما اهتمّ به من مأساة الزلزال هو محاولة منع وصول مساعدات للمتضررين في المناطق التي يقصفها ويقتل أهلها إلا عن طريقه هو، حتى يموّل بها استكمال قتل من نجوا من الزلزال".
وكانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت أن انتقال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا متوقف بسبب قضايا لوجستية، ولكن هذه القضايا التي تحدثت عنها المتحدثة لم تمنعها من الوصول إلى أبعد نقطة في المناطق المتضررة في تركيا.
بالطبع لسنا هنا في صراع مع المنكوبين في تركيا ومصابنا واحد، ولكن هناك دولة وحكومة ومؤسسات كبيرة جدا في تركيا، على عكس الشمال السوري الذي يئن منذ أكثر من عقد من الزمن بلغ به من الضعف ما تنوء به الجبال، دون وجود مؤسسات حقيقية تستطيع التكفل بحياة 4.5 مليون إنسان أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء.
ما الذي يمنع الدول والمؤسسات والمنظمات حقا أن تتجه بجزء بسيط من الأليات والمساعدات إلى الشمال السوري الذي بحاجة كبيرة جدا لإنقاذ ما تبقى من أرواح تحت الأنقاض، هناك حيث الثانية والدقيقة لها قيمة، فلا وقت للراحة فهناك أجساد هدها البرد والتعب وأنينها وصوتها يخفت مع الوقت.
هذه المأساة كشفت نفاق الدول وانحيازها لمصالحها فقط وتناست أن المنكوبين في تركيا بشر من لحم ودم كما المنكوبين في شمال سوريا، لا فرق بينهم وجميعهم محتاج للمساعدة، فلماذا بعد 40 ساعة لم تدخل ولا حتى آلية واحدة أو حتى رغيف خبز واحد؟.. يتساءل المئات ممن فقد عائلته وأولاده وذويه.
وبلغت آخر حصيلة للضحايا بحساب الدفاع المدني أكثر من 900 حالة وفاة وأكثر من 2300 مصاب، فيما يبقى العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، وسط تواصل عمليات البحث والإنقاذ، في ظل صعوبات كبيرة وحدوث هزات ارتدادية.
وكانت آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة التابعة للنظام لعدد ضحايا الزلزال تظهر ارتفاع عدد الوفيات إلى 812 حالة، و إصابة 1449.
زعمت حكومة نظام الأسد إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة من الزلزال، كما ادعت توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء مخصصة متضررين وسط سوريا، فيما يستغل إعلام النظام الكارثة للمطالبة برفع العقوبات المفروضة عليه.
وقال وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد إنه "تم توزيع الخبز مجاناً على مراكز إيواء متضرري الزلزال في حماة"، الأمر الذي أثار استهجان عدد من المتابعين لجهة نشر مثل هكذا خبر في خضم الكارثة.
وانتقد متابعون ترويج مثل هذه المنشورات التي لا تحمل سوى الإعلان عن أقل الواجبات المفترض أن تتحملها الجهات الحكومية، فيما لفت مستخدمو مواقع التواصل إلى وجود لهجة تمنن الأهالي برغيف الخبز، وسط تساؤلات عدة منها، هل كنتم ستطلبون البطاقة الذكية من الناس تحت الأنقاض؟.
فيما زعم وزير الكهرباء في حكومة النظام إعادة تغذية الكهرباء للمحافظات المتضررة وتأمين مجموعات توليد لمساعدة فرق الإنقاذ، ولم يلبث نشر هذا التصريح عبر إعلام النظام حتى انهالت التعليقات التي تكذب مسؤولي النظام الذين استنفروا لتلميع صورة نظامهم والترويج له على حساب معاناة السوريين جراء الكارثة.
وتحدث عن تنفيذ لخطة الاستجابة مدعياً إعادة التغذية الكهربائية للمناطق المتضررة وفق منح الألوية للمنشآت الحيوية مثل المشافي ومضخات المياه والأفران وادعى تجهيز دفعة من التجهيزات من محولات وكابلات وأعمدة تمهيداً لإرسالها إلى محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس.
من جانبه رئيس منظمة الهلال الأحمر التابع لنظام الأسد "خالد حبوباتي"، في بيان موجه للمجتمع الدولي إن عملية الإنقاذ تتعرض للعديد من المعوقات أولها نقص الآليات الخاصة بإنقاذ الأشخاص تحت الأنقاض والعقوبات تشكل العائق الأساسي لوصول هذه الآليات.
وطالب نظام الأسد عبر "حبوباتي"، "برفع الحصار والعقوبات"، وقال "أناشد الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية ويكفي مذلة وآن الأوان بعد هذا الزلزال لرفع العقوبات"، وزعم أن "الهلال الأحمر يريد الحصول على المعدات اللازمة لمساعدة متضرري الزلزال والعقوبات تمنع ذلك".
هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.
أعلنت الحكومة السورية المؤقتة الحداد العام في المناطق المحررة وتعطيل المدارس والجامعات عن الدوام حتى تاريخ يوم السبت القادم، وطالب رئيس الحكومة بتضافر الجهود بين جميع الجهات الرسمية والشعبية، مضيفاً أن مناطقنا منكوبة وتحتاج لتحرك دولي واستجابة فورية.
وقالت الحكومة في بيانٍ لها إنها ستكرِس كافة الجهود لعمليات الإنقاذ والإيواء لأهلنا المتضررين من الزلزال المدمر، وسط استمرار عمليات البحث لإنقاذ من يمكن إنقاذهم تحت الأنقاض في المناطق المتضررة.
وقال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبدالرحمن مصطفى في تغريدةٍ له على التويتر إن ما حدث ويحدث في الشمال السوري المحرر كارثة إنسانية تتجاوز قدرات وإمكانات كل المؤسسات العاملة في الأرض.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سورية إلى صباح اليوم ارتفعت لأكثر من 790 حالة وفاة وأكثر من 2200 مصاب والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض، لافتاً إلى أن حصيلة المباني المدمرة في المناطق المحررة بلغت أكثر من 210 بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل جزئي، وآلاف الأبنية والمنازل تصدعت بسبب الزلزال.
قالت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها، إن الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا المجاورة، قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الذين تم الإعلان عنهم في الحصيلة الأولية.
وأوضحت مديرة الحالات الطارئة في المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، كاثرين سمولوود: أن "هناك احتمال مستمر لانهيارات إضافية، وغالباً ما نرى أرقاماً أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولية".
وأضافت: "نرى دائماً النمط نفسه مع الزلازل.. وهذا يعني أن الأرقام الأولية عن الضحايا أو الجرحى سترتفع بشكل كبير في الأسبوع الذي يلي الزلزال".
وأوضحت سمولوود: "الأشخاص الذين لا يستطيعون العودة إلى ديارهم سيجتمعون في أماكن عامة، وهذا سيطرح أيضاً مخاطر في حال لم تتوافر وسائل تدفئة "، متخوفة من انتشار أمراض الجهاز التنفسي.
وكان وجه "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نداء استغاثة لجميع المنظمات الإغاثية الدولية، للتوجه عبر الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا، المنكوب وبشكل خاصة في بلدات جنديرس وحارم.
وأوضح "عبد الغني" أن التقديرات الأولية لحصيلة الضحايا الذين قتلوا في شمال غرب سوريا تصل إلى قرابة ألف شخص و3 آلاف جريح، وأكثر من 40 ألف مشرد بسبب الزلزال، ويعاني المشردون والمصابون من البرد وسوء التغذية وغياب الرعاية الطبية.
وشدد على أن المنظمات الإغاثية السورية تعمل بطاقتها القصوى لكن كوادرها لا تكفي للتعامل مع حجم المتضررين الهائل من الزلازل، وأننا بحاجة لفرق إغاثة دولية من مختلف دول العالم مع معدات متطورة بأسرع وقت ممكن فما زال هناك العشرات تحت الأنقاض.
ورغم التصريحات الدولية، ماتزال جميع المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بشكل كامل، في وقت تتواصل المناشدات من قبل المنظمات المحلية للجهات الدولية، للتحرك بشكل حقيقي وعاجل، لتقديم المساعدة في رفع أنقاض عشرات المباني المدمرة بعد أكثر من 30 ساعة على الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث لاتزال مئات العائلات تحت الأنقاض وتعجز الفرق الميدانية عن انتشالها.
وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين، وفق الدفاع المدني السوري.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، إن انتقال المساعدات عبر الحدود من تركيا إلى سوريا متوقف بسبب قضايا لوجستية، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن عميق حزنه بشأن الخسائر الفادحة في الأرواح التي سببها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، لافتاً إلى أن فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة.
وقال غوتيريش: "نحن نعتمد على المجتمع الدولي لمساعدة آلاف الأسر المتضررة من هذه الكارثة، والذين كان العديد منهم بالفعل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
وجه "فضل عبد الغني" مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، نداء استغاثة لجميع المنظمات الإغاثية الدولية، للتوجه عبر الحدود التركية إلى شمال غرب سوريا، المنكوب وبشكل خاصة في بلدات جنديرس وحارم.
وأوضح "عبد الغني" أن التقديرات الأولية لحصيلة الضحايا الذين قتلوا في شمال غرب سوريا تصل إلى قرابة ألف شخص و3 آلاف جريح، وأكثر من 40 ألف مشرد بسبب الزلزال، ويعاني المشردون والمصابون من البرد وسوء التغذية وغياب الرعاية الطبية.
وشدد على أن المنظمات الإغاثية السورية تعمل بطاقتها القصوى لكن كوادرها لا تكفي للتعامل مع حجم المتضررين الهائل من الزلازل، وأننا بحاجة لفرق إغاثة دولية من مختلف دول العالم مع معدات متطورة بأسرع وقت ممكن فما زال هناك العشرات تحت الأنقاض.
ورغم التصريحات الدولية، ماتزال جميع المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بشكل كامل، في وقت تتواصل المناشدات من قبل المنظمات المحلية للجهات الدولية، للتحرك بشكل حقيقي وعاجل، لتقديم المساعدة في رفع أنقاض عشرات المباني المدمرة بعد أكثر من 30 ساعة على الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث لاتزال مئات العائلات تحت الأنقاض وتعجز الفرق الميدانية عن انتشالها.
وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين، وفق الدفاع المدني السوري.
نقلت جريدة تابعة لإعلام النظام عن مصدر رسمي في نظام الأسد قوله إن "لا صحة لما ذكره رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بتلقي طلب للمساعدة في إغاثة ضحايا الزلزال من أي جهة سوريا"، وفق تعبيره.
وأضاف، المصدر أن "إذا كان نتنياهو قد تلقى طلباً من هذا القبيل فهو بالتأكيد من حلفائه وأصدقائه في تنظيم داعش وجبهة النصرة والمنظمات الإرهابية الأخرى"، على حد قوله.
واختتم بقوله إن "سبب الويلات والحروب والتوترات في المنطقة وهو الاحتلال الإسرائيلي وآخر من يحق له الحديث عن تقديم العون والمساعدة، ومن المشين أن يستغل كارثة الزلزال لتضليل الرأي العام والتغطية على سياسات الاحتلال التوسعية والعدوانية".
هذا وصرح "نتنياهو"، أمس بأن إسرائيل تستعد لإرسال مساعدات إلى كل من تركيا وسوريا، وحسب المتحدث باسم حكومة الاحتلال أوفير جندلمان فإنه "سيتم إرسال مساعدات إلى تركيا وسوريا أهالي الضحايا والمحتاجين والمنكوبين".
ويذكر أن وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد أعلنت وصول طائرات بالمساعدات إلى مطاري حلب ودمشق، قادمة من الجزائر وروسيا والعراق وإيران، وقالت الخارجية الصينية إنها ستقدم مساعدة إنسانية نقدية للهلال الأحمر السوري التابع لنظام الأسد.
عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن عميق حزنه بشأن الخسائر الفادحة في الأرواح التي سببها الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، لافتاً إلى أن فرق الأمم المتحدة موجودة على الأرض لتقييم الاحتياجات وتقديم المساعدة.
وقال غوتيريش: "نحن نعتمد على المجتمع الدولي لمساعدة آلاف الأسر المتضررة من هذه الكارثة، والذين كان العديد منهم بالفعل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها".
وسبق أن أعربت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين عن أعمق تعازيها وتضامنها مع جميع المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وهي على استعداد لتقديم الدعم لتحديد مصير المفقودين نتيجة الزلزال.
ورغم التصريحات الدولية، ماتزال جميع المعابر الحدودية مع تركيا مغلقة بشكل كامل، في وقت تتواصل المناشدات من قبل المنظمات المحلية للجهات الدولية، للتحرك بشكل حقيقي وعاجل، لتقديم المساعدة في رفع أنقاض عشرات المباني المدمرة بعد أكثر من 30 ساعة على الزلزال الذي ضرب المنطقة، حيث لاتزال مئات العائلات تحت الأنقاض وتعجز الفرق الميدانية عن انتشالها.
وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين، وفق الدفاع المدني السوري.
تقدمت مجموعة البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، بتعازيهما في ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، وأفاد أن البنك الدولي سيتحرك على وجه السرعة من أجل مساعدة المتضررين من الزلزال.
وتقدم رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، عبر حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بتعازيه إلى الشعبين التركي والسوري في ضحايا الزلزال المدمر، في حين أعربت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، عن بالغ حزنها جراء الزلزال المدمر والمأساة الإنسانية في تركيا وسوريا.
وفي السياق، قدمت جورجييفا من خلال أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعازيها لكافة عائلات الضحايا، معربة عن تضامنها معهم.
وضرب زلزال، فجر الإثنين، تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
وماتزال عمليات البحث مستمرة منذ أكثر من 30 ساعة دون توقف في جميع المناطق المتضررة في الشمال السوري، وقد وقع خلال أعمال الإنقاذ عشرات الهزات الارتدادية، وبلغ عدد الضحايا لغاية اللحظة 790 حالة وأكثر من 2200 جريح في حصيلة غير نهائية، كما تم تسجيل سقوط 210 منزل وتضرر أكثر 520 منزل أخر مع تصدع آلاف الأبنية، ما يشكل خطر إضافي على حياة المواطنين.
وصل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال الذي ضرب محافظات الشمال الغربي من سوريا إلى أكثر من 1400 وفاة وأكثر من 3500 جريح، كحصيلة غير نهائية نظرا لوجود مئات العوائل عالقة تحت أنقاض المباني المدمرة، وبسبب استمرار الهزات الارتدادية حتى اللحظة.
وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري أو ما يعرف بـ "الخوذ البيضاء" إن حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا ارتفعت لأكثر من 733 حالة وفاة وأكثر من 2100 مصاب.
وأكدت "الخوذ البيضاء" أن العدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.
وشددت على أن الفرق التابعة لها تواصل محاولات الإنقاذ وسط صعوبات كبيرة وهطول أمطار غزيرة وحدوث هزات ارتدادية.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 656 وفاة و 1419 إصابة، في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.
وتعيش عشرات الآلاف من العائلات في الشمال السوري دون مأوى، في ظل التخوف المستمر من انهيار مبان جديدة نظرا لاستمرار الهزات الاردتدادية.
وناشدت "الخوذ البيضاء" جميع المنظمات الإنسانية والجهات الدولية إلى تقديم الدعم المادي ومساعدة المنظمات التي تستجيب لهذه الكارثة ومساعدة ضحايا الزلزال بشكل عاجل.
وكانت وكالة إدارة الكوارث والطوارئ التركية أعلنت ارتفاع عدد قتلى الزلازل في تركيا إلى 2316 والمصابين إلى 13293.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن آلاف الأطفال والأسر عرضة للخطر بعد أن ضرب اليوم زلزالان مدمران وعشرات الهزات الارتدادية جنوب شرق تركيا وشمال سوريا.
وقالت المنظمة إنها تقوم بتقييم أثر الزلزالين والاستعداد لدعم الاستجابة الإنسانية بالتنسيق مع الشركاء في سوريا، مشيرة إلى أنها تنسق مع الحكومة التركية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ بشأن الاحتياجات الناشئة المرتبطة بالاستجابة الإنسانية الأوسع.
وأضافت: وقع الزلزال الأولي الذي بلغت قوته 7.7 درجة بعد الساعة 04:00 فجراً بالتوقيت المحلي، عندما كان الأطفال والأسر نائمين في منازلهم، ووقع زلزال ثان بقوة 7.5 درجة في وقت لاحق من نفس اليوم.
وأكدت المنظمة أنه من المرجح أن تكون آلاف المنازل قد دمرت، مما أدى إلى تهجير الأسر التي كانت تقطنها وتعريضها للعوامل الجوية في وقت من العام تنخفض فيه درجات الحرارة عادة إلى ما دون التجمد وتكثر فيه الثلوج والبَرَد، كما ضربت العواصف الثلجية الغزيرة مؤخراً أجزاء من سوريا وتركيا، ويتزامن ذلك مع توقع المزيد من درجات الحرارة دون الصفر.
بدورها قالت المديرة التنفيذية لليونيسف السيدة كاثرين راسل: "الصور التي نراها من سوريا وتركيا تدمي القلب. إن وقوع الزلزال الأول في الصباح الباكر، عندما كان العديد من الأطفال مستغرقين في النوم زاد من خطورته؛ كما تجلب الهزات الارتدادية مخاطر مستمرة. قلوبنا وبالنا عند الأطفال والأسر المتضررين، وبخاصة من فقدوا أحباءهم أو أصيبوا. أولويتنا العاجلة الآن هي ضمان حصول الأطفال والأسر المتضررين على الدعم الذي هم في أمس الحاجة إليه".
وأشارت المنظمة إلى أنه من المرجح أن تكون المدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق الطبية والتعليمية قد تضررت أو دمرت بسبب الزلزالين، مما سيؤثر بشكل إضافي على الأطفال. كما أن الأضرار المحتملة التي لحقت بالطرق والبنية التحتية الحيوية ستعقّد جهود البحث والإنقاذ والاستجابة الإنسانية الأوسع.
وشددت على أنه "لا يزال الأطفال في سوريا يواجهون إحدى أكثر الحالات الإنسانية تعقيداً في العالم. إن ثلثي السكان في حاجة إلى المساعدة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، واستمرار الاقتتال بعد أكثر من عقد من الصراع الطاحن، والنزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية العامة. هناك مشكلات حادة فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي، والاعتماد على مصادر المياه البديلة غير المأمونة، وقضايا الحماية، وارتفاع مستويات التسرب من المدارس".
وتشكل الأمراض المنقولة عن طريق المياه تهديداً مميتاً إضافياً للأطفال والأسر المتضررين. وفي سوريا، انتشرت فاشية كوليرا أعلن عنها في 10 أيلول / سبتمبر 2022 كالنار في الهشيم في جميع أنحاء البلاد، وكان الأطفال عرضة للخطر بشكل خاص.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي لمساعدة سوريا وتركيا على خلفية الزلزال الذي ضرب البلدين.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الاثنين: "الأمم المتحدة مستعدة تماما لتقديم الدعم. فرقنا تقيم الاحتياجات وتقدم المساعدة".
وتابع البيان: "نحن نعول على المجتمع الدولي لمساعدة الآلاف من الأسر المتضررة، وكثير منهم بالفعل في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في مناطق يصعب الوصول إليها".
وتوقعت منظمة الصحة العالمية قفزة كبيرة في أعداد الوفيات بعد الزلزال المدمر، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال غربي سوريا وتلته هزات أرضية أخرى وتوابع، وحوّل بنايات عديدة إلى حطام.
وقال مسؤولون إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وضرب جنوب تركيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين هو الأسوأ الذي تشهده البلاد على مدى هذا القرن، والذي أودى بحياة المئات، فيما أعقب هذا الزلزال هزة أرضية كبيرة أخرى بلغت قوتها 7.7 درجة.
وقال ريك برينان، مدير مكتب المنظمة الإقليمي للطوارئ بشرق المتوسط لرويترز "أعتقد أنه يمكننا توقع زيادة أعداد القتلى بشكل كبير... انهار العديد من البنايات، وسيزداد ذلك بشكل ملحوظ في محيط مركز الزلزال".
وذكر أن منظمة الصحة العالمية ستزيد من عدد موظفيها في مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا قرب مركز الزلزال وتبحث خيارات إرسال فرق طوارئ طبية إلى المنطقة. وقال إن توابع الزلزال الأول تعرقل جهود الإنقاذ.
وأردف "تجد فرق الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى هناك لانتشال الناس... المباني التي ربما تعرضت لبعض الأضرار لكنها لا تزال قائمة، يمكن أن تتعرض لهزة أخرى وقد تنهار".
وأضاف أن سوريا التي تعاني بالفعل من أزمة إنسانية مستمرة منذ سنوات ومصاعب اقتصادية كبيرة وتفشي لوباء الكوليرا في "مهب الريح" عقب الزلزال المميت.
وقال "تجمع كل هذه الأزمات يؤدي إلى معاناة هائلة".
وكان الدفاع المدني السوري أعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا لأكثر من 480 حالة وفاة وأكثر من 1500 مصاب، فيما فاق عدد الأبنية المنهارة بشكل كامل عن 160 مبنى و 330 بشكل جزئي.
بدورها أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 570 وفاة و 1403 إصابة في حلب واللاذقية وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.
وأكدت إدارة الكوارث التركية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في تركيا إلى 1498 قتيلا 8533 مصابا وتهدم 2834 بناء.