جدد الاتحاد الأوروبي موقفه الرافض لأي تقارب مع نظام الأسد والتمسك بدعم الحل السياسي في سوريا بناء على القرارات الأممية ذات الصلة والضغط على النظام لحمله على الانخراط في العملية السياسية.
وجاء التأكيد الأوروبي الجديد خلال لقاء بين رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستونيسكو، مع رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس في إسطنبول تم خلاله بحث مسائل مختلفة بينها أنشطة المفوضية وموقف الاتحاد الأوروبي من التطورات في سوريا.
وأكد ستونيسكو، خلال اللقاء، أن الاتحاد الأوروبي يرفض أي تطبيع أو رفع العقوبات أو البدء في عمليات إعادة الإعمار في سوريا حتى ينخرط النظام في عملية انتقال سياسي ويلتزم بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254.
وقال ستونيسكو في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، ليل الجمعة - السبت: "تحدثت خلال لقائي مع بدر جاموس عن ضرورة تكثيف الجهود لإحياء عمل اللجنة الدستورية والعملية السياسية في جنيف".
وأضاف: "أكدت لجاموس التزام الاتحاد الأوروبي المستمر بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254".
من جانبه، ذكر جاموس، عبر تويتر أنه أكد أن "الحل في سوريا ليس من خلال المساعدات الإنسانية، بل هو حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري، والتأخر فيه يزيد من معاناة السوريين داخل سوريا وخارجها".
وأضاف أنه شدد على ضرورة زيادة الاهتمام باللاجئين في لبنان، والمهجرين في الشمال السوري، فضلاً عن تقديم دعم أكبر في مجال التعليم.
وكان وفد من «هيئة التفاوض» برئاسة بدر جاموس التقى، مؤخرا، مديرة دائرة العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هيلين لو كال ونائبها كارل هاليرغارد، في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وشرح الوفد "الحالة الإنسانية الكارثية"، وطالب الاتحاد الأوروبي بزيادة الدعم الإنساني لمناطق المعارضة، ولا سيما في قطاع التعليم.
وأكدت مسؤولة الاتحاد الأوروبي ثبات موقف الاتحاد من التطبيع مع النظام، وأنه لا يمكن الحديث عن إعادة الإعمار أو رفع العقوبات حتى تحقيق تقدم بالعملية السياسية بما يخدم مستقبل الشعب السوري.
نقلت مصادر إعلامية تابعة لإعلام النظام شكاوى حول تردي الخدمات الأساسية في مناطق سيطرة النظام، لا سيّما قطاع الطاقة مثل المحروقات والكهرباء، يضاف لها النقل والاتصالات وغيرها، الأمر الذي يبرره نظام الأسد عبر تصريحات مثيرة للجدل دون حلول واقعية.
وقالت المصادر إن الطلاب في قسم الدبلوم ضمن كلية التربية بجامعة دمشق تقدموا إلى امتحاناتهم عبر ضوء الهاتف، نتيجة انقطاع الكهرباء، فيما زعم مسؤول في الجامعة بأن الكليات معفاة من تقنين الكهرباء وما حدث أمر طارئ، وفق زعمه.
واشتكى الطلاب من انعدام التدفئة والإنارة في قاعات الجامعة، وخلال العام الماضي، انتشرت صورة لتصحيح الامتحانات بحمص على ضوء الهاتف، فيما زعمت حكومة النظام بأن الصورة من الممكن أن تكون الصورة أخذت للذكرى أثناء فترة التصحيح المسائية وادعت توفر الإنارة المناسبة للعمل.
في حين ذكرت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد إن الرياح والأمطار أدت لتعرض الشبكة الكهربائية في عدة مناطق بحماة لأضرار وحرمان المواطنين من نصف ساعة الوصل للتيار، والتي تصل بيوتهم كل 5.5 ساعات، بحسب التقنين المتبع.
من جانبه زعمت مصادر في شركة محروقات تعزيز مخصصات التدفئة في مناطق سيطرة النظام أيام الجمعة، عبر تعزيزها بكمية 5 ملايين ليتر توزع على المحافظات بهدف رفع نسب التوزيع وتسريع حصول المواطنين على حصتهم من الدفعة الأولى من المادة والمخصصة بـ50 ليتراً لكل عائلة.
فيما ادعت محافظة دمشق تزويد الحرفيين والمشافي الخاصة والمخابز الخاصة والمنشآت السياحية بسعر التكلفة، ويزعم نظام الأسد أن توزيع المازوت المخصص يصل إلى نسب تتراوح بين 70 إلى 90 بالمئة الأمر الذي يكذبه شكاوى المواطنين.
وكان مدير الغاز في ريف دمشق قد كشف عن وصول الصمامات الخاصة بأسطوانات الغاز وقرب تركيبها بعد توقف استيرادها لسنوات وهو ما يلغي عملية التنفيس أو تهريب الغاز التي تحصل نتيجة تهالك الصمامات القديمة، وسط مزاعم بأن توريدات الغاز شهدت تحسناً.
وعلى وقع انهيار الخدمات الأساسية قالت نقلت إعلامية مقربة من نظام الأسد شكاوى من المواطنين في اللاذقية من سوء تغطية الشبكات الخليوية وخاصة في الأحياء بمحيط المدينة والريف، مطالبين بتحسين جودتها، التي باتت مفقودة كمعنى حرفي لها في عدد من المناطق بشكل تام، ويلجأ السكان للبحث عن التغطية على الأسطح والجبال، دون جدوى.
ولفتت مصادر إلى حالة من الفوضى وشلل شبه كامل في أداء الخدمات المقدمة في مديرية نقل السويداء أفرزها عجز المديرية عن تأمين أي خدمة من الخدمات ضمنها جراء عدم قدرتها على تأمين المازوت لتشغيل المولدة في ظل ساعات التقنين الطويلة التي وصلت لساعة وصل كل 5 ساعات.
ويذكر أن الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي والأمني الذي يشهد حالة من التدهور المستمر في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، حيث تعيش هذه المناطق شحاً في مواد التدفئة في ظل ارتفاع أسعارها في حال تواجدها متزامناً ذلك مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاعات جديدة في أسعار المحروقات.
تساهم العوامل الجوية لاسيما في فصل الشتاء من كل عام، بزيادة معاناة ملايين السوريين، لاسيما في مناطق المخيمات شمال غرب سوريا، التي يحل عليها الشتاء في كل عام ضيفاً ثقيلاً، في ظل ضعف الخدمات ونسب الاستجابة لاحتياجاتهم، لتتكرر مأساتهم كما في كل عام، مع استمرار نزوحهم عن أراضيهم ومناطقهم بفعل حملات التهجير التي مارسها النظام وحلفائه.
وكان للعواصف المطرية وبرودة الطقس والحرائق، دور بارز في زيادة معاناة السوريين، لاسيما قاطني المخيمات، إذ يعتبر هؤلاء الفئة الأضعف والأكثر تأثيراً بهذه العوامل المناخية، لما يواجهونه من ظروف إنسانية صعبة في مناطق نزوحهم وسكنهم بمخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
ووفق مؤسسة الدفاع المدني السوري، فقد أدت الهطولات الثلجية اليوم الأحد 5 شباط، لإغلاق عدد من الطرقات في مناطق جبل الزاوية وجبل الدويلة بريف إدلب، استجابت فرقها بتجريف الثلوج وفتح الطرقات أمام حركة المدنيين لتأمين احتياجاتهم، وتواصل العمل في باقي مناطق شمال غربي سوريا لفتح جميع الطرقات.
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن عاصفة ثلجية هي الأقوى في شتاء هذا العام، تتجدد معها معاناة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية في ظل واقع كارثي يعيشونه منذ أكثر من 11 عاماً
وأوضحت المؤسسة أن عاصفة ثلجية ضربت مناطق في شمال غربي سوريا بفعالية متوسطة، أدت لأضرار في مخيمات المهجرين وانقطاع عدد كبير من الطرقات في ريف عفرين شمالي حلب، فيما كانت الأمطار ممزوجة بالثلوج في مناطق ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي والشرقي، مع توقعات بتعمق منخفض قطبي المنشأ خلال اليومين القادمين و هطولات ثلجية أغزر وعلى ارتفاعات أقل.
ومن المتوقع استمرار المنخفض الجوي مع تعمق منخفضات جديدة خلال اليومين القادمين ما ينذر بمأساة جديدة للمهجرين في المخيمات وانقطاع للطرقات المؤدية لعدد كبير من مناطق ريف عفرين وريف إدلب الشمالي والغربي.
وأشارت المؤسسة إلى أن واقع مأساوي يعيشه المهجرون كل شتاء يمر عليهم وهم لا يزالون في مخيمات القماش التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات العيش ولطالما حلموا باقتلاعها والعودة الآمنة إلى منازلهم وقراهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.
تعرض عدد من النشطاء من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، لمضايقات وتهديد بعد قيامهم بانتقاد الواقع المعيشي والخدمي في مخيم اليرموك، وذلك من قبل بعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".
وأبدى النشطاء، استغرابهم من قيام بعض مسؤولي الفصائل والأجهزة الأمنية بالسؤال عن مديري صفحات التواصل الاجتماعي التي تتحدث عن هموم المخيم ومطالب الأهالي الدائمة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي كالمواصلات والكهرباء والمياه وإعادة تأهيل المدارس لتشجيع عودة المزيد من أبناء المخيم.
وانتقد الناشطون قيام المتملقين الذين وصفوهم بـ (مسيحة الجوخ) بالتبليغ عن تلك الصفحات لإغلاقها، وإيقاف نشاطها الذي بات يزعج المسؤولين الذين سخروا إمكانات فصائلهم للمهرجانات والاحتفالات، وخدمة مصالحهم الشخصية في حين يعيش الأهالي أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة.
وتنشط العديد من صفحات التواصل الاجتماعي التي يديرها نشطاء من أبناء المخيم للتعريف بالواقع اليومي، وتسليط الضوء على أبرز المشكلات التي يعانيها الأهالي، بالإضافة لتوجيه انتقادات حادة للمقصرين بملف المخيم كمحافظة دمشق والفصائل والمؤسسات الفلسطينية الأخرى.
كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، عن تعيين ضابط برتبة لواء يدعى "علي توفيق سمره" بمنصب مدير "إدارة الدفاع الجوي"، لدى ميليشيات النظام، وقرر نظام الأسد بوقت سابق تعيين اللواء "سمره"، قائداً للفرقة 26 في ميليشيات النظام، كما كان يشغل منصب نائب مدير إدارة الدفاع الجوي، قبل تعيينه مديرا لها مؤخرا.
وتناقلت عدة صفحات إخبارية موالية خبر تعيين اللواء المشار إليه، فيما تشير معلومات إلى أنه ينحدر من ناحية عين الكروم التابعة لمنطقة السقيلبية في محافظة حماة وسط سوريا.
وتعاقب على إدارة الدفاع الجوي، لدى نظام الأسد عدة ضباط وقادة عسكريين يتبعون لجيش النظام ويعرف عنهم سجلهم الإجرامي، وكان أبرزهم "حسين إسحق"، الذي لقي مصرعه في بلدة المليحة في ريف دمشق عام 2014.
وكشفت مصادر موالية لنظام الأسد بوقت سابق عن تعيين اللواء القاضي "يزن الحمصي"، مديراً لإدارة القضاء العسكري خلفاً للواء "محمد حسن"، الذي يحمل سجلاً إجرامياً ويرتبط ذكره بعدة جرائم وإصدار أحكام الإعدام بحق المعتقلين.
كما تمت إحالة العميد المجرم "وفيق ناصر"، للتقاعد مع انتهاء تكليفه في رئاسة فرع المخابرات العسكرية في حلب بداية العام الحالي 2023، ويعد "ناصر"، من أبرز وجوه الإجرام ممن يعرف عنهم مشاركتهم في العمليات العسكرية والجرائم بحق الشعب السوري.
وكانت تناقلت صفحات موالية لنظام الأسد منشورات تنص على التبريكات لضابطين بجيش النظام تبين أنهما من أبرز وجوه الإجرام حيث تقرر تعيين ضابط بمنصب قائد قوات حرس الحدود وثاني رئيسا للجنة الأمنية بدير الزور مع بقائه في منصبه السابق مديرا اللجنة بحمص وقائدا لفيلق في ميليشيات النظام.
هذا وسبق أجرى نظام الأسد تنقلات شملت عدداً من الضباط ورؤساء الأفرع الأمنية ضمن المخابرات العسكرية التابعة له، وفقاً لما تناقلته صفحات موالية للنظام في حدث يتكرر في كل فترة خلال قرارات مماثلة تطال ترفيع عدد من الضباط وإقالة آخرين عقب مسيرتهم الإجرامية في تعذيب وقتل الشعب السوري.
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن عاصفة ثلجية هي الأقوى في شتاء هذا العام، تتجدد معها معاناة المدنيين وتزيد من فجوة الاحتياجات الإنسانية اللامتناهية في ظل واقع كارثي يعيشونه منذ أكثر من 11 عاماً
وأوضحت المؤسسة أن عاصفة ثلجية ضربت مناطق في شمال غربي سوريا بفعالية متوسطة، أدت لأضرار في مخيمات المهجرين وانقطاع عدد كبير من الطرقات في ريف عفرين شمالي حلب، فيما كانت الأمطار ممزوجة بالثلوج في مناطق ريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي والشرقي، مع توقعات بتعمق منخفض قطبي المنشأ خلال اليومين القادمين و هطولات ثلجية أغزر وعلى ارتفاعات أقل.
وتركزت العاصفة في مناطق ريف عفرين شمالي حلب منذ منتصف ليلة الجمعة 3 شباط وامتدت إلى مناطق متفرقة في ريف مدينة اعزاز مع ساعات الصباح الأولى وصولاً إلى ريف إدلب الشمالي والمرتفعات الغربية من ريف إدلب ظهراً لتقل غزارتها مع أولى ساعات مساء يوم السبت 4 شباط.
وأدت العاصفة لانقطاع عدد كبير من الطرقات في أكثر من 30 قرية وبلدة معظمها في نواحي بلبل وراجو وشران، وتضررت 8 خيام بشكل كلي انهارت بعد غمرها بالثلوج 6 منها في مخيم "الملعب" و2 في مخيم "النص" بينما تضررت 12 خيمة بشكل جزئي في المخيمين في ناحية بليل بريف عفرين، ولحقت أضرار جزئية بـ 3 خيام في مخيم كرم الزيتون على أطراف مدينة اعزاز شمالي حلب.
وشهدت مناطق شمارين ويازيباغ والشيخ حديد ودارة عزة في ريف حلب هطولات ثلجية متوسطة، وكذلك المناطق المرتفعة في ريف إدلب الغربي منها خربة الجوز والزوف وبكسريا وعين البيضا وبداما وأسطرة وأرملا، ومناطق أقل ارتفاعاً في ريف إدلب الشمالي منها جبال كللي وجبل الأربعين وبابسقا وترمانين وديرحسان، دون انقطاع للطرقات أو أضرارٍ في المخيمات.
استجابت فرق الدفاع للعاصفة منذ بدايتها منتصف الليلة الماضية وبدأت على رصد الطرقات التي شهدت هطولات ثلجية غزيرة وفتح الطرقات التي أغلقتها الهطولات الغزيرة التي تركزت في معظمها بريف عفرين شمالي حلب ومساعدة بعض المدنيين بإعادة تثبيت خيامهم التي تضررت بالعاصفة وفتح ممرات مائية لتصريف المياه في المناطق التي شهدت هطولات مطرية، إضافة للاستجابة لحوادث الإنزلاق للسيارات والآليات.
واستجابت أيضاً خلال الأسبوع الفائت لتضرر أكثر من 40 مخيماً في شمال غربي سوريا إثر عاصفة مطرية ضربت المنطقة ألحقت أضراراً متفاوتة في 240 خيمةً للمهجرين كانت النسبة الأكبر منها في ريف إدلب بواقع أضرارٍ جزئية في 222 خيمة وغمر المياه لـ 17 خيمة بشكل كلي تركزت في مخيمات سرمدا وكللي وكفرعروق وكفريحمول ومنطقة أطمة بريف إدلب الشمالي.
وانقطعت عدد من الطرقات في ريف عفرين شمالي حلب خلال العاصفة الماضية بسبب تكاثف الثلوج عليها تركزت في ناحية راجو من بينها طريق الحيدرية – راجو وطريق راجو – الميداليات – بلليكو، وجميعها قرى تقع على المرتفعات الجبلية في ريف عفرين.
ومن المتوقع استمرار المنخفض الجوي مع تعمق منخفضات جديدة خلال اليومين القادمين ما ينذر بمأساة جديدة للمهجرين في المخيمات وانقطاع للطرقات المؤدية لعدد كبير من مناطق ريف عفرين وريف إدلب الشمالي والغربي.
وأشارت المؤسسة إلى أن واقع مأساوي يعيشه المهجرون كل شتاء يمر عليهم وهم لا يزالون في مخيمات القماش التي تفتقد للحد الأدنى من مقومات العيش ولطالما حلموا باقتلاعها والعودة الآمنة إلى منازلهم وقراهم التي هجرهم منها نظام الأسد وروسيا.
أدان الائتلاف الوطني السوري، في بيان له، استمرار تعامل الأمم المتحدة مع نظام الأسد واستقبال ممثلين عنه في مكاتب الأمم المتحدة، وذلك بعد استقبال أوراق اعتماد مندوب جديد للنظام في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وأكد الائتلاف أن نظام الأسد لا يمثل الشعب السوري، وهو نظام إبادة ارتكب مع حلفائه آلاف الجرائم بحق المدنيين عبر استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة والعديد من الأسلحة، وهو المسؤول الرئيسي عن خلق المأساة الإنسانية للشعب السوري.
ولفت بيان الائتلاف إلى أن كل هذه الجرائم يجب أن تلاقى بضغوطات فعالة لتحقيق الانتقال السياسي، وبمحاكمة عادلة للنظام ورموزه، لا باستمرار التعامل الودي معه.
واعتبر أن إتاحة أي منبر لنظام الأسد وشركائه في المحافل الدولية يعني المزيد من المماطلة والخداع والزيف، إذ ثبت للعالم أجمع أن نظام الأسد يعرقل أي جهود سياسية متعلقة بالملف السوري، ويحاول كسب الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم، في حين لم يقدم المجتمع الدولي للشعب السوري ما يخلصه من وحشية هذا النظام.
وسبق أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، إن الدول المانحة تقيم دراسة كشفت مؤخراً عن أن نحو 140 مليون دولار من برامج مشتريات الأمم المتحدة في عامي 2019 و2020، ذهبت إلى موردين متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان ومرتبطين بشكل وثيق بالنظام السوري.
وكان كشف "البرنامج السوري للتطوير القانوني" في تحقيق له، عن تورط شركات خاصة بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، تستفيد من مشتريات الأمم المتحدة، وحقق "البرنامج" في خلفيات أكبر 100 مورد من القطاع الخاص والمشترك بين القطاعين العام والخاص في عامي 2019 و2020، يشكلون 94% من اجمالي الإنفاق على مشتريات الأمم المتحدة.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الألمانية، لصحيفة "تاغس شبيغل": أن "هناك توقع عام بأن تتمسك الأمم المتحدة بالمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية وعدم التحيز والاستقلال والحياد"، في حين اعتبرت الصحيفة الألمانية، أن "جميع آليات الرقابة لا فائدة منها، إذا كان كبار مسؤولي الأمم المتحدة يحتفظون بعلاقات شخصية وثيقة مع النظام السوري".
ونقلت الصحيفة عن المؤلف المشارك في الدراسة، التي أعدها "مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية" و"البرنامج السوري للتطوير القانوني"، قوله إن نظام الأسد يحاول "السيطرة على العمليات الإنسانية والتلاعب بها"، ومع ذلك، يمكن للأمم المتحدة والدول المانحة أن تفعل شيئًا لتحسين الوضع.
وأضاف: "على الدول المانحة مثل ألمانيا أن تطلب من الأمم المتحدة أن تؤخذ بعين الاعتبار قضايا حقوق الإنسان عند الشراء"، كما يجب على المانحين مراقبة استخدام الأموال عن كثب أكثر من ذي قبل، "حتى تذهب الأموال لمن يحتاجونها وليس للأشخاص المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان".
وكان وأوضح تحقيق "البرنامج السوري للتطوير القانوني" أن نحو 47% من تمويل مشتريات الأمم المتحدة في سوريا تم منحها لموردين متورطين في انتهاكات حقوق الإنسان أو مرتبطين بشكل وثيق بالنظام السوري، مثل شركة "صقر الصحراء" التي منحت عقود مشتريات تزيد قيمتها عن مليون دولار أمريكي.
وبين التحقيق، أن الشركة مملوكة جزئياً إلى فادي صقر، الذي تربطه علاقات وثيقة برئيس النظام بشار الأسد، لافتاً إلى أن صقر قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في دمشق، وهي الجهة التي ارتكبت "مجزرة التضامن" عام 2013.
وذكر التحقيق أن حصة الأموال التي تذهب إلى شركات أصحابها خاضعون لعقوبات أوروبية أو أمريكية بلغت %23 على الأقل (68 مليون دولار أمريكي)، وأوصى "بخطوات عملية ومراعية للسياق للدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة، لضمان توجيه المساعدات إلى الشعب السوري وليس للنظام".
وسبق أن كشف تقرير يحلل موارد الأمم المتحدة، صادر عن "مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية السوري" و"البرنامج السوري للتطوير القانوني"، أن ما يقارب ربع أموال المساعدات الأممية في سوريا، ذهبت إلى شركات مرتبطة بأفراد "مدعومين من حكومة نظام الأسد، ويخضعون لعقوبات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان".
وأوضح التقرير الذي حلل أكبر 100 مورد للأمم المتحدة في سوريا في عامي 2019 و 2020، أن الأمم المتحدة قدمت نحو 137 مليون دولار أمريكي من إنفاقها على المشتريات لشركات سورية، أصحابها من منتهكي حقوق الإنسان ومنتفعي الحرب والأشخاص المقربين من النظام.
ولفت إلى أن ما يقارب 47% من إنفاق الأمم المتحدة على المشتريات، ذهب إلى شركات لها صلات بانتهاكات حقوق الإنسان، والجماعات شبه العسكرية، وتدمير الممتلكات المدنية، والتي تعود ملكية معظمها إلى سامر فوز وعائلة حمشو.
وذكر التقرير أن الأبحاث الحالية حول آليات عمليات الأمم المتحدة في سوريا، تتعرض إلى مجموعة واسعة من العقبات التي يفرضها النظام بهدف فرض سيطرته على العمليات الإنسانية والتلاعب بها، وطالب باستكشاف خطوات عملية ومراعية للسياق للدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة لضمان توجيه المساعدات إلى الشعب السوري وليس النظام.
قال مجلس مدينة ضاحية قدسيا التابع لنظام الأسد إنه تقدم بدعوى رسمية ضد الصحفي الموالي للنظام، "فراس الباشا"، الأمر الذي دفع الأخير إلى كتابة منشور والخروج بتسجيل عبر صفحته الشخصية على فيسبوك انتقد من خلاله هذه الدعوى المقدمة ضده.
وحسب المجلس فإنّ الدعوى ضد "الباشا"، "بسبب التشويه والإساءة للعمل الحكومي بشكل عام ومجلس المدينة بشكل خاص ونشره مواضيع مضللة وافتراء أمام الرأي العام"، ونفى تقديم المحافظ دعوى، على حد قوله.
وذكر أن "جريدة دار البعث نفت صلتها به وهو إلى تاريخه يدخل المؤسسات والدوائر بصفته صحفي في دار البعث"، فيما علق الصحفي الموالي للنظام، "فراس الباشا"، على منشور المجلس بقوله، "لماذا تشخصنون الأمور بهذا الشكل عبر تهم باطلة وافتراءات وإساءة شخصية ممنهجة".
وأضاف، "ماهي المصالح التي بينكم وبيننا، ومتى كانت الصفحات الحكومية منبرا تعمل على تشويه سمعة الأشخاص بهذا الشكل الممنهج والخطير أمام المجتمع، "أصبحنا متهمون مجرمون بمجرد الحديث عن الواقع الخدمي بكل مهنية واحترام"، وفق تعبيره.
وتحدث "الباشا"، في تسجيل مصور عن ثقته "الكبيرة بمؤسسة وزارة الداخلية والسلطة القضائية بعيدا عن أي ضغوطات"، واختتم بقوله "أصبحنا مجرمون فاسدون يُشكك بوطنيتنا وانتمائنا ومهنيتنا"، على حد وصفه.
وفي 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، نشر الإعلامي الداعم لنظام الأسد "شادي حلوة"، وثيقة قال إنها تتضمن الحكم عليه بالحبس والغرامة المالية، بتهمة "إثارة النعرات الطائفية"، وذلك بعد حوالي عامين من تقديم دعوى ضده بهذا الشأن من قبل مجلس مدينة حلب.
يشار إلى أن الكشف اعتقال مخابرات النظام للمنتقدين له عبر مواقع التواصل والمتهمين، يأتي تزامن مع تكرار ما تنشره وزارة الداخلية التابعة للنظام من تهديدات بعقوبات بالسجن والغرامة وذلك بدواعي منع تسريب الإشاعات والتواصل مع صفحات "مشبوهة"، على مواقع التواصل، ما أثار جدلاً واسعاً عبر الصفحات الموالية، لا سيما أنها طالت عدد من إعلاميي النظام ورموز التشبيح الإعلامي.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه ناقش الحلول لوصول إلى تسوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص ايران وتوجدها في سوريا.
وأفاد نتنياهو أنه توصل إلى تسوية بوتين، حول المصالح الإسرائيلية في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا.
ونوه نتنياهو في مقابلة تلفزيونية مع قناة LCI الفرنسية، أن إيران لا تريد صنع السلاح النووي لتدمير اسرائيل فقط بل لتعريض الشعب الاسرائيلي للخطر.
وشدد نتنياهو أن ايران تريد نشر جيش خاص بها في سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وأكد نتنياهو أنه وضع بوتين، أمام خيارين، الأول أن تكون روسيا وإسرائيل في حالة صراع، والثاني أن يجد البلدان لغة مشتركة تضمن تحقيق مصالحهما في الشرق الأوسط".
وأشار إلى، "أن إسرائيل لن تتدخل بالتواجد الروسي في سوريا، ومقابل ذلك على روسيا أن تترك اسرائيل وشأنها وعدم التدخل في مصالحها في المنطقة".
وأشار نتنياهو أنه اتفق مع بوتين وتوصلا على حل وسط يرضي الطرفين ولا يهدد المصالح الروسية، وفي ذات الوقت يضمن تحقيق المصالح الإسرائيلية.
وفي وقت سابق حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طهران المسؤولية عن "90% من مشاكل الشرق الأوسط"، مجدداً تعهده بمنع وصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا واستهداف التموضع الإيراني في الأراضي السورية.
وقال نتنياهو خلال مراسم تسليم رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي إلى هرتسي هاليفي: "بدأنا في العقد الماضي نشاطاً لا هوادة فيه للحد من انتشار القوات الإيرانية في سوريا، ومحاولات نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان".
وكانت مجلة "نيوزويك" (Newsweek)، نقلت عن مصدر استخباراتي من دولة متحالفة مع الولايات المتحدة، عن مساعي إيرانية لإنشاء شبكة دفاع جوي شاملة في سوريا من خلال إرسال معدات وأفراد إلى الدولة العربية التي مزقتها الحرب، في مشروع سعت "إسرائيل" إلى إحباطه من خلال الغارات الجوية المتكررة.
ولفت المصدر إلى الكيفية التي بدأت فيها الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا في أواخر عام 2017، حيث بدأت القوات الإيرانية في ترسيخ نفسها في الدولة الحليفة، واستهدفت هذه الضربات "القدرات العسكرية الإيرانية في الأراضي السورية التي تهدد إسرائيل".
أصدر "مصرف النظام المركزي"، اليوم الأحد 5 شباط/ فبراير، قرارا يقضي برفع الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية، وفق نشرة الحوالات والصرافة التي اعتمادها المصرف مؤخراً، فيما تخطى الدولار حاجز 7 آلاف في السوق الرائجة.
وحدد مصرف النظام وفق بيان نشره عبر معرفاته الرسمية سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 6800 ليرة للدولار الواحد في نشرة الحوالات والصرافة، بدلا من 6650 ليرة للدولار الواحد.
كما رفع المصرف سعر صرف اليورو بـ 7328 بدلا من 7340 وشملت التعديلات عدة عملات أجنبية أخرى، وتعتبر هذه النشرة صادرة بغرض التصريف النقدي وشراء الحوالات الخارجية التجارية، الحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية.
ويوم الخميس الماضي أصدر المصرف قراراً باعتماد نشرة أسعار صرف جديدة باسم نشرة الحوالات والصرافة، حدد بموجبها سعر الدولار الأمريكي الواحد بسعر 6,650 ليرة سورية، ويهدف النظام من القرار استقطاب الدولار ورفد الخزينة بالقطع الأجنبي.
وحسب قرار مصرف النظام فإنه تقرر اعتماد نشرة أسعار صرف جديدة باسم نشرة الحوالات والصرافة، يسمح بموجبها للمصارف وشركات الصرافة بتسلم قيم الحوالات الخارجية الواردة وتصريف المبالغ النقدية "كاش"، وفق سعر صرف مقارب لسعر التداول.
وذكر أن سعر المحدد بـ 6,650 هو وفق العرض والطلب بسوق القطع غير الرسمي، ويبرر النظام هذا القرار بأن له "ميزات هامة إضافةً لتعديل سعر الحوالات والتصريف، وهي تسهيل عمليات التصريف المباشر لدى المصارف، ورفع سعر تصريف الحوالات الواردة عبر شبكات التحويل العالمية كالوسترن يونيون".
وكان أصدر مصرف النظام المركزي بيانا زعم فيه بأنه يستمر بمراقبة استقرار سعر الصرف في السوق المحلية واتخاذ الوسائل والإجراءات الممكنة كافة لإعادة التوازن الى الليرة السورية ومتابعة ومعالجة كافة العمليات غير المشروعة التي تنال من استقرار سعر الصرف، على حد قوله.
هاجم الخبير الاقتصادي الموالي للنظام "علي كنعان"، قرارات نظام الأسد لما ينتج عنها من رفع أسعار السلع، فيما قال نظيره "عمار يوسف"، إن القرارات الحكومية "السبب الأساسي لقتل المواطنين بالجلطات"، فيما برر النظام قرار اعتماد نشرة خاصة للحوالات الخارجية والتصريف النقدي.
وصرح "كنعان"، أستاذ السياسة النقدية ورئيس قسم المصارف والتأمين في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، بأن قرار تحرير الأسعار كان يجب أن يُسبق برفع الرواتب وتحرير الاستيراد.
وذكر أن النتيجة هي ارتفاع الأسعار وخاصة المواد الغذائية وقدر هناك تضخم كبير بالتكلفة يتسبب برفع الأسعار دون مبرر، كما شدد على ضرورة إعداد إجراءات جديدة تتنافى مع الإجراءات السابقة ولا تعاد الإجراءات ذاتها بقوالب جديدة.
من جانبه تحدث الخبير الاقتصادي الموالي للنظام "عمار يوسف"، عن نيته رفع دعوى ضد القرارات الحكومية الصادرة عن حكومة النظام وذلك "باعتبارها السبب الأساسي لقتل المواطنين بالجلطات بجرم القتل العمد و عن سبق الإصرار"، وفق تعبيره.
ونقلت مواقع إعلامية لدى نظام الأسد تبريرات لقرار رفع سعر صرف الحوالات الخارجية، وذكر مدير العمليات المصرفية في المصرف المركزي، فؤاد علي"، أن القرار الأخير باعتماد سعر صرف جديدة للحوالات يستهدف المواطنين ممن يردهم حوالات خارجية.
يُضاف إلى ذلك أصحاب المدخرات بالقطع الأجنبي، والمصرف قدم سعر صرف مجزي وكان هذا التوقيت الأنسب علما أن هذا القرار كان مطلب، وسيؤدي لدعم الموطن وتخفيض الأسعار وزيادة قدرته الشرائية.
وقال إن بات بإمكان المواطن تصريف المبلغ مهما كان دون أي سقف، وكذلك المبلغ المردود بالليرة السورية دون أي سقف عن طريق شركات الصرافة المرخصة أو المصارف المخول لها التعامل بالقطع الأجنبي، علما أن النشرة تحدد يوميا واليوم تم اعتماد 6650.
وزعم أن السعر المحدد للحوالات مدروس واقعي وحقيقي ومبني على مؤشرات معينة، ويهدف للحد من السوق السوداء والتوجه نحو الأقنية النظامية بالتالي سيزيد المعروض من القطع الأجنبي ويخفض من سعر سوق التداول.
وادعى بأن القرار لن يكون له أي أثر على ارتفاع الأسعار بل على العكس سيزيد من القدرة الشرائية ويخفض الأسعار، كما أن المواطن من خلال هذا القرار ضمن الحماية من مخاطر سوق التداول وتعامل مع مؤسسة رسمية نظامية.
فيما اعتبر رئيس "اتحاد غرف الصناعة" لدى النظام "غزوان المصري"، أن القرار لن يؤثر على خفض تكاليف الإنتاج أو انخفاض أسعار السلع أو ارتفاعها، لأن الصناعي لا يحصل على الدولار من المصرف وإنما من شركات الصرافة الخاصة.
وأكد مدير غرفة تجارة وصناعة اللاذقية "سامر صوفي"، وجود مخاوف من أن يسهم القرار برفع سعر الصرف في السوق السوداء، وقال الخبير المصرفي عامر شهدا، إن القرار بمثابة اعتراف علني بأسعار صرف السوق الموازية.
وحسب الخيير الاقتصادي "حسن حزوري"، فإن قرار تحديد سعر جديد لسعر صرف الدولار، فاجأ السوق السوداء، ودفع المواطنين نحو البنوك الرسمية لتصريف عملاتهم بطريقة آمنة من دون مخالفة القوانين، حسب وصفه.
هذا وتصاعدت التصريحات المتعلقة بالشأن الاقتصادي والخدمي في مناطق سيطرة النظام، وانقسمت بين التبريرات والانتقادات وسط اقتراحات لزيادة الضرائب والرسوم، فيما كشف قسم آخر منها عن مدى تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وتردي الخدمات الأساسية في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد أصدر قرارات رسمية تنص على مضاعفة الأسعار وتخفيض المخصصات وفرض قوانين الجباية وتحصيل الضرائب، وشملت قراراته "الخبز والأدوية والسكر والرز والمازوت والبنزين والغاز ووسائل النقل والأعلاف والخضار والفواكه واللحوم، وسط تجاهل تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار.
جدد نظام الأسد ترويج التبريرات والذرائع حول تردي خدمة التيار الكهربائي، وهذه المرة على لسان مدير مؤسسة توليد الكهرباء، حيث قال إن تحسين الواقع الكهربائي يرتبط بوزارة النفط أيضاً، وتحدث عن وجود مجموعات توليد جاهزة قادرة على جعل التقنين 4 وصل بـ 2 قطع.
وصرح مدير المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء "علي هيفا"، بأن هناك العديد من الإجراءات التي نقوم بها لتحسين التوليد موضحاً أن تحسين الواقع الكهربائي لا يرتبط فقط بوزارة الكهرباء، وإنما مرتبط أيضاً مع وزارة النفط مؤكداً أن منظومة التوليد في وزارة الكهرباء والمؤسسة جاهزة لتوليد الكهرباء بما هو متوافر من موارد من غاز وفيول.
وقدر وجود مجموعات توليد جاهزة حالياً لتعطي ما لا يقل عن 4000 ميغا والتي تكفي ليصبح التقنين 4 ساعات وصل وساعتين قطع وقد يكون الوصل أكثر من ذلك، مؤكداً أنه سوف تدخل قريباً بالخدمة 200 ميغا في حلب بالخدمة تعادل 10 بالمئة من الاستطاعة الحالية.
إضافة إلى وجود مجموعتي غاز في محطة رستين ستكون جاهزة للعمل في نهاية الشهر الرابع لافتاً إلى أنه لدينا 19 كم من خط الغاز بحاجة إلى مد إضافة إلى وجود عنفة غازية واخرى بخارية في دير علي عادت إلى الخدمة وهي حالياً قيد الصيانة.
وكان زعم مجلس الوزراء التأكيد على إنتاج الطاقة الكهربائية وتحسين الواقع الكهربائي بما ينعكس إيجاباً على واقع الطاقة في مختلف المحافظات، واستكمال العمل في محطات دير علي في ريف دمشق ومحطة حلب الحرارية ومحطة الرستين باللاذقية.
وتشير تقديرات بأن لا يتجاوز إنتاج الكهرباء في سوريا ألفي ميغا واط ساعي، علماً أن الطلب يصل إلى 7 آلاف ميغاواط ساعي، وتخطط حكومة نظام الأسد لإضافة 2000 ميغاواط من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وفق زعمها.
وكشف مصدر في غرفة صناعة ريف دمشق عن البدء بتنفيذ محطة توليد للطاقة الشمسية باستطاعة 300 ميغا في مدينة النبك بمساحة 5000 دونم، واعتبر أن المحطة هي الثالثة من نوعها في المحافظة بعد محطتي عدرا و دير علي بريف دمشق.
وقالت مصادر إعلامية تابعة لإعلام النظام الرسمي إن
ظاهرة انتشار “الأمبيرات” بدأت بالتسلل رويداً رويداً تحت مرأى الوحدات الإدارية وشركات الكهرباء إلى عدد من المحافظات، بعد أن كانت مقتصرة فقط ولفترة طويلة على محافظة حلب، في مشهد ينبئ بأن القادم أسوأ.
وأشارت إلى أن اللافت في هذا الموضوع تبرؤ هذه الجهات من هذه الظاهرة، فالإدارة المركزية للوحدات الإدارية أي المحافظة لا تمنع ولا توافق على مشروع الأمبيرات أي أنها لا تمنح لها أي ترخيص، وفي الوقت ذاته لا تتخذ أي إجراء بحقها.
وشركات الكهرباء كذلك الأمر تدّعي أن الأمر ليس ضمن اختصاصها، وبالتالي لا تمنح أية رخصة لهكذا مشروع، وأضافت فمن المسؤول إذاً؟ وكيف يستطيع المستثمر وضع مولداته ضمن المخطّط التنظيمي للوحدة الإدارية وتمديد الشبكة وجباية الأموال دون أية ضوابط؟.
وقبل أيام قال مدير عام كهرباء دمشق "لؤي ملحم"، في تصريح إعلامي نقلته وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، إن تخفيض ساعات تقنين الكهرباء، مرتبط بتحسن التوريدات وكميات توليد الكهرباء، ويأتي ذلك رغم مزاعم نظام الأسد وصول توريدات المشتقات النفطية.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.