قللت "إناس النجار" مسؤولة التواصل في "اللجنة السورية - التركية المشتركة"، من حجم المخاوف التي تنتاب الآلاف من السوريين، الراغبين بزيارة مناطق شمال سوريا، ضمن الإجازة الاستثنائية التي منحتها السلطات التركية، عقب الزلزال المدمر، وخشيتهم من عدم تمكنهم من العودة.
وقالت النجار، إن السماح للسوريين في الولايات التركية المنكوبة جراء الزلزال بزيارة بلادهم، تم بإذن من وزارة الداخلية التركية، ولفتت إلى أن "تركيا دولة قانون، والإجازات هنا رسمية ومن المستحيل إصدار قوانين رجعية".
وكان قال المحامي "غزوان قرنفل" رئيس "تجمع المحامين السوريين الأحرار"، إن "قضاء إجازة في سوريا لمدة طويلة (3-6 أشهر)، يعني أن اللاجئ لم يعد بحاجة إلى الحماية المؤقتة"، وقال مخاطباً السوريين في تركيا عبر "فيسبوك": "إذا كنتم تودون العودة فلا تذهبوا، لأن المغادرة نهائية".
يأتي ذلك في وقت يستمر توافد آلاف السوريين ضمن الإجازة المخصصة لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة في الولايات التركية المنكوبة جراء الزلزال، حيث بلغ عدد القادمين حتى الآن قرابة /1650/ مواطن من معبر باب الهوى الحدودي، إضافة لمئات العائلات عبر المعابر الأخرى.
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "بشار الأسد"، يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دولياً، من خلال التقاط الصور في المناطق المنكوبة، ورأت أن الأسد "الديكتاتور المنبوذ" لديه الآن شعور بالثقة، بعدما تلقى اتصالات التعزية بضحايا الزلزال، واستقبل عدداً من الدبلوماسيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد يقدم نفسه الآن باعتباره "حلاً للمشاكل الشريرة التي أوجدها"، معتبرة أن زيارته للمناطق المنكوبة تشبه "جولة الانتصار" التي أجراها في حلب العام الماضي، وبدا فيها كما لو أنه في "رحلة يومية ثقافية".
وتحدثت عن هبوط عشرات الطائرات التي تحمل المساعدات الإنسانية في مطار دمشق، وأكدت ضرورة مساعدة الشعب السوري، دون أن يؤدي إلى الترحيب بالأسد مرة أخرى دولياً، مشيرة إلى أن قبضة الأسد قبل الزلزال كانت ضعيفة، وهو الآن مستعد للاستفادة من المساعدات الدولية.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد كلمة متلفزة لرأس النظام "بشار الأسد"، قالت إنها تناولت تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، وحملت الكلمة عدة مواضيع تناولت الوطن والصمود والبطولة والتضحية وصنع المعجزات، وكان أبرز ما جاء فيها التمهيد لإطلاق تبرعات صندوق لدعم المتضررين.
واستهل رأس النظام كلمته بحديثه عن الوطن بأنه بمثابة المنزل، وتطرق إلى واجب حمايته بغض النظر عن نوع وحجم التحدي، وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت، وهذا ما كان منذ اللحظات الأولى للزلزال هذا الشعور العميق والشامل تجاه الوطن البيت سوريا، وفق تعبيره.
واعتبر أن "الحرب قد استنزفت واستنفذت الكثير من الموارد الوطنية، وأضعفت الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات، مشيرا إلى أن "المنشآت والأبنية، غير محضرة للكوارث الطبيعية بأنواعها، مما جعل التحدي الأول من نوعه، هو الأكبر بحجمه ولم يعوض نقاط الضعف تلك، سوى الاستجابة العالية من قبل الحكومة المجتمع المدني.
وأشاد رأس النظام بالمساعدات المقدمة من "المقيمين والمغتربين والدول الشقيقة والصديقة"، واعتبر أن القادم أسوأ، حيث قال إن من خلال تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، فإن للزلازل تداعيات عاجلة وآجلة وما سنواجهه على مدى أشهر وسنوات من تحديات خدمية واقتصادية واجتماعية، لا يقل أهمية عما واجهناه خلال الأيام الأولى.
وأضاف، "يبدو المشهد معقداً"، و"من الضروري ألا ننظر إلى تلك التداعيات كحالة منعزلة مرتبطة بالزلزال حصراً، بل كحالة تراكمية للحرب والتخريب الإرهابي، وللحصار بتأثيراته، وللزلزال مؤخراً يُضاف إليها عوامل خلل تراكمت عبر عقود سابقة للحرب في القطاعات المختلفة"، على حد قوله.
وكشف عن "دراسة تأسيس صندوق لدعم المتضررين بهدف مساندتهم ريثما يتمكنوا من استعادة قدراتهم الحياتية بجوانبها المختلفة، وذلك بعد الانتهاء من إحصاء الأضرار، ووضعِ المعايير لتحديد المشمولين وأسس الدعم.. كل ذلك بالتوازي مع العمل السريع للجم التراجع الاقتصادي الذي يصيب عادة المناطق المنكوبة ويؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتحدث عن نيته إصدار التشريعات واتخاذ الإجراءات التي تخفف الأعباء الاقتصاديةَ عن أهلها وتسرع دورة الاقتصاد فيها، والتي تم البدء بدراستها قبل عرضها من أجل النقاش واتخاذ القرارات المناسبة خلال الأيام القليلة القادمة، على حد زعمه.
وذكر أنه عندما تتعرض المجتمعات للزلازل بأنواعها، جيولوجية كانت، سياسية، عسكرية، ثقافية اجتماعية، أم غيرها من الهزات العنيفة، فلا بد لها أن تفقد شيئاً من استقرارها، لاهتزاز ضوابطها المؤسسية والاجتماعية، من قوانين وأنظمة، واختتم بقوله "لنؤمن بالإرادة القادرة على صنع المعجزات عندما نمتلكها".
وجاءت كلمة رأس النظام بعد 11 يوماً من الزلزال، وتحدث خلالها عن تكاتف السوريين وهبتهم الهائلة لحماية وإنقاذ ومساعدة المكلومين في حلب واللاذقية وحماة، فيما لم يذكر إدلب شمال غربي سوريا.
وكشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن زيارة رأس النظام "بشار الأسد"، وزوجته "أسماء الأخرس"، لمصابي وجرحى الزلزال في مشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية، وذلك بعد زيارته إلى حلب في خمس أيام الزلزال المدمر.
وقال رأس النظام خلال جولته الاستفزازية التي وزع خلالها الضحكات على وقع مأساة وكارثة غير مسبوقة، إن سوريا قدرت على حمل نفسها في كل الكوارث بفضل كوادرها، وأشاد بالكوادر الطبية في حلب.
وذكر أن "الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب، وبالتالي فإن تسييس الوضع في سوريا أمر طبيعي بالنسبة لهم، وأضاف أن "الشعور الإنساني غير موجود عند الغرب في الأساس، لا الآن ولا في الماضي"، على حد قوله.
وزعم أنه عندما سأل المصابين قالوا كل شيء مؤمن، معتبرا هذا هو الصمود والبطولة، وصرح رأس النظام بأنه "يعلم محبة أهل حلب لمدينتهم وهذه نقطة قوة تستند عليها مؤسسات الدولة في عملها خلال الأزمات"، واعتبر أن "الدعم الحكومي في هذه الأوقات يصبح دون قيمة إن لم يكن مستنداً إلى رؤية أهلية ومحلية".
وتحدث عن "أهمية التفكير بشكل منهجي كي يكون لدينا خلال الأيام المقبلة خطة بالمشاريع التي يمكن أن تساعد حلب على النهوض بعد كارثة الزلزال، واستغلال خطط التعافي من الكارثة لوضع رؤى تنموية تخدم المدينة دون التوقف عند آثار الكارثة فقط، مؤكداً على أهمية وضع جدول زمني مع تحديد مسؤولية ومهمة كل جهة بدقة".
هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.
اقترح الصناعي المقرب من نظام الأسد "فارس الشهابي"، حل أزمة تأمين السكن البديل في سوريا عبر التعاقد مع شركات من الصين، مشيرا إلى أن على حكومة نظام العمل بهذا الاتجاه بعد أيام من الزلزال، كما كشف عن عدم استجابة النظام حول عدة مشاريع سكنية.
وحسب "الشهابي"، فإن منذ وقوع الزلزال، يتم مخاطبة حكومة النظام حول مشاريع سكنية قائمة لكنها فارغة من سنوات دون جدوى، مثل مشروع 1600 شقة بحلب ومنها 880 شقة جاهزة عند أرض سوق الجمعة القديمة، والحجة أنها مخصصة ومباعة.
ونوه إلى عدم استجابة حكومة نظام الأسد إلى مقترح وجوب وضع اليد على هذه المشاريع بعقود آجار مؤقتة نظراً للحالة الطوارىء، منتقداً تباطئ نظام الأسد عب الروتين والذهنية القديمة، مقترحا جلب شركات بناء صينية عملاقة، وخصصوا لها أراضي معدة للبناء.
واختتم بقوله، "اتركوا الشركات الصينية تعمل بدون اي تدخل وعرقلة وسنحصل على ضواحي سكنية حديثة بسرعة البرق في اللاذقية و حلب، و لا حقاً في ادلب. الصين الحليفة هي أفضل دولة في العالم في هذا المجال"، وفق تعبيره.
وأثار تخبط الأرقام والحصائل المعلنة من قبل إعلام النظام حالة من الشكوك التي تشير إلى قيام النظام بالتلاعب بحجم الخسائر البشرية والمادّية لاستجلاب الدعم والتبرعات، وسط تأكيدات على تضخيم حجم الخسائر البشرية لا سيّما في محافظة اللاذقية غربي سوريا.
هذا وقد قدم الدكتور في كلية الاقتصاد في إحدى كليات جامعة تابعة لنظام الأسد "علي كنعان" إحصائية تقريبية لحجم الخسائر التي خلفها الزلزال المدمر والتي بلغت 2 مليار دولار في حلب وحماة واللاذقية، والتقديرات الأولية تقول إن حجم الخسائر تجاوز 5 مليارات دولار، وفق تقديراته.
نشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد كلمة متلفزة لرأس النظام "بشار الأسد"، قالت إنها تناولت تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، وحملت الكلمة عدة مواضيع تناولت الوطن والصمود والبطولة والتضحية وصنع المعجزات، وكان أبرز ما جاء فيها التمهيد لإطلاق تبرعات صندوق لدعم المتضررين.
واستهل رأس النظام كلمته بحديثه عن الوطن بأنه بمثابة المنزل، وتطرق إلى واجب حمايته بغض النظر عن نوع وحجم التحدي، وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت، وهذا ما كان منذ اللحظات الأولى للزلزال هذا الشعور العميق والشامل تجاه الوطن البيت سوريا، وفق تعبيره.
واعتبر أن "الحرب قد استنزفت واستنفذت الكثير من الموارد الوطنية، وأضعفت الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات، مشيرا إلى أن "المنشآت والأبنية، غير محضرة للكوارث الطبيعية بأنواعها، مما جعل التحدي الأول من نوعه، هو الأكبر بحجمه ولم يعوض نقاط الضعف تلك، سوى الاستجابة العالية من قبل الحكومة المجتمع المدني.
وأشاد رأس النظام بالمساعدات المقدمة من "المقيمين والمغتربين والدول الشقيقة والصديقة"، واعتبر أن القادم أسوأ، حيث قال إن من خلال تجارب الدول الأخرى في هذا المجال، فإن للزلازل تداعيات عاجلة وآجلة وما سنواجهه على مدى أشهر وسنوات من تحديات خدمية واقتصادية واجتماعية، لا يقل أهمية عما واجهناه خلال الأيام الأولى.
وأضاف، "يبدو المشهد معقداً"، و"من الضروري ألا ننظر إلى تلك التداعيات كحالة منعزلة مرتبطة بالزلزال حصراً، بل كحالة تراكمية للحرب والتخريب الإرهابي، وللحصار بتأثيراته، وللزلزال مؤخراً يُضاف إليها عوامل خلل تراكمت عبر عقود سابقة للحرب في القطاعات المختلفة"، على حد قوله.
وكشف عن "دراسة تأسيس صندوق لدعم المتضررين بهدف مساندتهم ريثما يتمكنوا من استعادة قدراتهم الحياتية بجوانبها المختلفة، وذلك بعد الانتهاء من إحصاء الأضرار، ووضعِ المعايير لتحديد المشمولين وأسس الدعم.. كل ذلك بالتوازي مع العمل السريع للجم التراجع الاقتصادي الذي يصيب عادة المناطق المنكوبة ويؤثر على الاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتحدث عن نيته إصدار التشريعات واتخاذ الإجراءات التي تخفف الأعباء الاقتصاديةَ عن أهلها وتسرع دورة الاقتصاد فيها، والتي تم البدء بدراستها قبل عرضها من أجل النقاش واتخاذ القرارات المناسبة خلال الأيام القليلة القادمة، على حد زعمه.
وذكر أنه عندما تتعرض المجتمعات للزلازل بأنواعها، جيولوجية كانت، سياسية، عسكرية، ثقافية اجتماعية، أم غيرها من الهزات العنيفة، فلا بد لها أن تفقد شيئاً من استقرارها، لاهتزاز ضوابطها المؤسسية والاجتماعية، من قوانين وأنظمة، واختتم بقوله "لنؤمن بالإرادة القادرة على صنع المعجزات عندما نمتلكها".
وجاءت كلمة رأس النظام بعد 11 يوماً من الزلزال، وتحدث خلالها عن تكاتف السوريين وهبتهم الهائلة لحماية وإنقاذ ومساعدة المكلومين في حلب واللاذقية وحماة، فيما لم يذكر إدلب شمال غربي سوريا.
وكشفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن زيارة رأس النظام "بشار الأسد"، وزوجته "أسماء الأخرس"، لمصابي وجرحى الزلزال في مشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية، وذلك بعد زيارته إلى حلب في خمس أيام الزلزال المدمر.
وقال رأس النظام خلال جولته الاستفزازية التي وزع خلالها الضحكات على وقع مأساة وكارثة غير مسبوقة، إن سوريا قدرت على حمل نفسها في كل الكوارث بفضل كوادرها، وأشاد بالكوادر الطبية في حلب.
وذكر أن "الحالة الإنسانية غير موجودة لدى الغرب، وبالتالي فإن تسييس الوضع في سوريا أمر طبيعي بالنسبة لهم، وأضاف أن "الشعور الإنساني غير موجود عند الغرب في الأساس، لا الآن ولا في الماضي"، على حد قوله.
وزعم أنه عندما سأل المصابين قالوا كل شيء مؤمن، معتبرا هذا هو الصمود والبطولة، وصرح رأس النظام بأنه "يعلم محبة أهل حلب لمدينتهم وهذه نقطة قوة تستند عليها مؤسسات الدولة في عملها خلال الأزمات"، واعتبر أن "الدعم الحكومي في هذه الأوقات يصبح دون قيمة إن لم يكن مستنداً إلى رؤية أهلية ومحلية".
وتحدث عن "أهمية التفكير بشكل منهجي كي يكون لدينا خلال الأيام المقبلة خطة بالمشاريع التي يمكن أن تساعد حلب على النهوض بعد كارثة الزلزال، واستغلال خطط التعافي من الكارثة لوضع رؤى تنموية تخدم المدينة دون التوقف عند آثار الكارثة فقط، مؤكداً على أهمية وضع جدول زمني مع تحديد مسؤولية ومهمة كل جهة بدقة".
هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.
أعلن فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر السادس من شباط/ فبراير 2023، أودى بحياة 63 لاجئاً فلسطينياً سورياً.
وأشار فريق الرصد إلى أنه تمكن من توثيق بيانات وأسماء 35 لاجئاً فلسطينياً قضوا في عموم سوريا، من بينهم 20 شخص توفوا في الشمال السوري بمنطقتي جنديرس وسلقين، وثلاثة أطفال في مخيم النيرب، وأربعة من أبناء مخيم الرمل في اللاذقية، وعائلة مكونة من 7 أفراد في مدينة جبلة، ولاجئ في مخيم العائدين حمص.
أما في تركيا فقد وثقت مجموعة العمل قضاء 28 فلسطينياً، بينهم 22لاجئاً في مدينة أنطاكيا، و4 آخرين بمدينة كهرمان ما راش، وطفل في غازي عنتاب، وشخص في مدينة اديامان.
كما ذكر فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل أن الزلزال المدمر الذي ضرب سورية وتركيا أودى بحياة 23 طفلاً فلسطينياً سورياً، و33 امرأة، و30 رجل توفوا في تركيا وعموم سوريا.
والجدير بالذكر أن العدد مرشح للزيادة لوجود العشرات من الفلسطينيين تحت الأنقاض.
قال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إن قرار الأمم المتحدة فتح معابر حدودية إضافية في سوريا لمرور قوافل المساعدات كان مهما، لكنه "متأخر".
وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن سيكون في تركيا يوم الاثنين لزيارة منطقة الزلزال، مبيناً أنهم يريدون، بالتشاور الكامل مع الحكومة التركية، تحديد ما هو مطلوب وتقييم ما إذا كان ينبغي لهم القيام بشيء مختلف، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده عبر الإنترنت، اليوم الخميس، للحديث عن مساعدات بلاده المقدمة لتركيا وسوريا.
وأضاف كيربي أن فرق البحث والإنقاذ الأمريكية تواصل العمل في تركيا، معربا عن استعداد بلاده لتقديم المزيد من الدعم إذا لزم الأمر.
وفي نطاق جهود الإغاثة المقدمة للمتضررين من الزلزال في سوريا قال كيربي إن قرار الأمم المتحدة فتح معابر حدودية إضافية لقوافل المساعدات إلى سوريا كان مهما، لكنه جاء متأخراً كثيراً.
وردا على سؤال عما إذا كانوا على اتصال بنظام بشار الأسد في سوريا، قال كيربي: "أعلم أنه لا يوجد اتصال مباشر مع نظام الأسد، كما تعلمون ليس لدينا علاقات دبلوماسية مع النظام، وكل المساعدات للشعب السوري تتم من خلال المؤسسات التي تتمتع معها الولايات المتحدة والأمم المتحدة بتاريخ طويل من العمل معًا".
وأشار كيربي إلى أنه في إطار المساعدات تم إرسال 95 شاحنة إلى شمال سوريا، ودعم الأطباء السوريين الذين عالجوا المتضررين من الزلزال من حلب إلى إدلب.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، أكد يوم أمس على رفض التطبيع مع "نظام الأسد"، في غضون تدفق المساعدات المقدمة إلى سوريا عبر شركائها، وعبر عن دعم واشنطن "البلدان في جميع أنحاء العالم، لبذل كل ما في وسعها لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدة الإنسانية إلى سوريا بأسرع ما يمكن".
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر، اليوم الخميس، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيزور العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المصدر، الذي لم تفصح الوكالة عن هويته: إن "هناك ترتيبات تجري حالياً لزيارة الأمير فيصل بن فرحان خلال أيام".
وإذا ما صحت هذه المعلومات، ستكون أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف آذار/مارس من عام 2011، علما أن الرياض مع الدوحة لا تزالان تعلنان رفضهما تعويم نظام الأسد وإعادة العلاقات معه.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر لم يصدر أي تعليق رسمي من طرف الخارجية السعودية حول تأكيد الزيارة أو نفيها.
وكانت طائرة سعودية محملة بالمساعدات وصلت إلى مطار حلب الدولي اليوم الخميس، وعلى متنها 34 طناً من المواد الغذائية والطبية، وهي الطائرة السعودية الثالثة التي تصل إلى نظام الأسد منذ وقوع الزلزال المدمر، في السادس من الشهر الجاري.
وهذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها الأسد اتصالات من رؤساء عرب ويستقبل مسؤولين منذ 2011، حيث اتصل به رؤساء مصر والجزائر والإمارات، وملك البحرين وسلطان عُمان، كما استقبل استقبل وزيرا خارجية الإمارات والأردن.
والجدير بالذكر أن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "عبد الله المعلمي"، كان قد ألقى كلمة خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر عام 2021، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وأشاد السوريون والأحرار من الشعوب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بالكلمة، ووصفوها بالـ "مشرفة".
وقال المعلمي حينها: "لا تصدقوهم -في إشارة لنظام الأسد- إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة"، فالحرب لم تنتهِ بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد".
وأردف المعلمي: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟ وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟".
وأضاف: "لا تصدقوهم إن قالوا إنهم مهتمون بإعادة الإعمار، فإعادة إعمار المباني لا يمكن أن تتقدم على إعادة إعمار النفوس والقلوب التي في الصدور".
وتابع السفير: "لا تصدقوهم إن قالوا إن الأمن قد استتب واسألوا المليون ونصف مليون سوري الذين أضيفوا في هذا العام إلى قائمة المهددين بانعدام الأمن الغذائي، مما دفع بأعداد المحتاجين إلى قرابة 10 ملايين سوري".
وأضاف: "لا تصدقوهم إن قالوا إنهم يحاربون الإرهاب في المنطقة، وهم أول من فتح للإرهاب أوسع الأبواب، عندما أدخلوا إلى بلادهم حزب الله الإرهابي، زعيم الإرهاب في المنطقة، والمنظمات الطائفية القادمة من الشرق وشرق الشرق".
وأوضح: لا تصدقوهم إن قالوا إنهم يسعون للسلام وهم الذين سمحوا لموجات المتطرفين والمطبلين والمطبرين باجتياح سوريا وقتل خالد بن الوليد وصلاح الدين وغيرهما من ابطال التاريخ الإسلامي والعربي.
وشدد المعلمي على أن تقارير الأمم المتحدة المتتابعة أوضحت بجلاء أن المسؤولية عن الغالبية العظمى لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تقع على عاتق "الحكومة السورية"، وأن "السلطات السورية" لم تهيئ الظروف والأوضاع الملائمة لتسهيل العودة الطوعية للمهجرين من أبناء الشعب السوري إلى بلدانهم بدلاً من أن يقعوا فريسة البرد والظلام والعنصرية على حدود أوروبا أو بين أمواج البحر المتلاطمة.
وقال إن قرار "حالة حقوق الإنسان في سوريا" المطروح أمام الجمعية العامة، يؤكد على أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا. وذلك من خلال عملية سياسية شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتتماشى مع قرار مجلس الأمن 2245/2015، ومسار جنيف واحد 1.
وجدد المعلمي التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، وأعرب عن تأييد المملكة لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية.
وصلت يوم أمس الأربعاء 15 شباط/ فبراير، الدفعة الثانية من المساعدات الإغاثية الشعبية التي قدمتها فعاليات محلية في المحافظات الشرقية وتعرف باسم "الفزعة الديرية"، فيما تفاعل متابعون مع وصول القوافل إلى المناطق المنكوبة بالشمال السوري.
وتداول ناشطون تسجيلات مصورة تظهر وصول أولى القوافل الإغاثية إلى منطقة عفرين وتحديدا جنديرس المنكوبة، وسط تفاعل كبير مع الاستجابة الشعبية، وانتشار مقاطع مصورة تظهر حالة التعاطف والتلاحم خلال استقبال الأهالي في المناطق المحررة للقائمين على الفزعة الديرية.
وقدرت الحكومة السورية المؤقتة، دخول 80 شاحنة إغاثية محملة بالمساعدات "مواد متنوعة"، أرسلت من قبل عشائر المنطقة الشرقية، عبر منفذ الحمران، وبذلك تتصدر الفزعة الديرية قائمة الجهات التي استجابت لكارثة الزلزال بما فيها الأمم المتحدة، وسط استمرار جمع وإرسال التبرعات من قبل الفعاليات العشائرية لصالح المنكوبين في شمال سوريا.
وأشادت عدة جهات باستجابة العشائر السورية للمنكوبين في الشمال السوري، وقال بيان عشائر إدلب شمال غربي سوريا، حول قافلة "فزعة دير الزور"، إن "هذه الفزعة سجّلها التاريخ"، وفق وصف البيان.
وتواصل فعاليات محلية في الشرق السوري جمع تبرعات مالية وعينية للمتضررين تحت حملات عدة منها "الجسد الواحد" "سواعد الخير" "هنا سوريا" "غطاؤنا واحد" "فزعة الفرات" وغيرها لجمع التبرعات المادية والألبسة للمتضررين في الشمال السوري.
وأثارت حملة تبرعات شعبية نظمها الأهالي في المناطق الشرقية لصالح المتضررين من الزلزال المدمر في الشمال السوري، أجواء معنوية وعاطفية كبيرة لدى سكان الشمال في ظل غياب الدور الدولي بالاستجابة للزلزال.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد تظهر مراحل جمع وتجهيز قوافل المساعدات الإنسانية التي قدمها الأهالي في المحافظات الشرقية، كما وثق ناشطون اللحظات الأولى من وصول القوافل الإغاثية وسط حالة من الارتياح الشعبي وأجواء التعاضد والتكافل بين الشعب السوري.
ولفت متابعون إلى وجود أثر كبير في نفوس الأهالي في المناطق المنكوبة، نتيجة هذه القوافل الإغاثية المحلية، وأعربوا عن سخطهم من الأمم المتحدة في ظل غياب دورها الفعال للاستجابة للمتضررين من الزلزال في مناطق الشمال السوري.
وعلى مدى الساعات الماضية نشرت صفحات وحسابات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ تحت مسمى "الأمم المتحدة الديرية"، وتفاعل معه العديد من رواد مواقع التواصل، واعتبر بمثابة تعريف بأهمية المبادرة الشعبية، إضافة إلى تعرية وكشف الخذلان الدولي بالتعامل مع الكارثة وترك الأهالي تحت الأنقاض بالشمال السوري يصارعون الموت.
قالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد، إن المساعدات الإغاثية تصل إلى المطارات السورية تباعاً، وعدد الطائرات التي تحمل المساعدات وصل يوم أمس إلى 112 طائرة، حيث يواصل النظام التباهي بالأرقام.
وأكد إعلام النظام وصول طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال إلى حلب، وتحمل الطائرة 34 طناً من المواد الغذائية والطبية، وهي الطائرة السعودية الثالثة التي تصل إلى مطار حلب.
كما وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم طائرتان إماراتيتان تحملان مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال، تحمل إحداهما 87 طناً و 720 كيلوغراماً من المواد الغذائية والبطانيات، والثانية تحمل 35 طناً و360 كيلوغراماً من المواد الغذائية.
وأطلقت الإمارات عملية "الفارس الشهم 2"، وتواصل إرسال المساعدات الإغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا، وقال إعلام النظام الرسمي، إن طائرة إماراتية جديدة هبطت اليوم الخميس في مطار دمشق الدولي، تحمل 87 طنا من المواد الإغاثية.
ويواصل نظام الأسد استقطاب الدعم والتبرعات حيث أمر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، أمس الأربعاء، بتقديم مبلغ إضافي بقيمة 50 مليون دولار أمريكي لإغاثة المتضررين من زلزال سوريا، كما أعلنت عدة جهات دولية عن تقديم المساعدات استجابة للزلزال.
وكان قدر إعلام النظام وصول 87 طائرة مساعدات وصلت إلى مناطق سيطرته، تزامنا مع تدفق قوافل المساعدات مستمرة عبر الحدود وعشرات الشاحنات تدخل من العراق والأردن ولبنان، ويأتي ذلك رغم التحذيرات المتصاعدة من خطورة دعم المتضررين عبر الجهات التابعة لنظام الأسد.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد وصلت نحو 10 طائرات مساعدات مقدمة مما وصفتها بأنها "دول شقيقة وصديقة"، ليصل عدد الطائرات التي هبطت في المطارات السورية إلى 87 طائرة، ويطرح متابعون مع هذه الأرقام المعلنة تساؤلات حول مصير هذه المساعدات التي تبخرت ولم تصل إلى المتضررين من الزلزال.
وعبر الحدود وصلت إلى اللاذقية قافلة مساعدات تضم 23 شاحنة مقدمة من ميليشيات "حزب الله"، في لبنان، كما انطلقت من لبنان قافلة مساعدات تحمل عنوان "قانون قيصر تحت أقدامنا" مقدمة من حزب البعث في لبنان، حسب إعلام النظام.
وفي 11 شباط الحالي قدر مدير "المؤسسة العامة للطيران المدني"، لدى نظام الأسد "باسم منصور"، بأن عدد طائرات المساعدات التي وصلت إلى مناطق سيطرة النظام 55 طائرة، كان أبرزها وصول طائرة محملة بالمساعدات الطبية من منظمة الصحة العالمية.
هذا وينتقد ناشطون دعوات تقديم الدعم للنظام ويعملون على دحض مزاعمه والمطالبة بوقوف المجتمع الدولي أمام مسؤولياتهم، وتعد المناطق الأشد تضررا في الشمال السوري خارج سيطرة النظام، فكيف يفيد تمويل الأسد في مساعدة المنكوبين هناك؟ وحتى المنكوبين تحت سلطته لا يوجد أي ضمانة أن المساعدات ستصلهم، لأن نظام الأسد يواظب على سرقة المساعدات واستغلال الدعم بكافة أنواعه وأشكاله.
وتشير تقديرات بأن نسبة كبيرة من السوريين الذين يعيشون في المنطقة التي أصابها الزلزال هم ممن هجرّهم نظام الأسد من بلدانهم، وهي منطقة خارج سيطرته، ويحذر سوريون من التطبيع مع النظام أو جعله القناة الرسمية لتمرير المساعدات التي لن تصل إلى المتضررين ويعتبر ذلك أمر يتعدى الوقاحة السياسية ليصبح هزّة مضاعفة للمنكوبين، وفق تعبيرهم.
كشف رئيس منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) "رائد الصالح"، عن تهديد وكالات الأمم المتحدة للمنظمات الإنسانية السورية بعد انزعاجها من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال في سوريا.
ونشر "الصالح"، تغريدات عبر حسابه عبر الرسمي في توتير، مشيرا إلى أن "وكالات الأمم المتحدة منزعجة من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال في سوريا"، ولفت إلى أن الأمم المتحدة هددت المنظمات الإنسانية السورية وتطالبها بتحديد دورها.
واعتبر أن هذه التهديدات جاءت "بدلاً من العمل على تصحيح أخطائهم بعد الاعتراف بتقصيرهم"، وأضاف، "بعد اعترافهم بالتقصير يجب اتخاذ إجراءات قانونية وفتح تحقيق تجاه السلوك الذي مارسته كوادر في الأمم المتحدة والتي قصرت في الاستجابة للعالقين تحت الركام في شمال غربي سوريا، وتأخرهم بإدخال المساعدات دون وجود أي مبرر".
وأكد مدير "الخوذ البيضاء"، أن المنظمات الإنسانية السورية تعرف جيداً دور الأمم المتحدة في حالات الكوارث، ونعرف أيضاً دور UNDAC و INSARAG، والتي تعمل الآن في تركيا ومناطق سورية أخرى وهذا أمر جيد"، وأضاف، لكن وضوحاً لا يوجد تعامل مع الوضع في شمال غربي سوريا على أنه كارثة طبيعية استثنائية من قبل الوكالات الأممية".
واختتم بقوله "لنضع السياسة جانباً ونطالب بعدم تسييس المساعدات بما يضمن الاستجابة للمتضرريين، ولكن الوكالات الأممية تصر تسييسها عبر طلبها الموافقة من نظام الأسد على فتح المعابر رغم وجود سند قانوني يمنحها صلاحية تنفيذ عمليات عبر الحدود دون احتياجها لأي تفويض من الدول أو من مجلس الأمن".
وكان "الصالح"، انتقد قرار الأمم المتحدة الذي منح رئيس النظام السوري بشار الأسد، الفرصة في أن تكون له كلمة بشأن تقسيم مساعداتها التي تدخل مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا عبر المنافذ الحدودية مع تركيا.
وذكر في حديثه لوكالة "رويترز"، أن القرار منح الأسد "مكاسب سياسية مجانية"، وأضاف: "هذا أمر صادم. نحن في حيرة من تصرفات الأمم المتحدة"، وأشارت "رويترز" إلى أن تصريحات الصالح تتماشى مع المشاعر التي أبداها الكثير من السوريين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، التي دمرها الزلزال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعلن أمس الاثنين، أن الأسد وافق على السماح بتسليم المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا عبر منفذي "باب السلامة" و"الراعي" الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر، وهما معبران تحت سيطرة المعارضة.
هذا واعتبر غوتيريش أن "فتح المعبرين وكذلك أيضاً تسهيل دخول الدعم الإنساني من خلال تسريع آليات الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر، من شأنه أن يسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع".
أصدرت "المملكة المتحدة" ترخيصين مدتهما ستة أشهر، لتسهيل عمل وكالات الإغاثة والجهود الإنسانية بعد الزلزال في سوريا، دون خرق العقوبات التي تستهدف نظام الأسد، وفق بيان صادر عن "الحكومة البريطانية".
وأوضح بيان الحكومة، أن الترخيصين الجديدين المؤقتين من شأنهما أن "يعززا تقديم جهود الإغاثة على نحو فعال وفي الوقت المناسب من خلال الاستغناء عن الحاجة لتقديم طلبات الترخيص الفردية".
وأكد البيان أن المملكة المتحدة "ملتزمة بمحاسبة نظام الأسد، بما في ذلك من خلال لوائح عقوبات شاملة، على جرائمه الشنيعة ضد الشعب السوري"، وأن العقوبات البريطانية ستستمر في استهداف نظام الأسد وداعميه، مع استمرار الضغط لتشجيع إنهاء قمع الشعب السوري.
وقال وزير التنمية البريطاني أندرو ميتشل، إن "عقوبات المملكة المتحدة لا تستهدف المساعدات الإنسانية أو الغذاء أو الإمدادات الطبية لكننا ندرك أن المتطلبات الحالية لمنح تراخيص فردية ليست عملية دائما في أثناء الاستجابة للأزمات"، وتوفر التراخيص حماية واسعة للمنظمات من خلال السماح لها بممارسة أنشطة كانت ممنوعة.
وسبق أن أصدر عضوان في مجلس النواب الأميركي، بيانا، ردا على التعليق المؤقت من قبل الإدارة الأميركية للعقوبات على النظام السوري، وذكر البيان أن هذه الخطوة تقوض السياسة الأميركية القائمة منذ فترة طويلة في المنطقة لمكافحة نظام بشار الأسد.
ووصف البيان الصادر عن رئيس لجنة الشؤون الخارجية مايكل ماكول، والعضو الرفيع المستوى في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيمس ريش، قرار إدارة بايدن بالسماح بالمعاملات المباشرة مع نظام الأسد تحت مسمى "الإغاثة الإنسانية" بأنه "صفعة على وجه الشعب السوري".
وطالب مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، نظام الأسد بعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية، معتبراً أنه ليس من الإنصاف اتهام "الاتحاد" بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين، بعد كارثة الزلزال، متوقعاً أن يقدم النظام طلبات للحصول على إعفاء من العقوبات.
اعتبرت صحيفة "الشرق الأوسط"، في تقرير لها، أن زيارة وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي"، الأولى إلى دمشق، تقاطعت بين المسارات الإنسانية والدبلوماسية والسياسية، لتشكل في مجملها "خطوة انفتاح" جديدة في العلاقات الأردنية - السورية.
وبينت الصحيفة أن هذه الخطوة، تضاف إلى سلسلة خطوات التقارب بين البلدين خلال العامين الأخيرين، ونقلت الصحيفة عن مصادر أردنية (لم تسمها)، أن زيارة الصفدي "تجمع بين موقف الأردن الإنساني تجاه سوريا وتداعيات ما تعرضت له من آثار زلزال مدمر لبعض محافظاتها، وموقف عمان السياسي بضرورة الخروج بحل سياسي للأزمة السورية ينهي معاناة شعبها".
وأضافت المصادر أن "ما فاقم من حدة الأزمة الإنسانية في سوريا، بعد الزلزال الذي تسبب في وقوع ضحايا وإصابات كثيرة، وبقاء عشرات الآلاف من الأسر في عراء، هو استمرار الأزمة السياسية التي تسببت بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق، ما أدى إلى إضعاف البنية التحتية في الجارة الشمالية".
ورأى النائب الأردني السابق طارق خوري، أن الزيارات غير كافية لإنهاء عزلة دمشق، وأضاف لإذاعة "البلد": من أجل تحقيق اختراق، من المهم الحصول على موافقة دولية، وعلى وجه التحديد، موافقة أمريكية".
وكانت أعلنت مواقع إعلام أردنية، وأخرى موالية لنظام الأسد، عن لقاء جمع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، أيمن الصفدي، والإرهابي "بشار الأسد" في دمشق، في زيارة هي الأولى منذ عام 2011.
وقالت المصادر، إن الصفدي التقى خلال الزيارة، نظيره السوري فيصل المقداد، وكان الصفدي قد وصل إلى مطار دمشق اليوم، في زيارة إلى سوريا تليها إلى تركيا، تعبيرا عن تضامن الأردن مع البلدين في مواجهة تبعات الزلزال المدمر.
وبحث الصفدي خلال الزيارتين الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الإغاثية التي يحتاجها البلدان، إذ تستمر المملكة بإرسال المساعدات إلى البلدين الشقيقين تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني، وقد وصلت طائرة أردنية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إغاثة للمتضررين جراء الزلزال.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، دعم بلاده للنظام السوري، واستمرار التنسيق في إرسال المعونات والمساعدات الإنسانية لمنكوبي الزلزال، في وقت يعمل نظام الأسد على استغلال الزلزال، رغم تأثيره الضعيف بمناطق سيطرته، لجذب أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي.
وأعلنت "هيئة المساعدات الخيرية الأردنية"، قبل أيام، أنها نسقت مع الجيش الأردني، وأرسلت طائرة محملة بالمواد الإغاثية، والغذائية، والطبية، إلى مدينة اللاذقية في سوريا، وسترسل طائرة أخرى إلى المناطق السورية المتضررة، فضلا عن القوافل البريّة إلى جميع المناطق المتضررة في سوريا.
وأوضحت الهيئة، أن المساعدات تشمل، معدات إنقاذ، وخيام، ومعدات لوجستية، وطبية، ومواد غذائية، وطواقم إنقاذ، وأطباء من الخدمات الطبية الملكية، ولم يصدر أي بيان يؤكد أن مساعدات أردنية ستصل للمناطق المتضررة من الزلزال خارج مناطق سيطرة النظام.
وكان إعلام نظام الأسد قد أعلن عن وصول فريق جزائري وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني للمشاركة في البحث والإنقاذ بالأماكن التي ضربها الزلزال في مناطق سيطرة النظام، واستقبل النظام مساعدات من عدة دول منها الإمارات وروسيا وإيران والعراق والهند وبلدان أخرى.
وكان طالب مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، نظام الأسد بعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية، معتبراً أنه ليس من الإنصاف اتهام "الاتحاد" بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين، بعد كارثة الزلزال، متوقعاً أن يقدم النظام طلبات للحصول على إعفاء من العقوبات.