سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد والمدنيين إثر إطلاق النار عليهم من قبل خلايا تابعة لتنظيم الدولة بريف حمص الشرقي.
وقال إعلام الأسد إن مسلحين نصبوا كمينا وأطلقوا النار على عشرات الأشخاص خلال جمعهم فطر الكمأة في المنطقة الواقعة إلى الشرق من بلدة السخنة، بنحو 20 كم في ريف تدمر الشرقي.
وأشار إعلام الأسد إلى أن جثث 53 قتيلا وصلت إلى مشفى مدينة تدمر، بينهم 45 مدنياً ونساء وأطفال دون الخامسة عشرة من عمرهم، و8 من عناصر جيش وشرطة النظام، بالإضافة إلى 6 مصابين آخرين.
وقبل خمسة أيام أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مقتل مدنيين وفقدان آخرين بهجوم شنه تنظيم "داعش" شرق بادية تدمر.
وقال إعلام النظام الرسمي إن 4 مواطنين بينهم امرأة قتلوا وأصيب 10 آخرون بهجوم شنه عناصر تنظيم داعش على مجموعة من المواطنين خلال جمعهم فطر الكمأة إلى الجنوب من مدينة تدمر بنحو 70 كم.
أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تخصيص 5 ملايين دولار إضافية لدعم الدفاع المدني السوري بعد الجهود الكبيرة التي بذلها متطوعوه في إنقاذ الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري فجر السادس من شباط/فبراير الماضي.
وأكدت "باور" عبر تغريدة على حسابها في موقع "تويتر" أن المبلغ للمساعدة في تأمين معدات الإنقاذ، والوقود لعمليات إنقاذ الأرواح، والدعم الحاسم لشبكات الإسعاف لربط الناس في مناطق الكوارث بخدمات الرعاية الصحية الطارئة.
وشددت مندوبة واشنطن السابقة لدى الأمم المتحدة على أن شركاء في سوريا مثل الخوذ البيضاء يقودون جهود البحث والإنقاذ منذ وقوع الزلازل.
وأضافت: يمتد عملنا معًا لأكثر من 10 سنوات ، ونحن فخورون بدعم عملهم المنقذ للحياة كجزء من جهود الاستجابة للزلزال في سوريا.
وكانت قد عقدت إدارة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" في العاشر من الشهر الجاري مؤتمراً صحفياً، للوقوف على آخر تطورات عمليات الإنقاذ الجارية، لكارثة الزلزال المدمر شمالي سوريا، مؤكدة عدم وصول أي دعم أممي لمساندتهم حتى اليوم المذكور.
وقال "رائد الصالح" مدير "الدفاع المدني السوري" حينها، إن نقص المعدات ذات الفعالية كان سببا كبيرا في أي عجز في عمليات الإنقاذ، مؤكداً أن العثور على أحياء تحت الأنقاض أصبح صعبا جداً، مشدداً على أن الفرق لن تتوقف عن البحث.
وقدم الصالح الشكر لكل الشعوب التي ساعدت وكانت استجابتها أفضل من الأمم المتحدة، وأكدت أنه لا يوجد أي فريق دولي دخل الشمال بعد الزلزال إلا متطوعين دون معدات، وشكر السوريين والمنظمات الأهلية والمحلية في عمليات الدعم والتبرعات.
وأكد الصالح خلال المؤتمر الصحفي، أن المؤسسة سألت الأمم المتحدة لماذا مساعداتها تدخل مناطق النظام ولا تدخل مناطق الشمال، في وقت لفت إلى أن أعدلد الضحايا تجاوزت ثلاثة آلاف شخص، ولاتزال عمليات الإنقاذ مستمرة.
أعلنت القيادة الأميركية الوسطى، اليوم الجمعة، مقتل قائد كبير في تنظيم داعش الإرهابي في غارة بمروحية شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن العملية نجحت بقتل القيادي في داعش "حمزة الحمصي"، مشيرة إلى إصابة 4 جنود أميركيين جراء الغارة في سوريا.
وكانت "قسد" بالاشتراك مع قوات التحالف الدولي نفذت يوم أمس الخميس عملية إنزال جوي على أحد المنازل في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي.
وفجر اليوم نفذت "قسد" بمساندة طيران التحالف الدولي عملية أمنية في بلدة الصبحة أيضا.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" نقلا عن مصادر محلية إن العملية استهدفت منزل "مهند سراي الفدغم" أحد عناصر تنظيم الدولة سابقاً، بالإضافة إلى مداهمة منازل أخرى تعود ملكيتها لاقاربه.
وأضافت المصادر أن العملية أسفرت عن مقتل "الفدغم" بعد سماع أصوات إطلاق نار واشتباكات مسلحة في مكان عملية الإنزال.
وتنتشر القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش" في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال سوريا وشمال شرقها.
ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ثم أبو ابراهيم القرشي في فبراير/ شباط الماضي في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
والجدير بالذكر أن "داعش" كان قد خسر خلال الأعوام الماضية كافة مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وتتخذ الخلايا المتبقية من قواته من البادية السورية حصنا لها، وتشن بين الحين والآخر هجمات على ميليشيات "قسد" وقوات الأسد.
قال كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي جيم ريش، إن استخدام "بشار الأسد"، مأساة الزلزال كفرصة لإعادة الانضمام إلى المجتمع الدولي، "أمر مثير للاشمئزاز".
وأوضح ريش في تغريدة عبر "تويتر"، أن الأسد "مجرم حرب"، ولا يزال السوريون يعانون من نظامه، مشدداً على ضرورة أن لا يتم تخفيف للعقوبات لأنها لا تؤثر بالفعل على المساعدة الإنسانية.
وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الجهود الدولية تتركز على الوضع الإنساني، في وقت يقوم "بشار الأسد"، بالضغط على المجتمع الدولي من أجل مصالحه الضيقة، مستغلاً مآسي ضحايا الزلزال المدمر في سوريا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الأسد يستخدم كارثة الزلزال للمطالبة برفع العقوبات التي يفرضها الغرب على دمشق، زاعماً أن تلك العقوبات تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ولفت التقرير إلى أن جهات سورية معارضة تشكك في هذا الادعاء، وتؤكد أن الاستثناءات الرامية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية كانت سارية منذ مدة طويلة، وتؤكد تلك الجهات أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ضمنت منذ وقوع الزلزال عدم إعاقة جميع المعاملات المالية السورية المتعلقة بأعمال الإغاثة الإنسانية.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس" لينا الخطيب، إن "الأسد" يحاول استغلال الزلازل للخروج من العزلة الدولية، وأن دعوة نظامه لرفع العقوبات محاولة للتطبيع الفعلي مع المجتمع الدولي.
وسبق أن قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "بشار الأسد"، يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دولياً، من خلال التقاط الصور في المناطق المنكوبة، ورأت أن الأسد "الديكتاتور المنبوذ" لديه الآن شعور بالثقة، بعدما تلقى اتصالات التعزية بضحايا الزلزال، واستقبل عدداً من الدبلوماسيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد يقدم نفسه الآن باعتباره "حلاً للمشاكل الشريرة التي أوجدها"، معتبرة أن زيارته للمناطق المنكوبة تشبه "جولة الانتصار" التي أجراها في حلب العام الماضي، وبدا فيها كما لو أنه في "رحلة يومية ثقافية".
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد كلمة متلفزة لرأس النظام "بشار الأسد"، قالت إنها تناولت تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، وحملت الكلمة عدة مواضيع تناولت الوطن والصمود والبطولة والتضحية وصنع المعجزات، وكان أبرز ما جاء فيها التمهيد لإطلاق تبرعات صندوق لدعم المتضررين.
واستهل رأس النظام كلمته بحديثه عن الوطن بأنه بمثابة المنزل، وتطرق إلى واجب حمايته بغض النظر عن نوع وحجم التحدي، وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت، وهذا ما كان منذ اللحظات الأولى للزلزال هذا الشعور العميق والشامل تجاه الوطن البيت سوريا، وفق تعبيره.
واعتبر أن "الحرب قد استنزفت واستنفذت الكثير من الموارد الوطنية، وأضعفت الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات، مشيرا إلى أن "المنشآت والأبنية، غير محضرة للكوارث الطبيعية بأنواعها، مما جعل التحدي الأول من نوعه، هو الأكبر بحجمه ولم يعوض نقاط الضعف تلك، سوى الاستجابة العالية من قبل الحكومة المجتمع المدني.
هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.
قالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، اليوم الجمعة 17 فبراير/ شباط، إن "مصرف الوطنية للتمويل الأصغر"، التابع لنظام الأسد أطلق قرضا ماليا تحت مسمى "ساند"، لترميم المساكن المتضررة من الزلزال في مناطق سيطرة النظام.
وحسب إعلام النظام فإن المصرف أطلق قرض "ساند"، المخصص لترميم وإعادة تأهيل المساكن المتضررة من الزلزال في محافظات حلب واللاذقية وحماة بقيمة تمويل تصل حتى 18 مليون ليرة سورية ودون أي فائدة وعلى فترة سداد تمتد لست سنوات.
وذكر مجلس الوزراء لدى نظام الأسد عن قرار الانتقال من "خطة التحرك الإسعافية الطارئة" للتعاطي مع تداعيات الزلزال، إلى "خطة عمل منظمة" تشمل تأمين مراكز إقامة للعائلات المتضررة، وإعادة تأهيل المناطق والبنى التحتية، وفق زعمه.
وصرح مسؤول حكومة النظام "حسين عرنوس"، بأن العمل في هذه الظروف يتطلب التعامل السريع مع تداعيات الزلزال بالتوازي مع تطبيق خطط الوزارات ومضاعفة الجهود لإنجاز المهام، على حد قوله.
في حين قال وزير الإدارة المحلية بحكومة نظام الأسد "حسين مخلوف"، إن الاحتياجات في هذه المرحلة تتركز على تأمين مساكن لمن تضررت منازلهم وتصدعت بفعل الزلزال، ووذلك خلال لقائه رئيس أركان ميليشيا "هيئة الحشد الشعبي" عبد العزيز المحمداوي الملقب "أبو فدك".
يُضاف إلى ذلك الآليات والمعدات اللازمة لإعادة البناء والإعمار، وقالت مصادر إعلامية موالية إن محافظة حلب بدأت نقل عائلات تهدمت منازلها بشكل كامل، إلى منطقة شيخ سعيد جنوب المدينة، لتنفيذ مبادرة فعاليات أهلية لاستئجار شقق سكنية لوقت محدد للمتضررين من الزلزال.
هذا وزعمت حكومة نظام الأسد، بأنها أقرت مجموعة من الإجراءات بهدف وصول المساعدات إلى المتضررين بالسرعة الممكنة وبكل كفاءة تحت إشراف الجهات الإغاثية المحددة، وفق بيان رسمي.
تواصل فرق الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، عمليات البحث تحت الأنقاض وفتح الطرقات المغلقة وإزالة المخاطر في مناطق شمال غربي سوريا، بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة فجر يوم الاثنين 6 شباط.
وقالت المؤسسة إن فرقها لم تتلق بلاغات عن مفقودين تحت الأنقاض اليوم الجمعة 17 شباط، فيما وثقت الفرق انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى وآلاف المباني والمنازل تصدعت في عموم المناطق التي ضربها الزلزال، مع استمرار الهزات الارتدادية لأكثر من 10 أيام بعد الزلزال.
في السياق، تواصل متطوعات الخوذ البيضاء جولاتهن على مراكز الإيواء التي أنشأت بظروف طارئة لإيواء الناجين المتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا، لتقديم الرعاية الصحية للمتضررين والمسنين في ظل الأجواء الشتوية التي نعيشها ونزلات البرد.
وكان كشف رئيس منظمة "الدفاع المدني السوري" (الخوذ البيضاء) "رائد الصالح"، عن تهديد وكالات الأمم المتحدة للمنظمات الإنسانية السورية بعد انزعاجها من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال في سوريا.
ونشر "الصالح"، تغريدات عبر حسابه عبر الرسمي في توتير، مشيرا إلى أن "وكالات الأمم المتحدة منزعجة من الاتهامات بتقصيرها في الاستجابة للكارثة الإنسانية بعد الزلزال في سوريا"، ولفت إلى أن الأمم المتحدة هددت المنظمات الإنسانية السورية وتطالبها بتحديد دورها.
واعتبر أن هذه التهديدات جاءت "بدلاً من العمل على تصحيح أخطائهم بعد الاعتراف بتقصيرهم"، وأضاف، "بعد اعترافهم بالتقصير يجب اتخاذ إجراءات قانونية وفتح تحقيق تجاه السلوك الذي مارسته كوادر في الأمم المتحدة والتي قصرت في الاستجابة للعالقين تحت الركام في شمال غربي سوريا، وتأخرهم بإدخال المساعدات دون وجود أي مبرر".
وأكد مدير "الخوذ البيضاء"، أن المنظمات الإنسانية السورية تعرف جيداً دور الأمم المتحدة في حالات الكوارث، ونعرف أيضاً دور UNDAC و INSARAG، والتي تعمل الآن في تركيا ومناطق سورية أخرى وهذا أمر جيد"، وأضاف، لكن وضوحاً لا يوجد تعامل مع الوضع في شمال غربي سوريا على أنه كارثة طبيعية استثنائية من قبل الوكالات الأممية".
واختتم بقوله "لنضع السياسة جانباً ونطالب بعدم تسييس المساعدات بما يضمن الاستجابة للمتضرريين، ولكن الوكالات الأممية تصر تسييسها عبر طلبها الموافقة من نظام الأسد على فتح المعابر رغم وجود سند قانوني يمنحها صلاحية تنفيذ عمليات عبر الحدود دون احتياجها لأي تفويض من الدول أو من مجلس الأمن".
وكان "الصالح"، انتقد قرار الأمم المتحدة الذي منح رئيس النظام السوري بشار الأسد، الفرصة في أن تكون له كلمة بشأن تقسيم مساعداتها التي تدخل مناطق سيطرة المعارضة في شمال غربي سوريا عبر المنافذ الحدودية مع تركيا.
وذكر في حديثه لوكالة "رويترز"، أن القرار منح الأسد "مكاسب سياسية مجانية"، وأضاف: "هذا أمر صادم. نحن في حيرة من تصرفات الأمم المتحدة"، وأشارت "رويترز" إلى أن تصريحات الصالح تتماشى مع المشاعر التي أبداها الكثير من السوريين في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، التي دمرها الزلزال.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أعلن أمس الاثنين، أن الأسد وافق على السماح بتسليم المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا عبر منفذي "باب السلامة" و"الراعي" الحدوديين مع تركيا لمدة ثلاثة أشهر، وهما معبران تحت سيطرة المعارضة.
هذا واعتبر غوتيريش أن "فتح المعبرين وكذلك أيضاً تسهيل دخول الدعم الإنساني من خلال تسريع آليات الموافقة على التأشيرات وتسهيل السفر، من شأنه أن يسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع".
أعلنت معابر حدودية مع تركيا عن فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين في تركيا، لقضاء إجازة تم إقرارها مؤخراً، وتشمل كلا من معابر باب الهوى وجرابلس وباب السلامة، وفق إجازة مخصصة لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة في الولايات التركية.
وأعلن معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، عبر معرفاته الرسمية، شروط وبعض تفاصيل الإجازة، ومنها أنه يسمح للسوريين المقيمين بجميع الولايات التركية المنكوبة وغير المنكوبة، من حاملي بطاقة الحماية المؤقتة "كيملك" الدخول إلى سوريا.
وقال إن الحجز حالياً يتم في المعبر، ريثما يتم تجهيز الرابط الإلكتروني الخاص بحجز الدخول، وبحسب بيان المعبر، يمكن العودة إلى تركيا بعد شهر من تاريخ الدخول، مضيفاً أن فترة الإجازة 6 شهور كحد أقصى.
وذكر أنه على العائلة الواحدة أن تحجز حجزاً عائلياً لجميع أفرادها، أما الأفراد فيحجزون بشكل فردي، لافتاً أن القاصرين الذين فقدوا أحد والديهم بالزلزال، فيجب عليهم إحضار شهادة وفاة، ومن فقد بطاقة الـ”كيملك” فعليه مراجعة مديرية الهجرة في كيليس، للحصول على بطاقة جديدة تسمح له بدخول سوريا.
من جهته، أعلن معبر جرابلس الحدودي أمس الخميس، فتح أبوابه أمام السوريين المقيمين في المناطق المنكوبة التركية لقضاء إجازة في الأراضي السورية، مضيفاً أن سينشر التفاصيل في وقت لاحق.
وفي وقت سابق، أعلن معبر باب الهوى ومعبر تل أبيض الحدوديين، عن فتح أبوابهما أيضاً، أمام اللاجئين السوريين الراغبين بالحصول على الإجازة، ونشر معبر استطلاع آراء أهلنا القادمين من تركيا عبر معبر باب الهوى.
هذا وتسبب الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا، بوفاة وإصابة عدد كبير من اللاجئين السوريين، خصوصاً في مدن أنطاكيا وغازي عنتاب وأورفا ومرعش، فضلاً عن تهدم الكثير من الأبنية والمنازل التي يقطنونها.
وأودى الزلزال حتى الآن، بحياة قرابة 42 ألف شخص، بينهم نحو 3700 في سوريا، وبلغ عدد النازحين من المناطق التي ضربها الزلزال بشمال غربي سوريا، قرابة 157 ألف شخص، في حين اقترب عدد المتضررين من الكارثة من المليون، وفق ما أكد "منسقو استجابة سوريا".
أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، على ضرورة المسارعة في إصلاح ما خربه الزلزال، لأن التأخير في إعادة البنية التحتية في المناطق السورية المتضررة قد يكون له تبعات صحية خطيرة على الناجين وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
ولفت المسلط إلى أن الدعم الدولي لا ينبغي أن ينحصر بتقديم المعونات للمتضررين جراء الزلزال المدمر، مشدداَ على ضرورة أن تكون هناك خطة حقيقية ملموسة لما بعد الزلزال مِن قبل الدول الفاعلة والمنظمات الدولية تجاه الشمال السوري.
وأضاف المسلط أن تكاتف وتعاون السوريين من الضروري أن لا يقف عند عمليات الإيواء والإغاثة والإنقاذ، إنما أن يستمر التكافل إلى مرحلة ما بعد صدمة الكارثة، لافتاً إلى أن تبعات الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية في السادس من الشهر الجاري ستطال الجوانب الصحية وحتى الاجتماعية بسبب تجمع عدة عوائل في خيمة واحدة.
وكان الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، جاغان شباغان، قد حذر من تفشٍّ خطر للأمراض بسورية في حال لم تُوفَّر مساكن دائمة لمئات الآلاف من النازحين في القريب العاجل.
وأوضح شباغان أنّ تأثير الزلزال على الوصول إلى المسكن والمياه والوقود والبنى التحتية المختلفة يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض، ومضيفاً أنّ الكارثة كانت لها آثارها المدمّرة كذلك على صحة السوريين النفسية.
كتب "رامي مخلوف"، ابن خال رأس النظام "بشار الأسد"، منشورا عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، اليوم الجمعة، اعتبر خلاله أنه استنتج قبل فترة اقتراب "عصر الظهور" الذي يسبقه كوارث وأحداث مرعبة من كثرة الزلازل والبراكين والفيضانات والحروب.
وقال "مخلوف"، "هل علمتم اليوم لماذا ظهرت عدة مرات منذ سنوات بصورة المؤمن الناصح الزاهد في هذه الدنيا الدنية الفانية المتكلم بلغة الآيات والأحاديث والأدعية الذي استهجنها البعض والتي وضحت من خلالها أننا بتنا على مقربة من عصر الظهور"، وفق تعبيره.
وأضاف، أن "ما حدث في سوريا وتركيا هو إعلان صريح ببدء عصر الظهور"، وتحدث عن حصوله على العلم الذي سيخدم به أهل سوريا، كما خدمهم عندما كان لديه المال والأعمال، مدعيا مساعدة مئات آلاف العائلات المحتاجة من كل المناطق السورية وتوظيف عشرات الآلاف.
واعتبر أن لولا هذا "العلم"، الذي قال إنه "حصل عليه بقوة من الله"، "لما كان باستطاعته مواجهة هذا الكم الهائل من الضغوطات النفسية والمالية والاجتماعية وخاصة عندما قرروا أخذ مني كل شيء"، في إشارة إلى صراعه مع نظام الأسد الذي نشب قبل سنوات.
وتحدث عن قدرات هذا العلم التي ستظهر قريباً وتصنع العجائب، ونشر أدعية قال إنها "هامة ومميزة ومجربة ونتائجها مذهلة"، وذكر أن الأحداث القادمة تحتاج إلى مستوى عالي من المعرفة، فما حصل في سوريا وتركيا سيتكرر وبأشكال مختلفة، وفق تعبيره.
وكان زعم "علي رامي مخلوف"، بأنه تبرع بمبلغ 1.5 مليار ليرة سورية، الأمر الذي أثار استهجان عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيّما مع معرفة دور مخلوف في نهب مقدرات الشعب السوري.
هذا وسبق أن قال رامي مخلوف"، ابن خال رأس النظام "بشار الأسد"، في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إنه ينوي التبرع بمبلغ مالي يعادل 1.5 مليار ليرة سورية، لدعم المتضررين من الزلزال، وذكر أنه بانتظار موافقة النظام ليقوم بإيداع المبلغ في المصرف المركزي.
قتل شخص بريف دير الزور الشرقي، نتيجة عملية إنزال جوي نفذها "التحالف الدولي"، في بلدة الصبحة بريف المحافظة شرقي سوريا، وسط معلومات بأن الشخص المستهدف كان ينتمي إلى تنظيم "داعش".
وأكد ناشطون في موقع "الخابور"، المحلي مقتل "مهند السراي الفدغم"، بعملية الإنزال الجوي، في حين قالت مصادر محلية إن "الفدغم" هو أحد أمراء تنظيم الدولة السابقين.
وحسب مصادر فإن "مهند السراي الفدغم"، تم اعتقاله لعدة مرات خلال عمليات إنزال سابقة، فيما تم قتله في العملية الأخير بعد مقاومته للطيران التابع للتحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي.
ويوم أمس قالت شبكة نهر ميديا المحلية، إن "رتلا عسكريا من التحالف الدولي قادم من قاعدته بحقل الغاز كونيكو، يجوب شوارع قرى الجنينة والحصان غربي ديرالزور، لأسباب مجهولة".
في حين لفتت إلى العثور على جثة عنصر سابق في الأسايش "مهران حجي"، مقتول بطلق ناري، على يد مجهولين، على طريق علي فرو قرب مدينة القامشلي شمال الحسكة.
فيما ألقى مجهولون يستقلون دراجة نارية قنبلة على منزل "مطشر الدبشي"، في بلدة الجرذي الشرقي شرقي دير الزور، أول أمس، وقال ناشطون إنّ انفجار القنبلة خلفت أضراراً مادية فقط.
وكانت سيرت قوات التحالف الدولي دورية عسكرية مكونة من عدة مدرعات في مدينتي "البصيرة والشحيل"، صباح أمس، تزامناً مع تحليق للطيران المروحي في أجواء المنطقة، وفق موقع "فرات بوست".
ويوم الأربعاء الماضي أكدت القيادة المركزية الأميركية، مقتل عضو بارز في تنظيم داعش، ويدعى "إبراهيم القحطاني" خلال غارة أميركية، كان مسؤلا عن هجمات التنظيم على مراكز احتجاز لمتطرفين.
وكشف بيان القيادة الأميركية عن ضبط أسلحة متعددة وذخيرة وحزام ناسف، خلال ذات العملية التي تمت في العاشر من الشهر الحالي، وذكر البيان أن هناك أكثر من 10 آلاف معتقل من داعش محتجزون في سوريا.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، كشفت مؤخرا عن اعتقال 198 عنصراً من تنظيم "داعش" ومقتل اثنين آخرين في سوريا، جراء تنفيذ 10 عمليات بالاشتراك مع قوات سوريا الديمقراطية، خلال الشهر الماضي.
وصلت دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية، تحملها 10 شاحنات مقدمة من "مؤسسة بارزاني الخيرية" إلى مدينة عفرين أمس الخميس، لإغاثة منكوبي الزلزال، ضمن جهود حثيثة من قبل حكومة إقليم كردستان العراق لمساندة المتضررين في المنطقة.
وقال ممثل المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS في الائتلاف الوطني، الذي يرافق فرق الإغاثة: إن" 10 شاحنات من مؤسسة بارزاني الخيرية وصلت إلى عفرين والتوزيع سيكون في قرى ترميشا وشكاتا ومعصركة وبركا ورجو وعلي جارا وچومازنا".
وأضاف ، أن" القافلة سترافق لجنة لتقدير الأضرار وتوزيع الخيم"، في وقت تواصل "مؤسسة بارزاني الخيرية" تقديم الدعم الإنساني لمتضرري الزلزال في غربي وشمالي كوردستان، وتعد مؤسسة بارزاني الخيرية أولى المنظمات العالمية التي أغاثت أهل عفرين.
وفي 10 شباط الجاري، دخلت قافلة مساعدات مقدمة من "مؤسسة بارزاني الخيرية"، من أهالي إقليم كردستان العراق، عبر معبر باب السلامة على الحدود التركية السورية، لإغاثة المتضررين من الزلزال في منطقة عفرين شمالي سوريا، في ظل تخاذل مؤسسات الأمم المتحدة عن تقديم العون للمنطقة.
وقالت مؤسسة بارزاني الخيرية، إنها وخلال يومين فقط قامت بتوزيع 2000 وجبة غذائية في مدينة أورفا و2000 في أديمن على منكوبي الزلزال، وأطلق إقليم كوردستان حملة واسعة لإغاثة منكوبي الزلزال المزدوج المدمر الذي ضرب شمال وغربي كوردستان ومناطق واسعة من تركيا وسوريا، فجر وظهر الاثنين الماضي.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الجهود الدولية تتركز على الوضع الإنساني، في وقت يقوم "بشار الأسد"، بالضغط على المجتمع الدولي من أجل مصالحه الضيقة، مستغلاً مآسي ضحايا الزلزال المدمر في سوريا.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن الأسد يستخدم كارثة الزلزال للمطالبة برفع العقوبات التي يفرضها الغرب على دمشق، زاعماً أن تلك العقوبات تعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ولفت التقرير إلى أن جهات سورية معارضة تشكك في هذا الادعاء، وتؤكد أن الاستثناءات الرامية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية كانت سارية منذ مدة طويلة، وتؤكد تلك الجهات أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ضمنت منذ وقوع الزلزال عدم إعاقة جميع المعاملات المالية السورية المتعلقة بأعمال الإغاثة الإنسانية.
وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "تشاتام هاوس" لينا الخطيب، إن "الأسد" يحاول استغلال الزلازل للخروج من العزلة الدولية، وأن دعوة نظامه لرفع العقوبات محاولة للتطبيع الفعلي مع المجتمع الدولي.
وسبق أن قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "بشار الأسد"، يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دولياً، من خلال التقاط الصور في المناطق المنكوبة، ورأت أن الأسد "الديكتاتور المنبوذ" لديه الآن شعور بالثقة، بعدما تلقى اتصالات التعزية بضحايا الزلزال، واستقبل عدداً من الدبلوماسيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد يقدم نفسه الآن باعتباره "حلاً للمشاكل الشريرة التي أوجدها"، معتبرة أن زيارته للمناطق المنكوبة تشبه "جولة الانتصار" التي أجراها في حلب العام الماضي، وبدا فيها كما لو أنه في "رحلة يومية ثقافية".
ونشرت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد كلمة متلفزة لرأس النظام "بشار الأسد"، قالت إنها تناولت تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا، وحملت الكلمة عدة مواضيع تناولت الوطن والصمود والبطولة والتضحية وصنع المعجزات، وكان أبرز ما جاء فيها التمهيد لإطلاق تبرعات صندوق لدعم المتضررين.
واستهل رأس النظام كلمته بحديثه عن الوطن بأنه بمثابة المنزل، وتطرق إلى واجب حمايته بغض النظر عن نوع وحجم التحدي، وبغض النظر عن الإمكانيات زادت أو نقصت، وهذا ما كان منذ اللحظات الأولى للزلزال هذا الشعور العميق والشامل تجاه الوطن البيت سوريا، وفق تعبيره.
واعتبر أن "الحرب قد استنزفت واستنفذت الكثير من الموارد الوطنية، وأضعفت الإمكانيات لمواجهة المزيد من الأزمات، مشيرا إلى أن "المنشآت والأبنية، غير محضرة للكوارث الطبيعية بأنواعها، مما جعل التحدي الأول من نوعه، هو الأكبر بحجمه ولم يعوض نقاط الضعف تلك، سوى الاستجابة العالية من قبل الحكومة المجتمع المدني.
هذا وعمل نظام الأسد منذ اللحظات الأولى من كارثة الزلزال المدمر على ترويج نفسه كمنقذ للمتضررين زاعما العمل وفق خطة طوارئ نتيجة الزلزال المدمر، وكانت ادّعت وكالة أنباء النظام "سانا"، بأن رأس النظام "بشار الأسد"، ترأس اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.