حدد مصرف النظام المركزي، صرف الدولار الأمريكي الواحد بسعر 6,900 ليرة سورية، وفق نشرة الحوالات والصرافة الصادرة اليوم الأحد، فيما يسجل سعر صرف الدولار 7250 ليرة سورية في السوق الموازية.
وانخفض سعر صرف الدولار بدمشق، بمقدار 200 ليرة خلال الساعات الماضية أي بنسبة تقارب 2.70%، واستقر عند سعر شراء يبلغ 7100، وسعر مبيع يبلغ 7200 ليرة للدولار الواحد، بمدى يومي بين 7200 و 7400 ليرة سورية.
ويشير إعلام النظام إلى أن نشرة الحوالات والصرافة تصدر بغرض التصريف النقدي وشراء الحوالات الخارجية "التجارية والحوالات الواردة إلى الأشخاص الطبيعيين، بما فيها الحوالات الواردة عن طريق شبكات التحويل العالمية".
وكان مصرف النظام حدد في نشرة الحوالات والصرافة أصدر القرار رقم 7 وحدد سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي بـ 6600 ليرة للدولار الواحد، ومقابل اليورو بـ 7046.82 ليرة سورية لليورو الواحد، فيما يواصل تعديل النشرة باستمرار.
وكان أصدر مصرف النظام المركزي بيانا زعم فيه بأنه يستمر بمراقبة استقرار سعر الصرف في السوق المحلية واتخاذ الوسائل والإجراءات الممكنة كافة لإعادة التوازن الى الليرة السورية ومتابعة ومعالجة كافة العمليات غير المشروعة التي تنال من استقرار سعر الصرف، على حد قوله.
صرح وزير التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد بأنّ "الحكومة تقوم بعملية إحصائية عن طريق فرق ولجان مختصة لتأمين سكن بديل ومؤقت للمتضررين الذين خسروا منازلهم"، وتحدث عن خطة لإقامة وحدات سكنية للمتضررين ووملاحقة للمتعهدين المخالفين.
وأضاف "سالم" أنّ "العمل يجري على إقامة مشاريع وحدات سكنية ضمن الإمكانيات المادية المتاحة والمساعدات الدولية التي تُمنح لسوريا، معتبراً أنه "من غير الطبيعي استمرار تواجد المواطنين في مراكز الإيواء"، وفق تعبيره.
وزعم أن "كل المؤسسات الحكومية مجنّدة لتأمين سكن للمتضررين، ولا فضل في ذلك ولا ندعي به بل هذا أقل مايمكن فعله بالنسبة لأهلنا الذين فقدوا منازلهم ونزحوا إلى مراكز إيواء أو عند أقاربهم، مؤكداً أنّ "أنّ الأمر سينجح مهما استمرت المحاولات".
ولفت الوزير "سالم" إلى أن "بعض الأبنية انهارت بفعل الزلزال رغم حداثتها، وذلك لأنها مخالفة، مشدداً على "ضرورة محاسبة المخالفين في بناء وتشييد الأبنية دون مراعاة معايير سلامتها إنشائياً"، على حد قوله.
ونوّه على أن "الأوضاع ستكون أفضل بعد انتهاء كارثة الزلزال، وليس كما سابقها"، معتبرا "سالم" مدعيا أن "الكثير من المتبرعين لجأوا إلى الوزارة وصالات السورية للتجارة للتبرع من خلالها للمتضررين، لأن لا ثقة لديهم بجهات أخرى.
وأضاف، أنه "رفض تقديم تبرعات نقدية وطالب أن تكون التبرعات عينية فقط"، وقدر أن "الوزارة وزعت 152 ألف ربطة خبز مجاناً للمتضررين"، وأشار إلى ملاحقة المتعهدين الذين يثبت أنهم خالفوا في إنشاء الأبنية التي انهارت بالزلزال.
واعتبر أن "نسبة سرقات المساعدات الغذائية والإغاثية قليلة جداً معدودة، وهي مواد عرضها من قبل أصحاب بعض البسطات"، وأن "لسوريا حق بالمساعدة الدولية وطالبنا تفعيلها بعد إعلان مناطق منكوبة فيها إثر الزلزال، وهذا ما يتضمنه القانون الدولي بما يخص حقوق الدول التي تتعرض للكوارث".
وأرجع "سالم" على أن "غلاء الأسعار يعود إلى كثرة الطلب على السلل الغذائية للتبرع بها للمتضررين، مشيراً إلى أنّ "قائمة أسعار موّحدة ستشمل المنظفات والمحارم والفوط النسائية أيضاً بعد أن كانت محررة بتسعيرتها، وستطرح قريباً بعد جمع قائمة بالأسعار من قبل لجنة من أكثر من منطقة".
وكان ظهر وزير التجارة الداخلية بحكومة نظام الأسد في لقاء إعلامي عبر وسائل إعلام تابعة للنظام، حيث أدلى بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل معتبرا أن الشتائم التي تصله عبر مواقع التواصل لا تزعجه، فهو يدفع ضريبة منصبه الحساس، معتبراً أن "القادم أفضل" والمحروقات ستتوفر.
أكد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، عن خطط بلاده بما يتعلق بالتطبيع مع النظام السوري في الوقت الحالي، وأنه لا يفكر بذلك.
جاء حديث الوزير الكويتي خلال مقابلة مع وكالة رويترز، مساء أمس السبت، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذي انطلق الجمعة ويختتم اليوم الأحد.
وشدد الصباح إن بلاده ليس لديها خطط لتحذو حذو الدول العربية الأخرى في إعادة التواصل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد على الرغم من الزلزال الذي ألحق دماراً كبيراً بالبلاد.
وكانت عدد من الدول العربية والأجنبية ومسؤولون أمميون قد زاروا دمشق والتقوا المجرم بشار الأسد، كما تلقى عشرات الاتصالات من زعماء الدول الذين عزوه بضحايا الزلزال وتناسوا مئات الآلاف من الضحايا الذين قتلهم، ووصلت إلى مطاري حلب ودمشق عشرات الطائرات التي تحمل مساعدات إغاثية أكثر من نصفها قادمة الإمارات.
وشهدت الفترة بعد الزلزال المدمر حركة تطبيع واسعة مع النظام السوري، وجهود حثيثة من الدول العربية وحلفاء النظام السوري لإعادة تعويم وتصدير بشار الأسد مرة أخرى.
سلط موقع "المونيتور" في تقرير له، الضوء على وضع المزارعين ومربيي المواشي في مناطق شمال شرقي سوريا، والمشكلات التي يعانون منها جراء "الجفاف الحاد"، الذي أسفر عن انخفاض إنتاج القمح إلى ربع مستواه قبل عام 2011.
وأوضح التقرير أن مناطق شمال شرقي سوريا التي نجت نسبياً من الزلزال، تتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ 70 عاماً، جراء تراجع الأمطار، وبين أن تقييماً إنسانياً أجري مؤخراً كشف عن انخفض الإنتاج الزراعي بأكثر من 80% في عام 2022 مقارنة بعام 2020، وهو آخر حصاد قبل بداية الجفاف الحالي.
وفي السياق، اعتبر منسق مجموعة عمل الأمن الغذائي وسبل العيش التابعة لمنتدى المنظمات غير الحكومية في شمال شرق سوريا جوزيف شلهوب، أن "على سوريا التكيف مع الجفاف، وسيكون هذا العام محورياً" في هذا الإطار.
وقال شلهوب: "كان ينظر إلى العامين الماضيين على أنهما استثناءات، ولكن السنة الثالثة على التوالي ستمثل بداية الاتجاه. هذا يمكن أن يغير إلى حد كبير الطريقة التي تنظر بها السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمزارعون إلى هذا الجفاف".
وسبق أن قالت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، الاثنين، إن 48 دولة "بينها سوريا" منكشفة على تداعيات أزمة الغذاء العالمية، ونصفها معرض للخطر، وأضافت، متحدثة خلال مؤتمر في الرياض، أن 141 مليون شخص في الدول العربية معرضون لانعدام الأمن الغذائي.
وكانت دعت الأمم المتحدة، في تقرير مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 دولة اعتبرتها "بؤرة ساخنة للجوع" في العالم، بينها 5 دول عربية، هي "سوريا والسودان واليمن والصومال ولبنان".
وحذر التقرير من "احتمال أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي في الدول العشرين خلال الشهور الثلاثة المقبلة، أي في الفترة ما بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول 2022"، ولفت إلى أن "750 ألف رجل وامرأة وطفل يواجهون حاليا المجاعة والموت في اليمن والصومال وأفغانستان وإثيوبيا وجنوب السودان".
قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع تابعة لنظام الأسد وميليشيات إيران في مناطق العاصمة السورية دمشق وريفها، فيما أعلن نظام الأسد عن سقوط قتلى وجرحى جراء استهداف بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها، وفق إعلام النظام الرسمي.
وقال ناشطون إن الضربات الجوية طالت بناء في محيط المدرسة الإيرانية في حي كفرسوسة، يضاف له مواقع في اللواء 75 و تل المانع في ريف دمشق إضافة إلى موقع رادار "تل المسيح" جنوب مدينة شهبا في ريف السويداء جنوبي سوريا.
وقال "مصدر عسكري"، لوكالة أنباء النظام إن القصف الإسرائيلي "استهدف بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين"، وادعى تصدي دفاعات النظام لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها"، وفق تعبيره.
وحسب المصدر فإن "العدوان كحصيلة أولية إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري واصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها"، على حد قوله.
وأكد ناشطون في موقع "صوت العاصمة"، أن البناء المستهدف في كفر سوسة تعود ملكيته لرجل الأعمال فاضل بلوي، مالك شركة الفاضل للحوالات المالية المرتبطة بميليشيا حزب الله اللبنانية، ويقع خلف المدرسة الإيرانية في الحي وسط دمشق.
وقالت مصادر صوت العاصمة إن عائلة البلوي المرتبطة بحزب الله والميليشيات الإيرانية تملك عدة مباني سكنية في الحي المذكور، ورجحّت المصادر أن يكون البناء الذي تم استهدافه يستخدم كمستودع ومركز دعم لوجستي للميليشيات.
وكانت نقلت مصادر إسرائيلية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إنه إذا كانت إيران تشحن أسلحة إلى وكلائها الإقليميين تحت ستار المساعدات الإنسانية لسوريا في أعقاب الزلزال الكبير هناك، فلن يتردد الجيش الإسرائيلي في ضربها.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه: "هناك معلومات تشير إلى أن إيران تستغل الوضع المأساوي في سوريا" وستشحن أسلحة إلى مليشيات حزب الله الإرهابية وغيرها من الجماعات المدعومة من إيران في سوريا.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
اتهم "عبد الرحمن مصطفى" رئيس "الحكومة السورية المؤقتة"، "الإدارة الذاتية" الكردية والنظام السوري بمحاولة استغلال كارثة الزلزال لأغراض سياسية واقتصادية.
وقال مصطفى، إن النظام استغل كارثة الزلزال، وأبلغ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي أنه على استعداد لتقديم المساعدات لمناطق المعارضة، رغم أنه "خلف كوارث أكبر، من خلال البراميل المتفجرة والقصف"، كما أن "الإدارة الذاتية" حاولت استغلال الكارثة سياسياً.
وأضاف مصطفى لموقع "رووداو"، أن "الحكومة المؤقتة" تقبل مساعدات من عشائر المنطقة الشرقية والمدنيين ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسة "بارزاني"، لأن ليس لها "نوايا استغلال سياسي واقتصادي".
ولفت مصطفى إلى أن "الحكومة المؤقتة" تسمح بدخول منظمات حقوق الإنسان، إضافة إلى وجود القضاء المدني لمحاسبة المنتهكين، مؤكداً "تقديم الخدمات لأهلنا في كل سوريا، بدون أي تمييز عرقي أو طائفي أو مذهبي"، ونفى الاتهامات بالتغيير الديمغرافي، معتبراً أن "الذي قام بالتغيير الديموغرافي هو النظام وقسد".
وكان التقى "عبد الرحمن مصطفى" رئيس الحكومة السورية المؤقتة، بوفد الأمم المتحدة برئاسة نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية السيد "ديفيد كاردن"، في مقر الحكومة بكفر جنة شمالي حلب، بعد وصول الوفد عبر معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا.
وقدم رئيس الحكومة عرضاً مفصلاً عن الواقع الناجم عن كارثة الزلزال وآلية تعاطي الحكومة معها منذ اللحظات الأولى لحدوثها وحتى اليوم، وتأخر الأمم المتحدة في تقديم دعمها للمنطقة على الرغم من فتح معبري باب السلامة والراعي لاستقبال المساعدات.
وكانت دخلت أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر "باب السلامة" الحدودي مع تركيا، وذلك بعد ثمانية أيام من الزلزال المدمر، بالتوازي مع دخول أول وفد أممي رفيع المستوى اليوم الأربعاء 15/ شباط 2023، عبر معبر باب السلامة، باتجاه مناطق شمال غربي سوريا، بعد يوم من دخول ذات الوفد عبر معبر باب الهوى وإجرائه لقاءات في ريف إدلب.
نظمت لجنة رياضة المرأة القطرية، فعالية لمعرض خيري ومباراة كرة قدم ودية بين الأطفال، في العاصمة القطرية الدوحة، تضامنا مع المتضررين من الزلزال في تركيا والشمال السوري.
وشمل المعرض الخيري الذي أقيم في مقر اللجنة بحديقة اسباير في العاصمة الدوحة، بيع مجموعة من المنتجات يذهب ريعها كاملاً للمتضررين من الزلزال في تركيا وسوريا.
وقالت رئيسة لجنة رياضة المرأة القطرية لولوة المري: "دعماً لإخواننا في تركيا وسوريا المتضررين من الزلزال قمنا بهذه المبادرة بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية وأكاديمية قطر مشيرب".
وأضافت المري لوكالة "الأناضول"، أن "عددا من أولياء الأمور لديهم أكشاك بيع سيكون ريعها بالكامل لقطر الخيرية لإيصالها لإخواننا، وهناك عدد من المقاهي تبرعوا أيضا"، ولفتت "نتمنى خلال الفعالية أن نقوم بتجميع مبلغ جيد ويصل لإخواننا الذين هم في حاجة لوقوفنا معهم اليوم".
وأوضحت المري، أن "فريق جمعية قطر الخيرية متواجد في المعرض الخيري ولديه ملفات كفالة لمن أراد أن يتبرع لمجالات معينة للمتضررين"، وأقيم على هامش المعرض مباراة كرة قدم ودية بين الأطفال لتشجيعهم على التبرع وأيضا مشاركة أولياء أمور بالتبرع.
وهرعت قطر منذ الساعات الأولى للزلزال إلى تقديم المساعدة عبر جسر جوي يحمل فريقا من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة الأمن الداخلي "لخويا"، كما أعلنت الحكومة القطرية، تخصصيها 10 آلاف منزل متنقل يتم إرسالها إلى المناطق المتضررة من كارثة الزلزال في تركيا وسوريا.
وفجر 6 فبراير/ شباط الجاري، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
توقع مركز "كارنيغي للشرق الأوسط"، أن يكون للزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا "تداعيات ضخمة" على العلاقات بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى أن الاعتبارات التي دفعت الجانبين إلى التقارب تغيرت بعد الزلزال.
ولفت المركز في تقرير له، إلى أن الجانبان حققا مؤخراً تقدماً في مسار التقارب بينهما، وبين أن روسيا وقوى إقليمية أخرى، عملت على الترويج للتطبيع مع بشار الأسد، الذي سيبدأ "احتساب كل خطوة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب وإبعاد نفسه عن صورته كمنبوذ على الصعيد الدولي، وسيقدم الأسد تنازلات يراها مناسبة في هذا الشأن".
وبين التقرير، أن أنقرة لا تمتلك الكثير من "الخيارات الجيدة"، متوقعاً أن تشكل قضية اللاجئين على نحو متزايد عقبة أساسية في طريقها، مع تصاعد الخطاب ضدهم في الولايات المنكوبة واحتمال تدفق المزيد من اللاجئين من سوريا.
واعتبر التقرير أنه "من المنطقي ألا يكون الوقت مناسباً لتصعيد أنقرة خطابها المناهض للأكراد ناهيك عن إقناع ناخبيها بأن مكافحة الإرهاب وضبط الحدود يشكلان مبرراً جيداً لنشر الجيش التركي في شمال سوريا".
وسبق أن اعتبر القنصل الروسي في اسطنبول أندريه بورافوف، أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن إمكانية لقاء "بشار الأسد"، سيساعد في دفع عملية التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وأضاف بورافوف: "شرعت تركيا وسوريا في عملية دبلوماسية إيجابية وجديدة. بعد القمة العسكرية والأمنية التي عقدت في موسكو، يتم الآن التخطيط لعقد قمة جديدة لوزراء الخارجية (تركيا وسوريا)".
وكان أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن لقاء مقبل سيعقد بين وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري في إطار مسار ثلاثي، لافتاً إلى أنه قد يعقد لقاء على مستوى الرؤساء، بناء على التطورات.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها الخميس خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة: إن "تركيا وروسيا ونظام الأسد أطلقت مسارا سيتم بموجبه عقد لقاء بين وزراء الخارجية (للبلدان الثلاثة)، ولاحقاً سنجتمع نحن الزعماء وفق التطورات".
وفي وقت سابق، قالت "ماريا زاخاروفا" المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن الجانب الروسي يعمل لتنظيم لقاء يجمع وزراء خارجية (روسيا وسوريا وتركيا)، لافتة إلى أن العمل جار في موسكو لعقد لقاء يجمع الوزراء سيرغي لافروف وفيصل المقداد ومولود تشاووش أوغلو.
شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية بعد منتصف الليل على مواقع ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق.
وقال ناشطون إن القصف الإسرائيلي استهدف بناء في محيط المدرسة الإيرانية في حي كفرسوسة جنوبي العاصمة، ما أدى لإشتعال النيران، وتصاعد أعمدة الدخان من المنطقة.
وعملت فرق الهلال الأحمر على انتشال جثث عدد من القتلى الذين سقطوا جراء الاستهداف.
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورا قالوا إنها للبناء المستهدف في كفرسوسة، والتي أظهرت دمارا في المنطقة، وسط اشتعال النيران.
وأكد نظام الأسد عدم تعرض مطار دمشق الدولي أو محيطه لأي قصف، والذي عادة ما يكون هدفا للطائرات الإسرائيلية.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
تواصل الميليشيات الإيرانية إدخال الشاحنات والصهاريج والآليات من العراق إلى سوريا عبر معبر مدينة البوكمال الحدودي بريف ديرالزور الشرقي، وذلك ضمن الدعم الذي أطلقته ميليشيا "الحشد العراقي" لنظام الأسد بعد الزلزال الأخير.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" استغلت هذه القوافل وأرسلت عشرات الشاحنات المحملة بالسلاح والذخيرة، إضافة إلى الدعم اللوجستي والطبي لمقراتها ومشافيها في سوريا.
وأكد المصدر أن الميليشيات أدخلت شاحنات سلاح وذخيرة إلى مطار دير الزور العسكري ومستودعات ميليشيا "فاطميون الأفغانية" في شارع بورسعيد بمدينة دير الزور، إضافة إلى إدخال شاحنات أخرى إلى مستودعات عياش بريف دير الزور الغربي.
وأشار المصدر إلى أن عمليات تهريب البضائع والماشية و "التبغ" والحبوب المخدرة والسلاح بين سوريا والعراق عبر معبر السكك الإيراني (غير الشرعي) قد زادت بشكلٍ كبير في الآونة الأخيرة.
وختم المصدر أن مسؤول بوابة السكك الجديد "أبو جعفر العراقي" القيادي في حزب الله العراقي أشرف على تلك العمليات.
قال وزير خارجية السعودي "فيصل بن فرحان" إن هناك إجماع عربي على أن الوضع الراهن في سوريا لا يجب أن يستمر.
وأكد بن فرحان على وجوب معالجة وضع اللاجئين السوريين في الخارج، والجانب الإنساني في الداخل.
وتأتي تصريحات المسؤول السعودي بعد يوم واحد من نقل وكالة "سبوتنيك" الروسية عن "مصدر" قوله إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيزور العاصمة السورية دمشق، خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المصدر، الذي لم تفصح الوكالة عن هويته: إن "هناك ترتيبات تجري حالياً لزيارة الأمير فيصل بن فرحان خلال أيام".
وإذا ما صحت هذه المعلومات، ستكون أول زيارة رسمية لمسؤول سعودي إلى سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في منتصف آذار/مارس من عام 2011، علما أن الرياض مع الدوحة لا تزالان تعلنان رفضهما تعويم نظام الأسد وإعادة العلاقات معه.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر لم يصدر أي تعليق رسمي من طرف الخارجية السعودية حول تأكيد الزيارة أو نفيها.
والجدير بالذكر أن المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير "عبد الله المعلمي"، كان قد ألقى كلمة خلال الجلسة العامة الثالثة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر عام 2021، وعرّى فيها نظام الأسد وميليشياته الإجرامية، وأشاد السوريون والأحرار من الشعوب العربية على مواقع التواصل الاجتماعي بالكلمة، ووصفوها بالـ "مشرفة".
وقال المعلمي حينها: "لا تصدقوهم -في إشارة لنظام الأسد- إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا، وبنهايتها لا حاجة لقرارات الأمم المتحدة"، فالحرب لم تنتهِ بالنسبة لألفي شهيد أضيفوا هذا العام لقائمة الشهداء الذين يزيد عددهم عن 350 ألف شهيد".
وأردف المعلمي: "لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم. فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن؟ وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟".
وأضاف: "لا تصدقوهم إن قالوا إنهم مهتمون بإعادة الإعمار، فإعادة إعمار المباني لا يمكن أن تتقدم على إعادة إعمار النفوس والقلوب التي في الصدور".
وتابع السفير: "لا تصدقوهم إن قالوا إن الأمن قد استتب واسألوا المليون ونصف مليون سوري الذين أضيفوا في هذا العام إلى قائمة المهددين بانعدام الأمن الغذائي، مما دفع بأعداد المحتاجين إلى قرابة 10 ملايين سوري".
وأضاف: "لا تصدقوهم إن قالوا إنهم يحاربون الإرهاب في المنطقة، وهم أول من فتح للإرهاب أوسع الأبواب، عندما أدخلوا إلى بلادهم حزب الله الإرهابي، زعيم الإرهاب في المنطقة، والمنظمات الطائفية القادمة من الشرق وشرق الشرق".
وأوضح: لا تصدقوهم إن قالوا إنهم يسعون للسلام وهم الذين سمحوا لموجات المتطرفين والمطبلين والمطبرين باجتياح سوريا وقتل خالد بن الوليد وصلاح الدين وغيرهما من ابطال التاريخ الإسلامي والعربي.
وشدد المعلمي على أن تقارير الأمم المتحدة المتتابعة أوضحت بجلاء أن المسؤولية عن الغالبية العظمى لانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا تقع على عاتق "الحكومة السورية"، وأن "السلطات السورية" لم تهيئ الظروف والأوضاع الملائمة لتسهيل العودة الطوعية للمهجرين من أبناء الشعب السوري إلى بلدانهم بدلاً من أن يقعوا فريسة البرد والظلام والعنصرية على حدود أوروبا أو بين أمواج البحر المتلاطمة.
وقال إن قرار "حالة حقوق الإنسان في سوريا" المطروح أمام الجمعية العامة، يؤكد على أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في سوريا. وذلك من خلال عملية سياسية شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتتماشى مع قرار مجلس الأمن 2245/2015، ومسار جنيف واحد 1.
وجدد المعلمي التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، وأعرب عن تأييد المملكة لاستئناف أعمال اللجنة الدستورية.
دعا المجتمع الأهلي في محافظة السويداء، لإقامة موقف عزاء لأرواح ضحايا الزلزال في سوريا، يوم غد الأحد، الساعة الثانية عشرة، في ساحة سمارة وسط مدينة السويداء، ولمدة نصف ساعة.
وسيشارك في موقف العزاء المرتقب، النساء والرجال سوياً، لأول مرة، في ساحة سمارة المخصصة لاستقبال التعازي، وإقامة مراسم العزاء. حيث تجري العادة أن تكون الساحة موقفاً للرجال، وموقف النساء منفصل في مقام عين الزمان.
وتناقل الدعوة عدد من أهالي المحافظة “لأن مصابنا واحد وألمنا واحد. ولأن العزاء مشترك، نقف في السويداء اليوم، رجالا ونساء، لنعزّي انفسنا أولا ولنتقبّل التعازي ونصلي ونترحّم على إخواننا وأخواتنا، ضحايا زلزال ٦ شباط ٢٠٢٣ أينما كانوا”.
وتفاعل المجتمع المحلي في محافظة السويداء، منذ الساعات الأولى مع كارثة الزلزال، من استقبال المتضررين وتأمين المأوى لهم، إلى جمع التبرعات المادية والعينية وإرسها إلى المناطق المتضررة في إدلب وحلب وحماة واللاذقية، وغيرها من المبادرات العديدة التي يؤكد فيها أهالي السويداء فعلاً، أن الوجع واحد، والألم واحد بين السوريين.