"هيئة التفاوض السورية" تُعلن إعادة انتخاب "الدكتور بدر جاموس" رئيساً لها لدورة ثانية
أعلنت "هيئة التفاوض السورية"، في اجتماعها الدوري اليوم السبت 5/ آب/ 2023، إعادة انتخاب "الدكتور بدر جاموس" رئيساً لها لدورة ثانية، كانت الدورة الأولى في 12 يونيو من عام 2022، بعد انتخابه خلفاً لـ "أنس العبدة " الذي ترأس الهيئة لدورتين متتاليتين أيضاً.
وتعقد "هيئة التفاوض السورية" اجتماعها الدوري، اليوم السبت، افتراضياً بمشاركة كل مكوناتها من دمشق والقامشلي والراعي في الشمال السوري، وسيتم مناقشة التطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بسوريا، ومناقشة عمل اللجان الداخلية وآلية عملها وتقوية دورها، خاصة لجنة المعتقلين واللجنة القانونية واللجنة الدستورية ولجنة الانتخابات، وسيجري خلال الاجتماع انتخاب رئيس لهيئة التفاوض وأمين السر.
والعام الماضي، كانت كشفت عدة أطراف سياسية أن عملية تعيين "جاموس" خلفاً لـ "العبدة" تمت بانتخابات شكلية، وأن الأمر محضر منذ عدة أشهر، وفق سياسة "تبادل الكراسي والطرابيش" بين عدد من الكتل الممثلة للمعارضة.
ولعل كثرة الأخطاء التي وقعت بها المعارضة المفككة، والتي وصل الحال بها لاتباع أساليب تبادل الأدوار في المناصب و "تبادل الطرابيش" كما يسميه البعض، بانتخابات شكلية صورية، تديرها شخصيات باتت حاضرة في كل كيان و "كأن الثورة لم تلد غيرهم" كما قال أحد الشخصيات المعارضة.
وجاموس هو رابع رئيس لهيئة التفاوض، حيث تعاقب على رئاسة الهيئة كل من رئيس الوزراء السوري السابق "رياض حجاب، ونصر الحريري، وأنس العبدة بدورتين"، وجاموس عضو الهيئة السياسية للائتلاف ممثلا عن "التيار الوطني السوري"، من مواليد مدينة التل بريف دمشق عام 1968، تخرج طبيب أسنان من مولدوفا.
وكان تابع جاموس الدراسات العليا في المجال السياسي وحصل على الدراسات العليا في العلاقات الدولية، كما عمل مستشاراً لرئيس "الجامعة الدولية"، ثم عين قنصلاً فخرياً لسوريا لمدة عشر سنين.
ويتقن جاموس اللغة الروسية والإنجليزية، ولديه خبرات إدارية واسعة، حيث يترأس مجلس إدارة شركة "رويال فاركو" في مولدوفا، ومع انطلاق الحراك الشعبي السوري، أعلن انشقاقه عن نظام الأسد، والتحق بصفوف القوى السياسية المناهضة للنظام.
وشارك جاموس بمؤتمرات تنظيم المعارضة وقوى الثورة السورية، ابتداء من مؤتمر أنطاليا بتركيا، كما شارك بمؤتمر الإنقاذ، ثم شارك في اللقاء التشاوري الذي تم بموجبة تأسيس المجلس الوطني السوري، وبعد ذلك شارك في تأسيس الائتلاف الوطني، وترأس لجنة التعليم العليا فيه، وشغل منصب الأمين العام للائتلاف سابقاً.
وتأسست "هيئة التفاوض السورية" نهاية العام 2015 باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، وهي تجمع قوى سورية عديدة تضم المعارضة السياسية والعسكرية، وتتولى الهيئة مهام التفاوض مع النظام بإشراف الأمم المتحدة، ولديها أعضاء في اللجنة الدستورية السورية، فضلا عن أن الرئيس المشارك عن المعارضة هادي البحرة يمثل هيئة التفاوض.