ثلاث شهـ ـداء واستهداف فرق الإنقاذ حصيلة غارات الطيران الروسي غربي إدلب
ثلاث شهـ ـداء واستهداف فرق الإنقاذ حصيلة غارات الطيران الروسي غربي إدلب
● أخبار سورية ٥ أغسطس ٢٠٢٣

ثلاث شهـ ـداء واستهداف فرق الإنقاذ حصيلة غارات الطيران الروسي غربي إدلب

أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، سقوط ثلاثة شهداء من عائلة واحدة، وجرح آخرين، جراء عدة غارات روسية متتالية استهدفت أطراف مدينة إدلب الغربية، في ظل تصعيد جوي جديد يطال المنطقة.

وقالت المؤسسة، إن 3 مدنيين (رجل وزوجته وابنهما)، قتلوا، وأصيب و 6 أشخاص آخرين، بينهم امرأة، بغارات جوية روسية استهدفت مزارع وأبنية، ومنازل مدنيين، على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وعين شيب، اليوم السبت 5 آب.

ولفتت إلى تعرض فرق الإنقاذ بالدفاع المدني السوري، ومسعفون في المكان لهجوم مزدوج بغارة جوية أثناء إنقاذهم المصابين، حيث استطاعت الفرق الوصول لموقع الغارات وإنقاذ امرأة عالقة تحت الأنقاض وانتشلت جثامين القتلى، و أسعفت عدداً من المصابين. 

وكان جدد طيران الاحتلال الروسي اليوم السبت 5/ آب/ 2023، قصفه الجوي على مناطق ريف إدلب، مسجلاً تحليق عدة طائرات حربية في ذات الوقت، وتنفيذ عدة ضربات مركزة على الأطراف الغربية لمدينة إدلب، حيث يتواجد في المنطقة العديد من المخيمات والمزارع المدنية.

وقال نشطاء من إدلب، إن طائرتين حربيتين تابعتين للاحتلال الروسي، استهدفتا بشكل متزامن، الأطراف الغربية لمدينة إدلب، وخلفت انفجارات عنيفة في المنطقة، سببت حالة رعب وهلع في عموم المنطقة، وجاء ذلك بعد تصريحات روسيا تتهم "تحرير الشام" بالتخطيط لتنفيذ ضربات ضد القوات الروسية.

وفي شهر تموز الفائت، صعد الطيران الحربي الروسي، من ضرباته الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي والغربي، ونفذ الطيران الروسي في 24 تموز ليلاً عدة غارات جوية عنيفة على مناطق جبل الأربعين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، كما نفذ عدة غارات في ريف اللاذقية الشمالي.

وشن الطيران الحربي الروسي صباح يوم الثلاثاء 20 حزيران، غارات جوية عنيفة استهدفت أطراف مدينة إدلب، في تصعيد متواصل بين الحين والآخر، مع عودة الطيران الروسي للقصف وضرب المناطق المأهولة بالسكان.

وفي أواخر شهر مايو السابق، جدد الطيران الحربي الروسي، غاراته الجوية على مناطق ريف إدلب الجنوبي، مسجلاً قصفاً جوياً جديداً على المنطقة، في ثاني ضربة جوية على المنطقة، بعد غياب الطيران الحربي عن تنفيذ الضربات لعدة أشهر.

وأبدى نشطاء، تخوفهم من عودة روسيا للتصعيد في المنطقة عبر الضربات الجوية، علماً أن القصف المدفعي للنظام لايتوقف على المناطق المدنية القريبة من خطوط التماس بأرياف حلب وحماة وإدلب، بهدف منع عودة الأهالي للمنطقة.

هذا وتكرر روسيا عبر مركز "المصالحة" في حميميم بين الحين والآخر الاتهامات للفصائل في إدلب، بالتصعيد ضد القوات الروسية والسورية، وتقدم تبريرات للتصعيد في كل مرة، وسط حالة تخوف كبيرة من تكرار السيناريوهات السابقة في القصف والتهجير لأهالي المنطقة لمرة جديدة.

وفي 3 آب الجاري، جدد مركز "المصالحة الروسي في سوريا"، خلق الذرائع لتجديد التصعيد في مناطق شمال غربي سوريا، متحدثاً من جديد عما أسماه قلق من معلومات حول تحضيرات لهجمات مصدرها "هيئة تحرير الشام في إدلب ضد القوات الروسية، وفق زعمهم.

وأعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، فاديم كوليت، أن روسيا تشعر بقلق بالغ إزاء المعلومات حول تحضير "جبهة النصرة" لهجمات إرهابية ضد أهداف ودوريات القوات الروسية.

وقال كوليت: "يشعر الجانب الروسي بقلق بالغ إزاء المعلومات التي تشير إلى أن جماعة "جبهة النصرة" الإرهابية تقوم بإعداد مكثف لمفجرين انتحاريين، مهمتهم تنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف ودوريات القوات الروسية والجيش العربي السوري".

وشدد على أن القوات الروسية ستتخذ أكثر التدابير حزما وصرامة ضد المسلحين، الذين يخططون لشن هجمات على الجيشين الروسي والسوري، ودعا كوليت قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى الامتناع عن الاستفزازات والسير في طريق التسوية السلمية للنزاع.

يأتي ذلك في وقت تواصل الماكينة الإعلامية الروسية وعبر مايسمى "مركز المصالحة الروسي في سوريا " التابع لوزارة الدفاع الروسية، تسويق التبريرات، لمواصلة قصف المدنيين ومخيمات النازحين في ريف إدلب، مروجة كل مرة عن مخططات لم تحصل أي منها، في كل وقبل كل تصعيد، ليس آخرها استهداف مخيمات النازحين وسوق الهال في جسر الشغور.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ