سلطت شبكة "السويداء 24"، الضوء على ملف استيلاء قوات وضباط من جيش النظام، منذ عام 2017، على عشرات المنازل في ريف السويداء الشمالي الشرقي، واتخاذها كنقاط عسكرية، ورغم صدور تعليمات بإخلاء المنازل، لكن الضباط المسؤولين عن المنطقة لم يتقيدوا بها حتى اليوم.
وأوضح تقرير الشبكة، أنه في قرية الساقية لوحدها، يستولي جيش النظام والذي من المفترض أن تكون مهمته حماية البلاد، على 12 منزلاً، ويرفض إخلائهم إلّا بدفع مبالغ مالية، ويطلب ضباطه المسؤولون في المنطقة، مبلغ 5 ملايين ليرة سورية، من كل شخص يرغب في العودة إلى منزله، وفي حال عدم الدفع: ليس لك منزل.
كذلك يستولي جيش النظام على عشرات المنازل في قرى القصر، وصيرة عليا، وشنوان، ورجم البقر، ورجم الدولة، والأصفر، في نفس المنطقة. بعض المنازل دفع أصحابها المبالغ المطلوبة، فانسحب الجيش منها فعلاً، لكنه لم يخرج خالي اليدين، فسحب معه الأبواب والنوافذ وكل ما يمكن إزالته من المنزل.
ولفت التقرير إلى أن أصحاب المنازل المستولى عليها، من عشائر محافظة السويداء، ويملكون كل الأوراق الثبوتية والقانونية، التي تثبت ملكيتهم للمنازل، كما لن يصدر أي قرار يتيح للجيش الاستيلاء على تلك المنازل. ومع ذلك، حصل أصحاب المنازل على موافقات من فرع المخابرات العسكرية في محافظة درعا، تتيح لهم العودة إلى بيوتهم، والسكن فيها، إلّا أن الضباط المسؤولين عن المنطقة، رفضوا الإخلاء، وطلبوا موافقات من دمشق.
وكان سكان المنطقة المذكورة، قد نزحوا منها في عام 2015، إلى محافظة درعا، بعد استيلاء تنظيم داعش الإرهابي عليها، وارتكاب انتهاكات فظيعة بحقهم. وفي عام 2017، استعاد جيش النظام السيطرة على قرى المنطقة، وسُمح لسكانها بالعودة لها في عام 2019، بوساطة روسية، ضمن شروط محددة.
ولايزال مئات السكان عادوا إلى المنطقة فعلاً، باستثناء الذين يستولي جيش النظام على منازلهم، نازحون في سهول حوران، وريف السويداء الغربي، ويقطنون في خيم، وسط معاناة مضاعفة في ظل الظروف الاقتصادية القاهرة، وحالة الجفاف، لا سيما أن هؤلاء السكان، يعتمد غالبيتهم على رعاية المواشي.
وناشد أصحاب المنازل، قائد الفيلق الأول في جيش النظام، اللواء سهيل فياض أسعد، للنظر بهذه القضية، وإخلاء بيوتهم، كي يتسنى لهم العودة والسكن فيها، مؤكدين أنهم لن يتوانوا عن تقديم العون والمساعدة لعناصر الجيش في المنطقة، ولا يطالبون بانسحابهم منها، بل مطالبهم محددة: نريد العودة إلى بيوتنا.
يذكر أن هذه القرى الواقعة أقصى شمال شرق محافظة السويداء، تدمرت الكثير من منازلها، وبنيتها التحتية، وتعد الخدمات فيها شبه مفقودة، نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها بين 2015-2017. ورغم الوعود الحكومية لسكانها بإعادة تأهيل الخدمات وتحسين الظروف، إلا أن الواقع يشير إلى عكس الوعود، وفق الشبكة.
قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن أعداد النازحين الموثقين حتى تاريخ 18 شباط في مختلف المناطق بلغ 181,943 نسمة، ولفت إلى أن الاستجابة الإنسانية الحالية في المنطقة لم تبلغ النسبة الفعلية لتعويض النازحين والأضرار في المنطقة، موضحاً أن الأرقام الموضحة أعلاه موثقة لدى منسقو استجابة سوريا وتختلف التوثيقات من جهة لأخرى حسب العمل.
لافتاً إلى أن أعداد النازحين الموجودين ضمن مراكز الإيواء البالغ عددها 201 مركز (محافظة إدلب وريفها، ريف حلب الشمالي) بلغ 13572 عائلة " 74633 نسمة" علماً أن الأعداد متغيرة بشكل دوري نتيجة حركة النازحين.
ولفت الفريق إلى أن عدد الشاحنات المقدمة من الأمم المتحدة بعد الزلزال بلغ 196 شاحنة دخلت من معبري باب السلامة وباب الهوى مع استمرار توقف حركة معبر الراعي على الرغم من الموافقات بدخول المساعدات الأممية عبر المعبر المذكور.
وبين أن أعداد المنازل المدمرة 1243 منزل ، مع وجود منازل متصدعة 10,743 منزل، في حين تجاوز عدد المتضررين من الزلزال في المنطقة 934,843 نسمة وتشمل المتضررين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن المتوقع ازدياد عدد المتضررين خلال الفترة القادمة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.
ولفت الفريق إلى توثيق مقتل 129 عامل في المجال الإنساني حتى الآن من منظمات وكوادر صحية وعمال إنقاذ، وعلى صعيد البنية التحتية في المنطقة تم الوصول إلى أضرار ضمن تلك المنشآت :
ورصد التقرير أضرار ضمن 150 منشأة تعليمية في المنطقة (اضرار جزئية وأضرار متوسطة، وأضرار ضمن المنشآت الطبية سجلت ضمن 33 منشأة، وأضرار ضمن مكاتب منظمات في 22 نقطة، وأضرار ضمن منشآت اخرى (أسواق، وحدات سكنية، مساجد،... الخ) في 58 منشأة.
وتحدث الفريق عن ازدياد ملحوظ في نسبة الاحتياجات الإنسانية في المنطقة بعد تحقيق حالة من الاستقرار لإحصاء ورصد الأضرار الأولية، واستنزاف كبير في القطاع الصحي مع تراجع كبير في عمليات الاستجابة ، حيث تعمل الكوادر الطبية بالطاقة القصوى.
وأشار الفريق إلى أن الاستجابة الإنسانية الحالية في المنطقة لم تبلغ النسبة الفعلية لتعويض النازحين والأضرار في المنطقة، موضحاً أن الأرقام الموضحة أعلاه موثقة لدى منسقو استجابة سوريا وتختلف التوثيقات من جهة لأخرى حسب العمل.
دعت وكالة إعلامية تابعة لإعلام النظام إلى نشر ما قالت إنها جهود فرق الإغاثة التابعة لميليشيات الحشد الشعبي العراقي المقربة من إيران، وسط حملة إعلامية فاشلة تحاول تشويه صورة "الدفاع المدني السوري"، (الخوذ البيضاء) وتدعو إلى عدم نشر جهوده وتحذر من تناول المقاطع المصورة التي يظهر بها.
وقالت جهات إعلامية تابعة لنظام الأسد إنه "يجب على الناشطين الإعلاميين في محورنا" نشر جهود فريق الإغاثة التابع للحشد العراقي وهو يطلع على خارطة الزلزال وميدان الأضرار في حلب شمالي سوريا.
وشددت الجهات على عدم نشر "فيديوهات أصحاب الخوذ البيضاء التابعين للجماعات التكفيرية"، ومن بين هذه الوسائل الإعلامية وكالة مرخصة لدى وزارة الإعلام في حكومة نظام الأسد ويديرها فريق إعلامي مقرب من "لونا الشبل"، المستشارة الإعلامية لرأس النظام "بشار الأسد".
وعملت عدة صفحات إخبارية مقربة من ميليشيات النظام وإيران على محاولة تشويه صورة الدفاع المدني السوري، وسط ترويج أكاذيب ومغالطات حول دعم غير محدود وسط سيل من الاتهامات التي وصلت إلى كذبة تبعية الخوذ البيضاء إلى الكيان الصهيوني.
وضمن حملة إعلامية ضخمة يتهم موالون للنظام الخوذ البيضاء بارتكاب جرائم قتل وسرقة، وقالوا إن الخوذ البيضاء "أجرموا بحق الدولة والشعب السوري ودبروا مكائد خبيثة و تمثيليات سخيفة لتوريط الدولة السورية"، وفق زعمهم.
وانتقدت عدة شخصيات تابعة لنظام الأسد نشر فيديوهات تظهر جهود الخوذ البيضاء، حيث هاجم موالون الممثل بشار إسماعيل لنشره صورة الدفاع المدني وهو ينقذ طفلة شمالي سوريا، فيما قال "معد محمد" أحد أبرز أبواق نظام الأسد أنه لم يكن يتوقع "مشاهدة الخوذ البيضاء "الإرهابية عبر شاشة وطنية
أنا على يقين أن هذا الأمر مر دون انتباه أو دراية"
هذا وشن موالون للنظام هجوما على مديرة مكتب الميادين الإيرانية في دمشق "ديمة ناصيف"، بسبب عدم استجابتها للتوقف عن نشر تقارير تظهر منظمة الخوذ البيضاء، وطالب عدد من الموالين خلال الحملة الإعلامية المسعورة بترويج كذبة أن "المنظمة عميلة وصنيعة الاستخبارات البريطانية".
وتجدر الإشارة إلى أن حملة التشويه تأتي عقب جهود جبارة بذلها الدفاع المدني السوري خلال كارثة الزلزال، ولمع نجم "الخوذ البيضاء" خلال نشاطها الهائل المبذول، هذا ويعرف عن نظام الأسد بأنه الراعي الرسمي لاستغلال الكوارث، وأبرزها كوارث غرق المركب اللبناني وانفجار مرفأ بيروت والحرائق في الساحل السوري، وصولا إلى كارثة الزلزال التي لا يزال يعمل على استغلالها، بما في ذلك ترويج أكاذيب مفضوحة حول "الخوذ البيضاء".
قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن إيران وعبر وكيلها "حزب الله"، تواصل البحث عن موطئ قدم لها جنوبي سوريا، لافتة إلى أن الحزب يولي اهتماماً مباشراً بمنطقة اللجاة الاستراتيجية في الجنوب السوري.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها، عن قيادي سابق في فصائل المعارضة، قوله إن تشكيل مجموعات محلية ضمن "اللواء الثامن" بدعم روسي في اللجاة بعد عام 2018، دفع "حزب الله" إلى الانتقال من محاولة السيطرة العلنية على المنطقة، إلى سياسة القوة البديلة.
وأوضح القيادي السابق المنحدر من اللجاة أنه "لا وجود علني لـ(حزب الله) في منطقة اللجاة الآن، لكن هناك مجموعات محلية في قرى مسيكة والدورة والمسمية وحوش حماد يقودها متعاونون معه".
ولفت القيادي أن "عمل هذه المجموعات، التي يصل عدد عناصرها إلى 70 عنصراً، هو استقطاب شباب المنطقة بإغراءات مادية وسلطوية"، فضلاً عن انخراطها في "تجارة الممنوعات من السلاح والمخدرات والسيارات المسروقة" من لبنان، وأشار إلى أن عناصرها يحملون بطاقات أمنية لصالح شعبة المخابرات العسكرية.
وبحسب المصدر، من بين تلك المجموعات "مجموعة أبو سالم الخالدي" في قرية خراب الشحم، و"مجوعة صافي الخلف" في قرية جدل، و"مجموعة منصور رويضان" في بلدة مسيكة.
وسبق أن حمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طهران المسؤولية عن "90% من مشاكل الشرق الأوسط"، مجدداً تعهده بمنع وصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا واستهداف التموضع الإيراني في الأراضي السورية.
قال نتنياهو خلال مراسم تسليم رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي إلى هرتسي هاليفي: "بدأنا في العقد الماضي نشاطاً لا هوادة فيه للحد من انتشار القوات الإيرانية في سوريا، ومحاولات نقل الأسلحة إلى سوريا ولبنان".
وكانت اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، إلى دمشق، السبت، لها "تداعيات إقليمية أكبر"، مرتبطة بدعم "حزب الله" اللبناني، وقياس قدرة النظام في التأثير على تركيا والمنطقة.
وقالت الصحيفة في تقرير إن النظام السوري يود أن يرى المزيد من الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى، بما في ذلك زيارة الرئيس الإيراني، بينما تريد إيران "المعزولة" أن تشارك في المزيد من الصفقات الإقليمية، وتعتقد أن دعمها للنظام السوري يمكن أن يؤتي ثماره في هذا الإطار.
هذا وتتعرض مواقع عدة لنظام الأسد وميليشيات إيران بين الحين والآخر لضربات جوية إسرائيلية، في مناطق دمشق وريفها وحمص وحماة وحلب، في وقت كان رد النظام بقصف المناطق الخارجة عن سيطرته في سوريا، بينما يحتفظ بحق الرد في الرد على الضربات الإسرائيلية منذ عقود.
وجه نشطاء من أبناء المخيم انتقادات لاذعة لـ "بشار الأسد وحكومته"، لطريقة تعاطيهم مع مخيم اليرموك المدمر، ورفضهم جميع الدعوات لإعادة إعمار المخيم، بينما يتم السماح لشركات إنتاج باستثمار الدمار لتصوير المسلسلات على حساب عذابات أبناء المخيم.
وأفادت مصادر من مخيم اليرموك، أن الأجهزة الأمنية سمحت لنقابة الفنانين، وإحدى شركات الإنتاج بترميم جزء من شارع فلسطين وسوق "الخضار المغلق" في محيط بلدية اليرموك، كونه مناسب لتصوير مسلسل "بيئة شامية".
وأثار هذا الأجراء سخط أبناء المخيم لعدم السماح باتخاذ إجراءات سريعة من شأنها إعادة إعمار المخيم، بينما يتم منح موافقات لنقابة الفنانين بهدف تمثيل مسلسلات مستفيدين من الدمار وحالة الفوضى التي احدثتها الآلة العسكرية السورية والروسية في تلك المناطق.
واستغرب ناشطون ترك كل المناطق التي دمرتها الطائرات الروسية والمدفعية السورية، واختيار ذلك المكان لتصوير مسلسل فيه بدلاً من ترميمه، وإعادة الأهالي إليه وإلى كافة أحياء المخيم، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيتي سوريا".
وتستمر وعود حكومة الاسد للأهالي بإعادة الإعمار، وإصلاح البنى التحتية لضمان عودة أبناء مخيم اليرموك، إلى منازلهم منذ عام 2018، دون أن تفي بأي من وعودها، باستثناء خطوات خجولة وبطيئة تمثلت بالعمل منذ عدة أشهر على إصلاح شبكة المياه والكهرباء دون تحديد موعد للانتهاء من الإصلاحات.
وسبق أن قال فريق الرصد والمتابعة في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إن التقرير التحليلي الذي أصدره مركز جسور يطابق إلى حد كبير ما يتم ممارسته بحق المخيمات الفلسطينية التي تعرضت للتدمير كمخيمات اليرموك وحندرات ودرعا.
ولفت الفريق إلى أن نظام الأسد لا زال يماطل إلى الآن في إعادة تأهيل البنى التحتية ومنح موافقات العودة للأهالي، بالإضافة لمصادرة ممتلكات المئات من اللاجئين الفلسطينيين في كافة المخيمات، واستخدام ملف إعادة إعمار المخيمات لابتزاز منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية.
وشهدت السنوات الأخيرة اشتراط نظام الأسد وأجهزة مخابراته على السفارة الفلسطينية القيام بإزالة الأنقاض من شوارع وأزقة مخيم اليرموك على نفقة منظمة التحرير الفلسطينية، لتسهيل منح موافقات العودة للأهالي بعد إلغاء المخطط التنظيمي الذي استطاعت من خلاله ابتزاز المنظمة والأهالي على حد سواء.
ويشير مركز "جسور للدراسات" من خلال تقرير تحليلي أن سياسة نظام الأسد في إعادة إعمار المدن المدمرة تقوم على أساس "الابتزاز"، وتحويل الملف إلى قضية سياسية يضغط من خلالها على الدول الغربية في مسألة اللاجئين، وأن النظام في سوريا استخدم الملف للضغط على المعارضة من خلال عمليات المصادرة وتجميد الأملاك، وإعطاء الضوء الأخضر لبعض الشخصيات لاستغلال غياب أصحاب العقارات الأصليين لتغيير الملكية.
ويستبعد التقرير اتخاذ خطوات كبيرة في إطار تنفيذ المخططات التي أصدرتها السلطات للمدن، إلا تلك التي تقوم الجمعيات الإنسانية بتنفيذها، "بالتوافق معه في إطار الاستجابة الإنسانية أو عمليات التعافي المبكر، وهي مشاريع صغيرة تتعلق بعمليات الترميم والصيانة الأولية.
وهذا يؤكد ما يقوم به النظام من عمليات ترميم خجولة في المخيمات الفلسطينية كالصرف الصحي في مخيم اليرموك وبناء خزان المياه في مخيم حندرات على نفقة منظمة أوكسفام وهي عبارة عن اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم.
طالبت منظمة "الصحة العالمية" في بيان لها، المجتمع الدولي لتخصيص 84.5 مليون دولار لتقديم مساعدة عاجلة للمتضررين جراء الزلزال في تركيا وسوريا، داعية لتخصيص الموارد لتغطية الاحتياجات في مجال الرعاية الصحية.
وبينت المنظمة، أن ذلك يشمل توريدات الأدوية المهمة والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إطلاق شبكة لفرق الإسعاف لتقديم الخدمات الطبية الأساسية والمواد لمعالجة المصابين.
وسبق أن حذر "روبرت هولدن"، مدير الاستجابة للحوادث في منظمة "الصحة العالمية"، من كارثة "ثانية" بعد الزلزال، قد تسبب ضررا لعدد أكبر من الناس من الكارثة الأولية، "إذا لم نتحرك بنفس الوتيرة والشدة التي نتحرك بها في جانب البحث والإنقاذ".
وقال "هولدن" في مؤتمر صحفي في جنيف، إن "كثيرا" من الناجين جراء الزلزال كانوا "في العراء، في ظروف متدهورة ومروعة" مع "اضطرابات كبيرة" في الوصول إلى وقود المياه والكهرباء وإمدادات الاتصالات.
وكانت قالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سيفانكا دانابالا، في إفادة صحفية أن "ما يصل إلى 5.3 مليون شخص في سوريا قد يكونون قد تشردوا بسبب الزلزال"، وأبرزت المسؤولة الأممية أن "هذا عدد ضخم ويصل إلى السكان الذين يعانون بالفعل من نزوح جماعي".
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن المنشآت الصحية المحدودة في شمال غربي سوريا كانت تعمل بأقصى قدراتها قبل الزلزال المدمر، وأن النظام الصحي في المنطقة منهك وبحاجة للدعم، لافتة إلى أن فرق الإنقاذ في الشمال الغربي من سوريا قد استنزفت.
وقالت المنظمة: نحن بانتظار موافقة من الطرف الآخر وعندما نحصل عليها سنعبر لمناطق شمال غربي سوريا، ونحتاج إلى جميع الطرق لإيصال المساعدات عبر خطوط التماس الداخلية أو عبر الحدود"، علما أن "إدارة الشؤون السياسية في إدلب" كانت قد نفت دخول أي قافلة مساعدات إنسانية من مناطق النظام في سراقب.
ولفتت الإدارة، إلى أن المناطق المحررة ليس لديها معابر مع النظام في بلدة سراقب أو في غيرها، وأكدت أن المعبر الوحيد لمناطق شمال غرب سوريا هو معبر باب الهوى.
من جهتها ذكرت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا لقناة الجزيرة، أن المنظمة تحاول الدخول إلى الشمال الغربي من سوريا من غازي عنتاب التركية، ومن الداخل السوري أيضا، ونوهت إلى أن المساعدات التي وصلت إلى مناطق في حلب لا تغطي الاحتياجات الضخمة، وهناك 140 ألف متضرر من الزلزال في سوريا.
وكان أقر "مارتن غريفيث" وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بأن المنظمة "خذلت الناس" في شمال غربي سوريا، بعد تأخرها في إيصال المساعدات إلى المنكوبين، إثر الزلزال المدمر الذي تعرضت له المنطقة.
وكتب غريفيث في تغريدة على تويتر: "إنهم محقون في شعورهم بأننا تخلينا عنهم، من واجبنا أن نصحح هذا الفشل في أقرب وقت"، في وقت طالبت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا نجاة رشدي، بتقديم مساعدات عاجلة إلى أهل هذا البلد جميعهم، ودعم كل سوري أينما كان.
وكان قال "رائد الصالح" مدير "الدفاع المدني السوري"، بعد لقاءه مع "مارتن غريفيث" مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية : اعتذار السيد غريفين عن التقصير والأخطاء، والاعتراف بالخطأ هو بداية الطريق الصحيح، الآن يجب على الأمم المتحدة العمل خارج مجلس الأمن لافتتاح ثلاثة معابر وإدخال الاستجابة الطارئة إلى شمال غربي سوريا بأسرع وقت ممكن.
قالت مصادر إعلام لبنانية، إن سفينة تحمل مساعدات من "الاتحاد الأوروبي" مخصصة للمتضررين من الزلزال في سوريا، وصلت إلى ميناء بيروت يوم الجمعة، وتحمل السفينة 16 حاوية تحتوي على خيام وسخانات ومواد شتوية من إيطاليا بالتعاون مع آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وأوضح الهلال الأحمر السوري، في منشور على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، أن الصليب الأحمر اللبناني سينقل حمولة الشاحنة ليسلمها له عبر الحدود، بحضور القائم بأعمال السفارة الإيطالية ماسيميليانو دانتونو، ومدير مكتب المديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية في سوريا لويجي باندولفي.
وسبق أن طالب مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، دان ستوينيسكو، نظام الأسد بعدم تسييس قضية المساعدات الإنسانية، معتبراً أنه ليس من الإنصاف اتهام "الاتحاد" بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين، بعد كارثة الزلزال، متوقعاً أن يقدم النظام طلبات للحصول على إعفاء من العقوبات.
وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش في مؤتمر صحفي، أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على النظام لا تطبق على المساعدات الإنسانية، وهي مدروسة بعناية، ولا تؤثر على مبدأ التسليم المبدئي للمساعدات الإنسانية.
ولفت لينارتشيتش إلى أن ما يهم الاتحاد الأوروبي هو ضمان وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها، حيث تم تخصيص 3.5 ملايين يورو للسوريين كخطوة أولى.
وسبق أن قال متحدث الخارجية الفرنسية، فرانسوا ديلما، إن النهج السياسي الذي تتبعه بلاده تجاه حكومة نظام الأسد، لن يتغير رغم الزلزال المدمر الذي شهدته سوريا، لافتاً إلى أن المساعدات المقدمة لسوريا بعد الزلزال المدمر ستكون عبر المنظمات غير الحكومية، وآلية الأمم المتحدة.
وأوضح المتحدث في إفادة مقتضبة للصحفيين "نهجنا السياسي لم يتغير ونعمل لصالح الشعب السوري"، وذكرت وسال إعلام فرنسية أن باريس أعلنت، الخميس، عزمها تقديم مساعدات طارئة بقيمة 12 مليون يورو للشعب السوري المتضرر من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا وراح ضحيته أكثر من 20 ألف شخص.
وكانت قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الجهود الدولية تتركز على الوضع الإنساني، في وقت يقوم "بشار الأسد"، بالضغط على المجتمع الدولي من أجل مصالحه الضيقة، مستغلاً مآسي ضحايا الزلزال المدمر في سوريا.
وسبق أن قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن "بشار الأسد"، يستغل الزلزال لإعادة تأهيل نفسه دولياً، من خلال التقاط الصور في المناطق المنكوبة، ورأت أن الأسد "الديكتاتور المنبوذ" لديه الآن شعور بالثقة، بعدما تلقى اتصالات التعزية بضحايا الزلزال، واستقبل عدداً من الدبلوماسيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسد يقدم نفسه الآن باعتباره "حلاً للمشاكل الشريرة التي أوجدها"، معتبرة أن زيارته للمناطق المنكوبة تشبه "جولة الانتصار" التي أجراها في حلب العام الماضي، وبدا فيها كما لو أنه في "رحلة يومية ثقافية".
أعلنت "مبادرة مسارات" المختصة بالتعليم عن بعد شمالي سوريا، عن توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التربية والتعليم العالي في الحكومة "السورية المؤقتة"، استجابة للمتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة، وذلك حرصاً لى سير العملية التعليمية وعدم انقطاع المتضررين عن التعليم.
ونصت المذكرة على عدة بنود منها ضم جميع الطلاب من صفوف (التاسع والثالث الثانوي بفرعيها الأدبي والعلمي، والذين خسروا مدارسهم التي خرجت عن الخدمة بشكل كامل، أو التي تضررت بشكل جزئي.
إضافة لذلك، الطلاب الذين أصبحوا بعيدين عن المراكز التعليمة جراء حركة النزوح الداخلية التي حصلت إثر خسارتهم لمنازلهم، والتي أصبحت غير قابلة للسكن) إلى الباحات الصفية الإلكترونية المخصصة لتقديم التعليم المجاني للسوريين عبر تطبيق مايكرو سوفت تيمز.
وكانت نالت "مبادرة مسارات" التطوعية، المعنية بنشر التعليم المجاني في مناطق شمال غرب سوريا، جائزة (أفضل المبادرات التطوعية) على مستوى الوطن العربي، عن فئة "التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية"، كأول مبادرة سورية، ضمن مسابقة ينظمها "الاتحاد العربي للتطوع" ضمن النسخة الرابعة لقلادة مؤسسة الأمير محمد بن فهد العالمية لأفضل الأعمال التطوعية في الوطن العربي.
وحظيت "مبادة مسارات" التطوعية، بجائزة "التعليم والقضاء على الجهل ومحو الأمية"، كأول مبادرة سورية تحقق هذا الانجاز، ومبادرة "مسارات"، هي مبادرةٌ تطوعية غير ربحية، تهتم بنشر المعرفة عن بعد بين السوريين، وتستخدم أفضل المنصات الالكترونية لتحقيق ذلك.
وتطمح المبادرة لتقديم مفهوم جديد لنشر المعرفة دون قيود زمانية أو حدود مكانية أو مادية، عبر طرح نموذج تعليمي وتجربة تعليمية بمعايير عالمية، وكانت انطلاقتها الفعلية في السادس والعشرين من شهر كانون الأول لعام 2019، بجهود عدةٍ من المتطوعين، بعد اجتماعاتٍ واستشارات مكوكية مع المتخصصين في مختلف الجوانب المتعلقة بالمشروع من تكنولوجيا التعليم وبناء المنصات.
ووصل عدد المتطوعين في المبادرة حتى اليوم إلى 150 متطوع موزعين حول العالم، ما يقارب ال 40 منهم في الداخل السوري من المعلمين والتقنيين والتربويين، وتطبق مسارات نموذج من الحوكمة ذو معايير عالمية باستشارة مختصين في المجال من أجل ضبط اختيار الكفاءات وقبول طلبات التطوع، واختيار الأكفأ في إيصال المعلومات.
وتتنوع الخدمات التي تقدمها المبادرة لتشمل مساراتٍ عدة، كمسار التعليم المدرسي، مسار الأنشطة الطلابية ومسار الإرشاد الأكاديمي، وتتهيئ المبادرة لإطلاق مسار التعليم المهني، واستطاعت الوصول لـ 16 ألف طالبِ من الأيتام والنازحين وأصحابِ الهمم والأمهات المنقطعين عن التعليم، خلال السنوات الثلاثة الماضية، وتقديم خدماتها لهم، لتمكّنهم من العودة مجدداً إلى المنظومة التعليمية، وتغيير مسار حياتهم.
كما أتاحت المبادرة قناتها على اليوتيوب لتكون وقفاً معرفياً لجميع السوريين في أي مكان وزمان، ويعد الإرشاد الأكاديمي محوراً رئيسياً في العملية التعليمية كونه يوفر العديد من التسهيلات للطلاب التي تؤثر إيجاباً في نمو الطالب معرفياً وأكاديمياً ومهنياً.
وتسعى مسارات لتغطية هذا الجانب الهام تفادياً لدخول الطالب في المتاهات العديدة وحتى لا يكون ضحية لبعض مكاتب السمسرة الربحية، ويتم في هذا المسار تقديم ندوات تعريفية وورشات عمل حول التقديم على الجامعات واختيار التخصص المناسب وصياغة الطلبات وتزويد الطلاب بالاقتراحات والنصائح التي تساهم في تحسين تحصيلهم العلمي.
كما يتم مساعدتهم في التغلب على مشكلاتهم الأكاديمية والإدارية ومعرفة ميولهم وتنمية القدرات الخاصة لكل فرد منهم وأيضاً تذليل وتحضير اختبارات القبول الجامعي إن وجدت، مع تشجيع ودعم المتفوقين والموهوبين ومساعدة المتعثرين في الارتقاء وتحسين مستواهم العلمي بالإضافة إلى السعي الحثيث للحصول على منح جامعية ما أمكن.
وقد أتاح التطور في عالم التكنولوجيا للشركات وأصحاب العمل حول العالم فرصة توظيف المحترفين عن بعد، وأهم ما يميز العمل عن بعد هو مرونته العالية في تجاوز حواجز الزمان والمكان فضلاً عن إضافته فرصاً للفئات الهشة في المجتمع.
وكانت أطلقت "مسارات"، مسار التدريب المهني الذي تطمح من خلاله لتيسير حصول الطالب ممن لم تتح له الفرصة أن يلتحق بالتعليم الجامعي على تدريب مهني يحترف في نهايته مهنة يستطيع ممارستها لاكتساب الرزق، مستعينة بكوادرها المحترفة في مختلف مجالات التعليم والعمل عن بعد وببنيتها التحتية من برمجيات وأدوات تمكنها من إدارة هذه المهمة بكفاءة.
وحصلت المبادرة على اعتماد من شركة ميكروسوفت 𝓜𝓲𝓬𝓻𝓸𝓼𝓸𝓯𝓽 كمؤسسة تعليمية، وعليه تم أنشاء حساب ميكروسوفت لمبادرة مسارات يتضمن باقة كبيرة من برامجها المستخدمة في العملية التعليمية .
يتم في هذا المسار شرح المقررات المدرسية من قبل الكادر التدريسي بطريقة مباشرة وتفاعلية عبر منصة التعليم الإلكتروني (teams Microsoft)، كما يقوم فريق تكنلوجيا التعليم باستخدام الدروس التفاعلية في صناعة كورسات تعليمية للمواد ترفع على منصة إدارة التعلم مما يتيح للطلاب متابعة الدروس بشكل غير متزامن ودون الحاجة لتواجد المعلم مما يتيح إيصال المعرفة والتعليم إلى أعداد أكبر من المتعلمين.
وخلال سنوات الثورة السورية كان قطاع التعليم أحد أهم القطاعات التي تأثرت وبشكل كبير، حيث استهدف نظام الأسد وروسيا وإيران المدارس طيلة عشر سنوات، وارتكب في بعضها المجازر التي راح ضحيتها طلابٌ ومعلمون، لتتفاقم المأساة في آخر عامين، بعد الحملة العسكرية التي شنها النظام مدعوماً من روسيا وإيران، على أرياف إدلب وحلب وحماة، خلفت مئات الآلاف من النازحين الذين تشردوا في المخيمات الحدودية، والقرى والمدن الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
وحظيت المنصة بمتابعة واسعة من قبل الطلاب والمهتمين بالشأن التعليمي والتربوي، فقدمت خلال ما يزيد عن عامين، دروساً تعليمية خاصة بطلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، إضافة إلى دروس تربوية وإرشادات ونصائح هامة، يحتاجها الجيل المتعلم.
كشفت مصادر إعلامية محلية، اليوم السبت 18 شباط/ فبراير، عن ارتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلي في محافظة إدلب حيث سجلت ارتفاعا قدره 0.66 دولار أمريكي، وسط نقص وغلاء المحروقات الذي تشهده المنطقة.
وقالت "وكالة أنباء الشام"، التابعة لحكومة "الإنقاذ" السورية، إن أسطوانة الغاز سجلت اليوم 13.50 دولار أمريكي، بعد أن سجلت أمس 12.84 دولار أمريكي، بارتفاع بمقدار 0.66 دولار أمريكي.
وحسب نشرة أسعار المحروقات اليوم السبت سجل سعر ليتر "البنزين المستورد"، 1.211 دولار، والمازوت الأول 1.078 دولار، والمازوت المحسن 0.662 دولار، والمازوت الصناعي 0.532 دولار أمريكي.
وقال مكتب العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد في حكومة الإنقاذ، بوقت سابق، إنه "نتيجة للارتفاع العالمي المتصاعد في أسعار النفط والغاز، انعكست موجة الغلاء سلبًا على الواقع المعيشي في المناطق المحررة، كما هو الحال في شتى مناطق العالم".
وأضاف، "ومع الانخفاض المستمر في سعر صرف الليرة التركية، سعت وزارة الاقتصاد والموارد لمواجهة موجة الغلاء العالمي، وأجرت دراسة حول سبل تخفيف ارتفاع الأسعار عن المواطنين، من خلال توحيد وزن أسطوانة الغاز مع باقي المناطق المحررة، ما يعني توحيد الأسعار".
وقدر أن الكمية المعبأة في أسطوانة الغاز أصبحت 9 كغ، بحيث يبقى المواطن قادرًا على شرائها، ونجد أنها بالوزن السابق 10 كغ غاز صافٍ من المفترض أن يكون سعرها اليوم 122 ليرة تركية، وبعد تخفيض وزنها أصبح سعرها 109 ليرات تركية، (سعر 19 أكتوبر 2021) وقتذاك.
واعتبر حينها أن ذلك يأتي مع الحفاظ على الامتيازات والخدمات المقدمة سابقًا، وهي تقديم المعمل خدمة الختم، إذ تختم الأسطوانة في المعمل، ما يعني انعدام تلاعب الباعة بالوزن، فيضمن حق المواطن في ثمن ووزن الأسطوانة، إضافة لاستبدال الصمام مجانا، إذ يصل سعره إلى 3.5 دولار، فضلًا عن أن السعر موحد بين جميع مناطق إدلب.
هذا وسجّلت أسعار المشتقات النفطية والغاز المنزلي ارتفاعاً متكرراً في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ما ينعكس سلباً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والقطاعات الخدمية والإنتاجية وما يرافق ذلك من غلاء الأسعار وفقدان القدرة الشرائية للسكان.
تصاعدت الانتقادات بشأن تبخر واختفاء معظم المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال، بعد أن وصلت كميات كبيرة من المساعدات والتبرعات إلى جهات تتبع لنظام الأسد، وقدر الأخير وصول عشرات الطائرات والشاحنات والسفن المحملة بمواد الإغاثة.
وحسب مسؤول الطيران المدني لدى نظام الأسد "باسم منصور" فإنّ 147 طائرة تحمل مساعدات إغاثية لمتضرري الزلزال، وصلت إلى مطارات دمشق وحلب واللاذقية، حتى أمس الجمعة 17 شباط.
وذكر أن الطائرات توزعت بواقع 59 طائرة إلى مطار دمشق و47 طائرة إلى مطار حلب و41 طائرة إلى مطار اللاذقية، فيما ألمح الممثل "بشار إسماعيل" إلى وقوف النظام خلف سرقة المساعدات الإنسانية.
وجاء ذلك خلال منشور على صفحته الشخصية في سوريا مشيرا إلى أن حكومة نظام الأسد تعاملت مع الكارثة بـ"اللا مبالاة" حيث رفعت أسعار المازوت في ظل البرد الشديد، وتساءل أين ذهبت المساعدات وأين اختفت صهاريج المازوت والبنزين التي أرسلتها الحكومة العراقية.
وقال الباحث الموالي أمجد بدران، إن "العدالة هي أفضل سلة إغاثة وأنا مع المحاسبة منذ الدقيقة الأولى وقبل دفن الناس حتى"، وأضاف" لم يكن صحيح دفن أول جثمان في قبر دون وجود القتلة في قبر مماثل وهو غرفة التوقيف، ودون وجود أعضاء مجلس التصفيق تحت القبة لتعديل مايلزم من التشريعات".
وطالب الباحث بزيادة مستوى التعليم في للكليات الهندسية، وكذلك طالب وزارة العدل بحفظ الملكيات لاسيما للناس المتضررة الذين قد يلجؤون تحت وجودهم بحالة إكراه معنوي ومادي ببيع ملكياتهم سواء من البيوت التي سقطت أو التي تحتاج لتدعيم بثمن بخس نتيجة تلاعب بعض ضعاف النفوس بهم.
وكان نفى وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم" تسجيل أي سرقة للمساعدات، وأضاف حول الشكوى الواردة والمنتشرة الخاصة بمختار بلدة اسطامو باللاذقية، تبين أن هناك مختارين يوزعان، وكل منهما يوزع لأقاربه وقمنا بحل المشكلة وجرى توزيع المساعدات بشكل عادل للجميع، وفق تعبيره.
نقل موقع مقرب من نظام الأسد تصريح عن نائب محافظ دمشق، قوله إن "تدعيم الأبنية المتصدعة أو المتشققة يكون على نفقة القاطنين"، رغم مزاعم مسؤولي النظام التي تتحدث عن تعويضات ودعم المتضررين جراء الزلزال.
ويزعم نائب محافظ النظام بدمشق بأن المحافظة تستعد لتقديم "الدعم الفني والاستشارة والتنفيذ تحت إشراف المحافظة مجاناً"، أما تدعيم الأبنية المتصدعة أو المتشققة يكون على نفقة القاطنين في هذه الأبنية السكنية المتضرّرة.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد إن مؤسسة رجال الأعمال العرب والسوريين وبعد تكليفها رسميا بدأت التحضير لإطلاق صندوق لدعم ترميم المنازل المتضررة من الزلزال وبناء منازل للمتضررين، ضمن أكبر مبادرة وبالتعاون مع جهات رسمية.
وأثارت تصريحات المسؤول جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال أحد المتابعين، المتضررين ليسوا بحاجة الدعم الفني المجاني، لكن قدموا لهم التبرعات والمساعدات التي تم تحصيلها على حساب معاناتهم.
وأضاف، آخر "مساعدات بقيمة مليارات جاءت إلى سوريا"، من يتكلف بترميم بيته هل يعجز على تكلفة استشارة؟ وحسب تصريح منسوب لمحام يدعى "نزار حسن" فإن نفقات التدعيم والترميم للأبنية التي تصدعت بالزلزال على عاتق المواطنين المنكوبين، حسب قرار رسمي.
واعتبر ذلك على خلاف ما تقتضيه مادة 24 من الدستور السوري التي تنص على أن تكفل الدولة بالتضامن مع المجتمع الأعباء الناجمة عن الكوارث الطبيعية فالمادة جعلت الدولة متضامنة مع المجتمع وليس مع المضرورين في تحمل أعباء الكوارث العامة.
وتجدد الحديث عن سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال ضمن مناطق سيطرة النظام، مع تحول القضية إلى أبرز المواضيع تداولاً على مواقع التواصل وأكثرها تبريراً من قبل إعلام موالون للنظام فيما زعمت حكومة نظام الأسد بأنها في صدد تعويض المتضررين عبر عدة طرق.
هذا وكشف رأس النظام "بشار الأسد"، مؤخرا عن "دراسة تأسيس صندوق لدعم المتضررين بهدف مساندتهم ريثما يتمكنوا من استعادة قدراتهم الحياتية بجوانبها المختلفة، وذلك بعد الانتهاء من إحصاء الأضرار، ووضعِ المعايير لتحديد المشمولين وأسس الدعم، وفق تعبيره.
وكان زعم وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام إن الأخير "سيقوم بإعمار منازل جديدة لمن فقد منزله"، وذكر أنه "بحاجة لجمع بيانات من كل مبنى متهدّم لنقوم بتعويض أصحابه"، وأضاف، أن "إعلان المناطق منكوبة سيسمح بتحويل أموال الموازنة العامة للدولة لصالح المناطق المنكوبة"، وفق تعبيره.
أعلنت عدة وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد منها "الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون"، عن "مقتل 53 شخصا نتيجة هجوم لتنظيم داعش"، شرق مدينة السخنة بريف حمص وسط سوريا.
وحسب إعلام النظام الرسمي فإن القتلى كانوا يجمعون فطر الكمأة قرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، ونعت عدة صفحات إخبارية موالية أشخاص قالت إنهم قتلوا نتيجة الهجوم.
ووفقا لمدير الهيئة العامة لمشفى تدمر "وليد عودة"، وصل إلى المشفى جثامين 53 قتيلا بينهم 45 مدنياً ونساء وأطفال من دون الخامسة عشرة، وباقي القتلى هم من العسكريين وعناصر الشرطة، إضافة إلى 6 مصابين آخرين.
ولم يتبنى تنظيم داعش العملية حتى لحظة إعداد هذا الخبر، ويوم الأحد 12 شباط/ فبراير، أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، عن مقتل مدنيين وفقدان آخرين بهجوم شنه تنظيم "داعش" شرق بادية تدمر بريف حمص الشرقي وسط سوريا.
وقال إعلام النظام الرسمي إن 4 مواطنين بينهم امرأة قتلوا وأصيب 10 آخرون بهجوم شنه عناصر تنظيم داعش على مجموعة من المواطنين خلال جمعهم فطر الكمأة إلى الجنوب من مدينة تدمر بنحو 70 كم.
وذكرت أن الطاقم الطبي في مشفى تدمر الوطني أشار إلى أن بعض المصابين جروحهم بالغة، وتم نقلهم إلى مشافي مدينة حمص لمواصلة العلاج، على حد قولها، فيما لم يتبنى تنظيم داعش العملية، كما لم يكشف إعلام النظام عن هوية الضحايا.
وتجدر الإشارة إلى أن عشرات المدنيين قتلوا خلال السنوات الأخيرة بسبب انفجار ألغام من مخلفات تنظيم الدولة وقوات الأسد وقوات سوريا الديمقراطية في البادية السورية، حيث نشطت عملية البحث عن الكمأة في البادية لكونه ينمو بعد هطول الأمطار.
وحولت حرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري العديد من المناسبات الزراعية الموسمية إلى موعد مع الموت، وذلك لانتشار مخلفات الحرب التي يتجاهل إزالتها، فيما بات يضطر السكان للعمل في الأراضي بالغة الخطورة بسبب الوضع المعيشي المتهور.
و"الكمأة" هو نبات من الفطريات البرية وينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق سنتيمترات قليلة تحت الأرض، وتتزايد فرص العثور عليه مع اقتراب فصل الربيع من كل عام، ويعرف أنّ النبات البري يستخدم في الطعام وتحول إلى مصدر رزق للكثير من السوريين حيث يباع عادةً في الأسواق ويعتبر من أثمن أنواع الفطريات الصحراوية.