مخابرات الأسد تُطيح بعراب المصالحات "عمر رحمون" بمقطع فيديو فاضح
مخابرات الأسد تُطيح بعراب المصالحات "عمر رحمون" بمقطع فيديو فاضح
● أخبار سورية ٤ أغسطس ٢٠٢٣

مخابرات الأسد تُطيح بعراب المصالحات "عمر رحمون" بمقطع فيديو فاضح

تداولت حسابات ومعرفات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو فاضحة، تظهر أحد أبرز رجالات المصالحات وأذرع روسيا في سوريا، "عمر رحمون"، الذي خان وغدر بالجيش السوري الحر ومبادئ الثورة السورية التي انتسب إليها في بدايات الحراك قبل أن يتحول لهارب مطلوب لفصائل المعارضة ويرتمي في أحضان النظام وروسيا.

وتظهر المقاطع المتداولة "الرحمون"، بوضع مخل للآداب والأخلاقيات العامة، حيث شاع مؤخراً انتشار مثل هذه المقاطع لمسؤولين وضباط ودكاترة جامعات، لتكشف عن تدني المستوى الأخلاقي لهم، من خلال إقامة علاقات غير أخلاقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليتم ابتزازهم بها قبل فضحهم على مواقع التواصل، وسط اتهامات لأجهزة مخابرات النظام بالوقوف وراء هذه الأعمال لإنهاء تلك الشخصيات التي تم استثمارها سابقاً.

و"عمر رحمون" المتستر بعباءة الدين سابقاً، ورجل أجهزة المخابرات التابعة للنظام، ينحدر من مدينة حلفايا بريف حماة، قدم خدمات كبيرة للنظام وكان رجل روسيا المطيع في المنطقة، ولعب دوراً كبيراً في عمليات تهجير حلب والتفاوض هناك لصالح النظام، وأداور كبيرة في مؤتمر سوتشي والمؤتمرات التي عقدتها روسيا ودعت إليها معارضة مصطنعة، إضافة لممارسته الضغط النفسي والتهديد اليومي لريفي حماة وإدلب خلال الحملات العسكرية.

وكان "وضاح مراد" عضو مجلس الشعب في نظام الأسد، وجه رسالة لرأس النظام "بشار" يدعوه فيها لاعتقال "عمر رحمون" ويعلمه فيها أن أحد رؤساء الأفرع الأمنية يقوم بحمايته، ويطالب مع مئات الموالين بتقديمه للمحاكمة بتهمة المشاركة في قتل مدنيين وعناصر من النظام قبل سنوات إبان وجوده في فصائل المعارضة.

"عمر رحمون" الذي كان أحد المشايخ وطلاب العلم الذين مثلوا ريف حماة ، في لقاء الإرهابي بشار الأسد في بدايات الثورة، و صرح حينها عبر وسائل إعلام الأسد قائلاً" الرئيس الأسد لا يريد الدعاء له على المنابر فقط لكي يسمعه بل يريد دعاء صادق يسمعه الله وهذا الأهم" ومن أقواله أيضاً "إن أجواء اللقاء بالرئيس الأسد طيبة جداً والرئيس كان مسروراً جداً بلقاء الوفد، وعبر عن ذلك بقوله إنه يهمه سماع صوت علماء مسلمين مدينة حماة".

تلا ذلك تقرب الرحمون من الثورة والثوار في ريف حماة وتدرج في عدة مواقع ثورية بين الفصائل، ليتم الكشف عن محادثات مشبوهة باسم الرحمون منذ عام 2012 مع فتيات وشخصيات خارج سوريا، طالباً الدعم باسم الثورة السورية، ليغدو ملاحقاً من عدة فصائل في الشمال السوري أبرزها "جبهة النصرة"، قبل أن يختفي عن الأنظار في تركيا ويتقرب من بعض الداعمين للثورة من شخصيات سورية مقربة من بعض التيارات الإسلامية المعروفة.

وفي عام 2016 وبعد تشكيل ما يسمى بجيش الثوار وانضمامه لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" ظهر الرحمون كناطق رسمي باسم الجيش وأحد أعضاء مجلس الشورى فيه يعطي التصريحات الصحفية والمداخلات التلفزيونية باسم "طارق أبو زيد" والذي كشف ناشطون عن توجهه وانتمائه للفصيل، ما اضطره لمغادرة تركيا بعد فضح أمره والالتحاق بالجيش في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، لتكون نهاية المطاف في أحضان نظام الأسد في حماة، لتتكشف الوثيقة التي تحمل توقيعه عن تحوله لطرف مفاوض عن نظام الأسد في وثيقة حول الاتفاق المبرم بين فصائل الثوار وروسيا لخروج الثوار المحاصرين في مدينة حلب.

ويشكل عمر الرحمون الذي يمثل نفسه حسب أقرباء له، مثالاً صغيراً من علماء السلطان الذين عمل على تدريبهم منذ نشأتهم باسم الحركات أو الطرق الدينية، لتكشف الثورة السورية اللثام عن أمثال هؤلاء "العلماء" أو ما يعرف بمشايخ السلطان، ممن يأتمرون بما تمليه عليهم الأفرع الأمنية، ويعملون على تشتيت الشباب السوري والتسبب بملاحقة كل من يرون فيه خطراً على نظامهم المخابراتي، والذين كانوا من أهم دعائم نظام الأسد في محاربة الثورة التي انطلقت من المساجد.

ويحتاج نظام الأسد في مراحله كافة، لوجود وشخصيات جديدة في مواضع أركان القرار على كافة الأصعدة، ولذلك عمل منذ سنوات على تغييب شخصيات عدة عن واجهة الأحداث لتكون عوناً له في مرحلة لاحقة، فيما يتخلص من المجرمين ومن صدرهم للقتل والتنكيل بالشعب السوري، ومن ثم يتخلص منهم تدريجياً بعد انتهاء دورهم ومهامهم، متوقعة مقتل المزيد من الضباط والشخصيات التي تصدرت عمليات القمع وكانت في مواقع القرار.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ