"الإدارة الذاتية" تنتقد تصريح "الخارجية الأميركية" حول التغيير الديموغرافي في عفرين
اعتبر "بدران جيا كرد"، الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، أن تصريح الخارجية الأميركية حول التغيير الديموغرافي في منطقة عفرين "غير صحيح، وهو موقف سياسي وغير عادل ومناقض للواقع"، بعد ان كان نفى المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، حصول تغيير ديمغرافي في منطقة عفرين، الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري".
وقال "جيا كرد" في تغريدة مطولة، إن التصريح الأمريكي "يُساهِم في خلق المزيد من تعقيد الأوضاع في تناغمٍ واضح مع المطالب التركية"، مذكراً بواقعة رفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، خريطة أظهرت المناطق التي يراد اجبار ثلاثة ملايين سوري على الترحيل إليها، وفق تعبيره.
واعتبر المسؤول الكردي، أن الهدف الأساسي من تلك الخطة هو القضاء على الوجود الكردي عبر تنفيذ عملية تغيير ديموغرافي شاملة للمنطقة، متحدثاً عن إنشاء العشرات من "المستوطنات" يقصد القرى السكنية للمهجرين، على أملاك المواطنين هناك.
وتحدث عن دراسات وأبحاث ووثائق دامغة لدى "الإدارة الذاتية" ولدى المنظمات الحقوقية تؤكد إجراء عمليات التغيير الديموغرافي بهدف تغيير هوية المنطقة القومية والثقافية التاريخية الاصيلة، وفق زعمع.
وقال المسؤول الكردي أنهم يرون أن "التصريح الاخير الصادر على لسان الخارجية الامريكية القائل بأن عملية ترحيل اللاجئين الى المنطقة لا تشكل تغييراً ديموغرافيا في عفرين غير صحيح وهو موقف سياسي وغير عادل ومناقِض للواقع .إنه يُساهِم في خلق المزيد من تعقيد الاوضاع في تناغم واضح مع المطالب التركية".
وأكد على ضرورة العودة الآمنة والكريمة لجميع السوريين الى مناطقهم الاصلية التي هُجِروا منها طيلة أكثر من عشر سنوات، معتبراً أن ما تُمارسه تركيا اليوم بحق السوريين من خلال تهجيرهم قسراً، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ولحقوق اللاجئين، وفق قوله,
وأشار إلى أنه من الأجدر اتخاذ موقف رادع تجاه الممارسات التركية هذه، وإيقاف عمليات التغيير الديموغرافي في عفرين، وكذلك وضع حد للقصف المستمر الذي تقوم به المُسيرات التركية على المناطق الآمنة، وهو ما يتسبب في اشاعة حالة من اللااستقرار، ودفع المدنيين الى ترك مناطقهم والهجرة الى الخارج.