تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
١١ أبريل ٢٠٢٥
تخلصتُ من ظلم زوجي لكنني حُرمتُ من أولادي.. للطلاق ثمن لا يدفعه سوى المرأة

في كل مرة أسمع توسلات بناتي بالقبول بالعودة إلى والدهنَّ بعد طلاق مرَّ عليه 4 سنوات، عندما يتحدثن معي عن طريق الواتس، أتذكرُ على الفور تعامله ضربه المبرح لي. لا يوجد أم في العالم تتنازل عن أطفالها إلا عند تُدهس كرامتها وتتجرع المُرّ. كنتُ أعلم قبل إقدامي على أي خطوة أنني سأكون خاسرة، في حال بقيتُ على ذمته فسوف يستمر بضربي ليلاً ونهاراً، وسوف أبقى مستمرة بالعمل مع الورش الزراعية بناءً على طلبه وبيع المكياج بالتجول بين البيوت بدون أن أسمع كلمة شكر.

"خاسرة في كل الاحتمالات"
أما في حال تطلقتُ منه وأخذتُ الأولاد، فسوف يتنصل زوجي السابق من مسؤوليته كالعادة، وسوف أتحملُ موضوع الإنفاق عليهم وأنا لا يوجد لدي عمل بمدخول ثابت، كما أنه سيحملني نتيجة أي مكروه يلحق بالأولاد حتى لو كان قضاء وقدر، عدا عن إتاحة المجال أمامه لتودد إليّ والضغط عليّ كي أقبل بالعودة إليه، فاخترتُ الاحتمال الثالث أن انفصل عنه وأترك له أولادنا الأربعة. بدأتْ قصتي مع طليقي قبل 14 عاماً، لم أكن أعرفه في السابق، ويكبرني بسبعة عشرة عاماً، زوجني إياه والدي دون أخذ موافقتي. 

"ضربني وأنا عروس"
رضيتُ بقسمتي ونصيبي، وقررتُ أن أبني عائلة معه، ليمدَّ يده عليّ خلال الأسبوع الأول فقط، والسبب تأخري بتحضير الغذاء، تفاجأت حينها بطبعه، ولم أصدق ما حصل "عروس تضرب بأيامها الأولى". اضطررت للصمت لأنه من غير المعقول أن تعود عروس إلى أهلها بعد مرور أسبوع واحد فقط على الزواج. نصحتني أمي بالصبر وباستيعاب طباع زوجي وسماع أوامره. فصارَ ضربي عنده عادة، لألجأ إلى ترك البيت وأذهب إلى منزل أهلي الذين كانوا يعيدونني إليه عندما كان يأتي طالباً السماح. إذ كانوا يخافون علي من كلام الناس إذا تطلقتْ.

"كان ينفس عن غضبه بضربي"
عشتُ معه عشرة سنوات، كل يوم كنت أقول: "سوف يتغير، ربما غداً الله يهديه". أنجبنا أربعة أولاد، صبيين وبنتين، لكن طباعه كانت تزداد سوءاً، حتى نزحنا من قريتنا بريف إدلب الجنوبي في ٱيار عام 2019، وأقمنا في مخيم تابع لمشهد روحين. وبسبب الظروف التي طرأتْ على حياتنا بعد النزوح، أصبحتْ تصرفاته لا تُحتمل، صارَ يفتعل المشاكل كي يضربني وينفس عن غضبه، فصارَ أهالي المخيم يتجمعون على صوتي ويتدخلون لينقذونني من بين يديه.

نفذَ صبري وفررت من الخيمة متوجهةً إلى المخيم الذي يعيش فيه أهلي، كنتُ في حالة يُرثى لها، وٱثار الضرب واضحة على جسدي ووجهي. ولم يتوقف طليقي عند هذا الحد صارَ يتكلمُ بسوء عليّ وعلى عائلتي، هنا قرر والدي تخليصي من العذاب. فرفع عليه دعوى طلاق، وتجاهلَ كل الناس الذين أرسلهم كـ " جاهة" ليصالحني، تنازلتُ له عن حقوقي المصوغات التي بعتها خلال زواجي لأنفق على العائلة، والمهر والأولاد، كل همي كان أن أتخلص منه.

الانتقام بحرماني من أولادي
ما يزال الٱن يُحاولُ أن يُعيدني إلى عصمته، خاصة أن ولا إمرأة قبلت الزواج منه، فالكل يعرفُ طباعه، لذلك انتقمَ مني برفضه إرسال الأولاد إليّ كي أراهم أيام العطل والمناسبات، حتى أن ملابس العيد التي اشتريتها لهم أرجعها ليّ. الٱن أنا أعيش في منزل أهلي، أتابعُ أخبارَ أولادي من الناس، أراهم بالسرّ، أصبرُ على ألم فراقهم، لكن لا يوجد أمامي سوى خيارين أحلاهما مرّ إما أن أتحمل غيابهم، أو أعود إلى رحاب منزل رجل لا يجيد سوى الضرب بالتعامل مع زوجته.

اقرأ المزيد
١٠ أبريل ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 10-04-2025

سجلت الليرة السورية خلال تعاملات إغلاق الأسبوع اليوم الخميس حالة من الاستقرار كما استقر سعر الليرة أمام الدولار الأميركي في التعاملات الرسمية، وفق نشرة مصرف سوريا المركزي.

وفي التفاصيل سجّل سعر الدولار مقابل الليرة بأسواق دمشق 10350 ليرة للشراء، و10450 ليرة للبيع، وفي حلب عند 10350 ليرة للشراء، و10450 ليرة للبيع.

في حين وصل سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق إدلب نحو 10275 ليرة للشراء، و10400 ليرة للبيع، وبلغ سعر الدولار في الحسكة مستوى 10600 ليرة للشراء، و10700 ليرة للبيع.

بحسب سعر صرف الدولار اليوم في سوريا، فإن 100 دولار تعادل 1,035,000 ليرة سورية اليوم في السوق السوداء.

وحدد مصرف سوريا المركزي متوسط سعر الدولار مقابل الليرة عند 12,000 ليرة للشراء، و12,120 ليرة للبيع، وفقاً لآخر تحديث.

جاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف منشورة على موقعه الإلكتروني، تشمل أسعار صرف لأكثر من 30 عملة مقابل الليرة السورية، بما في ذلك الليرة التركية واليورو.

واستقر سعر اليورو اليوم في سوريا بالسوق السوداء ليسجّل عند مستوى 10208 ليرات للشراء، و11322 ليرة للبيع.

وسعر الليرة التركية اليوم في السوق السوداء
وجاء سعر صرف الليرة التركية اليوم في السوق السوداء عند 271 ليرة للشراء و276 ليرة للبيع.

ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية، والدولار الأميركي، والليرة التركية في تعاملاتهم اليومية، ما يؤدي إلى تباين أسعار السلع بين المناطق المختلفة.

بالمقابل تعد القروض المصرفية اليوم ركيزة أساسية لدفع عجلة الإنتاج في اقتصادات العالم، غير أن المشهد في سوريا يبدو مختلفاً بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب.

فالمصارف العاملة في سوريا ما تزال تعاني من آثار الأزمة، مما أدى إلى تعطيل دورها الطبيعي في تمويل المشاريع الإنتاجية. وبينما تشهد البلاد مؤشرات خجولة لتحسن الوضع الاقتصادي مؤخراً، تطرح تساؤلات جادة حول ما إذا كانت الحكومة الجديدة ستنجح في تصحيح مسار الإقراض وإنعاش الاستثمار والإنتاج

 في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم، تشير العديد من التقارير الاقتصادية إلى احتمال ارتفاع نسبة القروض لتصل إلى 110% من الناتج الإجمالي في بعض الدول، مما يعكس الدور المتزايد الذي تلعبه القروض في دعم الاقتصاد الوطني."

وقالت مصادر اقتصادية رصدتها شبكة "شام" إن من يراقب وضع المصارف والبنوك في سوريا يلاحظ فوراً أنها لا تزال تعاني من آثار الحرب لتي مرت بها البلاد منذ أكثر من 13 عام، والتي أدت إلى ظواهر غير طبيعية في الاقتصاد السوري تأثرت بها كل جوانب الحياة الاقتصادية وبالأخص الودائع والقروض المصرفية.

فمثلاً وخلال مراجعة سريعة لواقع القروض في سوريا فقد توقفت الأخيرة خلال الفترة ما بين 2012 وحتى 2016، وثم سمح المركزي السوري للمصارف بالعودة إلى التمويل، مع التركيز على مجالات القروض التي تخص الإنتاج مثل الصناعات الغذائية وقروض التجزئة "الاستهلاكية" بهدف تحريك عجلة الاقتصاد.

ولكن مع ارتفاع معدل التضخم الذي تعاني منه البلاد خلال تلك الفترة بسبب السياسات المالية الخاطئة وخوف المصارف من أزمة مصرفية تتجسد بعدم القدرة على الدفع حينها خففت المصارف إجراءات منح القروض بما يعني زيادة في نسبة السيولة المعطلة في البنوك.

وذلك بمقارنة بما يطلبه المركزي والتي عادة ما تصل لـ 30% من الإمكانيات كسيولة احتياطية، لكن السيولة المعطلة في البنوك وصلت إلى أكثر من 50%، الأمر الذي يعني تجميد دور البنوك في تحريك عملية النمو الاقتصادي حينها، واستمرار هذا التجميد حالياً كون المصارف لا تقدم قروضاً بالشكل المطلوب في الوقت الحالي.

وكمثال على الحركة في المصارف العامة في البلاد خلال الفترة ما قبل التحرير فتشير البيانات المنشورة عن المصرف التجاري السوري وهو أكبر المصارف السورية خلال النصف الأول من العام 2024.

وتقدم المصارف قروض استثمارية لتمويل رأس المال العامل بما يدعم المشاريع وبالأخص الانتاجية منها بقيمة 72 مليار ليرة سورية، وقروض التجزئة بلغت 325 مليار ليرة سورية.

وأما قروض الطاقة المتجددة : فتبلغ 184 مليار ليرة سورية.

بينما بلغت ودائع القطاع الخاص لدى المصرف خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 2.925 مليار ليرة كودائع تحت الطلب، و91 مليار ودائع لأجل، و 167 ودائع توفير.

وبذلك يمكن القول إن حجم الودائع في البنك التجاري السوري والذي يشكل بين 60 لـ 70% من حجم النظام المصرفي في سورية إذ أنها تبلغ نحو 3 تريليون و283 مليار ليرة خلال النصف الأول من العام 2024، فتعتبر قليلة مقارنة مع حجم الناتج المحلي الإجمالي المفصح عنه والبالغ 38 تريليون ليرة سورية، فالنسبة ستكون 7% فقط.

وبالاعتماد على نموذج التجاري السوري، كوسيلة لمقارنة عمل المصارف ستكون النسبة قليلة جداً، ويرى خبراء اقتصاديين أن السبب في ذلك يعود لعامل التضخم كون المودع عند الإيداع سيخسر قسمة التضخم من رأس المال، فمثلاً إذ وضع مستثمر وديعة بالبنك قدرها مليار وكانت نسبة التضخم 10% فإنه سيخسر 100 مليون ليرة سورية.

وبما أن حجم الفائدة سيكون أقل من معدل الربح، لذلك الناس لم تقدم كثيراً على الإيداع في البنوك بسبب التضخم من جهة وقيود السحب المقررة حينها من جهة أخرى.

وبالنظر إلى حجم القروض الممنوحة من التجاري السوري وتحليله كنموذج يمكن إسقاطه على بقية البنوك فيبلغ إجمالي  القروض التي منحها التجاري خلال نصف عام نحو 581 مليار ليرة سورية، وبإسقاط هذه النسبة على بقية المصارف.

يمكن القول أن حجم القروض قد كان قليل جداً وذلك بسبب وضع قيود في الإقراض على البنوك أولها توجيه المبالغ المقرضة إلى أعمال إما إنشائية، أو شركات غذائية وبالتالي إلغاء القروض التجارية والعقارية وعليه أصبح هناك جزئين كبيرين من الاقتصاد الوطني مغيبين عن القروض.

إضافة إلى ذلك كله كانت الظروف الإنتاجية وغلاء المواد الأولية على المنتج نفسه لا تساعد على زيادة الإنتاج أو إقامة منشأة جديدة.

كل ما ذكر سابقاً كان له أثر كبير في تراجع حركة الاقتصاد السوري خلال الفترات الماضية، فمع إيقاف القروض وتحديد قيمها ومدد المنح والسداد تراجع العديد من المنتجين والصناعيين عن إقامة مشاريع جديدة في البلاد لعدم وجود التمويل الكافي لهذه المشاريع.

وعلى اعتبار أن التضخم في سوريا تراجع هذا العام بنسبة كبيرة، ومواد البناء والمواد الأولية للعديد من الصناعات شهدت تراجعاً حاداً هي الأخرى فيرى الخبراء أن هذه الفرصة حالياً مناسبة لإقرار أنواع جديدة من القروض خاصة بالمشاريع الإنتاجية دون تحديد ماهية هذه المشاريع، مع فرض شروط معينة تسمح للمصارف بمراقبة هذه المشاريع والتأكد من سير عملية بناء المصانع والمعامل وإطلاق عمليات الإنتاج.

حيث أن سوريا بالرغم من كل ما تمر به لا تزال قادرة على الإنتاج والعمل واستقطاب المشاريع الاستثمارية الضخمة وذات الأهمية الاستراتيجية للبلاد، وحتى المشاريع الصغيرة، نظراً لأنها تمتلك أهم عامل من عوامل الإنتاج وهي اليد البشرية الراغبة بالعمل والمتقنة لما تقوم به، عدا عن توفر العديد من العوامل الأولية لكثير من الصناعات، التي يمكن تأمينها عبر إطلاق مشاريع زراعية تكفل تأمين هذه المواد في الشق الغذائي، أو انتاجية في الاطار الصناعي.

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
١٠ أبريل ٢٠٢٥
"بين الألم والأمل.. سطور من حياة السوريين" ( 3 )|| .. فرحة أول راتب تكللت بخطف أخي ومشاكل أمنية في القرية

دائماً الأمور في أولها يكون لها جمال خاص ورونق مميز ومكانة خاصة في القلب، الحب الأول، العمل الأول، اللقاء الأول، الراتب الأول، التجربة الأولى. لما تحملُ من تفاصيل تبقى محفورة في الذاكرة وقريبة من القلب. كلُ الناس يفرحون براتبهم الأول ولهم قصة جميلة معه، إلا أنا يرتبط بأكثر ذكرى مرعبة عاشتها أسرتي.

أولُ عمل زاولته خلال مسيرتي المهنية كان مع منظمة إنسانية، فحصلت على عقد منشطة دعم نفسي ضمن فريق جوال يزور المدارس في قريتنا والقرى التي حولها. كنت سعيدة جداً بهذه الفرصة لاسيما أنها الأولى لي، إضافة إلى ذلك أنه سنحت لي الفرصة للعمل بسن صغير وأنا لم أتخرج بعد. عدا عن كوني بحاجة ماسّة إلى العمل خاصة في ظل ظروف الحرب التي كنا نعاني منها. لم يستوعب عقلي من الفرحة عندما الموارد البشرية أرسلت لي رسالة القبول، فطرت من فرط سروري.

أذكر أن عقدي بدأ حينها بأواخر ثلاثة أيام من شهر آب عام 2016، وبعد نهاية شهر أيلول الذي تلاه اقترب موعد أول راتب لي في مسيرتي المهنية. كنت متحمسة جداً لهذه اللحظة التي أحصدُ فيها نتيجة دراستي، وأتحولُ من شخص مستهلك إلى شخص منتج، من طالبة تأخذ مصروفها من عائلتها، إلى أخرى تعطيهم. فصرتُ أخطط ماذا سوف أشتري هدايا لأفراد عائلتي والأشخاص الذين دعموني مادياً خلال رحلتي الدراسية. لتصبح قائمة الأشياء التي نويت شرائها طويلة وتحتاج رواتب ثلاثة شهور معاً. 

لكن الشخص الذي نشأَ في ظروف الحرب، ومرّتْ أهم مراحل حياته فيها، من الطبيعي أن تفسد فرحته بأهم المواقف والمناسبات بحياته. فتزامن قدوم راتبي مع اختطاف شقيقي من قبل فصيل عسكري، لأنه كان يعمل مع فصيل آخر دخل معه بخلاف مما أدى إلى وقوع معركة بينهما، وكل فريق أسر أشخاص من الآخر، وكان من بينهم شقيقي.

عشتُ أسبوعاً كاملاً مع عائلتي على أعصابنا، ننتظر إيجاد حلّ بين الطرفين، ونخافُ من وقوع مكروه للأسرى. حينها أتى راتبي الأول، ذهب لاستلامه بخطوات مترددة، لم أعدّه ولم اهتم له، تركته داخل الظرف ولم أفتحه، فأعطيته لأمي فور وصولي إلى المنزل، ودخلت غرفتي أبكي وحيدة على شقيقي الذي من الممكن أن يقتل بأي لحظة. 

نمت فرأيت في حلمي مجموعة من العساكر الذين يرتدون زي عسكري أخضر قادمين إلى حارتنا، فوقفوا بجانب المنزل وأنزلوا أخي وهو ملفوف بالقماش الأبيض فذعرتُ في آخر المنام من المشهد الذي رأيته. فاستيقظت من الحلم خائفة جداً. لكنني صرتُ أقنع نفسي أن تفسيره جيداً، لما فيه من دلالات جيدة. فيما بعد تم حلّ الخلاف بين الفصيلين وأُطلق سراح الأسرى، وعاد أخي إلى المنزل سالماً.

مع أن تلك المشكلة انتهت، ومرَّ عليها تقريبا تسع سنوات، لم أشفى من فوبيا أول راتب، في أي مكان جديد أعمل فيه أخاف عند استلام أول راتب من حصول مشكلة أو مكروه.

اقرأ المزيد
٩ أبريل ٢٠٢٥
"بين الألم والأمل.. سطور من حياة السوريين" ( 2 )|| أول زيارة لابني الشهيد بعد التحرير

"يا أمي تحررت الضيعة" عبارة ما إن طرقتْ مسمعي، خلقتْ في أعماقي فرحةً عارمة، فمن شِدة ما مرَّ علينا خلال النزوح فقدتُ الأمل، فلم أكن أتخيل أنني سأعيش حتى هذه اللحظة. أول شيء فكرتُ به بعد التحرير هو زيارة قبر ابني أحمد الشهيد، لكن أولادي طلبوا مني التريث حتى يتم التأكد أن قريتنا كفرسجنة خالية بالكامل من العسكر. على مضض قبلتُ بطلبهم، وجلستُ أحلم باليوم الذي أمكثُ فيه بالقرب من قبر ابني، وأقرأ له القرآن، وأضع له الريحان والورود.

مع إلحاحي بطلب الذهاب إلى القرية، استأجرَ ابني سيارة ثم انطلقنا جميعاً. على الطريق عدتُ بالذاكرة إلى الوراء 12 عاماً، إلى اليوم الذي عادَ فيه أحمد منشقاً عن نظام الأسد. حينها كنتُ في المطبخ أعدُّ الغذاء وبالي عنده، كان قد مرَّ على الثورة السورية بضعةَ أشهر، وابني كان متطوعا بسلك الجيش/ فينة جوية، ضمن مطار خلخلة العسكري في السويداء. سمعتُ صوت أقدام تأتي إلى المطبخ، فنظرتُ إلى الباب وإذ أتى ووقف عنده مبتسماً، ركضتُ إليه وعانقته بحرارة، حامدةً الله على انشقاقه عن النظام السابق بسلام.

فيما بعد انضم أحمد إلى فصيل عسكري وصار يحضر اجتماعات ويشارك في المعارك، حتى قررَ الذهاب مع بعض شباب الحارة المنشقين إلى مدينة حلب. توسلتُ إليه بأن لايذهب، إلا أنه أصرَّ على رأيه وغادر بعد أن قبّلَ يديَّ طالباً مني الرضى. مرَّ على غيابه أربعة أيام، اليوم الخامس كان يصادف لـ 17 رمضان، والذي يوافق اليوم السادس من شهر آب عام 2012. حينها كان الوقت بعد الظهيرة وكنا صائمين. 

فجأة صار الناس يجتمعون في منزلي، الرجال وقفوا في الخارج والنسوة جلسن معي في الداخل، جميعهم كانوا ينظرون إلى بصمت والحزن يسيطرُ على ملامح وجوههم. لم ينطق أحد بكلمة وعندما سألتهم:"في شي صار مع أحمد، ليش كلكم مجتمعين"؟ ثم دخل جارنا منادياً "نيالو أحمد، أحمد استشهد وربح البيعة مع الله"، فشلتْ قدماي في حملي، شعرت أن ظهري كُسر وأنه لم يعد لدي قوة، كذّبت الخبر، تمنيت بأن يكون الخبر غير صحيح، أخبرتهم بأنني لن أصدق حتى آراه بعيني، وفي قلبي أمل أنه سوف يعود سالماً وأُكحل عيني برؤيته.

فجأة علَتْ أصواتُ التكبير والسيارات، عادَ إليَّ ابني شهيداً محملاً على الأكتاف. أدخلوه إلى الغرفة كي آراه ويتسنى للآخرين توديعه لآخر مرة، كم تمنيت أن يكون كابوساً أو خيالا، لكنه لم يكن سوى حقيقة مُرّة. ثم هموا بأخذه إلى المقبرة مثواه الأخير. وما إن رفعوه مرة أخرى على الأكتاف وأطلقت العيارات النارية في السماء ورافقتها زغاريد النساء،ُ تمنيتُ لو أن هذه الأصوات سمعتها في زفافه وليس بيوم تشييعه. 

منذ ذلك اليوم وفي قلبي غصّة، وزادَ حزني عندما نزحتُ من القرية في أيار عام 2019، لأنني انحرمتُ من زيارة قبره ومن وضع الريحان والورد عليه. كم كنتُ أخاف أن أموت وأن أُدفن في بلاد النزوح بعيداً عن قبر ابني، لكن تلاشتْ مخاوفي بعد مرور خمسةُ سنوات وثمانيةُ أشهر بعد أن تحررت القرية، فاستطعت قصد قبره المكان الذي أصبح الأحبَّ على قلبي بعد استشهاده.

وما إن وصلت إلى المقبرة تسارعت خطواتي إلى قبره، خُيّل لي وكأنه عند القبر ينتظرني كي يعانقني، شعرتُ بالسكينة والطمأنينة عندما جلستُ بالقرب منه، فوضعتُ الورودَ على القبر وقرأتُ سورةً من القرآن، وبشرتُ شهيدي بسقوط الأسد.

اقرأ المزيد
٩ أبريل ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 09-04-2025

سجل سعر صرف الدولار الأمريكي انخفاضاً نسبياً خلال تعاملات سوق العملات الأجنبية الرئيسية اليوم الأربعاء، في السوق الموازية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع اقتصادية.

في المقابل، استقر سعر الليرة السورية أمام الدولار الأميركي في التعاملات الرسمية، وفق نشرة مصرف سوريا المركزي، دون تعديل يذكر على نشرة اليوم الأربعاء.

وارتفع سعر الليرة السورية في السوق السوداء في عموم المحافظات السورية مقابل الدولار الأميركي، وفق موقع الليرة اليوم الذي يتتبع تعاملات السوق الموازية.

وبلغ سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية بأسواق العاصمة السورية دمشق 10650 ليرة سورية للشراء، و10750 ليرة للبيع للبيع.

وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق حلب عند 10650 ليرة للشراء، و10750 ليرة للبيع، جاء سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق إدلب عند 10650 ليرة للشراء، و10750 ليرة للبيع.

ووصل سعر الدولار في الحسكة عند مستوى 10750 ليرة للشراء، و10850 ليرة للبيع، بحسب سعر صرف الدولار اليوم في سوريا، فإن 100 دولار تعادل 1,065,000 ليرة سورية اليوم في السوق السوداء.

وسعر الدولار اليوم في مصرف سوريا المركزي
حدد مصرف سوريا المركزي متوسط سعر الدولار مقابل الليرة عند 12,000 ليرة للشراء، و12,120 ليرة للبيع، وفقاً لآخر تحديث.

وجاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف منشورة على موقعه الإلكتروني، تشمل أسعار صرف لأكثر من 30 عملة مقابل الليرة السورية، بما في ذلك الليرة التركية واليورو.

في حين انخفض سعر اليورو اليوم في سوريا بالسوق السوداء ليسجّل عند مستوى 10650 ليرة للشراء، و11729 ليرة للبيع.

وسعر الليرة التركية اليوم في السوق السوداء
وجاء سعر صرف الليرة التركية اليوم في السوق السوداء عند 278 ليرة للشراء و283 ليرة للبيع.

ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية، والدولار الأميركي، والليرة التركية في تعاملاتهم اليومية، ما يؤدي إلى تباين أسعار السلع بين المناطق المختلفة.

وتشهد أسواق مدينة اللاذقية تبايناً في أسعار الخضار والفواكه، يعكس عوامل متداخلة تشمل العرض والطلب، وتكاليف النقل، ومصدر السلع، إلى جانب التأثيرات الموسمية.

وبينما يلاحظ المستهلك تفاوتاً في الأسعار من حي إلى آخر، تؤكد مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك استمرارها في مراقبة الأسواق وضبط المخالفات، في إطار خطة تعتمد على تعزيز المنافسة وتنظيم السوق.

وفي جولة ميدانية أجرتها صحيفة الحرية ضمن عدد من الأسواق الشعبية في المدينة، تمّ توثيق أسعار الخضار والفواكه، إذ تراوحت أسعار البندورة بين ألفين و4 آلاف ليرة، البطاطا من 3 إلى 5 آلاف ليرة، الخيار من 10 إلى 18 ألفاً.

والكوسا بين 7 و آلاف10، الجزر من 4 إلى 6 آلاف ، البصل الفريك بين 3 و5 آلاف ، البصل اليابس 6 آلاف ليرة، الخس من 3 إلى 5 آلاف ، الملفوف بين ألفين و4 آلاف ، البقدونس 500 ليرة، والبقلة 1000 ليرة.

أما بالنسبة للفواكه، فتراوحت أسعار الموز بين 7 و9 آلاف ليرة، التفاح من 6 إلى 10 آلاف ، الكيوي بين 20 و 25 ألفاً، الأناناس 25 ألفاً للثمرة، وجوز الهند 7 آلاف ليرة للثمرة.

و أوضح ممثل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظتي اللاذقية وطرطوس عبد الوهاب سفر، أنّ الوزارة تعمل وفق خطة تهدف إلى “تحرير السوق” وتنشيط التنافس السعري بين التجار، مع إلزامهم بوضع التسعيرة بشكل واضح وشفاف.

وأضاف، نعتمد على أدوات رقابية فعّالة لمراقبة الأسواق وضبط التجاوزات، وتعمل دورياتنا على مدار الساعة، ونتعامل مع الشكاوى فوراً، لضمان التزام الباعة بالقوانين، وحماية المستهلك من أي ممارسات احتكارية 

لافتاً إلى أنّ الوزارة تتابع واقع الأسعار بشكل يومي، وتسعى إلى إيجاد توازن بين مصلحة المستهلك والتاجر، في بيئة تجارية تعتمد على الجودة والسعر العادل.

وختم بالتأكيد على أهمية دور المواطن في الإبلاغ عن المخالفات، مشيراً إلى أنّ ضبط السوق مسؤولية جماعية تتطلب تعاوناً بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي، للحفاظ على استقرار الأسعار وضمان وصول المواد الأساسية بجودة مناسبة وأسعار منطقية.

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
٨ أبريل ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 08-04-2025

سجلت الليرة السورية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حالة من الاستقرار كما استقر سعر الليرة أمام الدولار الأميركي في التعاملات الرسمية، وفق نشرة مصرف سوريا المركزي.

وفي التفاصيل سجّل سعر الدولار مقابل الليرة بأسواق دمشق 10350 ليرة للشراء، و10450 ليرة للبيع، وفي حلب عند 10350 ليرة للشراء، و10450 ليرة للبيع.

ووصل في محافظة إدلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 10800 للشراء، و 10950 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 11800 للشراء ،و 11969 للمبيع.

وحدد مصرف سوريا المركزي متوسط سعر الدولار مقابل الليرة عند 12,000 ليرة للشراء، و12,120 ليرة للبيع، وفقاً لآخر تحديث.

جاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف منشورة على موقعه الإلكتروني، تشمل أسعار صرف لأكثر من 30 عملة مقابل الليرة السورية، بما في ذلك الليرة التركية واليورو.

ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية، والدولار الأميركي، والليرة التركية في تعاملاتهم اليومية، ما يؤدي إلى تباين أسعار السلع بين المناطق المختلفة.

بالمقابل اقترح خبراء اقتصاديون خطة عمل استراتيجية للمصرف المركزي تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي من خلال مجموعة من الإجراءات التي تشمل التحكم بالمعروض النقدي وتعديل سعر الصرف، بعد تعيين عبد القادر الحصرية حاكمًا جديدًا لمصرف سوريا المركزي.

وقد جاء هذا التعيين بعد استقالة الحاكمة السابقة لمصرف سوريا المركزي، ميساء صابرين، التي قدمت استقالتها في مارس الماضي بعد فترة قصيرة من توليها المنصب بشكل مؤقت.

وفقًا للتوصيات التي قدمها الخبراء الاقتصاديون، تم تحديد مجموعة من الخطوات الحاسمة التي يجب تنفيذها بشكل عاجل، وتشمل إصدار أوراق نقدية جديدة: تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل التعاملات اليومية وتحسين السيولة النقدية في الأسواق.

وإدارة المعروض النقدي بفعالية، لضمان استقرار الأسعار والسيطرة على معدلات التضخم، والتدخل في تحديد سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية، بما يساهم في دعم العملة المحلية في مواجهة التقلبات العالمية.

و تحديد أسعار الفائدة على الليرة: تعديل أسعار الفائدة بمرونة لتعزيز القدرة على الإقراض وتنشيط الاقتصاد.

وكذلك تنظيم المنافسة بين البنوك، مع وضع سياسات تهدف إلى منع التنافس الضار بين البنوك العامة والخاصة وتعزيز دورها في تقديم القروض بشروط ميسرة، مع ضمان رقابة حكومية فعّالة.

بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي، حيث أن التعاون مع البنوك المركزية في الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات والمساعدة في استقرار القطاع المالي.

و تنظيم مراكز الصرافة: إيقاف انتشار الصرافين غير الرسميين في الشوارع لتنظيم عمليات صرف العملات ومنع التلاعب في السوق.

وطباعة عملة جديدة، ومع إصدار عملة من فئة الـ5 آلاف ليرة لتخفيف الضغط على الفئات الصغيرة وتحسين التعاملات النقدية.

و التعاون مع البنوك الأوروبية: التواصل مع الدول الأوروبية، خاصة ألمانيا، لافتتاح بنك ألماني في سوريا، مما سيسهل انضمام سوريا إلى منظومة "سيبا" (SEPA)، والتي تسهل عملية تحويل الأموال باليورو بين سوريا وأوروبا.

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
٨ أبريل ٢٠٢٥
"بين الألم والأمل.. سطور من حياة السوريين" ( 1 )|| .... "أنا أم المعاقة ذهنياً"

ما يزالُ ذلك اليوم خالداً في ذاكرتي، لا تغيب تفاصيله عنها، تراودني في كل ليلة أخلدُ فيها إلى النوم، يُعاد المشهدُ أمامي "جلوسي قبل عامين في عيادة طبيب العصبية بمدينة إدلب وأنا انتظر بفارغ الصبر أن يحين موعد دوري كي أفحص ابنتي شام. 


أُنقل ناظري ما بين الأشخاص الذين يحين دورهم والآخرون المغادرون للمكان. وأنا من الداخل أجري حوار مع نفسي، وأتوقع النتيجة المتوقعة لـ الطبقي المحوري، التي طلبها الطبيب لشام، فأقنع نفسي بأنها مُرضية وأن ابنتي بخير. فسرعان ما تدور في عقلي مقارنات بينها وبين الأطفال الذين بعمرها، فأجد أن الفرق ليس عادياً، ليسيطر عليّ الذعر، فتجاهلته ما إن طرقَ مسمعي نداء الممرضة باسم طفلتي.

مكثتُ أمام الطبيب انتظر منه أن يعطيني النتيجة، تسارعت ضربات قلبي وارتجفت يداي الحاملتين للطفلة. لاحظتُ تبدُّل ملامحه، صمتَ قليلاً ثم قال: "ابنتك مريضة بالضمور الدماغي بدرجة متوسطة"، شعرتُ أن إناء ماء بارد انكب عليّ. لأول مرة أعجزُ عن الكلام، لا أعلم كيف قادتني قدماي إلي السيارة فحملتُ ابنتي وغادرت العيادة تاركة زوجي يتناقش مع الطبيب بخطة العلاج. عانقت شام وانخرطت في موجة من البكاء، لم أكن حينها أريد أن يراني أحد، تحدثت إليها طالبة منها أن تسامحني على ماذا لم أكن أعرف، أما هي كانت تحرك رأسها وتلعب بقارورة المياه وتضحك.

لا أعلم لماذا سيطرت على المفاجئة، مع أنني سبق وقرأت ماقاله الطبيب في إحدى المواقع الطبية عندما كنت أبحث عن حالة ابنتي، لكنني كنت أُكذب التقارير والدراسات، وأخدع نفسي بأنها طبيعية وحالها كحال باقي الأطفال الآخرين، لكن في هذه اللحظة لم يعد هناك مجالاً للأمل الكاذب. فابنتي لن تكون مثل أقرانها.

بدأتْ قصتي مع ابنتي عندما كان عمرها شهرين إلا أسبوع، مرضت وأصابها نقص أكسجة حاد، فأسعفتها إلى المشفى لتمضي عشرة أيام، ثم تعود. ومع مرور الوقت لاحظتُ أن نموها ضعيف وحركتها قليلة، فاستعنت بعيادات تغذية لكن الحال لم يتغير حتى طُلب مني صورة طبقي محوري للتأكد من حالتها.

أخبرني أشخاص ذاقوا نفس المرار، أن رحلة العلاج طويلة تتطلب صبراً ومتابعة وقوة وتقبل لأي شيء سلبي ممكن أن يحصل، وكنتُ أعلم أنني في حال لم أتابع العلاج فسوف يزداد الوضع سوءاً. لتأخذ شام كل وقتي واهتمامي، وصرت أزور طبيب العصبية في كل شهر مرة، وأطبق الوصفة التي يذكرها لنا بالتفصيل سواء الدواء أو العلاج الفيزيائي ودمجها مع الأطفال. فأصبحت كل تفاصيل حياتي مرتبطة، صرتُ أميل للأطعمة سهلة المضغ وأنام في موعد نومها واستيقظ معها في الوقت ذاته، نسيتُ الخروج من المنزل، وزيارة الأصدقاء لأنها لاتحب تغيير الأماكن. صار كل همي أسماء الأدوية ومواعيدها وطريقة إعطائها.

جُرحَ شعوري عندما سمعتُ أن نسوة الحي يلقبونني بـ أم المعاقة، وينسبنَّ سبب مرضها إلي، ويصفنني بالأم المهملة والبخيلة التي لا تهتم بمظهر ابنتها الخارجي. لا يعرفنَّ أن شام ملولة في كل مرة أُزين لها شعرها تنزع الزينة بيديها، وأنها تمضي وقتها بالزحف من غرفة لأخرى طوال النهار، ولا تستوعب الأمر أو النهي، لذلك تتسخ ملابسها وأنني أغيّرهم عدة مرات في اليوم. لم يرغب الأولاد باللعب معها لعدم تفاعلها معهم، فصرتُ أشتري حلويات وأعطي نقوداً لمن يلعب معها ويصبر على طبعها الملول.

ببداية الأمر كنت أحزن عندما يقول عنها أحد "معاقة عقليا"، "مريضة"، "اللهم عافينا" الممزوجة بنظرات الشفقة، حتى قررت أن التزم بيتي وعملي، وأن ابتعد عنهم. لم أعد أهتم لكلام الناس أو انتقادهم لي، فكل ما يهمني تأمين الأجواء المريحة لطفلتي. 

الٱن عمر شام ثلاث سنوات وأربع أشهر وأسبوع، تمشي بضع خطوات قليلة ثم تسقط على الأرض، تشرب المياه بالببرونة، تعبرُ عن مشاعرها واحتياجاتها بالبكاء، لغتها الوحيدة التي لا يفهمها أحد سواي. أتابع علاجها وسقف طموحاتي أن أراها تمشي دون مساعدة أحد، تلعب مع الأطفال الآخرين، تمسك ملعقة الطعام وتتناوله بنفسها، وتشرب المياه من الكأس، وتقضي حاجتها. وسوف يتحقق حلمي.

 

اقرأ المزيد
٧ أبريل ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 07-04-2025

شهدت الليرة السورية اليوم الاثنين تغيرات جديدة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما أوردته مواقع اقتصادية محلية.

وفي التفاصيل سجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 10600، وسعر 10700 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 11622 للشراء، 11737 للمبيع.

ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 10700 للشراء، و 10800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 11739 للشراء و 11854 للمبيع.

ووصل في محافظة إدلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 10700 للشراء، و 10800 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 11739 للشراء و 11854 للمبيع.

بالمقابل تصدّرت سوريا قائمة الدول الأكثر استيراداً للبضائع الأردنية خلال الربع الأول من العام الجاري، بحسب بيانات صادرة عن غرفة تجارة عمّان.

وأوضحت الغرفة التي أوضحت أنها أصدرت 1,665 شهادة منشأ لصادرات متجهة إلى السوق السوري، بقيمة إجمالية بلغت 18 مليون دينار أردني (نحو 25 مليون دولار أمريكي).

وشملت الصادرات الأردنية إلى سوريا منتجات صناعية وزراعية، بالإضافة إلى سلع ذات منشأ عربي وأجنبي، أعيد تصديرها عبر الأردن.

وقال خالد الحسينات، نائب رئيس غرفة تجارة عمّان، في تصريح سابق : “الأسواق السورية تمثل وجهة استراتيجية للصادرات الأردنية، ونعمل باستمرار على تعزيز العلاقات التجارية عبر تسهيل حركة السلع والخدمات وتفعيل الاتفاقيات المشتركة.”

وأضاف أن الغرفة تتطلع إلى توسعة حجم التبادل التجاري خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع تزايد الطلب على المنتجات الأردنية في السوق السوري.

ويعكس هذا النشاط نمواً ملحوظاً في حركة التجارة بين البلدين، في ظل جهود رسمية لتحسين البنية التحتية على المعابر وتنشيط الشراكات الاقتصادية الثنائية.

فيما حذر "حسن الحزوري"، أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب، من خطورة تفاقم أزمة نقص السيولة التي تهدد استقرار الاقتصاد السوري بشكل غير مسبوق.

وحذر  الحزوري، الفريق الاقتصادي في الحكومة الجديدة من آثار كارثية متصاعدة تطول الاقتصاد والمصارف وكافة الفعاليات الاقتصادية في حال استمرار أزمة نقص السيولة، وطالب بوضع معالجة هذه الأزمة على سلم الأولويات.

واعتبر أن أزمة السيولة تُضعف الثقة بالنظام المصرفي وتُعيق النشاط الاقتصادي، كما تهدد مستقبل العمل المصرفي نتيجة التراجع الحاد في السيولة التشغيلية.

وأضاف أن أزمة السيولة دفعت المواطنين وأصحاب الأنشطة الاقتصادية إلى الامتناع عن إيداع أموالهم في الحسابات المصرفية، ما ساهم في تفاقم الأزمة بدلاً من تخفيفها، علماً أن السيولة في الاقتصاد تضاهي الدم في شرايين الجسد، ولا يمكن لأي انتعاش اقتصادي أن يتحقق دونها.

وقدر أن هناك مشاهد يومية تتكرر في الصرافات، حيث يصطف المتقاعدون والموظفون لساعات طويلة أملاً في سحب مبلغ لا يتجاوز 200 أو 300 ألف ليرة، وفي بعض الأحيان يضطر المواطن إلى العودة مرات عدة لتسلّم راتبه.

وهناك تراجع في جهود التحول نحو الاقتصاد الرقمي، إذ أن أغلب نقاط البيع توقفت عن العمل نتيجة رفض التجار التعامل بالدفع الإلكتروني، فيما يصر المصرف المركزي على فرض هذا النمط من الدفع من دون توفير بيئة مناسبة، ما زاد من تعقيد المشهد المالي.

معتبرا أن اشتراط إيداع 3 ملايين ليرة وتجميدها لفتح حساب جارٍ أمر يُعيق الشمول المالي، بينما كان من الأفضل الاكتفاء بمبالغ رمزية لا تتجاوز 50 ألف ليرة سورية.

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
٦ أبريل ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 06-04-2025

تراجع سعر الليرة السورية في السوق السوداء في عموم المحافظات السورية مقابل الدولار الأميركي، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع متخصصة بالصرافة وتتبع العملات.

فيما سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في مصرف سوريا المركزي عند 12,000 ليرة للشراء، و12,120 ليرة للبيع، وفقاً لنشرة اليوم الأحد.

وجاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف منشورة على موقعه الإلكتروني، تشمل أسعار صرف لأكثر من 30 عملة مقابل الليرة السورية، بما في ذلك الليرة التركية واليورو.

وفي التفاصيل سجّل سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية بأسواق دمشق عند 10425 ليرة للشراء، و10525 ليرة للبيع، في السوق الموازية.

وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق حلب عند 10425 ليرة للشراء، و10525 ليرة للبيع وفي أسواق إدلب نحو 10425 ليرة للشراء، و10525 ليرة للبيع.

ووصل سعر الدولار في الحسكة إلى مستوى 10675 ليرة للشراء، و10775 ليرة للبيع في المقابل تراجع سعر اليورو اليوم في سوريا بالسوق السوداء ليسجّل عند مستوى 11430 ليرة للشراء، و11545 ليرة للبيع.

ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية، والدولار الأميركي، والليرة التركية في تعاملاتهم اليومية، ما يؤدي إلى تباين أسعار السلع بين المناطق المختلفة.

وأكدت صحيفة "الحرية" الرسمية، أن الإقبال على شراء اللحوم الحمراء والبيضاء تراجع بعد العيد في محافظة درعا، وذلك بعد أن شهدت إقبالاً كبيراً على شرائها خلال شهر رمضان بسبب انخفاض الأسعار إلى النصف تقريباً، بالمقارنة مع العام الماضي.

يشار إلى أن الصحيفة لم تذكر نسبة التراجع في شراء اللحوم البيضاء والحمراء الذي حدث بعد العيد، لكن العديد من الصفحات والمواقع أشارت إلى أن النسبة تجاوزت الثلث، وفقاً لعادات الأسرة السورية التي تتغير عادة في رمضان باتجاه استهلاك كمية أكبر من اللحوم.

وحذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، "الفاو"، من تفاقم محتمل لأزمة الأمن الغذائي في سوريا، مع توقعات بموسم حبوب دون المتوسط، لهذا العام.

ووفق تقرير للمنظمة، فإن التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي في سوريا، لن تزول قريباً، بل قد تتفاقم بفعل الأوضاع الاقتصادية الهشة، واستمرار النزاع، وتغير المناخ، ما يتطلب استجابات عاجلة من المؤسسات الإنسانية والجهات الفاعلة في المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأزمة.

وحسب تقرير نقله موقع اقتصاد فإن موسم زراعة الحبوب الشتوية تأخر نتيجة تأخر هطول الأمطار في تشرين الثاني 2024، وتعرض لاضطرابات حادة بسبب استمرار النزاع، وحالات النزوح، والتحول السياسي الذي شهده النظام السوري أواخر 2024.

ووفق التقرير، شهدت البلاد، بين تشرين الثاني 2024 وكانون الثاني 2025، موجة جفاف مبكرة، حدّت من إمكانية الوصول إلى الحقول الزراعية وخفّضت من كميات الأمطار، ما تسبب بانخفاض متوقع في المساحات المزروعة والمحاصيل، وبالتالي تراجع إنتاج الحبوب في 2025.

ودفع ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية مثل الوقود والأسمدة المزارعين إلى التحول لزراعة محاصيل أكثر ربحاً، كاليانسون والكمون والحبة السوداء والكزبرة، ما عمّق من أزمة إنتاج الحبوب.

ووفق التقرير فإن تقارير منظمة الأغذية والزراعة قدّرت إنتاج الحبوب في سوريا عام 2024 بنحو 3.4 ملايين طن، أي أقل بـ13 % من متوسط السنوات الخمس الماضية، وبنحو 33% من المعدل الذي سبق اندلاع الثورة السورية.

وتعود أسباب هذا الانخفاض إلى سوء توزيع الأمطار خلال الموسم، وارتفاع درجات الحرارة في نيسان وأيار 2024، وانتشار الأمراض النباتية، إضافة إلى أسعار المدخلات المرتفعة.

وعلى الرغم من تراجع الإنتاج المحلي، تتوقع منظمة "الفاو" أن ترتفع واردات القمح خلال العام التسويقي 2024 / 2025 (بين تموز وحزيران)، لتتجاوز متوسط السنوات الخمس الماضية، إلا أن استمرار التقلبات الاقتصادية، وتراجع قيمة العملة الوطنية، والاضطرابات الداخلية، كلها عوامل تعيق قدرة البلاد على تأمين احتياجاتها من واردات القمح في 2025.

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
٥ أبريل ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 05-04-2025

سجل سعر الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية في سوريا حالة من الاستقرار مقابل الليرة السورية في السوق الموازية فيما استقر عند 12,000 ليرة للشراء، و12,120 ليرة للبيع وفق نشرة البنك المركزي السوري.

وحسب موقع "الليرة اليوم"، سجّل سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية بأسواق دمشق عند 10350 ليرة للشراء، و10450 ليرة للبيع.

وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق حلب عند 10375 ليرة للشراء، و10475 ليرة للبيع.

في حين جاء سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق إدلب نحو 10400 ليرة للشراء، و10500 ليرة للبيع.

وصل سعر الدولار في الحسكة إلى مستوى 10500 ليرة للشراء، و10600 ليرة للبيع، بحسب سعر صرف الدولار كل 100 دولار تعادل 1,037,000 ليرة اليوم في السوق السوداء.

وسعر الليرة التركية اليوم في السوق السوداء وجاء سعر صرف الليرة التركية اليوم في السوق السوداء عند 271 ليرة للشراء و276 ليرة للبيع.

هذا ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية، والدولار الأميركي، والليرة التركية في تعاملاتهم اليومية، ما يؤدي إلى تباين أسعار السلع بين المناطق المختلفة، وفق موقع CNN.

بالمقابل صرح وزير الاقتصاد في الحكومة السورية  "نضال الشعار"، أن هدفه الأول هو استقطاب الخبرات السورية والكفاءات الشابة التي كانت مدفونة في سوريا ولم تجد سبيلها للظهور، والاستثمار بها، والعمل معها لوضع خطة.

وتنفيذها بهدف إنعاش الاقتصاد بشكل عام، ثم الاستمرار في تطوير تلك الخطط حتى تكون مواكبة لما يحصل من تطورات في سوريا، وأضاف في مقابلة مع تلفزيون الشرق.

وتابع نحن أمام فرصة لاختراع سوريا جديدة دون العناصر التي كانت تتحكم فيها في السابق، إذ أن إعادة إنتاج سوريا هو إعادة إنتاج دولة منهكة وضعيفة، ولكن التفكير بأن سوريا دولة وليدة حالياً يضعنا أمام فرصة تاريخية لترتيب هذه الدولة وفق ما يراه الشعب السوري.

وتابع لن أقوم بإصدار أي قرار في وزارة الاقتصاد والصناعة من وراء المكاتب دون التشاور مع كافة أطياف الفعاليات الاقتصادية "قطاع خاص - قطاع عام - موظفين حكوميين - الصناعيين - الشركات" والقرار الذي تتخذه هذه الفعاليات سيكون ملزماً للوزارة. 

وأكد أن التحديات والعراقيل والمطبات أمام العمل كبيرة ولكن علينا أن نسعى بقوة لتحقيق شيء، والبداية ستكون من الحلقات الإنتاجية الموجودة في سوريا حالياً والتي تم تعطيلها بسبب طبيعة النظام السابق، فعلى سبيل المثال هناك أكثر من 400 مصنع في حلب بدأ العمل بها، وهناك العديد من الصناعيين بدؤوا باستيراد الآلات لمعاملهم بهدف بدأ الانتاج. 

وكل ما يحصل حالياً من عملية إنتاجية في سوريا وتحضير لها تتم بشكل شرعي، ولكن بشكل ذكي أيضاً مع أملنا بإزالة العقوبات التي فرضت على النظام السابق والذي زال وانتهى، وبالتالي أصبحت تلك العقوبات على الشعب السوري غير مشروعة قانونياً.

وقال صحيفة الواشنطن بوست، في تقرير لها مؤخرا، إن 13 عاماً من الحرب، جعلت الاقتصاد السوري في حالة خراب، فيما وصلت الخدمات العامة إلى حافة الانهيار، مضيفة أن حالتها اليوم، أسوأ مما كانت عليه قبل سقوط نظام الأسد.

وأعادت الصحيفة السبب، إلى أن الإيرانيين داعمي نظام الأسد السابق، أوقفوا إمدادات النفط، التي كانت تتيح إنتاج المزيد من الكهرباء، وقد بدا تأثير ذلك واضحا الآن، إذ تغرق أجزاء كبيرة من العاصمة السورية، في الظلام مع غروب الشمس.

ووفقا لتقرير الواشنطن بوست فإن الشرع، يواجه مهمة شاقة من أجل تأمين الاستقرار السياسي، وتجنب أزمة جديدة، إذ تحتاج حكومته إلى زيادة إنتاج الطاقة الكهربائية بسرعة، لأجل تهدئة السوريين في وقت تبدو فيه خزينة الحكومة فارغة .

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
٣ أبريل ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 03-04-2025

سجلت الليرة السورية خلال تعاملات إغلاق الأسبوع اليوم الخميس حالة من الاستقرار كما استقر سعر الليرة أمام الدولار الأميركي في التعاملات الرسمية، وفق نشرة مصرف سوريا المركزي.

وفي التفاصيل سجّل سعر الدولار مقابل الليرة بأسواق دمشق 10350 ليرة للشراء، و10450 ليرة للبيع، وفي حلب عند 10350 ليرة للشراء، و10450 ليرة للبيع.

في حين وصل سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق إدلب نحو 10275 ليرة للشراء، و10400 ليرة للبيع، وبلغ سعر الدولار في الحسكة مستوى 10600 ليرة للشراء، و10700 ليرة للبيع.

بحسب سعر صرف الدولار اليوم في سوريا، فإن 100 دولار تعادل 1,035,000 ليرة سورية اليوم في السوق السوداء.

سعر الدولار اليوم في مصرف سوريا المركزي
حدد مصرف سوريا المركزي متوسط سعر الدولار مقابل الليرة عند 12,000 ليرة للشراء، و12,120 ليرة للبيع، وفقاً لآخر تحديث.

جاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف منشورة على موقعه الإلكتروني، تشمل أسعار صرف لأكثر من 30 عملة مقابل الليرة السورية، بما في ذلك الليرة التركية واليورو.

واستقر سعر اليورو اليوم في سوريا بالسوق السوداء ليسجّل عند مستوى 10208 ليرات للشراء، و11322 ليرة للبيع.

وسعر الليرة التركية اليوم في السوق السوداء
وجاء سعر صرف الليرة التركية اليوم في السوق السوداء عند 271 ليرة للشراء و276 ليرة للبيع.

ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية، والدولار الأميركي، والليرة التركية في تعاملاتهم اليومية، ما يؤدي إلى تباين أسعار السلع بين المناطق المختلفة.

بالمقابل يشهد سوق السيارات المستعملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار نتيجة للطلب المتزايد على تلك السيارات في الأسواق السورية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وصرح صاحب أحد معارض السيارات في الإمارات العربية المتحدة أن الطلب يتزايد على أنواع محددة من السيارات المستعملة داخل دولة الإمارات، والتي تتراوح سنوات صناعتها بين 2012- 2024.

بهدف تصديرها إلى سوريا، حيث ارتفعت أسعارها بمقدار 25- 50 في المئة لفئة محددة، وهي السيارات ذات المنشأ الكوري والهندي والصيني.

وأوضح التاجر أن طريقة الاستيراد من الإمارات تمر بمراحل غير معقدة، وأجور تخليص جمركي وشحن سهلة، بالإضافة إلى وجود تنافس بين شركات الشحن باتجاه سوريا عن طريق البر.

والتي لا تحتاج إلى زمن كبير، إذ يمكن أن تصل السيارة من الإمارات إلى سوريا، خلال فترة لا تتجاوز الـ5 أيام.

وأكد أحد تجار السيارات بمدينة حلب شمالي سوريا، أن القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها من قبل الحكومة السورية، والتي سهّلت عملية استيراد السيارات المستعملة، من خلال إلغاء الضرائب والرسوم الكبيرة، التي كانت مفروضة سابقاً على قطاع استيراد السيارات.

إذ تم إلغاء معظم تلك الرسوم والاكتفاء برسم يتراوح بين 1500-3000 دولار، تدفع لمرة واحدة بحسب تاريخ صنع السيارات ويتم منحها لوحات سورية.

بالمقابل أفادت هيئة مستثمري المناطق الحرة في الأردن أن مجموع العقود المبرمة في المنطقة الحرة السورية - الأردنية المشتركة، بلغ 88 عقداً استثمارياً وتشغيلياً منذ إعادة افتتاحها مطلع العام الحالي.

وقال نائب رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة، شرف الدين الرفاعي، إن العقود توزعت على 78 عقداً للمنطقة القديمة في "الحرة المشتركة"، و10 عقود للتوسعة الجديدة، وَفق ما نقلت قناة "المملكة" الأردنية.

وأشار إلى أن أكثر من 800 مستثمر ينتظرون الموافقات اللازمة لمباشرة أعمالهم، وكانوا قد تقدموا بطلبات للاستثمار والتشغيل في المنطقة.

وأكد المسؤول الأردني أن "الحرة المشتركة" تشهد حركة تجارية "نشطة جداً" لجميع الأنشطة التجارية والاقتصادية، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في البلدين، لتسهيل الإجراءات في المنطقة، وتحفيز الحركة التجارية.

وتشهد الحركة التجارية بين الأردن وسوريا، نشاطاً متزايداً منذ إعادة فتح المعابر نهاية العام الماضي، حيث انعكست على الميزان التجاري بين البلدين، وتحمل توقعات باستمرار نموها، مع اتفاق البلدين على تذليل العقبات أمام الأنشطة التجارية وحركات الشحن، وحرص الأردن على دعم سوريا في مرحلتها الجديدة بمختلف المجالات.

وبلغت قيمة الصادرات الأردنية إلى سوريا أكثر من 18 مليون دينار أردني، بنسبة 520 %، في مقابل انخفاض المستوردات بنسبة 9 %، حيث بلغت قيمتها نحو 4.7 ملايين دينار.

وارتفعت الصادرات الأردنية إلى سوريا خلال الشهر الأول من العام الحالي لتصل إلى 18,593 مليون دينار (نحو 26.2 مليون دولار)، مقارنة مع 2,995 مليون دينار (نحو 4.2 ملايين دولار) في الشهر ذاته من العام الماضي.

وأظهرت بيانات تقرير التجارة الخارجية الأردنية انخفاض المستوردات من سوريا خلال فترة المقارنة، بنسبة وصلت إلى 9 %، وبلغت قيمتها 4,758 ملايين دينار، مقارنة بـ 5,207 ملايين دينار في كانون الثاني 2024.

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
٣٠ مارس ٢٠٢٥
تقرير شام الاقتصادي 30-03-2025

 

شهدت الليرة السورية اليوم الأحد تغيرات طفيفة في قيمتها أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الرئيسية، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع اقتصادية محلية.

وسجلت الليرة السورية مقابل الدولار في دمشق سعر للشراء 10100، وسعر 10250 للمبيع، وسجلت مقابل اليورو سعر 10986 للشراء، 11155 للمبيع.

ووصل في محافظة حلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 10100 للشراء، و 10250 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 10986 للشراء و 11155 للمبيع.

ووصل في محافظة إدلب، سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، سعر 10100 للشراء، و 10250 للمبيع، وسجلت أمام اليورو 10986 للشراء و 11155 للمبيع.

بالمقابل دعا الخبير الاقتصادي أسامة القاضي الحاكم القادم لمصرف سورية المركزي، إلى طباعة عملة جديدة من فئة الـ5 آلاف ليرة كحل مؤقت، موضحا أن هذه الفئة هي "الأكثر تعرضا للتزوير وتُستخدم في غسيل الأموال".

وأضاف: "طباعة العملة مسألة ضرورية لضمان وجود سيولة كافية في المصارف، ويمكن التفاهم مع دول شقيقة لدفع التكاليف على أقساط تمتد 3 سنوات، أو إيجاد دولة عربية تغطي التكاليف السنوية. هذه الخطوة ضرورية لمنع جفاف السيولة وضبط التزوير".

كما شدد على أهمية مأسسة مراكز الصرافة، ومنع انتشار الصرافين في الشوارع، معتبرا أن هذه الفوضى تخلق مضاربات مؤثرة جدا على سعر الليرة.

وتضمنت التوصيات أيضا مخاطبة الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا، لافتتاح بنك ألماني في سوريا، مما يمكّن البلاد من الانضمام إلى منظومة "سيبا" (SEPA)، الشبيهة بمنظومة سويفت، بما يسمح بتحويل الأموال باليورو بين أوروبا وسوريا بسهولة، وهذا قد يسهم في تحريك الاقتصاد تدريجيا.

ولا تزال العديد من شركات الحوالات والصرافة التي كانت مرخصة في عهد النظام السابق مستمرة في العمل في دمشق والمناطق الأخرى، على الرغم من التغيرات الكبيرة التي شهدتها سوريا بعد سقوط النظام.

ويشير رصد "اقتصاد" إلى أن معظم هذه الشركات، بما في ذلك مؤسسات مالية كانت تُعتبر مقربة من النظام، لم تُغلق أبوابها، بل استمرت في تقديم خدماتها.

من أبرز هذه الشركات، شركة هرم بيراميد (المعروفة باسم "الهرم")، التي تعتبر من أكبر شركات الحوالات في سوريا ولها عشرات الفروع في دمشق وحلب وبقية المحافظات، فضلاً عن افتتاح فرع جديد لها في إدلب.

كما استمرت شركة الفؤاد للصرافة في العمل، رغم تعرضها لأزمة سيولة في بداية مرحلة ما بعد النظام، حيث عادت سريعًا لتسليم الحوالات، رغم أنها تعتمد سعر الصرف في السوق السوداء عند تسليم الحوالات بالليرة السورية.

وفي خطوة حديثة، قامت بعض الشركات الكبرى مثل هرم و الفؤاد بعقد شراكات مع تطبيق "شام كاش"، المحفظة الرقمية التابعة لبنك شام، الذي تأسس في إدلب منذ عدة سنوات.

هذه الشراكة توفر للعملاء إمكانية إجراء تحويلات مالية وإيداعات ودفع الأقساط بشكل رقمي، مما يسهل العملية المالية في ظل الظروف الحالية.

يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.

يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.

اقرأ المزيد
1 2 3 4 5

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٤ يناير ٢٠٢٥
دور الإعلام في محاربة الإفلات من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني - مؤسس ومدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
١٦ يناير ٢٠٢٥
من "الجـ ـولاني" إلى "الشرع" .. تحوّلاتٌ كثيرة وقائدٌ واحد
أحمد أبازيد كاتب سوري
● مقالات رأي
٩ يناير ٢٠٢٥
في معركة الكلمة والهوية ... فكرة "الناشط الإعلامي الثوري" في مواجهة "المــكوعيـن"
Ahmed Elreslan (أحمد نور)
● مقالات رأي
٨ يناير ٢٠٢٥
عن «الشرعية» في مرحلة التحول السوري إعادة تشكيل السلطة في مرحلة ما بعد الأسد
مقال بقلم: نور الخطيب
● مقالات رأي
٨ ديسمبر ٢٠٢٤
لم يكن حلماً بل هدفاً راسخاً .. ثورتنا مستمرة لصون مكتسباتها وبناء سوريا الحرة
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
٦ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى لاتضيع مكاسب ثورتنا ... رسالتي إلى أحرار سوريا عامة 
Ahmed Elreslan  (أحمد نور)
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان