
تقرير شام الاقتصادي 06-04-2025
تراجع سعر الليرة السورية في السوق السوداء في عموم المحافظات السورية مقابل الدولار الأميركي، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع متخصصة بالصرافة وتتبع العملات.
فيما سجل سعر الدولار الأمريكي مقابل الليرة السورية في مصرف سوريا المركزي عند 12,000 ليرة للشراء، و12,120 ليرة للبيع، وفقاً لنشرة اليوم الأحد.
وجاء ذلك في نشرة صادرة عن المصرف منشورة على موقعه الإلكتروني، تشمل أسعار صرف لأكثر من 30 عملة مقابل الليرة السورية، بما في ذلك الليرة التركية واليورو.
وفي التفاصيل سجّل سعر الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية بأسواق دمشق عند 10425 ليرة للشراء، و10525 ليرة للبيع، في السوق الموازية.
وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء بأسواق حلب عند 10425 ليرة للشراء، و10525 ليرة للبيع وفي أسواق إدلب نحو 10425 ليرة للشراء، و10525 ليرة للبيع.
ووصل سعر الدولار في الحسكة إلى مستوى 10675 ليرة للشراء، و10775 ليرة للبيع في المقابل تراجع سعر اليورو اليوم في سوريا بالسوق السوداء ليسجّل عند مستوى 11430 ليرة للشراء، و11545 ليرة للبيع.
ويعتمد السوريون في الوقت الحالي على الليرة السورية، والدولار الأميركي، والليرة التركية في تعاملاتهم اليومية، ما يؤدي إلى تباين أسعار السلع بين المناطق المختلفة.
وأكدت صحيفة "الحرية" الرسمية، أن الإقبال على شراء اللحوم الحمراء والبيضاء تراجع بعد العيد في محافظة درعا، وذلك بعد أن شهدت إقبالاً كبيراً على شرائها خلال شهر رمضان بسبب انخفاض الأسعار إلى النصف تقريباً، بالمقارنة مع العام الماضي.
يشار إلى أن الصحيفة لم تذكر نسبة التراجع في شراء اللحوم البيضاء والحمراء الذي حدث بعد العيد، لكن العديد من الصفحات والمواقع أشارت إلى أن النسبة تجاوزت الثلث، وفقاً لعادات الأسرة السورية التي تتغير عادة في رمضان باتجاه استهلاك كمية أكبر من اللحوم.
وحذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، "الفاو"، من تفاقم محتمل لأزمة الأمن الغذائي في سوريا، مع توقعات بموسم حبوب دون المتوسط، لهذا العام.
ووفق تقرير للمنظمة، فإن التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي في سوريا، لن تزول قريباً، بل قد تتفاقم بفعل الأوضاع الاقتصادية الهشة، واستمرار النزاع، وتغير المناخ، ما يتطلب استجابات عاجلة من المؤسسات الإنسانية والجهات الفاعلة في المجتمع الدولي لمنع تفاقم الأزمة.
وحسب تقرير نقله موقع اقتصاد فإن موسم زراعة الحبوب الشتوية تأخر نتيجة تأخر هطول الأمطار في تشرين الثاني 2024، وتعرض لاضطرابات حادة بسبب استمرار النزاع، وحالات النزوح، والتحول السياسي الذي شهده النظام السوري أواخر 2024.
ووفق التقرير، شهدت البلاد، بين تشرين الثاني 2024 وكانون الثاني 2025، موجة جفاف مبكرة، حدّت من إمكانية الوصول إلى الحقول الزراعية وخفّضت من كميات الأمطار، ما تسبب بانخفاض متوقع في المساحات المزروعة والمحاصيل، وبالتالي تراجع إنتاج الحبوب في 2025.
ودفع ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية مثل الوقود والأسمدة المزارعين إلى التحول لزراعة محاصيل أكثر ربحاً، كاليانسون والكمون والحبة السوداء والكزبرة، ما عمّق من أزمة إنتاج الحبوب.
ووفق التقرير فإن تقارير منظمة الأغذية والزراعة قدّرت إنتاج الحبوب في سوريا عام 2024 بنحو 3.4 ملايين طن، أي أقل بـ13 % من متوسط السنوات الخمس الماضية، وبنحو 33% من المعدل الذي سبق اندلاع الثورة السورية.
وتعود أسباب هذا الانخفاض إلى سوء توزيع الأمطار خلال الموسم، وارتفاع درجات الحرارة في نيسان وأيار 2024، وانتشار الأمراض النباتية، إضافة إلى أسعار المدخلات المرتفعة.
وعلى الرغم من تراجع الإنتاج المحلي، تتوقع منظمة "الفاو" أن ترتفع واردات القمح خلال العام التسويقي 2024 / 2025 (بين تموز وحزيران)، لتتجاوز متوسط السنوات الخمس الماضية، إلا أن استمرار التقلبات الاقتصادية، وتراجع قيمة العملة الوطنية، والاضطرابات الداخلية، كلها عوامل تعيق قدرة البلاد على تأمين احتياجاتها من واردات القمح في 2025.
يذكر أن الليرة السورية فقدت أكثر من 315% من قيمتها خلال عام 2023، مما أثر سلبًا على الاقتصاد السوري، وسط دعوات لتقليص الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء، في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
يشار أن خلال الفترة الماضية أصدرت القيادة السورية الجديدة قرارات عدة لصالح الاقتصاد السوري، أبرزها السماح بتداول العملات الأجنبية، والدولار في التعاملات التجارية والبيع والشراء، وحتى الأمس القريب، وكان النظام البائد يجرّم التعامل بغير الليرة ويفرض غرامات وعقوبات قاسية تصل إلى السجن سبع سنوات.