نظم مركز "عمران" للدراسات الاستراتيجية، ندوة افتراضية، بعنوان "انتفاضة العشائر في دير الزور.. الدوافع والأبعاد والانعكاسات"، لمناقشة التطورات المتصاعدة بين "العشائر العربية وميليشيا "قسد" في دير الزور، بمشاركة خبراء وباحثين، وأجمع الحاضرون على أنها انتفاضة عشائرية ضد "واي بي جي" الإرهابي، بسبب تراكمات سابقة.
وشارك في الندوة عدد من الخبراء والباحثين والمتحدثين ناقشوا الأسباب التي أدت إلى حصول الانتفاضة العشائرية في المنطقة وامتدادها لمناطق أخرى، وقال "جلال الحمد" وهو حقوقي من دير الزور ومدير منظمة العدالة من أجل الحياة، إن "الخدمات في المؤسسات غير كافية والعاملون غير مؤهلين ويتم تجاهل كثير من التفاصيل وبالتالي لم يتم تقديم الخدمة المأمولة للناس".
وأضاف أن "الحالة الأمنية منذ 7 سنوات غير مستقرة وهناك سرقة وحالات قتل، في 9 أشهر فقط تم تسجيل 81 قتيلا، فضلا عن غياب المواد الأساسية وأهمها الخبز فلا حجم ولا جودة وكذلك مسألة الوقود، والرقابة موجودة شكلا فقط".
وأوضح أن "ملف التعليم أيضا فيه مشاكل، والتعليم لا يخدم طموح الناس والمناهج التي لا تتوافق مع ثقافة المجتمع، فضلا عن ملف الصحة، وضعف الخدمات، وتقييد الحركة بالنسبة لأبناء المدينة"، وأكد أن "الحراك كان مع عزل رئيس مجلس دير الزور العسكري، وخلال المعارك سقط مدنيون ما أشعل الأمر، وحاليا المهم هو تنفيذ المطالب الشعبية، ووقف إراقة الدماء".
في السياق، قال "بسام بربندي" وهو دبلوماسي سابق في مداخلته "ما قامت به الإدارة الذاتية مثل ما قام به النظام من تهميش للمنطقة وظلم وعدم شعور بالعدل وعدم توظيف الكفاءات"، وأوضح أن "السؤال المهم هل كان مقصودا ذلك، نعم كان هناك تدمير ممنهج في دير الزور. تكمل السلطة الموجودة ما بدأ به النظام، الحراك ثورة مكملة لما بدأ في العام 2011 عبر جيل جديد".
وشدد على أن "هناك مئات من شباب المنطقة مختفين ومغيبين بسجون (واي بي جي) بتهم مختلفة وهو موضوع يجب طرحه من قبل الجميع، والقوات الأمريكية في سوريا تتعرف على المنطقة والعمليات عبر قيادات بي كي كي (الإرهابي) فقط، ولا يعرف الجانب الاجتماعي والخدمي في المنطقة".
بدورها، قالت "فدوى العجيلي" عضو التحالف العربي وهيئة التفاوض السورية، "لا توجد حوكمة بالمحافظات الثلاث التي تحتلها قوات قسد (قوات سوريا الديمقراطية)، وهي صفقة تقاسم بين بي كي كي ونظام الأسد".
وقال "صخر العلي"، وهو باحث أكاديمي متخصص بشؤون القبائل والعشائر السورية، فقال: "هناك عدد كبير من القبائل والعشائر في الشمال السوري، وصدرت بيانات نفير عام من القبائل المرتبطة ببعضها بعد يومين من الاشتباكات بين مجلس دير الزور العسكري وقوات قسد".
ولفت إلى أن "أسباب الانتفاضة هو الامتداد للقبائل والعشائر في كل هذه المنطقة امتدادا متصلا غير منفصل من غرب حلب وإدلب إلى الرقة وصولا لدير الزور والحسكة، وتؤكد العشائر أن هناك عامل ثوري مشترك، ونسبة التهجير المرتفعة من قبل قوات قسد".
وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
انتقدت "التنسيقية الوطنية لعائلات المغربيين المعتقلين والعالقين بسوريا والعراق"، السلطات المغربية لمماطلتها في إعادة المواطنين المغاربة المحتجزين في مخيمات عائلات داعش شمال شرقي سوريا إلى البلاد، مؤكدة أن السلطات "تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما يقع لأبنائها هناك".
وطالبت التنسيقية بـ "الاستعجال في إرجاع ما تبقى من المغاربة المعتقلين والمحتجزين بسوريا والعراق إلى أرض وطنهم، خصوصا بعد ارتفاع حالة الفوضى داخل المخيمات، وغياب أبسط الشروط الإنسانية"، منتقدة "المماطلة في حل هذا الملف والتباطؤ في اتخاذ قرار الترحيل إلى أرض الوطن".
ولفتت التنسيقية إلى أن "العائلات لديها تخوف كبير على أبنائها، أكانهوا من المعتقلين داخل السجون أو من المحتجزين في المخيمات، لأنهم لا يعلمون شيئا عن مصيرهم"، ونقلت وكالة "هسبريس" عن منتسبة للتنسيقية قولها إن البيان جاء عقب "الأخبار التي توصلت بها التنسيقية من خلال متابعة الأحداث السياسية التي تروج في شمال شرق سوريا، حيث علمت التنسيقية بأن هناك حربا دامية تدور بين العشائر و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)".
وأضافت: "أبناؤنا متهمون بالانتماء لـ"داعش"، ولا ندري كيف سيتم التعامل معهم إذا سيطرت العشائر على المخيمات؟ هل سيتم إعدامهم أم ماذا؟"، وناشدت السلطات "التحرك قبل أن تعود المنطقة ساحة قتال ويصبح أبناؤنا ضحايا مثلما كانوا ضحايا في الأول".
من جانبها أعلنت "قسد"، يوم أمس أن عملية "تعزيز الأمن"، نتج عنها قتل واعتقل العديد من المرتزقة، وتم تطهير 95% من منطقة دير الزور والضفّة الشرقيّة لنهر الفرات من المرتزقة، وزعمت أنها حققت أهداف العملية منذ يومها الأول وتحدثت عن اعتقال عناصر من داعش، وتجار المخدرات، وقتل آخرين.
هذا وأشارت الشبكة السورية إلى اندلاع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية منذ آواخر آب الماضي، وحتى لحظة نشر الخبر، وأدانت كافة عمليات القتل والانتهاكات التي حصلت من كافة الجهات، وتُطالب بوقف الاشتباكات بشكلٍ فوري لضمان حماية المدنيين في تلك المناطق، ومنعاً لحدوث أضرار في الأعيان المدنية.
وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
قالت مصادر إعلام أوروبية، إن "المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي" رفضت مطالبة لاجئين سوريين بالحصول على تعويضات من وكالة "فرونتكس" لمراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب إعادتهم إلى تركيا بعد وصولهم إلى اليونان.
وأوضحت المصادر، أن المحكمة قضت بأنه "بما أن وكالة "فرونتكس" لا تتمتع بسلطة تقييم مزايا قرارات العودة أو طلبات الحماية الدولية، فلا يمكن تحميل وكالة الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن أي ضرر يتعلق بعودة هؤلاء اللاجئين"، حيث أن اللاجئين أعربوا عن رغبتهم في الحصول على الحماية الدولية لدى وصولهم أوروبا، فيما تقوم وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية، المعروفة على نطاق واسع باسم "فرونتكس"، بتنسيق جهود مراقبة الحدود.
وكان وصل اللاجئون إلى اليونان عام 2016، ولكن تمت إعادتهم إلى تركيا في عملية لوكالة "فرونتكس"، حيث انتهى بهم الأمر في نهاية المطاف في العراق، بينما طالبوا بتعويضات إجمالية قدرها 136 ألف يورو (146 ألف دولار).
وأكدت المحكمة على أن "مهمة فرونتكس هي فقط تقديم الدعم الفني والتشغيلي للدول الأعضاء، ومع ذلك، فإن الدول الأعضاء وحدها هي المختصة بتقييم مزايا قرارات العودة وفحص طلبات الحماية الدولية".
وكانت قالت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس)، إن السوريين في مقدمة طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور بطرق غير نظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي، من غرب البلقان وشرق البحر الأبيض المتوسط، وثانياً من الحدود الأوروبية الشرقية، وثالثاً عبر طريق غرب المتوسط، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
كانت أصدرت كلاً من "المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، بياناً مشتركاً، أكدتا فيه أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان.
ولفت البيان إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة لا يزال غير واضح إلا أنه يُعتقد أن يتراوح ما بين 400 و750 وذلك وفقاً لشهادات مختلفة، وأوضح أنه حتى الآن تم إنقاذ 104 أشخاص وانتشال 78 جثة فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد لقوا حفتهم
وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "ماثيو سالتمارس"، على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق القارب، في وقت تفيد مصادر إعلامية إلى أن ما لا يقل عن 120 سورياً كانوا على متن مركب طالبي اللجوء والمهاجرين الذي غرق قبالة السواحل اليونانية.
أصدر "لؤي شبلي الأطرش" الذي يمثّل زعامة تقليدية لـ "دار عرى"، على الاحتجاجات التي تشهدها محافظة السويداء، منذ ثلاثة أسابيع، مؤكداً على المطالب المشروعة والمحقة للمتظاهرين "الحالمين بوطن حر وكريم".
وقال الأطرش: "منذ ثلاثة أسابيع تحتشد ساحات وميادين الجبل بالمتظاهرين الحالمين بوطن حر وكريم، يحفظ كرامة جميع ابناءه. ينادون بدولة يسودها العدل والقانون، رافعين الصوت عالياً ضد كل أشكال الفساد والاستبداد".
وبين أنهم "يؤكدون المؤكد، أن السويداء جزء لا يتجزأ من الوطن الأم سورية، ويرفضون أي محاولات لحرف مسار حراكهم المشروع عن المطالب المحقّة. فها هم أبناء جبل العرب الأشم، أحفاد سلطان باشا الأطرش، وليسوا بحاجة لشهادة وطنية من أحد، وتاريخهم وحاضرهم يشهدان على مواقفهم الوطنية".
وأكد أن "هذه الجموع لم تخرج إلى الشوارع، لولا أن بلغ السيل الزبى، وكنا قد حذرنا مراراً وتكراراً أصحاب الشأن والمعنيين، من أن استمرار السياسات الاقتصادية والأمنية الخاطئة، سيؤدي بشكل حتمي إلى ما نشهده اليوم".
وأوضح أن "أبناء الجبل لا ينامون على ضيم. ولم يكن صبرهم الطويل منذ بداية الأزمة حتى اليوم، استكانة أو خضوعاً للأمر الواقع، إنما كظموا غيظهم طيلة السنوات الماضية في أقسى الظروف، ورفضوا كل المشاريع والعروض المشبوهة من خارج الحدود، لتبقى السويداء بفضل وعي ابناءها، بريئة من كل قطرة دم سُفكت على امتداد هذا الوطن".
وأشار إلى أن "أبناء جبل العرب الأشم، سيبقى مضرب مثل في الوطنية، ولن يكون أحدٌ اكثر حرص منهم على وطنهم، فسوريا هي بوصلتهم الوحيدة والأبدية. وعلى القاصي والداني وكل من يرغب في سماع صوتهم، ومعرفة مطالبهم، أن يسمعها منهم، فهم يؤكدون أن الساحات والميادين هي وحدها التي تمثلهم".
وتواصل الفعاليات المدنية والأهلية في السويداء، احتجاجاتها السلمية في ساحة السير/ الكرامة وسط المدينة، في سياق استمرار الحراك المطالب بالتغيير، والذي دخل أسبوعه الثالث على التوالي، حيث تتوافد العشرات إلى ساحة التجمع بالشكل المعتاد يومياً.
ويرفع المحتجون، لافتات وشعارات تطالب بالتغيير السياسي وإسقاط النظام، في وقت أكد نشطاء أن عزيمة الفعاليات المدنية مستمرة، وأنهم مصرون على مواصلة الاحتجاجات على ذات الوتيرة حتى تحقيق مطالبهم، كما نصب المحتجون خيمة في ساحة الكرامة، "للتأكيد على ثباتنا في الساحة حتى اسقاط النظام".
كشفت مصادر إعلاميّة محلية، عن تمكن "قوات سوريا الديمقراطية"، من السيطرة على أجزاء من بلدة ذيبان مسقط رأس إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات، ومع إعلان "قسد" تمشيط البلدة تصاعدت الأحداث والتطورات الميدانية شرقي سوريا مع أنباء عن توترات ملحوظة في عدة مناطق بمحافظة الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، إن "قسد" بدأت بتمشيط البلدة، في حين تجددت المواجهات المسلحة بين ميليشيات قسد ومقاتلي العشائر العربية، بالقرب من حاجز السرب الواقع بين بلدتي "ذيبان والطيانة"، وسط قصف مدفعي بقذائف الهاون نفذته "قسد" وطال منازل المدنيين في الطيانة.
ميدانياً أيضا، شن مقاتلو العشائر العربية هجوم على حاجز في بلدة "جزرة البوشمس" غربي دير الزور، تزامن مع هجوم مماثل على الطريق الواصل بين بلدتي "الكسرة و أبوخشب"، فيما سمع دوي انفجار مجهول في أحد مقرات "قسد" في بادية هجين شرق ديرالزور.
ومع حالة الغموض التي تلف المشهد في ظل إعلان قسد دخولها إلى بلدة ذيبان معقل قبيلة العكيدات، بث ناشطون مقطعا مصورا أعلن خلاله وجهاء من قبيلة العكيدات تنصيب الشيخ "راغب الهفل"، شيخاً للقبيلة لحين عودة الشيخ إبراهيم لمضافة القبيلة في ذيبان، وبث الشيخ تسجيلا يحث المقاتلين على مواصلة الانتفاضة العشائرية ضد "قسد".
وقال الصحفي "عهد الصليبي"، تعليقاً على مجريات معارك قسد والعشائر بريف ديرالزور، مشيرا إلى تضارب الأنباء بشكل كبير حول بلدة ذيبان وأكد وجود مقاتلو العشائر في محيط البلدة قرب الطيانة والشريط النهري، وسط هدوء حذر يسود المنطقة.
وأكد ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية انسحاب بعض حواجز قسد من بلدة ذيبان باتجاه قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور، بعد تثبيتهم نقاط عسكرية داخل البلدة.
ولفت "الصليبي"، مؤخرا إلى أن "قسد"، تسعى لعزل بلدة ذيبان (مسقط رأس إبراهيم الهفل) عن الريف الشرقي، وترك ممر واحد أمام المحاصرين في البلدة، وهو الجهة الجنوبية، نحو مناطق سيطرة النظام عبر نهر الفرات، في محاولة منها تأكيد ادعائها وشرعنة عمليتها، بأن عمليتها استهدفت خلايا النظام وإيران.
وقدر أن المئات من المدنيين عبروا إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات (مناطق سيطرة النظام)، جراء القصف العنيف من قسد واستخدامها الطائرات المسيرة، التي تنطلق من قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي.
يُشار إلى أنّ قسد سخرت جميع المرافق غير العسكرية لا سيّما المنشآت العلمية والطبية في دير الزور لحملتها وأعمالها العسكرية، علاوة على استهداف مسجد “اللطيف” في بلدة ذيبان شرقي دير الزور بقذائف الهاون، وأكد ناشطون وجود فرق كبير بالقوة والإمكانيات والقدرات العسكرية واللوجستية والإعلامية بين الطرفين.
في وقت سُجلت انسحابات لقوات "قسد" بينها نقطتين عسكريتين في قرية حريزة و برشم باتجاه ناحية الصور ليلة أمس، كما شنت "قسد"، وشن مقاتلو العشائر هجوما طال حاجزاً لقسد، في ناحية الكسرة غربي ديرالزور، وسط إطلاق "قسد" تطلق قنابل مضيئة.
وفي غضون ذلك خرجت وقفة احتجاجية لأبناء بلدة العزبة بريف محافظة ديرالزور شرقي سوريا، طالبوا فيها التحالف الدولي بفك الحصار المفروض عليهم من قبل "قسد"، وأعلنوا عن دعمهم للعشائر العربية.
وردت "قسد" بشن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة العزبة شمالي دير الزور طالت عدد من الشبان بتهمة الانتماء إلى مقاتلو العشائر، كما خرجت مظاهرة في بلدة السوسة رفضا لدخول "قسد" إلى المنطقة، ودعـماً للشيخ إبراهيم خليل الهفل و الحـراك العشائري.
ونفى ناشطون في "اتحاد شباب الحسكة"، أخبار ومعلومات يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل بعض الأفراد وشبكات الأخبار حول وقوع معركة بالأسلحة أو انقلاب عسكري لمجلس الشدادي العسكري التابع لـ "قسد" واشتباكات وسط أحياء مدينة الحسكة.
وذكر أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وتمثل معلومات زائفة تمامًا، وأكد أن المنطقة تشهد توتراً أمني، جراء تعرض حاجزاً لميليشيا قسد قرب قرية الـ 47 جنوب الحسكة لهجوم مسلح وهذه العمليات مستمرة منذ سنوات، وفق تعبيره.
من جانبها أعلنت "قسد"، يوم أمس أن عملية "تعزيز الأمن"، نتج عنها قتل واعتقل العديد من المرتزقة، وتم تطهير 95% من منطقة دير الزور والضفّة الشرقيّة لنهر الفرات من المرتزقة، وزعمت أنها حققت أهداف العملية منذ يومها الأول وتحدثت عن اعتقال عناصر من داعش، وتجار المخدرات، وقتل آخرين.
هذا وأشارت الشبكة السورية إلى اندلاع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية منذ آواخر آب الماضي، وحتى لحظة نشر الخبر، وأدانت كافة عمليات القتل والانتهاكات التي حصلت من كافة الجهات، وتُطالب بوقف الاشتباكات بشكلٍ فوري لضمان حماية المدنيين في تلك المناطق، ومنعاً لحدوث أضرار في الأعيان المدنية.
وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.
إلتقى وزير وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس الأربعاء، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، وبحثا سبل تعزيز العلاقات.
وعلى الرغم من أن اليمن بات مقسما بين ميلشيات الحوثي المدعومة من ايران وبين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي، وعلى الرغم أيضا من الإتهامات المتواصلة للحكومة اليمنية لإيران بالمشاركة في قتل اليمنيين بدعمها للحوثيين، وعلى الرغم أيضا من دعم الأسد لميليشيات الحوثيين بالسلاح والتدريب، واصطفافها إلى جانب جماعة الحوثي في الحرب اليمنية ألا أن وزير الخارجية اليمني إلتقى مع وزير خارجية النظام السوري المدعوم أيضا من ايران، وذلك في موقف غير مفهوم وغير متفق مع سياسة الحكومة اليمنية في محاربة الحوثيين.
ويعتبر هذا الإجتماع هو أول لقاء رسمي يجمع الحكومة اليمنية مع النظام السوري منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، حيث كانت اليمن تعارض عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بسبب موقفها من الحرب اليمنية ودعمها للحوثي.
وعقد اللقاء على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في العاصمة المصرية القاهرة، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وذكرت الوكالة أن" بن مبارك بحث مع نظيره السوري العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ومستجدات الأوضاع في المنطقة".
وأكد الوزيران "على مكانة ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين"، حسب المصدر ذاته.
ويشهد اليمن منذ عام 2014، حربا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين المدعومين من الأسد وايران، مخلفة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
وفي عام 2019 كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن بعض أسلحة ميليشيا الحوثي الإرهابية اليمنية تحمل صور بشار الأسد، وتُهرّب من مقر (حزب الله) في جنوب لبنان، كما كشف جماعة الحوثي نفسها أن هناك معسكرا تدريب لعناصرها في سوريا.
قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري أن القاهرة تتطلع لتطبيق كافة محصلات اجتماع لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا.
واعتبر شكري أن عودة النظام السوري لجامعة الدول العربية تمهد لدور عربي أكثر فعالية في الأزمة السورية.
جاء حديث شكري في في الجلسة الافتتاحية للدورة "160" لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة، حيث قال إن عودة النظام السوري لمقعده في الجامعة العربية جاء وفق قرار عربي جماعي صدر عن جلسة غير عادية للمجلس في 7 أيار/مايو.
واعتبر عودة النظام تمهيد لدور عربي أكثر فاعلية يساعد على تجاوز الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، مؤكداً على ضرورة "الحفاظ على سيادة الأراضي السورية ووحدة أراضيها واستقلالها وسلامتها الإقليمية وهزيمة الإرهاب".
وأضاف شكري أن القاهرة أكدت في قرار عودة النظام إلى الجامعة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة لحل الأزمة وفق مبدأ "خطوة مقابل خطوة"، وبما ينسجم مع قرار مجلس الامن 2254.
وتطرّق الوزير المصري إلى اجتماع لجنة الاتصال العربية منتصف آب/أغسطس، في القاهرة، قائلاً إن البيان الصادر عن الاجتماع يتضمن محصلات جرى التوصل إليها ويجري العمل على تنفيذها، لمتابعة تنفيذ نتائج اجتماع عمّان التشاوري.
واعتبر أن مشاركة النظام في اجتماعي عمّان والقاهرة، هو "تطور مهم على صعيد إثبات حسن النوايا وتنفيذ التعهدات وتعزيز التعاون العربي لحل الأزمة في سوريا".
وقال: "نتطلع في هذا السياق إلى مواصلة اتخاذ الخطوات التنفيذية للتطبيق الكامل لمخرجات بيان القاهرة، ودعم المجتمع الدولي لها بما يتسق مع مصلحة الشعب السوري التي تظل الهدف الأول من تحركاتنا".
من جهته، رحّب الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط بعودة النظام إلى الجامعة العربية، معتبراً أن العودة صاحبها "استعادة للانخراط العربي في أزماتها وفي التعامل مع أسبابها وتبعاتها الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري في المقام الأول، كما تمس دول جوار سوريا، وتتعلق بالأمن القومي العربي في مفهومه الشامل".
وكان شكري قد سلّم وزير خارجية النظام فيصل المقداد خلال اجتماع لجنة الاتصال العربية "مقترحات لتنفيذ بيان عمّان التشاوري".
وتتألف اللجنة الوزارية العربية من وزراء خارجية الأردن مصر ولبنان والعراق والسعودية، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
واتفقت اللجنة في اجتماعها الأخير، على استئناف الجولة التاسعة من اللجنة الدستورية في سلطنة عّمان قبل نهاية العام 2023، مؤكدين أن هذا المسار هو "أحد المحاور الرئيسية" على طريق الحل في سوريا.
حلب::
شن قوات العشائر انطلاق من مواقع سيطرة الجيش الوطني السوري في منطقة درع الفرات هجوما استهدف مواقع سيطرة ميلشيات قسد في ريف منبج شرق حلب، حيث دارت معارك في بلدات وقرى الزنقل البويهج وتلال الحمرا وتورين والبوغاز، حيث قامت ميلشيات قسد ونظام الأسد بقصف المناطق التي تقدم فيها أبناء العشائر بقذائف المدفعية الثقيلة.
اشتباكات بين الجيش الوطني السوري وميليشيات قسد غرب مدينة مارع شمال مدينة حلب، وسط قصف استهدف مواقع قسد في محيط مدينة تل رفعت تلاه قيام مسيرة تركية بإستهداف مواقع أخرى في المدينة.
قصف مدفعي من قبل ميلشيات قسد وقوات الأسد على بلدة قباسين وقرى الأولشلي والعجمي وتل طحين بمحيط مدينة الباب بالريف الشرقي.
مقتل القيادي في ميليشيات قسد "بوزان برجاوي" وسائقه نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته العسكرية وسط مدينة منبج بالريف الشرقي.
ادلب::
قصف مدفعي وصاروخي مكثف وعنيف من قبل قوات الأسد استهدف مدن وبلدات وقرى البارة والفطيرة وكنصفرة وحرش قرية بينين ومحور الملاجة، في حين نفذ الطيران الروسي غارات جوية استهدفت محاور بلدة الفطيرة بالريف الجنوبي.
اشتباكات عنيفة متواصلة بين فصائل الثوار وقوات الأسد على محور بلدة الملاجة بالريف الجنوبي، وسط محاولات من الأخيرة استعادة نقاط تمكنت الفصائل من السيطرة عليها في الفترة الماضية، كما استهدف الثوار مواقع قوات الأسد بقذائف المدفعية والقذائف الصاروخية محلية الصنع والكاتيوشا على محور الملاجة وايضا في محيط محاور سراقب وكفرنبل وحزارين.
ديرالزور::
اشتباكات عنيفة بين مقاتلي العشائر ومليشيات قسد بريف ديرالزور، وسط تقدم ملحوظ على عدة محاور لميليشيات قسد، حيث تمكنت من السيطرة على غالبية بلدة ذيبان ، في حين تدور اشتباكات في اطراف بلدة الطيانة والشحيل، فيما يبدو أن قوات العشائر باتت تتبع اسلوبا أخر في المعارك حيث قامت بإستهداف حواجز تابعة لميليشيا قسد في قريتي الجنينة وجزرة البوشمس وحاجز السرب بين بلدتي ذيبان و الطيانة.
داهمت قسد عدد من المنازل في بلدة العزبة بالريف الشمالي واعتقلت عدد من الشبان بتهمة التطوع مع مقاتلي العشائر.
الرقة::
اشتباكات بين مقاتلي العشائر الذين انطلقوا من مواقع سيطرة الجيش الوطني السوري في منطقة نبع السلام وبين ميليشيات قسد المدعومة بعناصر من قوات الأسد في محور بلدة صكيرو بالريف الشمالي، وسط قصف مدفعي من قبل الجيش الوطني يستهدف مواقع قسد في محيط بلدة عين عيسى.
الحسكة::
شن مجهولون هجوما استهدف حاجز تابع لميلشيات قسد في قرية السعدة جنوب الحسكة.
شدد وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان"، على ضرورة أن تنهي الولايات المتحدة الأمريكية، سياسة القمع التي يتبعها تنظيم "واي بي جي" الإرهابي شمال سوريا، وخصوصا ضد العرب، معتبراً أنه كان من المتوقع قيام العشائر العربية بانتفاضة في وجه التنظيم الإرهابي.
وأوضح فيدان، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء، مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفر فارهيلي، بالعاصمة أنقرة، وأكد أن أحد العناصر المهمة في سياسة تركيا تجاه سوريا هو أن يعيش الشعب السوري بكل أطيافه في دياره الأصلية.
وأضاف أنه "لا ينبغي طرد أحد من أرضه أو إخضاعه للآخرين، وهذا يعني أنه من المهم أن يعيش العرب والتركمان والأكراد في مناطقهم"، وقال "لكن تنظيم واي بي جي الإرهابي بدعم من الولايات المتحدة يحتل أراضي العرب ويخضعهم لسيطرته، الأمر الذي جعلنا نتوقع منذ وقت طويل انتفاضة كهذه".
ولفت إلى أن تنظيم "واي بي جي" و"بي كي كي" الإرهابيين سيزولان يوما ما، لكن علاج بذور الفتنة التي زرعها الأمريكيون و"واي بي جي" بين العرب والأكراد سيستغرق طويلا، وجدد فيدان مطالبة الولايات المتحدة وباقي الدول المعنية بإنهاء سياسة القمع التي يتبعها تنظيم "واي بي جي" الإرهابي شمال سوريا، وخصوصا ضد العرب.
ودعا الوزير هذه الدول للتوقف عن "تصوير تنظيم واي بي جي الإرهابي أنه قوة شرعية، وإلا فإن الاشتباكات التي نراها (في دير الزور السورية) مجرد بداية"، ولفت إلى أنه "لا مفر من سيناريوهات أكثر خطورة في المنطقة"، موضحا أن تركيا تتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل ضمان أمن حدودها وأمن العناصر الصديقة، وأنها تتابع الاشتباكات عن كثب.
أدان "الائتلاف الوطني السوري"، التصعيد الخطير من قبل نظام الأسد الإرهابي وروسيا على مناطق جبل الزاوية وريف حلب الغربي، إضافة إلى تصعيد مماثل من قبل ميليشيا PYD الإرهابية بمساندة نظام الإرهاب روسيا على مناطق في ريفي الباب ومنبج في محافظة حلب. حيث قصفت هذه القوى الإجرامية المناطق المدنية بالمدفعية الثقيلة والصواريخ والغارات الجوية.
واعتبر أن هذا التصعيد على مناطق المدنيين يشكل خطراً على حياة ملايين الأشخاص في المناطق المحررة، ولا سيما أن عدد الهجمات زادت عن الـ500 هجمة خلال العام الحالي، كما ينذر التصعيد بموجة نزوح جديدة، وقد بدأت بالفعل عشرات العائلات بالانتقال إلى أماكن أقل خطورة مع اشتداد عمليات القصف.
وطالب الائتلاف من "الجيش الوطني السوري"، أن يكون الرادع لمثل هذا القصف الإجرامي حفاظاً على حياة المدنيين، معتبراً أن تعامل نظام الأسد بمنهج القمع والقتل والإرهاب الذي ينتهجه ما كان ليستمر لولا عجز المواقف الدولية عن إيقاف المجازر الوحشية.
كذلك ساعده - وفق الائتلاف - غياب الجدية على مدى سنوات عديدة بتنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بسورية لاسيما القرارين 2254 – 2118، والمجتمع الدولي مطالب بإنقاذ من تبقى في سورية عبر تحقيق الانتقال السياسي الشامل، الذي ينقل البلاد إلى مرحلة ما بعد الأسد، من أجل بناء سورية حرة ديمقراطية لجميع أبنائها.
وكان أدان فريق "منسقو استجابة سوريا"، عمليات التصعيد الأخيرة وطالب من كافة الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، مؤكداً أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة.
وقال الفريق، إن حركة نزوح جديدة لمئات العائلات تشهدها قرى ومناطق جبل الزاوية في ريف ادلب الجنوبي، نتيجة استمرار التصعيد العسكري وزيادة وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة باتجاه القرى والبلدات الآمنة نسبياً والمخيمات البعيدة عن المناطق المتاخمة للعمليات العسكرية، إضافةً إلى سقوط العشرات من الضحايا والإصابات بين المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.
وأوضح أنه منذ بداية التصعيد العسكري لقوات النظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا منذ مطلع شهر أيلول، وثق 10 ضحايا مدنيين وإصابة 36 آخرين، واستهداف المنطقة أكثر من 189 مرة بينها 46 غارة جوية من الطائرات الحربية الروسية، إضافة لاستهداف أكثر من 22 منشأة خدمية وطبية ومخيمات ومدارس.
وتحدث الفريق عن نزوح أكثر من 6,382 مدنياً خلال المدة المذكورة أعلاه إلى مناطق مختلفة، وبقاء الآلاف من المدنيين معرضين لخطر النزوح في حال استمرار خروقات النظام السوري وروسيا على المنطقة.
ولفت إلى مواصلة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) استهداف المناطق الشرقية والشمالية من ريف حلب، حيث تم استهداف المناطق المذكورة أكثر من 61 مرة مسببة نزوح أكثر من 2,123 مدني من المنطقة ليرتفع عدد النازحين في الشمال السوري بشكل عام منذ مطلع أيلول إلى 8,505 نازح مع توقعات بزيادة أعداد النازحين في المنطقة في حال استمرار التصعيد.
وحمل الفريق، مسؤولية التصعيد العسكري الغير مبرر في مناطق شمال غرب سوريا لقوات النظام وحليفه الروسي بشكل مباشر، كما حمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري الحاصل في المنطقة، وطالب جميع المنظمات والهيئات الإنسانية العمل بشكل فوري لعمليات الاستجابة الانسانية للنازحين الفارين من كافة المناطق نتيجة الأعمال العدائية.
وكان عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، كعادته، عن قلقه من تصاعد الأعمال العدائية شمال سوريا، في ظل استمرار اشتباكات بين العشائر العربية بمحافظة دير الزور السورية وقوات سوريا الديمقراطية، والتصعيد الجاري من قبل النظام وروسيا جنوبي إدلب.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، إن الأمين العام "يدين بشدة العنف في سوريا، ويحث كل الأطراف على احترام التزاماتها بالقانون الدولي وحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".
ودعا غوتيريش "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة"، وأفاد العاملون في المجال الإنساني وشركاء الأمم المتحدة بأنه منذ 27 أغسطس الماضي، قُتل ما لا يقل عن 54 مدنيا، بينهم أربعة أطفال، كما تضررت البنى التحتية العامة الحيوية بصورة بالغة، بما في ذلك مستشفيان وثلاث منشآت لمعالجة المياه.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن تصاعد الأعمال العدائية في محافظتي إدلب وشمالي حلب أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة عشرات آخرين، إضافة إلى نزوح ما لا يقل عن 500 عائلة.
وأوضح المكتب أن الأمم المتحدة وشركاءها "يراقبون الوضع عن كثب ويواصلون تقديم المساعدة حسب الحاجة المطلوبة".
وكانت قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن الهجمات المستمرة لقوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهما على مناطق إدلب وحلب، تهدد حياة المدنيين في مناطق سوريا، وتمنعهم من الاستقرار وتتسبب بتهجير جديد، وتمنع المزارعين من العمل في مزارعهم، وتهدد سير العملية التعليمية مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.
ولفتت المؤسسة إلى مواصلة قوات النظام وروسيا والقوات الموالية لهما تصعيدها للقصف، يوم الثلاثاء 5 أيلول مستهدفةً أحياء سكنيةً ومرافق عامة، وموقعةً أضرار في منازل المدنيين وفي مسجدين بريف إدلب، مع استمرار حركة نزوح المدنيين من عدة مناطق في ريف إدلب الجنوبي هرباً من القصف.
وأشارت إلى أن استمرار التصعيد يهدد حياة أكثر من 4 ملايين مدني في مناطق ومخيمات شمال غربي سوريا، في ملاذهم الأخير بعد أكثر من 12 عاماً من حرب النظام وروسيا، التي تستهدف الحياة ومقوماتها في المنطقة، في سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية، وعلى المجتمع الدولي وضع حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة والوقوف بوجه مرتكبي هذه الجرائم الممنهجة بحق السوريين، ومحاسبتهم عليها.
نشر المكتب الإعلامي الرسمي لما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مقابلة مع الشيخ "ناصر شاويش القمر" شيخ عشيرة "العكيدات" في مدينة الطبقة، ساند خلالها عمليتها ضد العشائر العربية، فيما تبين أن الشيخ كان معتقلا في سجون "قسد" ولا يزال أولاده رهن الاعتقال.
واعتبر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أن
ظهور شيخ قبيلة العكيدات في مدينة الطبقة غربي الرقة "ناصر الجاويش" على إعلام قسد مؤيداً عمليتها في #ديرالزور، قد يكون تحت التهديد.
وأكدت مصادر إعلامية محلية أنّ "قسد"، اعتقلته مع أولاده الثلاثة الأسبوع الفائت، وأطلقت سراحه بعد ساعات مع الإبقاء على أولاده رهن الاعتقال، بسبب العلاقة القوية للجاويش مع "أحمد الخبيل".
وكان أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بأن "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد) نفذت عملية دهم طالت منزل شيخ عشيرة البكير بريف الرقة وتم اعتقال 3 من أولاده، فيما نفذت "قسد" عمليات دهم واعتقال في مناطق بريف دير الزور.
ووفقاً لشبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، فإن "قسد" داهمت منزل الشيخ "ناصر الشاويش"، شيخ عشيرة "البكير" في الطبقة غربي الرقة، بعد تطويق حيّ الزويقات، واقتحام المنزل، وكانت الميليشيات اعتقلت الشيخ "الشاويش"، وأفرجت عنه لاحقا وابقت على أولاده في سجونها.
وقالت إن المداهمة نتج عنها اعتقال 3 من أولاد "الشاويش"، في حين قامت ميليشيات "قسد"، بتفتيش المنزل بشكل دقيق وصادرت جميع قطع السلاح الشخصي، وفق المصادر ذاتها.
ونوهت الشبكة الإعلامية المحلية إلى أن الشيخ "ناصر الشاويش"، يعد من المقربين من "أحمد الخبيل"، الملقب بـ"أبو خولة"، وقد استنكر اعتقاله في وقت سابق، وأعلن وقوفه مع ثورة العشائر بديرالزور.
وكانت بثت "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد)، مقابلات إعلامية مع عدد من القادة العسكريين في مجلس ديرالزور العسكري، بعد أيام من اعتقالهم في ما يسمى بـ"كمين استراحة الوزير"، للحديث عن أهمية عمليتها بدير الزور، وكان أبرزهم "خليل الوحش"، نائب قائد المجلس المعزول "أحمد الخبيل".
وأشارت مصادر إعلامية مطلعة في حديثها لشبكة شام الإخبارية إلى وجود صوتيات صادرة عن قادة المجلس المأسورين تطلب تهدئة الأوضاع لكنها رجحت أن تكون تحت تهديد السلاح، وسط وجود مؤشرات تدل على ذلك تتعلق بارتباك الصوت ولغة الجسد.
وشنت "قسد"، معركة إعلامية شرسة لا تقل ضراوة عن هجومها ضد مناطق ديرالزور على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث شرّعت سواء عبر الإعلام الرسمي أو الداعم لها بنشر معلومات مغلوطة وصلت إلى حد التضليل وتزييف الوقائع خلال معاركها الدائرة للأسبوع الثاني ضد العشائر العربية.
زعم وزير خارجية النظام "فيصل المقداد"، في كلمة خلال أعمال الاجتماع الوزاري الثالث للحوار السياسي العربي- الياباني في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن سوريا تعاونت "بشكل وثيق" مع الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ومع غيرها من المنظمات الدولية في إطار الاستجابة الإنسانية، وقدمت "تسهيلات واسعة" لنشاطاتها.
وقال المقداد: "نركز في المرحلة الراهنة على أنشطة ومشاريع التعافي المبكر تمهيداً للانتقال إلى مرحلة التعافي والتنمية طويلة الأجل"، في وقت أشاد بالتمويل الذي قدمته اليابان لخطط الاستجابة الإنسانية في سوريا.
وأضاف: "نتطلع إلى توسيع دعمها لمشاريع التعافي المبكر وإعادة تأهيل البنية التحتية والمؤسسات الخدمية، بما يشكل مدخلاً أساسياً للخروج من الأزمة وتشجيع عودة اللاجئين"، ولفت إلى أن اليابان حافظت على وجودها الدبلوماسي في سوريا، وأوفت بالتزاماتها الأخلاقية والإنسانية لمساعدة الشعب السوري على مواجهة "محاولات التجويع التي تنتهجها دول معروفة".
وتنطلق اليوم الأربعاء 6 أيلول، أعمال اجتماع الدورة 160 لمجلس الجامعة العربية بمشاركة وفد نظام الأسد الذي يرأسه "فيصل المقداد"، وذلك للمرة الأولى منذ إعادة تفعيل عضوية دمشق في الجامعة العربية.
وتجدد الحديث مؤخرا عن سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال ضمن مناطق سيطرة النظام، مع تحول القضية إلى أبرز المواضيع تداولاً على مواقع التواصل وأكثرها تبريراً من قبل إعلام موالون للنظام فيما زعمت حكومة نظام الأسد بأنها في صدد تعويض المتضررين عبر عدة طرق.
هذا وكانت تصاعدت الشكاوى والكشف عن حالات السرقة التي يرتكبها نظام الأسد، كما يفرض النظام وجود "تصريح أمني"، على كل تطوع لمساعدة المصابين في مناطق اللاذقية وحلب وحماة ضمن كافة المناطق المتضررة من فعل الزلزال المدمر، كما يعيق عملهم بشكل كبير.