على الرغم من دعم الأسد للحوثي.. وزير خارجية اليمن يلتقي المقداد في القاهرة
إلتقى وزير وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أمس الأربعاء، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، وبحثا سبل تعزيز العلاقات.
وعلى الرغم من أن اليمن بات مقسما بين ميلشيات الحوثي المدعومة من ايران وبين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي، وعلى الرغم أيضا من الإتهامات المتواصلة للحكومة اليمنية لإيران بالمشاركة في قتل اليمنيين بدعمها للحوثيين، وعلى الرغم أيضا من دعم الأسد لميليشيات الحوثيين بالسلاح والتدريب، واصطفافها إلى جانب جماعة الحوثي في الحرب اليمنية ألا أن وزير الخارجية اليمني إلتقى مع وزير خارجية النظام السوري المدعوم أيضا من ايران، وذلك في موقف غير مفهوم وغير متفق مع سياسة الحكومة اليمنية في محاربة الحوثيين.
ويعتبر هذا الإجتماع هو أول لقاء رسمي يجمع الحكومة اليمنية مع النظام السوري منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، حيث كانت اليمن تعارض عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بسبب موقفها من الحرب اليمنية ودعمها للحوثي.
وعقد اللقاء على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في العاصمة المصرية القاهرة، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وذكرت الوكالة أن" بن مبارك بحث مع نظيره السوري العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها ومستجدات الأوضاع في المنطقة".
وأكد الوزيران "على مكانة ومتانة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين"، حسب المصدر ذاته.
ويشهد اليمن منذ عام 2014، حربا بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين المدعومين من الأسد وايران، مخلفة أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
وفي عام 2019 كشف تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن بعض أسلحة ميليشيا الحوثي الإرهابية اليمنية تحمل صور بشار الأسد، وتُهرّب من مقر (حزب الله) في جنوب لبنان، كما كشف جماعة الحوثي نفسها أن هناك معسكرا تدريب لعناصرها في سوريا.