معركة غير متكافئة .. إلى أين وصلت مواجهات ديرالزور في يومها الـ 12 ..؟
معركة غير متكافئة .. إلى أين وصلت مواجهات ديرالزور في يومها الـ 12 ..؟
● أخبار سورية ٧ سبتمبر ٢٠٢٣

معركة غير متكافئة .. إلى أين وصلت مواجهات ديرالزور في يومها الـ 12 ..؟

كشفت مصادر إعلاميّة محلية، عن تمكن "قوات سوريا الديمقراطية"، من السيطرة على أجزاء من بلدة ذيبان مسقط رأس إبراهيم الهفل شيخ قبيلة العكيدات، ومع إعلان "قسد" تمشيط البلدة تصاعدت الأحداث والتطورات الميدانية شرقي سوريا مع أنباء عن توترات ملحوظة في عدة مناطق بمحافظة الحسكة.

وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست"، إن "قسد" بدأت بتمشيط البلدة، في حين تجددت المواجهات المسلحة بين ميليشيات قسد ومقاتلي العشائر العربية، بالقرب من حاجز السرب الواقع بين بلدتي "ذيبان والطيانة"، وسط قصف مدفعي بقذائف الهاون نفذته "قسد" وطال منازل المدنيين في الطيانة.

ميدانياً أيضا، شن مقاتلو العشائر العربية هجوم على حاجز في بلدة "جزرة البوشمس" غربي دير الزور، تزامن مع هجوم مماثل على الطريق الواصل بين بلدتي "الكسرة و أبوخشب"، فيما سمع دوي انفجار مجهول في أحد مقرات "قسد" في بادية هجين شرق ديرالزور.

ومع حالة الغموض التي تلف المشهد في ظل إعلان قسد دخولها إلى بلدة ذيبان معقل قبيلة العكيدات، بث ناشطون مقطعا مصورا أعلن خلاله وجهاء من قبيلة العكيدات تنصيب الشيخ "راغب الهفل"، شيخاً للقبيلة لحين عودة الشيخ إبراهيم لمضافة القبيلة في ذيبان، وبث الشيخ تسجيلا يحث المقاتلين على مواصلة الانتفاضة العشائرية ضد "قسد".

وقال الصحفي "عهد الصليبي"، تعليقاً على مجريات معارك قسد والعشائر بريف ديرالزور، مشيرا إلى تضارب الأنباء بشكل كبير حول بلدة ذيبان وأكد وجود مقاتلو العشائر في محيط البلدة قرب الطيانة والشريط النهري، وسط هدوء حذر يسود المنطقة.

وأكد ناشطون في شبكة "نهر ميديا"، المعنية بأخبار المنطقة الشرقية انسحاب بعض حواجز قسد من بلدة ذيبان باتجاه قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي شرقي ديرالزور، بعد تثبيتهم نقاط عسكرية داخل البلدة.

ولفت "الصليبي"، مؤخرا إلى أن "قسد"، تسعى لعزل بلدة ذيبان (مسقط رأس إبراهيم الهفل) عن الريف الشرقي، وترك ممر واحد أمام المحاصرين في البلدة، وهو الجهة الجنوبية، نحو مناطق سيطرة النظام عبر نهر الفرات، في محاولة منها تأكيد ادعائها وشرعنة عمليتها، بأن عمليتها استهدفت خلايا النظام وإيران.

وقدر أن المئات من المدنيين عبروا إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات (مناطق سيطرة النظام)، جراء القصف العنيف من قسد واستخدامها الطائرات المسيرة، التي تنطلق من قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي.

يُشار إلى أنّ قسد سخرت جميع المرافق غير العسكرية لا سيّما المنشآت العلمية والطبية  في دير الزور لحملتها وأعمالها العسكرية، علاوة على استهداف مسجد “اللطيف” في بلدة ذيبان شرقي دير الزور بقذائف الهاون، وأكد ناشطون وجود فرق كبير بالقوة والإمكانيات والقدرات العسكرية واللوجستية والإعلامية بين الطرفين.

في وقت سُجلت انسحابات لقوات "قسد" بينها نقطتين عسكريتين في قرية حريزة و برشم باتجاه ناحية الصور ليلة أمس، كما شنت "قسد"، وشن مقاتلو العشائر هجوما طال حاجزاً لقسد، في ناحية الكسرة غربي ديرالزور، وسط إطلاق "قسد" تطلق قنابل مضيئة.

وفي غضون ذلك خرجت وقفة احتجاجية لأبناء بلدة العزبة بريف محافظة ديرالزور شرقي سوريا، طالبوا فيها التحالف الدولي بفك الحصار المفروض عليهم من قبل "قسد"، وأعلنوا عن دعمهم للعشائر العربية.

وردت "قسد" بشن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة العزبة شمالي دير الزور طالت عدد من الشبان بتهمة الانتماء إلى مقاتلو العشائر، كما خرجت مظاهرة في بلدة السوسة رفضا لدخول "قسد" إلى المنطقة، ودعـماً للشيخ إبراهيم خليل الهفل و الحـراك العشائري.

ونفى ناشطون في "اتحاد شباب الحسكة"، أخبار ومعلومات يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ومن قبل بعض الأفراد وشبكات الأخبار حول وقوع معركة بالأسلحة أو انقلاب عسكري لمجلس الشدادي العسكري التابع لـ "قسد" واشتباكات وسط أحياء مدينة الحسكة.

وذكر أن هذه الأخبار عارية عن الصحة وتمثل معلومات زائفة تمامًا، وأكد أن المنطقة تشهد توتراً أمني، جراء تعرض حاجزاً لميليشيا قسد قرب قرية الـ 47 جنوب الحسكة لهجوم مسلح وهذه العمليات مستمرة منذ سنوات، وفق تعبيره.

من جانبها أعلنت "قسد"، يوم أمس أن عملية "تعزيز الأمن"، نتج عنها قتل واعتقل العديد من المرتزقة، وتم تطهير 95% من منطقة دير الزور والضفّة الشرقيّة لنهر الفرات من المرتزقة، وزعمت أنها حققت أهداف العملية منذ يومها الأول وتحدثت عن اعتقال عناصر من داعش، وتجار المخدرات، وقتل آخرين.

هذا وأشارت الشبكة السورية إلى اندلاع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة ومجلس دير الزور العسكري وأبناء العشائر العربية من جهة ثانية منذ آواخر آب الماضي، وحتى لحظة نشر الخبر، وأدانت كافة عمليات القتل والانتهاكات التي حصلت من كافة الجهات، وتُطالب بوقف الاشتباكات بشكلٍ فوري لضمان حماية المدنيين في تلك المناطق، ومنعاً لحدوث أضرار في الأعيان المدنية.

وتتصاعد المواجهات المسلحة الدامية بين مقاتلي العشائر من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في عدة بلدات وقرى بريف ديرالزور، وذلك في أعقاب عملية أطلقتها "قسد" تحت مُسمى "تعزيز الأمن"، ورغم بيان رسمي لقسد ذكر الكثير من دوافع الحملة، إلا أنها طالت "المجلس العسكري بديرالزور" بشكل مباشر، قبل تطور الصراع وتحوله إلى مواجهة مباشرة ومفتوحة مع عشائر عربية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ