محكمة أوروبية ترفض طلب لاجئين سوريين بتعويضات من وكالة "فرونتكس" لمراقبة الحدود
قالت مصادر إعلام أوروبية، إن "المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي" رفضت مطالبة لاجئين سوريين بالحصول على تعويضات من وكالة "فرونتكس" لمراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، وذلك بسبب إعادتهم إلى تركيا بعد وصولهم إلى اليونان.
وأوضحت المصادر، أن المحكمة قضت بأنه "بما أن وكالة "فرونتكس" لا تتمتع بسلطة تقييم مزايا قرارات العودة أو طلبات الحماية الدولية، فلا يمكن تحميل وكالة الاتحاد الأوروبي المسؤولية عن أي ضرر يتعلق بعودة هؤلاء اللاجئين"، حيث أن اللاجئين أعربوا عن رغبتهم في الحصول على الحماية الدولية لدى وصولهم أوروبا، فيما تقوم وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية، المعروفة على نطاق واسع باسم "فرونتكس"، بتنسيق جهود مراقبة الحدود.
وكان وصل اللاجئون إلى اليونان عام 2016، ولكن تمت إعادتهم إلى تركيا في عملية لوكالة "فرونتكس"، حيث انتهى بهم الأمر في نهاية المطاف في العراق، بينما طالبوا بتعويضات إجمالية قدرها 136 ألف يورو (146 ألف دولار).
وأكدت المحكمة على أن "مهمة فرونتكس هي فقط تقديم الدعم الفني والتشغيلي للدول الأعضاء، ومع ذلك، فإن الدول الأعضاء وحدها هي المختصة بتقييم مزايا قرارات العودة وفحص طلبات الحماية الدولية".
وكانت قالت "الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل" (فرونتكس)، إن السوريين في مقدمة طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور بطرق غير نظامية إلى دول الاتحاد الأوروبي، من غرب البلقان وشرق البحر الأبيض المتوسط، وثانياً من الحدود الأوروبية الشرقية، وثالثاً عبر طريق غرب المتوسط، خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي.
كانت أصدرت كلاً من "المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، بياناً مشتركاً، أكدتا فيه أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لمنع المزيد من الوفيات في البحر لا سيما بعد كارثة قارب مهاجرين قبالة اليونان.
ولفت البيان إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا على متن السفينة لا يزال غير واضح إلا أنه يُعتقد أن يتراوح ما بين 400 و750 وذلك وفقاً لشهادات مختلفة، وأوضح أنه حتى الآن تم إنقاذ 104 أشخاص وانتشال 78 جثة فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا قد لقوا حفتهم
وشدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "ماثيو سالتمارس"، على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق القارب، في وقت تفيد مصادر إعلامية إلى أن ما لا يقل عن 120 سورياً كانوا على متن مركب طالبي اللجوء والمهاجرين الذي غرق قبالة السواحل اليونانية.