كشف "المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية"، عن موعد مثول اللاجئ الفلسطيني السوري "موفق. د (دواه)"، أمام محكمة برلين الإقليمية، لتواجهه بالتهم المنسوبة له بارتكاب جرائم حرب في سوريا، ويرد عليها، وذلك في يوم الخميس 25 آب\أغسطس الجاري.
وأوضح المركز الذي ساهم ببناء الملف ووصول الشهود والأدلة للمدعي العام أن رئيسه المحامي "أنور البني"، سيكون أول شاهد تدعوه المحكمة يوم الجمعة 26 آب 2022، وتم تحديد جلسات قادمة لسماع الضحايا والشهود، ونوّه المركز أن المحاكمة ستكون علنية ويستطيع الراغبون حضور المحاكمة.
واعتقل "الدوّاه" في 4 آب 2021 ووجه إليه الادعاء العام سبع تهم بالقتل وثلاث تهم بالشروع في القتل وثلاث حالات للإيذاء الجسدي الخطير، وفي 4 نيسان 2022 أصدر قرار اتهام وأحال ملفه للمحكمة ببرلين.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن ارتكاب الدواه مجازر بحق المدنيين في مخيم اليرموك، من بينها إطلاقه قذيفة من قاذف (ار ب جي) باتجاه تجمع للمدنيين في (ساحة الريجة) بمخيم اليرموك، خلال توزيع المساعدات الغذائية في أواخر شهر آذار مارس/ 2014، انتقاماً لمقتل أحد أقربائه في معارك مع "الجيش الحر" داخل المخيم، ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة آخرين.
وهو أحد أبرز قادة المجموعات ضمن اللجان الشعبية التابعة لتنظيم "القيادة العامة" الموالية للنظام، ومتهم بمشاركته بجرائم اغتصاب للنساء من مخيم اليرموك في مسجد البشير، ومجزرة حاجز على الوحش التي قتل فيها العشرات، ومسؤوليته المباشرة عن إطلاق قذيفة أربي جي على تجمع للمدنيين أثناء توزيع المساعدات.
نفت مصادر دبلوماسية روسية، نقلت عنها صحيفة "الشرق الأوسط"، ماتم تداوله عبر وكالات إعلام روسية وأخرى إيرانية، بشأن احتمال ترتيب لقاء مباشر يجمع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والإرهابي "بشار الأسد"، على هامش قمة منظمة شنغهاي، جاء النفي بعد تصريحات وزير الخارجية التركي يوم أمس.
ونقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، نفيه وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا"، رغم أن وسائل إعلام روسية وإيرانية هي من روجت لاحتمالية اللقاء قبل أن تتراجع وتنشر النفي.
ونفى مصدر دبلوماسي روسي تحدثت إليه "الشرق الأوسط" صحة معطيات روجت لها وكالة أنباء إيرانية عن اللقاء المحتمل، وقال إن "هذا الموضوع (لقاء الأسد وإردوغان) غير وارد أبداً، ولم يتم حتى التفكير بترتيبه في اجتماع شنغهاي".
وأوضح المصدر أن موسكو "عملت دائماً على تشجيع قنوات الاتصال والتواصل بين تركيا وسوريا، وبعض هذه القنوات موجودة عملياً وبعضها مباشرة والبعض الأخرى تتم عبر روسيا".
واستدرك بالقول ‘نه "فيما يخص ترتيب لقاء على المستوى الرئاسي نحن نقدر أن هذا صعب للغاية حالياً، ويجب أن تسبق أي لقاء خطوات مسبقة عملية على الأرض، وهذا ما نسعى إليه ونعمل لتحقيقه"، واعتبر أن "كل ما يشاع غير ذلك هو مجرد توقعات واجتهادات من جانب أوساط سياسية أو صحافية".
وكان أكد وزير الخارجية التركي، في تصريحات الثلاثاء، أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.
وبين أنّ اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا جاءت بمساهمة من تركيا وروسيا وإيران إلا أنّها لم تحقق أي نتيجة قائلا: "في الحقيقة النظام لا يؤمن بشكل كامل بالمسار السياسي"، وأثنى على المعارضة السورية بتشكيلها هيئة تفاوض وبنواياها الحسنة والبناءة تجاه التوصل لحل سياسي، مستدركا بأن هذا المسار لم يسجل أي تقدم بسبب التعنت من قبل النظام السوري.
وكانت تداولت تسريبات إعلامية "روسية وإيرانية"، خلال الأيام الماضية، مفادها أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد يقوم بدعوة الإرهابي "بشار الأسد"، والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" لحضور قمة منظمة "شنغهاي" المقررة في أوزبكستان الشهر المقبل.
وكان لافتاً أن الكرملين تجنب قبل يومين التعليق بشكل مباشر على تصريحات مسؤولين أتراك حول التقارب مع نظام الأسد، واكتفى الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف، بالقول إن هذا "شأن سيادي للبلدين".
لكن إشارات أخرى كانت صدرت عن موسكو خلال الأسابيع الأخيرة، دلت إلى "تحرك دبلوماسي روسي نشط لتشجيع إردوغان على إعلان خطوات للتقارب مع دمشق، في إطار رؤية واسعة لمعالجة المخاوف الأمنية التركية والترتيبات اللاحقة في مناطق الشمال السوري".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن مصدر روسي نقله في وقت سابق أن بوتين قد يجري اتصالات مع الأسد بعد قمة طهران، وقال إنه بعد اللقاءات مع الرئيسين التركي والإيراني "قد يلتقي بوتين بـ بشار الأسد وقادة آخرين".
نعت صفحات موالية لنظام الأسد اللواء شرف "ضياء أحمد عباد"، الذي قتل في محافظة حلب بظروف غامضة، وحسب نص نعوة اللواء المنحدر من القرداحة "طالته يد الغدر والإرهاب وهو يؤدي واجبه الوطني المقدس"، وفق تعبيرها.
ومن المقرر وصول جثة اللواء إلى قريته القطلبة بريف القرداحة، اليوم الأربعاء 24 آب/ أغسطس، ونعتت النعوة الضابط المشار إليه بأنه "شهيد الوطن"، وقتل على يد "الغدر والإرهاب"، يوم أمس الثلاثاء ويبلغ من العمر 54 عاماً، قالت إنه "قضاها بالصلاح والتقوى وحب الوطن وقائده".
وتداولت عشرات الصفحات نعوة اللواء المنحدر من القرداحة مسقط رأس آل الأسد، إلا أنها لم تفصح عن ظروف مصرعه، فيما أشارت بعض الصفحات الإخبارية الداعمة للأسد إلى أن اللواء "ضياء عباد"، قتل في محافظة حلب دون ذكر معلومات إضافية.
ونشر عسكري سابق في ميليشيات النظام معلومات حول نشاط اللواء ضياء عباد، موضحا إلى أنه تسلم قيادة كتيبة في بداية صيف 2019 في مدينة البوكمال وكان برتبة عقيد، وأضاف، "أصبحت الكتيبة تحت قيادته كعرين الأسد لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه"، وفق تعبيره.
وتابع، ومع دخول عام 2020 انتقلت الكتيبة تحت قيادته إلى مدينة حلب في رحلة استمرت حوالي 36 ساعة في الفترة التي شهدت فيها آخر أحياء مدينة حلب المعارك لنتنقل بعدها في ريف حلب ضم عدة تنقلات، حتى انتهى المطاف في مدينة سراقب بريف إدلب كان للواء المشار إليه دورا بارزا في سيطرة النظام على المدينة، حسب كلامه.
وكانت نعت صفحات موالية لنظام الأسد العميد الركن المتقاعد "ثابت علي ضاهر"، الملقب بـ"أبو علي"، وذلك بظروف غامضة حيث لم تشير النعوة إلى أسباب وفاة الضابط ليضاف إلى عدة حالات سابقة لضباط في صفوف قوات الأسد.
هذا ورصدت شبكة "شام" الإخبارية، بوقت سابق مصرع ضابط متقاعد برتبة عميد، وهو قيادي ومسؤول سابق في شرطة النظام بريف العاصمة السوريّة دمشق، يضاف له ضابط برتبة عميد ركن بظروف غامضة.
وتجدر الإشارة إلى تكرار مصرع العديد من الضباط برتب عسكرية عالية وذلك بظروف لا تفصح عنها وسائل الإعلام الموالية للنظام وسط للتكتم الرسمي كما جرت العادة، ما يشير إلى عمليات تصفية محتملة تشرف عليها مخابرات الأسد.
شنت طائرات أمريكية غارات جوية بعد فجر اليوم استهدف مواقع تابعة للحرس الثوري الايراني في محافظة ديرالزور، حيث أصدر البنتاغون بيانا حول العملية.
وقالت مصادر محلية في ديرالزور لشبكة شام، أن أصوات انفجارات عنيفة جدا هزت مدينة ديرالزور ومحيطها ناجمة عن غارات جوية استهدفت مواقع شمال غرب المدينة، ليتضح لاحقا أنها استهدف مواقع في قرية عياش.
وأصدرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بيانا قالت فيه أنه وبتوجيه من الرئيس جو بايدن شنت القوات العسكرية الاميركية ضربات جوية دقيقة بدير الزور.
وأضاف البيان أن هدف الغارات هو للدفاع عن القوات الأمريكية و حمايتها من الجماعات المدعومة من إيران مثل التي شنتها هذه الجماعات تجاه أفراد أميركيين في 15 أغسطس / آب.
واشار البيان أن الضربات استهدفت منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الجماعات المرتبطة ب الحرس الثوري الإيراني.
ونوه بيان الجيش الأمريكي أن الضربات كانت ضرورية لحماية الأفراد الأميركيين والدفاع عنهم، وتم إتخاذ الإجراء الضروري والمناسب والمدروس للحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات.
وشدد البيان أن الرئيس بايدن قد أعطى التوجيهات لهذه الضربات وفقا لسلطته المنصوص عليها في المادة الثانية لحماية والدفاع عن الأفراد الأميركيين من خلال تعطيل أو ردع هجمات الجماعات المدعومة من إيران.
وذكر البيان أن أمريكا لا تسعى لتصعيد الصراع، ولكنها ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه، منوها أن القوات الأمريكية ما تزال في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لداعش."
يذكر أن طائرة مسيرة كانت شنت في 15 من الشهر الجاري هجوماً على قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا دون وقوع أي إصابات، وقبل يومين اسقط التحالف الدولي طائرة مسيرة اقتربت من أجوائه في القاعدة.
وذكر نشطاء محليون لشبكة شام أن الضربات الأمريكية العنيفة وقعت في الساعة الرابعة فجرا، واستهدفت مستودعات عياش الواقعة غربي مدينة ديرالزور، حيث شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من الموقع.
وتجدر الإشارة أن مستودعات عياش تخضع لسيطرة ميليشيات فاطميون الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتستخدمها هذه الميلشيات كمركز للتجنيد والتدريب وتصنيع الأسلحة.
وذكر نشطاء لشبكة شام أن المليشيات الايرانية قامت قبل عدة أيام بنقل بنقل العتاد والسلاح من مستودعات عياش إلى مستودعات جديدة قريبة جدا من مدينة ديرالزور وتقع في محيطها الغربي.
وشدد النشطاء أن عملية نقل السلاح تمت على عدة أيام وكانت في الليل فقط، في سبيل التمويه كي لا تتعرض لأي ضربة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد نشطاء أن مخازن عياش التي استهدفتها الولايات المتحدة الأمريكية شبه فارغة إلا من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، حيث تم نقل غالبية السلاح الثقيل والمتوسط إلى المستودع الجديد.
وتجدر الإشارة أيضا أن قيادات في الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابيين كانت تشرف بشكل مباشر على نقل السلاح والعتاد إلى المستودعات الجديدة، حيث كانوا يشرفون أيضا على نقل الأجهزة والمعدات الخاصة بتصنيع السلاح وخاصة تجهيز الطائرات المسيرة.
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات تقاد وكفرعمة وكفرتعال بالريف الغربي.
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في الفوج "46" ومحور أورم الصغرى بالريف الغربي.
شنت طائرة تركية مسيرة غارة جوية استهدفت مقراً عسكرياً لميليشيات قسد في محيط قرية الشيخ عيسى بالريف الشمالي.
قصف صاروخي من قبل ميلشيات قسد على القاعدة العسكرية التركية في محيط منطقة مريمين بريف عفرين شمال حلب.
العثور على مقبرة جماعية تضم رفات عدة أشخاص "متحللة" تعود لفترة زمنية طويلة، قرب قرية ندّة شرقي مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث بدأت الجهات المعنية بعملية انتشالها وتبيان عددها.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى دير سنبل وشنان والبارة بالريف الجنوبي.
تمكن فصائل الثوار من تدمير جرافة عسكرية وقتل عنصر وجرح أخرين من قوات الأسد على محور سراقب شرقي ادلب بعد استهدافهم بصاروخ "م.د"، كما استهدفوا أيضا مواقع الأسد بقذائف المدفعية في بلدتي الدار الكبيرة وحزارين بالريف الجنوبي.
حماة::
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في قريتي البحصة والمباقر بمنطقة سهل الغاب غربي حماة.
اللاذقية::
استهدف فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في قرية نحشبا وتلة البركان بالريف الشمالي.
درعا::
اغتال مجهولون شاب في مدينة الصنمين بالريف الشمالي بعد استهداف بالرصاص بشكل مباشر.
انفجر لغم أرضي من مخلفات قصف قوات الأسد في السهول الزراعية لمدينة نامر شمال درعا ما أدى لإستشهاد طفل وإصابة 5 أخرين جميعهم أشقاء.
انفجار عبوة ناسفة مزروعة في سيارة في بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشرقي، دون معلومات عن سقوط ضحايا
القنيطرة::
انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور دورية عسكرية روسية في قرية المعلقة بريف القنيطرة الجنوبي، أوقع قتلى وجرحى من الجنود الروس، حيث شوهدت سيارات الإسعاف تتجه الى موقع الاستهداف.
الرقة::
استهدف الجيش الوطني بقذائف المدفعية مواقع ميليشيات قسد في محيط قرية الخالدية شمال الرقة.
سلطت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها، الضوء على التصريحات التركية الأخيرة الصادرة عن الرئيس التركي "أردوغان" وعدد من مسؤولي الدولة بينهم وزير الخارجية، ومسؤولي قوى المعارضة، لاسيما ماطرأ عليها من تغير في لهجة الخطاب تجاه إمكانية التواصل مع نظام الأسد بعد قطيعة سنوات طويلة.
واعتبرت الصحيفة في تقرير لمراسها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، أن التقارب التركي-السوري الوشيك يثير مخاوف اللاجئين السوريين بالمنطقة، لافتاً إلى أن المعارضين في شمال سوريا ومناطق الأكراد رفضوا عمليات التطبيع الجارية بين أنقرة ودمشق وسط حديث عن أن التقارب قد يقود إلى تبادل سكاني كبير وعودة قسرية لملايين اللاجئين.
ورأى الكاتب أن تصريحات الرئيس هي أوضح إشارة حول السياسة الجديدة التي باتت تركيا تنتهجها من نظام الأسد بعدما كانت تركيا القائد الأبرز للإطاحة به قبل عقد من الزمن، وتقول الصحيفة إن الاتصالات المباشرة مع الأسد ليست محتملة في الوقت الحالي، إلا أنه من المتوقع استئناف الاتصالات بين المسؤولين الأمنيين.
وقال مسؤول أمني بارز في بيروت: "ستكون على مراحل"، و"الرسائل من تركيا واضحة، يريدون معالجة بي كا كا ولدى الأسد نفوذ عليهم ولأول مرة، وكل شيء يتم بوساطة من بوتين ولكن عليه ألا يدفع بشكل كبير".
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، تأكيده أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، وهذا لم تخفه تركيا سابقاً وصرحت به لمرات عدة.
واعتبر وزير الخارجية التركي، أن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".
وأكد الوزير أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.
وبين أنّ اجتماعات اللجنة الدستورية في سوريا جاءت بمساهمة من تركيا وروسيا وإيران إلا أنّها لم تحقق أي نتيجة قائلا: "في الحقيقة النظام لا يؤمن بشكل كامل بالمسار السياسي"، وأثنى على المعارضة السورية بتشكيلها هيئة تفاوض وبنواياها الحسنة والبناءة تجاه التوصل لحل سياسي، مستدركا بأن هذا المسار لم يسجل أي تقدم بسبب التعنت من قبل النظام السوري.
وكان رد وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، على التصريحات التركية حول إمكانية إعادة العلاقات أو التفاوض مع نظامه، باشتراط سحب قواتها كاملة من الأراضي السورية، ووقف دعمها لـ "فصائل المعارضة" وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا، وفق تعبيره.
وجاءت كلمة المقداد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي لافروف في موسكو، قائلاً: "اذا قررنا الاتفاق نحن وتركيا فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا"، واعتبر أن "هناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا وليس لدينا شروط ولكن يجب إنهاء "الاحتلال التركي".
وأضاف "المقداد" أن نظامه "يثمن الجهود التي تبذلها روسيا وإيران لإصلاح ذات البين بين سوريا وتركيا"، واعتبر أن الولايات المتحدة تحتل الشمال الشرقي لسوريا وتنهب ثرواتنا، وقال إنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بدون انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية".
وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".
وقع انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب، بمزرعة تقع بين بلدتي "نامر والصورة"، بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى استشهاد طفل وجرح 5 آخرين من أخوته، وقد تم نقل المصابين إلى المراكز الطبية القريبة، وسط تكرار هذه الحوادث مع تجاهل نظام الأسد.
وقالت مصادر محلية اليوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس، إن الانفجار وقع في السهول الزراعية لبلدة نامر بريف درعا الشمالي الشرقي، وينحدر الطفل الضحية والمصابين من محافظة دير الزور، ويعملون في ذات المزرعة التي وقع فيها الانفجار.
وأفادت بأن الطفل "محمد بسام عجاج" فقد حياته وأصيب 5 من أشقائه بجروح وهم "علي وأسامة وأحمد وغفران"، تتراوح أعمارهم بين العام ونصف العام والخمسة عشر عاماً، وحسب المسؤول الطبي بدرعا "يحيى كيوان"، سيتم تحويل أحد الأطفال إلى دمشق لوجود إصابة وعائية لديه.
وسبق أوضحت بوقت سابق بأن ميليشيات النظام المجرم تتعمد عدم إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة من المنطقة على الرغم من تواجدها في المنطقة منذ فترة طويلة، وترجح مصادر مطلعة أن نظام الأسد يحرص على بقاء مخلفات الحرب انتقاماً من سكان تلك المناطق.
هذا وتكررت مشاهد انفجار مخلفات قصف نظام الأسد في مناطق النظام حيث وثقت مصادر سقوط عشرات الجرحى نتيجة مخلفات العمليات العسكرية التي شنتها ميليشيات النظام ضدِّ مناطق المدنيين قبيل اجتياحها.
تجدر الإشارة إلى أن الآلة الإعلامية التي يديرها نظام الأسد تروج لعودة ما تسميه بالحياة الطبيعية للمناطق والأحياء التي سيطرت عليها بفعل العمليات الوحشية، في الوقت الذي يقتل فيه أطفال المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام بواسطة مخلفات الحرب.
كشف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة دمشق "تمام العقدة"، شن حملة واسعة النطاق على أسواق دمشق، وذلك ضمن حملات متكررة تهدف إلى رفد الخزينة بالأمول ولا تنعكس على تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار المتصاعد في مناطق سيطرة النظام.
وذكر موقع مقرب من نظام الأسد أن غرامات التموين بدمشق لامست المليار ونصف ليرة سورية، بنحو أسبوع وكشف "العقدة"، عن قيام المديرية بإغلاق أكثر من 100 إغلاق إداري لعدد من الفعاليات و المحلات التجارية والورشات الصناعية بسبب مخالفات متنوعة، وخاصة في المواصفة والنوعية.
وقدر إحالة نحو 500 ضبط تمويني إلى القضاء المختص للبت فيها، بجهود 30 دورية بما يعادل 60 عنصر رقابة من المديرية من خلال 1400 مهمة على أسواق دمشق، وذكر أن قامت بتغريم 17 مخبز و20 معتمد خبز تمويني وأشار المدير إلى مئات الضبوط التموينية.
وتحدث عن ورود أكثر من 300 شكوى إلى المديرية تمّت معالجتها من قبل المختصين في المديرية بالسرعة الممكنة وبحضور الشاكي، وطلب تعزيز ثقافة الشكوى لدى المواطن بهدف الحفاظ على أسعار المواد ونوعيتها وجودتها، وضرورة الاتصال بالتموين لإيجاد حلّ ومعالجة أية شكوى، حسب زعمه.
وكانت كشفت مصادر تابعة لنظام الأسد عن مصادرة أكثر من 400 ألف لتر محروقات في محافظة حلب عبر حملة تموين قادمة من دمشق، وتزامن ذلك مع تصاعد الضبوط الخاصة بالأفران ومحطات الوقود والتي تحقق مبالغ ضخمة لصالح خزينة نظام الأسد دون أن تنعكس هذه الموارد الكبيرة على الواقع المعيشي بل تزيد تداعياتها في تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وكان أصدر وزير التجارة الداخلية "عمرو سالم"، مؤخراً تعميماً إلى المديريات في المحافظات، قرر خلاله تشديد الرقابة على محطات وخزانات الوقود أينما وجدت بالتنسيق مع الجهات المعنية في المحافظة، وضبط المخالفات المرتكبة، وفق نص التعميم.
ومنح النظام الدوريات التموينية صلاحيات تنفذ بشكل فوري، وسط تهديدات للمخالفين بإغلاق أي محطة مخالفة لمدة ثلاثة أشهر في المرة الأولى وتشديد العقوبة في المخالفة الثانية مع سحب ترخيص أي محطة تكرر ارتكاب المخالفة.
وكانت شنت دوريات التموين لدى نظام الأسد حملة واسعة طالت العديد من محطات الوقود، ما أدى إلى غرامات مالية كبيرة وصلت حصيلتها إلى مئات الملايين، فيما قال المذيع الداعم للأسد "نزار الفرا"، إن "الغرامات أفضل والإغلاق عقاب للمواطن"، حسب وصفه.
انفجرت عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية روسية في قرية المعلقة بريف القنيطرة، شوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى المنطقة.
وقال نشطاء لشبكة شام، أن العبوة الناسفة انفجرت بعد مرور دورية عسكرية روسية بالقرب من الحدود السورية مع الجولان المحتل في قرية المعلقة جنوب القنيطرة، وأدت لسقوط ضحايا لم يتم تأكيد عددهم أو اذا كان هناك قتلى.
وشدد النشطاء أن سيارات الإسعاف التي توجهت إلى موقع التفجير نقلت عدد من الإصابات بينهم جنود روس، دون معرفة وجهتها بعد ذلك، ولم يتمكن النشطاء في حديثهم لشبكة شام التأكيد على أن وقوع قتلى من الجنود الروس أو ما هو عدد الإصابات، والمؤكد أن عدد من الجرحى قد تم نقلهم إلى جهة مجهولة.
واشار تجمع أحرار حوران في تقريره إلى الجهة الأولى المستفيدة ممن هذه الاستهدافات موجها أصابع الإتهام إلى الميليشيات الايرانية التي تحاول السيطرة على محافظة القنيطرة، بينما تحاول روسيا توجيه رسالة لإسرائيل أنها هي المسيطرة.
وذكر التجمع أن الاستهداف وقع على مقربة لا تتجاوز الكيلو متر من الحدود مع الجولان، الذي تحاول روسيا إرسال رسائل طمئنة بإبعاد الميليشيات الإيرانية عن المنطقة، والحفاظ على الهدوء فيها، وضمان الأمن الإسرائيلي.
وتجدر الإشارة أن هذا الإستهداف هو الثاني خلال أقل من أسبوع، حيث انفجرت عبوة ناسفة الخميس الماضي واستهدفت دورية عسكرية روسية وأسدية على أوتوستراد "دمشق – درعا" بالقرب من جسر خربة غزالة شمال درعا، دون وقوع أي إصابات حينها.
وتعيش محافظة درعا منذ اتفاق التسوية 2018 حالة من الفلتان الأمني، وارتفعت وتيرتها خلال الاشهر الماضية، بحيث لا يمر يوم بدون أن يكون هناك عمليات قتل واغتيال وتفجيرات تستهدف عناصر وعملاء تابعين للأسد، وأيضا قيادات وعناصر سابقين في صفوف الجيش الحر.
ويتهم نشطاء ميليشيات ايران وحزب الله بالوقوف وراء غالبية هذه التفجيرات والاغتيالات، والتي تستهدف ثوار سابقين ونشطاء في الثورة السورية، كما أن عمليات اغتيال تطال أشخاص انضموا لاحقا لصفوف قوات الأسد وتم اغتيالهم من قبل عملاء ايران.
كما أشار مراقبون لشبكة شام، عن وجود صراع بين ميليشيات ايران أنفسهم وبين روسيا وذلك حتى تسيطر الاولى على مناطق معينة خاصة تلك الواقعة بالقرب من الحدود مع اسرائيل والاردن، لتهريب المخدرات والسلاح إلى الأردن، والضغط على إسرائيل للحصول على تنازلات في ملفات دولية وإقليمية مثل الاتفاق النووي.
رد وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، على التصريحات التركية حول إمكانية إعادة العلاقات أو التفاوض مع نظامه، باشتراط سحب قواتها كاملة من الأراضي السورية، ووقف دعمها لـ "فصائل المعارضة" وتدخلها في الشؤون الداخلية لسوريا، وفق تعبيره.
وجاءت كلمة المقداد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي لافروف في موسكو، قائلاً: "اذا قررنا الاتفاق نحن وتركيا فيعني أنه يجب أن لا يكون هناك إرهاب في تركيا ولا إرهاب في سوريا"، واعتبر أن "هناك استحقاقات يجب أن تتم لإصلاح العلاقات مع تركيا وليس لدينا شروط ولكن يجب إنهاء "الاحتلال التركي".
وأضاف "المقداد" أن نظامه "يثمن الجهود التي تبذلها روسيا وإيران لإصلاح ذات البين بين سوريا وتركيا"، واعتبر أن الولايات المتحدة تحتل الشمال الشرقي لسوريا وتنهب ثرواتنا، وقال إنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بدون انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت وكالة "رويترز"، عن وزير الخارجية التركي "مولود تشاويش أوغلو"، قوله إن الحوار مع حكومة دمشق يجب أن يكون هادفاً، مؤكداً أنه ليس لدى أنقرة شروط مسبقة للحوار مع سوريا، في وقت نفى وجود أي مخطط لاجتماع في قمة "شنغهاي" مع حكومة نظام الأسد، مبيناً أن "الأسد ليس مدعوا".
وأكد أوغلو، أن هناك حوار يجري بين أجهزة المخابرات التركية والتابعة لنظام الأسد، ولفت إلى أن "النظام في سوريا لم يؤمن حتى الآن بالعملية السياسية عليه أن يؤمن الآن البلد سينقسم بالقتال، وقال "يجب اتخاذ خطوة من أجل تحقيق سلام دائم في سوريا"، معتبراً أن اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى منازلهم ولكن لا يستطيعون إما خوفا من النظام أو بسبب عدم قدرة النظام على تحسين الأوضاع المعيشية.
وتأتي تصريحات أوغلو هذه المرة، ليؤكد من جديد وجود تغير في السياسة التركية تجاه نظام الأسد، إلا أنه لم يوضح ما إذا كان الحوار مع حكومة الأسد سيبدأ قريباً أو أنه مجرد تصريحات سياسية قد لاتثمر وتصل لمرحلة التطبيق، في وقت جاءت الرد من نظام الأسد بشكل استعلائي يؤكد عدم وجود نية لقبول التفاوض رغم الوساطة الروسية إلا بشروطه.
وكانت تداولت تسريبات إعلامية "روسية وإيرانية"، خلال الأيام الماضية، مفادها أن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، قد يقوم بدعوة الإرهابي "بشار الأسد"، والرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" لحضور قمة منظمة "شنغهاي" المقررة في أوزبكستان الشهر المقبل.
وطفت على السطح مؤخراً سلسلة تصريحات سياسية أثارت جدلاً واسعاً، واعتبرت تحولاً كبيراً في موقف تركيا من "نظام الأسد"، جاءت بداية على لسان وزير الخارجية "مولود جاويش أوغلو"، والذي كشف عن لقاء "قصير" مع "المقداد"، وتحدث عن "مصالحة بين النظام والمعارضة"، ومنع تقسيم سوريا، قبل أن يخرج الوزير أن يكون قد تحدث عن كلمة "مصالحة".
تلا ذلك أن كشف الصحفي التركي باريش ياركداش، عن نية رئيس "حزب الوطن" اليساري في تركيا، دوغو برينشاك، إجراء زيارة إلى سوريا، للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، برفقة رجل الأعمال أدهم سنجاك المنضم حديثا إلى الحزب بعد استقالته من صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم".
ورغم الزوبعة التي لاتزال تردداتها ظاهرة في الشارع الثوري السوري، وبعد التبريرات والنفي الرسمي، عاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ليتحدث عن ضرورة الإقدام على خطوات متقدمة مع سوريا من أجل إفساد مخططات في المنطقة، والذي فهم جلياً أنها مرحلة جديدة من العلاقات بعد قطيعة طويلة.
وأكد "أردوغان" التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية، وأن ليس لدى تركيا أطماع في أراضي سوريا، معتبراً أن "الشعب السوري أشقائنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك"، وأضاف متسائلا:" لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام (السوري)؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر".
وقال، إن الحوار السياسي أو الدبلوماسية لا يمكن التخلي عنهما تماما بين الدول، و"يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم"، وذلك ردا على سؤال حول تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، الذي دعا إلى رفع مستوى الاتصال مع النظام السوري إلى "الحوار السياسي" في إطار مكافحة الإرهاب شمالي سوريا.
ولفت إلى أن هناك مقولة مفادها أنه "يتوجب عدم قطع العلاقة حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع، لأنها تلزم يوما ما"، واستشهد بالعلاقات مع مصر مشيرا أنها تتواصل على صعيد منخفض على مستوى الوزراء في الوقت الراهن، مؤكدا أهمية الدبلوماسية في هذا الإطار وعدم إمكانية الاستغناء عن العمل الدبلوماسي بشكل تام.
هذه التصريحات - برأي الكثير من المتابعين للشأن السوري والتركي -، لاتحتاج لتوضيح أكثر، وتفهم بشكل صريح أنها بداية مرحلة جديدة ينوي النظام التركي السير فيها ربما بوساطة روسية لتحسين العلاقات مع نظام الأسد ولو بشكل غير مباشر، قد تكون استجابة لمطالب روسية، لاسيما أنها جاءت بعد اجتماعات روسية تركية على مستوى رؤساء البلدين مؤخراً.
وكان عبر "أحمد داوود أوغلو" رئيس حزب "المستقبل" التركي المعارض، عن رفضه أي خطوات رسمية تركية للتقارب مع نظام الأسد، بعد سلسلة من التصريحات الرسمية التركية بهذا الصدد، متهماً الرئيس رجب طيب أردوغان بالقيام بهذه "الانعطافة".
ولفت وزير الخارجية التركي السابق، إلى أن تركيا ستفقد مصداقيتها بهذا الشكل، وأن اللاجئين السوريين إذا غادروا اليوم، فسيعودون بأعداد كبيرة غداً، وسبق أن كشف حزب "المستقبل" عن سياسته تجاه اللاجئين السوريين، والتي تضمنت اعتماد نهج وجداني بالنسبة للاجئين، والنظام والأمن العام وأمن الحدود وتنويع المقاربات حول الهجرة غير النظامية.
قال "إبراهيم برو" عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لايهمهم مصلحة الشعب الكردي بقدر مايهمهم الدور الوظيفي المسند لهم، لافتاً إلى أنهما يقدمان الذرائع والمبررات للتدخلات التركية في شمال شرق سوريا.
وأوضح برو في حديث لموقع "باسنيوز"، أن "الوضع السوري يتجه نحو المزيد من المأساة وعدم الاستقرار نتيجة تهميش المجتمع الدولي للمسألة السورية مؤخرا وعدم جديته في تنفيذ القرارات الأممية المتعلقة بالوضع السوري وخاصة القرار 2254".
بالإضافة إلى ذلك - وفق برو - عدم وضوح الاستراتيجية الأمريكية، مما أدى بمحور دول أستانة إلى التنسيق والبحث عن الحلول للوضع السوري وفق مصالحهم بالرغم من وجود خلافات وأجندات بين تلك الدول، لكنها متفقة على مكافحة الإرهاب وتقليص الوجود والدور الأمريكي".
وأضاف، أن " تفاهمات مسار أستانة بدآ يفرض إيقاعه على المشهد السوري على حساب تراجع الدور الأممي في جنيف"، لافتاً إلى أن "تركيا دولة مهمة ومؤثرة في الملف السوري وترعى مصالحها بالدرجة الأولى كما بقية الدول، وتهديداتها للمناطق الكردية وغيرها جدية وقد ترجمتها على أرض الواقع سابقا في عدة مناطق، وهذه التهديدات ستبقى مستمرة طالما PYD وقسد كجزء من منظومة حزب العمال الكردستاني PKK تقدمان الذرائع والمبررات للتدخلات التركية".
وأضاف أن "هي بمثابة رسالة لأمريكا التي لم تلتزم - وفق التصريحات التركية - بتعهداتها واتفاقاتها معها بما يتعلق بوقف دعم (قسد) وإبعادها مسافة 32 كم عن حدودها الجنوبية"، ولفت إلى أن "PYD و(قسد) لاتهمهم مصلحة الشعب الكردي بقدر مايهمهم الدور الوظيفي المسند لهم.
وزاد بالقول: "ونتيجة ممارساتهم حلت الكوارث بمناطقنا وشرد شعبنا واتبع بحقه سياسات ممنهجة لتفريغ مناطقنا وبدلا من التهدئة والمراجعة والكف عن الاستئثار بمصير شعبنا، نلاحظ وللأسف استمرار هذه المنظومة بخطابها التصعيدي وممارساتها اللامسؤولة وهو ماينذر بحالة مأساوية سيدفع شعبنا ضريبتها".
وحول تقارب أنقرة مع النظام قال القيادي، إن "التصريحات التركية بخصوص المصالحة مع النظام أثارت ردود فعل عديدة ألقت بظلالها على المشهد السوري، مع العلم أن هذه التصريحات ليست مفاجئة لمن يتابع تسلسل الأحداث منذ بداية الثورة السورية، فتركيا تعلن صراحة وفي أكثر من مناسبة بأنها ليست مستعدة أن تدفع القسط الأكبر من فاتورة الأزمة السورية.
وختم السياسي الكردي إبراهيم برو حديثه، بالقول إن "الدول عامة تبحث عن مصالحها وللأسف نحن الكرد نتعامل بمنطق العاطفة، نحن بحاجة إلى مراجعة وتقييم لسياساتنا والبحث عن تقاطع مصالح شعبنا، والمرحلة مفصلية ولم تنتهِ بعد، علينا أن نتسلح بالمبادرات والبدائل بدلا من اللوم والترجي، فهناك عوامل مؤثرة لدى ENKS قادرة على التأثير إن امتلكنا الإرادة والتصميم وتوظيفها بما يخدم قضية شعبنا".
أفادت مصادر إعلامية محلية اليوم الثلاثاء 23 آب/ أغسطس، بالعثور على مقبرة جماعية تضم جثث متحللة قرب مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، حيث بدأت مباشرة قوى الشرطة والدفاع المدني عمليات استخراج الجثث تمهيدا لإخضاعها لفحص الطب الشرعي.
وقال "مكتب اعزاز الإعلامي"، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إن العثور على المقبرة الجماعية قرب قرية ندّة بريف إعزاز الشرقي، جاء خلال أعمال توسعة طريق الريف الشرقي للمدينة.
ونوه إلى إخراج رفات خمسة أشخاص، هم ثلاث رجال وطفل وسيدة، للتمكن من معرفة هوية الضحايا، وتوقيت الدفن بحضور طبي وأمني، ونقل عن مصادر محلية قولها إن الجثث تعود لضحايا قتلهم تنظيم الدولة "داعش" خلال عملياته في المنطقة عام 2016.
وفي 28 من شهر تشرين الأول 2021 الماضي، عُثر على مقبرة جماعية بالقرب من حاجز الشط غربي مدينة اعزاز بالريف الشمالي لحلب، حيث تم استخراج جثث 7 أشخاص مجهولي الهوية.
هذا وشهدت مناطق أرياف حلب العثور على مقابر جماعية، أبرزها في عفرين والباب التي سبق وأن تم تحريرها من قبضة تنظيم الدولة "داعش"، في إطار عملية "درع الفرات"، التي أطلقتها القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، التي شملت مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وتجدر الإشارة إلى أن خلال السنوات الأخيرة عثر على العديد من المقابر الجماعية في سوريا، معظمها في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" وأخرى في مناطق النظام السوري، وبعضها في الشمال السوري المحرر.