قاد معارك للنظام بإدلب وحلب .. مقتل لواء من "القرداحة" بظروف غامضة
نعت صفحات موالية لنظام الأسد اللواء شرف "ضياء أحمد عباد"، الذي قتل في محافظة حلب بظروف غامضة، وحسب نص نعوة اللواء المنحدر من القرداحة "طالته يد الغدر والإرهاب وهو يؤدي واجبه الوطني المقدس"، وفق تعبيرها.
ومن المقرر وصول جثة اللواء إلى قريته القطلبة بريف القرداحة، اليوم الأربعاء 24 آب/ أغسطس، ونعتت النعوة الضابط المشار إليه بأنه "شهيد الوطن"، وقتل على يد "الغدر والإرهاب"، يوم أمس الثلاثاء ويبلغ من العمر 54 عاماً، قالت إنه "قضاها بالصلاح والتقوى وحب الوطن وقائده".
وتداولت عشرات الصفحات نعوة اللواء المنحدر من القرداحة مسقط رأس آل الأسد، إلا أنها لم تفصح عن ظروف مصرعه، فيما أشارت بعض الصفحات الإخبارية الداعمة للأسد إلى أن اللواء "ضياء عباد"، قتل في محافظة حلب دون ذكر معلومات إضافية.
ونشر عسكري سابق في ميليشيات النظام معلومات حول نشاط اللواء ضياء عباد، موضحا إلى أنه تسلم قيادة كتيبة في بداية صيف 2019 في مدينة البوكمال وكان برتبة عقيد، وأضاف، "أصبحت الكتيبة تحت قيادته كعرين الأسد لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه"، وفق تعبيره.
وتابع، ومع دخول عام 2020 انتقلت الكتيبة تحت قيادته إلى مدينة حلب في رحلة استمرت حوالي 36 ساعة في الفترة التي شهدت فيها آخر أحياء مدينة حلب المعارك لنتنقل بعدها في ريف حلب ضم عدة تنقلات، حتى انتهى المطاف في مدينة سراقب بريف إدلب كان للواء المشار إليه دورا بارزا في سيطرة النظام على المدينة، حسب كلامه.
وكانت نعت صفحات موالية لنظام الأسد العميد الركن المتقاعد "ثابت علي ضاهر"، الملقب بـ"أبو علي"، وذلك بظروف غامضة حيث لم تشير النعوة إلى أسباب وفاة الضابط ليضاف إلى عدة حالات سابقة لضباط في صفوف قوات الأسد.
هذا ورصدت شبكة "شام" الإخبارية، بوقت سابق مصرع ضابط متقاعد برتبة عميد، وهو قيادي ومسؤول سابق في شرطة النظام بريف العاصمة السوريّة دمشق، يضاف له ضابط برتبة عميد ركن بظروف غامضة.
وتجدر الإشارة إلى تكرار مصرع العديد من الضباط برتب عسكرية عالية وذلك بظروف لا تفصح عنها وسائل الإعلام الموالية للنظام وسط للتكتم الرسمي كما جرت العادة، ما يشير إلى عمليات تصفية محتملة تشرف عليها مخابرات الأسد.