عبرت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة على "تويتر"، عن ترحيبها بإطلاق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دراسة لتعزيز الجهود الرامية إلى توضيح مصير المفقودين في سوريا وأماكن وجودهم.
وأكدت الخارجية، أن الوضع الراهن مرفوض تماماً، مشددة على وقوفها إلى جانب السوريين وهم يطالبون بحقهم في معرفة مصير أحبائهم المفقودين، سبق أن رحب مركز حقوقي بتأكيد الأمين العام للأمم المتحدة، وبالتزامن مع "اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري"، على ضرورة إنشاء آلية دولية مستقلة معنية بالكشف عن مصير المخفيين قسراً في سوريا.
ولفت "المركز السوري للإعلام و حرية التعبير"، إلى أن ذلك جاء "تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 228/76، الصادر في 17 تشرين الثاني عام 2021 والذي طلبت بموجبه من الأمين العام للأمم المتحدة “إعداد دراسة عن كيفية تعزيز الجهود، بما في ذلك من خلال التدابير والآليات القائمة".
ويهدف ذلك "لتوضيح مصير وأماكن وجود المفقودين في الجمهورية العربية السورية، والتعرف على الرفات البشرية وتقديم الدعم لأسرهم، بمشاركةِ كاملة ومجدية للضحايا والناجين وأسرهم”؛ وبعد التنسيق والعمل مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان".
واعتبر المركز، في بيان له، أن التوصية الصادرة من قبل الأمين العام، تعتبر انتصاراً لجهود الناجي وذوي الضحايا وروابطهم، وكذلك المنظمات الحقوقية السورية، حيث أكد المحامي مازن درويش، أن "توصية الأمين العام بإنشاء آلية خاصة بكشف مصير المفقودين في سوريا, أتت تتويجاً لنضال عائلات المفقودين والضحايا والمجتمع المدني السوري، طوال السنوات السابقة، وعلى المجتمع الدولي الاستجابة لهذه التوصية واتخاذ الخطوات العملية لإنشاء الآلية".
وكان نشر مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ورقة سياسات بعنوان “الحق في المعرفة وقضية الأشخاص المفقودين في الجمهورية العربية السورية”، تهدف إلى توضيح تعريف ونطاق الحق في المعرفة، بموجب كل من القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وعلاقة هذا الحق بالانتهاكات وأهالي المفقودين باعتبارهم ضحايا. وثبتت حقهم بالحصول على المعلومات عن مفقوديهم، وبالتالي أسهمت برسم مجال عمل الآلية الدولية التي أوصى الأمين العام بإنشائها.
وبمناسبة "اليوم العالمي لضحايا الإخفاء القسري، جدد المركز السوري للإعلام وحرية التعبير التزامه بدعم الضحايا سواء كانوا من الناجين أو من أهالي المفقودين، وروابطهم، في عملهم الدؤوب للوصول إلى الحقيقة، ورحب بتوصية الأمين العام للأمم المتحدة، بإنشاء الآلية الدولية التي من شأنها أن تكون نقطة مفصلية في سياق الكشف عن مصير عشرات آلاف المخفيين قسراً.
ودعا المجتمع الدولي لوضعها موضع التنفيذ في أقرب وقت ممكن؛ مؤكداً على أن أي تسوية سياسية مستقبلية مستدامة يجب أن تلحظ معالجة وحل قضية المفقودين في سوريا، عبر تحقيق العدالة للضحايا وأسرهم، وجبر ضررهم.
وأكد المركز على أن الحق في معرفة الحقيقة هو حقُ لجميع أفراد المجتمع السوري بحماية الذاكرة الوطنية, وتحصينها بالمعرفة والمكاشفة, بما يضمن الاعتراف الجماعي بوقوع الانتهاكات بوصفه المدخل الوحيد للمصالحة والعدالة الانتقالية واستعادة الثقة بين عناصر المجتمع ومنع وقوع عنف مستقبلي, وطي صفحة الماضي والتصالح معه دون محوه أو محاولة نسيانه.
وكانت أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، اليوم تقريرها السنوي الحادي عشر عن الاختفاء القسري في سوريا، بمناسبة اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري 30/ آب من كل عام، وقالت فيه إنَّ قرابة 111 ألف مواطن مختفٍ قسرياً منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2022، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري مما يشكل جريمة ضد الإنسانية.
طبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 154398 شخصاً بينهم 5161 طفلاً و10159 سيدة لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى آب/ 2022، بينهم 135253 لدى النظام السوري بينهم 3684 طفلاً، و8469 سيدة، فيما لا يزال ما لا يقل عن 8684 بينهم319 طفلاً و255 سيدة مختفون لدى تنظيم داعش، و2373 بينهم 46 طفلاً و44 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى هيئة تحرير الشام.
وبحسب التقرير فإنَّ ما لا يقل عن 3864 شخصاً بينهم 361 طفلاً و868 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، إضافة إلى وجود ما لا يقل عن 4224 شخصاً بينهم 751 طفلاً و523 سيدة لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية.
وجاء في التقرير أنَّ ما لا يقل عن 111907 شخصاً بينهم 3041 طفلاً و6642 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2022 على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة سوريا، بينهم 95696 لدى قوات النظام السوري بينهم 2316 طفلاً، و5734 سيدة، و8684 شخصاً أُخفوا على يد تنظيم داعش بينهم319 طفلاً و255 سيدة.
فيما أسندَ التقرير مسؤولية إخفاء 2071 بينهم 14 طفلاً و29 سيدة إلى هيئة تحرير الشام. وأضاف أنَّ 2827 شخصاً بينهم 249 طفلاً و517 سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى مختلف فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني منذ عام 2011 حتى الآن في جميع المناطق التي سيطرت عليها، و2629 شخصاً بينهم 143 طفلاً و107سيدة لا يزالون قيد الاختفاء القسري لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وجاء في التقرير أنَّ الحصيلة المرتفعة للمعتقلين والمختفين قسرياً لدى النظام السوري تؤكد بشكل صارخ أن جميع مراسيم العفو التي أصدرها النظام السوري منذ عام 2011 والبالغ عددها 20 مرسوماً تشريعياً للعفو العام لم تؤد إلى الإفراج عن عشرات الآلاف من المعتقلين والمختفين قسرياً لديه.
عاد "أحمد العودة" قائد اللواء الثامن في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، بعد غياب طويل، وكان في استقباله جمع كبير من وجهاء وأبناء المدينة.
وحسب مصادر محلية قالت لشبكة شام، أن أحمد العودة عاد من المملكة الاردنية بعد غياب طويل دام أكثر من عام إلى مدينته بصرى الشام، ومعقل اللواء الثامن، دون معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه العودة المفاجئة.
وذكرت مصادر خاصة لشبكة شام أن العودة عاد في 22 من الشهر الماضي أغسطس/آب إلى مدينة بصرى الشام، وكان في استقباله عدد من وجهاء وأبناء مدينة، واستقبلوه بالأهازيج والأغاني الحورانية الشعبية، ومن ثم توجهوا إلى مضافته التي كانت مثل خلية النحل تستقبل الزوار والمهنئين بعودة العودة.
وانتشرت يوم أمس صورا ومشاهد مصورة للاستقبال الحافل الذي حظي به العودة، وما أثار فضول الجميع هو وجود شعار "قوات شباب السنة" في قاعة استقبال الضيوف، ولم نتمكن في شبكة شام من التحقق من تاريخ الصورة الحقيقي، ولكن من المؤكد انها بعد اتفاق التسوية عام 2018.
وأحمد العودة هو قائد قوات شباب السنة التابع للجبهة الجنوبية سابقا قبل سقوط محافظة درعا وتوقيع اتفاق التسوية، وبعد ذلك أصبح قائد اللواء الثامن المدعوم من روسيا، وفي الحقيقة أن وضع شعار الفصيل في قاعة استقبال الضيوف هو بمثابة تحد للنظام السوري.
وتم إنشاء قوات شباب السنة في أغسطس/آب 2016 ، من اتحاد 16 فصيلا وانضمامها تحت قيادة أحمد العودة، الذي كان يتلقى دعما كبيرا من غرفة الموك "غرفة تنسيق الدعم الدولي"
وعن الأسباب وراء رجوع العودة، قالت مصادر خاصة لشام أن السبب يعود لخلافات حادة بين قيادات اللواء الثامن التابعين له، وما عودته إلا كي يحل هذه الخلافات حتى لا تصل الأمور بينهم للاقتتال، حيث بلغت الخلافات طريقا لا يمكن حله بدون تواجد أحمد العودة شخصيا.
الخلافات تنخر بشكل كبير في اللواء الثامن، حيث أشار نشطاء لشبكة شام أن من بين قادة اللواء من استخدم منصبه في تجارة المخدرات والتهريب، وآخرون استخدموا مناصبهم لتنفيذ أجندة خاصة بهم، عدا عن المظالم الذي قام بها هؤلاء القادة بحق عدد كبير من المدنيين.
وذكر نشطاء لشبكة شام حادثة إعتداء قيادي من اللواء على أحد الأشخاص في بلدة معربة إثر خلافات عائلية، حيث قام هذا القيادي بإقتحام البلدة بعدد من السيارات والعناصر، كما أشار نشطاء لتورط عدد من العناصر والقادة في قضية التعاون مع ميليشيات ايران وأجهزة الأمن والمخابرات التابعة للنظام.
هذه الخلافات بين قادة اللواء لم تكن السبب الرئيسي، إذ أشارت مصادر خاصة لشبكة شام عن وجود خلافات كبيرة مع روسيا، التي تحاول الضغط بإتجاه إرسال عناصر اللواء للقتال ضد تنظيم داعش في البادية السورية، الأمر الذي يرفضه غالبية القادة، التي ترى أن الإتفاق كان على إرسال دوريات مراقبة فقط وليست قتالية.
وذكر مصدر أن العودة متواجد في بصرى الشام لإجبار القادة للانصياع لرغبة الروس، حيث قامت روسيا مؤخرا بقطع الرواتب والامتيازات عن عناصر وقادة اللواء، الأمر الذي أثار سخطا لدى الكثير من العناصر والقادة، الذين طالبوا بتواجد أحمد العودة في المدينة لحل الخلافات.
وفي الحقيقة أن أسباب عودة أحمد العودة غير واضحة بشكل كامل، خاصة أن رجعوه إلى معقله أتى بعد قرابة العام قضى معظمها في الأردن، زار خلال هذه الفترة موسكو والإمارات، حيث يرى مراقبون أن عودة العودة ليست من فراغ بل في جعبته شيء يخفيه، قد تتضح ملامحها في الفترة القريبة القادمة.
ويعتقد مراقبون أن العودة أتى في وقت تشهد محافظة درعا فلتان أمني كبير، أدى لمقتل عدد من قادة الجيش الحر السابقين وأعضاء في اللجان المركزية، كما اتى بعد حصار مدينة طفس والمفاوضات التي أفضت للتهدئة بشروط من بينها تفتيش عدد من المنازل ونصب حاجز أمني وسط المدينة، في ظل توجه النظام لتكرار هذا الأمر في مدينة جاسم.
وأشارت مصادر خاصة لشبكة شام عن توجه أرتال للنظام إلى محيط مدينة جاسم، وأرسل لؤي العلي رئيس جهاز الأمن العسكري طلب إلى وجهاء في مدينة جاسم للتوجه إلى مدينة درعا للتفاوض، إلا أن هذا الطلب جوبه بالرفض، لتقوم بعد ذلك مدفعية النظام بقصف محيط المدينة بقذيفة هاون، فهم منها انها تهديد مباشر.
ويبقى السؤال عن الأسباب الحقيقية لعودة العودة في ظل التصعيد الكبير الذي تشهده المحافظة، هل هو لحل الخلافات في لواءه أم لشيء أكبر من ذلك؟.
وكان العودة قد ظهر قبل عام في صورة نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي في مطار فنوكوفو بالعاصمة الروسية موسكو، بشكل مفاجئ دون معرفة سبب الزيارة الحقيقي.
وتناقل ناشطون صورتين للعودة أحدها يظهر في مطار فنوكوفو وأخرى يعتقد أنها في شوارع موسكو، دون معرفة تاريخ الصورة الفعلي وفي أي وقت أخذت، ولكن حسب مصادر لشبكة شام فقد أكدت أن العودة كان يتواجد قبل هذه الزيارة في المملكة الأردنية.
وحسب المصادر فقد أكدت أن العودة غادر من مطار عمان الدولي وتوجه إلى روسيا، ومن ثم عاد بعد ذلك إلى الأردن، دون معرفة المدة التي مكث فيها في موسكو، وذكرت مصادر لشبكة شام حينها أنه ربما تكون مرتبطة بعملية جراحية لقدمه جراء إصابة قديمة أصيب بها خلال المعارك السابقة مع نظام الأسد، أي قبل عام 2018.
ومهما يكن زيارة العودة إلى موسكو إن كانت من أجل العلاج أم لأجل أمر أخر، فمن المؤكد أن هذه الزيارة تكشف مدى نفوذ العودة لدى العسكريين الروس وأهميته لهم.
وكان العودة قد أثار الجدل سابقا عندما صرح عن تشكيل جيش واحد لمنطقة حوران، حيث قال "قريبًا ستكون حوران جسد واحد وجسم واحد وجيش واحد، وهذا التشكيل لن يكون لحماية حوران فقط، إنما الأداة الأقوى لحماية سوريا".
كشفت مصادر محلية عن زيارة وفد من القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة التنف مخيم الركبان يوم أمس الجمعة حيث شملت الزيارة مستوصف "شام الطبي" في المخيم المحاصر، وتداولت شبكات إخبارية صورا تظهر عسكريين أمريكيين خلال الجولة.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى للمخيم المحاصر عند المثلث الحدودي السوري - الأردني - العراقي، وتزامنت مع تجدد مطالب قاطني المخيم بإنهاء حالة الحصار وتحسين أوضاع السكان على كافة الأصعدة ومنها الطبية والمعيشية وسط ظروف إنسانية صعبة.
وقال مصدر من المخيم طلب عدم الكشف عن هويته إن الوفد الأمريكي جال في المخيم والتقى عدد من السكان، للمرة الأولى داخل المخيم حيث كانت مثل هذه الزيارات تقتصر على مواقع خارج المخيم مثل مربي الأغنام بالمنطقة أو بالمجمع السكني بالدكاكة الذي تقع بين قاعدة التنف والمخيم ويضم نحو 50 منزلاً.
وكان شهد "مخيم الركبان" على الحدود السورية - الأردنية، تظاهرة لمئات من قاطني المخيم، بهدف لفت الانتباه لمعاناتهم والتأكيد على حقهم بالحياة الكريمة، مطالبين بالانتقال إلى مناطق الشمال السوري، للخلاص من ضغوطات النظام التي تمارس عليهم في ظل تواطئ دولي واضح تجاه قضيتهم.
ويعاني سكان المخيم من أزمة حادة في توفير مياه الشرب، بعد تحويل البرك المجمعة لمياه الأمطار في المنطقة إلى برك لتربية الأسماك أو للاستخدام الشخصي، وإيقاف دخول المساعدات من الأردن منذ عام 2019، وإغلاق النقطة الطبية التابعة لليونيسيف، وسط صمت المجتمع ومنظمات الدعم الإنساني عن الكارثة الإنسانية في الركبان.
وكان تم إنشاء مخيم الركبان عام 2014، ويقع ضمن المنطقة 55 المتاخمة لقاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في الأرض السورية بالقرب من الحدود السورية - الأردنية – العراقية، وكثيرون من قاطنيه يرفضون العودة إلى مناطق النظام خوفاً من الاعتقالات أو الانتهاكات، ويفضلون البقاء في المخيم رغم رداءة الحياة فيه.
أثارت مشاهد مصورة تظهر قطع الأشجار الحراجية في مناطق عفرين بريف حلب الشمالي، حالة استهجان واستياء كبيرة، ما طرح عدة تساؤلات حول الجهات المسؤولة عن هذه العملية رغم التحذيرات والقرارات والتعاميم الإعلانية التي تمنع قطع الأشجار، ونستعرض في هذا التقرير بعض الإجابات والمعلومات المتعلقة في هذه الانتهاكات، لا سيّما السؤول الأبرز "أين اختفت غابات عفرين؟".
وكشفت مصادر لشبكة "شام" في مناطق عمليات درع الفرات وغصن الزيتون، عن أن قادة الفصائل المنضوية تحت تشكيلات الجيش الوطني، يمارسون عمليات قطع الأشجار بشكل منظم ضمن مناطق سيطرتهم المطلقة، حيث تتسم العملية بالتنظيم، بحيث يكلف قسم من العناصر بعلميات قطع الأشجار وفق مهمات رسمية صادرة من قادة فصائلهم، لتنقل الأشجار المقطوعة بعدها إلى مستودعات خاصة.
ويتم بيعها لاحقاً لعدة جهات وفق مناقصات سرية تجري بين قادة الفصائل والراغبين بعمليات الشراء، لتشكل عوائد بيع هذه الأشجار مصدر دخل هام لهذه الفصائل، تنشط عمليات قطع الأشجار خلال شهر تموز وآب وأيلول، وذلك للتحضير لبيعها خلال موسم الشتاء القادم، وتتعدد الجهات التي تقوم بشراء الأشجار المقطوعة.
ويتعمد قادة الفصائل بيعها لجهات متعددة، فبعضها يباع في السوق المحلي في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، وقسم آخر يباع ليهرب الى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والقسم الأخير يقوم متنفذين في هيئة تحرير الشام بشرائه ونقله الى إدلب لطرحه في السوق المحلي.
وحسب تقديرات المصادر يتراوح سعر الطن من الحطب في الأسواق بين 180 الى 220 دولار، بين ما تقوم فصائل الجيش الوطني ببيعه بمبلغ يتراوح بين 75 دولار الى 140 دولار للطن الواحد، وتلعب الجودة ودرجة الجفاف ومكان التسليم دوراً أساسياً في تحديد السعر.
ولفتت مصادر "شام" إلى أن هناك مايسمى "إدارة الحراج" تتبع لفصائل الوطني، قامت في مطلع تموز الفائت بطرح مناقصة سرية على عدد من المتنفذين الذين تتعامل معهم لبيع ما مقداره 2100 طن من الأخشاب المقطوعة، وروج للمناقصة عدة أشخاص "تتحفظ شام على ذكر أسمائهم".
وكذلك قامت تلك الفصائل بتجميع الأشجار المقطوعة وقصها وتجزيئها وتعبئتها في أكياس، في مقر إدارة الحراج التابع لها، كما أفادت مصادرنا، أن عمليات نقل الأشجار المقطوعة من وإلى المركز تتم على مرأى من وزارة الدفاع وإدارة الشرطة العسكرية ورئاسة الحكومة المؤقتة التي تقع مراكزها بالقرب من مركز إدارة الحراج المذكور.
وفي السياق، أفادت مصادرنا بأن تلك الفصائل قد طرحت المناقصة بسعر 150 دولار للطن، لترسوا المناقصة على عدة جهات بأسعار مختلفة، حيث وزعت الكمية على ثلاث جهات، كما استحوذت هيئة تحرير الشام على ثلث الكمية، وذلك عن طريق اتفاق بين أحد مسؤولي القطاع الاقتصادي في هيئة تحرير الشام.
وسيطرت فصائل الجيش الوطني والقوات التركية على منطقة عفرين في ريف محافظة حلب في آذار 2018 تحت مسمى عملية غصن الزيتون، وبعد الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية في عملية غصن الزيتون، وسارعت لبسط سيطرتها على هذه المساحات الواسعة ومقدراتها، ولتسهيل عملية الضبط الأمني.
وتم توزيع السيطرة بين هذه الفصائل على شكل قطاعات، بحيث يتكون كل قطاع من ناحية أو مجموعة قرى، تقع بشكل كامل تحت السلطة العسكرية والأمنية المطلقة للفصيل الذي تولى إدارتها وحمايتها، وعملت هذه الفصائل لتجميع عناصرها وإنشاء مركزيات أمنية وعسكرية لها ضمن القطاع المحدد لها، وقد أتاحت هذه السلطة الأمنية والعسكرية المطلقة للفصيل، تطبيق سيطرة كاملة لقيادة الفصيل بشكل أشبه ما يكون بالإمارات أو الإقطاعيات.
هذا وأتاحت هذه الإقطاعيات لملاكها من قادة الفصائل ممارسة أنماط مختلفة من الانتهاكات بحق السكان المحليين والممتلكات العامة والخاصة، ومن هذه الانتهاكات هي التعدي على الثروة الحراجية وأشجار الزيتون المعمرة، وذلك من خلال عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب للتدفئة، ولم تقتصر عمليات قطع الأشجار على الغابات العامة فقط، بل شملت عدد كبير من أشجار الزيتون المعمرة في البساتين التي نزح أصحابها من عفرين وما حولها.
وكانت تداولت صفحات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يظهر أشخاص يقومون بقطع الأشجار من الأحراش الحراجية قرب بحيرة "ميدانكي"، بريف مدينة عفرين شمالي حلب، وتتم هذه العمليات من قبل فصائل من "الجيش الوطني"، وذلك ضمن عمليات ممنهجة، رغم خطورة تداعيات هذه الانتهاكات على البيئة وغيرها من الآثار السلبية.
حلب::
قصفت مدفعية الجيش الوطني والجيش التركي مواقع ميليشيات قسد في تل جيجان وتلال العنب شرقي حلب.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرى الفطيرة والبارة ومحيط معارة النعسان وحنتوتين بالريف الجنوبي.
اللاذقية::
استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات الأسد في حاجز البركان وخيام البركان بجبل الأكراد بالريف الشمالي.
درعا::
انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب في مدينة انخل بالريف الشمالي ما أدى لإستشهاد شخص وإصابة أخرى.
قصفت قوات الأسد محيط مدينة جاسم بقذيفة هاون دون وقوع أي اصابات.
السويداء::
سقوط طائرة حربية لقوات الأسد في محيط تل الخالدية بالريف الشرقي إثر عطل فني، حيث تم نقل الطيار إلى المشفى بعد إصابته في ظهره إصابة بالغة.
ديرالزور::
نفذ التحالف الدولي بمساندة ميليشيات قسد مداهمة في قرية الطكيحي بالريف الشرقي، قتل فيها القيادي في تنظيم داعش "مساعد الخلاوي.
ألقى مجهولون قنبلة يدوية على مستوصف قرية الحجنة شمال ديرالزور، دون وقوع أي إصابات.
الرقة::
قصفت مدفعية الجيش الوطني والجيش التركي مواقع ميليشيات قسد في محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
الحسكة::
قصفت مدفعية الجيش الوطني والجيش التركي مواقع ميليشيات قسد في قرى وبلدات الدردارة وتل جمعة وأم الكيف والحمرة وتل الطويل بالريف الشمالي.
اعتقلت ميليشيات قسد عدد من الأشخاص في حي غويران بمدينة الحسكة.
انفجر صهريج لنقل المحروقات بمدينة الحسكة ما أدى لمقتل شخصين وإصابة عدد آخر.
أكد وزير الخارجية الكازاخستاني، مختار تلوبيردي، أن مسار "أستانا"، ليس بديلاً عن مفاوضات جنيف بشأن سوريا، بل هو مكمل لها، بعد بيان لدول "المجموعة المصغرة" حول سوريا، استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، على خلفية تعطيل روسيا لاستمرار الاجتماعات.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية، عن الوزير قوله إن "مسار أستانا هو إضافة إلى مسار جنيف، ولا ينافسه بأي شكل من الأشكال"، وإلى أن الدول الضامنة لعملية "أستانا" (روسيا وتركيا وإيران)، لم تتقدم بعد بطلب لعقد جولة جديدة من مفاوضات "أستانا" في نور سلطان.
وطالب، البيان الختامي لاجتماع المبعوثين الخاصين إلى سوريا في جنيف، بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، والدعم المستمر لوقف إطلاق النار في البلاد، ومواصلة دعم "اللجنة الدستورية السورية"، وإقامة انتخابات حرة ونزيهة، وإنهاء الاحتجاز التعسفي، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السوريين.
وسبق أن اتهم نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، روسيا بالمسؤولية عن تعطيل أعمال اللجنة الدستورية السورية، لأسباب لا تتعلق بالشأن السوري، مؤكدة على ضرورة "الاستئناف الفوري" لاجتماعات اللجنة.
وقالت "ميلز": "لا تزال الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء التأخيرات غير المبررة وغير الضرورية لدفع عملية اللجنة الدستورية، وتدعو إلى الاستئناف الفوري لعمل اللجنة"، في حين اعتبر مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، أن مسار "أستانا" هو الآلية الدولية الأكثر فاعلية لتحقيق سلام طويل الأمد في سوريا.
وأضاف ميلز: "لقد أبلغت روسيا هذا المجلس مراراً وتكراراً بضرورة أن تكون العملية السياسية في سوريا ذات ملكية سورية وبقيادة سورية، ونحن نتفق على هذه النقطة. لكن روسيا لا تطبق ما تدعو إليه، بل تقوم بتعطيل اللجنة الدستورية بسبب مخاوفها الخاصة والتي لا علاقة لها بسوريا".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تذكّر مجلس الأمن ونظام الأسد بأن القرار الدولي رقم 2254 لا يقتصر على عمل اللجنة الدستورية فحسب، إذ يجب أن يسعى النظام إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني وأن يؤمن الإفراج عن كافة المحتجزين تعسفياً بطريقة منظمة وإنسانية.
وطالب، بإيقاف التصعيد فوراً في شمال سوريا، كما لفت إلى أن النظام وداعميه الروس يواصلون منع المساعدات عبر الخطوط عندما يناسب ذلك أهدافهم، بما في ذلك المساعدات لأهالي تل أبيض ورأس العين ومخيم الركبان.
لكن نيبينزيا، قال خلال الجلسة، إن موسكو مهتمة بإحراز تقدم بشأن التسوية السورية، وأنها ستواصل تعزيز عمل اللجنة الدستورية بشكل متناغم، ليتوصل السوريون لاتفاق بشأن الدستور دون تدخل خارجي، وفق تعبيره.
وكان أكد "جوناثان هارغريفز" المبعوث البريطاني إلى سوريا، أن دول أصدقاء سوريا اجتمعت، يوم الثلاثاء، لتعرب عن دعمها للعملية السياسية في جنيف التي سهلت الأمم المتحدة تنفيذها بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، مؤكداً أن تصرفات نظام الأسد لا تعكس أي علامة على رغبته في الحكم من أجل الشعب السوري بأكمله.
وسبق أن قال متحدث باسم الخارجية الأميركية، إن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، إيثان غولدريتش، ستعقد اجتماعاً في جنيف مع المبعوثين الخاصين إلى سوريا، ويمتد الاجتماعي يومي الثلاثاء والأربعاء.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 186 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي بينهم 17 طفلاً و11 سيدات، قد تمَّ توثيقها في آب 2022، وقع معظمها لدى النظام وغالبيتها على خلفية قانون الجريمة الإلكترونية.
سجَّل التقرير في آب ما لا يقل عن 186 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 17 طفلاً و11 سيدات، وقد تحوَّل 139 منها إلى حالات اختفاء قسري. كانت 83 منها على يد قوات النظام السوري، و51 بينهم 12 أطفال و2 سيدات على يد قوات سوريا الديمقراطية. فيما سجَّل التقرير 43 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و9 على يد هيئة تحرير الشام.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز في آب بحسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أنَّ الحصيلة الأعلى منها كانت من نصيب محافظة حلب تليها دير الزور ثم دمشق ثم ريف دمشق والرقة ثم درعا تلتها حمص والحسكة.
ووفقاً للتقرير فإنَّ المعتقلين على خلفية المشاركة في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، وضمن أي نشاط كان سياسي، حقوقي، إعلامي، إغاثي، ومن يشابههم، فإن الأفرع الأمنية توجِّه إلى الغالبية العظمى من هؤلاء وتنتزع منهم تهماً متعددة تحت الإكراه والترهيب والتعذيب ويتم تدوين ذلك ضمن ضبوط، وتحال هذه الضبوط الأمنية إلى النيابة العامة، ومن ثم يتم تحويل الغالبية منهم إما إلى محكمة الإرهاب أو محكمة الميدان العسكرية. ولا تتحقق في هذه المحاكم أدنى شروط المحاكم العادلة، وهي أقرب إلى فرع عسكري أمني.
اعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي خطة السيد كوفي عنان، وفي بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016 وفي قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015.
أكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، فقد استمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل قرابة 68 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وأشار التقرير إلى أنَّ الأطراف الأخرى (قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني) جميعها ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 و2043، و2139، وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني، وفي تلك الأثناء لا بُدَّ منَ التَّصريح عن أماكن احتجازهم والسَّماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر بزيارتهم مباشرة.
استنكر نشطاء وفعاليات مدنية وثورية ممارسات وقرارات فصيل يتبع لـ "الجيش الوطني السوري"، التي تنص على إخلاء عدد من المنازل السكنية في قرية "كمروك"، بريف مدينة عفرين شمالي حلب، وسط مناشدات للتدخل وإيقاف عملية تهجير العائلات المهجرة من محافظة حمص إلى الشمال السوري، لا سيّما مع عدم وجود بديل ومأوى لهم.
وفي التفاصيل قال "ماهر الحسين"، رئيس مجلس محلي الرستن في تصريح لشبكة "شام"، إن مشكلة فصائلية حدثت قبل مدة ولا علاقة للمدنيين بها، أدت إلى تغييرات في المجموعة العسكرية التي تسيطر على القرية وتعيين قيادي جديد لها، ومنذ استلامه أبلغ الأهالي المهجرين المقيمين في القرية بضرورة إخلاء المنازل، بذريعة وجود عائلات لعناصر يتبعون له ويريد تسكينهم في القرية المشار إليها.
وحسب "الحسين"، عضو مجلس شورى حمص، فإنّ القيادي الجديد في "صقور الشمال"، لجأ مؤخرا إلى حيلة لخداع الأهالي وقام بتشكيل لجنة بمزاعم فصل القضايا المدنية عن الشؤون العسكرية، وتمثلت مهمتها في زيارة المنازل بدواعي الإحصاء والترميم، وتوقيع السكان على أوراق حيث تم اكتشاف أن هذه الوثائق هي عقود إيجار لمدة 6 أشهر فقط، وبشروط مجحفة.
وتظهر وثيقة صادرة عن "فرقة صقور الشمال"، عقد إيجار بين السكان من جهة و"المكتب الاقتصادي في "فرقة صقور الشمال في قطاع غصن الزيتون"، من جهة أخرى، وتم توقيع هذا العقد من قبل شريحة من السكان فيما رفض بعضهم التوقيع، ليصار إلى إصدار مذكرات تبليغ بحقهم، في سياق استمرار الضغوط عليهم وإجبارهم على إخلاء المنازل.
وتنص التبليغات الواردة إلى قسم من العائلات البالغ عددها الإجمالي 25 عائلة من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وقدموا إلى الشمال السوري بعد عملية تهجير قسري في أيار/ مايو 2018، على مراجعة مقر مفرزة الشيخ روز "المعصرة"، وحملت توقيع المكتب الأمني لـ "هيئة ثائرون للتحرير".
وأعرب أهالي من المهجرين المهددين بالإخلاء في حديثهم إلى شبكة "شام" الإخبارية عن مخاوفهم من مضي فصيل "صقور الشمال"، بقراره دون رادع له، وقال أحد المهجرين طلب عدم الكشف عن هويته إن الفصيل خدع عدد من السكان بهذه العقود وذكر أن يوم أمس وصله بلاغ من أمنية "ثائرون"، وسط حالة من الخوف كون المقر هو عبارة عن سجن، وفق تعبيره.
ولفت في حديثه إلى أن بعد توقيع قسم من الأهالي على هذه العقود تحدث بعض الأهالي إلى قادة من الفصيل ضمن محاولات ثنينه عن هذه القرارات، حيث قال المهجرين إن ليس لديهم أي بديل عن المسكن، فكان الرد بطريقة فجّة ومستفزة أن الإخلاء سيشمل الجميع حتى من وقع العقود لمدة 6 أشهر سيتم إخراجه قبل المدة المحددة بحال اقتضت "المصلحة العامة"، ذلك وفق شروط العقد.
وقال "عبد الباسط رجب"، رئيس مكتب الحراك الثوري لمحافظة حمص إن فصيل "صقور الشمال" عمل منذ مدة على محاولات استقطاب الشباب من العائلات المهجرة، بسبب نقص في عدد عناصر الفصيل، ما دفع الأخير على مضايقة الأهالي كونهم رفضوا طلبات الانضمام إلى الفصيل، وصولا إلى قرار إخلاء المنازل، مشيرا إلى وجود جهود تسعى لدفع الفصيل بالعدول عن قراراته.
هذا وأصدرت "قيادة الثورة بالرستن"، بياناً قالت فيه إن "تصرف فصيل صقور الشمال منافي لقيم الثورة السورية المباركة التي قامت ضد الظلم والطغيان"، واستنكرت الهيئة الثورية "إرسال بلاغات إنذار بإخلاء المنازل الأكثر من عشرين عائلة من العائلات المهجرة قسرا من مدينة الرستن والقاطنين في قرية جمروك بحجة أنهم لا ينتمون للفصيل المذكور"، وفق نص البيان.
يشارك الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، في الاجتماع العاشر للدول الأطراف في اتفاقية الذخائر العنقودية لعام 2008، والذي يعقد في مقر الامم المتحدة في جنيف خلال الأيام من 30 آب حتى اليوم الجمعة 2 أيلول.
وناقش المؤتمر، تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2022 لتابع للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، الذي يقدم معلومات مفصلة عن مسح وإزالة الذخائر العنقودية وكذلك عن الضحايا ومساعدة الضحايا، التابع للتحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية (ICBL-CMC)، تقريره السنوي الخاص، حول الذخائر العنقودية حول العالم.
وساهم الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في إنجاز هذا التقرير من خلال توفير البيانات المتعلقة بعمليات المسح غير التقني وتحديد المناطق الملوثة بالذخائر العنقودية و عمليات التخلص النهائي منها، ويسعى الدفاع المدني السوري من خلال المشاركة في هذه التقارير لتسليط الضوء على حجم الكارثة طويلة الأمد التي تعيشها سوريا بسبب مخلفات الحرب.
ويتضمن التقرير، الذي تشارك فيه دول ومنظمات عاملة في إزالة مخلفات الحرب أو في توثيقها، النتائج الرئيسية حول الذخائر العنقودية في العالم، ولمحة عامة عن التلوث العالمي من مخلفات الذخائر العنقودية، وعمليات المسح والتطهير التي تم إجراؤها، وتقارير جميع الدول المتضررة من الذخائر العنقودية والمناطق الأخرى على مستوى العالم.
ويؤكد التقرير (تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2022) بما يخص سوريا، أن ثلث المجتمعات المأهولة بالسكان في سوريا متأثرة بمخلفات الحرب، وأن الاحتياجات الإنسانية الناتجة عن التلوث ما تزال مرتفعة للغاية على خلفية ضعف برنامج الأعمال المتعلق بالألغام الذي يعاني من نقص تمويل الخبرات.
وأضاف التقرير أن النطاق الكامل للتلوث بمخلفات الذخائر العنقودية غير معروف ولكنه بالتأكيد واسع الانتشار مع الاستخدام المتكرر للذخائر العنقودية بسبب الحرب المستمرة منذ 11 عاماً، وسجل التقرير زيادة بنسبة 23٪ في عدد الحوادث التي تسببها المتفجرات من مخلفات الحرب في عام 2022 مقارنة بعام 2020.
وبحسب التقرير، سُجّلت هجمات بذخائر عنقودية في محافظات حلب وحماة وإدلب خلال عام 2020 وفي الربع الأول من عام 2021 ، فيما شهدت 13 محافظة من محافظات البلاد الأربعة عشر (جميعها باستثناء طرطوس) الاستخدام المستمر للذخائر العنقودية منذ عام 2012، وأشار التقرير نفسه إلى زيادة استخدام الذخائر العنقودية BM-30 SMERCH و BM-27 URGAN ، حيث تم إطلاق معظم أنواع الذخائر الصغيرة 9M55K و 9M27K و 9M27K1 ، والتي تم إطلاقها من منصات ثابتة.
وتحدث التقرير عن جهود الدفاع المدني السوري في عمليات المسح والإزالة، في شمال غربي سوريا، وعن المخاطر التي تواجهها الفرق كإصابة أحد المتطوعين بجروح في عام 2021 خلال عمله بالتخلص من مخلفات الحرب، وعن انضمام متطوعات إلى فرق المسح غير التقني، في عام 2022.
وأكد التقرير أنه في عام 2021، سجلت سوريا أكبر عدد من الضحايا من مخلفات الذخائر العنقودية المسجلة في أي بلد بالعالم، حيث بلغ عدد ضحايا الذخائر العنقودية 37 ضحية، بانخفاض عن عام 2020 والبالغ عدد الضحايا فيه 147 من مخلفات الذخائر العنقودية، وهو أدنى عدد ضحايا بمخلفات الذخائر العنقودية تم تسجيله منذ عام 2012، وشكل الأطفال ثلثي ضحايا الذخائر العنقودية في عام 2021.
احصائية الاستجابة لمخلفات الحرب منذ عام 2020
يعيش ملايين المدنيين في سوريا في مناطق موبوءة بالألغام والذخائر غير المنفجرة نتيجة سنوات من قصف النظام وروسيا، وتشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان، وموتاً موقوتاً طويل الأمد، وتؤثر بشكل مباشر على استقرار المدنيين والتعليم والزراعة، تنتشر مخلفات الحرب في عموم مناطق سوريا التي باتت ساحة حرب لتجريب واختبار الأسلحة الروسية، فحجم الترسانة العسكرية الهائل التي تم قصف المدنيين فيها، كبير جداً وانتشرت مخلفات الحرب في المدن والقرى وفي الأحياء السكنية وفي الأراضي الزراعية.
واستجابت فرق الدفاع المدني السوري خلال عام 2020 لأكثر من 60 انفجار لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت لمقتل، 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و4 نساء وإصابة 65 آخرين بينهم 7 أطفال و 13 امرأة.
بينما انخفضت انفجارات مخلفات الحرب لنحو النصف عام 2021، حيث استجابت فرقنا لـ 32 انفجار، أدت لمقتل 18 شخصاً بينهم 5 أطفال، وإصابة 32 آخرين بينهم 11 طفلاً.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى يوم الأحد 28 آب، وثق الدفاع المدني السوري 21 انفجاراً لمخلفات الحرب في شمال غربي سوريا أدت لمقتل 18 شخصاً بينهم 5 أطفال وإصابة 23 آخرين بينهم 14 طفلاً، وامرأة.
القنابل العنقودية مخلفات الحرب الأخطر
جميع الذخائر غير المنفجرة بمختلف أنواعها خطرة، ولا تختلف نسبة الخطورة بين نوع أو آخر، لكن القنابل العنقودية بسبب استخدامها المكثف من قبل النظام وروسيا، وانخفاض نسبة انفجارها الفورية بعد وصولها إلى الأرض مقارنة بباقي أنواع الذخائر الأخرى وانتشارها الواسع بسبب طبيعة انفجار الحواضن التي تلقيها الطائرات أو التي تحملها الصواريخ، يمكننا القول أنها شكلت الخطر الأكبر.
لا تستهدف الذخائر العنقودية هدفا محدداً، فهي تنتشر بشكل عشوائي في مناطق واسعة، وقد تصل نسبة القنابل التي لا تنفجر مباشرة بعد ارتطامها بالأرض لنحو 40% بحسب الأمم المتحدة، ما يؤدي إلى نتائج مدمرة لأي شخص يصادفها لاحقاً، فرق الدفاع المدني السوري وثقت استخدام نظام الأسد وروسيا لأكثر من 11 نوعاً من القنابل العنقودية (جميعها صناعة روسية).
واستجاب الدفاع المدني السوري لـ 20 هجوماً بقنابل عنقودية على شمال غربي سوريا خلال عام 2020، هجومان منها استهدفا مدرستين، وهجوم استهدف سوقاً شعبياً، و 11 هجوماً استهدف منازل المدنيين، وباقي الهجمات استهدفت طرقات ومناطق زراعية، وفي عام 2021 استجاب لثلاث هجمات عنقودية شنتها قوات النظام وروسيا، جميعها كانت بصواريخ تحمل قنابل عنقودية، استهدف أحدها سوقاً للمحروقات، وفيما استهدف هجومان منها تجمعاً لمحطات بدائية لتكرير الوقود في ريف حلب الشرقي، وفي هذا العام استجاب الدفاع المدني السوري حتى يوم 28 آب، لهجوم واحد من قبل قوات النظام وروسيا استهدف ريف إدلب الجنوبي.
جهود الدفاع المدني السوري لإزالة الذخائر غير المنفجرة
تقوم فرق متخصصة في الدفاع المدني السوري في التعامل مع أنواع محددة من مخلفات الحرب، وهي أحد أخطر الخدمات وأصعبها، وتضم عدة نشاطات مختلفة منها المسح لتحديد المناطق الملوثة وعمليات التوعية، وعمليات التخلص بشكل نهائي من الذخائر، و بدأت فرق الذخائر غير المنفجرة (UXO) العمل على إزالة مخلفات الحرب عام 2016 لمواجهة هذا التحدي الذي يهدد حياة آلاف المدنيين يومياً في ظل عدم وجود أي جهة تعمل في هذا المجال.
وتضم فرق (UXO) المتخصصة بمسح وإزالة الذخائر غير المنفجرة في الخوذ البيضاء 3 أقسام، ولا بد من التنويه إلى أن فرقنا لا تقوم بإزالة الألغام وينحصر عملها فقط بإزالة الذخائر غير المنفجرة من مخلفات القصف.
1ـ فرق المسح غير التقني: وعددها 6 وتقوم بمهامها بمسح القرى والمجتمعات على مرحلتين:
الأولى: عبر جميع الاستبيانات من المجتمع المحلي بمختلف أطيافه للوصول للمناطق الملوثة.
الثانية: تحديد المناطق الملوثة ورسم الخرائط اللازمة وإرسالها لفرق الإزالة التي تقوم بعملية البحث التقني لإحتمالية وجود الذخائر في المنطقة المستهدفة والتخلص النهائي من الذخائر كل ذخيرة على حدى وبدون أن يتم نقلها أو تحريكها.
2ـ فرق الإزالة (التخلص النهائي): بعد الوصول للمنطقة الملوثة والمحددة من قبل فريق المسح تجري عملية بحث تقني باستخدام الأجهزة في المكان الملوث بشكل دقيق وتتم عملية إتلاف الذخائر (كل ذخيرة على حدى) بحرفية عالية ومهنية من قبل الفرق التي تحرص على إتلافها بشكل كامل.
يبلغ عدد فرق الإزالة 6 فرق متوزعة في شمال غربي سوريا قامت حتى الآن بالتخلص من أكثر من 23 ألف ذخيرة متنوعة من بينها أكثر من21 ألف قنبلة عنقودية وضمن إمكانيات محدودة جداً وظروف عمل صعبة للغاية في كثير من الأحيان كلفت 4 شهداء من الدفاع المدني السوري.
وطوال السنوات الماضية وثقت فرق الذخائر في الدفاع المدني السوري استخدام 60 نوعاً من الذخائر المتنوعة تم استخدامها لقتل المدنيين منها 11 نوع من القنابل العنقودية المحرمة دولياً والتي لم يتوانَ النظام وحليفه الروسي عن استخدامها.
3ـ التوعية: وتعتبر عملية التوعية من أهم إجراءات مواجهة خطر الذخائر غير المنفجرة، وتقوم فرق (UXO) المتخصصة بمسح وإزالة الذخائر غير المنفجرة في الخوذ البيضاء بإقامة جلسات توعية من مخاطر الألغام والذخائر غير المنفجرة للمدنيين لزيادة الوعي المجتمعي من خطر هذه الذخائر، وركزت على خطر الذخائر غير المنفجرة وضرورة الابتعاد عن الأجسام الغريبة، وأهمية إبلاغ فرق الدفاع المدني السوري المختصة عنها فوراً.
وقامت فرق (uxo) في الدفاع المدني السوري خلال عام 2020 بأكثر من 600 عملية إزالة، تم فيها التخلص من 622 ذخيرة متنوعة، كما قامت فرق المسح بإجراء 167 عملية، تم فيها تحديد 237 منطقة ملوثة، فيما قدمت الفرق 244 جلسة توعوية حضرها أكثر من 30 ألف شخص، وفي عام 2021 قامت الفرق بأكثر 2132 عملية ميدانية، منها 608 عمليات إزالة، تم فيها التخلص من 683 ذخيرة متنوعة، كما قامت فرق المسح بإجراء مسح لـ 613 قرية، تم فيها تحديد 408 منطقة ملوثة، فيما قدمت الفرق 1107 جلسة توعوية حضرها أكثر من 13 ألف شخص، أكثر من 90 % بالمئة منهم أطفال.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى منتصف شهر آب الحالي كثفت فرق (uxo) عملها وأجرت أكثر 780 عملية مسح غير تقني في أكثر من 260 منطقة ملوثة بالذخائر، وأزالت 524 ذخيرة متنوعة في 449 عملية إزالة، وقدمت الفرق 1080 جلسة توعية من مخاطر الألغام ومخلفات الحرب استفاد منها 20 ألف مدني من بينهم أطفال ومزارعون.
انضمام النساء إلى فرق (uxo)
انضمت متطوعات في الخوذ البيضاء للمرة الأولى في شمال غربي سوريا، إلى فرق الذخائر غير المنفجرة (uxo) وذلك في مهمة جديدة يؤدينها في معركتهن للحفاظ على المجتمعات ولإنقاذ الحياة، لتثبت المرأة السورية في كل لحظة أنها بالخطوط الأمامية، في السلم وفي الحرب، وكانت رائدة في التعليم والقيادة وبناء الأجيال، واليوم هي رائدة في حماية المجتمعات وإنقاذ الأرواح.
شاركت 12 متدربة متطوعة بالدفاع المدني السوري في شهر حزيران الماضي بدورة تدريبية مكثفة استمرت 12 يوماً بإشراف مدربين مختصين من فرق (UXO) وتم تدريبهن على المسح غير التقني بهدف توسيع عمليات المسح والتوعية الخاصة بمخلفات الحرب التي تشكل خطراً يهدد حياة المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا.
وتم تدريبهنّ على المسح غير التقني واستخدام معدات المسح كالأجهزة اللوحية، أجهزة تحديد الموقع والبوصلات لتسهيل عملية البحث والوصول إلى نتائج أكثر دقة في العمل، وسيكون لدى المتطوعات القدرة على القيام بمهام المسح غير التقني وتحديد المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، إضافة للقدرة على توعية المجتمعات المحلية، وأعطى انضمام المتطوعات لفرق المسح وصول أكبر للمجتمعات المحلية وللنساء وللأطفال.
رغم كل الجهود المبذولة ما تزال أعداد كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وفي أماكن لعب الأطفال، ناجمة عن قصف ممنهج للنظام وروسيا استمر على مدى سنوات ومايزال حتى الآن، وستبقى قابلة للانفجار لسنوات أو حتى لعقود قادمة.
ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها في جميع أنحاء سوريا، ستستمر الخسائر لفترة طويلة حتى في حال انتهاء الحرب، و تتركز جهود الدفاع المدني السوري على التعامل مع هذا الواقع المؤلم والحفاظ على أرواح المدنيين، عبر إزالة تلك الذخائر وتوعية المدنيين من خطرها، وإن الأعمال المتعلقة بالألغام وإزالة الذخائر غير المنفجرة هي استثمار في الإنسانية، فهي تساعد في رعاية المجتمعات وإعادة إحيائها، وتمكين النازحين داخلياً العودة إلى منازلهم، والأطفال من الوصول لمدارسهم و أماكن لعبهم بأمان.
أعلنت "المؤسسة العامة للتجارة الخارجية"، التابعة لنظام الأسد عن إجراء مزاد علني لبيع 155 آلية مستعملة لدى فرعها في محافظة اللاذقية، وذلك وفقا لما أورده وسائل إعلام تابعة للنظام يوم أمس الخميس.
وحدد النظام في إعلانه أن المزاد يتضمن سيارات سياحية وحقلية إلى جانب آليات أخرى متنوعة مبينة أن المزاد يقام اعتباراً من الـ 25 وحتى الـ29 من أيلول الجاري في صالة مدينة الأسد الرياضية باللاذقية.
في حين دعا الراغبين بمعرفة المزيد من المعلومات والحصول على دفتر الشروط الخاص بالمزاد إلى زيارة موقعها الإلكتروني، وكانت المؤسسة أجرت في تموز الماضي مزاداً علنياً لبيع 152 آلية مستعملة لدى فرعها في دمشق.
وأعلنت المؤسسة وقتذاك عن حسب بيان رسمي حمل المدير العام للتجارة الخارجية "شادي جوهرة" أن المزاد يشمل سيارات سياحية وحقلية وآليات متنوعة أخرى، وحددت موقع المزاد في مدينة الجلاء الرياضية على أوتستراد المزة بالعاصمة دمشق.
وكما جرت العادة لا يعلن نظام الأسد عن مصدر هذه السيارات عبر البيانات المتكررة حول المزادات العلنية، فيما تشير شخصيات لدى النظام إلى أن مصادرها متنوعة ومنها المصادرات، وطالما يعلن النظام عن هذه المزادات الأمر الذي يكرره في إطار مساعي تحصيل إيرادات مالية لصالح خزينة نظام الأسد.
ويترتب على من يود الاشتراك تقديم طلب اشتراك بالمزاد ملصق عليه طابع مالي بقيمة 1,500 ليرة سورية، وطابع إدارة محلية بمبلغ 75 ليرة سورية، يضاف إلى ذلك طابع إعادة إعمار بقيمة 75 ليرة، وطابع مجهود حربي بقيمة 50 ليرة، و"طابع شهيد"، بقيمة 25 ليرة عن كل سيارة، كما يتطلب الاشتراك الحضور في الوقت المحدد مع الوثائق المطلوبة.
ويفرض النظام وفق شروط محددة، غرامات التأخير بواقع 5 آلاف ليرة عن كل يوم تأخير بعد انقضاء المهلة المحددة للاستلام والبالغة 15 يوم عمل فعلي من تاريخ انتهاء مدة الاستلام (على ألا يتجاوز مجموع قيمة الغرامة 20% من قيمة الآلية) وشريطة أن يكون قد سدد قيمة الآلية خلال المهلة المحددة.
ويعتبر المزاد فاشلاً إذا لم تحصل الجهة العامة جهة المزاد على سعر يعادل القيمة المقدرة للآلية السعر السري أو يزيد عليها وفق أحكام المادة 81 من نظام العقود رقم 51 لعام 2004، ويحق لمن يود الاشتراك في المزاد تقديم طلب واحد يتضمن المزايدة على عدد من الآليات المعلن عنها في مزاد واحد على أن يتم استيفاء التأمينات المؤقتة المحدد لهذه الآليات جميعها.
وكانت ضجت مواقع التواصل بتسجيلات وصور مسربة حول بيع سيارة ضمن المزاد المعلن بمبلغ 765 مليون ليرة سورية وهو ما يعادل راتب موظف لدى النظام لنحو قرن من الزمان، حيث تساءل العديد من المعلقين عن هوية مشتري هذه السيارة.
ليتبين لاحقاً أنها سيدة تدعى "ريم عدنان الطويل" حيث اشترت ثلاث سيارات تجاوزت قيمتها المليار و 176 مليون ليرة سوريا، و"الطويل"، الملقبة بـ "أم تالا"، هي سيدة أعمال وتقول صفحات موالية إنها كانت تعمل في مكتب "أبو علي خضور"، أحد أذرع "أسماء الأسد" الاقتصادية.
بالمقابل برر مسؤول لدى النظام بيع "الرانج روفر" بـ 765 مليون ليرة، قائلاً: "إن السيارات كلها مصادرات ولصالح الدولة ودخلت خلال سنوات الحرب وبطرق غير شرعية، وذلك للمرة الأولى في تصريح علني حول مصدر تلك السيارات".
وسبق أن توالت فضائح المزاد العلني للسيارات الذي أقامه نظام الأسد بالعاصمة السورية دمشق، بدءاً من التسريبات المصورة وحجم المبالغ المدفوعة، مروراً بالحديث عن مصدر السيارات بأنها مصادرة من قبل النظام وصولاً للتبريرات التي تضمنت بأنّ أموال وأثرياء الحرب عادت لخزينة الدولة"، وفقاً لتبريرات مسؤولين في النظام.
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن "شميمة بيغوم" الملقبة بـ"عروس داعش"، التي جردت من جنسيتها البريطانية بسبب التحاقها بتنظيم داعش في سوريا، تم تهريبها بواسطة "جاسوس كندي"، لافتة إلى أن الأجهزة الأمنية الكندية "تسترت عليه".
واتهم كتاب جديد بعنوان " التاريخ السري للعيون الخمس" لريتشارد كيرباج، الحكومة الكندية "بحجب معلومات بشأن مكان وجودها، بينما كانت الشرطة البريطانية تسرع البحث عنها دوليا"، و"Five Eyes"، تحالف استخباراتي لتبادل المعلومات بين بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
وذكر الكتاب أن الاستخبارات الكندية لم تعلم بتجنيد بيغوم في "داعش" إلا بعد أربعة أيام من مغادرتها بريطانيا، عندما كانت قد عبرت بالفعل الحدود إلى سوريا، وكانت الفتاة جُردت من جنسيتها البريطانية، عام 2019، لأسباب تتعلق بالأمن القومي، بعد أن غادرت المملكة المتحدة إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم "داعش"، في 2015، عندما كانت في سن 15 عاما.
وتوسلت بيغوم، العام الماضي، السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، مؤكدة أنها لم ترتكب جريمة سوى "الحماقة"، وغادرت بيغوم في 2015 المملكة المتحدة مع صديقتين، وتزوجت هناك من متشدد في تنظيم "داعش"، من أصل هولندي، يكبرها بثماني سنوات.
وأرادت الشابة العودة إلى بلدها لتطلب استرداد جنسيتها البريطانية، لكن المحكمة العليا رفضت ذلك، وقالت الشابة، البالغة حاليا 22 عاما، في مقابلة سابقة: "أنا على استعداد للمثول أمام القضاء ومواجهة الأشخاص الذين أطلقوا هذه المزاعم ودحضها لأنني أعلم أني لم أفعل شيئا في (تنظيم) داعش سوى أن أكون أما وزوجة".
وتعيش بيغوم حاليا في أحد معسكرات اللاجئين في شمال سوريا، يخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وقد أنجبت ثلاثة أطفال ماتوا جميعا وهم صغار، ومن المقرر أن تتقدم بيغوم بطلب جديد أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة في نوفمبر المقبل، وفق الغارديان.
وقال الكتاب إن رجلا يدعى محمد الراشد التقى بيغوم، وصديقتين في المدرسة، هما كاديزا سلطانة، وأميرة عباسي، اللتان كانتا بعمر 16 عاما في ذلك الوقت، في محطة حافلات بإسطنبول لتسهيل رحلتهن إلى سوريا، ووصف الكتاب الراشد بأنه "عميل مزدوج"، وقال إنه أطلع كندا على تفاصيل جواز سفر بيغوم، وقد هرب عشرات آخرين من بريطانيا للقتال مع "داعش".
وقال مؤلف الكتاب إن الشرطة البريطانية كانت قد علمت بدور عميل كندي مزدوج في تهريب الفتيات إلى خارج بريطانيا، بينما "التزمت كندا الصمت حيال هذه المزاعم، ولجأت إلى الشيء الوحيد الذي يحمي جميع وكالات الاستخبارات، بما في ذلك تلك الموجودة في العيون الخمس، من الإحراج المحتمل: السرية".
وقال كيرباج لصحيفة الغارديان: "لقد تستر الكنديون على هذا الأمر لمدة سبع سنوات". وأضاف: "أعتقد أن التستر أسوأ من الجريمة من نواح كثيرة هنا لأنك تتوقع من وكالات الاستخبارات البشرية تجنيد أعضاء الجماعات الإجرامية والجماعات الإرهابية".
وقال كرباج: "أعتقد أنهم شعروا أنه من الأفضل عدم مناقشة هذا لأنه لايزال هناك رهائن بريطانيون وغربيون آخرون في أراضي داعش... كان هناك قلق من أنهم في نفس الوقت الذي يحاولون فيه الوصول إلى "داعش"، إذا علم عناصر التنظيم أن أحدهم قد انكشف أمره، وكان يعمل في الاستخبارات الكندية، فإن ذلك قد يجلعهم يشعرون بالذعر ويقطعون الرؤوس".
وقالت تسنيمي أكونجي، محامية عائلة بيغوم، إن الراشد بصفته أحد أصول الاستخبارات الغربية كان "شخصا من المفترض أن يكون حليفا، يحمي شعبنا، بدلا من الاتجار بالأطفال البريطانيين في منطقة حرب".وأضافت: "يبدو أن جمع المعلومات الاستخباراتية قد حظي بالأولوية على حساب حياة الأطفال".
ويزعم الكتاب أنه في عام 2013، قبل عامين من نقل الفتيات إلى سوريا، ذهب الراشد إلى السفارة الكندية في الأردن لتقديم طلب لجوء، وأبلغته كندا أنه قد يحصل على جنسيتها إذا جمع معلومات عن أنشطة "داعش".
وقال إنه التقط صورا لجوازات سفر أولئك الذين هربهم إلى التنظيم، بحجة الحاجة إلى بطاقات هوية لشراء تذاكر سفر، لكنه أرسلها إلى عميل في جهاز الاستخبارات الكندية بسفارتها في الأردن.
وذكرت الصحيفة أن السلطات التركية اعتقله بعد أيام من تسهيل رحلة "عروس داعش" وصديقتيها، وأنه أبلغ السلطات أنه جمع معلومات عن كل من ساعدهم لمشاركتها مع السفارة الكندية في الأردن.
وفي حديثها عن راشد، قالت بيغوم في بودكاست على هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) من المقرر أن يتم بثه قريبا: "لقد نظم الرحلة بأكملها من تركيا إلى سوريا.. لا أعتقد أن أي شخص كان سيتمكن من الوصول إلى سوريا دون مساعدة المهربين".
وتعهد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، الأربعاء، بـ "متابعة" ملف يتعلق بمعلومات تستهدف عميل مفترض للاستخبارات الكندية ساعد على ما يبدو فتيات بريطانيات على الانضمام إلى تنظيم داعش، وقال: "نتوقع احترام هذه القواعد"، وأضاف "أعلم أن هناك تساؤلات حول بعض الحوادث أو العمليات السابقة وسنتأكد من متابعتها".
أعلن نظام الأسد عن تفعيل خدمة التسجيل على المقنن التمويني وذلك بعد توقف لأشهر، فيما أثار تعطل التطبيق المخصص للتسجيل على المخصصات جدلا وانتقادات واسعة مع تقاذف المسؤولية، وفي ذات السياق كشفت صفحات موالية للنظام عن اختفاء مادة الزيت من بين المواد التي يمكن التسجيل عليها وسط تخفيض مخصصات السكر المباشر بنسبة 50 بالمئة.
وأعلنت شركة محروقات التابعة لنظام الأسد عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تفعيل خدمة التسجيل على المقنن التمويني يوم أمس الساعة 12 ليلاً كما جرت العادة، وذلك عبر تطبيق وين وقناة التلغرام، على مخصصات السكر والرز عبر "الذكية" دون تحديد عدد الأشهر التي تغطيها الدورة.
وبرر "مصعب الحاج علي"، المدير الفني في الشركة السورية للاتصالات فإن ما يعانيه الناس اليوم لعدم قدرتهم للتسجيل على مخصصات السكر و الرز ليس لخدمة الإنترنت أي صلة به وإنما الأمر لدى "تكامل"، التي تستحوذ عليها زوجة الإرهابي "بشار الأسد".
وقالت تموين النظام إن الوزارة ليست لها علاقة بالنسبة للرسائل أو التسجيل، وصالات السورية للتجارة مزودة بمادتي السكر والرز لبيعهما من خلال البطاقة الإلكترونية، ومهمة الوزارة فقط إرسال كتاب إلى "تكامل"، لفتح باب التسجيل عبر التطبيق في التوقيت المحدد عند توافر المواد المقننة.
وأرجعت ذلك بسبب الضغط على مخدمات تكامل نظراً لوجود 4 ملايين ومئة ألف بطاقة، وعدد كبير منهم يسجل في الوقت ذاته أدى لهذا الضغط الكبير والعراقيل والبطء في عملية التسجيل الأمر الذي تسبب بحالة من الامتعاض لدى المواطنين بسبب رداءة الخدمة وصعوبة التسجيل في التطبيق للحصول على مخصصاته واصفين ما يحصل بالشيء المعيب.
ولفت مواطنون إلى اختفاء مادة الزيت وتخفيض المخصصات لمادة للسكر من 4 إلى 2 كيلو عبر البيع المباشر، وفي حال جرى فتح التطبيق فلا يوجد تبويبة للتسجيل على المخصصات الجديدة، كما أن قناة التلغرام لا تستجيب، علماً أنه لم يجرِ الإعلان عن وجود نسخة جديدة من التطبيق أو وجوب تحديث النسخة الحالية لإمكانية التسجيل على المخصصات.
وكان مدير عام المؤسسة السورية للتجارة "زياد هزاع"، أنه جرى افتتاح الدورة السابقة للمواد المدعومة في شهر آذار واستمرت عدة أشهر، حيث جرى استجرار أكثر من 39 ألف طن من الأرز وهي تكفي لتوزيع أكثر من دورة، وقال إنه وبسبب "العقوبات الاقتصادية هناك صعوبة بتأمين وسائل نقل للشحن"، وفق تعبيره.
وادعى أنه خلال فترة الدورة الماضية تم تجاوز نسبة تنفيذ التوزيع السكر بحوالي 80% مقابل تنفيذ نسبة منخفضة لتوزيع الأرز والتي لا تتعدى 30-40%، لذلك في حال فتح دورة جديدة سيكون هناك حرمان لـ60% من مستحقي الدعم لمادة الأرز، لذلك فإن الخيار كان زيادة توزيع مخصصات الأرز.
كما زعم أنه هناك خطة مدروسة مع وزير التجارة الداخلية بفتح دورة جديدة سيرافقها التدخل المباشر من خلال طرح السكر والأرز دون أعباء مالية زائدة وبهامش ربح يغطي التكلفة فقط، ويذكر أنه تم تحديد سعر كيلو السكر في آخر نشرة أسعار بـ 3900 للمستهلك في وقت وصل سعره بالأسواق لعتبة 5 آلاف ليرة سورية.
هذا وتتكرر حالة التخبط والفوضى في كل دورة جديدة حيث تتجدد معاناة المواطن بحجز المخصصات عبر التسجيل عليها في منصة وين مع كل دورة في ظل الضغط المترافق مع ضعف شبكة الإنترنت، دون أي تدبير أو آلية معالجة للتخفيف من الضغط والمعاناة من قبل نظام الأسد، وسط صعوبات جمة بالحصول على المخصصات المدعومة في ظل ارتفاع جنوني للمواد التموينية في الأسواق.