قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن التوترات الحالية بين روسيا وواشنطن في سوريا، يمكن أن تتحول لـ "ساحة صراع" بين البلدين، حيث نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "مؤشرات خطر المواجهة ارتفعت"، بعد أن ألقت مقاتلة روسية، الأربعاء، قنابل مضيئة فوق مسيَّرة أميركية أثناء مشاركتها في مهمة ضد تنظيم داعش في سوريا، مما ألحق أضرارا بمروحتها.
ودعا البيت الأبيض، الخميس، روسيا إلى وقف عملياتها "المتهورة والمهددة" في سوريا، في وقت تتصاعد احتمالات التصعيد العسكري بين واشنطن وموسكو في ظل الاعتداءات الروسية المتكررة ضد طائرات مسيرة أميركية فوق سوريا.
وجاء حادث، الأربعاء، في أعقاب حادثة مماثلة وقعت، الأحد، الماضي عندما تضررت طائرة مسيرة أخرى من طراز "MQ-9" فيما يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه جهد روسي منسق للضغط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا.
ولم تكن الطائرات المسيرة هي الوحيدة التي تعرضت للمضايقات من قبل الطيارين الروس في الأسابيع الأخيرة، ففي 16 يوليو، نفذت مقاتلة روسية مناورة خطيرة واقتربت كثيرا من طائرة استطلاع أميركية مأهولة، مما عرض طاقمها للخطر وأجبرها على التحليق المضطرب وقلل "قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بأمان"، وفقا لقائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأميركية الجنرال أليكسوس غرينكويتش.
وكانت لفتت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إلى أن المضايقات الروسية للطائرة الأميركية المسيرة كانت غير مهنية وأصدر مقطع فيديو للحادثة، وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأميركيين كانوا يأملون أن يؤدي هذا الإعلان إلى تراجع روسيا عن مضايقاتها، لكنهم أحبطوا من الحادثة الجديدة التي وقعت يوم الأربعاء.
وأضافت أن روسيا كانت قد أقدمت قبل ذلك على حادث مماثل فوق البحر الأسود عندما ضايقت مقاتلة روسية في مارس الماضي طائرة مسيرة أميركية من طراز "MQ-9"، مما أدى إلى إتلاف أحد مراوحها وأجبر القوات الاميركية على إسقاطها في مياه البحر.
وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أثنى على الطيارين الروس الذين نفذوا الحادث، بالمقابل زعم مسؤول عسكري روسي رفيع الأسبوع الماضي بأن طائرة عسكرية روسية تعرضت "لأنظمة توجيه" لطائرات مقاتلة من طراز إف-16 تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال دورية روتينية فوق الحدود الجنوبية لسوريا.
ويرى قائد القيادة المركزية الأميركية السابق الجنرال المتقاعد فرانك ماكنزي أن استراتيجية موسكو تتمثل في محاولة اجبار القوات الأميركية على التراجع في سوريا بالتزامن مع تراجع وجودها العسكري في الشرق الأوسط بشكل عام.
وأضاف ماكنزي، أن الروس "يريدون جعل العملية (البقاء في سوريا) مكلفة جدا بحيث لا يمكن للأميركيين المضي قدما فيها، وبالتالي الخروج من المنطقة"، ووفقا للصحيفة فقد دفعت تصرفات موسكو المسؤولين الأميركيين إلى التفكير في كيفية الرد، بما في ذلك من خلال الوسائل غير العسكرية، في حال أقدم الروس على إسقاط طائرة مسيرة أميركية.
ونقلت عم مسؤول دفاعي أميركي القول: "إنه بالتأكيد أمر نوليه المزيد من الاهتمام"، بالمقابل أعلن الجيش الأميركي في بيان، الأربعاء، أن 12 مقاتلة متطورة من طراز "إف -35" وصلت إلى الشرق الأوسط بهدف ردع الهجمات الإيرانية على السفن التجارية في الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأميركي أشار أيضا في البيان إلى أن هذه الطائرات يمكنها "التحليق في المجال الجوي المتنازع عليه عبر مسرح العمليات إذا لزم الأمر"، في إشارة إلى مهمة القوات الأميركية المستمرة لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
قال عضو "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان" لدى نظام الأسد "أحمد السواس"، إن سعر كيلو الحليب بالجملة ارتفع خلال الشهر الحالي بمعدل 1200 ليرة أي بنسبة تقارب 40 %، وبرر ذلك بتأثير موجة الحر والتصدير على الأسعار، وأكدت مصادر بأن العديد من المواطنين باتوا يشترون اللبنة بالغرامات والجبنة بالقطعة الواحدة وكذلك البيض.
وقدر أن سعر كيلو الحليب بالجملة أصبح 4 آلاف ليرة وبالمفرق تجاوز 4500 ليرة، وترافق ذلك مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الألبان والأجبان، وبلغ سعر كيلو اللبنة إلى 19 ألفاً، وكيلو الجبنة البلدية 24 ألف ليرة، لافتاً إلى أن هذا السعر هو سعر وسطي حيث من المؤكد أن نسبة من المحال التجارية تبيع بسعر أعلى.
وأشار إلى حدوث ارتفاع في سعر علبة البلاستيك الفارغة التي يعبأ بها اللبن إلى 500 ليرة بعد أن كان سعرها منذ فترة وجيزة 325 ليرة، إلى ذلك يباع كيلو اللبنة بسعر 29 ألف ليرة، وكيلو الجبنة الشلل بسعر 44 ألف ليرة، وكيلو الجبنة البلدية حوالي 35 ألف ليرة سورية بدمشق.
وأشار إلى أم موجة الحر الشديدة وساعات انقطاع التيار الكهربائي الطويلة وقلة توافر حوامل الطاقة أدت إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار معها مقابل تراجع الاستهلاك خلال الشهر الحالي إلى النصف تقريباً مقدراً كميات الاستهلاك اليومي من الحليب في مدينة دمشق وريفها بمعدل 50- 60 طن حليب.
منوها إلى وجود نشرة أسبوعية لأسعار الحليب، مطالباً في الوقت ذاته بإصدار نشرة دورية لأسعار الألبان والأجبان، فالإجراءات الروتينية من تموين النظام في إصدار التسعيرة لاتلبي طموح الحرفيين، وكشف بأن معظم البقاليات تبيع الألبان والأجبان بأسعار متفاوتة ريثما تصدر النشرة الجديدة للأسعار.
وكانت نسبة التضخم في سوريا في ظل حكم نظام الأسد ارتفعت لعام 2022 إلى أكثر من 130 في المئة، حيث احتلت مرتبة متقدمة ضمن قائمة أكثر اقتصادات العالم تضخماً، مع راتب موظف حكومي لا يشتري سوى بضع غرامات من إحدى المواد الأساسية، في وسط تجاهل نظام الأسد لأحوال المواطنين بشكل أثار استياءهم.
يذكر أنه في العام الماضي 2022، بدأ العام كيلو الحليب بسعر 1500 ليرة وانتهى بسعر 3000 ليرة، واللبن بدأ بـ 1800 وانتهى بـ 3400، والجبنة بدأت بـ 19 ألف وانتهت بـ 32 ألف، بالتالي كانت نسبة الارتفاع بين بداية العام ونهايته، 100% للحليب و اللبن بنسبة 88%، والجبنة 68 بالمئة.
كشف مدير المكتب الصحفي في وزارة التجارة الداخلية لدى نظام الأسد أنه من المقرر قيام "السورية للتجارة"، رفع أسعارها قريبا "منعاً لأي خسائر"، فيما دعا البرلماني لدى النظام "رأفت درمش" إلى حل "السورية للتجارة" لتفشي الفساد فيها، كما طالب بإزالة الحواجز ووقف الترسيم وجبايات المكتب السري.
وحسب مسؤول المكتب الصحفي في تموين النظام "صفوان درغام"، فإن أن الأسعار في الصالات تقريباً ثابتة وشهدت زيادة بسيطة جداً مؤخراً لكنها لم تشهد زيادة كبيرة كما يحدث للأسعار في السوق حالياً، مدعيا تقديم تشكيلة لا بأس بها من المواد في صالاتها في معظم المحافظات وبيعها بأسعار أقل من السوق.
وشهدت أسعار العديد من السلع التي تطرحها السورية للتجارة المعروفة بالتاجر الحكومي ارتفاعات بنسب مختلفة تراوحت وسط حالة من الاستغراب ولاسيما أنها زعمت في وقت سابق بأن أسعارها لن تتأثر بارتفاع الصرف كونها مؤسسة تدخل إيجابي مهمتها تأمين المواد للمواطنين بأسعار أقل من السوق بنسبة 40 بالمئة.
واعتبر مدير فرع دمشق للسورية للتجارة سامي هليل أن رفع الأسعار بمقدار 2000 و 5000 ليرة ليس مشكلة طالما أن المؤسسة تعمل على إيصالها للمواطن بأقل من أسعار السوق بـ 3000 ليرة، فسعر ليتر الزيت في السوق يصل إلى 20 ألف ليرة، متسائلاً لماذا لا ترون سوى السورية للتجارة.
وأكدت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد ملاحظة ارتفاع سعر لتر الزيت النباتي بمقدار ألفي ليرة، فبعد أن كانت العبوة سعة ليترين من صنف "كلارا" بسعر 30 ألف ليرة، فقد أصبحت بين ليلة وضحاها بسعر 34 ألف ليرة سورية، ولم يتوقف ارتفاع أسعار المؤسسة عند مادة الزيت النباتي، فقد امتدت موجة الارتفاعات لتطال مادة السمنة.
من جانبه صرح عضو مجلس "الشعب التصفيق" "رأفت درمش"، أن الحكومة لم تلتزم ببيانها الوزاري المقدّم للبرلمان ما أدى لتدني المستوى المعيشي للمواطنين ودعا إلى حل بعض المؤسسات التي لا تقدم أي خدمة للمواطن مثل السورية للتجارة التي ينتشر فيها الفساد بشكل كبير.
وكذلك طالب برفع الحواجز عن الطرقات، قائلاً أن من غير الممكن دفع ترسيم بين مدينة ومدينة داخل الأراضي السورية، مما يزيد تكاليف النقل التي يتحملها في النهاية المواطن، كما طالب بإعادة النظر بالضرائب التي يتم فرضها بشكل كبير على أصحاب الفعاليات الاقتصادية.
يُضاف إلى ذلك مطالب إيقاف الجبايات التي تتم من قبل المكتب السري الذي أدى لإغلاق المنشآت الصناعية والحرفية والتجارية بسبب المبالغ الكبيرة التي تفرض على أصحاب هذه المنشآت ما أدى إلى هجرة رؤوس الأموال خارج البلاد.
هذا وقالت مصادر إعلامية خلال حديثها عن مستقبل سوريا وما هو المتوقع لوضع البلد اقتصاديا، إن البلاد تدمرت تماما على الصعيد الاقتصادي، نقلا عن خبراء مختصون بهذا الشأن، وذكرت أن البلاد تعاني من سقوط حر للاقتصاد مع تهديدات بإفلاس الدولة تماماً.
سلط موقع "فويس أوف أمريكا"، في تقرير له، الضوء على استمرار علميات تهريب المخدرات من سوريا باتجاه الأردن، لافتاً إلى أن هناك اعتقاد سائد بعدم وجود "تحرك يذكر" من نظام الأسد لمكافحة المخدرات وتهريبها عبر الأردن، والذي كان أحد شروط الانفتاح العربي على دمشق.
ولفت تقرير الموقع، إلى استمرار الأردن في الإعلان عن ضبط شحنات مخدرة قادمة من سوريا، بما فيها عبر الطائرات المسيرة، ونقل التقرير عن الباحث الأردني عامر السبايلة، قوله: "من غير المرجح على المدى القصير أن تفعل سوريا الكثير لوقف تدفق المخدرات"، التي تحقق أرباحاً بمليارات الدولارات سنوياً.
وأوضح أن: "الاقتصاد الموازي في لبنان وسوريا والعراق، والجماعات والميليشيات، يعتمدون كلياً على هذا الدخل منذ سنوات، خاصة بعد العقوبات.. هذه الشبكات قوية جداً ومتجذرة جداً والاقتصاد في هذه الأجزاء من المنطقة يعتمد على هذه التجارة".
وحذر السبايلة من أن أجهزة الأمن لا تواجه تهريب المخدرات فقط، بل "أداة تسلل إلى المنطقة"، مشيراً إلى هدف إيراني معلن، وهو تحويل الأردن ليكون مركزاً، ليس فقط للمخدرات، ولكن أيضاً للأسلحة.
وسبق أن قالت مصادر عسكرية أردنية، إن قوات المنطقة العسكرية الشرقية في الأردن أسقطت يوم الاثنين، طائرة مسيرة محملة بمواد مخدرة مهربة من الأراضي السورية، جاء ذلك بالتوازي مع الإعلان عن اجتماع أردني سوري على مستوى وزراء الدفاع وأجهزة الاستخبارات.
وأوضح مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن "قوات حرس الحدود، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيرة الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
بالتوازي، قالت مصادر إعلام أردنية وأخرى سورية، إن لقاءاً عقد في عمان، بين وزراء دفاع وأجهزة الاستخبارات السورية والأردنية، شمل كلاً من وزير دفاع نظام الأسد "علي محمود عباس" ورئيس هيئة أركان الجيش الأردني يوسف الحنيطي" بحضور مدير المخابرات الأردنية أحمد حسني، ونظيره السوري حسام لوقا.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، أن الاجتماع يأتي في إطار أعمال اللجنة الأردنية السورية المشتركة للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر حدود البلدين في اجتماعها الأول والتي تقرر تشكيلها تنفيذاً لمخرجات اجتماع عمّان التشاوري الذي استضافه الأردن في الأول من أيار الماضي.
وبحسب بيان الخارجية الأردنية، بحث الاجتماع، التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن، كما بحث الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب، ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها.
وقالت المصادر إن المجتمعون اتفقوا على عقد اجتماع اللجنة الأول في عمّان، خلال زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى سوريا في 3 يوليو الحالي.
وكان اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال اجتماعه بنظيره "فيصل المقداد" خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق، أن بدء تنفيذ مبادرة "الخطوة بخطوة" العربية لحل الأزمة السورية سيؤدي إلى تحقيق المرجو منها، لافتا إلى الدول العربية تريد ذلك بأسرع ما يمكن.
وأضاف الصفدي: "ما نريده كدول عربية أن تنتهي الأزمة السورية، عقب اجتماع جدة بدأنا باجتماع عمان ووضعنا خلاله خريطة طريق أعتقد أن البدء بتنفيذها سيقودنا إلى حيث نريد"، متحدثاً عن جدية المسار العربي في حل الأزمة السورية.
وأوضح: " لكن صراحة يجب تشكيل خطوات تكون مقنعة للمجتمع الدولي. في مختلف الجوانب الإنسانية والأمنية والسياسية، كعودة اللاجئين والمفقودين، ومعالجة جميع التهديدات الأمنية في المنطقة، وكذلك في الجانب السياسي، والوصول الى المصالحة الوطنية التي تعيد لسوريا أمنها وعافيتها ".
وبين أننا: " نريد أن نتقدم بخطوات عملية نحو معالجة تبعات هذه الأزمة، ونعد لاجتماع لجنة الاتصال العربية، الذي نأمل أن يلتئم الشهر القادم، ونحن نعد له بشكل جيد بحيث يكون هناك مخرجات عملية تسهم في حل الأزمة السورية ".
وشدد الصفدي على أن التدرج نحو حل الأزمة السورية يقتضي التدرج في معالجة تبعاتها، ولفت إلى أنه تنفيذا لمخرجات اجتماع عمان سيتم تشكيل لجنة معنية بمعالجة قضية تهريب المخدرات، مؤكدا أن هذا "تحد كبير وخطر حقيقي لابد من التعاون في مواجهته، بالنظر إلى تصاعد وتيرته وتهديده للأمن الوطني".
اعتبر "حايد حايد" الباحث في مركز "تشاتام هاوس"، أن زيارة المبعوث الإيطالي الخاص بشأن سوريا "ستيفانو رافانيان"، إلى دمشق مؤخراً، تشير إلى وجود انقسامات محتملة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، وحدوث تحول في سياسة روما تجاه نظام الأسد.
وقال حايد في مقال نشرته "المجلة"، إن الزيارة "تطور عضوي لموقف إيطاليا تجاه نظام الأسد، أكثر منه انقلاباً جذرياً في السياسة"، ورجح سعي روما إلى التعاون مع دمشق في قضايا محددة، بما في ذلك الحد من تدفق "الكبتاغون" ومكافحة الاتجار بالبشر بعد اتهامات بضلوع "أجنحة الشام" بنقل مهاجرين، إضافة إلى تعزيز دورها كوسيط أوروبي في الملف السوري.
ولفت إلى أن روما "مترددة" في متابعة هذا الهدف على حساب شركائها الأوروبيين، رغم من رغبتها في جني هذه المكاسب، متوقعاً أن يكون ذلك بسبب عدم ثقتها بأن إعادة الاتصال مع دمشق كافية لإقناع الأسد بتقديم تنازلات، كما يتضح من جهود المصالحة الأردنية، التي فشلت حتى الآن في إحراز أي تقدم حقيقي مع دمشق.
وسبق أن كشفت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مصادر مطلعة، عن أن "السعودية والإمارات" تضغطان على حلفائهما في أوروبا لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد وتخفيف العقوبات، موضحة أن "المسؤولين السعوديين والإماراتيين مارسوا ضغوطا على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي وعلى مستويات مختلفة لعدة أشهر".
وقالت الوكالة، إن المسؤولين في البلدين "أشاروا إلى أن التحركات الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ 12 عاما لم تعد مجدية ما لم يتم تخفيف العقوبات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد السوري المنهار".
وأكد المسؤولون أيضا أن "التعافي الاقتصادي قد يجذب ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مما يخفف الضغط على الدول المجاورة التي تستضيفهم مثل لبنان والأردن"، وذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موجود حاليا في فرنسا ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة.
ولفتت "بلومبرغ" إلى أن متحدثين رسميين باسم الحكومتين السعودية والإماراتية لم يردوا على الفور على طلبات التعليق، بالمقابل استبعدت دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية بما في ذلك فرنسا وألمانيا إعادة العلاقات مع سوريا، قائلة إنها لن تكافئ نظاما متهما بقتل شعبه.
وكان قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تصريحات له خلال مؤتمر للمانحين في سوريا عقد في بروكسل، إن "الظروف غير مواتية ليغيّر الاتحاد الأوروبي سياسته بشأن سوريا" في ظل غياب "إصلاحات سياسية حقيقية" في البلد.
أعلنت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، السيطرة على أكبر الحرائق الحراجية في منطقة دير عثمان برف إدلب الغربي، بعد سبع ساعات من العمل المتواصل لفرق الإطفاء والإنقاذ، لمنع امتداد الحريق والوصول للمناطق المأهولة بالسكان ومخيمات النازحين.
وقالت المؤسسة: "تمكنت فرقنا بعد أكثر من 7 ساعات متواصلة من العمل، إيقاف انتشار الحرائق الحراجية التي اندلعت مساء الخميس 27 تموز، في منطقة دير عثمان بريف جسر الشغور غربي إدلب، وتواصل أعمالها على تبريد المنطقة بالكامل".
ولفتت إلى أن "حريق دير عثمان في ريف إدلب الغربي أحد أكبر الحرائق الحراجية لهذا الموسم في شمال غربي سوريا، ورغم الصعوبات وارتفاع درجات الحرارة وشدة الرياح تمكنت فرقنا من السيطرة على الحريق بعد عمل استمر أكثر من 7 ساعات، وتواصل الآن فرقنا عمليات التبريد لمنع اشتعاله مجدداً".
وشاركت 8 فرق إطفاء، إضافة لفرق الإنقاذ والإسعاف لحالات الطوارئ، في إخماد الحريق الحراجي الكبير، وواجهت الفرق عدة صعوبات كبيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح التي تزيد من تمدد الحريق و وعورة المنطقة التي تعيق دخول سيارات الإطفاء.
وأعلنت المؤسسة عن إصابة 3 متطوعين من فرقها، وشخص آخر بحالة اختناق وضيق تنفس جراء استنشاقهم أدخنة ناتجة عن الحريق الحراجي في قرية دير عثمان في ريف إدلب، رغم اتباع الفرق إجراءات السلامة أثناء العمل.
ومع ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، تسببت باندلاع العديد من الحرائق في المناطق الحراجية ضمن مناطق سيطرة النظام بريف اللاذقية، وفي المناطق المحررة بريف إدلب الغربي، حيث تستنفر فرق الدفاع المدني فرقها على مدار الساعة لمواجهة أي مخاطر قد تسببها الحرائق في المنطقة.
كشفت مصادر في الخارجية الروسية، عن مناقشات تتم لعقد اجتماع جديد لوزراء خارجية (روسيا وسوريا وتركيا وإيران)، موضحة أن الأمر يتطلب تزامن جداول أعمالهم، وذلك بعد عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية الدول الأربع في موسكو في 10 مايو، أفضى لإعداد مسودة خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
وقال المصدر: "تجري مناقشة هذا الموضوع. لكن من أجل الوصول إلى النتيجة يجب أن تتوافق جداول عمل جميع الوزراء. العملية مستمرة"، وكان قال ألكسندر لافرنتييف الممثل الخاص للرئيس الروسي لسوريا، إن موسكو سلمت لأنقرة ودمشق مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بين الجانبين، وأشار إلى أنهما يمكنهما إجراء تعديلات على الوثيقة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حدد في وقت سابق الموضوعات ذات الأولوية في خريطة الطريق. من بينها حل مشكلة استعادة سيطرة الحكومة السورية على جميع أنحاء البلاد، وضمان أمن الحدود السورية التركية، والقضاء على احتمال وقوع هجمات عبر الحدود ومنع تسلل إرهابيين.
وكان أعلن "ألكسندر لافرينتيف" المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية، أن سوريا وتركيا وإيران اتفقت على صيغة "خارطة الطريق" التي أعدتها روسيا للتطبيع العاجل للعلاقات بين دمشق وأنقرة.
وقال لافرينتيف، إن "جميع الأطراف وافقت بشكل عام على صيغة خارطة الطريق لدفع عملية التطبيع، وعبرت عن وجهات نظرها ومقترحاتها، والآن يجب التنسيق لتطبيق هذه الخارطة"، ولفت إلى أن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت، معتبراً أن "الشيء الأكثر أهمية هو أن عملية التطبيع تمضي قدما... نحو الأمام. لا يجب المماطلة، والجميع متفقون على ذلك".
وركزت "خارطة الطريق" التي اقترحتها موسكو، على تأمين الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا، إضافة إلى مكافحة "الإرهاب"، وملفات عدة أخرى على رأسها توفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين، خصوصاً من تركيا.
وكان ذكر "لافرنتييف"، في معرض تعليقه، على نتائج الجولة الـ20، أن آراء روسيا وتركيا وإيران بشأن التسوية في سوريا تتوافق إلى حد كبير، ولفت إلى أنه يوافق تقييم الزملاء من كازاخستان الذين وصفوا الاجتماع في أستانا بالمثمر.
وأشار إلى أن المشاركين في الاجتماع أكدوا ضرورة مواصلة العمل الدؤوب على تعزيز الاستقرار في سوريا، واعتبر أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية في غاية الأهمية وتساعد على تعزيز الاستقرار في المنطقة، معربا عن قلق أطراف صيغة أستانا إزاء ردود الفعل الأمريكية والأوروبية على عودة سوريا إلى الصف العربي.
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، جاء خلال لقائه وزير الخارجية والتنمية البريطاني جيمس كليفرلي، في عمان، إن "مستقبل اللاجئين هو في بلدهم"، داعيا للعمل من أجل توفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية لهم إلى سوريا.
ووفق وسائل إعلام أردنية، بحث الصفدي مع الوزير البريطاني "العبء الذي يتحمله الأردن نتيجة استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين، وتراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين والمنظمات الأممية التي تعنى بهم" وفق ما قال الصفدي.
وأكد الصفدي، أن المملكة الأردنية تجاوزت طاقاتها الاستيعابية، ولن نستطيع أن تستمر في تقديم الخدمات الضرورية لتوفير العيش الكريم للاجئين، إلا إذا التزم المجتمع الدولي بمسؤولياته وقام بما عليه فعله.
وأضاف أن توفير العيش الكريم للاجئين هو مسؤولية جماعية، المجتمع الدولي، يقدم ما عليه والدول المستضيفة تقدم ما عليها، نحن في الأردن قمنا بكل ما هو ممكن لتوفير العيش الكريم لأشقائنا السوريين، حوالي مليون و300 ألف لاجئ منهم، لكن تراجع الدعم الدولي وإعلان منظمات أممية، مثل برنامج الغذاء العالمي، وقف مساعداته سيزيد من معاناة اللاجئين.
ولفت الصفدي إلى أن "مسؤولية هذه المعاناة هي مسؤولية هذه المنظمات، ومسؤولية من قصّر في توفير الدعم لهم، وليس مسؤولية الأردن"، وأكد أن مستقبل اللاجئين، هو في بلدهم وبالتالي يجب أن نعمل من أجل توفير الظروف التي تتيح العودة الطوعية لهم إلى بلدهم، وهذا جزء من الجهد الذي نقوم به في المملكة وبالتعاون مع الأشقاء في الدول العربية والمجتمع الدولي، مشيرا إلى "أن هذا كان محط جهودنا المكثفة في الفترة الماضية".
وقال الصفدي، إنه أطلع نظيره البريطاني على الجهد الذي يقوم به الأردن وبالتعاون مع الأشقاء في الدول العربية من أجل إيجاد مسار سياسي يأخذنا باتجاه حل الأزمة السورية، ومعالجة كل تبعاتها الأمنية والإنسانية والسياسية، وبما يتيح العودة الطوعية للاجئين.
بدوره، أكد كليفرلي أن أفضل طريقة لحل أزمة اللاجئين والتحديات التي تواجه الدول المضيفة، هي التأكد من أن تصبح الدول التي أتى منها اللاجئون آمنة، وأن يتمكن اللاجئون من العودة إلى بلادهم وموطنهم، وأضاف "هذا هو الحل فيما يخص سوريا بالذات"، وقال: "أنا أدرك رغبة الدول العربية في إيجاد السلام والاستقرار في سوريا، حتى يتمكن كل السورييالمشتتين في المنطقة من العودة إلى بيوتهم وإلى بلادهم".
اتهم المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الولايات المتحدة الأمريكية بنشر معلومات مضللة حول تحليقات طائراتها المسيرة فوق سوريا، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول خرق آلية عدم التضارب بسوريا.
وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري أوليغ غورينوف، إن "الولايات المتحدة تواصل تضليل المجتمع الدولي بشأن التحليقات غير الشرعية لطائراتها في أجواء سوريا، واتهام روسيا بحالات الاقتراب الخطيرة".
واعتبر أن "جميع الحالات الخطيرة يثيرها طيران التحالف بالذات، حيث ينفذ تحليقات بشكل مخالف لبروتوكولات تفادي النزاع وينتهك الأجواء السورية"، ولفت إلى أنه تم رصد 8 انتهاكات للأجواء السورية في منطقة التنف من قبل 3 أزواج من مقاتلات "إف 16" وزوج من مقاتلات "رافال" وزوج آخر من مقاتلات "تايفون" التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وسبق أن تحدث مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن تسجيل تأثير لحق بطائرة لسلاح الجو الروسي مصدره أنظمة توجيه مقاتلة أمريكية من طراز "إف-16"، خلال رحلة مخطط لها على طول الحدود الجنوبية السورية.
وقال نائب رئيس المركز الروسي، أوليغ غورينوف، إن رحلة الطائرة الروسية كانت مجدولة على طول الحدود الجنوبية للجمهورية العربية السورية، حيث لفت إلى أن "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة، سجل 12 انتهاكا لبروتوكولات عدم التضارب في يوم واحد، وجميعها انتهاكات تتعلق برحلات الطائرات بدون طيار، التي لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي.
وقبل يومين، قال سلاح الجو التابع للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية إن طائرات روسية استهدف طائرة مسيرة أميركية بدون طيار في سماء سوريا ما أدى لإصابتها بأضرار في مروحتها.
وقال "أليكسوس غرينكيفيتش" الجنرال في سلاح الجو الأميركي في بيان أمس الثلاثاء، إن طائرة مقاتلة روسية حلقت "على نحو خطير بالقرب من طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 كانت في مهمة ضد داعش، وضايقتها ونشرت قنابل مضيئة من موقع فوقها مباشرة"، وأن الحادث وقع يوم الأحد الماضي.
وأظهر مقطع فيديو نشر يوم أمس، والذي صورته الطائرة الأمريكية مواجهة بينها وبين الطائرة الروسية تقترب من الخلف. ويُظهر الفيديو بعد ذلك الطائرة وهي تسقط قنابل مضيئة بالقرب من الطائرة.
وأكد الجنرال أن أحد مقذوفات القنابل المضيئة التي أطلقتها الطائرة الروسية أصابت مروحة الطائرة المسيرة، و أن الطائرة حافظت على تحليقها وعادت بسلام إلى قاعدتها العسكرية، ودعا روسيا وقواتها في سوريا إلى وضع حد فوري لهذا السلوك المتهور وغير المبرر وغير المهني.
من جانبها، علقت روسيا وقال سفيرها في واشنطن "أناتولي أنطونوف"، إن اتهامات البنتاغون لروسيا بالسلوك غير المهني في سماء سوريا تتجاوز اللباقة.
والجدير ذكره أن المواجهات بين الطائرات المقاتلة الروسية والطائرات الأمريكية دون طيار العاملة فوق سوريا أصبحت شائعة بشكل متزايد، وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن المحللين الأمريكيين يفحصون الأسباب المحتملة وراء تصاعد الأعمال العدوانية الروسية. وقال مسؤولون أمريكيون إن بعض الحوادث في سوريا استمرت لمدة ساعتين.
ومعظم الحوادث التي أبلغ عنها مؤخراً تضمنت مضايقة طائرات بدون طيار، قال أليكسوس غرينكيفيتش إن طائرة روسية "اقتربت كثيراً" من طائرة استطلاع مأهولة في 16 تموز ، مما أجبرها على التحليق ضمن منطقة اضطرابات الاستنفاد الخلفي للطائرة الحربية الروسية وقلل "قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بأمان".
حذر الخبير الاقتصادي والتنموي "سعد بساطة" في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، من استمرار هجرة الصناعيين، فيما تحدث خبراء اقتصاديين عن تأثير قرار رفع الدولار الجمركي إلى 8542 ليرة على الاقتصاد والأسعار، وسط توقعات بتضخم الأسعار وتفاقم عجز الموازنة.
وقال الخبير إن الصناعي الذي لم يغادر البلاد حتى الآن فذلك لأنه لم تتوفر الظروف المناسبة له وهذه الحقيقة مؤلمة ومفجعة وفي حال عدم وجود فريق عمل فوري ومرتبط باتخاذ القرار وحل المشكلات بما يسهل أمور الصناعيين والتجار فمن المستحيل الاستمرار.
مشيرا إلى أن الأمور لن تعود إلى ماكانت عليه، وقدر أن الحكومة لا تطبق 10% من قراراتها ونحن بحاجة لمسؤول يزور غرف الصناعة والتجارة ويرى الصعوبات بعينه ويقوم بحلها وليس تصريحات ووعود لا نرى منها شيء على المدى القريب والبعيد.
وأكد أن عملية التصدير في سوريا تعتبر بيع في بقعة جغرافية مختلفة ووهمية وفاقدة للتنافسية، وأشار إلى أنه في حلب وكل المدن الصناعية في سورية وضع الكهرباء غير مستقر مستغرباً التحدث عن حكومة الكترونية مع عدم وجود الكهرباء وهي العصب الأساسي، وانتقد تذبذب سعر صرف الليرة.
وذكر الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، أنه يجب تحديد هوية الاقتصاد الوطني وطريقة عمله لحماية الأمن الغذائي في سوريا وتجنب التجارب الفاشلة، وأصبح من الضروري تأسيس ملحق إقتصادي للدستور يحدد فيه هوية الإقتصاد الوطني بأنه اقتصاد حر و يحارب الإحتكار و خاصة الإحتكار الذي يهدد الأمن الغذائي للبلد.
و اعتبر أن إصدار قرارات هدامة لسعر صرف الليرة السورية من خلال السياسات الاقتصادية الخاطئة هو سبب رئيسي بالانهيار المتواصل لليرة ولذلك هذا يجعل من الضروري تحديد هوية الاقتصاد الوطني وطريقة عمله لمنع بعض الأشخاص الهدامين الموجودين بمراكز القرار الاقتصادي بإصدار قرارات ضد المصلحة العامة والخاصة، بحسب قوله.
وقدر الخبير الاقتصادي الدكتور "شفيق عربش"، أن رفع سعر الصرف في نشرة المصارف إلى 8542 للدولار الواحد سيؤدي لارتفاع أسعار السلع والمواد الاستهلاكية وذلك بسبب ارتفاع الدولار الجمركي بنسبة 30 بالمئة.
كما سيؤدي هذا الأمر لفقدان بعض من المواد من الأسواق لاسيما كون الجميع يشكو من ندرة السلع في الأسواق، وذكر أن الحكومة تعود إلى التمويل بالعجز وبصورة أشد مشيراً إلى أن رفع سعر الصرف سيفاقم عجز الموازنة، ما سيزيد الضغط على الليرة ويفقدها من قدرتها الشرائية.
ولفت إلى أن القرار 970 "المتعلق بآلية تمويل المستوردات" والصادر مؤخراً هو وجه آخر للقرار 1070 القاضي بإحداث منصة لتمويل المستوردات ولم يغير شيئاً كما أنه لم يتم التطرق للقرار 1071 الخاص تنظيم تعهد إعادة قطع التصدير.
وحسب عضو غرفة تجارة دمشق "ياسر كريم"، فإن هناك حالة من الفوضى الاقتصادية تعيشها البلاد، ولا يتعلق الأمر بالسعر أو التاجر، خاصةً أن كمية الصرف أعلى من الدخل بكثير، وذلك نتيجة سلسلة من القوانين المترابطة التي أدت لهذا الواقع.
وأوضح أن بعض المحال في الأسواق أغلقت وتوقفت عن البيع لعدم قدرتها على التكيف مع التسعير المتغير، وخاصة أصحاب "البقاليات الصغيرة"، مشيراً إلى ضرورة تعديل قيمة الدخل وتحسينه بما يتناسب مع الاحتياجات والصرف، حيث يجب أن يكون راتب الموظف اليوم مليون ليرة على أقل تقدير.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة محال تجارية عدة بمناطق سيطرة نظام الأسد أغلقت أبوابها لعدم قدرتها على مجاراة تغير الأسعار التي ترتفع لحظياً في الأسواق، وفق سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، ويتوعد نظام الأسد عبر مدراء التموين إغلاق أي محل تحت طائلة الإغلاق بالشمع الأحمر، ومنعه منعاً باتاً من الفتح إلا بحضور دورية تموينية.
دمشق وريفها::
انفجرت دراجة نارية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق أدت حسب إعلام النظام لمقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 50 شخصا بينهم حالات خطيرة، والجدير ذكره أن الميلشيات الايرانية تنشط في المنطقة بشكل كبير خاصة مع إقتراب ذكرى مقتل الحسين في عاشوراء.
درعا::
مقتل شاب برصاص مجهولين في بلدة المسيفرة بالريف الشرقي.
مقتل أحد ضباط الأسد برتبة ملازم برصاص مجهولين كانوا يقودون دراجة نارية في مدينة داعل شمال درعا.
ديرالزور::
اشتباكات عائلية وقطع للطرق في بلدة الشحيل بالريف الشرقي أدت لسقوط جرحى في صفوف المتقاتلين والمدنيين.
انفجر لغم أرضي في بلدة أبو حردوب بالريف الشرقي أوقع جرحى بينهم أطفال.
الرقة::
اعتقلت ميلشيات قسد الشيخ " محمود أبو غالب" في قرية مسعدة بمنطقة الحوس شرق الرقة.
الحسكة::
اقتتال عائلي في حي خشمان بمدينة الحسكة أدى لسقوط إصابات في صفوف المتقاتلين والمدنيين.
شن الطيران التركي المسير غارات جوية استهدفت سيارات تابعة لميليشيات قسد قرب قرية الشيبانية بالريف الشمالي أوقعت قتلى وجرحى.
انفجرت دراجة نارية مفخخة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، حيث شوهدت سيارات الإسعاف وهي تنقل الضحايا إلى مشافي دمشق.
وقالت وزارة الداخلية التابعة للنظام أن دراجة نارية مفخخة انفجرت بالقرب من مركبة تكسي عمومي نوع سابا، وادت لمقتل وجرح عدد من الأشخاص، وفي في شارع كوع السودان بمنطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وأكدت وزارة صحة النظام أن عدد القتلى بلغ 6 أشخاص وإصابة أكثر من 50 شخصا بينهم حالات خطيرة وأخرين اصاباتهم بسيطة تم علاجهم في موقع التفجير.
وتحدثت وزارة صحة النظام أن 11 سيارة إسعاف توجهت إلى موقع التفجير وقاموا بنفل الضحايا إلى المشافي القريبة من موقع التفجير.
وكان يوم الثلاثاء الماضي قد شهدت السيدة زينب تفجير مماثل بدراجة مفخخة جانب حافلة عند مدخل الروضة في السيدة زينب، وقد أدت لسقوط جرحى فقط بينهم حالات خطيرة.
وتتزامن هذه التفجيرات مع تصاعد كبير في نشاط ميليشيات إيران في المنطقة التي شهدت الانفجار وذلك عبر عشرات الفعاليات المقامة في منطقة السيدة زينب، منها بدعوى مناسبات دينية وغيرها، خاصة مع إقتراب ذكرى عاشوراء ومقتل الحسين.
وحتى هذه اللحظة لم تتبنى أي جهة هذه التفجيرات، في حين شهدت مناطق جنوب دمشق نشاط ايراني واسع، وسيطرة واضحة على العديد من المناطق، كما أن السيطرة الإيرانية على أحياء كاملة في دمشق بات واضحا، حيث تعمل على التغيير الديمغرافي بالتهديد وشراء الذمم.