من زيارة ستيفانو رافانيان للمستشفى الإيطالي في  دمشق
من زيارة ستيفانو رافانيان للمستشفى الإيطالي في دمشق
● أخبار سورية ٢٨ يوليو ٢٠٢٣

باحث: زيارة المبعوث الإيطالي إلى دمشق تشير لتوجه جديد في سياسة روما تجاه نظام الأسد

اعتبر "حايد حايد" الباحث في مركز "تشاتام هاوس"، أن زيارة المبعوث الإيطالي الخاص بشأن سوريا "ستيفانو رافانيان"، إلى دمشق مؤخراً، تشير إلى وجود انقسامات محتملة داخل الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا، وحدوث تحول في سياسة روما تجاه نظام الأسد.

وقال حايد في مقال نشرته "المجلة"، إن الزيارة "تطور عضوي لموقف إيطاليا تجاه نظام الأسد، أكثر منه انقلاباً جذرياً في السياسة"، ورجح سعي روما إلى التعاون مع دمشق في قضايا محددة، بما في ذلك الحد من تدفق "الكبتاغون" ومكافحة الاتجار بالبشر بعد اتهامات بضلوع "أجنحة الشام" بنقل مهاجرين، إضافة إلى تعزيز دورها كوسيط أوروبي في الملف السوري.

ولفت إلى أن روما "مترددة" في متابعة هذا الهدف على حساب شركائها الأوروبيين، رغم من رغبتها في جني هذه المكاسب، متوقعاً أن يكون ذلك بسبب عدم ثقتها بأن إعادة الاتصال مع دمشق كافية لإقناع الأسد بتقديم تنازلات، كما يتضح من جهود المصالحة الأردنية، التي فشلت حتى الآن في إحراز أي تقدم حقيقي مع دمشق.

وسبق أن كشفت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن مصادر مطلعة، عن أن "السعودية والإمارات" تضغطان على حلفائهما في أوروبا لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد وتخفيف العقوبات، موضحة أن "المسؤولين السعوديين والإماراتيين مارسوا ضغوطا على نظرائهم في الاتحاد الأوروبي وعلى مستويات مختلفة لعدة أشهر".

وقالت الوكالة، إن المسؤولين في البلدين "أشاروا إلى أن التحركات الدبلوماسية لإنهاء الصراع المستمر في سوريا منذ 12 عاما لم تعد مجدية ما لم يتم تخفيف العقوبات للمساعدة في إنعاش الاقتصاد السوري المنهار".

وأكد المسؤولون أيضا أن "التعافي الاقتصادي قد يجذب ملايين اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مما يخفف الضغط على الدول المجاورة التي تستضيفهم مثل لبنان والأردن"، وذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موجود حاليا في فرنسا ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة. 

ولفتت "بلومبرغ" إلى أن متحدثين رسميين باسم الحكومتين السعودية والإماراتية لم يردوا على الفور على طلبات التعليق، بالمقابل استبعدت دول الاتحاد الأوروبي الرئيسية بما في ذلك فرنسا وألمانيا إعادة العلاقات مع سوريا، قائلة إنها لن تكافئ نظاما متهما بقتل شعبه.

وكان قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في تصريحات له خلال مؤتمر للمانحين في سوريا عقد في بروكسل، إن "الظروف غير مواتية ليغيّر الاتحاد الأوروبي سياسته بشأن سوريا" في ظل غياب "إصلاحات سياسية حقيقية" في البلد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ