طالب "المرصد الآشوري لحقوق الانسان"، "الإدارة الذاتية" المسيطرة على مناطق شمال شرق سوريا، بالكشف عن مصير "مختطف" أرمني، اختطف في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة في 19 تموز الجاري.
ونقلت شبكة "رووداو" الإعلامية، عن المدير التنفيذي للمرصد الآشوري لحقوق الإنسان، جميل دياربكرلي، قوله إن "دورية مسلحة تابعة للإدارة الذاتية قامت صباح يوم 19 تموز الجاري، باختطاف الشاب الأرمني مايك مرتخانيان في مدينة القامشلي السورية أمام منزله ومرأى زوجته وطفليه وسكان الحي".
ولفت المدير إلى أن الدورية اعتقلته "دون أي مذكرة قانونية أو توجيه تهمة مباشرة إليه"، مردفاً "منذ ذلك الحين اختفى أثر ذلك الشاب، ولا يعرف شيء عن مصيره حتى اللحظة"، وبين أن محاولات الكشف عن مصيره "باءت بالفشل"، مبيناً أنه "لم يكن هنالك رد صريح وشاف من قبل الإدارة الذاتية".
ولفت "جميل ديار بكرلي"، إلى أن هنالك مواطنين مسيحيين اثنين معتقلين لدى الإدارة الذاتية، وحمّل المرصد الآشوري لحقوق الإنسان، الإدارة الذاتية المسؤولية الكاملة عن سلامة "مايك" النفسية والجسدية، مطالباً بإطلاق سراحه "فوراً".
واتهم المرصد، الإدارة الذاتية بتكرار حالات الاعتقال دون وجود دعوى قضائية رسمية ضد الموقوفين من مواطني المنطقة وممارسة "التغييب" بحقهم، في وقت تتواصل حملات الاعتقال لكل المخالفين لتوجهات الإدارة الذاتية وميليشيا "قسد" المسؤولة عن المنطقة.
كشف "يوسف الشمالي"، وزير الصناعة والتجارة والتموين والعمل الأردني، عن أن حكومة الأسد، منعت دخول البضائع الأردنية إلى سوريا بالرغم من إعادة فتح "معبر نصيب"، مؤكداً أن بلاده ليس لديها مانع من التبادل التجاري مع سوريا.
وقال الوزير، خلال زيارته لغرفة تجارة إربد، إن "الأردن وسوريا تربطهما علاقات تاريخية، والأردن ساهم.. وكان أول المرحبين بعودة سوريا إلى الجامعة العربية"، وشدد على أن "الحكومة مع إعادة التبادل التجاري مع الشقيقة سوريا، لكن ضمن علاقة متوازنة وبشكل يضمن المساواة والعدالة بين الجانبين"،
وبين الشمالي أنه "لا مانع لدى الأردن من التبادل التجاري مع سوريا، لكن الجانب السوري منع دخول البضائع الأردنية بالرغم من إعادة فتح معبر نصيب والأردن قدم كافة التسهيلات لإعادة فتحه".
وأشار الوزير الأردني إلى أن الأردن يبذل جهدا كبيرا للحد من تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية السورية بجهود كبيرة تبذلها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي.
وسبق أن كشف الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك الأردنية، عن إحباط عملية تهريب شحنة مخدرات قادمة من سرويا، مخبأة داخل شاحنة، خلال محاولة تهريبها من مركز جمرك "جابر" المقابل لمعبر نصيب"، مايؤكد استمرار نظام الأسد وحلفائه بسياستهم رغم كل المطالب العربية بوقفها.
وقال الناطق، إن السلطات تمكنت من إحباط تهريب 67 كغم من مادة الكبتاغون المخدر كانت مخبأة داخل مخبأ سري بطريقة فنية، ولفت إلى أنه "تم الاشتباه بشاحنة (براد) حيث تم إخضاعه واستهدافه إلى جهاز الفحص بالأشعة (x-ray)".
شن "وسيم الأسد" ابن عم رأس نظام الأسد في فيديو عبر حسابه في فيسبوك، منتقدي تردي الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام واعتبر أنه يجب على هؤلاء المنتقدين أن يزرعون أراضيهم، كما طالبهم باستعادة السيطرة موارد النفط لصالح الدولة.
واستهل ظهوره بتوجيه التحية لما وصفه "الشعب الشريف الذي صمد وصبر حتى الآن"، واعتبر منتقدي تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية مؤخرا هو "فتنة وإساءة لرموز مثل الحزب أو غيره"، معتبرا أن الحزب (في إشارة إلى حزب البعث) من قبل أن يولدوا قام بتربية أجداد أجدادهم، وله الفضل عليهم.
وأضاف، أنه مع المطالب المحقة لكن هناك تجاوزت لن يتم القبول بها، وزعم بأنه لم يأخذ من الدولة أي مبلغ ورغم ذلك يقوم بتدبير أموره داعيا بقية المواطنين إلى أن يقوموا بذلك، وذلك في سياق هجومه ضد منتقدي تردي الأوضاع المعيشية.
واعتبر أن من قام ببناء ألمانيا بعد الحرب هم النساء، داعيا إلى الاستغناء عن كيل الانتقادات واستبدالها بإجراءات أخرى، مثل إرسال معروض للأمم المتحدة لإلغاء العقوبات المفروضة على نظام الأسد، كما طالب بمقاطعة تجار الأزمة ودعوة الدول العربية للمساعدة.
وزعم أن نظام الأسد يقدم الخدمات وفق المتاح واعتبر أن سعر الدولار والذهب أمر عالمي وليس لدى نظام الأسد سيطرة عليه، وذكر أن الشريف لا يخرج ببث مباشر عبر صفحته الشخصية على فيسبوك للانتقاد كون ذلك يسبب ضغط على الدولة مع انعدام مواردها.
وكان نشر "وسيم"، المدرج على لائحة العقوبات لتجارته بالمخدرات وأحد أبرز الشخصيات النافذة في نظام الأسد، صورة تجمعه مع "نوح زعيتر" تاجر المخدرات اللبناني، وذلك في زيارة جمعت بين الطرفين بحضور قادة من ميليشيات "الفرقة الرابعة"، في جيش النظام الضالعة في إنتاج وترويج المخدرات.
وتجدر الإشارة إلى أن عدة محال تجارية عدة بمناطق سيطرة نظام الأسد أغلقت أبوابها لعدم قدرتها على مجاراة تغير الأسعار التي ترتفع لحظياً في الأسواق، وفق سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، ويتوعد نظام الأسد عبر مدراء التموين إغلاق أي محل تحت طائلة الإغلاق بالشمع الأحمر، ومنعه منعاً باتاً من الفتح إلا بحضور دورية تموينية.
أعلن نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، أوليغ غورينوف، أن مسيّرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة انتهكت سلامة الرحلات الجوية في سوريا 340 مرة خلال شهر يوليو 2023.
وقال غورينوف، إن الطائرات بدون طيار التابعة للتحالف نفذت 1752 رحلة جوية غير منسقة في المناطق التي حددتها بروتوكولات عدم التصادم في عام 2023، منها 340 في يوليو 2023، ولفت إلى أنه منذ الأول من يناير 2023، سُجلت 1761 حالة انتهاك لحدود سوريا من قبل طائرات "التحالف". وفي يوليو 2023 فقط، تم تسجيل 213 حالة.
وأوضح المسؤول الروسي، أن طيران التحالف خرق في يوليو الماضي المجال الجوي 180 مرة في منطقة التنف حيث تمر الخطوط الجوية الدولية، في وقت كانت هناك طائرات مدنية تحلق في المنطقة.
وفي وقت سابق، قال قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليغ غورينوف، إن مسيّرة MQ-9 التابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اقتربت بشكل خطير من مقاتلة "سو-34" الروسية في محافظة الرقة السورية.
وأوضح غورينوف: "تم مرة أخرى تسجيل اقتراب خطير لمسيّرة MQ-9 التابعة لـ"التحالف الدولي" من مقاتلة "سو-34" التابعة للقوات الجوية الروسية بتاريخ 28 يوليو في تمام الساعة 07.55 على ارتفاع 5000 متر في منطقة قرية نفلة بمحافظة الرقة السورية".
وفي وقت سابق، اتهم المركز الروسي للمصالحة في سوريا، الولايات المتحدة الأمريكية بنشر معلومات مضللة حول تحليقات طائراتها المسيرة فوق سوريا، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات المتبادلة بين الطرفين حول خرق آلية عدم التضارب بسوريا.
وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري أوليغ غورينوف، إن "الولايات المتحدة تواصل تضليل المجتمع الدولي بشأن التحليقات غير الشرعية لطائراتها في أجواء سوريا، واتهام روسيا بحالات الاقتراب الخطيرة".
واعتبر أن "جميع الحالات الخطيرة يثيرها طيران التحالف بالذات، حيث ينفذ تحليقات بشكل مخالف لبروتوكولات تفادي النزاع وينتهك الأجواء السورية"، ولفت إلى أنه تم رصد 8 انتهاكات للأجواء السورية في منطقة التنف من قبل 3 أزواج من مقاتلات "إف 16" وزوج من مقاتلات "رافال" وزوج آخر من مقاتلات "تايفون" التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وسبق أن تحدث مركز المصالحة الروسي في سوريا، عن تسجيل تأثير لحق بطائرة لسلاح الجو الروسي مصدره أنظمة توجيه مقاتلة أمريكية من طراز "إف-16"، خلال رحلة مخطط لها على طول الحدود الجنوبية السورية.
وقال نائب رئيس المركز الروسي، أوليغ غورينوف، إن رحلة الطائرة الروسية كانت مجدولة على طول الحدود الجنوبية للجمهورية العربية السورية، حيث لفت إلى أن "التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب" بقيادة الولايات المتحدة، سجل 12 انتهاكا لبروتوكولات عدم التضارب في يوم واحد، وجميعها انتهاكات تتعلق برحلات الطائرات بدون طيار، التي لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي.
وقبل يومين، قال سلاح الجو التابع للقيادة العسكرية المركزية الأمريكية إن طائرات روسية استهدف طائرة مسيرة أميركية بدون طيار في سماء سوريا ما أدى لإصابتها بأضرار في مروحتها.
وقال "أليكسوس غرينكيفيتش" الجنرال في سلاح الجو الأميركي في بيان أمس الثلاثاء، إن طائرة مقاتلة روسية حلقت "على نحو خطير بالقرب من طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 كانت في مهمة ضد داعش، وضايقتها ونشرت قنابل مضيئة من موقع فوقها مباشرة"، وأن الحادث وقع يوم الأحد الماضي.
وأظهر مقطع فيديو، والذي صورته الطائرة الأمريكية مواجهة بينها وبين الطائرة الروسية تقترب من الخلف. ويُظهر الفيديو بعد ذلك الطائرة وهي تسقط قنابل مضيئة بالقرب من الطائرة.
وأكد الجنرال أن أحد مقذوفات القنابل المضيئة التي أطلقتها الطائرة الروسية أصابت مروحة الطائرة المسيرة، و أن الطائرة حافظت على تحليقها وعادت بسلام إلى قاعدتها العسكرية، ودعا روسيا وقواتها في سوريا إلى وضع حد فوري لهذا السلوك المتهور وغير المبرر وغير المهني.
من جانبها، علقت روسيا وقال سفيرها في واشنطن "أناتولي أنطونوف"، إن اتهامات البنتاغون لروسيا بالسلوك غير المهني في سماء سوريا تتجاوز اللباقة.
والجدير ذكره أن المواجهات بين الطائرات المقاتلة الروسية والطائرات الأمريكية دون طيار العاملة فوق سوريا أصبحت شائعة بشكل متزايد، وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن المحللين الأمريكيين يفحصون الأسباب المحتملة وراء تصاعد الأعمال العدوانية الروسية. وقال مسؤولون أمريكيون إن بعض الحوادث في سوريا استمرت لمدة ساعتين.
ومعظم الحوادث التي أبلغ عنها مؤخراً تضمنت مضايقة طائرات بدون طيار، قال أليكسوس غرينكيفيتش إن طائرة روسية "اقتربت كثيراً" من طائرة استطلاع مأهولة في 16 تموز ، مما أجبرها على التحليق ضمن منطقة اضطرابات الاستنفاد الخلفي للطائرة الحربية الروسية وقلل "قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بأمان".
اعتبر "نعيم قاسم"، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني الارهابي، أن تواجد ميليشيا "حزب الله" في سوريا مرتبط بمقدار الحاجة، قائلاً: "نحن ليس لدينا طلبات، نحن سوريا الدولة وسوريا الأرض"، في وقت اعتبر أن "الأسد" دخل إلى القمة العربية في جدة دخول الأبطال، زاعماً أن هذه القمة أعطته وسام النجاح في مواجهة المؤامرات التي حيكت ضد سوريا لمدة 13 سنة.
وأضاف قاسم: "نحن نعتبر أنفسنا عاملا مساعدا لتستعيد سوريا عافيتها وأرضها وكرامتها ومكانتها بمقدار الحاجة لنا في سوريا نكون موجودين"، وأوضح أنه: "لا نحدد الآن لا الزمن ولا العدد، الأمر مربوط بالحاجة التي نتفق فيها دائما مع بشار الأسد وهناك تنسيق على أعلى المستويات".
وأوضح: "وفي رأينا أن هذا النجاح هو ثمرة تكاتف محور المقاومة وخاصة الجمهورية الإسلامية وحزب الله وكل الأطراف الذين ساعدوا في هذا الأمر، ولا ننسى هنا الدور الكبير لقاسم سليماني الذي كان يقود هذا المحور في عملية الدفاع عن سوريا وموقع سوريا المقاوم".
ولفت إلى أنهم الآن أمام إعلان اسمه "المؤامرة على سوريا سقطت"، وأنهم أمام مرحلة جديدة يفترض فيها أن يتم إعمار سوريا وإعادة الأراضي الأخرى وحل المشكلات مع تركيا وإعادة النازحين إلى سوريا"، وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وسبق أن قال الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، الإرهابي "حسن نصر الله"، إن مشروع الحرب الكونية على سوريا فشل عسكرياً وأمنياً وسياسياً في إنجاز ضخم، معتبراً أن "الانفتاح على سوريا اليوم هو اعتراف بانتصارها".
وأضاف "نصر الله"، في كلمة خلال حفل تأبيني، أن "لدى الكثير من الدول العربية رغبة بإعادة العلاقات الكاملة مع سوريا ولكن المانع هو الاعتراض الأمريكي"، وقال: "عندما نرى وفودا عربية في دمشق نشعر بالسعادة".
ووصف نصر الله سوريا بأنها "في قلب محور المقاومة"، وأشار إلى أنه "عندما كان القتال في دمشق وحمص وحلب وداخل المدن عرض عليها التخلي عن موقعها التاريخي في الصراع مع العدو الإسرائيلي وفي محور المقاومة لكن القيادة السورية رفضت ذلك".
حلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات تقاد وتديل بالريف الغربي.
اقتتال مسلح بين عائلتين في قرية عرنة قرب ناحية صرين بريف حلب الشرقي، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى
نفذت ميليشيات قسد عملية تسلل إلى مواقع الجيش السوري الوطني على محور مارع بالريف الشمالي وقتلت 5 من العناصر، ودرات على إثرها اشتباكات عنيفة في المنطقة ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على قرية منطف بالريف الجنوبي.
حماة::
انفجر جسم مجهول من مخلفات الحرب والقصف في قرية المبعوجة بالريف الشرقي وأدت لإصابة طفل.
استهدف فصائل الثوار بصاروخ "م.د" موقع لقوات الأسد على جبهة العمقية بسهل الغاب بالريف الغربي.
درعا::
مقتل شاب برصاص مجهولين في مدينة طفس بالريف الغربي، وقتل شاب أخر برصاص مجهولين في بمحيط بلدة تل شهاب بالريف الغربي..
الرقة::
قتلت ميليشيات فاطميون الايرانية راعي أغنام في بادية معدان شرق الرقة، كما قتلت جميع أغنامه.
بدأت تتكشف بعض الخيوط المعقدة لعملية اختطاف المحامي "عصام الخطيب"، والشيخ "طلحة الميسر المعروف بلقب أبو شعبيب المصري"، اللذان جرى اختطافهما من قبل قوة عسكرية في مدينة إعزاز بعد صلاة الجمعة في 21/ تموز الجاري، مع معلومات جديدة حصلت عليها "شام" تشير لوصولهما ليد "هيئة تحرير الشام" بإدلب.
المعلومات الجديدة، مصدرها شخصية في "هيئة تحرير الشام"، قالت في رسالة مقتضبة لشبكة "شام" إن المحامي "عصام الخطيب"، والشيخ "أبو شعبيب المصري"، باتا في عهدة "الهيئة"، وأن مباحثات تجري ضمن أروقة الهيئة لتنفيذ حكم الإعدام بحقهما في أسرع وقت ممكن، بعد اتهامهما مع شخصيات أخرى بالمسؤولية عن الفصيل المسلح "سرايا درع الثورة" بإدلب.
ولم يذكر المصدر، الطريقة التي وصلت بها الشخصيات إلى الهيئة، مع إشارات لتورط فصيل موالي لها في شمالي حلب، رغم أن شبكة "شام" حصلت على معلومات سابقة من مصدر أمني في إعزاز، لأن "الاستخبارات التركية" هي التي نفذت عملية الاعتقال بمشاركة قوة من الجيش الوطني لم تذكر اسمها، إلا أن أي جهة أمنية أو عسكرية أو حتى تركية لم تؤكد تلك المعلومات أو تنفيها، ليبقى مصير المختفين مجهولاً.
ووفق مصادر "شام" الأخيرة، فإن "الهيئة" رصدت أسماء عدة شخصيات قيادية سابقة ضمن كوادرها، وانشقت عنها وباتت تشكل خطراً عليها، بينهم المحامي "عصام الخطيب والشيخ أبو شعيب المصري"، وشخصيات أخرى تتواجد شمالي حلب، ستقوم الهيئة بملاحقتها واعتقالها عبر أذرعها الأمنية في المنطقة، بتهمة دعم فصيل أمني معادي لها في إدلب.
ويأتي التحرك الجديد للهيئة وفق مصادر مطلعة، في سياق اتهام تلك الشخصيات بالوقوف وراء التشيكل المسلح الجديد الذي نفذ عمليات اغتيال بحق قيادات أمنية بإدلب وعرف عن نفسه باسم "سرايا درع الثورة"، ضمن مخطط لتصفية تلك الشخصيات وتنفيذ حكم الإعدام بحقها وإنهاء وجودها المؤثر ضدها.
ولم يصدر أي تعلق رسمي من الجهات العسكرية والأمنية في مدينة إعزاز على الحادثة حتى لحظة نشر التقرير، واكتفت بعض تلك القوى بالنفي عبر كروبات التواصل الاجتماعي علمها بالأمر، في حين بثت مقاطع مصدر تظهر لحظة اعتقال الشيخ "أبو شعيب المصري" من قبل قوة عسكرية تستقل سيارة لون أبيض، تم رصدها عبر كمرات المراقبة.
وفي حادثة لاحقة، كشف القيادي في "الجيش الوطني السوري"، علاء عدنان أيوب، الملقّب بـ"الفاروق أبو بكر"، عن تعرضه لعملية رصد وملاحقة من قبل مسلحين مجهولين بريف حلب الشمالي، متهماً "هيئة تحرير الشام"، بالوقوف وراء هذه الملاحقة، وذلك بعد سلسلة تحذيرات تلقاها بسبب منشوراته ومواقفه ضد الهيئة ومتزعمها "الجولاني".
وكانت أعلنت معرفات مجهولة وأخرى معروفة بعدائها لـ "هيئة تحرير الشام"، يوم الجمعة 14/ تموز/ 2023، عن تنفيذ عملية اغتيال في وضح النهار، وعلى طريق عام بريف إدلب لقيادي أمني بارز ونافذ في "هيئة تحرير الشام"، تحمل العملية - وفق نشطاء - بصمات إخراجية ضعيفة، تشير إلى أن القيادي كان ضحية تصفيات داخلية واضحة.
ووفق المعلومات، فإن مسلحين مجهولين، عرفوا عن أنفسهم براية "سرايا درع الثورة" وهو فصيل غير معروف محلياً، حيث أعلن تنفيذ عملية اغتيال للأمني في هيئة تحرير الشام "إبراهيم محمد العلي" أو المعروف باسم "أبو صهيب سرمدا"، وينحدر من ريف حماة الشرقي.
وكانت شككت مصادر عدة بالعملية من جهة الجهة المنفذة، مرجحة أن يكون هناك تصفيات داخلية في "هيئة تحرير الشام"، بين تياراتها المتخاصمة وفق الانتماءات الفكرية والفصائلية والمناطقية، ولاسيما بعد الكشف مؤخراً عن حالة اختراق هي الأولى من نوعها ضمن كوادر الهيئة لصالح التحالف الدولي والنظام وربما أطراف أخرى.
ورأى هؤلاء المشككون، أن الهيئة تكرر أفعال مخابرات النظام، من خلال إيجاد عدو مصطنع، يقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليه، لتفتح النار على كل خصومها وتبدأ بتصفيتهم بدعوى ملاحقة الخلايا الأمنية، بالتالي التخلص من الخصوم، واتهام تيارات أخرى منها "حزب التحرير" وكذلك ظهر اتهام لـ "جيش الإسلام" بالوقوف وراء تلك العمليات، مايفتح الباب لمزيد من الاعتقالات التي تمارسها الهيئة باسم التهديدات الأمنية بإدلب.
وكانت تعالت الأصوات التي تتهم "هيئة تحرير الشام" أو أطراف موالية لها في ريف حلب الشمالي، بالضلوع وراء عملية الاختطاف، مع انتقادات للقوى المسيطرة ممثلة بـ "الجبهة الشامية" المنضوية ضمن الفيلق الثالث، لهذا الخرق الأمني، وإن صحت تلك الرواية في تورط لهيئة، فإنه يدق ناقوس خطر جديد يهدد المنطقة أمنياً على يد "الجولاني" وأزلامه وفق تعبيرهم.
ويرى مراقبون، أن الاستخبارات التركية بدأت مؤخراً عمليات اعتقال لقادة سابقين في "هيئة تحرير الشام"، متورطين بقضايا شتى خلال مسيرتهم السابقة مع الهيئة، لكن في ذات الوقت هم اليوم من المخالفين لتوجهات الهيئة، عزز ذلك الرأي اعتقال "أبو العبد أشداء" خلال توجهه لأداء فريضة الحج منتصف شهر يونيو الماضي، ولايزال مصيره مجهولاً.
ويرى آخرون أن الاستخبارات التركية، وهيئة تحرير الشام، هم الطرفان الوحيدان المستفيدان من اعتقال وإخفاء المحامي عصام الخطيب، والشيخ أبو شعيب المصري، مع اختلاف أهداف كل طرف من وراء اعتقالهم، لكن من المستبعد أن تلجأ المخابرات التركية لاعتقالهم وتسليمهم للهيئة وفق أصحاب هذا الرأي.
ومع غياب التوضيح الرسمي والصمت المطبق للقوى الأمنية في إعزاز شمالي حلب، على حادثة الخطف المتزامنة التي تمت وسط النهار وفي شارع عام، بموقعين مختلفين في نفس الوقت والتاريخ، يجعل من تلك الحادثة سابقة خطيرة، لاعتقال شخصيات معروفة وملاحقة أمنياً من قبل "هيئة تحرير الشام" بسبب العداء بينهم بعد الشقاق، ويجعل قيادة الجيش الوطني أمام تحد كبير في ضبط مناطق سيطرتها ومنع مثل هذه الاختراقات الأمنية من أي طرف دون علمها.
كشفت مصادر إعلامية محلية اليوم السبت 29 تمّوز/ يوليو، عن اختطاف مواطن يعمل في رعي الأغنام وإبادة قطيعه بالكامل من قبل مجموعة تابعة لميليشيات فاطميون الإيرانية في بادية معدان عتيق شرق الرقة.
وتداول ناشطون سوريون صوراً تظهر إبادة قطيع أغنام بالكامل في المنطقة، وسط الإشارة إلى أن الحادثة وقعت ليلة أمس في مناطق سيطرة الميليشيات الإيرانية بريف محافظة الرقة الشرقي.
بالمقابل اتهمت صفحات موالية لنظام الأسد ما وصفتها بأنها "مجموعة من الإرهابيين"، "باختطاف عدد من الأغنام جنوب شرق القوس في مدينة معدان عتيق لجهة مجهولة".
وزعمت الصفحات ذاتها أن "المجموعة الإرهابية المسلحة كانت تتنقل على دراجات نارية وحتى الآن مصير الراعي مجهول وأشارت إلى حرق صهريج مياه قرب المكان.
وفي مارس/ آذار الماضي أقدم مجهولون يعتقد أنهم من المليشيات الإيرانية على تصفية راعي غنم، واختطاف آخر بالإضافة إلى سرقة قطيع أغنامها في بادية البوحمد بريف الرقة الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لمليشيا فاطميون هاجمت رعاة أغنام في بادية البوحمد، مما أدى لمقتل الشاب "حمود الطه" واختطاف ابن عمه "شواخ الطه" إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر أن المسلحين قاموا بإطلاق النار على الأغنام، مما أدى إلى نفوق 30 رأس، بالإضافة إلى سرقة المجموعة المسلحة قرابة الــ 500 رأس وهروبهم إلى جهة مجهولة.
ويشار أن المليشيات الإيرانية تنتشر في عرض البادية السورية، وأقدمت قبل أشهر على ارتكاب مجزرة بحق مدنيين يعملون بجمع الكمأ في بادية السخنة، بعد ترديد عناصرها شعارات طائفية.
رصد مراقبون تزايد حالة التذمر والاستياء والاحتفان بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري، في أعقاب انهيار الليرة السورية المتسارع وغير المسبوق، وسط انتقادات متصاعدة للواقع الذي وصلت إليه تلك المناطق.
في حين تصدرت الانتقادات مؤخرا شخصيات تُعرف بأنها أبرز أبواق التشبيح لنظام الأسد ما طرح العديد من إشارات الاستفهام والتساؤلات حول دور مشبوه لهذه الجهات المتصدرة مواقع التواصل الاجتماعي في تنفيس الاحتقان الشعبي.
ويرى البعض أن الانتقادات اللاذعة سببها وصول الانهيار الاقتصادي لمستويات قياسية، ويعتقد أن ذلك دفع موالون لتجاوز ما يوصف بأنه "خطوط حمراء" حيث طالت الانتقادات حزب البعث الحاكم ورأس النظام "بشار الأسد" بشكل مباشر بشكل غير مسبوق.
وأثار تحول شخصيات إعلامية مقربة من نظام الأسد من لاعقي أحذية النظام إلى منتقديه، الشكوك حول مهمة هذه الشخصيات التي باتت تظهر بثوب المنتقد لممارسات النظام بشكل غير مسبوق، ولعل أبرز هذه الشخصيات الكاتبة المنحدرة من جبلة "لمى عباس" المقيمة في ضاحية الأسد بدمشق.
ورغم الهجوم العلني غير المعهود من قبل "عباس" المعروفة بمواقفها التشبيحية، لم يتم اتخاذ إجراءات بحقها من قبل نظام الأسد، مما زاد الشكوك كون هذه الانتقادات تكون بالتواطؤ والتنسيق مع استخبارات النظام التي صورتها بوجه إنساني غير مسبوق حين غادرت دورية أمنية المكان لعدم وجود "مذكرة إحضار".
وتدور الكثير من الشكوك حول مثل هذه الشخصيات وسط انتشار حسابات مشبوهة تحت مسمى "معارض علوي"، دون وجود أي صورة شخصية تكشف هوية صاحب مثل هذه الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه انتقادات تقول إنها من داخل مناطق سيطرة النظام ومن الساحل تحديداً.
وكان قد أطلق الناشط الموالي، بشار برهوم، انتقادات غير مسبوقة طالت رأس النظام ومستشارته "لونا الشبل"، مشيرا إلى عدم وجود شعبية لرأس النظام مع انعدام الخدمات لا سيّما الكهرباء، وحمله مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغيرها.
وأطل "برهوم"، مؤخرا بالعديد من البثوث المباشرة التي حملت انتقادات لاذعة وغير مسبوقة وصفها البعض بأنها تجاوزت الخطوط الحمراء، فيما اعتبرها آخرون مجرد محاولات مدروسة من مخابرات النظام في تخفيض نسبة الاحتقان الشعبي لا سيّما بين الموالين للنظام السوري.
وكشف الناشط الموالي المثير للجدل بأن القضاء التابع لنظام الأسد سيحكم بينه وبين إذاعة محلية موالية لنظام الأسد، وذلك على خلفية دعاوى متبادلة بينه وبين مذيع داعم للأسد جاءت عقب رفع سقف الانتقادات بشكل ملحوظ عبر عدة شخصيات تعرف بالولاء المطلق لرأس النظام.
ويشتهر برهوم المنحدر من اللاذقية أيضاً بعلاقته مع أجهزة المخابرات، وهي تهمة تلاحقه من قبل الموالين للنظام والمعارضين له على حد سواء، وتحديداً عند حديثه عن الأزمات المعيشية أو مهاجمة الحكومة، كأسلوب لتخفيف الغضب الشعبي في مناطق النظام.
ويروج بشكل لافت لانتقادات شخصيات محددة تحت مسمى الوطنية وممارسة الديمقراطية، وأبرز هذه الشخصيات "بشار برهوم وفراس غانم وأحمد إسماعيل وسلمان شبيب وفريال جحجاح وحنان أحمد وسام سلمان وعلي خيربك وحسن مندو وأيمن النقري ولمى عباس".
ويضاف لهم "نضال مصا ويونس سليمان وصلاح معنا وأحمد سعيد وكنان وقاف واثلة سليمان وجهاد أسعد وياسر إبراهيم ومحمود إبراهيم ومضرديوب وفاطمة سلمان"، التي يشير موالون إلى أنها شخصية وهمية، وغيرهم الكثير من متصدري الإعلام لدى نظام الأسد.
يشار إلى أن نظام الأسد قام بصناعة عدة شخصيات إعلامية وفنية موالية تقوم بين الحين والآخر بنشر انتقادات لتكريس البروبوغندا الدعائية لصالح رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، ومثالاً على ذلك الصفحات التي تحولت إلى منبع للتشبيح بعد أن نفذت مراحل سياسة تحويلها إلى شخصيات عامة ومنا صفحات باتت تنشط في الترويج للنظام وقد تنشر الانتقادات بالتنسيق مع مخابرات الأسد ومنها (يونس سليمان - رضا الباشا - معن عيسى) وغيرها.
أصدرت رئاسة جامعة إدلب شمال غربي سوريا، اليوم السبت 29 تمّوز/ يوليو، قراراً إدارياً يقضي بمقترح موجه إلى وزارة التعليم العالي في حكومة الإنقاذ السورية، يقضي بإنهاء تكليف عميد كلية في الجامعة على خلفية تحول قضية وصول ابنته خريجة جامعات النظام إلى الشمال السوري.
وحسب بيان رسمي حمل توقيع رئيس جامعة إدلب الدكتور "أحمد أبو حجز"، فإنه تم إنهاء تكليف الدكتور "عبد الرزاق الحسين"، من عمادة كلية الهندسة المدنية والمعمارية والمعهد التقاني الهندسي، وتكليف الدكتور "محمد وائل الخالد"، بدلاً عنه.
وإلى جانب مقترح إنهاء تكليف العميد، اقترح مجلس رئاسة الجامعة ينص على "فصل كل مدرس في جامعة إدلب "ساعات، عقد، تعيين"، في حال إثبات أن لديه ابن أو ابنة يدرس في جامعات النظام المجرم"، ومن المنتظر موافقة وزارة التعليم العالي على المقترحات المعلنة.
وحسب رئاسة الجامعة فإنها عقدت جلسة استثنائية اليوم السبت، لمناقشة وضع المدرس في جامعة إدلب ولديه ابن أو ابنة يدرسون في جامعات النظام المجرم، ولفتت إلى أن المقترح تم بعد مداولات والإطلاع على قانون تنظيم الجامعات.
وكانت كشفت مصادر عن وصول ابنة "الحسين"، إلى الشمال السوري، بعد تخرجها من جامعة إيبلا الخاصة في مناطق سيطرة نظام الأسد، الأمر الذي تكرر رغم مزاعم وجود قرارات رسمية تحد من هذه الحالات التي تحولت إلى ما يشبه ظاهرة وسط تسهيلات سلطات الأمر الواقع.
وتداول ناشطون مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد تخرج الطالبة "مها الحسين"، من كلية الهندسة المعمارية في جامعة إيبلا التابعة لنظام الأسد مؤخرا، قبل وصولها إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، لتحظى بمكانة جديدة ضمن الدوائر التعليمية الخاضع لحكومة الإنقاذ و"هيئة تحرير الشام".
ومما أثار الجدل حول هذه الحالة أن ابنة العميد كانت تدرس في جامعات النظام، لكن المفارقة بأنها تدرس اختصاص العمارة الذي والدها عميد الكلية فيه، وسبق أن ظهر والدها إلى جانب متزعم "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، كما تحدث مطولا عن كلية الهندسة المعمارية في إدلب التي لم يدّرس ابنته فيها.
وتشير معلومات ومقاطع مصورة إلى تعيين وتكريم "مها الحسين" ضمن اللجنة المنظمة للمؤتمر الهندسي الأول الذي أقامته جامعة إدلب مؤخراً، حيث قام الدكتور الحسين بتكريم ابنته ومنحها درعاً باسم جامعة إدلب علماً أنها كانت قد وصلت إلى المحرر قبل أسبوع فقط من انعقاد المؤتمر.
ويعتبر ذلك اختراقا كبيرا لجامعة إدلب التي تقبل استكمال دراسة الخريجين الجدد من جامعات النظام للحصول على شهادات عليا، علاوة على أن قبول الشهادات الصادرة حديثا عن نظام الأسد في وظائف حكومية تابعة للإنقاذ يعد انتهاك صارخ وتجاوزات طالما أثارت الجدل كونها تأتي على حساب أبناء الثورة في الشمال السوري.
وسبق أن أوردت وسائل إعلام تابعة لحكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام)، كلمة مصورة لوزير التربية والتعليم "إبراهيم سلامة"، تضمنت تبريرات "غير منطقية" لقرار قبول خريجي جامعات النظام وفق مسابقة توظيف للعمل في قطاع التعليم في المناطق المحررة.
وأثارت التبريريات جدلاً كبيراً وانتقادات كبيرة في أوساط نشطاء الحراك الثوري والفعاليات التعليمية، دفعت إعلام "الإنقاذ" إلى إزالة كلمة الوزير من المنصات الرسمية على مواقع التواصل بعد أن حملت لهجة استعلاء ومزايدة على السكان وفعاليات المجتمع المنتقدين للقرار ووصفت بأنها استفزازية.
نقلت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد عن الخبير الاقتصادي "جورج خزام"، دعوته إلى ضرورة إلغاء قرار تجريم التعامل بالدولار، كما اقترح تسليم نصف الحوالات الخارجية بالدولار لأصحابها و تأسيس منصة لبيع و شراء الدولار من قبل المصرف المركزي.
وعزا ذلك حتى تعود الأموال بالدولار للسوق من المدخرات بالبيوت وفي البنوك الخارجية مع التعهد من السلطات المالية و التشريعية و القضائية العليا بمنع تكرار هذا الخطأ الجسيم بتقييد حرية سحب و نقل الأموال من البنك.
وقدر أن التضخم النقدي هو كتلة كبيرة من النقود بالليرة السورية تطارد كمية قليلة من البضائع و الدولار في السوق مما يؤدي لإرتفاع سعر البضائع و إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وقال إن الحل من الناحية المالية هو سحب فائض السيولة النقدية المتداولة بالليرة السورية من الأسواق وزيادة كمية البضائع المعروضة للبيع في السوق وزيادة كمية الدولار المعروض للبيع بالسوق.
وأضاف، أنه يجب إعطاء الأمان المطلق للأموال بالليرة السورية والدولار لتعود للإيداع بالمصارف ولن يتحقق ذلك بسبب فقدان الثقة بشكل نهائي بالمصرف المركزي الذي أصدر القرار الهدام لسعر صرف الليرة السورية.
واعتبر نظيره "علاء الأصفري"، أن تفرد حكومة النظام بالقرارات هو الذي أدى لهذا الإشكال الكبير الذي تعاني منه سوريا، فإما أن تُحجب الثقة عن الحكومة و يتم تشكيل حكومة جديدة من أشخاص يفكرون خارج الصندوق يهمهم مصلحة البلد والإنتاج أو سوف ينتهي ماتبقى من ثقة بين المواطن والدولة.
وقدر الخبير ذاته أن التضييق الحكومي الهائل على الصناعيين والمنتجين والحرفيين أدى إلى نزيف في رأس المال وهروبه إلى خارج البلد علماً أنه أكتر من 100 مليار دولار تم تهريبها من البلد لفتح استثمارات في مصر وتلقفتها الحكومة المصرية.
بينما كانت نظام الأسد تكتفي بمناظرات إعلامية و بيانات وهمية حتى قانون الاستثمار الجديد ليس جاذب للمستثمرين بل بعض بنوده طاردة للاستثمار، و كان يجب دفع عجلة الإنتاج لكن الحكومة كانت تكتفي بالمشاهدات الإعلامية والتصفيق والمؤتمرات حتى عند دعوتنا لورشات عمل كان الوزراء يقومون بإلقاء خطابات تاريخية فقط، وفق تعبيره.
وأعرب عن قلقه على شبكة الأمان الاجتماعي في البلد
لأن الناس عندما تجوع يمكن أن يكون هناك مشاكل على مستويات كبيرة وبحسب الإحصائيات العالمية 92% من الشعب السوري تحت الفقر المدقع، حيث تشتري الناس البندورة بالحبة، لكن مازال هناك أمل بأخذ قرارات فورية.
وكان حذر الخبير الاقتصادي والتنموي "سعد بساطة" في حديثه لوسائل إعلام تابعة لنظام الأسد، من استمرار هجرة الصناعيين، فيما تحدث خبراء اقتصاديين عن تأثير قرار رفع الدولار الجمركي إلى 8542 ليرة على الاقتصاد والأسعار، وسط توقعات بتضخم الأسعار وتفاقم عجز الموازنة.
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم بياناً بعنوان "تقرير المقررة الخاصة ألينا دوهان يتغافل عن مسؤولية النظام السوري في فرض العقوبات عليه" وقالت فيه إن العقوبات فرضت على النظام السوري بسبب الجرائم ضد الإنسانية التي مارسها والتي ما زالت مستمرةً منذ أكثر من 12 عاماً.
ذكر البيان أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأثر السلبي للتدابير المتخذة من جانب واحد على التمتع بحقوق الإنسان السيدة ألينا دوهان أصدرت في 3/ تموز/ 2023 تقريراً عن زيارتها إلى سوريا، التي كانت بين 30/ تشرين الأول و10/ تشرين الثاني/ 2022. والسيدة ألينا دوهان من دولة بيلاروسيا، وهي أستاذة في القانون الدولي في جامعة بيلاروسيا الحكومية، وقد استلمت مهامها كالمقررة الخاصة الجديدة المعنية بالتأثير السلبي للتدابير القسرية الانفرادية على التمتع بحقوق الإنسان في 25/ آذار/ 2020.
ووفقاً للبيان فقد أشارت دوهان في تقريرها إلى أنَّ "التدابير الانفرادية التي فُرضت على الجمهورية العربية السورية ورعاياها وكياناتها دون إذنٍ من مجلس الأمن تمنع إعادة بناء البلد وإعادة إعماره اللذين تشتد الحاجة إليهما، فضلاً عن إعادة بناء حياة الشعب السوري"، إلى غير ذلك من مغالطات حملها التقرير في القانون الدولي، وفي السياق السوري، لثلاثة أسباب رئيسة، أولها أنه ليس من الضروري أن تأخذ دولة الإذن من مجلس الأمن لفرض عقوبات على دولة أخرى، ولفتت الشبكة إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا ليست عقوبات أممية، ولا اختصاص لمجلس الأمن في فرضها أو إيقافها.
وثانيها، أن السيدة دوهان أغفلت في تقريرها مسؤولية النظام السوري في فرض العقوبات عليه، والتي فُرضت بسبب الانتهاكات التي مارسها، والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، وكثير منها ما زال مستمراً خلال زيارة السيدة دوهان إلى سوريا مثل إخفاء النظام السوري لـ 95696 مواطناً سورياً بينهم 2316 طفلاً، و5734 امرأة، ومثل عمليات التعذيب الوحشي التي لم تتوقف بحق المعتقلين والمختفين قسرياً، إضافةً إلى نهب ممتلكات المعارضين السياسيين، وغير ذلك من انتهاكات فظيعة وثقتها تقارير لجنة التحقيق الدولية الأممية.
كما أن التقرير لم يذكر تأثير الممارسات أحادية الجانب التي قام بها حلفاء النظام إيران وروسيا من إجبار النظام على توقيع اتفاقيات لنهب ثروات الشعب السوري مقابل الدعم بالمليشيات والسلاح، وقيامهم بنهب العديد من المناطق والأراضي في سوريا، إلى غير ذلك من الممارسات الأحادية ذات التأثير الكبير على الاقتصاد والشعب السوري.
لفت البيان إلى أن العقوبات وحدها لا تكفي في الضغط على النظام السوري، والدليل على ذلك استمراره طيلة اثنتا عشرة سنة حتى الآن في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولا بدَّ من أن تترافق العقوبات الاقتصادية مع أشكال أخرى من العقوبات بما فيها العسكرية، وكذلك مع إرادة سياسية وتحرك جدي ضمن خطة زمنية صارمة في مسار العملية السياسية يهدف إلى تحقيق الانتقال السياسي نحو نظام يحترم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأشار البيان إلى أنه كان الأجدر بالسيدة دوهان مطالبة النظام السوري بوقف كافة أشكال الانتهاكات بما فيها التعذيب، والإخفاء القسري، ورد الممتلكات والأراضي المنهوبة إلى أصحابها، وتعويض كافة الضحايا، وهي الطريقة الوحيدة لرفع العقوبات.
وشدد بيان الشبكة إلى أنه على مجلس حقوق الإنسان الإلمام بتفاصيل عمل المقررين الخواص وتوجهاتهم السياسية والأيدولوجية، والعمل على تقييم العقوبات المفروضة على النظام السوري بشكل مهني وموضوعي، والطلب من مجلس الأمن أخذ زمام المبادرة وفرض عقوبات أممية على النظام السوري تشمل منع توريد الأسلحة. وكل ما هو عكس ذلك من شأنه تكريس إفلات النظام السوري من العقاب وتشجيع أنظمة شمولية وديكتاتورية أخرى على انتهاج نهجه.