جوقة "عباس وبرهوم" انتقادات للواقع أم مهمة للتنفيس؟!
جوقة "عباس وبرهوم" انتقادات للواقع أم مهمة للتنفيس؟!
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠٢٣

جوقة "عباس وبرهوم" انتقادات للواقع أم مهمة للتنفيس؟!

رصد مراقبون تزايد حالة التذمر والاستياء والاحتفان بسبب تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري، في أعقاب انهيار الليرة السورية المتسارع وغير المسبوق، وسط انتقادات متصاعدة للواقع الذي وصلت إليه تلك المناطق.

في حين تصدرت الانتقادات مؤخرا شخصيات تُعرف بأنها أبرز أبواق التشبيح لنظام الأسد ما طرح العديد من إشارات الاستفهام والتساؤلات حول دور مشبوه لهذه الجهات المتصدرة مواقع التواصل الاجتماعي في تنفيس الاحتقان الشعبي.

ويرى البعض أن الانتقادات اللاذعة سببها وصول الانهيار الاقتصادي لمستويات قياسية، ويعتقد أن ذلك دفع موالون لتجاوز ما يوصف بأنه "خطوط حمراء" حيث طالت الانتقادات حزب البعث الحاكم ورأس النظام "بشار الأسد" بشكل مباشر بشكل غير مسبوق.

وأثار تحول شخصيات إعلامية مقربة من نظام الأسد من لاعقي أحذية النظام إلى منتقديه، الشكوك حول مهمة هذه الشخصيات التي باتت تظهر بثوب المنتقد لممارسات النظام بشكل غير مسبوق، ولعل أبرز هذه الشخصيات الكاتبة المنحدرة من جبلة "لمى عباس" المقيمة في ضاحية الأسد بدمشق.

ورغم الهجوم العلني غير المعهود من قبل "عباس" المعروفة بمواقفها التشبيحية، لم يتم اتخاذ إجراءات بحقها من قبل نظام الأسد، مما زاد الشكوك كون هذه الانتقادات تكون بالتواطؤ والتنسيق مع استخبارات النظام التي صورتها بوجه إنساني غير مسبوق حين غادرت دورية أمنية المكان لعدم وجود "مذكرة إحضار".

وتدور الكثير من الشكوك حول مثل هذه الشخصيات وسط انتشار حسابات مشبوهة تحت مسمى "معارض علوي"، دون وجود أي صورة شخصية تكشف هوية صاحب مثل هذه الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجه انتقادات تقول إنها من داخل مناطق سيطرة النظام ومن الساحل تحديداً.

وكان قد أطلق الناشط الموالي، بشار برهوم، انتقادات غير مسبوقة طالت رأس النظام ومستشارته "لونا الشبل"، مشيرا إلى عدم وجود شعبية لرأس النظام مع انعدام الخدمات لا سيّما الكهرباء، وحمله مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغيرها.

وأطل "برهوم"، مؤخرا بالعديد من البثوث المباشرة التي حملت انتقادات لاذعة وغير مسبوقة وصفها البعض بأنها تجاوزت الخطوط الحمراء، فيما اعتبرها آخرون مجرد محاولات مدروسة من مخابرات النظام في تخفيض نسبة الاحتقان الشعبي لا سيّما بين الموالين للنظام السوري.

وكشف الناشط الموالي المثير للجدل بأن القضاء التابع لنظام الأسد سيحكم بينه وبين إذاعة محلية موالية لنظام الأسد، وذلك على خلفية دعاوى متبادلة بينه وبين مذيع داعم للأسد جاءت عقب رفع سقف الانتقادات بشكل ملحوظ عبر عدة شخصيات تعرف بالولاء المطلق لرأس النظام.

ويشتهر برهوم المنحدر من اللاذقية أيضاً بعلاقته مع أجهزة المخابرات، وهي تهمة تلاحقه من قبل الموالين للنظام والمعارضين له على حد سواء، وتحديداً عند حديثه عن الأزمات المعيشية أو مهاجمة الحكومة، كأسلوب لتخفيف الغضب الشعبي في مناطق النظام.

ويروج بشكل لافت لانتقادات شخصيات محددة تحت مسمى الوطنية وممارسة الديمقراطية، وأبرز هذه الشخصيات "بشار برهوم وفراس غانم وأحمد إسماعيل وسلمان شبيب وفريال جحجاح وحنان أحمد وسام سلمان وعلي خيربك وحسن مندو وأيمن النقري ولمى عباس".

ويضاف لهم "نضال مصا ويونس سليمان وصلاح معنا وأحمد سعيد وكنان وقاف واثلة سليمان وجهاد أسعد وياسر إبراهيم ومحمود إبراهيم ومضرديوب وفاطمة سلمان"، التي يشير موالون إلى أنها شخصية وهمية، وغيرهم الكثير من متصدري الإعلام لدى نظام الأسد.

يشار إلى أن نظام الأسد قام بصناعة عدة شخصيات إعلامية وفنية موالية تقوم بين الحين والآخر بنشر انتقادات لتكريس البروبوغندا الدعائية لصالح رأس النظام الإرهابي "بشار الأسد"، ومثالاً على ذلك الصفحات التي تحولت إلى منبع للتشبيح بعد أن نفذت مراحل سياسة تحويلها إلى شخصيات عامة ومنا صفحات باتت تنشط في الترويج للنظام وقد تنشر الانتقادات بالتنسيق مع مخابرات الأسد ومنها (يونس سليمان - رضا الباشا - معن عيسى) وغيرها.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ