وجه الرئيس اللبناني السابق، ميشال عون، اتهاماً لدول لم يذكرها بالاسم، بالوقوف وراء إرسال اللاجئين السوريين إلى بلاده، معتبراً أن لبنان أدركت مؤخراً أن إرسال اللاجئين "مؤامر كبيرة"، وفق وصفه.
وأضاف عون في تصريحات ألقاها في مدينة جزين التي زارها برفقة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل: "نبّهت الحكومات المتتالية إلى خطورة نتائج النزوح، لكنّها لم تكن على قدر كاف من الوعي، لاتّخاذ الإجراءات أو المواقف السّياسيّة أو الإنسانيّة اللّازمة".
واعتبر عون، أن اللاجئ السوري في لبنان نازح أمني لا سياسي، معتبراً أن الدول الأوروبية تفرض على اللبنانيين التفكير بأن النازح السياسي هو مثل النازح الأمني، وهذه كذبة فيها وقاحة غير مقبولة"، وفق قوله.
ولفت إلى أن التفاهمات مع حكومة دمشق، أعادت 500 ألف نازح إلى بلدهم، والتي بدورها استقبلتهم وساعدتهم على إيجاد منازل، وفق قوله، ووصف عون محاولات دمج اللاجئين السوريين بالشعب اللبناني بأنها "جريمة"، متهماً جهات (لم يسمها) بدفع رشاوى للاجئين السوريين مقابل بقائهم في لبنان.
وأضاف "أدركنا في الفترة الأخيرة أن اللعبة كبيرة، وهي مؤامرة على لبنان وطرحت سؤالاً في السابق على إحدى السفيرات، بأنكم طلبتم منا أن نكون حراساً للشواطئ، حتى لا يخرج السوريون ويلجأوا إلى أوروبا، لكن لماذا تعملون لتثبيتهم عندنا؟".
وشدد عون على أنه "لن يخجل أن يقول إن أغلب الدول الأوروبية لا تريد النازحين، وتريد أن تفرضهم علينا وأن يبقوا عندنا"، معتبراً "أن النازح السوري أتى إلى لبنان وارتاح هنا، وهو نازح أمني، لا سياسي. لكن الدول تفرض علينا أن نفكر بأن النازح السياسي هو مثل النازح الأمني، وهذه كذبة فيها وقاحة".
وسبق أن اعتبر "جبران باسيل" رئيس "التيار الوطني الحر" اللبناني، أن ما أسماها "المؤامرة الدولية" تمول بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، في سياق التصريحات العنصرية اللبنانية ضد اللاجئين السوريين والتي تصاعدت مؤخراً بشكل كبير.
والجدير بالذكر أن المسؤولين اللبنانيين دائما ما ربطوا بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح، للتغطية على فشلهم الذريع في إدارة البلاد، وفي آذار/مارس الماضي جدد الرئيس اللبناني "ميشال عون"، خطابه العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان، زاعماً أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل أعباء وأحمال النزوح السوري، معتبراً أن أخطر تحديات الأزمات الراهنة، هي الهجرة الكثيفة إلى الخارج للنخب اللبنانية.
وصدرت تصريحات عنصرية كثيرة من مسؤولين لبنانيين تجاه اللاجئين السوريين، والذي ساهم حزب الله الإرهابي بتهجيرهم من منازلهم في مختلف المدن والقرى السورية، حيث سبق أن قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن لبنان "أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد"، في تصريح يدل على العنصرية البشعة تجاه السوريين.
أكد "سمير جعجع" رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة"، خلال لقاء المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا في المقر العام للحزب في معراب، على ضرورة معالجة مسألة اللجوء في لبنان، باعتبار أنها تحوّلت من قضيّة إنسانيّة إلى مسألة سياديّة.
وشدّد جعجع، أمام فرونتسكا، على ضرورة معالجة مسألة اللجوء في لبنان، باعتبار أنها تحوّلت من قضيّة إنسانيّة إلى مسألة سياديّة ، تتطلّب من جميع المعنيين، بدءاً من الحكومة اللبنانيّة وصولاً إلى الدول والمنظمات المانحة، إيلاءها الجديّة المطلوبة وإعطاءها طابع العجلة والطوارئ منعاً من تفاقمها ووصولها إلى ما لا تحمد عقباه.
ولفت إلى أنه بات من الواجب والضرورة على المعنيين إعادة النظر بشكل جديّ بموضوع اللاجئين السوريين في لبنان، والإستفادة من التطورات الإقليميّة للوصول إلى حل جذري في موضوع العودة.
وأكد جعجع "أن لبنان يحتاج إلى رئيس للجمهورية يتمتع بشخصيّة سياديّة، ولاؤها فقط للوطن، لا تلين امام الضغوط ولا تحتكم سوى للدستور والمصالح الوطنيّة العليا، وهكذا شخصيّة قادرة على استعادة هيبة الدولة وسيادتها على كامل أراضيها، الأمر الذي من شأنه، على سبيل المثال لا الحصر ، ضبط الحدود ومنع وقوع أي حوادث أمنيّة كالتي شهدناها مؤخراً في الجنوب.
وكان أشاد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري "هيثم رحمة" بشجاعة الشعب اللبناني الذي نزل إلى الساحات تضامناً مع اللاجئين السوريين في لبنان ورفضاً لانتهاكات الحكومة في ترحيلهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأكد "رحمة" على العلاقة الطيبة القائمة على الأخوّة والمودّة بين الشعبين، وثمن "رحمة" موقف الشخصيات والعلماء والأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية الرافض لأي تعامل سلبي مع اللاجئين السوريين والداعي إلى الالتزام بحقوقهم المشروعة.
وأشاد بتصريحات هيئة علماء المسلمين في لبنان وكل من الزعيمين سمير جعجع ووليد جنبلاط، والشخصيات السياسية والاجتماعية التي وقفت مع السوريين المظلومين في لبنان.
وأكد رحمة أن انتهاكات الحكومة والجيش بحق اللاجئين السوريين في لبنان مخالفة للأعراف والقوانين الدولية التي تنص على عدم الإعادة القسرية، وتأمين الحماية والرعاية للاجئين، وختم رحمة بالتأكيد على وجوب التوقف مباشرة عن الانتهاكات التي تشكل خطراً حقيقياً على المرحلّين بسبب نهج نظام الأسد في اعتقال وتعذيب وتجريم من فر من إرهابه.
شدد "علي فكري" مساعد وزير الاقتصاد الإيراني، رئيس منظمة الاستثمار والدعم الاقتصادي والفني، على ضرورة توسيع التعاون بين طهران ودمشق في مجال الترانزيت وصناعة الكهرباء.
وأوضح فكري، خلال تفقده الأحد معبر "البوكمال -القائم" على الحدود السورية، أن ترانزيت السلع مع سوريا لا يزال الحلقة التجارية المفقودة في ممر الشرق - غرب، وكان بحث "بشار الأسد"، مع وزير الطرق الإيراني، مهرداد بذرباش، مؤخرا الآفاق الجديدة للتعاون الاقتصادي بين سوريا وإيران.
وكان كشف وزير الطرق وبناء المدن الإيراني "مهرداد بزر باش"، على هامش اجتماع "اللجنة الاقتصادية السورية- الإيرانية"، عن الاتفاق على تشكيل ثماني لجان بين النظامين السوري والإيراني، منها واحدة لمتابعة ديون إيران على نظام الأسد، وسط الحديث عن زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق خلال الأيام القادمة.
وقال المسؤول الإيراني إن هذه اللجنة مختصة بمتابعة الديون والمستحقات لإجراء التحقيق الدقيق لحجم الديون، وكان هناك اتفاقات سابقة تخص إعطاء أراض بدل هذه الديون، وذكر أن الجانب الإيراني يشعر بظروف سوريا ولكن يوجد في إيران بعض القوانين يجب الإجابة عن أسئلتها.
وحسب الوزير الإيراني فإنه للوصول إلى علاقات حيوية بين البلدين يجب اتخاذ قرارات كبرى، وقال إن إحدى اللجان الثمانية المشكلة حديثا هي "مختصة بالمصارف والشؤون المالية والتأمين"، يضاف لها لجنة "الشؤون الاستثمارية"، سيتم فيها مناقشة المواضيع المتعلقة بالكهرباء والتركيز على الأولويات في الخط الإئتماني الإيراني".
وذلك بالإضافة إلى لجنة تختص في ملف النفط، وأخرى في ملف النقل بكل أنواعه، كما ستناقش للجنة أخرى الشؤون التجارية والصناعية وواحدة مخصصة بالشؤون الزراعية، وكشف عن نقاش سابق حول إعطاء 5000 هكتار من الأراضي السورية لزراعتها من قبل إيران.
وزعم أنه وفي حال تمت الموافقة سننقل التجارب والخبرات من الجانب الإيراني إلى الجانب السوري، وأشار الوزير الإيراني إلى أن اللجنة الثامنة تتعلق بالشؤون السياحية ومنها السياحة الدينية، حيث تم وضع هدف لدخول 50 ألف زائر إيراني إلى سوريا أي بمعدل 1000 زائر أسبوعياً تقريباً.
وكانت كشفت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد عن توقيع العديد من الاتفاقيات بين النظامين السوري والإيراني حيث زار وفد اقتصادي إيراني تابع لهيئة الصداقة السورية الإيرانية بدمشق، والتقى عدد من المسؤولين، مطلع العام الجاري 2023.
ويذكر أن مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد قالت إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، سيزور نظام الأسد في دمشق يوم الأربعاء القادم في زيارة رسمية هي الأولى منذ عام 2010، وبحسب المصادر فإنه سيتم التوقيع خلال الزيارة على عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين النظامين.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء تلفزيوني مباشر عن تحييد زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي في عملية للاستخبارات التركية في سوريا.
وأكد أردوغان خلال البث المباشر الذي بثته عدة قنوات تركية محلية، مساء أمس الأحد، أن الاستخبارات التركية كانت تتعقب منذ زمن طويل المدعو أبو الحسين القرشي زعيم ما يسمى داعش، وتم تحييده أمس في عملية بسوريا.
وكانت القيادة الأميركية الوسطى، أعلنت في السابع عشر من فبراير/شباط الماضي، مقتل القيادي في داعش "حمزة الحمصي"، في شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى إصابة 4 جنود أميركيين جراء الغارة في سوريا.
وفي أيلول/سبتمبر من العام الماضي أعلن أردوغان، إلقاء القبض على قيادي كبير في تنظيم داعش يدعى "بشار خطاب غزال الصميدعي".
وفي تموز/يوليو أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون مقتل ماهر العقال، زعيم تنظيم"داعش" في سوريا وأحد كبار قادة داعش الأربعة بشكل عام، بغارة جوية أمريكية من طائرة مسيرة في سوريا.
أصيب أحد عناصر الأسد بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية من نوع "زيل" بريف درعا الشرقي.
وقال ناشطون إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة إطعام تابعة للفرقة الخامسة عشر في جيش الأسد عند محطة وقود العنتري، بالقرب من مركز نصيب الحدودي، مما أدى إلى إصابة سائقها بجروح.
والجدير بالذكر أن الثالث من الشهر الجاري شهد سقوط العديد من الجرحى جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة تقل عناصر أمن الأسد العاملين في معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بالقرب من بلدة الغارية الغربية على أوتوستراد "دمشق – عمّان".
وكان مجهولون استهدفوا في الثلاثين من شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بالقرب جسر بلدة خربة غزالة على أوتوستراد "دمشق – درعا"، حافلة مبيت تقل عناصر من قوى الأمن الداخلي التابع للأسد أثناء عودتهم إلى دمشق، بعبوة ناسفة، ما أدى لإصابة 15 عنصرا، سبعة منها يعانون من جراح خطرة.
وقبل أكثر من عام، استهدف مجهولون باص مبيت لقوات الأسد قرب جسر بلدة صيدا على أوتوستراد "دمشق - درعا" بعبوة ناسفة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وكان الباص يقل عناصر جمرك نصيب الحدودي حينها أيضا.
وفي أيلول/سبتمبر الماضي استهدف مجهولون باص مبيت لقوات الأسد قرب منطقة المفطرة على طريق "اليادودة – الضاحية" في مدخل مدينة درعا الغربي بعبوة ناسفة، ولم يرد حينها أي معلومات عن حدوث أية أضرار بشرية.
أعلن مكتب والي شانلي أورفا جنوبي تركيا عن استشهاد عنصرين من الأمن التركي وسقوط 12 جريحا بينهم سوريون، جراء انفجار في نقطة تفتيش بمدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.
وأعلنت الولاية أن استشهاد عنصري الأمن جاء جراء تفجير مواد متفجرة خلال عملية تفتيش على حاجز أمني، موضحة أن المواد المتفجرة تتطابق مع تلك التي يستخدمها تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي في هجماته في عموم تركيا.
وأسفر التفجير عن استشهاد عنصري أمن تركيين، وإصابة شرطي سوري، إلى جانب إصابة 11 آخرين بينهم 4 سوريين.
وجهت السلطات التركية أصابع الاتهام إلى وحدات حماية الشعب الكردية بتنفيذ الهجوم.
وكانت مصادر إعلامية أفادت بوقوع انفجار ناجم عن لغم أرضي بمنطقة "صقيرو" قرب مدينة تل أبيض بريف الرقة، ما أدى إلى سقوط لشهداء وجرحى.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" إنشاء منطقة عسكرية محظورة الدخول بعمق 300 متر مع "قسد" تمتد بين منطقتي تل أبيض شمال الرقة و رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت أن المنطقة المعلن عنها بهدف تعزيز أمن و استقرار الأوضاع، ويمنح المزارعون تصريحا خاصا للدخول إلى هذه المنطقة من قبل المجالس المحلية المعنية، بهدف متابعة الأعمال في الأراضي الزراعية الواقعة ضمن المنطقة.
أشاد الأمين العام للائتلاف الوطني السوري "هيثم رحمة" بشجاعة الشعب اللبناني الذي نزل إلى الساحات تضامناً مع اللاجئين السوريين في لبنان ورفضاً لانتهاكات الحكومة في ترحيلهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأكد "رحمة" على العلاقة الطيبة القائمة على الأخوّة والمودّة بين الشعبين.
وثمن "رحمة" موقف الشخصيات والعلماء والأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية الرافض لأي تعامل سلبي مع اللاجئين السوريين والداعي إلى الالتزام بحقوقهم المشروعة.
وأشاد بتصريحات هيئة علماء المسلمين في لبنان وكل من الزعيمين سمير جعجع ووليد جنبلاط، والشخصيات السياسية والاجتماعية التي وقفت مع السوريين المظلومين في لبنان.
وأكد رحمة أن انتهاكات الحكومة والجيش بحق اللاجئين السوريين في لبنان مخالفة للأعراف والقوانين الدولية التي تنص على عدم الإعادة القسرية، وتأمين الحماية والرعاية للاجئين.
وختم رحمة بالتأكيد على وجوب التوقف مباشرة عن الانتهاكات التي تشكل خطراً حقيقياً على المرحلّين بسبب نهج نظام الأسد في اعتقال وتعذيب وتجريم من فر من إرهابه.
أفادت مصادر إعلامية بوقوع انفجار ناجم عن لغم أرضي بمنطقة "صقيرو" قرب مدينة تل أبيض بريف الرقة، ما أدى إلى سقوط شهداء من الجيشين الوطني والتركي، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
وقالت مصادر إن الانفجار أدى إلى مقتل عنصرين من الجيش التركي وعنصرين من الجيش الوطني وإصابة أخرين، وتواترت الأنباء حول مكان الانفجار حيث ذكرت مصادر أن الانفجار خلال مرور دورية عسكرية في المنطقة.
في حين لم تحدد هوية الضحايا، وسط معلومات بأن من بين الشهداء عناصر من الشرطة المدنية كانوا يعملون على تفكيك ألغام بمنطقة صقيرو جنوب غرب مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة ضمن منطقة عملية "نبع السلام".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" إنشاء منطقة عسكرية محظورة الدخول بعمق 300 متر مع "قسد" تمتد بين منطقتي تل أبيض شمال الرقة و رأس العين بريف الحسكة الشمالي.
وذكرت أن المنطقة المعلن عنها بهدف تعزيز أمن و استقرار الأوضاع، ويمنح المزارعون تصريحا خاصا للدخول إلى هذه المنطقة من قبل المجالس المحلية المعنية، بهدف متابعة الأعمال في الأراضي الزراعية الواقعة ضمن المنطقة.
أثار الكشف عن إطلاق سراح عسكري مقاتل في قوات الأسد بقرار من محكمة "الراعي" بريف حلب مقابل كفالة مالية، حالة من الغضب الشديد والاستهجان، نظرا إلى تورط المفرج عنه بجرائم ضد الشعب السوري.
وفي التفاصيل، أُطلق سراح المقاتل الشبيح في صفوف ميليشيات النظام "إبراهيم رسول الصالحة"، بقرار رسمي صادر عن رئيس محكمة الأحداث في القصر العدلي بمدينة الراعي، بكفالة إخلاء سبيل قدرها 3,000 ليرة تركية.
وتظهر وثائق صادرة عن القصر العدلي في الراعي، بأن تاريخ إخلاء سبيل العنصر هو 11 نيسان/ أبريل الحالي، علما بأنه العنصر بميليشيات النظام جرى احتجازه من قبل فصيل "السلطان محمد الفاتح"، بتاريخ 7 آيار/ مايو 2021.
وذكرت مصادر أن اعتقال المقاتل بميليشيات النظام جاء خلال محاولته عبور مناطق الشمال السوري المحرر إلى تركيا قادماً من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، (قسد)، وسط اتهامات للجيش الوطني بإخلاء سبيله مقابل مبلغ 25 ألف دولار.
من جانبه قال "ماهر إبراهيم"، الذي يشغل منصب مسؤول مكتب العلاقات العامة لفصيل السلطان "محمد الفاتح"، إن الفصيل لم يطلق سراح الشبيح بمقابل مالي، مشيراً إلى أن الفرقة سلمت العسكري المفرج عنه للقضاء اصولاً، وتفاجأت بإطلاق سراحه.
في حين لم يتم التأكد من المعلومات التي تحدثت عن حصول الفصيل على أموال مقابل الإفراج عن الشبيح، الذي ظهر بمقطع مصور استعدادا لعملية تبادل أسرى لم تتم وفق مصادر، قبل إخلاء سبيله ووصوله إلى مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
هذا وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مصورا تظهر مشاركة الشبيح المطلق سراحه بعمليات عسكرية خلال تواجده في صفوف ميليشيات الأسد، من بينها صور تؤكد تأييده لنظام الأسد وارتكابه جرائم متعددة منها دهس جثث شهداء من الثوار في حلب.
وكانت أصدرت وزارة الدفاع التابعة لـ "الحكومة السورية المؤقتة"، بتاريخ 19 مايو/ آيار 2022 قراراً يقضي بـ "تشكيل لجنة تحقيق"، بخصوص قضية إطلاق سراح عسكري سابق من قبل فرع الشرطة العسكرية بمدينة الباب شرقي حلب، رغم وجود اعترافات أدلى بها حول جرائم ارتكبها خلال خدمته في جيش النظام.
هذا وأكد مركز "جسور للدراسات"، في تقرير له، الضوء على ضرورة الحاجة الملحّة للإصلاح العميق في قطاعَي القضاء والأمن وإصلاح آلية التعيينات في القضاء ومؤسسات الشرطة في الشمال السوري، بما يضمن قيامها بمهامّها بعيداً عن الحسابات الفصائلية والمناطقية والمحلية، وتفعيل دور النيابة العامة بوصفها جهة مسؤولة عن مباشرة الدعاوى باسم المجتمع، ومخوّلة بمراقبة تنفيذ الأحكام الجزائية.
صرح رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، التابعة للنظام، "محمد كشتو"، أن حكومة النظام عندما حددت سعر كيلو القمح المستلم من الفلاحين بمبلغ 2300 ليرة وهو أدنى من السعر العالمي، اعتمدت على قاعدة التكلفة الحقيقية مع هامش ربح بسيط للفلاح، وفق تقديراته.
وذكر أنه من المجدي أن يكون سعر القمح المحلي بهامش أعلى من السعر العالمي بهدف تشجيع زيادة المساحات المزروعة، وتحقيق أكبر كمية مسلمة لمؤسسات الدولة وإيقاف أي ذريعة لتسرب أي كمية من المحصول بطريقة غير شرعية.
وأضاف، خاصة مع إصدار دول الجوار كالعراق أسعار أعلى من السعر العالمي، وأكد أن التسعيرة الحكومية في سوريا مجحفة وتعني تخلي الدولة عن دعم القطاع الزراعي في البلد، واعتبر بأن محصول القمح أكبر من كونه محصولاً زراعياً مشيراً إلى أن أهمية دوره في تحقيق الأمن الغذائي.
وطالب رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية، لدى النظام بإصدار مكافأة مجزية لتسليم القمح من منتجيه إلى الدولة وذلك كي تُضاف إلى السعر الذي تم تحديده أملاً أن يلقى طلبهم استجابة من الجهات الوصائية في الحكومة وتقديم جميع أنواع الدعم الممكنة لمنتجي القمح من مزارعين وفلاحين.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن رئيس "مجموعة عمل اقتصاد سوريا" "أسامة قاضي"، قوله "كيف تتوسل حكومة الأسد رجال الأعمال بالداخل لينوبوا عنها في استيراد القمح بالدولار، وتقيّد الفلاح بسعر أقل؟"، وفق تعبيره.
وأضاف، مستغربا من قرار حكومة النظام تخفيض سعر شراء القمح والشعير من الفلاحين، إلى أقل من سعر الموسم السابق، قياساً بتدهور الليرة السورية، ولفت إلى زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي، وسط تجاهل النظام خسائر الفلاحين كون النظام لا يمنح حتى المازوت بسعر مدعوم إلا بنسبة قليل.
ونفت وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد مؤخرا معلومات حول تعديل تسعيرة شراء القمح المحددة من قبل حكومة النظام قبل أيام، فيما تواصلت الانتقادات لهذه التسعيرة المجحفة بحق المزارعين رغم الوعود الكثيرة بأن التسعيرة ستكون مجزية.
وكان قال رئيس اتحاد الفلاحين لدى نظام الأسد "أحمد إبراهيم"، إن الاتحاد كان يتمنى أن يكون سعر شراء القمح والشعير للموسم الحالي أعلى من الذي حددته حكومة النظام بـ 2,300 ليرة سورية لكيلوغرام القمح، و2,000 ليرة للكيلوغرام الشعير.
كشف مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، عن أن الغارات الإسرائيلية التي طالت موقعاً للنظام بريف حمص فجر السبت، استهدفت مطار الضبعة العسكري جنوب غربي المدينة، ومنطقة شنشار جنوبها.
وأوضح المركز، أنه رصد في الأسبوع الماضي عدة مرات نشاطاً لطائرة شحن إيرانية متوسطة الحجم من طراز "أنتونوف 74" تابعة لشركة طيران "ياس"، مرجحاً أن في طريقها من وإلى مطار الضبعة.
ولفت إلى أن "هذا المجال الجوي يوجد فيه محور شيعي ونشاط لحزب الله اللبناني"، مشيراً إلى وجود منطقة صناعية كبيرة في شنشار، تنتشر فيها مستودعات وأماكن للطائرات تقع غرب الطريق السريع M5 الذي يربط حمص بدمشق.
وبين المركز، أن المنطقة التي تعرضت للهجوم تقع بالقرب من بلدة القصير بريف حمص "حيث تمر طرق تهريب الأراضي كجزء من الممر البري الإيراني من سوريا الى لبنان"، وقال إن هناك قاعدة دفاع جوي سورية قريبة جداً من طريق فرعي N4 يؤدي إلى الجنوب الغربي نحو الحدود اللبنانية.
واعتبر أن الغرض من الهجوم "قد يكون مرتبطاً بوصول الطائرة الإيرانية الأسبوع الماضي، وتخزين البضائع التي جلبتها معها وإغلاق المجال الجوي من خلال ضرب مساراتها، مؤكداً أن قاعدة الدفاع الجوي في المطار تضررت خلال الهجوم.
أعلنت "الاستخبارات التركية"، عن تمكنها من تحييد قيادي من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" يدعى "صبري عبد الله، خلال تنفيذ عملية أمنية بمدينة عين العرب "كوباني" شمالي سوريا.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية تركية، أن الإرهابي عبدالله الملقب بـ"مظلوم قره موك" كان مسؤولا عن المخابرات العسكرية في التنظيم الإرهابي، التي تأمر بتنفيذ عمليات في المدن الكبرى.
ولفتت المصادر، إلى أن الإرهابي عبدالله تعرض لإصابة في عملية للاستخبارات التركية عام 2018، وأن عناصر التنظيم الإرهابي "بي كي كي/ واي بي جي" روّجوا بأنه قُتل في تلك العملية.
وأشارت إلى أن عبد الله كُلّف فيما بعد من قِبل الإرهابي فهمان حسين الملقب بـ"باهوز أردال" بالتحضير لعمليات إرهابية ضد عناصر الاستخبارات التركية، وأضافت أن الإرهابي عبد الله عمل منذ فترة على إدارة العمليات الإرهابية ضد الجنود الأتراك وكذلك اغتيال واختطاف شخصيات معارضة لتنظيمه الإرهابي وجمع المعلومات الاستخبارية وتخطيط العمل المسلح وأنشطة التوجيه ضد تركيا.
وتمكنت الاستخبارات التركية بعد تعقّب تحركاته، من تحييده في مدينة عين العرب شمال سوريا، وكان التحق عبدالله بصوف التنظيم الإرهابي عام 2010 وخطط للعديد من العمليات الإرهابية منذ ذلك الحين.
وكذلك دخل الإرهابي عبد الله إلى تركيا وخرج منها بشكل غير قانوني في إطار أنشطة جمع المعلومات ضد تركيا، ووضع خطط عمل مشتركة مع أعضاء "بي كي كي" الإرهابي في المناطق الريفية بتركيا.
وخلال إقامته في منبج السورية، خطط عبد الله للعديد من الأعمال التي نفذها التنظيم الانفصالي في المدن الكبرى وأعطى التعليمات النهائية قبل أن يتخذ عناصر التنظيم أي إجراء، وعلى الرغم من أن الإرهابي عبد الله اغتصب امرأة في سوريا عام 2022، إلا أن التنظيم الانفصالي لم يصدر بحقه أي عقوبة، فيما قامت المرأة التي تعرضت للاغتصاب بالانتحار.