صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
● أخبار سورية ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣

باحث غربي يطالب واشنطن بـ "الاتزان والحكمة" لمنع الوصول لـ "حريق إقليمي" مدمر مع إيران

قال "أندرو تابلر" الباحث في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، إن على واشنطن أن تستمر في كونها عنصر "اتزان وحكمة" في سوريا، فتقوم بتعزيز سبل الردع من خلال الضربات الدقيقة طوال الوقت، مع الابتعاد عن سلم التصعيد الذي يؤدي إلى "حريق إقليمي" مدمر مع إيران.


ولفت الباحث في مقال نشرته "المجلة"، إلى أن ارتفاعاً في مستوى القتال على طول الحدود الشمالية لإسرائيل "قد غدى مرجحاً أكثر فأكثر"، إذا تم ملاحظة الزيادة الكبيرة بالهجمات ضد الولايات المتحدة في سوريا، وتصاعد وتيرة الضربات الإسرائيلية هناك.

واعتبر أن الغارات الجوية الإسرائيلية على أكبر مطارين في سوريا، الخاضعين اسمياً لسيطرة حكومة دمشق، تشير إلى أن رسائل أمريكا عبر الإمارات لحث دمشق على عدم السماح لإيران بتصعيد أنشطتها من سوريا، لم تلقَ أذنا صاغية.

وأشار إلى أن الأمر يفسر بأن لا قدرة لدى بشار الأسد وحكومته على "كبح" التصرفات الإيرانية دون تدخل خارجي عسكري، تظل محدودة في أحسن الأحوال. 

ويرسمُ المشهدُ تطوراتٍ جديدة، مع استهداف ميليشيات إيرانية لقواعد أمريكية في سوريا والعراق، بالتوازي معَ التصعيدِ الإسرائيلي في غزة، دفع واشنطن لتصعيد تصريحاتها، تطور الأمر لتنفيذ ضربات جوية ضد مواقع إيرانية في البوكمال السورية، طالت مستودعات للأسلحة، وفق ماأكدت وزارة الدفاع الأمريكية.

ورغم تصاعد التوتر، إلا أن واشنطن قالت: إن ضرباتها جاءت في سياق "الدفاع عن النفس"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "لا تسعى للانخراط في حرب"، وفي خضم التوتر، أعلنت روسيا، أنه لايوجد لديها أي مخاوف، للانخراط في الصراعِ الدائرِ بين إيران وواشنطن في سوريا.

وبين شد وجذب، يبقى المشهد غامضاَ في إمكانية أن تغامر إيران باتجاه حربٍ مفتوحة عبر وكلائها ضد واشنطن، أم أنها: تحاول تخفيف الانتقاد، بعد خذلانها وحلفائها، للمقاومة في قطاع غزة وتركهم وحدهم في مواجهة قوى الاحتلال.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ