شارك بقـ ـتل وتهجير السوريين .. متزعم ميليشيا "لواء القدس" يُعلن من حلب التضامن مع غزة..!!
شارك بقـ ـتل وتهجير السوريين .. متزعم ميليشيا "لواء القدس" يُعلن من حلب التضامن مع غزة..!!
● أخبار سورية ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣

شارك بقـ ـتل وتهجير السوريين .. متزعم ميليشيا "لواء القدس" يُعلن من حلب التضامن مع غزة..!!

نظمت ميليشيات ما يسمى بـ"لواء القدس" التابع لقوات الأسد، ما قال إنها "وقفة إسناد وتضامن مع غزة"، وذلك في المركز الثقافي بمخيم النيرب في محافظة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، وخرج متزعم الميليشيات "محمد السعيد" بكلمة ضمن الفعالية.

وقال "السعيد"، في حديثه خلال الوقفة التضامنية، "نؤكد أننا في خضم معركة الحسم هذه لن نبخل يوما بدمائنا، وتاريخنا يشهد أننا أهل ما نعد به"، وأضاف: "ولى الزمن الذي نراقب به أعداد الشهداء تتنامى فنبكي ونلهج بالدعاء"، وفق تعبيره.

وتابع، "ذهب الزمان الذي نتوسل الرأفة من مجتمع دولي منافق ولى زمن الوهن والضعف ولنا فيما أنجزته المقاومة الشريفة في غزة كل البرهان"، على حد قوله، خلال الفعالية التي حضرها العديد من الشخصيات الداعمة للنظام بينهم متزعم ميليشيا "لواء الباقر".

وجاء تضامن متزعم ميليشيا "لواء القدس"، مع غزة متحدثا عن القصف الإسرائيلي على غزة، وما خلفه من مجازر بحق المدنيين الفلسطينيين، في الوقت الذي يتجاهل فيه المجازر التي ارتكبها خلال مشاركته إلى جانب قوات الأسد بقتل وتهجير الشعب السوري وحصار وتدمير منازلهم.

ولا تقتصر هذه التصريحات والمواقف الكاذبة على قادة الميليشيات بل قال وزير خارجية نظام الأسد "فيصل المقداد"، إن إسرائيل ارتكبت كل الجرائم التي ارتكبتها الفاشية في الحرب العالمية الثانية، وأن الوقت لن يطول أمام من دعموا إسرائيل عبر تقديمهم "وعد بلفور"، في وقت لم يتطرق المقدام لجرائم نظامه وفاشيته بحق الشعب السوري طيلة عقد من الزمن.

ولعل الفارق في المشهدين الدمويين، أنه في غزة هناك عدو متأصل للشعب الفلسطيني والعرب بشكل عام منذ عشرات السنين ولايخفي عداوته ويجاهر بها، لكن في سوريا العدو للشعب السوري هو نظام  يدعى نصرة المظلومين والمقاومة والممانعة ويزعم تبني القضية الفلسطينية وحقوق الشعوب، في وقت يقتل وينكل بشعبه وباللاجئين الفلسطينيين أيضاً.

هذه الجرائم على مرآى ومسمع العالم أجمع، الذي يتحمل مسؤولية الدماء التي تسيل في كل بقعة من العالم، بسبب تخاذله عن نصرة المظلومين، وتطبيق الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وتطبيق العقوبات على من يمارسها، لكن القوى الدولية الكبرى هي نفسها من تدعم هذه الجرائم سواء في سوريا أو فلسطين.

وفي مفارقة عجيبة وعُهر إعلامي، يضعك الموقف الذي يتخذه نظام الأسد من جرام الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، في موقع الذهول والاستغراب، فكيف لمجرم حرب قتل ونكل بشعبه ولايزال يمارس كل أصناف الموت بحقهم، أن يتعاطف من أهالي غزة ضد إجرام شبيه بإجرامه، فـ "إسرائيل والأسد" وجهان لمجرم واحد، لم يشبع من دماء الأبرياء.

منذ سنوات ونظام الأسد، يحاول أن يُقنع مواليه، أنه في خندق واحد مع حلف "المقاومة والممانعة" المزعوم، ويضع نفسه في موضع المدافع عن القدس، وهو الذي باع الجولان السوري لإسرائيل، وترك القضية الفلسطينية خلف ظهره، ليدير مدافعه وراجماته لصدر الشعب السوري الأعزل، فيقتل ويُدمر ويُهجِّر ويَرتكب أبشع الجرائم بحقهم.

ولم يتردد الأسد يوماً في استهداف الشعب السوري، في مدنه وبلداته، بكل أصناف القذائف والمدافع وصواريخ الطائرات، ولم يتردد في استخدام الأسلحة المحرمة دولياً، فيقتل مئات الآلاف، ولايزال، بشراكة حلفائه في المقاومة "إيران وحزب الله والميليشيات الفلسطينية التي تزعم انتماءها لقضية فلسطين في سوريا"، ثم ليخرج اليوم ويعلن إدانته لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ